رواية عرض جواز الفصل السادس والعشرون 26 - بقلم أسماء صلاح
البارت السادس والعشرين من عرض جواز
توقفنا لما توقف مروان عند عربيته بغضب وفتح باب العربية وركب وبيتحرك وبيلتفت وراها علشان يطلع
وخرجت نجمة مسرعة من البيت ووقفت وبصت على شمالها لقيت مروان بيتحرك فارايحه مسرعة لعند العربية
وبينظر مروان وراها وبيتحرك لوراها وبيطلع لقدام شويه ووقفت نجمة قدام العربية مسرعة و بوجع : "أهاااا."
والتفت مروان قدامه لقي نجمة و بخوف: "نجمة."
وقعت نجمة على الأرض بوجع ووقف مروان العربية بسرعة ونزل منها وراح مسرعاً لعندها،لقها قاعدة على الأرض ومسكه رجلها ووطي جانبها وقعد على رجليه بخوف: "نجمة انتي كويسة" (وحط ايده على دراعها).
بتنظر نجمة لرجلها وهي مسكها والتفت له بوجع: "إيه يا مروان اللي انت عملته ده؟ مش تخلي بالك؟ إنت مابتشفش وانت سايق؟ ولا عاوز تنتقم مني على اللي عملته فيك فوق اهاا يا رجلي وبصت لها ."
مروان بضيق: "أنا برده اللي أخلي بالي؟ هو انتي مش شايفه أن أنا بتحرك بالعربية؟ إيه اللي وقفتك قدامها؟ وبعدين أنا لو كنت عاوز أنتقم منك كنت انتقمت منك فوق مش أدوسك بالعربية. هو انتي شايفني قتال قتله يعني ولا إيه؟"
نجمة بوجع: "لا مش شايفك قتال قتله ولا حاجة بس..."
مروان: "بس إيه؟ وبعدين إيه اللي وقفك قدام العربية؟ أنا عاوز أفهم. عاوزة مني إيه تاني بعد اللي انتي عملتيه معايا فوق؟"
نجمة: "هعوز منك إيه يعني؟"
مروان: "أما انتي مش عاوزة حاجة؟ وقفتي ليه قدام العربية وأنا بتحرك؟ ولا عاوزة تنتحري زي ما قلتلك فوق؟ لو عاوزة تنتحري ما قدامك العربيات كتير، ملقتيش غير عربيتي علشان تنتحري قدامها؟ ولا عاوزة تأذيني كمان وانتِ بتنتحري؟"
نجمة: "لا طبعا مش عاوزة أذيك. وأنا أذيك ليه يعني يا مروان؟ صحيح انت قليل الذوق معايا وبتقولي كلام بيزعلني وبيخليني أتضايق، بس..."
مروان: "بس إيه?"
نجمة: "بس أنا عمري ما فكرت أذيك يا مروان. علشان أنا عمري ما أذيت حد يبقى هاذيك أنت يا مروان. وبعدين أنا مش عاوزة انتحر ولا حاجة، أنا مش ضعيفة لدرجة دي علشان أفكر في الانتحار وأموت كافرة وأغضب ربنا مني. وبعدين ما أنا كده كده هموت، يبقى أتعب نفسي ليه بقي؟ وأموت نفسي؟" وبصت لرجلها.
مروان بتنهيد: "طيب ممكن ماتكلميش عن الموت تاني."
نجمة: "ليه بقي؟ هو أنت خايف إني أموت ولا إيه?"
مروان: "ها؟
وبضيق : وهخاف ليه يعني؟ هو أنا مالي بيكي?"
نجمة: "امال بتقولي ليه ما تكلمش عن الموت؟"
مروان: "كده وخلاص ماتكلميش عنه وخلاص."
وبقلق: "بعدين انتي كويسة؟ حصلك حاجة؟ رجلك جارها حاجة؟" وبص لرجلها اللي مكسها.
نجمة بصت لرجلها اللي مسكها بوجع: "لا، محصلش حاجة." وبصت له: "بس بتوجعني شويه من الخبطة."
مروان بخوف: "بتوجعك؟ طيب قومي، أوديكي على المستشفى."
نجمة: "لا، مافيش داعي، أنا كويسة."
مروان: "مافيش داعي ازاي؟ مش بتقولي إن رجلك بتوجعك؟ قومي أوديكي على المستشفى."
نجمة: "لا يا مروان، أنا كويسة، ده وجع بسيط وهيروح."
مروان بضيق: "وانت عرفتي ازاي؟ كنتِ دكتورة يعني ولا إيه؟"
نجمة: "لا، مش لازم أكون دكتورة علشان أعرف يا مروان،
أنا حاسة بيها."
مروان: "حاسّة إيه وزفت إيه يا نجمة؟ قومي معايا يلا، أوديكي على المستشفى والدكتور يشوفها نعرف حصلها إيه بدل ما تقولي حاسة. وبعدين أنا عاوز أفهم، انتي هتفضلي لغاية إمتى كده مهملة في صحتك؟ أنا مش فاهم. مرة البخاخة بتاعتك نسيتها عندي في المكتب، وانتي عارفة ومتأكدة إن ممكن يجيلك في أي لحظة ضيق تنفس وتفقدي الوعي، ولو ماعملتيش بيها. ومرة دلوقتي رجلك بتوجعك وبتقوحي وبتقولي إنها كويسة ومش عاوزة أوديكي للدكتور. أنا نفسي أعرف بتعملي كده ليه؟ عاوزة يعني يجرلك حاجة؟"
نجمة: "لا طبعا، حد بيبقى عاوز يتعب يا مروان."
مروان: "امال بتعملي كده ليه؟ أنا مش فاهم."
نجمة: "علشان أنا كويسة فعلاً يا مروان والله، وده وجع بسيط وهيروح صدقني. وبعدين أنا كنت منهارة لما كنت عندك في المكتب علشان كده أنا نسيت البخاخة ما افتكرتهاش، ونسيت كمان اللاب توب معاه. يعني أنا مش قصدي أعمل كده يا مروان. وبعدين، إنت مضايق كده ليه؟"
مروان: "هكون مضايق ليه يعني؟ مضايق علشانك واهماك ده اللي انتي بتعمليه في نفسك."
نجمة: "مضايق على شاني؟"
مروان: "أيوه، وقومي يلا معايا، ولا عجبتك القعدة على الأرض دي؟"
نجمة: "لا طبعا مش عجباني، بس قولي، انت مضايق علشاني ليه؟ مش انت مش بطقني؟"
مروان: "مين اللي قال إني مش بطيقك؟"
نجمة: "يعني إيه؟ أنت بتطقني؟"
مروان: "بطقيك ولا مش بطقيك، يهمك يعني إنك تعرفي؟"
نجمة: "ها، لا، مايهمنيش، بس عاوزة أعرف."
مروان: "وعاوزة تعرفي ليه بقى بما إنه مايهمكيش؟"
نجمة: "ها، فضول يعني، مش أكتر. قولي بقى، أنت بطقني؟"
مروان: "إنتي تفتكري إيه?"
نجمة: "مش عارفة! ما أنا لو كنت عارفة ماكنتش سألتك يا مروان."
مروان: "طيب يا نجمة، قومي معايا يلا." ومسك دراعها اللي حطته ايده عليه: "قومي يلا."
نجمة: "طيب بس قولي الأول، أنت بطقني ولا لا؟"
مروان: "وانتي يهمك أوي كده ليه تعرفي يا نجمة؟ ما انتي كمان مش بطقني ولسه قايله لي كده فوق من شويه."
نجمة: "أيوه، أنا قولت كده بس."
مروان: "بس إيه؟ أوعي تكوني بطقني مصدقش."
نجمة: "ليه يعني?"
مروان: "علشان انتي لسه قايله لي فوق من شويه إنك مش بطقني."
نجمة: "أهاا، طيب قولي انت بطقني؟"
مروان: "وعاوزني أطقيك يعني يا نجمة؟"
نجمة: "آه... لا بس."
مروان: "بس إيه؟"
نجمة: "مش عاوزك تكرهني يا مروان."
مروان: "أكرهك؟"
نجمة: "أيوه."
مروان: "ومش عاوزني أكرهك ليه بقي؟ وبعدين، ما هي هي يا نجمة، مش بطقيك يعني بكرهك."
نجمة: "لا يا مروان، مش هي هي. لما تكون بتكرهني، كرهك ده هيتحول للانتقام وأكيد هتأذيني."
مروان: "هأذيكي؟"
نجمة: "أيوه، بس لما تكون مش بطقني هتتعصب عليّ بس، ومش هتوصل للانتقام. شوفت بقى إن مش هي هي يا مروان."
مروان بابتسامة ماكرة: "يا سلام."
نجمة: "أيوه طبعاً."
مروان: "إظهار خبطت العربية أثرك عليك وخلتك تخرفي. قومي بقى يلا."
نجمة: "لا يا مروان، أنا مش بخرف. فانا عاوزة أعرف بقى، انت مش بطقني ولا بتكرهني؟"
مروان: "نجمة."
نجمة: "أيوه."
مروان: "قومي يلا معايا علشان أنا رجلي وجعتني وعاوز أمشي."
نجمة: "طيب بس قولي الأول، انتي بطقني ولا بتكرهني؟"
مروان: "قومي يا نجمه."
نجمة: "طيب."
وشالت إيدها من على رجلها اللي بتوجعها، وبدأت تقوم من على الأرض.
وبيقوم مروان معاها وهو ماسك دراعها.
ووقفت نجمة على رجلها، وبوجع: "أهاا."
ووقف مروان جنبها، ومسك دراعها، وبقلق: "إيه مالك؟ رجلك لسه بتوجعك؟"
نجمة بوجع: "آه."
مروان: "طيب تعالي أوديكي المستشفى يا نجمة، يلا."
نجمة: "لا يا مروان، أنا كويسة."
وهز مروان راسه وبضيق: "مافيش فايدة فيكي، مش بتقولي إنها بتوجعك."
نجمة: "أيوه، بس مش بتوجعني قوي يعني، وبعدين أنا لو روحت معاك، بابا هيعرف، وأنا مش عاوزه يعرف علشان ما يقلقش عليه، وكمان مش عاوزة أكذب عليه أكتر من كده."
مروان: "وبتكذبي عليه ليه من الأصل؟ ما تقولي له الحقيقة، فيه إيه يعني؟ ولا انتي مش متعودة تقولي الحقيقة يعني، ومتعودة تكذبي؟"
نجمة بنرفزة: "لا، مش متعودة أكذب على بابا، ومتعودة أقول الحقيقة، بس اتعودت أكذب عليه من ساعة مادخلت حضرتك في حياتي وشوفتك. وبعدين، عاوزني أقوله الحقيقة إزاي؟"
مروان: "زي الناس يا نجمة، هتقولي له على اللي حصل."
نجمة: "أيوه علشان يتخانق معاك على اللي عملته معايا، والموضوع يكبر، وبابا هو اللي يضر ويحصل له حاجة، وأبقى من غير أب زي ما أنا من غير أم، وأبقى لوحدي في الدنيا دي مش كده؟"
مروان بضيق: "لا مش كده، وباباكي هيتخانق معايا ليه؟ وبعدين هتبقي لوحدك ليه؟ ماهو عم شفيق موجود، وعلي فكرة بيحبك أوي، وطول ما هو كان قاعد معايا كان بيجيب في سيرتك."
نجمة: "وأنا كمان بحب عم شفيق ده، بابايا التاني، وكل حاجة في حياتي بقوله عليه."
مروان: "مش باين إنك بتقول له على كل حاجة يا نجمة."
نجمة: "إيه اللي خلاك تقول كده؟"
مروان: "اللي خلاني أقول كده هو اللي حصل فوق من شويه. ده ما كانش يعرف أي حاجة عن اللي حصل في الشركة بيني وبينك، وإن احنا اتخانقنا."
نجمة: "ما أنا كذبت عليه برده لما سألني وما قلتلوش."
مروان: "ليه طيب مش انتي بتقولي إنك بتقولي له على كل حاجة؟"
نجمة: "أيوه بقول له على كل حاجة بس لو قولته على اللي حصل هيضايق وهيتخانق معاك وأنا علشان بحبه مش عاوزه ده يحصل."
مروان: "هيتخانق معايا ليه هو كمان؟"
نجمة: "يعني مش عارف ليه يا مروان."
مروان: "لا مش عارف."
نجمة: "علشان هما بيحبوني أوي يا مروان وما بحبوش يشوفوني زعلانة. ولو عرفوا اللي حصل معايا هيضايقوا وهيتخانقوا معاك كمان على اللي عملته معايا. وزي ما هما بيحبوني وما بحبوش يشوفوني زعلانة، أنا كمان كده بحبهم وما بحبش أشوفهم زعلانين. علشان كده أنا مقولهمش يا مروان."
مروان: "بس أنا ما عملتش فيكي حاجة يا نجمة زي ما قلت لك علشان هما يتخانقوا معايا."
نجمة: "لا بجد يعني، كل اللي انت قولته لي فوق ده وانت شايف برده إنك ما عملتش فيها حاجة؟"
مروان: "أيوه ما عملتش حاجة، وانت اللي بتعملي فيه على فكرة."
نجمة: "أنا اللي بعمل فيك؟"
مروان: "أيوه، إنت اللي بتعملي فيه، مش أنا اللي بعمل فيكي، وتصرفاتك دي هي اللي بتخليني أتصرف معاكِ كده. يعني أنا مش بعمل كده من نفسي، دي نتيجة تصرفاتك معايا. وبعدين إنت واخدها على كده، يبقى زعلانة ليه دلوقتي بقي؟"
نجمة: "يعني إيه واخدة على كده؟ يعني أنا ما بحسش يا مروان."
مروان: "تعالي أما طلعك فوق، يلا. هتروحي فين؟ شقتكم ولا عند عم شفيق?"
نجمة بضيق: "رد عليه وما تغيرش الموضوع، أنا ما بحسش."
مروان بغضب: "أيوه ما بتحسيش يا نجمة، ولو كنتِ بتحسي وخايفة على عم شفيق وباباك زي ما إنتِ بتقولي، ما كنتش تعملي كده."
نجمة: "أعمل كده؟"
مروان بعصبية: "أيوه تعملي كده، ولو كنتِ بتحبي والدك وعم شفيق زي ما إنتِ بتقولي وبتفكري فيهم زي ما هم بيفكروا فيك كده وبيحبوكي، ماكنتيش تعملي كده. ولا إنتِ بتفكري فيهم لما الموضوع يخصني بس؟"
نجمة بدهشة: "بفكر فيهم لما الموضوع يخصك؟"
مروان: "أيوه مالك مندهشة كده ليه؟ أيوه، إنتِ ما بتفكريش فيهم خالص، وما تسهليش الحب اللي عم شفيق ووالدك بيحبوهلك."
نجمة: "ليه بقى إن شاء الله؟ أنا عملت إيه علشان تقول كده؟"
مروان: "عملت إيه؟ يعني مش عارفة عملت إيه؟"
نجمة: "لا مش عارفة عملت إيه."
مروان: "لا أنتِ عارفه يا نجمة، بس بتعملي نفسك مش عارفة."
نجمة: "وهعمل نفسي مش عارفة ليه يا مروان؟ يعني لا، أنا فعلاً مش عارفة، وياريت تقولي أنا عملت إيه علشان تقولي إني ماستهلش حب بابا وعم شفيق لي."
مروان بعصبية: "عملتي وساكت."
نجمة استغربت، بص مروان للأرض بضيق.
نجمة: "إيه سكت ليه؟ ماتقول أنا عملت إيه?"
مروان بص لها: "معملتيش حاجة."
نجمة: "معملتش حاجة إزاي؟ يعني انت كنت هتقول حاجة؟ قولي، كنت هتقولي إيه؟"
مروان بضيق: "ماكنتش هقول حاجة."
نجمة بعصبية: "ما أنت ماكنتش هتقول حاجة! أمال حاسستني ليه اللي أنا عملت كارثة يعني؟"
وبحزن : "وقولتي إني ماستهلش حب بابا وعم شفيق لي،
هو أنت ليه بتعمل معايا كده؟" ونزلت الدموع من عينيها.
"يا أنت شككتني في نفسي."
مروان بقلق: "طيب خلاص يا نجمة."
وبتبكي نجمة: "خلاص إيه يا مروان؟ حرام عليك اللي أنت بتعمله فيها ده." وبصت قدامها.
مروان: "طيب أنا آسف، بطلي عياط بقى."
(والتفت له نجمة و بتبكي).
مروان: "خلاص بقى يا نجمة، بطلي عياط علشان خاطري."
نجمة وهي بتبكي: "مش مبطلة عياط يا مروان! وسبني في حالي بقى وامشي من هنا." وبصت قدامها.
مروان: "أمشي إزاي وأسيبك في الحالة دي؟ وبعدين بطلي عياط، عينيكي هتحمر تاني بعد ما الحُمرار راح شوية."
و التفت له نجمة وهي بتبكي: "مالكش دعوة! عينيّا تحمر ولا متحمرش، دي عينيّا وأنا حرة فيها، أعمل فيها اللي أنا عاوزاه." وبصت قدامها.
مروان : مليش دعوة ازاي يعني ماهي لو حمرت هترجعي تاني تقولي انت السبب في الحمرار ده وبعدين هتقولي لبابا كي ايه لما يشوف عنينكي احمرت تاني بعد ما خفت اكيد هيشك انك كنت بتعيطي هو صحيح ماشكش المرة اللي فات بس المرة دي هيشك علي فكرة انك كنت بتعيطي لما يشوف عنينكي احمرت تاني وهيصمم ياخدك لعنده الدكتور وساعتها بقي الدكتور هيعرف لما يكشف علي عنينكي ان الاحمرار ده من العياط وباباكي هيعرف واللي انتي خايفه منه هيحصل.
(والتفت له نجمه وبتبكي)
مروان : ايوه هيحصل، وباباكي هيعرف انك كذبتي عليه وهيزعل منك جامد، وهتلقي بقي قاموس أسئلة نزل عليكي ومش هتعرفي تجوبي عليه، ولو عرفتي تجوبي على واحد، مش هتعرفي تجوبي على التاني، صدقيني. علشان كده بطلي عياط بدل ما قاموس الأسئلة ينفتح وماتلاقيش مخرج منه... يلا بقي امسحي دموعك.
نجمه وهي بتبكي: تعرف يا مروان، انت ذكي أوي... وحطت إيدها على وشها وبتمسح دموعها.
مروان باستغراب: ذكي؟
مسحت نجمه دموعها، وشالت إيدها من على وشها وبصت له: أيوه، ذكي.
مروان بضيق: انتي بتريقي؟
نجمه: لا والله مش بتريقي، بتكلم بجد، انت ذكي... وذكي أوي كمان.
مروان بابتسامة: شكرًا يا ستي، بس لازمته إيه اللطف ده بقى؟! انتي عمرك ما كنتي لطيفة معايا، إيه اللي خلاك تبقي لطيفة معايا دلوقتي؟ يعني علشان الكلام اللي أنا قلته خلاك تخافي إن والدك يعرف ويزعل منك... صح؟
نجمه: صح، مش بقولك ذكي؟ ومش كده وبس.
مروان: أمال فيه إيه تاني؟
نجمه: فيه إنك بتعرف إزاي تقنع اللي حواليك باللي أنت عاوزه كويس قوي، عندك أسلوب رهيب في الإقناع.
مروان بابتسامة: أممم... ده إيه اللطف ده كله؟! أنا مش متعود على كده. تعرفي يا نجمه... انتي لما بتبقي هادية، بيبقي شكلك حلو أوي.
نجمه باستغراب: شكلي حلو؟
مروان: آه، بيبقى شكلك حلو قوي، أحسن من لما بتكوني عصبية.
نجمه: إيه ده؟ هو أنت كويس يا مروان؟
مروان: آه كويس، ليه؟
نجمه: ليه إيه! أنت مش عصبي زي عوايدك، في إيه؟! وبعدين... بتغازلني ولا إيه؟
مروان : ها؟
وبضيق : لا مش بغازلك، وهغازلك ليه يعني؟
نجمه: أمال إيه اللي انت بتقوله ده؟
مروان: ها؟! مابقولش حاجة... يلا بقى علشان أطلعك، هتروحي فين؟ عند عم شفيق ولا عندكم؟
نجمه: لا، هروح عند عم شفيق.
مروان: طب يلا علشان أطلعك.
نجمه: تطلعني؟ تطلعني إزاي يعني؟
مروان: هيكون أطلعك إزاي يعني يا نجمه! هسندك لغاية الشقة.
نجمه: آهااا...
مروان : أمال إنت افتكرتي إيه؟ إن انا أشتالك يعني؟
نجمه بتردد: ها... بصراحة، آه.
مروان بضيق: أشتالك؟! لا، مستحيل أعملها... إنت بتحلمي!
نجمه بنرفزه: أنا اساسا ما كنتش عايزاك تعملها علشان تقول لي بحلم، وما كنتش هرضه إنك تشتلني لو انت قلت لي كده على فكرة.
مروان: ما أنا اساسا مستحيل أقول لك كده، وبعدين كويس إنك مش هترضي. يلا بقى علشان أنا تأخرت ولازم أروح الشركة، ورايا شغل.
نجمه: تروح الشركة؟ انت برضه هتروح الشركة يا مروان وانت تعبان؟
مروان: لا، أنا بقيت كويس.
نجمه: كويس إزاي بس من غير ما تاخد الحباية؟
مروان: ما أنا اشتريتها من الصيدلية وأخدتها.
نجمه بابتسامة: بجد؟ أخدت الحباية؟
مروان: أيوه بجد، هكذب عليكي ليه يعني؟ بعد ما نزلت من البيت عندكم أخدتها.
نجمه: اهااا، طيب كويس.
مروان: طيب يلا بقى علشان أنا اتاخرت.
نجمه: طيب روح انت بما إنك اتاخرت على شغلك، وأنا هطلع لوحدي.
مروان: لا، هوصلك لعند الشقة وبعدين هنزل، يلا.
نجمه: بس...
مروان قطع كلامها : مابسش، يلا بقى يا نجمه.
نجمه: طيب، يلا. (ماشية، وحطت إيدها على رجلها اللي بتوجعها.)
وماشي مروان معاها، ماسك دراعها وبقلق : على مهلك.
نجمه: طيب. (وبصت قدامها.)
مروان: رجلك لسه بتوجعك؟
نجمه بصت له : يعني شوية، بس وجع بسيط.
مروان بقلق: طيب ما تيجي اخدك عند الدكتور يا نجمه يشوفها.
نجمه: لا يا مروان، ده وجع بسيط، مش مستاهلة يعني، وبعدين أنا قوتلك بابا هيعرف لو روحت عند الدكتور.
مروان: طيب، بقولك إيه، ابقي حطي عليها تلج.
نجمه: تلج؟
مروان: أيوه، هيخلي الوجع يخف، ولو مخفش تبقي لازم تروحي للدكتور يا نجمه، علشان ممكن يبقى فيها كسر لقدر الله.
نجمه: طيب يا مروان، بس إن شاء الله هيخف.
مروان: إن شاء الله، بس لو مخفش روحي للدكتور يا نجمه، متهمليش زي عوايدك، الإهمال في الكسور ممكن يسبب مشاكل صحية خطيرة.
نجمه: طيب يا مروان، هروح للدكتور لو مخفش الوجع.
مروان: طيب، اوعدني بكده. ووقف ومد إيده.
نجمه بصت لإيده وبعدين له باستغراب: أوعدك؟
مروان: أيوه، اوعدني.
نجمه: اوعدك ليه، يا مروان؟ أنت مش مصدقني؟
مروان: لا، مصدقك، بس اوعدني برضه، علشان انتي ممكن تنسي وتهملي، أنا عارفك.
نجمه: لا يا مروان، مش هنسى، الوجع مش هينسّيني.
مروان: طيب ماشي، بس اوعدني برضه، وخلي بالك، أنا الوعد عندي مافيش فيه هزار، أو تقولي لي إنك نسيتي مثلًا، لا، الوعد عندي لازم يتنفذ مهما حصل. بما إنك وعدتني، يبقى لازم تنفذي وعدك ده، ولو ما حصلش كده، بفقد الثقة نهائي في اللي قدامي، وما بعرفش أصدقه بعد كده في أي حاجة يقولها، علشان هو خلف وعده معايا، يبقى مايستاهلش إن حد يثق فيه، علشان مش قد كلمته، وأنا مابكرهش في حياتي قد اللي يقول كلمة ومايعملهاش، يا نجمة.
نجمة: مروان، أنت ليه صعب كده؟ حتى في وعدك صعب!
هو إيه السهل عندك طيب؟ علشان أبقى عارفة.
مروان: وعاوزة تعرفي ليه؟ هو إنتي لما توعدني مش هتبقي قد وعدك ولا إيه؟
نجمة: بصراحة يا مروان، مش عارفة، هبقى قده ولا لا.
مروان: أنا كنت متوقع إنك هتقولي كده، علشان كده قلت لك كده قبل ما توعدني، بس برضه هتوعدني يا نجمة، إيه رأيك بقى؟
نجمة: ليه طيب؟ وبعدين، لازمته إيه أوعدك بما إنك مصدق كلامي؟
مروان: أنا مصدق كلامك، بس عندي شك، علشان كده لما هتوعدني، الوعد ده هيقطع الشك اللي عندي ويلا بقى، أوعدني إن لو الوجع مخفش، تروحي للدكتور.
نجمة: ما أنا قلت لك يا مروان، أنا مش عارفة هكون قده ولا لا، وخايفة لتفقد الثقة فيا نهائي.
مروان: خايفة أفقد الثقة فيكي؟
نجمة: أيوه، ما أنت لسه قايل إن اللي مابينفذش وعده معاك بتفقد الثقة فيه نهائي، أنا خايفة بقى تفقد الثقة فيا.
مروان: ليه؟ إنتي عاوزني أثق فيكي؟
نجمة: أيوه طبعاً، ليه؟ هو إنت مابتثقش فيا؟
مروان: أثق فيكي إزاي بتصرفاتك المجنونة دي؟ يا إنتي شايفة العربية بتتحرك وواقفه قدامها! يبقى أثق فيكي إزاي بقى؟
نجمة: ما أنا كنت واقفة قدامها علشان مش عاوزك تمشي.
مروان: طيب، وليه بقى إن شاء الله؟ عاوزة تكملي اللي حصل فوق يعني؟
نجمة: لا، أنا كنت عاوزه منك حاجة تانية، وبعدين لو انا عاوزة أكمل اللي حصل فوق، ما كنت كملته فوق وخلاص؟ كان لازمته إيه أنزل وراك يعني؟ وكويس إنك فَاكرتني، علشان أنا كنت نسيها.
مروان: فَاكرتِك بإيه؟
نجمة: بل انا عاوزك فيه.
مروان: هو إيه ده اللي إنتي عاوزني فيه؟ مش لما كنتي واقعة على الأرض قولتي إنك مش عاوزة مني حاجة؟
نجمة: أيوه، ما أنا بقولك أن انا كنت ناسيه أهوه.
مروان: طيب، قولي لي كنتي عاوزة إيه؟
نجمة: كنت عاوزك تبعتلي الرواية.
مروان: أبعتلك الرواية؟
نجمة: أيوه.
مروان: أيوه إيه! أبعتلك الرواية إزاي؟ ما أنا قلت لك مش هينفع، علشان لازم قسم المراجعة اللي عندي يقرأها من على اللاب توب علشان المسابقة.
نجمه: طيب ماشي، انا مش عاوزة اللاب توب يا مروان، انا عاوزك تبعتلي الرواية من على اللاب توب على تليفوني، وخلي معاك اللاب توب.
مروان: طيب، وعاوزها ليه؟ مش انتي خلصتيها؟
نجمه: ها...
مروان: ها ايه؟ عاوزه الرواية ليه يا نجمه ؟
نجمه لنفسها: باين مايعرفش إن والدته بتكلمني، اظهار والدته ما قولتوش، وإلا لو كان عارف ماكنش سألني، بس ليه طنط ما قلتوش؟ أكيد فيه حاجة، علشان كده ما قلتوش، فبلاش أقوله أنا كمان، لتسبب في مشكلة ولا حاجة بينه وبين طنط.
مروان: عاوزه الرواية ليه يا نجمه؟
نجمه: ها...
مروان: ها ايه؟ هتقعدي تقولي "ها"؟ عاوزه الرواية ليه؟
نجمه: عاوزها يا مروان، ابقى ابعتها لي على تليفوني.
مروان: أيوه، يعني عاوزها ليه؟
نجمه: عاوزها وخلاص يا مروان، في ايه؟ هي مش روايتي؟ ومن حقي أخدها لو عوزتها!
مروان: أيوه، من حقك، أنا مقولتش حاجة، بس دلوقتي انتي دخلتي بيها مسابقة، والمسابقة دي أنا اللي عملها، فـمن حقي برضه أسأل انتي عاوزها ليه.
نجمه: اديني عاوزه وخلاص يا مروان، ابقى ابعتها لي أول ما تروح الشركة لو سمحت.
مروان: ابعتها لك إزاي؟
نجمه: هو إيه اللي "تبعته لي إزاي"؟ زي الناس، هتفتح اللاب توب وتبعته لي!
مروان بابتسامة: "والله أنا كنت فاكر غير كده... "
وبضيق: ما أنا عارف إن أنا هبعتها لك من على اللاب توب.
نجمه: ما أنت عارف، بتسأل ليه بقى؟
مروان: علشان أنا بسأل، هبعتها لك إزاي على تليفونك وأنا مش معايا رقمك؟
نجمه: اهااا.
مروان: اهااا إيه؟ هو اللاب توب عليه رقمك؟
نجمه: لا، مش عليه، أصل أنا مخليه للكتابة وبس، وكل شغلي على تليفوني.
مروان:"طيب."
وطلع تليفونه من جيبه وفتحه:"قولي رقمك."
نجمه: طيب استنى لما أطلعه من على تليفوني.
مروان: ليه، إنت مش حافظة؟
نجمه: لا، مش حافظة.
مروان: طيب طلعيه.
نجمه: طيب، سيب دراعي.
مروان: ما أنا لو سبتك هتقعي يا نجمه.
نجمه: لا، مش هقع، ما أنا مش هعرف أطلع تليفوني غير لما تسيب دراعي.
مروان: أسيب دراعك؟ وماله، مال تليفونك؟
نجمه: ما هو تليفوني في جيبي ده. وبصت لجيبها.
مروان بص لجيب العباية.
نجمه بصت له : وأنا مش عارفة أطلعه كده وإنت ماسك دراعي.
مروان بص لها : طيب، بس لو سيبته إنتِ هتقعي.
نجمه: لا، مش هقع، وبعدين خايف عليّ ليه كده اني هقع؟
مروان: ها، أنا مش خايف ولا حاجة، بس لو وقعتي هتجيبي الذنب عليه زي ما بتعملي كل مرة، وترجعي وتقولي "إنت اللي أذتني."
نجمه: لا، مش هقول كده. سيب بقى يا مروان دراعي، خليني أجيب التليفون.
مروان: طيب، أنا هسيبه، إنتِ خليكي متوازنة وتجيبه بسرعة، ماشي؟
نجمه: طيب، ماشي.
وبيشيل مروان إيده من على دراعها بقلق.
نجمه بصت لإيده، لقيته بيشيلها براحة، فبصت له: "إيه مروان، هتقعد ساعة علشان تشيل إيدك؟ مالك متردد كده انك تشيلها؟ متخافش، أنا مش هقع والله، أنا كويسة."
مروان:"طيب."وشال إيده.
"هاتي بقى تليفونك بسرعة."
نجمة:"طيب."وحطت إيدها في جيبها.
(مروان بيبص لها بقلق.)
طلّعت نجمة تليفونها من جيبها، وبَصّ مروان لتليفونها، وحط إيده على دراعها بقلق.
والتفت نجمة لإيده اللي على دراعها، وبَصّت له وباستغراب:
"إنت حطيت إيدك ليه تاني؟
مروان: علشان ماتقعيش، ويلا بقى طلعي رقمك.
نجمه: طيب. (وبصت لتليفونها وفتحته، وطلعت رقمها
و التفت له) رقمي... (وبصت في تليفونها وبدأت تقوله له).
( مروان بص في تليفونه وبيكتب الرقم.)
نجمه بصت له: خلاص، ده رقمي، سجله بقى.
مروان بص لها: "طيب."والتفت لتليفونه وسجّل الرقم.
"خلاص، سجلته."
وقفل تليفونه، وحطه في جيبه، وبص لها تاني.
وقفلت نجمه تليفونها وبصت له : أول ما توصل، تبعته لي يا مروان لو سمحت، أصل أنا عاوزاه ضروري.
مروان: وعاوزاه ضروري كده ليه؟
نجمه: ها... عاوزاه وخلاص يا مروان، بس ابعته أول ما توصل.
مروان: طيب، هبعته لك لما أوصل.
نجمه: طيب، يلا. (وماشيه)
مروان: استني. (ووقفها من دراعها اللي ماسكه.)
نجمه: استني إيه؟ إحنا مش هنطلع؟
مروان: هنطلع، بس اوعدني.
نجمه: اوعدك؟
مروان: أيوه، اوعدني. (ومد إيده ناحيتها.)
نجمه بصت لإيده، ثم له : بس يا مروان...
مروان قطع كلامها بحزم : مابسش يا نجمه، اوعدني.
نجمه: طيب، انت مش بتثق فيا، يبقى عاوزني أوعدك ليه بقى؟
مروان: كده؟ عاوزك توعدني وخلاص؟ يلا بقى، اوعدني لو مرحش الوجع تروحي للدكتور.
نجمه: طيب يا مروان، أنا هَوعَدك، بس تعرف ليه؟
مروان: ليه؟
نجمه: علشان انت كده كده مش بتثق فيه، يعني مش فارقة معايا إذا كنت افقد ثقتك فيه نهائي ولا لأ، علشان انت أساسًا مش بتثق فيه. فـأنا سيدي... ( ومدت ايدها هتحطها في إيده.)
(مروان شال إيده بعيد شوية وهو بيبص لها بضيق.)
نجمة باستغراب: إيه، مش عايزني أوعدك؟
مروان: لا يا نجمة، خلاص مافيش داعي.
نجمة: ليه يا مروان؟ يا أنت كنت مُصر إنّي أوعدك!
مروان: لا، خلاص، مافيش داعي إنك توعديني.
نجمة: ليه طيب؟
مروان: كده، مش أنتِ مش عايزة توعديني؟ خلاص، يلا بقى علشان أطلعك.
وماشي وماسك دراعها، واقفه نجمة: استنى يا مروان! هو إيه اللي حصل عشان تغيّر رأيك كده؟
مروان: مافيش حاجة حصلت يا نجمة، يلا.
نجمة: طيب، يلا.
ومشت، ومشي مروان معاها وهو ماسك دراعها.
ودخلوا بيت عم شفيق، وطلعين على السلم.
وبينظر مروان وهو مسك دراعه نجمه قدامه ولنفسه:"أنا ليه اضيقت؟ هي معها حق... هي مش فارقة فعلًا، بما إني مش بثق فيها.طيب، أنا مضايق ليه بقى؟بما إني عارف إنها معها حق؟هو إيه اللي بيحصل معايا؟" وبيفكر.
نجمة بصت له وهي طالعه، لقيته متضايق :"استنى يا مروان."ووقفت.
فوقف مروان والتفت لها:"ها، وقفتي ليه يا نجمة؟
وبقلق : تعبانه ولا إيه؟
نجمة: لا، مش تعبانه، أنا كويسة.
مروان: أمال وقفتي ليه؟ يلا. (وبص قدامه.)
نجمة: انت مالك يا مروان؟
والتفت لها مروان: مالي يعني إيه؟ ما أنا كويس أهوه!
نجمة: لا، مش كويس شكلك مضايق… انت زعلت إني مَوعَدْكش؟
مروان: ها؟ لا يا نجمة، مزعلتش… وبعدين أنا اللي قلت لك مش عاوزك توعدني.
نجمة: طيب، امال مالك؟
مروان: مافيش يا نجمة.
نجمة: مافيش إزاي؟ شكلك مضايق، وأنا حاسة إنك زعلان.
مروان: حاسة؟
نجمة: أيوه، قولي لي يا مروان، في إيه؟
مروان: مافيش حاجة يا نجمة… بس إنتِ إزاي حاسة إنّي زعلان؟
نجمة: معرفش، أنا حاسة إنك زعلان وخلاص… يمكن علشان باين على وشك إنك مضايق.
مروان: آه… طيب، يلا بقى، علشان أنا اتأخرت أوي.
نجمة: طيب، امشي، وأنا هكمل.
مروان: لا، مش مشكلة، هطلعك يلا.
نجمة: طيب… يعني أنت كويس؟
مروان: آه، كويس يا نجمة، يلا بقى.
نجمة: طيب، بس…
مروان: بس إيه تاني؟
نجمة: متقولش لعم شفيق على اللي حصل، علشان لو عرف هيضايق زي ما قلت لك، وكمان هيزعل مني.
مروان: طيب، هيضايق… وأنا عارف ليه، بس هيزعل منك ليه؟
نجمة: علشان عملت كده.
مروان: بصراحة، معاه حق يزعل منك على اللي عملتيه،
أنا نفسي مضايق منك بسبب اللي عملتيه.
نجمة: مضايق؟
مروان: أيوه.
نجمة: ومضايق ليه بقى؟
مروان: هو انتي مش شايفة اللي عملتيه ده مش يضايق؟
نجمة: لا، عارفة إنه يضايق.
مروان: طيب، يبقى بتسألي ليه بقى؟
نجمة: بس أنا مش عاوزة عم شفيق يزعل مني يا مروان.
مروان: نجمة، أنا مش هقدر أكذب عليه.
نجمة: يعني إيه؟ هتقوله؟
مروان: أما هو كده كده هيعرف لما يشوف رجلك بتوجعك.
نجمة: طيب، والعمل يا مروان؟
مروان: مش عارف يا نجمة… أنا من رأيي تقولي له الحقيقة وخلاص.
نجمة: بس يا مروان، هو كده هيزعل.
مروان: ما هو لو عرف باللي حصل وإن إحنا كذبنا عليه، هيزعل برده يا نجمة.
نجمة: لا، ما هو مش هيعرف غير لو حد فينا قاله.
مروان: يعني إيه يا نجمة؟ انتي عاوزني أكذب، صح؟
نجمة: ما إحنا ماقدامناش حل تاني يا مروان… مش انت مش عاوز تشوف عم شفيق زعلان برده؟
مروان: أيوه يا نجمة، مش عايز أشوفه زعلان، بس ده ما يبقاش إن إحنا نكذب عليه!
نجمة: طيب، قول لي إنت هتعمل إيه لو عندك حل تاني؟ وبعدين، لو قلنا له، بابا هيعرف، وبرده هيضايق مني علشان عملت كده.
مروان بضيق: شُفتِ بقى نتيجة تصرفاتك؟ علشان تبقي تفكري قبل ما تتصرفي، مش أي حاجة تيجي في دماغك تقومي تعمليها على طول!
نجمة: خلاص يا مروان! وده وقته؟ زعيق لي كده هيسمعك من غير ما نقول له حتى، ولو سمعنا مش هنعرف نقول له حاجة… وبعدين، بدل ما تزعق لي، فكر في حل!
مروان: شوفي، هو ما فيش الا حل واحد… إن إحنا نقول له الحقيقة وخلاص.
نجمة: إزاي بس يا مروان؟
مروان: زي الناس يا نجمة! إحنا هنفضل نكذب لغايه إمتى؟ إنتِ بتكذبي على باباكي وعم شفيق من ناحية، وأنا بكذب على ماما وكريم من الناحية التانية… أنا خلاص، ماعدتش عايز أكذب تاني! انا قرفت من نفسي من كتر الكذب اللي بكذبه على ماما وكريم، كمان هكذب على عم شفيق؟ نقول له الحقيقة وخلاص… ولا إنتِ عاوزة تفضلي تكذبي كده؟
نجمة: لا طبعاً! يعني… يا أنا متضايقة من نفسي قوي إنّي بكذب على بابا وعم شفيق.
مروان: يبقى خلاص، نقول له الحقيقة بقى.
نجمة: بس يا مروان…
وقطع مروان كلامها: ما بسش يا نجمة! أنا عن نفسي مش هكذب، ولو عاوزة انت تتكلمي وتكذبي، إنتِ حرة. ولو عايزني أمشي علشان لو سألني مش هقول غير اللي حصل، وبكده هتبان إنك بتكذبي، مش مشكلة… أمشي وأسيبك انت معاه تتكلمي ؟
نجمة بقلق: لا يا مروان، خليك معايا! أنا مش عارفة أقول الحقيقة لوحدي، علشان كده خليك معايا…
مروان: متخافيش يا نجمة، أنا معاكِ… يلا، وصدقيني الحقيقة أحسن من الكذب.
نجمة: طيب… يلا، وربنا يستر.
مروان: إن شاء الله هيستر.
نجمة: يارب… (وطلعت.)
وطلع مروان معها وهو ماسك دراعها.
في شقة عم شفيق – في الانتريه:
قاعد عم شفيق بيلعب طاولة، لكنه وقف : "هي نجمة اتأخرت ليه؟ يا قالت لي جايه أهو… وبعدين راحت فين وكانت مستعجلة ليه؟ تلاقيها راحت شقتهم… بس كانت مستعجلة ليه كده؟ وبعدين، هي كانت لسه جايه، راحت شقتهم ليه بقى؟ معقول تكون زعلت مني علشان اتنرفزت عليها شوية قدام مروان؟ لا، ما أعتقدش… نجمة عمرها ما هتزعل مني، دي بتعتبرني والدها، وأنا مربيها مع جمال يعني بنتي بردك… أمال كانت مستعجلة ليه؟ يمكن نسيت حاجه ولا حاجه في شقتهم، علشان كده كانت مستعجلة وراحت تجيبها… على العموم، دلوقتي تيجي بما إنها قالت لي إنها جايه… أما أكمل لعب عقبال ما تيجي."
علي السلم:
وصلوا نجمة ومروان قدام شقة عم شفيق ووقفوا.
مد مروان إيده وهيرن الجرس، نجمة بقلق: "مروان...
شال مروان إيده وبص لها: "أيوه يا نجمة؟"
نجمة: "إنت متأكد إن احنا أحسن نقول الحقيقة لعم شفيق؟"
مروان: "أيوه يا نجمة، متأكد… الحقيقة ما فيش أحسن منها، و متخافيش، أنا معاكي وهتصرف."
نجمة: "طيب..."
رن مروان الجرس وشال إيده، وبص لها بابتسامة، وبتبص له نجمة بقلق.
جوه الشقة – في الانتريه:
سمع عم شفيق جرس الباب وهو بيلعب، فوقف: "أهي نجمة جت أهي!" وقام وماشي مسرعا، وخرج من الانتريه رايح عند الباب.
أمام الشقة:
رن مروان الجرس تاني ، نجمه بصت له ثم للباب
مروان بص لها ثم للباب.
عم شفيق وهو جوه: "طيب جاي أهو يا نجمة!" وراح عند الباب وفتحه لقي مروان ونجمه
وباستغراب : مروان
مروان ونجمة بيبصوا له، وبصوا لبعض.
عم شفيق بيبص لهم لمح ايده مروان اللي ماسك دراعه نجمه وبدهشه: "في إيه؟ مالك يا نجمة؟ إنتِ كويسة؟"
نجمة بقلق: "ها…" (وبصت لمروان.)
مروان: "هقولك يا عم شفيق، بس انت مش هتدخلنا ولا إيه؟"
عم شفيق: "لا طبعا، اتفضلوا."
(وبعد شوية…)
مروان: "على مهلك يا نجمة."
نجمة: طيب.
وبصوت منخفض: "مروان، أنا خايفة..."
(عم شفيق بيبص لهم باستغراب)
مروان بصوت منخفض: "متخافيش، أنا معاكي… يلا."
نجمة: "طيب..." (ودخلت الشقة ومعها مروان وهو ماسك دراعها.)
وقفوا قدام عم شفيق، وبص عم شفيق للباب وقفله وبقلق: "في إيه؟ مالك يا نجمة؟ إنت كويسة؟"
نجمة بتوتر: "ها... آه، يا عم شفيق، كويسة."
عم شفيق باستغراب: "أمال بتعرجي ليه؟! وبعدين إنت ماسكها من دراعها ليه يا مروان؟ هو إنت شوفت نجمة فين؟ إنت ماكنتش مشيت ولا إيه؟"
مروان بهدوء: "لا، ماكنتش لسه مشيت، بس ممكن نقعد وأنا هقولك على كل حاجة."
عم شفيق : "آه طبعاً، تعالوا وماشي."
(ومشوا نجمة ومروان وهو ماسك دراعها.)
نجمة بصوت منخفض بقلق: "مروان، إنت هتقوله فعلًا؟"
مروان بصوت منخفض: "آه، هقوله يا نجمة، و متخافيش، سبيني أنا بس اللي أتكلم معاه… ماشي؟"
نجمه: طيب.
دخل عم شفيق الانتريه ووقف بقلق: تعالوا اقعدوا وقولولي
إيه اللي حصل.
وقفوا نجمه ومروان وبصواله ، وبصوا لبعض.
مروان شاور برأسه: يلا يا نجمه.
نجمه بقلق: طيب.
دخلت الانتريه ومعها مروان، وهو ماسك دراعها.
مروان: تعالي يلا يا نجمه اقعدي.
نجمه: طيب.
مشت ومعها مروان وهو ماسك دراعها.
نجمه بقلق وبصوت منخفض: مروان فكر شويه، بلاش أحسن تقوله الحقيقة، هيزعل.
مروان بصوت منخفض: لا يا نجمة، هقوله... ومتقلقيش، أنا هتصرف.(وقف جنب الكرسي)
- اقعدي يلا.
نجمه: طيب. وسندت على الكرسي وقعدت
وساب مروان دراع نجمه.
وراح عم شفيق لعندهم ووقف قصدهم بقلق: قولولي بقى إيه اللي حصل؟ ومالها رجلك يا نجمه؟
مروان: أنا هقولك ياعم شفيق، بس اقعد علشان نعرف نتكلم، ومتقلقش، نجمه كويسة.
عم شفيق: كويسة إزاي يا مروان؟ أمال رجلها مالها؟
مروان: أنا هقولك، بس اهدي شويه علشان أعرف أقولك، هي والله كويسة، مافيش حاجة. اتفضل اقعد وأنا هقول لحضرتك إيه اللي حصل.
عم شفيق : طيب وقعد علي الكرسي، اديني قعدت قولي بقي يا مروان ايه اللي حصل
مروان : طيب ياعم شفيق هقولك ، وقعد علي الكرسي قصده نجمه
نجمه بقلق هزت راسه ب لا
عم شفيق : ما تقولي يا مروان ايه اللي حصل
مروان : هقولك ياعم شفيق ، شوف وانا بسوق العربية
وبتتحرك نجمه جات ووقفت قدام العربية وانا
وقطع عم شفيق كلامه : ايه ، وقام ، ووقفت قدام العربية
وقام مروان : ايوه ياعم شفيق ، وقفت قدام العربية بس هي ، وقفت قدام العربية
وراح عم شفيق عند نجمة، ووقف قدامها بخوف: انتي كويسة يا نجمة؟(وحط إيده على إيدها)
– حصلك حاجة؟ حاسة بإيه؟
نجمه : انا كويسه ياعم شفيق ، متقلقش
عم شفيق : كويسه ازاي ، امال رجلك بتعرجي عليها ليه
نجمه : دي من الخبطه بس ياعم شفيق ، مش اكتر ، بس شويه هتخف ، متقلقش ، انا والله كويسه
مروان : ايوه يا عم شفيق ، هي
عم شفيق بضيق : انت ازاي تدوسها بالعربية
مروان باستغراب : ادوس
عم شفيق : أيوه، تدوسها! إيه، عاوز تموتها يعني ولا إيه؟
مروان : لا ياعم شفيق، أنا—
وقطع عم شفيق كلامه : لا إيه وزفت إيه! خبطها بالعربية وبتقولي لا؟ لا إيه! انت إيه، معندكش ضمير؟
(نجمه استغربت)
مروان : ياعم شفيق، لا، أنا ماكنتش—
وقطع عم شفيق كلامه : ماكنتش إيه! تدوسها بالعربية وتقولي ماكنتش! ماكنتش إيه! علشان يعني عندك عربية تقوم تدوس على خلق الله! انت فاكر نفسك إيه! انت علشان تعمل كده فيها! كل ده علشان زعقت لك تقوم عاوز تقتلها؟
نجمه بقلق : ياعم شفيق…
عم شفيق : اسكتي انتي يا نجمه، يا حبيبتي ما تتكلميش، انتي تعبانه.
(مروان استغرب.)
نجمه : بس هو—
عم شفيق : أنا عارف يا حبيبتي، بس ارتاحي انتي.
مروان : ياعم شفيق، أنا مش عاوز أقتلها!
عم شفيق بضيق : ماكنتش عاوز تقتلها؟ أمال يعني خبطها بالعربية كنت بتهزر معاها؟ وأنا اللي كنت فاكرك طيب ومحترم، وفتحت لك بيتي، طلعت مجرم! امشي، اطلع بره، ماعدتش عاوز أشوف وشك ده تاني! (وشاور بإيده) امشي، اخرج بره!
مروان : ياعم شفيق، أنا—
وقطع عم شفيق كلامه : قلت لك امشي! اخرج بره! ماعدتش عاوز أشوفك! وإياك تاني مرة أشوفك هنا! آه، ولو قربت من نجمه تاني، أنا مش هرحمك، سامع؟ امشي بره!
مروان : بس ياعم شفيق، أنا—
عم شفيق بعصبية : قلت لك اخرج بره بيتي!
مروان : طيب، يا عم شفيق خارج ( وبص لنجمه و ماشي)
مسكت نجمه إيده ووقفته بقلق : استنى يا مروان!
(عم شفيق اندهش)
مروان بابتسامة خفيفة: معلش يا نجمة، أنا لازم أمشي، بس اعملي زي ما قلت لك.
(عم شفيق بص له بضيق)
مروان بص لإيدها اللي على إيده، وشالها، وبص لها وهو ماسكها بابتسامة خفيفة.
نجمه بتبص له بحزن ،ساب مروان إيدها وماشي
ومسكت نجمه إيده ووقفته : قلت لك استنى، انت مش هتخرج من هنا!
عم شفيق بغضب : مش هيخرج من هنا ازاي يعني يا نجمه؟ لا، هيخرج من هنا!
مروان : حضرته معه حق يا نجمه، أنا لازم أخرج.
نجمه : لا، مش هتخرج يا مروان، انت معملتش حاجة!
عم شفيق : معملش حاجة ازاي يا نجمه؟ وبعدين، ياانتي ماكنتيش طايقاه من شوية، دلوقتي مش عاوزه يخرج؟
نجمه : أيوه يا عم شفيق، مش عاوزه يخرج! (وهتقوم من على الكرسي ومسكه إيد مروان)
مروان بقلق : انتي هتعملي ايه؟ (وحط إيده على كتفها) خليكي قاعدة!
عم شفيق بضيق وشال إيد مروان من على كتفها : "اياك تقرب منها تاني، سامع؟"
نجمه بصت لمروان بقلق.
عم شفيق بص لايده نجمه اللي مسكه ايده مروان، وشال ايده نجمه.
مروان بص لها لايده نجمه ثم لها
نجمه بتبص له بقلق
عم شفيق مسك إيدها اللي كانت في إيده مروان و بغضب : "يلا اخرج من هنا، بدل ما أخليك تخرج غصبن عنك، اخرج، معدتش عاوز أشوفك وشك!"
مروان : "طيب يا عم شفيق، خارج." ( وبص لنجمه وماشي)
نجمه بتبص له بقلق : "استني يا مروان!"
عم شفيق بضيق : "نجمه!"
نجمه بغضب : "لا يا عم شفيق، مروان لو خرج من هنا أنا هخرج معاه!"
عم شفيق باستغراب : "تخرجي معاه؟!"
نجمه : "ايوه وهروح شقتنا ومعدتش هكلمك تاني علشان هو معملش حاجه غلط علشان تعامله بالشكل ده."
عم شفيق : "معملش حاجه غلط؟"
نجمة: أيوه.والتفت على يمينها، ملقتش مروان
وباستغراب: مروان؟
(والتفت عم شفيق على شماله، ملقاش حد)
نجمة بصوت مرتفع: مروان!
سمع مروان صوت نجمه بتنده عليه وهو واقف قدام باب الشقة وبيفتحه، والتفت شماله بقلق، وبص للباب وفتحته وخرج منها، وقفله وراها.
نجمه بحزن : "كده يا عم شفيق خليته يمشي، حرام عليك! هو معملش حاجه!" (وقامت، ونزلت الدموع من عينيها وهتمشي)
عم شفيق باستغراب : "انتي رايحه فين؟"
وبتبكي نجمه : "رايحة الحقه... هو مغلطتش يا عم شفيق علشان تعمله بالشكل ده! أنا اللي غلط!"
عم شفيق بدهشة : "ايه، انتي؟!"
وبتبكي نجمه : "ايوه، انا وقفت قدام عربيته وانا شايفة بتتحرك علشان أوقفه..."
تكمله البارت السادس والعشرين من عرض جواز
عم شفيق: "إنتي بتقولي إيه يا نجمة؟! إنتي اللي وقفتي قدام عربيته!"
نجمه ببكاء: "ايوه انا وهو ساعدني وجابني لغاية هنا، وعلي فكرة انا ماكنتش عاوزة اقولك على اللي حصل ده علشان متزعلش، بس هو رفض يكذب عليك واصر يقولك على اللي حصل. ومش كده وبس، يا كان عاوز ياخدني على المستشفى علشان يطمن عليها، بس انا اللي رافضت. هو معملش حاجه يا عم شفيق علشان تطرده بشكل ده."
(وانهارت من العياط.)
علي السلم:
نزل مروان وخرج من البيت، وركب عربيته تحرك،
في شقة عم شفيق:
في الانتريه:
عم شفيق بدهشة: "ايه اللي انتي قولته ده يا نجمه؟
انتي اللي وقفتي قدام عربيته؟"
منهارة نجمه من العياط : "ايوه انا."
عم شفيق باستغراب: "ووقفتي قدام العربية ليه؟ وانتي شايفها بتتحرك؟ انتي مجنونه؟ ازاي تعملي كده؟"
نجمه: "علشان كنت عاوزه اقوفه ياعم شفيق."
عم شفيق: "واتوقفه ليه؟ مش انتي اللي تطرده من هنا؟ يبقى كنتي عاوزه توفقيه ليه؟"
نجمه: "علشان وبتحكي له على اللي حصل."
(عم شفيق اندهش.)
وحكت له نجمه على اللي حصل: "علشان كده كنت عاوزه اوقفه يا عم شفيق."
عم شفيق: "هو انتي تعرفي والدته مروان؟"
نجمه: "اه، شوفتها مرة وبعدين اتصلت بي بعد كده."
عم شفيق: "طيب، يعني عاوزه الروايه بتاعتك تقومي تقفي قدام عربيته؟ يا نجمه، ده ينفع يعني؟"
نجمه: "هو ماكنش هيقف غير كده بعد اللي حصل هنا ده يا عم شفيق، وبعدين أنا عارفة إني غلطانه بس ماكنتش أعرف إن هيحصل كده يا عم شفيق والله."
عم شفيق: "ماكنتش تعرفي إيه بس يا نجمه؟ هي دي محتاجه إنك تعرفيها يا نجمه. انتي واقفة قدامها وهي بتتحرك، يعني طبيعي لو مبعتيش إنك يحصل لك حاجة. هي دي محتاجه إنك تعرفيها. يعني نجمه خلّتني أهينه وأطرده بشكل ده وهو مش غلطان. أنا مش عارف أعمل إيه بس، وحتى لو عملت هو مش هيسامحني، ومعه حق إنه ما يسامحنيش على اللي عملته معه ده. أنا أساسًا مش هقدر أبص في وشه بعد اللي حصل ده."
نجمه: "لا يا عم شفيق، مروان طيب، وأكيد هيسامحك. بس روح انت الحقه قبل ما يمشي."
عم شفيق: "الحقه إيه؟ ما هو تلقيه مشي! هو أنا بعد اللي عملته ده هيفضل ثانية واحدة؟"
نجمه: "مشي مروان وقعدت على الكرسي وانهارت أكتر من العياط."
راح عم شفيق لعندها وحط إيده على كتفها بقلق: "اهدي يا نجمة وبطلي عياط، وبعدين انتي ناقصة كفاية رجلك بتوجعك هتبقي عينيكي كمان."
نجمه: "أنا اللي غلطانة يا عم شفيق مش هو. أنت ليه عملت معاه كده؟ يا أنت ما سبتلوش فرصة إنه يتكلم ويقول إيه اللي حصل؟ ليه عملت معاه كده بس؟"
عم شفيق: "خوفي عليكي هو اللي خلاني أعمل كده وأتصرف معاه بالشكل ده يا نجمة. انتي عارفة إني بتعتبرك بنتي علشان كده متقدرش أشوفك كده وأسكت."
نجمه: "طيب وهنعمل إيه دلوقتي?"
عم شفيق: "مش عارفه يا نجمة، أنا غلط في حقه غلطة كبيرة ومش هسامح نفسي على اللي عملته معاه ده. ومش عارف أصلحها إزاي، بس او هقدر أبص في وشه بعد اللي عملته ده إزاي بس."
نجمه: "أنا السبب يا عم شفيق في اللي حصل ده، أنا السبب!" وانهارت أكتر من العياط.
عم شفيق: "اهدي بس يا نجمة."
نجمة: "أهدّي إزاي بس؟ وهو زعلان! أنا السبب!"
(وحرّكت رجليها اللي بتوجعها) "آه..." (وحطت إيدها عليها.)
عم شفيق بخوف: "إيه مالك؟ حصلك إيه؟"
نجمه: "مافيش، بس رجلي وجعتني شوية."
عم شفيق بقلق: "رجلك؟" وبص لها. "طيب قومي وبص لها، خليني أوديكي للدكتور يشوفك."
وبطلت نجمه العياط : "لا يا عم شفيق، أنا كويسة ومافيش داعي للدكتور.
وبحزن: خلينا في مروان، هنعمل إيه؟"
عم شفيق: "هنبقى نفكر نعمل إيه بعدين. خلينا نروح للدكتور يشوف رجلك ونعرف حصلها إيه."
نجمه بحزن: "أنا كويسة والله، ولما أعمل اللي قال عليه مروان، إن شاء الله هبقى كويسة كمان."
عم شفيق باستغراب: "قالك عليه مروان؟ ليه؟ هو مروان قالك تعملي إيه؟"
نجمه: "قال لي أحط عليه تلج، والوجع هيخف."
عم شفيق: "مروان قالك كده؟"
نجمه بحزن: "أيوه."
عم شفيق: "غريبة! بعد كل اللي عملتيه هنا معها، وتطردته من البيت، يساعدك ويوصلك لغاية هنا كمان. هو ليه عمل كده؟ واحد غيره بعد اللي عملتيه معاه كان سابك ولا سال فيكي ومشي، وأنا... وبقلق بدل ما أشكره على اللي عمله، طردته أنا كمان واهنته."
نجمه: "أيوه يا عم شفيق، إحنا بدل ما نشكره، أهنه." وبتبكي.
عم شفيق: "طيب اهدي يا نجمة، أنا هروح أجيب لك التلج علشان رجلك." ومشى.
نجمة بتبص له وهو ماشي ومنهارة من العياط: "مروان..."
في عربية مروان:
وسايق مروان العربية وبيتذكر اللي حصل بضيق: معقول يفكرني مجرم وان انا اقتل نجمة علشان بس اتخنقت معايا؟ معقول؟ ليه انا باين علي وشي اني مجرم يعني ولا ايه؟ انا مروان الشناوي، يفكرني مجرم؟ بس هو مش غلطان علشان ميعرفنيش كويس، فطبيعي يعمل كده. بس انا اللي غلطان علشان باخد على ناس معرفهاش بسرعة. انا معرفهوش كويس، ازاي اوافق بس اروح له بيته واكل معاه كمان؟ كان لازم ارفض، لو كنت رفضت ماكنش حصل كده واتهنت بشكل ده. يا، انا عمري ما حصل معايا ده. وياريت غلط كنت قولت اني غلط ،استحق اللي حصل ده. بس انا مغطتش في حاجة. انا يعني اللي قولت لنجمة انها تجي تقف قدام عربيتي. ماهي اللي جات ووقفت وانا بتحرك. يعني انا مغطتش في حاجة. لا انا غلط اني اوافق اروح له البيت علشان كده اتعقبت بشكل ده. بس ده مش هيتكرر تاني. ومن هنا ورايح مش هتعامل مع ناس معرفهاش بشكل ده علشان مش هسمح ان ده يتكرر تاني. احسن. وزد السرعة وبسوق.
في شقة عم شفيق:
في الانتريه:
نجمة: انا السبب يا مروان في اللي حصل معاك ده، ياريتني ما كنت جيت هنا وشوفتك، ماكنش حصل ده واتهنت بشكل ده وانهارت من العياط.
ودخل عم شفيق ومعه التلج، فلقي نجمة بتبكي ورايح لعندها بقلق: خلاص يا نجمة يا حبيبتي، اللي حصل حصل، العياط ده مش هيغير حاجة، ووقف قصادها.
نجمة: امال عاوزني اعمل ايه يا عم شفيق؟ ده انا السبب في اللي حصل لمروان ده، اتهن واتطرد بسببي، وتلقيه مضايق دلوقتي علشان حصل معاه كده وهو تعبان، ومش ناقص.
عم شفيق باستغراب: تعبان؟
نجمة: ايوه، تعبان.
عم شفيق: تعبان ازاي يعني؟ ماهو كان كويس وهو واقف يا نجمة من شوية، يبقى تعبان ازاي؟
نجمة: لا يا عم شفيق، تعبان علشان... (وبتبدأ تحكي له عن اللي حصل)
عم شفيق اندهش، وحكت له نجمة عن اللي حصل و منهارة من العياط: بس يا عم شفيق، ده اللي حصل.
عم شفيق: ده اللي حصل؟ كل ده حصل؟
وبقلق : طيب، انتي مجتيش تقولي لنا ليه لما حصل ده؟
نجمة: ما أنا كان مخي اتشل ساعتها، ومعرفتش أفكر، وبعدين كنت هسيبه لوحده؟ هو مغمى عليه، ازاي بس؟
عم شفيق: يعني هو تعبان وكمان تطرده واهنته وهو تعبان؟ ايه اللي أنا عملته ده؟ بس... (وبص قدامه).
نجمة: والله حرام اللي حصل فيه ده، كده هيتعب تاني.
والتفت لها عم شفيق باستغراب: وانتي مالك خايفة عليه كده؟ يا اللي يشوفك وانتي بتتخانقي معاه وبتطرديه، ما يشوفكش دلوقتي وانتي خايفة عليه كده يا نجمة؟
نجمة: علشان هو مايستاهلش اللي حصل معاه ده يا عم شفيق. أنا اللي غلط، مش هو. احنا لازم نروح له يا عم شفيق.
عم شفيق: نروح له؟
نجمة: أيوه، نروح له الشركة.
عم شفيق: مش هيرضى يقابلنا يا نجمة. امسكي التلج حطيه على رجلك. أنا حطيته لك في ربط علشان تربطيه على رجلك. امسكي، حطيه قبل ما يسيح.
نجمة: "طيب."
(وأخدت الرباط، ورفعت العباية، وبدأت تربط مكان الوجع على رجليها)
"آه..."
عم شفيق بخوف: ايه يا نجمة مالك وجعتك تاني؟
نجمة بوجع: "شويه يا عم شفيق، بس متقلقش… دلوقتي تخف."
(وربطت رجليها)
"لازم نروح لمروان الشركة يا عم شفيق."
عم شفيق: ما أنا قلتلك يا نجمة مش هيرضى يقابلنا يا نجمة. هو دلوقتي زعلان قوي بعد اللي حصل ده. وبعدين، أنتي عرفتي ازاي إنه هو في الشركه؟ ما يمكن يكون راح البيت؟ ماهو مش تعبان وقعد على الكرسي اللي قصدها.
نجمة: أيوه، تعبان، بس هو مصير يروح يشوف شغله، رغم إني حاولت أقنعه، بس هو ما اقتنعش مني.
عم شفيق باستغراب: حاولتي تقنعه؟
نجمة: أيوه، وتلاقيه دلوقتي في الشركه. تعال نروح يا عم شفيق.
عم شفيق: نروح له ازاي بس يا نجمة؟ وانتي رجلك تعبانه كده؟ وحتى لو روحنا له، مش هيوافق يقابلنا يا نجمة.
نجمة: أمال هنعمل إيه؟ هنسيبه مضايق كده يعني من اللي حصل؟ هو مالهوش ذنب.
عم شفيق: لا طبعاً يا نجمة، بس إحنا لو روحنا له دلوقتي مش هنستفيد حاجة، علشان هو مش هيسمعنا علشان هو مضايق دلوقتي. نستنى لما يهدى شويه وبعدين نروح له يا نجمة.
نجمة: بس يا عم شفيق، هو هيتعب كده لو فضل مضايق.
عم شفيق: هنعمل إيه يا نجمة؟ مافيش قدامنا غير كده. وبعدين، إنتِ خايفة عليه أوي كده ليه؟ هو إنتِ كنتي تعرفيه قبل كده علشان تخافي عليه كده؟
نجمة: شوف يا عم شفيق، أنا ما عدتش عاوزة أكذب تاني زي مروان.وأنا هعمل زيه وأقولك الحقيقة زي ماهو عمل دلوقتي. بس قبل ما أقولك، أوعدني الأول.
عم شفيق: أوعدك.
نجمه: ايوه ياعم شفيق، اوعدني.
عم شفيق: اوعدك بايه يا نجمه؟
وبقلق :وبعدين في ايه؟
نجمه: هقولك يا عم شفيق، بس اوعدني الأول.
عم شفيق: اوعدك بايه يا نجمه؟
نجمه: توعدني انك متزعلش مني.
عم شفيق: مزعلش منك.
نجمه: ايوه، وانك متقولش لبابا أي حاجة من اللي هقولك دي، يا عم شفيق.
عم شفيق: ليه؟ هو جمال ميعرفش؟
نجمه: لا، بابا ميعرفش أي حاجة عن اللي هقولك ده يا عم شفيق.
عم شفيق: ليه يا نجمه؟ هو ايه اللي حصل علشان مش راضيه تقوليه ومخبيها على جمال؟
نجمه: اوعدني الأول، يا عم شفيق. (ومدت إيدها.)
(عم شفيق بص لإيدها ثم لها بدهشة)
نجمه: اوعدني، يا عم شفيق.
عم شفيق: "طيب، بوعدك يا نجمه."
(وحط إيده في إيدها)
"إني مش هزعل منك، ولا هقول لجمال أي حاجه، خلاص."
نجمه: خلاص، يا عم شفيق.
وشال عم شفيق إيده من إيدها وبقلق : قولي لي بقى، في إيه؟
نجمه: هقولك، يا عم شفيق.
أمام شركة الشناوي:
(وصل مروان الشركة، وقف العربية، نزل منها بضيق.
بصّ قدامه على الشركة، ودخل رايح على مكتبه.)
في مكتب نجوى السكرتيرة:
قاعدة نجوى وبتبص قدامها بالصدفة وهي بتشتغل، لقت مروان جاي ولنفسها: مروان بيه؟ (وقامت.)
(مروان رايح ناحية مكتبه بضيق.)
نجوى لنفسها باستغراب: هو ماله مروان بيه؟ باين عليه مضايق… يا ترى في إيه؟
(وقف مروان قدام باب مكتبه، فتحه، ودخل، وقفل الباب وراه.)
وبصت نجوى على باب مكتب مروان بيه، لنفسها: يا ترى متضايق ليه؟ (وقعدت.) تلاقيه مش متضايق ولا حاجة، أصل هيتضايق من إيه؟ ما فيش حاجة حصلت… يمكن يكون تعبان مش أكتر، عشان لما دخلت عليه لقيته ماسك دماغه، اظهار عنده صداع… ربنا يشفيه، ما أشوف شغلي. (وبصت على مكتبها.)
في مكتب مروان:
(قعد مروان على كرسي مكتبه، فلقى أعمال كتاب واللاب توب بتاع نجمة، فمسك السماعة وبيِتصل بنجوى .)
في مكتب نجوى السكرتيرة:
رنّ تليفون مكتب نجوى، ورفعت السماعة: ألو؟
مروان: نجوى.
نجوى: أيوه يا فندم؟
مروان بضيق: بلّغي الأستاذ لبيب إنه ييجي لي.
نجوى: حاضر يا فندم.
وقفل مروان الخط.
في مكتب نجوى السكرتيره :
وبتتصل نجوى السكرتيره بالاستاذ لبيب
في مكتب الاستاذ لبيب :
رنّ تليفون مكتب الأستاذ لبيب، ورفع السماعة : ألو؟
نجوى: ألو، أيوه يا أستاذ لبيب، أنا نجوى.
الأستاذ لبيب: أيوه يا نجوى، في حاجة؟
نجوى : أيوه، مروان بيه عايز حضرتك في مكتبه.
الأستاذ لبيب : مروان بيه؟ مش هو مش موجود يا نجوى؟
نجوى : ما هو وصل من شويه يا أستاذ لبيب وطالب حضرتك.
الأستاذ لبيب: طيب يا نجوى، أنا جاي.
(وقفل الخط، وقال لنفسه: "يا ترى عايزني في إيه؟ تلاقيه عاوزني بخصوص المسابقة… أما أروح أشوف.")
وخرج من مكتبه، وراح على مكتب مروان. لقى نجوى بتشتغل، فراح لها :
نجوى…
والتفت له نجوى: أيوه يا أستاذ لبيب؟
الأستاذ لبيب : في حد مع مروان بيه جوه؟
نجوى : لا يا أستاذ لبيب، مافيش حد، بس هو باين عليه تعبان.
الأستاذ لبيب باستغراب : تعبان؟
نجوى : أيوه يا أستاذ لبيب، تعبان.
الأستاذ لبيب بقلق : تعبان! ماله يا نجوى؟ وبعدين عرفتي إزاي؟
نجوى : ما فيش، كنت داخلة عنده المكتب لقيته حطته إيده على دماغه، باين عليه عنده صداع.
الأستاذ لبيب : آه... طيب، ما راحش ليه يرتاح؟
نجوى : ما أنت عارف يا أستاذ لبيب، مروان بيه بيحب
الشغل قد إيه، يا أنا بتهيألي لو قعد يوم يرتاح وماجاش الشغل، هيتعب أكتر.
الأستاذ لبيب: معاكي حق يا نجوى. (وبص على باب مكتب مروان، ثم لها) طيب، بلّغيه يا نجوى ان انا برّه.
نجوى: طيب يا أستاذ لبيب. (وقامت) بس ماتقولوش اللي انا قلت لك حاجة، أنا قلت لك بس علشان تبقى واخد بالك… لو اتعصب ولا حاجة عليك.
الاستاذ لبيب: طيب يا نجوى، مش هقول له حاجة. يلا بقى، ادخلي قولي له إن انا بره.
نجوى: طيب. (ومشت)
(الأستاذ لبيب بيبص لها وهي ماشية. وقفت نجوى قدام باب مكتب مروان وخبطت عليه.)
مروان: ادخل.
(دخلت نجوى المكتب، وبصّت له، ورايحه لعنده.)
مروان: في إيه يا نجوى؟
وقفت نجوى مكانها بقلق: "الأستاذ لبيب بره يا فندم."
مروان بضيق: "طيب، هخليه يدخل يانجوي."
نجوى: "حاضر، يا فندم."
وخرجت من المكتب وقالت: "اتفضل، يا أستاذ لبيب."
الأستاذ لبيب: "شكرًا، يا نجوى."
ودخل المكتب، وبصت له نجوى قفلت الباب وراها.
ونظر الاستاذ لبيب لمروان بيه بقلق.
مروان : ايه، يا استاذ لبيب، اتفضل، وشاور له على الكرسي اللي قصاده، ولا هتفضل واقف عندك؟
الاستاذ لبيب : لا، يا فندم، جاي، وراح لعنده.
مروان بغضب : ما تتفضل، يا استاذ لبيب، واقف ليه؟ هقعد أقول لك، اتفضل؟
الاستاذ لبيب : لا، يا فندم أنا آسف، وقعد. خير، يا فندم؟
مروان : خير، يا استاذ لبيب، وأخذ أعمال الكتاب. اتفضل.
الاستاذ لبيب، باستغراب : ايه دول يا فندم؟
مروان : دول أعمال الكتاب، إللي أنا قابلتهم الصبح خدهم، واعطيهم، للأستاذ رشاد، والأستاذ حمزة، والأستاذ يونس، علشان يقروهم.
الاستاذ لبيب : حاضر، يا فندم، وأخذ أعمال الكتاب.
مروان : انت أعطتهم أعمال الكتاب اللي انت قابلتهم؟
الاستاذ لبيب : ايوه، يا فندم، أعطتهم زي ما حضرتك قلت لي.
مروان : طيب، كويس أعطهم دول كمان، وأي كاتب يجي علشان يقدم في المسابقة، قابله انت، وخد منه العمل بتاعه، وده للأستاذ رشاد، والأستاذ حمزة، والأستاذ يونس على طول، ما تخلهوش يستنى لما يقابلني، عشان أنا مش هقابلهم تاني.
الاستاذ لبيب : ليه يا فندم حصل حاجه؟
مروان : لا، ما حصلش حاجة، بس أنا عندي شغل، وبعدين ده شغل حضرتك، والمفروض انت اللي تعمله، أنا قابلت الكتاب اللي جوم يقدموا الصبح، علشان دول أول كتاب جوم يقدموا في المسابقة، فكان لازم أقابلهم علشان أبين لهم إن إحنا فعلاً مهتمين بيهم وبالمسابقة اللي إحنا عاملينها، بس بعد كده، أي كاتب يجي، حضرتك تقابله زي ما قلت لك، وتعطي العمل بتاعه للأستاذ رشاد، والأستاذ حمزة، والأستاذ يونس علشان يقراه، مفهوم؟
الاستاذ لبيب : حاضر يا فندم.
مروان : طيب، اتفضل انت روح شوف شغلك. وبص على المكتب.
الأستاذ لبيب: "حاضر، يا فندم." وبيقوم، والتفت بالصدفة على المكتب،لقى اللاب توب، فتذكّر نجمة،
والتفت له:"آه، صحيح يا فندم..."
مروان بص له باستغراب : هو إيه اللي صحيح، يا استاذ لبيب؟
الاستاذ لبيب : كان في آنسة، يا فندم، كاتبة الرواية بتاعتها على اللاب توب، وما كانتش قارئة إعلان المسابقة، وكانت عايزة تمشي، بس أنا قلت لها استني لما تقابل حضرتك وتقول لك، وحضرتك انت اللي تقرر... هو حضرتك عملت معاها إيه، يا فندم؟ مشيتها؟
ونظر مروان للاب توب بتاع نجمة،والتفت له بضيق:"وبتسأل ليه، يا أستاذ لبيب؟"
الاستاذ لبيب : لا، مافيش يا فندم، أصل مش شايف اللاب توب بتاعها يعني مع أعمال الكتاب، فبسأل بس مش أكتر.
مروان : لا، مامشيتهاش، واللاب توب شوية وهيكون على مكتبك، اتفضل على شغلك.
الأستاذ لبيب: "حاضر، يا فندم."وقام بعد إذنك، ومشي.
وبينظر له مروان وهو ماشي، والتفت للاب توب، وتذكر اللي حصل في بيت عم شفيق.
وفتح الأستاذ لبيب باب المكتب وخرج منه، وقفله وراه.
ونظرت نجوى على شمالها لقيت الأستاذ لبيب خرج من مكتب مروان بيه وماشي:
"أستاذ لبيب!"
ووقف الأستاذ لبيب وبصّ لها: "أيوه يا نجوى؟"
قامت نجوى وراحت لعنده، ووقفت قدامه:"إيه، مروان بيه زعق لك ولا إيه؟"
الاستاذ لبيب : لا، مازعقليش ولا حاجة يا نجوى.
نجوى : طب كويس. جت عينيها على الاوراق اللي في ايده. ايه الأوراق دي كلها يا استاذ لبيب؟
الاستاذ لبيب بص للأعمال الكتاب ثم لها : دي أعمال الكتاب اللي دخلوا الصبح لمروان بيه.
نجوى: "أهااا..."وبصّت للأعمال الكتاب
"طب وإنت واخدها على فين كده يا أستاذ لبيب؟"
وبصّت له.
الاستاذ لبيب : هيكون على فين يعني يا نجوى؟ هتفسح بيها؟ على قسم المراجعة طبعًا، علشان الاستاذ رشاد والأستاذ حمزه والأستاذ يونس يقروهم.
نجوى : هيقروا كل دول يا استاذ لبيب؟ ده عينيهم توجعهم!
الاستاذ لبيب : أمال هيعملوا ايه يعني يا نجوى؟ ما هو ده شغلهم، وبعدين خشي قولي لمروان بيه كده، إن عينيهم هتوجعهم لما يقروهم!
نجوى : ها... لا يا استاذ لبيب، انت معاك حق فعلاً، ده شغلهم ولازم يعملوه. أنا كمان رايحة أشوف شغلي بدل ما مروان بيه يطلع، ولو شافنا واقفين كده هيبقى يومنا مش فايت! عن إذنك بقى. ومشت.
وبينظر لها الاستاذ لبيب وهو ماشيه بابتسامة، ثم التفت قدامه ومشي.
وقعدت نجوى وبتبص قدامها، لقيت الاستاذ لبيب ماشي، وبصت على مكتبها.
وراح الاستاذ لبيب على قسم مراجعة الكتب، ووقف قدام الباب وخبط عليه.
قاعدين الاستاذ حمزه، والاستاذ يونس، والاستاذ رشاد جوه المكتب، يقروا في أعمال الكتاب.
والتفت الأستاذ يونس على الباب: "ادخل."
وبص تاني في الرواية اللي قدامه على المكتب.
دخل الأستاذ لبيب، وبص لهم:"إيه؟ خلصتم أعمال الكتاب اللي أنا جبتها لكم؟"
بصوا له الثلاثة، الاستاذ رشاد : لسه يا استاذ لبيب، اديني بنقرأها أهوه.
الاستاذ لبيب : طيب.
الاستاذ حمزه : وبعدين؟ هم دول بيخلصوا يا استاذ لبيب؟
الاستاذ لبيب : لا، شدوا حيلكم كده، ده احنا لسه بنقول يا هادي.
الاستاذ يونس : أهو شغالين يا استاذ لبيب، وإن شاء الله نخلصهم.
الاستاذ لبيب : إن شاء الله.
الاستاذ حمزه : أنا مش عارف مروان بيه ليه مصير على المسابقة دي، ما احنا عندنا الكتاب بتوعنا، نعمل المسابقة ليه وندقق عينينا في القراءة كده؟
الاستاذ لبيب : ما انت كنت موجود يا استاذ حمزه لما مروان بيه قال ان هو عايز يعمل المسابقة دي ليه.
الاستاذ حمزه : آه، كنت موجود يا استاذ لبيب، بس أنا ما فهمتش برضه هو عايز يعملها ليه، مالهم الكتاب بتوعنا؟ ما هما كتاب محترفين ومشهورين كمان، يبقى لازمته إيه بقى نتعامل مع مبتدئين لسه؟ بما إننا عندنا كتاب محترفين، وانت نفسك قلت كده في غرفة الاجتماعات، ليه بقى نقعد ندقق عينينا في اللي هم كاتبينه؟ هو مجهود وخلاص... على الفاضي!.
الاستاذ لبيب : لا يا استاذ حمزه، مش مجهود على الفاضي، في ناس هتستفيد من اللي أنتم بتعملوه ده، وبعدين أنتم بتعملوا شغلكم زي مابتعملوه مع الكتاب التانيين، تبقوا مضايقين من إيه بقى؟
الاستاذ رشاد : احنا مش متضايقين ولا حاجة يا استاذ لبيب، ده شغلنا واحنا بنعمله.
الاستاذ لبيب : أما أنتم مش متضايقين، أمال في إيه بقى؟
الأستاذ حمزة:"يا أستاذ لبيب، أنا مش متضايق… ده شغلي وأنا بعمله، وباخد مرتب عليه.
بس أنا بسأل: ليه بنعمل ده كله؟يعني بما إن عندنا كتاب محترفين، وعندهم أسلوب في الكتابة،مش مبتدئين زي دول ولسه بيكتبوا، وكتاباتهم كلها محتاجة شغل مضاعف عن اللي احنا بنعمله مع الكتاب المحترفين…يبقى ليه كل ده من الأول؟"
الأستاذ لبيب:"شوف يا أستاذ حمزة،لو عندك كلام… روح
قوله لمروان بيه، ماتقولوش لي أنا.أنا هنا زيي زيكم، بشتغل هنا.وانتم دلوقتي مسؤولين قدامه هو، مش قدامي أنا.
وحضرتك سمعته وهو بيقول كده في غرفة الاجتماعات.
يعني لو عندك كلام عاوز تقوله… روح قوله.وهو دلوقتي في مكتبه."
الاستاذ حمزه : ما انا لو رحت قلت له الكلام ده مش هيقتنع ، طب وعلى ايه ، اشوف شغلي خلاص احسن بقى.
الاستاذ لبيب : انا رايي كده بردك واتفضلوا ، دول اعمال كتاب بردك ، وحط ايده علي الاعمال.
والتفتوا الأستاذ رشاد، والأستاذ حمزة، والأستاذ يونس للاعمال الكتاب ، وبصّواله.
الاستاذ رشاد: ودول جوم امتا دول كمان ؟
الأستاذ لبيب:"لا، دول بتوع الكُتّاب اللي جُم الصبح… اللي قابلهم مروان بيه."
الأستاذ يونس:"أما جُم الصبح… أمال كانت فين الأعمال دي؟"
الاستاذ لبيب : كانوا عن مروان بيه في مكتبه.
الاستاذ يونس : اهااا ، طيب.
الاستاذ لبيب : امسك يا استاذ رشاد.
الأستاذ رشاد:"طيب."وأخذهم، وحطهم جنبه على المكتب.
"اتفضل يا أستاذ لبيب."
الأستاذ لبيب:"لا، شكرًا. أنا عندي شغل، وكمان اسيبكم عشان تشوفوا شغلكم. عن إذنك."
الأستاذ رشاد:"اتفضل لما نخلّص اللي معانا، نبقى نِقسّم دول."
وبصّ للأعمال الكتاب،
ثم قال لهم :"كمان علشان نِبقى مركزين في كل عمل.
ولا إنتوا إيه رأيكم؟"
الاستاذ يونس : لا ، انت عندك حق يا استاذ رشاد .
الاستاذ رشاد : طيب ، وحضرتك يا استاذ حمزه ، ايه رأيك ؟ لو عاوز نقسم دول مافيش مشكلة .
الاستاذ حمزه : نقسم ايه ؟ هو انا لسه خلصت اللي معايا يا استاذ رشاد عشان نقسم ؟ لما نبقى نخلص اللي قدامنا ده ، نبقى نشوف دول كمان .
الاستاذ رشاد : طيب .
وبص قدامه وبيقرأ في الرواية ، وبصوا الاستاذ حمزه والاستاذ يونس قدامهم على المكتب وبيقراوا .
في شقة عم شفيق :
في الانتريه :
نجمه بقلق :بس يا عم شفيق ، هو ده اللي حصل من ساعة ما عرفت مروان .
وبينظر لها عم شفيق بصدمة .
---------------------نتبع
بقلم : Asmaa Salah
• تابع الفصل التالى " رواية عرض جواز " اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق