رواية ملاذ العاشق – الفصل الثالث عشر
البارت الثالث عشر
البارت الثالث عشر
اتسعت عيون ملاذ بصدمة وهي بتقول بصوت مرتعش:
– إييييه؟ ظابط؟! ظابط إزاي؟ وليه أنا معرفش؟ وليه مخبي حاجة زي دي أصلاً؟
مسك سفيان كفها بين إيده وقال بهدوء:
– اهدي يا ملاذي… وانا هفهمك كل حاجة.
سكت لحظة، وبعدين بصّ لها بنظرة مختلفة وقال بصوت خافت:
– ممكن طلب؟
استغربت ملاذ وقالت:
– اتفضل.
قالها بنبرة هادية:
– اسندي ضهرك على السرير.
اتنفس سفيان بعمق وهو بيتجه ناحيتها، رمى راسه على صدرها وضم خصرها بين إيده كأنه طفل حضن أمه.
اتصدمت ملاذ من الحركة، لكن غلبها حنانها وبدأت تمسح على شعره بهدوء.
بدأ سفيان يحكي بصوت مبحوح:
– كنت أنا وأمي وأبويا ونديم أختي وحمزة أخويا… عايشين ف وسط حنان أمي وأبويا، حب واحترام بينهم.
بابا كان عنده مصانع وشركات الصلب والحديد اللي أنا ورثتها منه.
أنا الكبير، وبعدي حمزة، وبعدينا نديم… حبيبة قلبي، أكتر واحدة كانت متعلقة بيا وبتحبني.
صوته اتخنق بالدموع وهو بيكمل:
– وأنا كنت روحي فيها… هي وحمزة، الله يرحمهم.
ملاذ شدت عليه أكتر، وإيدها بتطبطب على ضهره.
– جدي ماكانش عنده غير بابا وعمّي توفيق.
بابا كان حنين، محترم، بيخاف ربنا… إنما عمي كان العكس تمامًا، أناني وطماع، بيسكر ويسهر بره، وجدتي كانت دايمًا بتشتكي منه.
بابا اتجوز أمي الأول لأنها كانت بنت صاحب أبوه وكان بيحبها.
بس عمي كان بيضايقها كتير، وهي كانت بتسكت عشان متعملش مشاكل بين الأخوات.
لحد ما في مرة حاول يتعدى عليها… صرخت، وقالت لبابا، فبابا اتخانق معاه وضربه جامد.
وجدي وقتها غضب جدًا وقاله: “ملكش ورث عندي!”
بابا ساعتها ساب القصر، وجاب شقة بعيد، وخدنا كلنا نعيش هناك.
سفيان تنهد بوجع وهو بيكمل:
– جه وقت وجدي تعب ومات، واكتشفنا إنه كتب كل حاجة باسم أبويا.
من يومها وعمي الغل ماليه أكتر.
وبعد فترة ماتت جدتي، فبابا ساب الفيلا لعمي واقترح عليه يشتغل معاه، والربح بالنص، بس عمي رفض.
اتجه للحرام… تجارة مخدرات وأسلحة وأعضاء، وأبويا حاول يمنعه بس مفيش فايدة.
سابه وقاله: “هو حر”.
ابتسم سفيان بحزن:
– ماما كانت وحيدة أهلها، وجدتي اللي أنا خدتك عندها دي أمها
وجدي ابو امي كان اتوفي ف امي قعدت هناك فتره علشان متسيبهاش لوحدها.
وبعد فترة أبويا قرر يروح يجيبها لان روحو كانت فيها ويجيب جدتي معاها، وياخدنا معاه.
كنت وقتها عندي 11 سنة، وحمزة 9، ونديم 6.
اتنهد بوجع، والدموع نزلت على خده:
– روحنا فعلاً، بس جدتي رفضت تيجي معانا، فاقترحت أقعد أنا معاها.
وأبويا وافق…
صوته اتكسر وهو بيكمل:
– وهما راجعين… عربية خبطتهم، والخبطة كانت جامدة… ماتوا كلهم.
انهار في العياط، وملاذ خدته في حضنها وهي بتبكي معاه وبتقول:
– اهدي يا سفيان… علشان خطري، اهدي… ربنا يرحمهم يا حبيبي.
باست راسه بحنان، وهو ماسك فيها كأنه غريق ماسك في طوق نجاة
رفع سفيان راسه من على صدرها، عيونه محمرة وصوته مبحوح وهو بيكمل:
– ساعتها حسّيت إني بموت… كان وجع مش طبيعي. كنت مش مصدق إن خلاص، حنان البيت اللي كنت عايش فيه راح، وإني مش هشوف إخواتي تاني. كنت واقف وأنا باستقبل عزاء أبويا وأمي وأخواتي، وأنا مش عارف أتنفس.
مسح دموعه بإيده وهو بيقول:
– جدتي كانت الوحيدة اللي وقفت جنبي. عمي حتى مجاش العزاء. روحت أعيش معاها، وحالتي كانت بتسوء كل يوم عن التاني، بس هي قوّتني، علمتني أقف على رجلي، وقالتلي: “انت الوريث الوحيد يا سفيان، لازم تبقى قدها”.
ابتسم بخفة:
– وقتها كان أبو كريم، ، هو اللي بيشغل مصانع أبويا لانهم كانو شركا واكتر من اخوات . الراجل دا وقف جنبي من أول لحظة، وكان بيتعامل معايا كابنه.
كبرت، وبدأت أفهم كل حاجة عن الشغل، وهو كان بيساعدني وأي حاجة مش فاهمها كان بيفهمني .
وبعدين صوته اتبدّل وهو بيقول:
– لحد ما في يوم… روحت لبيت عمي.
كنت لسه صغير، بس الحنين خادني ل عمي.
طبعا الامن بتاع القصر كانو عارفني دخلت القصر، استنيته، ولما رجع… كان سكران، ومعاه واحدة من الزباله اللي يعرفهم
ف كنتلسه صغيرمش عارفاواجه ولا عارف هروح واقولو ايه.
قعد على الكنبة وهي بتصبله ويسكي، ضحكت وقالتله:
“مكنتش أعرف إن عندك قصر فخم كده!”
ضحك بسخرية وقال:
“ده مش بتاعي… وصوتو اتغير ب غل ده بتاع أخويا المصون الله يرحمه، بس والله لو ابنه المحروس مكانش عايش، كانت كل أملاكه بقت بتاعتي! بس حظي المهبّب إنه ماكانش في العربية معاهم، كنت خلّصت عليه معاهم كلهم!”
—
البارت الثالث عشر
اتسعت عيون ملاذ بصدمة وهي بتقول بصوت مرتعش:
– إييييه؟ ظابط؟! ظابط إزاي؟ وليه أنا معرفش؟ وليه مخبي عني حاجة زي دي أصلاً؟
مسك سفيان كفها بين إيده وقال بهدوء:
– اهدي يا ملاذي… وانا هفهمك كل حاجة.
سكت لحظة، وبعدين بصّ لها بنظرة مختلفة وقال بصوت خافت:
– ممكن طلب؟
استغربت ملاذ وقالت:
– اتفضل.
قالها بنبرة هادية:
– اسندي ضهرك على السرير.
اتنفس سفيان بعمق وهو بيتجه ناحيتها، رمى راسه على صدرها وضم خصرها بين إيده كأنه طفل حضن أمه.
اتصدمت ملاذ من الحركة، لكن غلبها حنانها وبدأت تمسح على شعره بهدوء.
بدأ سفيان يحكي بصوت مبحوح:
– كنت أنا وأمي وأبويا ونديم أختي وحمزة أخويا… عايشين ف وسط حنان أمي وأبويا، حب واحترام بينهم.
بابا كان عنده مصانع وشركات الصلب والحديد اللي أنا ورثتها منه.
أنا الكبير، وبعدي حمزة، وبعدينا نديم… حبيبة قلبي، أكتر واحدة كانت متعلقة بيا وبتحبني.
صوته اتخنق بالدموع وهو بيكمل:
– وأنا كنت روحي فيها… هي وحمزة، الله يرحمهم.
ملاذ شدت عليه أكتر، وإيدها بتطبطب على ضهره.
– جدي ماكانش عنده غير بابا وعمّي توفيق.
بابا كان حنين، محترم، بيخاف ربنا… إنما عمي كان العكس تمامًا، أناني وطماع، بيسكر ويسهر بره، وجدتي كانت دايمًا بتشتكي منه.
بابا اتجوز أمي الأول لأنها كانت بنت صاحب أبوه.
بس عمي كان بيضايقها كتير، وهي كانت بتسكت عشان متعملش مشاكل بين الأخوات.
لحد ما في مرة حاول يتعدى عليها… صرخت، وقالت لبابا، فبابا اتخانق معاه وضربه جامد.
وجدي وقتها غضب جدًا وقاله: “ملكش ورث عندي!”
بابا ساعتها ساب القصر، وجاب شقة بعيد، وخدنا كلنا نعيش هناك.
سفيان تنهد بوجع وهو بيكمل:
– جه وقت وجدي تعب ومات، واكتشفنا إنه كتب كل حاجة باسم أبويا.
من يومها وعمي الغل ماليه أكتر.
وبعد فترة ماتت جدتي، فبابا ساب الفيلا لعمي واقترح عليه يشتغل معاه، والربح بالنص، بس عمي رفض.
اتجه للحرام… تجارة مخدرات وأسلحة وأعضاء، وأبويا حاول يمنعه بس مفيش فايدة.
سابه وقاله: “هو حر”.
ابتسم سفيان بحزن:
– ماما كانت وحيدة أهلها، وجدتي اللي أنا خدتك عندها دي كانت أمها.
وبعد فترة أبويا قرر يروح يجيبها بنفسه، وياخدنا معاه.
كنت وقتها عندي 11 سنة، وحمزة 9، ونديم 6.
اتنهد بوجع، والدموع نزلت على خده:
– روحنا فعلاً، بس جدتي رفضت تيجي معانا، فاقترحت أقعد أنا معاها.
وأبويا وافق…
صوته اتكسر وهو بيكمل:
– وهما راجعين… العربية خبطتهم، والخبطة كانت جامدة… ماتوا كلهم.
انهار في العياط، وملاذ خدته في حضنها وهي بتبكي معاه وبتقول:
– اهدي يا سفيان… علشان خطري، اهدي… ربنا يرحمهم يا حبيبي.
بست راسه بحنان، وهو ماسك فيها كأنه غريق ماسك في طوق نجاة.
—
تحبي أكمل بقيّة الجزء (من بعد ما بيحكي عن انتقامه ودخوله الشرطة لحد نهاية البارت) بنفس التنسيق دا؟
وقف سفيان مكانه ووشه اتقلب. بيحكي والدموع بتنزل من غير ما يحس:
– كنت واقف، قلبي بيولع… مش مصدق اللي بسمعه.
جريت برا القصر وحلفت… مش هرتاح إلا لما آخد حقهم بإيدي.
اتنهد، وقال بصوت واطي:
– كبرت، وقررت أدخل كلية الشرطة.
وفي نفس الوقت كنت بتابع شغل أبويا.
ولما أبو كريم مات، أنا وكريم بقينا سند لبعض.
كبرت جوايا نار واحدة… الانتقام.
خلصت واتخرجت
– كنت عارف إانا والدخليه اللي فاروق بيعملو بس ابن الازينه عارف هو بيعمل ايه لغايه الان مش قادرين نمسك عليه حاجه وهو وسط شبكه كبيىره
بس أنا قررت أدخل وسْطهم، ألبس القناع، وأخليهم يعرفوني باسم واحد بس… “الشخص المُقَنّص”.
كنت أنا اللي ببوّظ كل صفقة، وفاروق مش بيتعامل ب نفسو رجالتو اللي بتتعامل
بس أقسم بروح أمي وأخواتي… مش هسيبه غير وحبل المشنقة متعلق في رقبته.
كانت دموع سفيان نازلة، وملاذ بتعيط معاه وهي بتقول بصوت مبحوح:
– ياه يا سفيان… كل دا مريت بيه لوحدك!
وانا اللي كنت فاكراك شخص قاسي وبارد… اتاريك كنت موجوع ومكسور من جوه.
رفع وشها بإيده، مسح دموعها وقالها بهدوء:
– كل دا اتغير لما شوفتك.
فاكرة يوم المستشفى؟ كنت بزور واحد من رجّالتي، وشوفتك داخلة… كنتي ملاك نازل من السما، ضحكتِلي، وقلبي دق لأول مرة من سنين.
اتبعتك بعيني كل يوم… ولما شوفتك بالصدفة اليوم اللي السبب ا ننا نبق مع بعض ، خفت تتكلمي وتبوّظي كل اللي بنيته.
خدتك علشان أحميكي… بس قلبي غلبني، واتجوزتك غصب عنك، علشان تبقي ليا.
سامحيني يا ملاذ، على أي وجع سببتهولِك.
نظرت له ملاذ بعينين كلها حنان وقالت بابتسامة خفيفة:
– مكنتش لوحدك يا سفيان، أنا كمان من يوم عيني ما جت في عينك وأنا منمتش.
كنت متابعاك، وكل صورة بتنزل ليك كنت بحفظها… كنت بتمنى بس كلمة منك.
ضحكت وقالت بخفة:
– ودلوقتي مش بس سمعت منك… دي بقيت مراتك كمان.
ضحك سفيان بخفة، قرب منها وقالها:
– بحبك يا ملاذ العاشق.
ابتسمت وهي بتبص في عيونه وقالت:
– وأنا كمان يا قلب ملاذ.
قرب منها، وضغط شفايفه على شفايفها، وإيده اتحركت برقة كأنها بترسم تفاصيلها.
حضنها أكتر، وغرقوا سوا في بحر عشقهم اللي ملوش نهاية.
تاني يوم الصبح، شعاع الشمس كان بيزحف بهدوء من الشباك، نازل على وش نهي اللي كانت نايمه بهدوء على دراع كريم، كأنها ملاك مرسوم بريشه نور.
كريم كان صاحي من شويه، سايب نفسه يتأمل ملامحها الهادية، وشعرها المبعثر اللي حاولين وشها، وبصوت خافت جدًا قال:
اذاي فيه حد ب الرقه والبساطه دي ”
نهي حست بصوته، فتحت عينيها بخجل، أول ما شافته اتسحبت بخفه من حضنه وهي بتحاول تغطي نفسها، بس هو مد دراعه ومسح على شعرها وهو بيقول بابتسامه دافيه:
“صباحيه مباركه يحبيبتي.”
قالتله بصوت واطي ووشها احمر من كتر الخجل
“صباح النور… .”
ضحك بخفه وقالها:
“ده بعد اللي حصل امبارح لسه بتتكسفي مني يا نهي؟”
نزلت راسها بخجل وهي بتعض شفايفها وقالت:
“ما هو أكيد يعني يا كريم هبق مكسوفه منك ولو سمحت متكسفنيش اكتر من كده لاني مش متعوده ”
قرب منها وهو بيهمس في ودنها:
“وعمري ما هخليكي تتعودي غير على حضني.”
اتسندت على صدره وهي بتتنفس بهدوء، وكل حاجه جواها كانت ساكته غير صوت دقات قلبه اللي معاها حست إن الدنيا دي كلها وقفت لحظه.
هو مسك إيدها وباس صوابعها واحدة واحدة وقالها:
“ربنا يعلم اني مش عايز في حياتي غير اللحظه دي وتفضلي معايا على طول.”
ضحكت بخفه وهي بتخبي وشها ف صدره وقالتله:
“ربنا يخليك ليا يا كريم… عمري م حسيت ب الحنان والامان غير معاك انت وبس ”
رد عليها وهو بيطبطب على شعرها:
“وعمرها م هتكون غير ليكي انتي وبس يا نهي
عند أدهم وفاروق
كان أدهم قاعد في أوضته، النور خافت وصوته ساكت، بس ملامحه كلها غل وغموض.
دخل فاروق بخطوات تقيلة وقال ببرود:
ـ قررت إيه في اللي قلتلك عليه؟
رفع أدهم عينه له وقال بثقة:
ـ أنا موافق… هدخل معاك في السلاح والمخدرات.
بس بنفس نظامك… الرجالة هي اللي تتعامل.
أنا لا هسلم ولا هستلم حاجة بإيدي.
الصفقات تتقفل بين رجالتنا ورجالتهم، وأنا مهمتي التحضير والتخطيط بس.
قرب من فاروق وقال بحدة:
ـ والربح هيزيد… للضعف.
أما الأعضاء، فهتفضل زي ما هي… من المستشفى، من تحت لتحت، وأنا عارف بتتعمل إزاي.
فاروق ضيق عينه وقال بنغمة تحذير:
ـ باين إنك حاطط نظام لنفسك يا أدهم.
ابتسم أدهم بس ابتسامة كلها خبث:
ـ مش نظام… دي قاعدتي.
لف فاروق وهو بيقول ببرود:
ـ تمام… بس بلاش تلعب بنار متعرفهاش.
أدهم سكت لحظة، وبصله بنظرة كلها سم:
ـ عاوز أعرف كل حاجة عن سفيان… ابن أخوك.
اتجمدت ملامح فاروق وقال بعصبية:
ـ انت لسه حاطط سفيان والبنت دي في دماغك؟!
صرخ أدهم، وقام فجأة ورزع الترابيزة برجله لحد ما اتكسرت نصين وقال بغضب انفجر منه:
ـ ملاذ دي في حقي!
ومش هتكون لحد غيري!
ونهاية سفيان ده… هتكون على إيدي!
ولو كلفني عمري كله!
سكت بعدها لحظة، نفسه تقيل، والغل مالي صوته.
فاروق اكتفى بنظرة طويلة… فيها خوف خفي، وخارج من الاوضة من غير ما ينطق كلمة.
—
عند سفيان وملاذ
كانت ملاذ نايمة جوه حضن سفيان، الغطا ملفوف عليهم والهدوء مالي الأوضة.
فتحت عينيها بهدوء، وشافت ملامحه الهادية وهو نايم.
بتبصلو ب حنان، قربت بإيديها الصغيرة ولمست خده، تمشي بإيديها على وشه بحنية خفيفة كأنها بتحفظ ملامحو.
لكنها اتفاجئت بيده اللي لفت حوالين خصرها بحب، قربها منه أكتر، وبصوت خافت دافي قال:
ـ احلا صباح دا ولا إيه؟
ابتسمت بخجل وقالت برقة:
ـ صباح الخير يا حبيبي.
قالها بنغمة هادية وابتسامة خفيفة:
ـ صباح الجمال على عيونك يا ملاذي.
وسكت لحظة وهو بيبصلها وقال بصوت فيه دفء:
ـ شكرا بجد يا ملاذ انك سمعتيني اول مره احس ان فيه حد فاهمني وحنين عليه
غمرته بضحكة خفيفة وقالت وهي بتكور وشو م بين اديها:
ـ بتشكرني على إيه يا سفيان؟ دا واجبي يا حبيبي.
مسك إيدها وباسها وقال بحنية صافية:
ـ ربنا يخليكي ليّ يا قلب سفيان.
قعد على السرير وقال:
ـ قومي بقى يا كسولة، غيري وأنا كمان هجهز… النهارده هنخرج سوا.
اتحمست وقالت بفرحة طفلة:
ـ بجد؟ هنروح فين؟
غمزلها وقال بخبث بسيط:
ـ مفاجأة.
نزلوا يفطروا مع أبوها وأمها، وملاذ كانت بتضحك، وأمها قلبها بيرقص من الفرحة وهي شايفة بنتها مرتاحة وسعيدة، وأبوها بعد الفطار راح شغله، .
—
في العربية
كانت ملاذ قاعدة جمب سفيان، عينيها كلها حياة وهي بتقوله:
ـ نفسي أروح الملاهي يا سفيان… من زمان نفسي أروحها ثم اتندهدت بيأس بس مين هيسيبني اروح، ؟
ما اتكلمش سفيان، بس ملامحه كانت فيها لمحة ابتسامة.
لحد ما وقف العربية قدام دريم بارك وقالها ببساطة:
ـ يلا انزلي.
اتوسعت عيونها وهي بتقوله بدهشة طفلة:
ـ بجددد؟
ـ أيوه والله، يلا يا حبيبتي.
نزلت ملاذ ودخلت جوه وهي بتجري، بتضحك، وبتتنطط وبتلعب هنا وبتلعب هنا مسابتش لعبه تقريبا الا اما ركبتها كأنها بنت صغيرة، وسفيان واقف بيتفرج عليها من بعيد ووشه كله رضا وسعادة.
قرب منها وقالها وهو بيرفع الموبايل:
ـ ثواني يا حبيبتي، هعمل مكالمة واجيلك.
هزت راسها وهي لسه مبسوطة، لكن بعد لحظات، اتبدل الفرح بخوف…
حد جه من وراها بسرعة، كممها، حاولت تصرخ، بس صوته كان واطي وبيقولها:
ـ ولا نفس… سامعه؟
الفصل التالي: اضغط هنا
يتبع.. (رواية ملاذ العاشق) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.