رواية عرض جواز الفصل الخامس والعشرون 25 – بقلم أسماء صلاح
البارت الخامس والعشرين من عرض جواز
توقفنا لما نجمه بدهشة: ايه بطل كاراتيه؟
وجدان: ايوه بطل كاراتيه واخد بطوله الجمهوريه في الكاراتيه.
نجمه بصدمة: ايه بطوله الجمهوريه انت بتهزري يا طنط؟
وجدان بابتسامه: بهزر ايه يا نجمه هي دي فيها هزر؟ لا، انا بتكلم بجد. مروان واخد بطولة الجمهورية في الكاراتيه وهو صغير.
نجمه لنفسها: اهااا علشان كده ما أخافش من الحراميه وضربها بسهوله. اتاريه بطل الجمهوريه في الكاراتيه، انا مش مصدقها.
وجدان: ايه يا نجمه ساكتي تاني ليه؟
نجمه: ها لا يا طنط مافيش، بس هو فعلا بطل الجمهوريه في الكاراتيه.
وجدان: ايوه يا نجمه والله مروان بطل الجمهوريه في الكاراتيه. ليه، هو انتي مش مصدقه ولا ايه؟
نجمه: انا مش متخيله يا طنط علشان اصدق أصلا ان هو بطل الجمهوريه في الكاراتيه.
وجدان بابتسامه: ليه يا نجمه؟ ده مروان شاطر وكان متفوق في دراسته ومهندس قده الدنيا.
نجمه: مهندس؟ انت بتهزري يا طنط؟
وجدان: ” انتي ليه كل شوية بتقولي لي بهزر؟ والله ما بهزر يا بنتي.” وبتضحك: “مروان مهندس فعلاً.”
نجمه: مهندس ازاي طيب؟
وبتضحك وجدان: “هو إيه اللي إزاي يا نجمة؟”
وبطلت ضحك: “متخرج من كلية الهندسة، هيكون مهندس إزاي يعني؟”
نجمه: طنط انتي بتكلمي بجد؟
وجدان: شوفي، تعالي عندنا وانا اوريكي شهادة التخرج بتاعته، وكمان هوريكي صورته وهو بيستلم كأس والميدالية بتاعته لما فاز ببطولة الجمهورية بما انك مش مصدقني.
نجمه: لا يا طنط انا مصدقكي، مافيش داعي بس مذهولة شويه.
وجدان: مذهولة ليه؟ مش انتي لسه قايله ان هو ذكي؟
نجمه: ايوه انا قلت كده، بس ما تخيلتش ان هو يبقي مهندس يعني، وكمان بطل الجمهوريه في الكاراتيه.
وجدان: ليه بقي؟ هو مش باين عليه ولا ايه؟
نجمه: بصراحه يا طنط هو مش باين عليه حاجه خالص
غير العصبية.
وضحكت وجدان: العصبية وبتضحك.
نجمه: ايوه يا طنط متزعليش مني.
وبطلت وجدان ضحك وبابتسامة: لا، انا مش زعلانه. هو صحيح عصبي بس مش لدرجة دي يا نجمه، انه مايبنش عليه حاجه غير العصبية.
نجمه: لا يا طنط والله مش باين عليه غير فعلاً العصبية. انا مش فاهمه ازاي عصبي كده وباين علي حضرتك وكريم انكم هادين يعني، جايب العصبية دي منين؟
وجدان: مين والده يا نجمه الله يرحمه كان عصبي زي كده.
نجمه: اهااا الله يرحمه يا طنط.
وخبط الباب.
ونظرت نجمه للباب: معلشي يا طنط خليكي معايا ثانيه واحدة.
وجدان: ليه في حاجه ولا ايه؟
نجمه: لا مافيش حاجه يا طنط، بس خليكي معايا ثانيه واحدة.
وجدان: طيب يا حبيبتي انا معاكي اهوه.
نجمه: طيب. وشالت التليفون من على اذنها وحطت ايدها عليه : ادخل.
ودخل والدها الغرفة: نجمه.
نجمه: ايوه يا بابا.
والدها: انا داخل ارتاح شويه. انا غسلت الاطباق بتاعت الاكل. مش عاوز حاجه اعمله لك؟
نجمه: لا يا بابا شكرا، بس انت هتنام بدري كده ليه؟ انت تعبان حاسس بحاجة؟
والدها: لا يا حبيبتي انا كويس متقلقش. بس مرهق شويه من الشغل فهدخل انام شويه.
نجمه: طيب روح نام.
والدها: “طيب.”
ولمح إيد نجمة، لقاها ماسكة التليفون:”هو إنتِ بتكلمي حد
يا نجمة؟”
نجمة: “ها…”
بصّت لإيدها اللي فيها التليفون، ثم له:”آه يا بابا، بكلم مامته واحدة صاحبتي.”
والدها: مامته واحدة صاحبتك؟
نجمه: ها، اهاا، اصل كانت عاوزني.
والدها: طيب يا حبيبتي لو عوزتي حاجه ابقي صاحني ماشي؟
نجمه: ماشي يا بابا.
والدها: طيب اسيبك بقي تتكلمي.
نجمه بابتسامة: طيب يا بابا.
وخرج والدها من الغرفة وقفل الباب وراها.
نجمة بصّت لتليفونها، حطته على ودنها:”ألو، أيوه يا طنط، معلش اتأخرت عليكي شوية.”
وجدان: لا ولا اتأخرتي ولا حاجه، بس هو انا عمل لك مشكلة ولا حاجه؟
نجمه: لا يا طنط مافيش مشكلة ولا حاجه. يا بابا بس كان بيكلمني.
وجدان: اهااا، هو انتي في البيت يا نجمه؟
نجمه: اهاا، يا طنط في البيت. ليه في حاجه؟
وجدان: لا يا حبيبتي مافيش، انا بسأل بس. اصل افتكرتك بره.
نجمه: لا يا طنط، انا في البيت. طنط، هو انا ممكن اسالك سؤال؟
وجدان: اه طبعاً يا حبيبتي، اتفضلي اسالي زي ما انتي عاوزه.
نجمه: والد كريم الله يرحمه كان عصبي اوي كده زيّه؟
وجدان: زيه زي مين؟ يعني تقصدي زي مروان يعني قصدك؟
نجمه: اه يا طنط.
وجدان: طيب ما تقولي مروان يا نجمه مابتقوليلش اسمه ليه
نجمه بضيق: مع علينا يا طنط وهو والده كان عصبي برده كده
وجدان: لا يا نجمه عابد الله يرحمه ماكنش عصبي بشكل ده انما قولي بقي انتي مابتقوليلش اسم مروان ليه هو مزعلك في حاجه
نجمه: هيزعلني في ايه يا طنط ما انا قلت لحضرتك انه مايقدرش يزعلني
وجدان: امال في ايه بقي
نجمه: مافيش حاجه يا طنط
وجدان: مافيش ازاي اكيد في حاجه والا كنتي قولتي اسم مروان يا نجمه وبعدين انا لاحظت ان من اول ما تكلمنا عن مروان وانتي مقولتليش اسمه خالص قولي لي ياحبيبتي في ايه انا زي والدتك الله يرحمها يعني لو ده مضايقكيش
نجمه: لا طبعاً يا طنط مايضقينيش بالعكس يا ده يفرحني يا طنط وانا ليا الشرف ان اكون بنت حضرتك
وجدان: انا اللي ليا الشرف ان يكون عندي بنت زيك يا نجمه قولي لي بقى في ايه ولو كان مروان مزعلك قولي لي بس وانا ابهدله لك
نجمه: لا يا طنط ما فيش داعي انا بعرف اجيب حقي كويس
وجدان بابتسامة: ايه ده يا انتي بنت ما انتش سهله بقى يا نجمه
نجمه: والله يا طنط انا سهله مع الناس المحترمه اللي زي حضرتك بس ببقى قليله الادب مع الناس اللي لازما تكوني زيهم قليله الادب عشان تاخدي حقك ولا ايه يا طنط
وجدان: صح يا حبيبتي معاكي حق القليل الادب لازما ياخد على دماغه
نجمه بضيق: صح لازما القليل الادب ياخذ على دماغه علشان ما يتفرعونش ثاني
وجدان: تقصدي مين يا نجمه انه مايتفرعنش ثاني
نجمه: ها لا يا طنط ما اقصدش حاجه على العموم يا طنط
انا اتكلمت كتير واخذت من وقتك واكيد انت مشغوله
وجدان: لا يا حبيبتي مش مشغوله ولا حاجه ما انا قلت لك انا بقرا في القران عقبال ما مروان وكريم يجي من الشغل وبعدين يا ستي حتى لو مشغوله اتصلي انتي بس ما لكيش دعوه هرد عليك برده
نجمه: حاضر يا طنط هبقى اتصل بيكي وبخصوص الروايه هحاول ابعتها لك علشان عايزه اعرف رايك فيها ايه
وجدان: طيب ماشي ابعتها انت بس وانا هقراها واقول لك راي على طول
نجمه: حاضر يا طنط هبعتها لك هحاول والله ابعتها لك حاضر
وجدان: طيب يا حبيبتي وانا مستنيه
نجمه: طيب يا طنط مش عايزه حاجه
وجدان: سلامتك يا حبيبتي انتي اللي مش عايزه حاجه
نجمه: لا يا طنط شكرا
وجدان: طيب يا حبيبتي لو عوزتي اي حاجه ابقي كلميني ماشي انا زي والدتك يعني ماتتكسفيش مني ماشي
نجمه: ماشي يا طنط وربنا يخليك ليا
وجدان: ويخليك ليا يا حبيبتي
نجمه: طيب يا طنط مع السلامه
وجدان: مع السلامة يا حبيبتي.وقفلت الخط
– بنت ما فيش زيها، أخلاق وذوق ودمها زي العسل… قال انفصال في الشخصية قال!
ضحكت، ولنفسها: أنا مش عارفة مروان مش طايقها ليه؟! حد مايطيقش السكر دي بردك؟ ها ربنا يهديه…
وكملت قراءة القرآن.
في شقه نجمه:
في غرفه نجمه:
حطت نجمة تليفونها على المكتب:”ست طيبة جدًا… أنا مش عارفة دي مامته إزاي! ده ما فيش أي شبه ما بينهم خالص… مامته إزاي بس؟ أنا مش عارفة.”أما إذاكر شوية بقى.
“وأخدت كتاب، وفتحته وبدأت تقرأ”.
في شقه عم شفيق:
على السفره:
وخلص مروان اكل: الحمد لله وساب المعلقه
عم شفيق: يستاهل الحمد بس انت ما اكلتش حاجه يا مروان الاكل لسه بحاله كمل اكلك
مروان: لا شبعت يا عم شفيق والله ده انا ما اكلتش كده قبل كده
عم شفيق: يعني الاكل عجبك
مروان: اه طبعا يا عم شفيق عجبني جدا تسلم ايدك
طلعت فعلا طباخ شاطر بقول لك ايه علمني الطبيخ بقى
عم شفيق بابتسامة: ان شاء الله هعلمك امال هسيبك كده يعني بس انت تجيلي تاني علشان اعلمك
مروان: اه طبعا اجي لك يا عم شفيق مش علشان تعلمني علشان انا عايز اشوفك واقعد معاك وبردك اتعلم
عم شفيق: طيب يلا قوم اغسل ايدك علشان نقعد نلعب طاوله
مروان بابتسامة: طيب يا عم شفيق وقام ومشي
عم شفيق بيبص له بابتسامة، وبص للأكل ولنفسه:”أنا كمان شبعت، الحمد لله. أما أقوم ألمّ الأكل.”وقام ولمّ الأطباق، ورايح على المطبخ.
ودخل مروان الحمام
دخل عم شفيق المطبخ، غسل إيده، وراح على غرفته.
خرج مروان من الحمام، راح على السفرة، ملقاش عم شفيق فاستغرب:
مروان: “عم شفيق فين؟”
وبصوت مرتفع: “عم شفيق؟!”
سمعه عم شفيق وهو في غرفته، وبياخد الطاولة من على الكرسي وبصوت مرتفع:
“أيوه يا مروان.”
مروان (بصوت مرتفع): “إنت فين؟”
عم شفيق (بصوت مرتفع): “أنا في الغرفة يا مروان، جاي لك أهوه.”
مروان: “طيب.”
وخرج عم شفيق من الغرفة ومعاه الطاولة، لقى مروان واقف جنب ترابيزة السفرة وبيبص وراها : واقف ليه يا مروان؟
مروان (بص له): مافيش يا عم شفيق، مستنيك.
وبعدين عينه راحت على الطاولة: هي دي الطاولة يا عم شفيق؟
عم شفيق بص لطاولة ثم له: اه هي تعال يلا نقعد في الانتريه علشان نلعب
مروان بابتسامة: طيب يلا.
ومشي وقال: بقول لك إيه يا عم شفيق… أنا ما بعرفش ألعبها، يعني بالراحة عليّا شوية.
عم شفيق بابتسامة: ماشي يا عم وبعدين متخافش انا هفهمها لك الاول وبعدين نلعب
مروان: طيب
وقعد عم شفيق على الكرسي وحط الطاولة على الترابيزة
وقعد مروان قصده: إنما يا عم شفيق اشمعنى الطاولة يعني ان انت بتلعبها
عم شفيق: أصل بحبها يا مروان وبعدين العب ايه تاني يعني وفتح الطاولة
مروان: أي حاجة تانية يا عم شفيق ما في ألعاب كثير، الشطرنج مثلا ماجربتش تلعبه قبل كده
عم شفيق: لا ماجربتش بصراحة يا مروان، أصل أنا مش عندي شطرنج وبعدين أنا بحب الطاولة أصلا علشان بتفكرني بمراتي الله يرحمها
مروان باستغراب: مراتك هو انت كنت متجوز يا عم شفيق
عم شفيق: اه كنت متجوز مالك مستغرب كده ليه
مروان: أصل افتكرتك مش متجوز عشان قاعد لوحدك يعني
عم شفيق: اهااا لا متجوز بس ربنا مارزقنيش بأولاد
مروان: اهااا وزوجتك متوفية من زمان يا عم شفيق
عم شفيق: اه يا مروان متوفية من زمان من 10 سنين على فكرة هي كانت بتلعب معايا الطاولة
مروان بابتسامة: ايه ده كانت بتعرف تلعب طاولة
عم شفيق: ايوه الله يرحمها ما أنا علشان كده بحب الطاولة
مروان: اهااا الله يرحمها وبعدين يا عم شفيق ربنا مارزقكش بأولاد بس انا زي ابنك ولا ايه
عم شفيق: اه طبعا يا مروان انا بعتبرك زي ابني فعلا زي ما قلت لك طيب يلا علشان افهمك اللعبة ونلعب
مروان: طيب يلا
عم شفيق بص للطاولة: شوف بقي يا مروان
مروان: ايوه يا عم شفيق
عم شفيق للطاولة : دول
مروان بص للطاولة
وشرح عم شفيق اللعبة لمروان: ها يا مروان فهمت
مروان: اه يا عم شفيق
عم شفيق: يعني نلعب
مروان: يلا يا عم شفيق نلعب
عم شفيق: يلا نلعب بس خلي بالك أنا منافس قوي بس لما يجي الحظ بتاعي
مروان بابتسامة: الحظ؟ أمال أنا اعمل ايه يا عم شفيق؟ طيب انت لعبتها كذا مرة بس أنا دي أول مرة العبها ومحتاج الحظ. يا أنا اللي محتاجه مش انت رغم اني مش بؤمن بي يعني
عم شفيق باستغراب: مش بتؤمن بالحظ
مروان: لا يا عم شفيق مش بؤمن بي أوي، أصل أنا بعمل اللي عليه والتوفيق ده بتاع ربنا
عم شفيق بابتسامة: معاك حق يا مروان بس الحظ برده مهم، أنا نفسي لما بيقي جانبي الحظ بتاعي بكسب
مروان: يعني انت لما بتجي تلعب بتعمد الحظ يا عم شفيق مش على لعبك
عم شفيق: لا يا مروان على اللي اتنين علشان ببقى بلعب وأنا واثق إني هكسب علشان الحظ بتاعي ببقي قاعد جانبي
مروان: قاعد جنبك
عم شفيق: ايوه علشان كده ببقى مطمن، بس للأسف الحظ بتاعي مش موجود دلوقتي ولا قاعد جانبي
مروان: هو انت بتشوف الحظ يا عم شفيق
عم شفيق: اه، يشوفه ماهو ببقى قاعد جانبي يا مروان طبيعي أشوفه يعني
مروان: بتشوفه ازاي يا عم شفيق؟ هو الحظ بيتشاف
عم شفيق: لا يا مروان، إنت فهمتني غلط…أنا ماقصدتش “الحظ” ده، أنا أقصد “الحظ” بتاعتي… ما أنا ليا حظ خاص بيا!
مروان: حظ خاص بك؟
عم شفيق: ايوه
مروان: تقصد ايه يا عم شفيق بحظ خاص بك؟ أنا مش فاهم
عم شفيق: أنا أفهمك، انا قصدي بالحظ بتاعي الخاص بي بنت جمال
مروان: بنت مين يا عم شفيق
عم شفيق: بنت جمال يا مروان جمال اللي انت شوفته هنا من شويه ده
مروان: اهااا مالها بنته بقي
عم شفيق: بنته بقي، هي الحظ بتاعي لما تبقي قاعدة جانبي وأنا بلعب الطاولة مع جمال بكسب، وساعات جمال بيكسبني برده بس مش كتير
مروان: اهاااا علشان كده بتقول حظ خاص بك انت
عم شفيق: ايوه استني لما أقوم أكلمها، اخليها تجي
مروان: ليه يا عم شفيق؟ هو انت مبتعرفش تلعب غير لما تبقى موجودة
عم شفيق: لا بلعب بس مش قوي، ما أنا بقولك إنها الحظ بتاعي يا مروان، ولما بتبقى جانبي بحس إن انا بكسب وفعلا بكسب
مروان: غريبة يا عم شفيق، انت بتلعب طاولة من زمان مش كده؟
عم شفيق: ايوه بلعبها من زمان يا مروان
مروان: طيب يبقى ازاي بتثق في الحظ أوي كده، ومش بتثق في مجهودك وانت بتلعب؟ اه، أنا معاك إن الحظ مهم برغم إن مش بؤمن بي أوي يعني، بس مش أهم من الاجتهاد يا عم شفيق، انت لما تثق في اللي انت بتعمله وانت بتجتهد فيه أكيد ربنا هيوفقك فيه علشان ربنا مابيضيعش تعب حد يا عم شفيق
عم شفيق بيبص له بتركيز.
مروان: ايه يا عم شفيق بتبصلي كده ليه؟ أنا قلت حاجة غلط؟
عم شفيق: لا بالعكس يا مروان، انت كلامك كله صح، وأنا مبسوط أوي إنك بتفكر كده، فعلا ربنا عمره ما يضيع تعب حد، وأنا يا سيدي هلعب النهارده معاك من غير الحظ بتاعي ومش هتصل بيها، يلا بقي نلعب
مروان: يلا يا عم شفيق بس هنلعب دور واحد بس علشان متأخرش على الشغل
عم شفيق: ماشي يا مروان نلعب دور واحد يلا بقي نلعب
مروان: يلا
وبدأ مروان وعم شفيق اللعب
في شقة نجمة:
في غرفة نجمة:
وبتقرا نجمة الكتاب، فتذكرت مروان وهو تعبان وبيقولها:
نجمة وبطلت قراءة وبصت قدامها بقلق:”وبعدين بقي أنا بتذكره كتير كده ليه؟يمكن علشان شوفته تعبان قدامي،
أنا مش عارفة بس موصلش البيت ازاي لغاية دلوقتي.
كان المفروض يروح البيت ياخد الحباية زي ما قالي، علشان هو متحسس ولازم ياخدها.
راح الشركة يعمل ايه وهو تعبان كده؟هيشوف شغله ازاي؟بس ده هو شايف قدامه علشان يشوف شغله؟أنا مش فاهمه! لازمته ايه العناد اللي هو فيه ده؟ لازم يعني يروح على الشركة وهو تعبان بالشكل ده؟يمكن مارحش الشركة،والدته بتقول كده علشان هي متعرفش اللي حصل معاه و مفكرة إن هو في الشركة، علشان كده قالي كده.
بس لو هو مش في الشركة ولا في البيت، أمال هيكون راح فين وهو تعبان كده؟تلقيه راح للدكتور زي ما قولت له… بس لا، متعقدتش يسمع الكلام بسهولة كده ويروح للدكتور زي ما قولت له، علشان ده عنيد.
بس هيعاند في صحته يعني؟ اه، ممكن. والا كان وافق إني انزل أجيبه له الحباية من الصيدلية علشان ياخدها.اللي زي ده عاوز يفرض رايه وخلاص، إذا كان بقي على حساب ايه، المهم يفرض رايه وخلاص.
بس هيكون رايح فين؟يمكن يكون لسه سايق العربية ورايح على البيت، بس لو كده كان زمانه وصل من زمان.
يوووه بقي…”
وبضيق، حطت إيديها على رأسها:”أنا راسي هتنفجر.
أنا هقعد أقول يمكن، يمكن، وأنا مالي مهتمة بي كده ليه؟
وخايفة على صحته أوي كده ليه؟هو أساسًا مش فارق معاه، يبقى هتفرق معايا أنا ليه؟وبفكر فيه أوي ليه كده؟يمكن علشان قاعدة لوحدي؟ممكن برده… أنا هطلع أذاكر بره، وأقعد مع بابا.”
وقامت:
“ايه ده؟ يا أنا نسيت بابا نايم!اعمل ايه دلوقتي؟ما أنا لو فضلت قاعدة لوحدي هقعد أفكر فيه ومش هعرف أذاكر.اعمل ايه؟”
وبتفكر:
“أيوه… أروح عند عم شفيق، أقعد معاه وأذاكر.
أهو يبقى قاعد معايا بدل ما أقعد لوحدي كده وهتجنن من كتر التفكير.بس ده عنده الشاب ده اللي أنقذه قبل ما يقع في الشارع…لا، زمانه مشي.مش معقول يبقى قاعد عنده ده كله يعني.أما أخد الكتاب وروح أقعد معاه، بس الأول ألبس العباية علشان ماينفعش أروح بترنج كده.”
ورايحه عند الدولاب، وحطت إيدها في جيبها، لقيت البخاخة وطلعتها من جيبها:
“كويس إني شوفتها قبل ما ألبس العباية، والا كان زمانها وقعت.أما أحطها هنا لنسها تاني.”
وراحت عند المكتب، وحطتها عليه.
ولبست العباية على الترنج، وأخذت الكتاب اللي كانت بتقرا فيه من على المكتب.
وأخذت تليفونها كمان علشان لو سلمى اتصلت ابقى ردت عليها، وحطته في جيب العباية وماشيه.
“اه، ووقفت، أما أخذ مفتاح الشقة بالمرة، علشان بابا نايم، بلاش أصحيه.”
وأخذت المفتاح وحطيته في جيبها، وخرجت من الغرفه ، ورايحه عند باب الشقة :
“بس، وقفت، بابا لازم أقوله إني رايحة عند عم شفيق،
بس ده نايم، أصحيه ازاي؟بس مش مشكلة، هو لما يصحى وميلاقنيش هيعرف إن أنا عند عم شفيق، وبلاش أصحيه، خليه نايم مرتاح أحسن.”
وخرجت من الشقة،قفلت الباب وراه براحه،نزلت على السلم وطلعت من البيت،لمحت عربية مروان على الشمال واقفه
،فوقفت وباستغراب:
“ايه ده؟ عربية مروان بتعمل ايه هنا؟”
وراحت لعندها ووقفت جنبها، وبصت جوها، ملقتش حد:
“ايه ده؟ يا مروان مش فيها؟”
وبصت قدامها:”أمال هيكون راح فين؟معقول لسه هنا؟”
وبصت على شمالها:
“لا مش معقول، أما هو مش هنا، أمال عربيته بتعمل ايه هنا؟
معقول يكون سابها هنا وأخذ تاكسي؟معقول؟مافيش غير كده، علشان هو مش موجود في الشارع قدامي، أهو، ولا في عربيته كمان.تلقيه فعلا أخذ تاكسي…”
وبدهشة:”بس ايه اللي خلاه يفكر بعقل كده؟صحيح هو ذكي، بس برده هو كان عصبي، ولما الواحد بيبقى عصبي كده مش بيعرف يفكر.تلقيه معرفش يسوق علشان تعبان؟ممكن برده…بس الحمد لله إنه عمل كده وأخذ تاكسي، علشان لو ساق وهو في الحالة دي، كان ممكن – لا قدر الله – يحصله حاجة.على العموم، كويس إنه عمل كده.””أما أطلع بقي لعم شفيق، أقعد معاه وأذاكر.”
بصّت على بلكونة عم شفيق،وراحت ناحيته وطلعها على السلم.
في شقة عم شفيق:
في الانتريه:
عم شفيق : “دورك يا مروان.”
مروان:”طيب يا عم شفيق ولعب… دورك بقى يا عم شفيق.”
عم شفيق:”طيب ولعب… بس انت بتلعب حلو يا مروان.”
مروان: “بجد يا عم شفيق.”
عم شفيق: “أيوه، طبعا. اللي يشوفك وانت بتلعب ما يقولش إن دي أول مرة تلعب فيها طاولة. ولو مش بتلعب حلو كنت أنا كسبتك بسرعة. بس ما شاء الله، باين عليك ذكي، فهمت الطاولة بسرعة وبتلعب حلو. والدليل إني ما كسبتكش لغاية دلوقتي.”
مروان بابتسامة: “ما البركة فيك يا عم شفيق، ما انت اللي فهمته لي. يعني الأستاذ هيفضل أستاذ برده يا عم شفيق، والتلميذ هيفضل تلميذ برده. وبعدين انت كمان ما شاء الله بتلعب حلو جدا، وعلي فكرة أنت خصم قوي وصعب إنك تكسبه بسهولة.”
عم شفيق: “لا انت مش ذكي وبس يا مروان، لا يا انت كمان لبق في الكلام.”
مروان باستغراب: “لبق؟”
عم شفيق: “أيوه، يعني بتعرف تتكلم حلو قوي.”
مروان بابتسامة: “أها، علشان الكلام الحلو دايما بيطلع للناس الحلوة يا عم شفيق اللي زيك كده.”
عم شفيق بابتسامة: “والله مافي أحلى منك يا مروان لا فيه بس.”
مروان قطعه: “أنا عارف يا عم شفيق، حظك الخاص مش كده؟”
عم شفيق باستغراب: “أيوه، وعرفت ازاي يا مروان؟”
مروان: “ما انت قاعد تكلمني عنه يا عم شفيق وتمدح فيه، يبقى أكيد هو. يعني يا عم شفيق مش محتاج كلام. بس تعرف يا عم شفيق، أنا ما شفتش حد بيمدح حد اوي كده بشكل ده.”
عم شفيق: “علشان حظي يستاهل يا مروان إنه يتمدح فيه بشكل ده .”
مروان بابتسامة: “طيب يا عم شفيق، ربنا يخليه لك حظك الخاص ده.”
عم شفيق: “ويخليك يا مروان ويرزقك بحظ يكون زي كده.”
مروان باستغراب: “زيه؟”
عم شفيق: “أيوه، ايه مش عاوز حظ زيّه ولا إيه؟ ده هيخلي حياتك كلها حظ لو جالك.”
مروان: “لا يا عم شفيق، مش عاوزه.”
عم شفيق: “ليه يا مروان؟ حد يكره يكون عنده حظ كده؟”
مروان: “لا، محدش يكره يا عم شفيق، بس أنا قلت لك إني مش بؤمن بيه قوي. وبعدين الحظ مش مضمون يا عم شفيق، ساعات بيبقى معاك حظ وساعات لا. ولو اعتمدت حياتك كلها على الحظ هتخسر. الحياة نفسها مش مضمونة، يبقى الحظ إزاي هيبقى مضمون؟”
عم شفيق: ” هو إنت بتتكلم عن إيه يا مروان؟”
مروان: “بتكلم عن الحظ اللي الحياة بتديه للإنسان يا عم شفيق. ليه؟”
عم شفيق: “ها؟ لا، أصل أنا كنت أقصد الحظ بتاعي الخاص ده.”
مروان: “أها، طيب نلعب.”
عم شفيق: “يلا.”
بره الشقة:
على السلم :
طلعها نجمة على السلم وفي إيدها الكتاب ووصلت قدام
شقة عم شفيق ووقفت ورنت الجرس.
جوه الشقة:
سمع عم شفيق صوت الجرس: “استني يا مروان، لما أروح أشوف مين على الباب وأجي.”
مروان: “خليك انت يا عم شفيق، وأنا أقوم أشوف مين.”
عم شفيق: “لا يا حبيبي، خليك، أنا هقوم أشوف مين. يمكن حد عاوز حاجة ولا حاجة.”
مروان: “طيب يا عم شفيق.”
عم شفيق: “طيب، أنا هقوم أشوف مين، وهجي لك بسرعة نلعب.”
مروان بابتسامة: “طيب يا عم شفيق.”
وقام عم شفيق وخرج من الانتريه ورايح عند باب الشقة.
نجمة رنت الجرس تاني.
عم شفيق: “طيب.”
راح عنده الباب وفتحه، لقى نجمة وبابتسامة : “نجمة!”
نجمة: “إيه يا عم شفيق، إنت كنت نايم ولا إيه؟ زي بابا.”
ودخلت الشقة.
وقفل عم شفيق الباب وباستغراب: “ليه، هو جمال هناك نايم؟”
نجمة: “أيوه، أكلنا ودخل ينام شوية علشان مرهق من الشغل. وأنا قلت أجي أقعد معاك وأذاكر شوية.”
عم شفيق بص للكتاب اللي في ايدها ثم بص لها : “طيب كويس إنك عملت كده وجيتي.”
نجمة: “ليه، في حاجة ولا إيه؟”
عم شفيق: “أصل أنا بلعب طاولة. وانتِ عارفة إنك الحظ بتاعي، ولما بتكوني موجودة بكسب.”
نجمة بابتسامة: “طيب، ادي الحظ بتاعك جالك اهو يا عم شفيق بس”
عم شفيق قطع كلامها : “تعالي يلا.”
مسك إيدها وقال: “علشان انا بلعب ونبقي نتكلم بعدين.”
ومشي، ونجمة مشيت معاه بابتسامة.
ودخل عم شفيق ومعه نجمة وماسك إيدها وهي وراه الانتريه وبص لمروان ووقف: “أدي الحظ بتاعي جالي من غير ما أكلمه حتى.”
مروان بص له باستغراب.
نجمة وقفت جنب عم شفيق وبصت قدامها لقيت مروان، فانصدمت.
مروان بص لها فانصدم وقام من على الكرسي : “أنتِ؟” وشاور بايده عليها.
نجمة بصدمه: “إنت ؟”
عم شفيق باستغراب: “هو أنتم تعرفوا بعض؟”
نجمة ومروان في نفس الوقت بضيق: “لا.”
عم شفيق “اندهشت.”
نجمه ومروان بصوا لبعض.
نجمة بدهشة: “إنت بتعمل إيه هنا؟”
مروان بضيق: “وانتي مالك؟
نجمة بغضب: “مالي إزاي يعني؟ ده بيتي.”
مروان: “والله بيتك؟”
نجمة: “أيوه بيتي.”
مروان :”بطّلي كذب بقى! بيتك إزاي؟ ده بيت عم شفيق!”
نجمة: “ماهو بيت عم شفيق يبقى بيتي.”
(مروان استغراب.)
نجمة: “مش كده يا عم شفيق؟”
عم شفيق: “ها، أه طبعاً يا نجمة.”
نجمة: “شوفت بقي، قولي بقي أنت بتعمل إيه هنا يا أستاذ انت؟ تعرف عم شفيق منين؟”
مروان بغضب:”وإنتي مالك؟ أنا بعمل إيه هنا؟ وعرف عم شفيق مين؟ ده شيء مايخصكيش.أنا جاي لعم شفيق، مش جاي لكِ، إنتِ فاهمة؟وإذا كان ده بيتك زي ما بتقولي، وأنا متأكد إنه مش بيتك،وان عم شفيق قالك كده مجاملة مش أكتر، علشان مايحرجكيش قدامي.”
عم شفيق: “لا يامروان، أنا مقولتش كده علشان ما أحرجكش نجمه. ده فعلاً بيتها، ماهي دي بنت جمال اللي كنت بكلمك عنها.”
مروان بصدمه: “إيه دي اللي كنت بتكلمني عنها؟” وشاور بايده.
عم شفيق: “أيوه.”
نجمة بدهشه:”وإنت كنت بتكلّمه عني ليه بقى إن شاء الله
يا عم شفيق؟هو إنت تعرفه؟ مين ده؟”وشاورت بإيدها عليه بضيق.”علشان تكلمه عني يا عم شفيق؟ وهو هنا بيعمل إيه؟”
عم شفيق : ماهو مروان الشاب اللي مسكني قبل ما قعد
في الشارع يا نجمه
نجمه بصدمه : ايه ده
عم شفيق : ايوه
نجمه : انت اكيد بتهزر ياعم شفيق صح
مروان بغضب: “وهو هيهزر ليه بقى إن شاء الله؟أما إنتي شايفاني واقف قدامك أهو!ولا إنتي خلاص ماعُدْتش بتشوفي؟”
نجمة بعصبية: “لا بشوف كويس، بس الأشكال اللي زيك محدش بيشوفها.”
عم شفيق: “إندهش.”
مروان: “دي الأشكال اللي زيك هي اللي ماتشفش. والناس تقرف تبص لها.”
نجمة: “تقرف؟! يا أنت اللي مقرف! ومحدش يرضى يبصلك حتي! واحترم نفسك أحسن لك.”
مروان:”أنا محترم غصب عنك، فاهمة؟!وإنتِ بقى اللي مش محترمة… واحترمي نفسك، فاهمة؟!وأنا مش عارف يا عم شفيق، دي؟”وشاور على نجمة.”بتقول عليه الحظ بتاعك؟!إزاي دي تجيب الحظ؟ دي نحس!حظ إيه اللي تجيبه دي؟!”
نجمة: “أنا اللي نحس؟! والله إنت اللي نحس… وستين
نحس كمان! وأنا مش فاهمة عم شفيق طايق يقعد معاك إزاي! يا إنت، محدّش يطيقك ثانية واحدة، مش يقعد معاك!”
مروان: “وانتي مالك؟! انتي طايقه يقعد معايا ولا مش طايقه؟”وشاور بإيده.”وبعدين أنا ماطاقش؟ أمال انتي يتقال عليكي إيه؟ يا انتي كلك أذى، وكل أما تروحي حته، تعملي فيها مشكلة.”
نجمة: بلاش تتكلم عن الأذى علشان الأذى ده ميعملوش إلا اللي زيك ماشي.
مروان: ليه بقى ان شاء الله يا انتي؟
وقطعه عم شفيق: بس اهدوا شويه.
نجمة ومروان بصوا له.
عم شفيق: ايه مالكم بتتخانقوا كده ليه؟ هو انتم عيال صغيرين علشان تتخانقوا كده؟ ممكن تهدوا شويه علشان الجيران اللي حولينا هيسمعوا صوتنا كده؟
مروان ونجمة بصوا لبعضهم بضيق.
عم شفيق: قولي يا مروان انت تعرف نجمة منين؟
مروان: وأنا اعرف دي برده يا عم شفيق. وبص لنجمة.
نجمة بعصبية: مالها دي بقى ان شاء الله؟ يا أنا أحسن منك 100 مرة فاهم؟
(عم شفيق استغرب)
مروان بابتسامة سخرية: انتي أحسن مني؟ أنا… (وشاور على نفسه).
نجمة: اه، أحسن منك أنت.
مروان: أحسن مني؟ يا انتي مافكيش ولا ميزة علشان تقولي انك أحسن مني، يا انتي غبية تبقي أحسن مني ازاي؟ غير كده انتي مجنونة كمان يبقي أحسن مني ازاي؟ هو فيه غبية و مجنونة تبقى أحسن من العقل؟ بذمتك يا انتي الجنان بتاعتك زادت خلاص، روحي مستشفى المجانين يا بنتي بدل ما تجنني الناس اللي حواليكي أكتر من كده.
(عم شفيق انصدم.)
نجمة بعصبية وبصوت مرتفع: “والله أنت اللي مجنون”! وشاورت بايدها. مش أنا، ولازم أنت اللي تروح مستشفى المجانين تعيش هناك. لا يا حتي لو روحت المجانين اللي هناك مش هستحمل جنانك ده لحظة واحدة حتى. علشان كده أنا أنصحك انك تروح تنتحر أحسن، حتى تريح الناس. من وشك ده اللي بيسبب لهم إزعاج من أول ما يشوفوه، ومن قبل ما تقول أي كلمة. علشان كده روح انتحر علشان محدش طايقك في الدنيا دي. وبعدين أنا عندي مميزات ولا معنديش، انت مالك؟ أنا مقولتكش تعدي مميزاتي فاهم؟ وانت شايف نفسك على ايه؟ يا انت ماطقتش، أمال لو كان حد طايقك كنت هتعمل ايه فينا بقي؟ روح يا بابا بص لنفسك في المرايا وبعدين تجي تتكلم معايا ماشي؟
مروان بغضب وبصوت مرتفع: ماله شكلي بقى أحسن من شكلك فاهم؟ وبعدين انت مالك شكلي حلو ولا لا؟ أنا قلت لك قولي لي رأيك، وانتي بتنصحيني؟ أنا مش بقولك مجنونة وجنانك زاد، وبدل ما تنصحيني انصحي نفسك الأول، واعملي اللي انتي قولته ده علشان انتي فعلاً اللي لازم تنتحر، علشان وجودك أكتر من كده خطر على البشر. علشان كده روحي اعملها وانتحري، وصدقني كلنا هنشكرك انك عملتي كده علشان انتي عملت الصح. انتي ماتنفعش تعيشي أكتر من كده، فاروحي يلا اعملي كده.
نجمه: وانت
وقطع عم شفيق كلامها بضيق: خلاص بقي اهدوا شويه ماينفعش كده ايه اللي انتم بتقولوا ده بس وبعدين يا نجمه انتي ايه اللي جرلك بس
نجمة:”ما إنت شايف يا عم شفيق!”وشاورت بإيدها.
“هو اللي بدأ الأول!”
مروان:”أنا اللي بدأت الأول؟!”وشاور على نفسه.
نجمه بغضب: ايوه انت شايف نفسك وقاعد تهزق فيها ايه متفرعن على ايه ان شاء الله
مروان: وانتي مالك انتي متفرعن ولا مش متفرعن وبعدين بطلي كذب بقي انتي ايه معجونه بميه كذب
نجمه: انا برده اللي معجونه بميه كذب ولا انت
عم شفيق: تاني هتتخانقوا طيب احترموا اللي انا واقف
مروان: خلاص يا عم شفيق انا هسكت بس علشان خاطرك
نجمه: وانا كمان يا عم شفيق معدتش هتكلم اهو
عم شفيق: طيب قولولي بقي انتم تعرفوا بعض
مروان ونجمه في نفس واحد: لا وبصوا لبعض بضيق.
عم شفيق: لا ازاي خناقكم مع بعض ده بيقول انكم عارفين بعض قبل كده يبقى بتقولوا لا ازاي قل لي يا مروان انت بتعرف نجمه منين
مروان: لا يا عم شفيق انا ما اعرفهاش ولا عايزه اعرفها
نجمه: ولا انا كمان على فكره عايزه اعرفك
عم شفيق: ماتعرفهاش ازاي يا مروان خناقك معاها ده يقول انك تعرفها قول لي تعرفها منين
مروان: انا ما اعرفهاش يا عم شفيق هي جت النهارده علشان تقدم في المسابقه الكتاب المبتدئين
عم شفيق: ايوه ما انا عارف ما انا كنت معاه
مروان: ايه كنت معاها
عم شفيق: ايوه كنت معاه
مروان: يعني دي بنتك اللي انت قلت لي اللي انت قاعد تستناها وانت عمها اللي كريم اخويا وصلك معاها
عم شفيق: هو كريم ده يبقى اخوك اللي انت قلت لي عليه من شويه
مروان: ايوه هو كريم اخويا
نجمه: هو انت شفته يا عم شفيق قدام الشركه لما كنت قاعد
عم شفيق: ايوه شفته يا نجمه بس يا مروان انت عرفت ازاي اني نجمه مقدمه في المسابقه دي هو كريم اخوك قال لك
مروان: لا يا عم شفيق ماقاليش
عم شفيق: امال عرفت منين اني نجمه دخلت المسابقه دي
مروان: ما انا اللي عامل المسابقه يا عم شفيق ورئيس مجلس اداره الشركه دي
عم شفيق: ايه انت اللي عامل المسابقه
مروان: ايوه وانا اللي قابلتها
عم شفيق: بس كريم اخوك قال لي اللي هو اللي رئيس مجلس الاداره يبقى ازاي انت بقى رئيس مجلس الاداره
مروان: ما احنا الاثنين واحد يا عم شفيق والشركه دي بتاعتنا احنا الاثنين بس انا اللي ماسكها وانا رئيس مجلس الاداره بتاعها وانا اللي عامل المسابقه مش كريم
عم شفيق: اهاااااا يعني انت اللي قابلت نجمه مش كريم اخوك
مروان: ايوه يا عم شفيق للاسف انا اللي قابلتها
(نجمه بتبص له بغضب)
عم شفيق: اه علشان كده انت عارفها
مروان: اه يا عم شفيق علشان كده انا عارفها ولو كنت اعرف انها هتقدم في المسابقه دي انا ما كنتش عملتها ولا فكرت فيها حتى
نجمه: “وأنا لو كنت أعرف إن إنت”وشاورت بإيدها عليه،
“رئيس مجلس الإدارة بتاع الشركة دي، انا ما كنتش قدّمت فيها… ولا كنت حتى دخلت الشركة دي من الأساس!”
عم شفيق: ليه يا نجمه هو مروان ضايقك ولا ايه
نجمه: هو ده يتسجر يضايقني وشاورت عليه.
مروان: اسجر
نجمه: اه تسجر تضايقني
مروان: “والله لو أنا عايز أضايقك، هضايقك… وهضايقك قوي كمان!بس أنا ما بحبّش أنزل للمستوى الرخيص ده.”وشاور عليها.”علشان أنا محترم.”
نجمة بابتسامة سخرية:”محترم؟”وشاورت عليه،
“إنت محترم؟!”
عم شفيق: خلاص بقى يا نجمه عيب كده ده ضيفي
نجمه: ضيفك لا يا عم شفيق ده ما حدش يضيفه ده يترمي بره
مروان:”هترمي برّه؟!والله إنتِ اللي تترمي برّه، مش أنا!”
وشاور بإيده عليها.
وبغضب وبصوت مرتفع:”ولولا عم شفيق واقف،أنا كنت
خليتك تعرفي قيمتك إزاي…بس أنا عامل احترام ليه،علشان أنا في بيته بس!”
نجمه: احترام هو انت تعرف يعني ايه احترام علشان تقول انا عامل احترام ليه
عم شفيق: خلاص بقى يا نجمه عيب كده ما ينفعش اللي انت بتعمليه ده
نجمه: ما انت شايف يا عم شفيق الكلام اللي هو بيقوله
عم شفيق: طيب خلاص يا نجمه ماتتكلميش تاني انت ايه اللي حصل لك انت عمرك ما كنت كده واهنت حد بالشكل ده
مروان: علشان هي كده يا عم شفيق ما بتعرفش الا تهين وبس وانت اظهار يا عم شفيق ما تعرفهاش عشان لو كنت تعرفها كويس ماكنتش قعدت تمدحها بالشكل ده قدامي بس انا عذرك علشان هي بتعرف ازاي كويس تخدع الناس
عم شفيق: خلاص بقى يا مروان انت كمان ما ينفعش اللي انت بتقوله ده نجمه مش زي ما انت بتقول على فكره
مروان: والله مش زي ما انا بقول ده انت مخدوع فيها قوي يا عم شفيق وانت بتقول كده بس علشان انت طيب وما تعرفش كويس النوعيه دي من البشر
نجمه بعصبية: شفت بقى يا عم شفيق اديني ساكته علشان خاطرك بس والله العظيم لو قال كلمه ثانيه ما انا ساكته
مروان: مش هتسكتي امال هتعملي ايه يعني ولا تقدري تعملي حاجه على فكره
نجمه: لا انا اقدر اعمل واعمل كثير كمان بس انا ساكته بس والله علشان خاطر عم شفيق والا كنت عرفتك قيمتك كويس
عم شفيق: خلاص بقى يا جماعه انتم ما انتوش طايقين بعد كده ليه وانت يا مروان ما ينفعش اللي انت بتقوله ده
مروان: خلاص يا عم شفيق انا ماشي على العموم شكرا على الاكل الحلو ده وان شاء الله هبقى اجي لك ثاني
عم شفيق: تمشي ايه اقعد احنا لسه ما كملناش الدور
مروان: لا يا عم شفيق كفايه كده انا ما عادش ليا نفسي العب وبعدين انا ورايا شغل واتاخرت.
عم شفيق: ليه يا مروان استنى لما نكمل الدور وبعدين تمشي
نجمه: ما تسيبه يا عم شفيق يمشي حابب قوي ياعم شفيق تقعد معاه قوي كده ليه ما تسيبه يمشي على الاقل الجو ينظف شويه
وهز عم شفيق راسه و بغضب : نجمه
نجمه: خلاص يا عم شفيق سكت اهو وبصت للارض
عم شفيق: اقعد يا مروان نكمل الدور اقعد.
مروان بضيق: لا يا عم شفيق انا همشي علشان مش طايق اقعد اكتر من كده وكمان عشان اتأخرت على شغلي. معلش يا عم شفيق هبقى اجي لك ثاني.ومشي مسرعًا.
عم شفيق : بس يا مروان استني بس.
نجمة بصت لمروان وهو ماشي بضيق.
وخرج مروان من الانتريه.
عم شفيق : ايه يا نجمة اللي انت عملتيه ده بس؟
نجمة: عملت ايه بس يا عم شفيق انا عملت حاجه؟
عم شفيق: كل دي وماعملتيش حاجه؟ أما الحقه بدل ما
ينزل زعلان كده ومشي.
نجمة بتبص له ولنفسها بضيق: ما تسيبه يزعل هو بيحس اساسا علشان يزعل.
وخرج عم شفيق من الانتريه لقي مروان هيفتح الباب: استنى يا مروان.
ووقف مروان، ولف وراه بضيق،لقى عم شفيق جاي:”أيوه يا عم شفيق.”
وراح عم شفيق لعنده ووقف قدامه: ايه يا ابني هتمشي ليه مش تستنى لما نكمل الدور وبعدين تمشي لو انت عايز يعني.
مروان: معلش يا عم شفيق هبقى اجي لك ثاني يعني لازم امشي عشان عندي شغل واتاخرت.
عم شفيق: طيب يا مروان بس ما تزعلش نجمه والله ما تقصد هي مش كده بس انا مش عارف جررها ايه النهارده.
مروان: انت طيب قوي يا عم شفيق علشان كده انت ما تعرفهاش بس انا عارفها وهي كده واكثر من كده كمان صدقني يا عم شفيق انا عارف انا بقول لك ايه.
عم شفيق باستغراب: لا يا مروان نجمه والله ماهي كده وبعدين انت تعرفها منين يا مروان؟ يا انت ما شفتهاش الا مره واحده عندك في الشركه ولا انت شفتها قبل كده؟
مروان: مش مهم اعرفها منين يا عم شفيق بس انا متاكد ان هي كده واكثر من كده كمان وبعدين مش دي اللي تزعلني يا عم شفيق.
عم شفيق: طيب خلاص بما انك انت مش زعلان اقعد بقى نكمل الدور.
مروان: معلش يا عم شفيق انا اتاخرت والله ولازم امشي وبعدين هبقى اجي لك ثاني.
عم شفيق: طيب يا مروان مع السلامة.
مروان: الله يسلمك يا عم شفيق.
وبص للباب ،وفتحه وخرج منه
ونظر له عم شفيق وهو ماشي وقفل الباب: انا مش عارف نجمه جرى لها ايه لما شافته وعملت كده ليه معاه. ده مروان طيب ايه اللي خلاها تعمل كده بس ده اول مره تعمل مع حد كده. اما اروح اسالها ورايح علي الانتريه.
ووقفه نجمه في الانتريه وتذكرت الروايه: اه نسيت اقوله ابعت لي الروايه علشان ابعتها لطنط قبل ما يمشي.
وخرجت مسرعه من الانتريه لقيت عم شفيق جاي وراحت لعنده ووقفت قدامه : ايه يا عم شفيق راح فين اللي اسمه مروان ده؟
ووقف عم شفيق: هيكون راح فين يعني يا نجمه خرج دلوقتي.
نجمه: خرج
عم شفيق: ايوه انما قولي هو انتي تعرفيه قبل كده؟
نجمه: ها معلش يا عم شفيق انا جيلك تاني امسك الكتاب ده.
وأخذ عم شفيق منها الكتاب: بس يا نجمه.
ومشت نجمه مسرعة.
عم شفيق بيبص لها و باستغراب: رايحة فين؟
نجمه وهي ماشية: جايه اهو يا عم شفيق خلي بس من الكتاب اللي معاك لغاية لما أجي.
عم شفيق: طيب.
وقفت نجمه عند باب الشقة وفتحته وخرجت مسرعة منه وقفلته وراها.
عم شفيق بص للباب وباستغراب:”هي رايحة فين ومستعجلة كده؟”
وبص للكتاب اللي في إيده:”طيب وجايباه الكتاب معاها ليه؟ آه، علشان تذاكر انا نسيت انها قالت لي واذاكر شويه مش تقعد معايا بس على العموم، لما تيجي أبقى أسألها كانت مستعجلة كده ليه.أما أروح أكمل الدور ده بقى لوحدي وخلاص.”ومِشي
على السلم:
نزلت نجمه مسرعة على السلم وبتبص قدامها وهي نازلة
ولنفسها: هو راح فين ده؟ يارب مايكون ركب العربية ومشي.
أمام البيت:
وراح مروان عند عربيته بغضب وفتح باب العربية وركب وبيتحرك وبيلتفت وراها علشان يطلع.
وخرجت نجمه مسرعة من البيت ووقفت وبصت على شمالها لقيت مروان بيتحرك. فرايحه مسرعة لعند العربية.
وبتبص مروان وراها وبيتحرك لوراها وبيطلع لقدام شوية.
ووقفت نجمه قدام العربية مسرعة وبوجع: اهاااا.
والتفت مروان لقي نجمه و بخوف: نجمه ……..
يتبع….
• تابع الفصل التالى ” رواية عرض جواز ” اضغط على اسم الرواية