رواية مالكة قلب الزين الفصل الخامس 5 – بقلم ريشة ناعمة
💠 رواية “مالِكة قلب الزين” – الفصل الخامس
السكوت وقع بينكم.
مش بَرود… لكن بداية نار صغيرة.
لسه مش باينة… لكنها شغّالة.
ليان مرّت من قدامه، ونظرتها مكسّرة في الأرض…
لكن طرف عينها شافه واقف، ثابت كأن الموقف ماعدّاش عليه.
بس الحقيقة؟
الموقف وصل لآخره جواه…
وهو ساكت.
ما اتكلمش، بس قالها بعينه:
“أنا شايفك… وعارفك… وهفهمك.”
❊❊❊ ريشة ناعمة ❊❊❊
قُرب المغرب – في الحوش الخلفي
ليان كانت زهقانة.
الستات قاعدين بيتكلموا في حاجات مالهاش فيها… طبخ، عزوة، خطبة يارا بنت سعيد، والخروف اللي اتدبح مبارح.
قامت من وسطهم بهدوء، وطلعت تمشي على الجنب.
“هخرج شوية… آخد نَفَس.”
حد قال لها:
“خلي بالك يا دكتورة، مش القاهرة هنا.”
ردت بابتسامة:
“اوك متخافيش.”
مشيت وسط الحوش الكبير، ولفت من السور الصغير اللي بيوصل للجنب التاني…
كانت عايزة لحظة سكون، تشوف السما من غير همسات.
لكنها ندمت.
في آخر الممر، شافت واحد واقف بيشرب سيجارة… شكله من خدم الأرض أو الرجالة اللي بيشتغلوا مع العيلة.
هو أول ما شافها، عدّل وقفته… وبصّ لها بزيادة.
هي ضيّقت عينيها، وكملت المشي بثقة…
لكن وهو عدا جنبها، قال بصوت واطي:
“القاهرة دي طالعة جميلة أوي النهاردة…”
وقفت مكانها.
جسمها اتشد.
القرف طالع من نظرتها.
“انت…….” قالتها ليان ببرود.
لكن قبل ما تكمل كلمتها…
“انتَ!”
صوت خشن، عالي، جاي من آخر الممر.
الراجل اتجمّد.
ولف بسرعة.
زين…
واقف، غضبان، وعينه سودة بتولّع.
قرب منه زمسكه من لياقه الجلبيه وقاله:
“قلتلك قبل كده… مفيش راجل في دار الهواري يطوّل لسانه على حرمة،
حتى لو كانت طيف ماشية ف الهوا.”
الراجل اتلخبط، قال:
“والله ما قصدي، دي…”
زين قطع كلامه وزقه وقال:
“اطلع برا الإسطبل… من دلوقتي.
ما تتشوفش تاني حوالين الدار.”
الراجل لف ومشي وهو بيعرق من الخوف.
ليان بصّت لزين، وقالت وهي بتحاول تسيطر على نبرة الرجفة:
“هو….”
قاطعها زين ورد بهدوء، لكن صوته تقيل:
“وإنتِ ما تطلعيش لوحدِك تاني من غير ما تقولي.”
“ليه؟ خايف عليا؟”
“لا.
بس البلد دي ليها شكل… وناسها ليهم عُرف.
واللي من برّا… بيتوه من غير ما يحس.”
سكتت لحظة، وبعدين قالت بنعومة:
“أنا مش ضعيفة يا زين واقدر ادافع عن نفسى لو حصلى حاجه .”
هو بصّ لها، وقال بجديّة:
“أنا ما قولتش كده…
بس لو حد قلّ أدبه تاني، هسيبهولك؟
ولا تتوقعي أعمل فيه إيه؟”
ليان بصّت له بثبات…
لكن في جواها، حاجة كانت بتترجف.
ما فهمتش إيه ده…
بس كان فيه أمان غريب، مَلبوس على حِدّة.
❊❊❊ ريشة ناعمة ❊❊❊
قبل العشاء – داخل البيت
في الصالة الكبيرة، نزل الجد الهواري من الدور اللي فوق.
بطيء في خطواته، لكن كل رجل في الدار وقف أول ما ظهر.
قال بصوته اللي بيلف البيت كله:
“ليان.”
هي رفعت عينها، وقالت بهدوء:
“نعم يا جدو.”
“تعالي تعشي معايا الليلة دي في الطرقة اللي ورا،
فيها هدوء… ونِقاش محتاجينه.”
الكل سكت.
العيلة عارفة…
اللي يتعشى مع الجد لوحده… بيتفتح له باب مش عادي.
محمد، والدها، بسحب نفس طويل، كأنه كان منتظر اللحظة دي.
وزين…
ما قالش حاجة.
بس كباية الشاي اللي في إيده، شرب منها نصها في مرة واحدة.
—
يا ترى ايه اللى هيحصل؟؟؟
والجد عايز ليان فى ايه؟؟؟؟
هستنا رأيكم ،،،
واللى يوصل لهنا يعلق ب تم 🤎🤎🤎
يتبع…
• تابع الفصل التالى ” رواية مالكة قلب الزين ” اضغط على اسم الرواية