رواية حلم الصعيد الفصل الخامس والعشرون 25 – بقلم مليكة محمد
الفصل الخامس والعشرون
وعندما خرجت مليكه الى الحديقه وجدت ابيها واخيها معا يدخلان الى القصر وقفت مليكه امامهم وهي تحمل الطفل ولا تتحرك فذهب اليها ابيها باستغرا وقال : مين دا يا مليكه ابن مين دا
قالت مليكه بارتباك : دا دا ابن ابن اااااا
فقال لها : هو السؤال صعب ولا اى ما تردي ابن مين ده
فقالت له مليكه : انتو جيتو لى هتفضلو معانا
فرد هو : لا انا جيت عشان القضيه اللى هنا وهمشي تانى انتي مرديتيش علي …..
قاطعته هي سريعا وقالت : طيب تعالى ادخل وذهبت سريعا وهي تحمل الطفل الي الداخل
ليدخل ابيها وهو مستغرب من افعال مليكه
وعندما دخل وجد شابه في عمر ابنته ووجد الجميع حول المائده فذهبت مليكه الى جدها وقالت له : بابا لو عرف هياخدني معاه ومش هيسبنى هنا اعمل اى
فرد الجد : معرفش يا بتي هجوله اى
فقال ابوها : خلصو اكلكو وانا هستناكو في الصالون تعالى يا مليكه
اعطت مليكه الطفل لصفاء بعد محاولات عديده وذهبت سريعا مع والدها واخيها
فسالها اخيها : هو مين اللى قاعده برااا دي
فاجابت هي : هبقي اقولك بعدين مينن دين
تذكر محمد شئ وقال لمليكه : اه صه نسيييت في حد عايزك بره
قالت له : مين يعني الحد دا
قال لها : اخرجي وانتى تعرفي وعندما خرجت للخارج وجدت صديقتها في انتظارها ذهبت اليها مليكه وهي تركض وتصرخ باسمها واحتضنتها بشده
خرج الجميع علي ذلك الصوت ليجدوهم هكذا لتقول لها ساره : يخربيتك البيت كله خرج علي صوتك
ولكن لم تهبأ وظلت محتضناها فهى حدث معها الكثير وتريد ان تخبر صديقتها
ابتعدت عنها وقالت : مقولتيش لي انك جايه يا زباله انتى
فضربتها ساره على خدها وقالت : مفيش فايده في لسانك ده ابداا
ضحكا معا حتى امسكتها من يدها وشدتها وقالت : دا جدو ودى ماما صفاء ودا اسلام وشاورت علي نعمه وقالت ودي مرات اسلام الاولى ثم ذهبت الى سحر وقالت ودي بقي ….. ثم سكتت ونظرت لجدها
فقال ابيها : ايوه بقي مين دي ومين الطفل دا
تقدمت سحر ومدت يدها وقالت : انا سحر مرات اسلام الاولى ودا ابننا سليم
نظرت ساره لمليكه بشده وقالت وهي تمد يدها : اذيك
فشدت مليكه بعيد وقالت : انتى بتستهبلي اي موضوع ابنهم دا واى الاةلي يعني كده انتى …….
نظرت لها مليكه وقالت : التالته ايوم بس انا مكنتش اعرف انه اتجوزها غير من يومين بس
قالت لها ساره : مليكه ابوكى مش هيسكت هياخدك من هنا وهيطلقك من اسلام
قالت مليكه : لي يعنى ما كل واحد بيختار حياته ودى حياتي وانا حره
قالت ساره : لا مش حره الله اعلم ابوكي هيعمل اى دلوقتي
نظرت اليها مليكه وقالت : طب خليكي معايا عشان نقنعه
ردت : اقنعه ازاى وانا مش مقتنعه
ردت مليكه باندفاع : مانا اقنعت مامتك بخطيبك القديم وانا مكنتش مقتنعه
نظرت لها ساره فهي تعلم مدى حساسيه هذا الموضوع علي ساره وذهبت الى الخارج
استوعبت مليكه مليكه ما قالته ودببت علي الارض كثيرا وقالت : يووووووووووه اى اللى هببته
بينما كان مستغرب اسلام من الموقف فسال محمد فاخبره : لا كده مليكه عكت جامد مع ساره هتروح تصالحها دلوقتي
جريت مليكه للخارج لتوقف ساره وتقول لها : استني بس انا ممكن اطلق في الجريه دي خدي تعالى متزعليش منى انتى عارفه انى مقصدش والله
قالت لها ساره وهي تبعدها بيدها للخلف عده مرات متتاليه : لا يا مليكه مش كل مره انا تعبت من كل حاجه حتي امى بتعايرني بالخطوبه دي في اي عرفت انه خاين وانتو الصح وانا اللي غلط مش لازم تفكروني
وكانت تضرب مليكه علي كتفها وترجعها فهكذا دوما تعاتبها ساره من صغرهم فاعتدات على ذلك
فقال اسلام : هي بتضربها لى اكده رد محمد : مش هتاذيها هما متعودين اصبر بس
قالت مليكه : والله مقصدش حاجه انتى عارفه اني مدب صح ولا لأ ثم امسكت يدها وقالت : هتجبيلي ايس كريم على الضرب دا كله
ذكرتها مليكه بطفولتهم فاحتضنتها مليكه فتقول ساره وهي تمثل البكاء : مش هجبلك حاجه معيش فلوس
ابعدتها مليكه وقالت لها : بت يا كدابه انتى هتجبيلي
قالا في نفس الوقت : اللى هيوصل الاول هو اللى هيجيب للتانى
وبدا في الجري معا لتصل مليكه اولا وقالت لساره دورك انتى اللى هتجيبي
قالت لها ساره : على فكره عشان انا لابسه فستان ثم نظرت اليها وقالت وانتى كمان لابسه فستان هههههههههههههههههه
ضحكت مليكه وقالت : مفيش مبرر انتى ……
قاطعها ابيها وهو يقول : بطلو هزار انتو الاتنين وانتى وشاور على مليكه واكمل تعالى ورايا
نظرت اليها ساره وشاورت لها بمعنى انه هيقتلك ثم لوحت لها بيدها اتضربها مليكه وتقول : ايوه يا بابا اهو وراك
ثم نظرت لها بتوسل لتاتي معها فقالت لها : انتى اللي هتجيبي الايس كريم
قالت لها مليكه : ماشي يلا تعالى
ذهبت ساره معهم ليقول اسلام : هي رايحه فين هو عاوز مليكه بس
رد اسلام : ما عشان مليكه تقنع بابا باللي في دماغها لازم ساره وعشان ساره تقنع مامتها لازم مليكه فهمت هما ممشينها كده مع الوقت هتتعود زيي كده من كل اللي بيحصل دا
قال اسلام : هي ساره مجنونه كيف اختك اكده
ضحك محمد وقال : لا بس لما يتجمعو مليكه بتجننها
لتقول سحر : انا طالعه اعمل ماسك ولما الموضوع يخلص هبقى انزل
وذهبت ليقف محمد امام اسلام ويقول له : هو فعلا دي مراتك ودا ابنك
فقال له : للاسف ان دي مراتي بس صدجني انا نسيتها اصلا
اومئ له محمد فتابع اسلام : مليكه هتجدر تجنعه انها تفضل مش اكده
قال محمد : والله هي على طول بتقنعه بس لو اتعصب منها اوى بيحدفها بالحاجات اللى جمبه وبعديها بيوافق ادعي انت بس ميبقاش في خسايرهههههههههههههههههههه
ضحك اسلام عليه
اما عند مليكه اخذت ساعتين لتقنع والدها هي وساره وفي الاخر قال لها : انا موافق بس بشرط
قالت مليكه وهي متعبه من اقناعه فهي ورثتذلك الدماغ الناشف منه : اى هو بص انا موافقه على اى حاجه
فقال هو : متجيش جمب الطفل الصغير دا
قالت هى بصدمه : لييي يا بابا
قال هو : مينفعش يبعد عن مامته هيتعود عليكي وانتى مش هتفضلي هنا طول عمرك
نظرت اليه وخرجت الى الخارج وصعدت الى غرفتها لتذهب ساره خلفها ليوقفها محمد ويقول لها : هااااا وافق ولا اى
قالت وهي مرتبكه وتنظر لاسلام : هو وافق بس بشرط
قال لها : شرط اي يا ساره انجزي
قالت هي : ان مليكه متمسكش البيبي تانى ابدا
وذهبت الى غرفه مليكه لتجدها تبكي بصمت لتقول لها : متعيطيش اصلا الطفل ميعرفكيش وانتى اكيد لسه محبيتيهوش اوى
قالت مليكه : لا يا ساره حبيته اوى عشان كان متمسك بيا انا ومش مامته كان بيسكت معايا مش مع حد تانى بينام معايا انا غير كده تعرفي انها زرقت دراعه وبتقول انها كانت بتمسكه
قالت ساره : بصي احنا مينفعش نتكلم دلوقتي عشان بباكي لكن بعد يومين كده نفتح الموضوع تانى ونشوف هيقولنا اي
ردت مليكه : هيرفض انا عارفاه ثم فكرت وقالت انا جاتلي فكره جهنميه
فقالت ساره : اشجيني بخططك العظيمه دي قولى
اخبرتها مليكه لتقول لها ساره : انتى مجنونه يا بنتى انا مستحيل اسيبك تعملى كده
فردت هي : لا يا ساره بطلى رخامه انا في التمارين كنت بعمل اكتر من كده بس هنحتاج حد تانى معانا وفكرت وقالت رحمه هروح اجيبها
فدخلت لعندها وجدتها حزينه فقالت لها : مالك بس ا?
• تابع الفصل التالى ” رواية حلم الصعيد ” اضغط على اسم الرواية