رواية صغيرتي المتمردة الفصل العاشر 10 – بقلم نور ابراهيم

    رواية صغيرتي المتمردة كاملة  بقلم نور ابراهيم عبر مدونة كوكب الروايات

 رواية صغيرتي المتمردة الفصل العاشر 10

 

غيث : هاتي الورق و اطلعي برا يا تاليا

تاليا بخبث و دلع هي بتحاوط رقبته : اي يا غيث بتقفل كلام معايا ليه دا انت حتى وحشتني

غيث و لسه هيقرب منها و لكن فجأة أفتكر غفران و ز”قها ثم أردف بغضب جحيمي : إطلعي برا مش عاوز أشوفك وشك طول اليوم

تاليا بخوف : حاضر يا غيث أنا طالعة خلاص بس إهدى عشان خاطري

غيث : براااا … و بالفعل طلعت تاليا و قعد يعاتب نفسه أنه ضعف قدامها للحظات

فضل يشغل نفسه طول اليوم عشان مش يفكر في غفران و اللي حصل بينهم

******************************

عند غفران ..

غفران : ألو يا جدو وحشتني أوي

صفوان : و انتي أكتر يا غفران القلب أخبارك اي يا حبيبتي و اخبار غيث اي

غفران بحزن : الحمد لله يا جدو

صفوان : ماله صوتك يا حبيبتى هو غيث مزعلك أوي في حاجة حصلت

غفران : لا يا حبيبي انا بس تعبانة شوية

صفوان : على انا الكلام دا يا فوفا اي اللي حصل قولي الواد دا عمل معاكي أي

غفران ببكاء و حكت له اللي حصل بينها و بين غيث و اللي قالته

صفوان : لسه بتكابري في حبك يا غفران انا عارفك من و انتي صغيرة و انتي قلبك محبش حد غيره

غفران : انا فعلا بحبه يا جدو بس هو .. هو فين من كل دا هو دايما بيجر”حني بكلامه هو اتجوزني عشان انت أمرته بكدا يا جدو مش عشان هو بيحبني

صفوان : يا حبيبتى صدقيني غيث بيحبك بس إبدأي معاه خليه يتغير خلي قلبه يكون ليكي غيث مكنش سهل عليه اللي حصل مع أمه و هو صغير

غفران بحزن : حاضر يا جدو و خلي بالك مش صحتك و خد علاجك علطول بلاش تنسى و تأهمل في صحتك

صفوان : حاضر يا حبيبتي و انتي خلي بالك من نفسك و مش عاوز اما أكلمك ألاقي نبرة الحزن دي تاني عاوز حاجات كتيرة تتغير

غفران : حاضر يا جدو يلا سلام يا حبيبي

****************************

هند و هي داخلة عند غيث

هند بإبتسامة حنونة : إزيك يا حبيبي

غيث وهي بيحضنها : انا بخير يا حبيبتي و انتي و … و لكنه لم يكمل كلامه

هند : و مين اللي عاوز تعرف أخبارها هااا

غيث : مفيش اقعدي بس و عاوز أعرف اي أخبار المشروع اللي أنتي بتشرفي عليه

هند : متقلقش المشروع و الشغل زي الفل المهم انت

غيث : أنا أي انا زي الفل بردو

هند : أومال بايت برا ليه يا غيث و سايب غفران لوحدها

غيث : مفيش كان فيه شوية شغل و كنت بخلصهم و النوم غلبني

هند : عليا الكلام دا .. دا أنا حفظاك أكتر مني ثم أردفت بخبث و بعدين هي سألت عليك انهاردة

غيث باهتمام : هي مين اللي سألت

هند : هتكون مين يعني غفران و لما عرفت انك لسه مش رجعت قالت أشوفك و أكلمك

غيث بإبتسامة حاول يخفيها بسبب إهتمام تلك الصغيرة المتمردة

غيث : ماشي يا هند يلا عشان أشوف شغلي و انتي كمان

هند : لا يا حبيبي انا خلصت انهاردة هروح ل غفران بدل م تقعد لواحدها

غيث : حاضر و خليها تفطر يا هند عشان متتعبش

هند بإبتسامة : حاضر يا حبيبي بس متتأخرش انهاردة هااا متتأخرش

غيث : روحي يا هند دلوقتي انا مش فاضي

هند : اووووف دا انت عنيد زيها بالظبط

إبتسم غيث على طريقة أخته و مجرد إن غفران سألت عليه و مهتمة ب غيابه ثم أكمل عمله في هدوء طول اليوم

***************************

زياد : ألو ..

تاليا بغضب : هاا يا زياد عاوز أي

زياد : في أي مالك كدا

تاليا : حكت له اللي حصل

زياد بسخرية : إنتي غبية أوي انتي فاكرة طريقتك دي هتخلي غيث يجري وراكي

تاليا : أعمل أي كل حياته بقت عبارة عن غفران غفران انا كر”هتها

زياد : اصبري و كل حاجة هترجع زي الأول بس انا المرة دي عاوز منك انتي مصلحة

تاليا بتعجب : مني أنا ؟!

زياد : أيوة و انهاردة بالكتير تتم المصلحة دي هتفرق معانا كتير أوي

تاليا : أي هي

زياد : هقولك بس تنفذي اللي هقوله ليكي بالحرف لان غلطة واحدة مش هتخلي غيث يسمي علينا

تاليا : متقلقش قول و انا هنفذ اللي هتقوله

زياد بخبث : حلو أوي هقولك ….

****************************

بقلمي/ نور إبراهيم

عدى اليوم من غير أي أحداث تانية

هند قاعدة مع غفران و الوقت ملئ بالمرح و الهزار و كل دا غفران منتظرة ان غيث يرجع و لكن بلا جدوى الوقت إتأخر و كل واحدة دخلت غرفتها عشان تنام و غفران منتظره على أمل انه يرجع لكن غلبها النوم

في صباح اليوم التالي

هند و هي بتدخل غرفة غفران بعد م عرفت ان غيث مرجعش

هند : غفران .. غفران ..

غفران بكسل : هااا عاوزة إي سبيني أنام شوية

هند : قومي يلا بلاش كسل كفاية نوم إحنا بقينا الضهر

غفران : سبيني انا مش نمت غير الفجر

هند بخبث : ليه كنتي مستنياه يجي ولا اي

غفران بتردد : لا مكنش جايلي نوم مش أكتر هستناه لسه يعني

هند : سبحان الله أومال قولتي هطلع انام كفاية كدا مش اسهر أكتر من كدا

غفران بخجل : خلاص يا هند يلا عشان نفطر عشان تروحي الشركة

هند : لا انا قاعدة معاكي انهاردة

غفران بحزن : ماشي ثم أردفت .. هو لسه مرجعش

هند : لا يا غفران غيث برا لسه مرجعش و قولت له و مقالش لي هيرجع إمتى

غفران و عيونها دمعت : ماشي أنا هقوم أخد شاور و بعدين نفطر سوى

هند : غفران اقعدي عاوزة أتكلم معاكي

انتي ليه بتعملي كدا ؟! ليه طلبتي الطلاق رغم ان دموعك دي بتقسم انك بتحبيه و ان غيابه اليومين دول انتي مش عارفة تتأقلمي من غيرهم … انتي عاوزة اي يا غفران أنتي عاوزة الجوازة دي تكمل و لا كل واحد فيكم يبقى من طريق

غفران ببكاء : انا عاوزة أحس اني مهمة عند غيث أحس اني جزء من حياته مش واحدة اتجبر يتجوزها و الظروف اللي حكمت ب كدا عاوزة أحس انه لي لوحدي مش فيه واحدة بتشاركني فيه

هند : غفران انتي لازم تبدأي معاه واحدة واحدة للزم تقربوا من بعض أكتر لازم تحسييه أنك مراته مش انك جزء مؤقت من حياته و هيمشي

غفران : يعني أعمل اي يعني ؟!

هند بخبث : انا هقولك تعملي اي بس المهم انك تكوني حابة تبدأي معاه من الاول

غفران : لو مش حابة دا مكنتش هتجنن من غيابه دا

هند : يبقى اشطا قومي خدي شاور و اجهزي عشان هنخرج نجيب كام حاجة كدا

غفران : هنجيب اي انا مش محتاجة حاجة

هند و هي بتقومها : يلا بس قومي و انتي هتعرفي بعدين

و بعد شوية خلصت غفران و نزلت هي و هند راحوا مول كبير يشتروا هدوم كتير بعد صعوبة من موافقة غفران

وبعد مدة رجعوا البيت و هم مبسوطين و غفران ناوية تغير حاجات كتير

قعدوا ياكلوا و بعدين اتفرجوا على التليفزيون و هما بيحكوا و الوقت عدا بسرعة بين مرحهم و مشاركتهم لزعلهم و قاطع حديثهم دخول غيث …

غيث ألقى السلام و لم ينظر حتى إليها و صعد إلى غرفته

هند : قومي يلا هتفضلي قاعدة كدا

غفران : هقوم أعمل أي انا خا’يفة يضايق و يمشي تاني بسببي

هند : لا متخافيش قومي بس و اعملي اللي قولتلك عليه

و بالفعل صعدت غفران تحت توترها الشديد ..

غفران و هي بتقرب من غيث اللي متجاهلها تماما .. و بتحاوط رقبته لأول مرة بجراء”ة و لكنها متوترة

غفران : إنت ليه مشيت يا غيث كنت فين اليومين اللي فاتوا

غيث و هو بيشيل إيديها و يتظاهر بالبرود عكس ما بداخله : و انتي يهمك أمري في أي

غفران : لا يهمني يا غيث و يهمني أوي كمان انت مش جوزي يبقى مش يهمنى ازاي هااا قولي

غيث بسخرية : اي دا بجد انتي عارفة اننا متجوزين أومال اي اللي كنتي بتقوله دا هااا عاوزة أطلق كلها وقت و أعيش حياتي انتي اي انتي فاكرة اني مش بحس

غفران و الدموع تلألأت في عيونها : انت ليه بتعمل كدا

غيث و هو بيمسك دراعها : عشان بحبك و مش قادر أتخيل انك لحد غيري

غفران : إنت بتقول اي ؟!!!!

غيث : أيوة بحبك يا غفران و كل م أقدم ليكي خطوة أنتي بتبعدي الف خطوة

غفران و هي بتحاوط رقبته : و أنا كمان بحبك بس كان غصب عني أشوف واحدة تانية بتقرب منك و أسكت او اني مش شايفة الحب دا في عيونك كنت بمو”ت و انا مش عارفة اذا كنت بتحبني زي م بحبك ولا لأ

غيث و هو بيحضنها : ويمكن أكتر من حبك لي محدش عرف ياخد مكانك من و إحنا صغيرين فاكرة

غفران بإبتسامة : طبعا هي طفولتنا تتنسي و شددت على حضنه و أخبأت نفسها بداخل أحضانه كي تلتمس الحنان و حب معشوقها العنيد

**************************

على الجانب الآخر و بالتحديد عند زياد ..

تاليا بخبث : دا الورق اللي انت عاوزه

زياد : اي دا انتي حبتيه بالسرعة دي دا انا قولت انتي هتتأخري

تاليا : عيب عليك دا أنا تاليا و طبعا جبته بسهولة بعد م غيث مشي

زياد بفرحة : برافو عليكي الورق دا هيقلب حياتنا كلها

زياد بصر”اخ و صدمه : إزااااااااي دا يحصل لا لا مستحيل

تاليا : في أيه اي اللي مستحيل

زياد …….

أضف تعليق