رواية غزالى الطاهر الفصل الثالث 3 – بقلم جيجي

رواية غزالى الطاهر – الفصل الثالث

٣…
فى الوقت ده نزلت غزال بخوف وهى بتفرك اديها فى بعض بس اتقدم عليها عمار بغضب ولسه هيرفع ايده يضربها قلم بس طاهر شدها وراه بسرعه ومسك دراعو يثبتو مكانو وقال…

اياك تفكر حتى.. ما عوزش اصدمك بس امك ما ربتنيش انا اساسا ما تربيتش… واعقل كدا بدل ما اربيك انا.. دى مرتى ويدك لو اتمدت عليها هتبقى اخر مره ليك تشوف يدك راكبه على جسمك فيها…. سمعت انا طالع وهى اهى ولو دكر بصلها بس…

وبعد وشدها وقفها قصاده بالظبط… عمار نزل عينه ومشى بغضب وهو بيتوعدلهم…

طاهر.. يلا بالاذن انا

غزال.. لا استنى رايح فين وسايبنى..

طاهر.. انا رايح المقابر ازور مرتى جميله وهاخد بتى معايا وانتى اللى يكلمك لحد ماجى هزئيه… وانا هاجى اكمل على باقيه.. ونزلت عليا وادتلو بنت اربع سنين شالها ومشى بيها وغزال طلعت اوضتها وقفلت الباب عليها وفضلت تبص للاوضه بحزن…. وبقت دموعها تنزل بغزاره … وهى بتفتكر ازاى حياتها تقلبت فى يوم وليله.. كانت نايمه فى اوضتها وجوزها رجع ورالها صور ليها مع شخص اصلا ما تعرفش هو مين ولا جيه ازاى ولا حتى الصور اتلقطت امتى.. دخلت اتوضت وصلت وبقت تدعى بعد وقت سمعت طاهر بيقول… بيب بيب

وطفله بتقول.. قطر صغيور..

راحت فتحت الباب وقالت.. جيت امتى

رحمه.. شوفى يا خالتى ابويا جابلى لعب كتير..

غزال.. حبيبتى حلوين ربنا يخليهولك..

رحمه جريت بالالعاب..

غزال.. من امتى جيت..

طاهر دخل وقال.. جيت دلوك.. كنت عند رحمه عاوزه تعمل تسريحه تطقم بيها مع بت خالتها يرحم ابوها… ده انا حلقت شعر ودقن ب 20 جنيه يوم فرحي على امها.. عند الحج سيد كان بيحلق للبني ادمين الصبح وبيحلق للحمير بعد العصر..

غزال بضحك.. حلاق حمير ايه بس اللى حلقت عندو..

طاهر… ما هو كان بيشتغل الاثنين ب 20 جنيه حلقلى وبشرقنى كمان… وحطلى كلونيا كمان بعد ما خلصت حلاقه.. ضحكتك حلوه قوى على فكره…

غزال.. ما اخدوها منى حتى ولدي اخدوه مني ..
عارف اتمنيت نربى ولدى سوا ونلعب معاه كيف ما انت يعنى بتلعب مع رحمه.. كنت عاوزه يعيش احساس العيله وما يطلعش مقطوع من شجره كيفى انا…

طاهر.. معلش ما حدش بياخد كل حاجه يا غزال.. انا كمان اتربيت من غير ام.. ومتمنتهاش لبتى حطينا انا وجميله كومت حاجات هنعملها لبتنا.. وهى برضو بتعيش اللى انا عيشتو لما امى اتوفت.. دى اقدار… ان شاء الله لما نجيب حقك هتاخدى ولدك وتلاعبيه براحتك..

غزال بغيظ… هو حتى ما سمعنيش اصلا ماشى ورا امو..

طاهر ضحك جامد

غزال.. بتضحك ليه بقول نكت اياك..

طاهر بضحك.. هو طلع ولد امو !!

غزال.. ههه.. اه..

طاهر.. طب خلاص زعلانه عليه ليه… ولد امو خليه لامو الحكومه ما خدتوش فى الجيش وقالت ولد امو خليه لامو… هتاخديه انتى تعملى بيه ايه..

غزال بضحك.. انت مسخره.. والله..

طاهر.. اضحكى مش مستاهله..

غزال بغضب… انا بس اخد ولدى وهمرجحهم..

طاهر… طب ما نمرجحهم الاول.. وناخد ولدك.

غزال… هو ينفع.. طب ازاى..

طاهر.. هنتسمع على اللى شاكين فيهم..

غزال.. لا ياعم التجسس حرام..

طاهر… واللى عملوه فيكى رز بلبن شاكه فى مين انا شاكك فى..

وقالو هما الاتنين فى نفس الوقت… نعيمه..

طاهر… يلا بينا..

وراحو عند اوضت نعيمه وكانت بتحاول تسكت الولد وبتتكلم مع عمار وبتقول..

خلاص انت زعلان ليه مش طلقتها

عمار… ايوه بس هو المفروض يفهم انى ما عاوزش اشوف وشها.. مش يجيبها يحطها فى وشى ليل ونهار.. نسى اللى عملتيه عشانو..

نعيمه… البت حلوه ودخلت مزاجو سيبو ليله ولا تنين هيقضيهم معاها ويرميها كيف ما انت رميتها… ولا حنيت ما انتاش قادر تشوفها مع غيرك..

عمار… لا بس ليه يعنى. من قلة الحريم.. وبعدين ليالى ايه اللى يقضيهم معاها دى مرتى انا يا اما..

غزال.. بيغير عليا معقول ..

طاهر.. يا مثبت العقول..

غزال.. احم اسفه..

نعيمه.. اه وما صانتكش وطلعت قليلت اصل وخانت ولقت قليل اصل زيها وغارت معاه خلاص.. انا قولتلك من الاول دى خدامه حدانا خد واحده بنت ناس انت اللى اصريت وجبتها شيل بقى..

عمار … انا مش عارف يمكن اتسرعت لما مشيتها..

نعيمه… انت حبستها فوق التلت شهور فى المخزن وهى حبله وبعد ما ولدت خدت ولدها ورميتها وجاى تقولى اتسرعت ولا مش قادر على الحضن فاضى لو مستهوى شوفلك واحده واملاه ..

عمار.. خلاص بقى يا اما.. جواز ايه تانى انا مش هسكتلهم….

طاهر.. تعالى يا ختى ما فيش فايده طالما ابو نطوق ده قاعد معاها.. اللى بيغير عليكى يعنى.. ما هتقولش حاجه..

ورجعو اوضتهم

غزال بحرج.. انا بس اتفاجأت

طاهر.. لا هتحنى هسبغلك….. اه… انا مرتى ما تريلش على حد وقدامى كمان..

غزال بسرعه… لا والله مش كده… ايه.. ايه تريل دى !!

طاهر.. خلاص انسى

غزال… لا دى كلمه عيب صوح

طاهر.. اش انتى هتنامى ميتى

غزال بضيق.. دلوك

ونامت على السرير وهو قال وهو نايم على الكنبه.. وكان بيغير صوته لصوتين ويقلدها..

ايوه بِغير..

ده حبسك..

لا ده كان بيغير..

ده طلقك…

لا دا كان بيغر..

شك فيكى..

لا دا كان بيغير..

وقال بضحك.. هيهئ كان بيغير..

غزال بغيظ شديد منو.. طاهر نام

طاهر.. حاضر انا بس بحب اغير مره قبل النوم… اه ما هو انا كمان بغير مش بس هو… ده طبع فى الرجاله عامه الغيره دي طبع في الرجاله… انا كنت بغير على جميله قوي مره قلتلها بنت جميله… قالتلى ايه يا سيد الناس… اصل هى كانت تحب تقولي يا سيد الناس.. قولتلها ما تقفيش قدام البوتاجاز.

غزال… مش فاهمه ايه علاقه البوتاجاز بالغيره بس حاسه انك بتتريق عليا..

طاهر… ما انا ما كنتش احبها هتروح للبوتاجاز…

وكمل بضحك.. اصلى كنت بغير عليها من عيونه….

غزال مسكت مخده وحدفتها عليه وقالت بغيظ منه

نام لأنيمك على طول..

طاهر.. خلاص انا الحق عليا اللي بحكيلك حاجات حصلت معايا وبشاركك ذكرياتي..

غزال.. زباله انت زباله وذكرياتك ازبل منك.. انا كان قصدي على فكره انو

بس طاهر قال بمقاطعه.. اش بلاش حج.. فى ايه يخيبك وينيلك هيعمل فيكى ايه اكتر من اللي عامله تستاهلى.. لسه بعد اللى عملوا فيكى ده كله بتقولى… بغير وفرحانه وعينيكي بتطلع قلوب حمراء ايه الكرامه بتاعتك خدتها لفحت هوا من هوا الشتاء اللي داخل ده..

غزال بضيق.. لا انا بس اتفاجات انه بيغير عليا وازاي مشاني..

طاهر.. هو ما بغيرش عليكى ده نوع من انواع الحسد اللي هو اللى ما تاكلهاش خسرها.. انتى مش ليه بس ما تكونيش لحد تاني.. ولا تعيشي مع غيره… استخسار عارفه كيف ما بيقولوا كده…. حلت في عينه….. اما بقت لغيره… انتى بتشوفي الحاجات منين بجد !!

غزال سكتت ونامت على السرير.

طاهر قال.. بس اوعى تكونى خدتى على خاطرك منى انا كنت بهزر وياكى..

غزال.. لاه عمرى ما ازعل منك.. بس انا مش سهل انسى هو زعل لما شاف الصور بس يعنى.. لاكن قولى يا طاهر.. لو انت يعنى كنت شوفت جميله مكانى ايه اللى كان هيتم.. كنت هتعمل ايه يعنى.. هتعمل زيو….

طاهر.. مبدئيا كدا مع احتقارى لقرطاس اللب اللى انتى متجوزه مكانش حد هيتجرء يعمل كدا بس انا.. كنت هعمل نفس اللى بعملو دلوقت معاكى انتى.. هقف لحد ما اجيب حقها لانى واثق انها ما تعملش كدا.. ودى كانت هتبقى غلطتى انا مش هى.. انا اللى المفروض احميها انى اسيب حد يدخل اوضتها ويصورها وهى معاه وانا ما اقدرش احميها غلطى انا مش هى…

غزال… كنت بتحبها !!

طاهر.. اكيد مش عشرت عمرى وام بتى وشركتها اكلى وفرشتى دى اول حب.. جميله دى حب الطفوله.. من واحنا عيال اهلنا قالو.. طاهر لجميله.. وجميله لطاهر..
انا فاكر في مره كان عندها 10 سنين طلعت تلعب مع البنات في الحاره في ولد كان بيلعب كوره شاط الكوره راحت عند رجلها… الولد راح عندها قالها جميله اديني الكوره بتاعتي… جريت بقى انا واخدت منها الكوره حدفتها له في وشو نزف من مناخيرو… وقلتلو بغضب يلا يلا خد كورتك روح من هنه.. ما لكش صالح بمرتي
..

غزال.. مرتك ايه بس ليه كدا هو انت كنت لسه اتجوزتها..

طاهر بخبث….. ايوه..
وضحك وقال… اصلى كنت بغير..

غزال بضحك.. اوف… اوف… تصبح على خير..

طاهر.. وانتى من اهله..

الفصل التالي اضغط هنا

يتبع.. (رواية غزالى الطاهر) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق