رواية غزالى الطاهر – الفصل الثاني
٢… انت عملت ايه.. طاهر ولدى زين صوح…
بس الباب خبط وسمعت صوت عياط طفل.. بصتلو بصدمه.. راح بثقه وفتح الباب. اخد شويه ودخل.. ورجع قفل الباب تانى.. وادالها ابنها بين اديها وقال..
هخش اخد دش على بال ما ترضعيه…. يلا فرفشيلك حبه النكد بيقصر العمر…
غزال قعدت وبقت ترضع ابنها بتوهان وهى مش فاهمه اى حاجه…
بعد شويه طاهر طلع ومدد على الكنبه وقال ..
انا هنام هنه وهسيبلك السرير تنامى براحتك… عاوزه حاجه قبل ما انام
غزال نومت ابنها وراحت قعدت جمبه على الكنبه وقالت…
عاوزه اعرف انت عملت ايه !!
طاهر قعد وقال بصوت واطى…
حطيتلو دوا فى اللبن يخليه يرجعو تانى.. ولما تعب منهم ودوه للدكتوره… انا دفعتلها وخليتها قالتلهم لازم يرضع طبيعى.. واتجوزتك.. عشان تبقى جارو.. اصلهم لو سابوه مات ما هيدوهولكش وانتى مش هنه… دلوك جابته نعيمه وقالت هيبات معاكى باليل عشان بيصحى كتير زنان كيف امو.. وفى نهار هتاخدو جدتو وتجبهولك على كد الرضعه…
كانت بتبصلو بذهول وقالت…
انت اتجنيت ايه اللى انت عملتو فى ولدى !!
طاهر… هو ايه اصلو ده… ما هو زين قدامك اهه… انا اكيد ما هموتهوش يعنى… انا جاتنى الفكره وانا بقرا فى المصحف.. لما ربنا عز وجل حرم المراضع على سيدنا موسى… عشان يردو لامو… حاشه لله مش تشبيه ولا حاجه عزيز فى شأنه… بس هو الهمنى كده انا روحت لدكتوره وكتبتلو دوى تنضيف للمعده وربنا وقف معانا.. عمرها ما كانت تتمت من غير توفيق من ربنا بس..
غزال… دواك ده مالوش مضاعفات صح..
طاهر… تؤ ما تخافيش… ولو هتبقى ضعيفه كدا لقيلك ركن وابكى فيه… عشان انا بزهق بسرعه.. هما اصلا فاكرين عينى منك وحبو يوجبو معايا ويضربولى الليله.. ف جبوهولك باليل… على العموم لو عايزه تقومى ونرجع حقك فوقى كدا عشان انا مبحبش البنات الخرعين.. انا احب الجامد… مرتى احطها مع راجلين تبقى تالتهم..
غزال… اكيد هقوم بجد شكرا من قلبى على كل حاجه عملتها عشانى… ولو على موضوع مرتك والليله وكدا انا لسه والده قريب و
بس قاطعها طاهر لما قال….
لا لا انسى ولا قريب ولا بعيد.. انتى مش فى دماغى اساسا… وانا اللى عملتو ده مش عشانك… عشان زين انا يتيم وعارف احساس الواحد لما يكبر من غير ام.. ومعاوزهوش يعيشو…. انتى عارفه جوازى منك ليه اصلا.. انا بعد جميله لاشفت حريم ولا هشوف..
غزل… الله يرحمها.. انا هروح انام تصبح على خير
طاهر.. وانتى من اهلو..
غزل… حضنت ابنها وبقت تشم ريحته وضمته بفرحه وارتياح..
فى صباح يوم جديد…. قامو من النوم على صوت خبط على الباب…. قام طاهر ورمى الغطى والمخده على السرير بسرعه.
غزال.. مين بيخبط كدا..
طاهر بضيق…. هيكون مين يعنى غير الست نعيمه…
وفتح وكانت ست فى الخمسين وقالت.. هاتو الواد..
غزال برجاء… ست نعيمه خليه وياى شوى..
نعيمه.. لولا انو بيتعب من اللبن التانى انا ما كنتش خليتك تشوفيه… بس النصيب مسيرو يشد كدا ويتفطم.. واقلعو منك… ولو شفتيه بحق…
واخدت منها الولد ومشيت…
طاهر قال… ما تزعليش نصايه وهيبكى وهتجيبهولك.. لو خلاكى خلصتى حمامك يبقى جدع قوى.. اه ودى اسمها نعيمه ما تقوليش ست انتى مرتى مش خدامتها..
غزل.. واه اناديلها باسمها..
طاهر.. اه كيف ما بتناديكى باسمك.. هى نعيمه مرت سعيد الراوى.. وانتى غزال مرت طاهر الراوى.. ما حدش احسن من حد…
ودخل اخد شور ونزل تحت وجات بنت فى العشرين دى عليا اختو باسته من خدو وقالت..
صباحو رغم انى مقهوره منك…
طاهر.. امم وانتى مقهوره ليه بقى..
عليا.. عشان اتجوزت طليقت ولد عمك وانت عارف انها..
طاهر بمقاطعه.. اش حرام ده رمى محصنات
عليا…. احنا شوفنا الصور بعنينا
طاهر.. مش كل اللى تشوفو عنيكى حقيقه.. يا عليا..
براحتك.. وصلت لحاجه يعنى لقيت دليل.. اصلك متاكد..
طاهر.. هى قالت ما عملتش حاجه… انا متاكد منها.. ومتاكد انها ما تعملش كدا.. انا واثق فيها…
عليا بحزن… النهارده الذكرى السنويه بتاعت جميله..
طاهر… اه فاكر…. صحى رحومه ولبسيها عشان هنروح انا وهى نزور جميله..
جيه عمار وقال بغضب..
اتجوزت مرتى ان شاء الله تكون مبسوط معاها….
طاهر… كانت.. كانت مرتك يا عمار… دلوك مرتى انا تمام كلمة مرتك دى اتلغت من وقت ما رميتها فى الشارع من غير ما تقف معاها ولا تشوف مين اللى عمل فيها كدا.. من غير ما تساندها وتجيب حقها.. جيت عليها انت كمان.. بدل ما تحميها وتوقف معاها…
عمار بغضب….. وانت مالك ما لقيتش غيرها يعنى ما حبكتلكش الحريم كتير ما وقفتش عليها يا اخى…
طاهر… انت ظلمتها… وانا ما حبش اشوف حد بيتظلم قدامى واقف اتفرج..
عمار.. انت نسيت نفسك… امى اللى واقف قصاد ولدها دلوك وبتتجوز المره اللى خانتو.. امى دى هى اللى ربتك.. وعملت منك راجل..
فى الوقت ده نزلت غزال بخوف وهى بتفرك اديها فى بعض بس اتقدم عليها عمار بغضب ووو
بس الباب خبط وسمعت صوت عياط طفل.. بصتلو بصدمه.. راح بثقه وفتح الباب. اخد شويه ودخل.. ورجع قفل الباب تانى.. وادالها ابنها بين اديها وقال..
هخش اخد دش على بال ما ترضعيه…. يلا فرفشيلك حبه النكد بيقصر العمر…
غزال قعدت وبقت ترضع ابنها بتوهان وهى مش فاهمه اى حاجه…
بعد شويه طاهر طلع ومدد على الكنبه وقال ..
انا هنام هنه وهسيبلك السرير تنامى براحتك… عاوزه حاجه قبل ما انام
غزال نومت ابنها وراحت قعدت جمبه على الكنبه وقالت…
عاوزه اعرف انت عملت ايه !!
طاهر قعد وقال بصوت واطى…
حطيتلو دوا فى اللبن يخليه يرجعو تانى.. ولما تعب منهم ودوه للدكتوره… انا دفعتلها وخليتها قالتلهم لازم يرضع طبيعى.. واتجوزتك.. عشان تبقى جارو.. اصلهم لو سابوه مات ما هيدوهولكش وانتى مش هنه… دلوك جابته نعيمه وقالت هيبات معاكى باليل عشان بيصحى كتير زنان كيف امو.. وفى نهار هتاخدو جدتو وتجبهولك على كد الرضعه…
كانت بتبصلو بذهول وقالت…
انت اتجنيت ايه اللى انت عملتو فى ولدى !!
طاهر… هو ايه اصلو ده… ما هو زين قدامك اهه… انا اكيد ما هموتهوش يعنى… انا جاتنى الفكره وانا بقرا فى المصحف.. لما ربنا عز وجل حرم المراضع على سيدنا موسى… عشان يردو لامو… حاشه لله مش تشبيه ولا حاجه عزيز فى شأنه… بس هو الهمنى كده انا روحت لدكتوره وكتبتلو دوى تنضيف للمعده وربنا وقف معانا.. عمرها ما كانت تتمت من غير توفيق من ربنا بس..
غزال… دواك ده مالوش مضاعفات صح..
طاهر… تؤ ما تخافيش… ولو هتبقى ضعيفه كدا لقيلك ركن وابكى فيه… عشان انا بزهق بسرعه.. هما اصلا فاكرين عينى منك وحبو يوجبو معايا ويضربولى الليله.. ف جبوهولك باليل… على العموم لو عايزه تقومى ونرجع حقك فوقى كدا عشان انا مبحبش البنات الخرعين.. انا احب الجامد… مرتى احطها مع راجلين تبقى تالتهم..
غزال… اكيد هقوم بجد شكرا من قلبى على كل حاجه عملتها عشانى… ولو على موضوع مرتك والليله وكدا انا لسه والده قريب و
بس قاطعها طاهر لما قال….
لا لا انسى ولا قريب ولا بعيد.. انتى مش فى دماغى اساسا… وانا اللى عملتو ده مش عشانك… عشان زين انا يتيم وعارف احساس الواحد لما يكبر من غير ام.. ومعاوزهوش يعيشو…. انتى عارفه جوازى منك ليه اصلا.. انا بعد جميله لاشفت حريم ولا هشوف..
غزل… الله يرحمها.. انا هروح انام تصبح على خير
طاهر.. وانتى من اهلو..
غزل… حضنت ابنها وبقت تشم ريحته وضمته بفرحه وارتياح..
فى صباح يوم جديد…. قامو من النوم على صوت خبط على الباب…. قام طاهر ورمى الغطى والمخده على السرير بسرعه.
غزال.. مين بيخبط كدا..
طاهر بضيق…. هيكون مين يعنى غير الست نعيمه…
وفتح وكانت ست فى الخمسين وقالت.. هاتو الواد..
غزال برجاء… ست نعيمه خليه وياى شوى..
نعيمه.. لولا انو بيتعب من اللبن التانى انا ما كنتش خليتك تشوفيه… بس النصيب مسيرو يشد كدا ويتفطم.. واقلعو منك… ولو شفتيه بحق…
واخدت منها الولد ومشيت…
طاهر قال… ما تزعليش نصايه وهيبكى وهتجيبهولك.. لو خلاكى خلصتى حمامك يبقى جدع قوى.. اه ودى اسمها نعيمه ما تقوليش ست انتى مرتى مش خدامتها..
غزل.. واه اناديلها باسمها..
طاهر.. اه كيف ما بتناديكى باسمك.. هى نعيمه مرت سعيد الراوى.. وانتى غزال مرت طاهر الراوى.. ما حدش احسن من حد…
ودخل اخد شور ونزل تحت وجات بنت فى العشرين دى عليا اختو باسته من خدو وقالت..
صباحو رغم انى مقهوره منك…
طاهر.. امم وانتى مقهوره ليه بقى..
عليا.. عشان اتجوزت طليقت ولد عمك وانت عارف انها..
طاهر بمقاطعه.. اش حرام ده رمى محصنات
عليا…. احنا شوفنا الصور بعنينا
طاهر.. مش كل اللى تشوفو عنيكى حقيقه.. يا عليا..
براحتك.. وصلت لحاجه يعنى لقيت دليل.. اصلك متاكد..
طاهر.. هى قالت ما عملتش حاجه… انا متاكد منها.. ومتاكد انها ما تعملش كدا.. انا واثق فيها…
عليا بحزن… النهارده الذكرى السنويه بتاعت جميله..
طاهر… اه فاكر…. صحى رحومه ولبسيها عشان هنروح انا وهى نزور جميله..
جيه عمار وقال بغضب..
اتجوزت مرتى ان شاء الله تكون مبسوط معاها….
طاهر… كانت.. كانت مرتك يا عمار… دلوك مرتى انا تمام كلمة مرتك دى اتلغت من وقت ما رميتها فى الشارع من غير ما تقف معاها ولا تشوف مين اللى عمل فيها كدا.. من غير ما تساندها وتجيب حقها.. جيت عليها انت كمان.. بدل ما تحميها وتوقف معاها…
عمار بغضب….. وانت مالك ما لقيتش غيرها يعنى ما حبكتلكش الحريم كتير ما وقفتش عليها يا اخى…
طاهر… انت ظلمتها… وانا ما حبش اشوف حد بيتظلم قدامى واقف اتفرج..
عمار.. انت نسيت نفسك… امى اللى واقف قصاد ولدها دلوك وبتتجوز المره اللى خانتو.. امى دى هى اللى ربتك.. وعملت منك راجل..
فى الوقت ده نزلت غزال بخوف وهى بتفرك اديها فى بعض بس اتقدم عليها عمار بغضب ووو
الفصل التالي اضغط هنا
يتبع.. (رواية غزالى الطاهر) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.