رواية ملاذ العاشق الفصل الثاني عشر 12 – بقلم اسراء معاطي

رواية ملاذ العاشق – الفصل الثاني عشر

البارت الثاني عشر

البارت الثاني عشر

البارت الثاني عشر

اتجنّن سفيان لما عرف إن أدهم اتاخد من جوه المخزن بتاعه، صرخ بصوت غاضب:

“تقلّبوا الدنيا عليه! تشوفو مين ابن الكلب اللي عمل كده.”

دخل الفيلا  بخطوات سريعة وغاضبة، متجه للمكتب، وكريم وراه.

قعد على الكرسي وهو بيهز رجله بعنف واضح.

بصله كريم وقال بقلق:

“تفتكر مين اللي عملها؟”

رد سفيان بنبرة غموض وهو بيعضّ شفايفه:

“أكيد توفيق…”

عند ملاذ ونُهى

كانت ملاذ قاعدة قدام نُهى بعد ما خلصت كلامها، وبصتلها بعينين فيها وجع وقالت:

“أحسن حاجة حصلتلك يا حبيبتي إنك بعدتي عن أبوكي وشرّه وعن عمايله السودة.

من يوم ما أمك ماتت وأخوك سافر، وهو بيستقوي عليكي… بصراحة، كان قالبلك البيت كباريه!”

ارتفع صوتها بعصبية وهي بتكمل:

“لحد ما الحيوان اللي حاول يلمسك دا… الحمد لله إنك خرجت من بيته بكرامتك.”

قربت ملاذ منها وخدتها في حضنها بحنان:

“صدقيني يا نُهى، كريم دا إنسان كويس جدًا وحنين، وأنا متأكدة إنه عوض ربنا ليكي.”

بادلتها نُهى الحضن وهي بتقول بصوت مبحوح:

“ انا من يوم ما عرفته وأنا حاسه معاه بأمان… أمان عمري م حيستو قبل كده.

حاسه بحنيته واهتمامه… بيقف جنبي في كل لحظة.

بصراحة، رفع قيمته في عيني أكتر.”

سكتت شوية، وبعدين تنهدت وقالت:

“أنا مش طالبة من ربنا غير حياة هادية وأمان… وحد يكون في ضهري.”

باست ملاذ راسها وقالت بهدوء:

“صدقيني، عوض ربنا دايمًا خير.”

خرجت نُهى من حضنها وبصتلها بتركيز وهي بتقول:

“بس انتي يا ملاذ، كل اللي بتحكيه دا… أنا مش فاهمة منه حاجة!

يعني إيه شُفتيه وهو بيقتل، واتجوزك غصب، وبعدها رجع بيكي عند اهلك وقالهم إنكو كنتو بتحبو بعض وراجعين تتجوزو ؟!

ولا الحكايات بتاعة ضرب النار الهجوم اللي حصلكو دا والدكتور  ادهم اللي خطفك؟

هو إيه دا كله يا بنتي؟ دا فيلم أكشن مش حياة!”

تنهدت ملاذ وقالت بحزن:

“صدقيني يا نُهى… أنا كمان مش فاهمة حاجة.

سفيان شخص غريب، ساعات بحسه طيب وحنين، وساعات بخاف منه.

أنا معرفش عنه كتير غير اللي كنت بشوفه على السوشيال ميديا… إنه عنده شركات ومصانع، وشخصية مشهورة.”

وقفت لحظة، وبعدين ابتسمت بخفة وقالت:

“بس من يوم ما اتجوزته، عمري ما شُفت منه إلا الطيبة… والحنية.

تتخيلي بيقولي إنه كان بيراقبني من أول مرة شافني فيها؟

وإنه كان بييجي المستشفى مخصوص يشوفني؟

يعني كنتي غلطانة لما كنتي بتقوليلي بطلي الأوهام، ماكنتش بهوّم لوحدي.”

ضحكت نُهى وقالت بخبث وهي بترتب على كتفها:

“ربنا يقدم اللي فيه الخير يا حبيبة قلبي.”

وقربت منها أكتر وقالت وهي بترفع حواجبها:

“بس قوليلي بقى يا ملاذ، طول ما انتي مش فاهمة حاجة كده… سيباه يقرب منك ليه؟”

احمر وشّ ملاذ وهي بتقول بخجل:

“اتلمي يا نُهى! وبعدين أنا مراته، دا حقه.”

قهقهت نُهى وهي تقول:

“يا بت عليه! انتي بتحكي وعينيكي بتبرق. نسيتي أيام ما كنتي بتسهرى تتابعيه وتتابعي اخبارو طول الليل؟”

بصتلها ملاذ بضيقة وقالت:

“اتلمي يا نُهى!”

ردت نُهى وهي بتموت من الضحك:

“هو أنا قلت حاجة ياختي؟ وبعدين متتكسفيش كده، يطفش منك!”

شدتها نُهى من إيدها وهي تقول:

“تعالي معايا يا بت.”

راحت على الركن المخصص للهدوم الداخلية في الدريسنج روم، وبدأت تنقي حاجات وهي بتقول:

“الحلوين دول، كل ليلة دور جديد بقى.”

ردت ملاذ بخجل وهي تقول:

“هلبسهم إزاي بس؟!”

قالت نُهى وهي بتضحك:

“زي الناس يا عنيه! ولا أقولك؟ أنا أعلملك إزاي.”

وبصت لها بجدية:

“الرجالة اللي زي سفيان بيشوفوا ستات بعدد شعر راسهم والستات بتبق مدلوقه عليهم وخصوصا بق لو طول ب عرض وحلاوه وفلوس ذي جوزك وجوزي كده ، فلازم تفضلي ماليه عينو.”

وقفت ملاذ ساكتة، صوتها واطي وعينيها فيها تفكير:

“يعني انتي شايفة كده يا نُهى؟”

قالت نُهى وهي مبتسمة بحب:

“أيوه يا بنتي، اسمعي مني.”

بعت سفيان لملاذ حد من الخدم، وقالها تنزل هي ونهي.

لبست ملاذ الإسدال ونزلت هي ونهي سوا.

قال كريم لنهي:

“يلا علشان نروح.”

ردت ملاذ بهدوء:

“خليها معايا شوية.”

قالها كريم وهو بيحاول يطمنها:

“هجبها لك تاني والله، حاضر، بس لازم نروح علشان ورايا مشوار.”

أومأت ملاذ بهدوء، وحضنت نهي وهما بيودّعوا بعض.

وعدتها نهي إنها هتيجي لها تاني، ومشيت مع كريم.

بعدها قال سفيان لملاذ:

“أنا خارج، عندي شوية حاجات في المصنع هعملها وأجيلك تاني.”

ابتسمت له ملاذ بنعومة وقالت:

“تروح وتيجي بالسلامة.”

قرب منها سفيان، وباسها من راسها، وسابها ومشي.

دخلت ملاذ المطبخ تعمل حلويات لمامتها وباباها.

عند توفيق وأدهم

كان أدهم نايم على السرير في فيلا توفيق.

وشه متجبس ومتضمد من الجروح، وإيده ملفوفة بالجبس بسبب الضرب اللي خدوه من سفيان.

دخل توفيق، وقعد على الكرسي، حاطط رجل على رجل، وفي إيده سيجارة.

بصله بسخرية وقال:

“مش قولتلك بلاش تلعب مع سفيان؟

سفيان دا مش سهل، دا جحيم!

أنا مستغرب إنه لسه ماقتلكش!

لولا إني وصلتلك، كان زمانك في خبر كان.

بلاش يا أدهم تتلاعب مع سفيان، أنا نفسي مش قدّه، وكل مرة بنتحط قدّامه بنقع.

إيه؟ هتضيّع شغلنا علشان بنت خايبة زي دي؟

اسمعني كويس…

من بكره هتنضم معايا في سلاح ومخدرات، وتحضر الصفقات بنفسك،

يا كده… يا أنا اللي هقتلك!”

سابه وخرج.

أدهم كان نايم على السرير، ملامحه باردة بس جواه بيغلي.

وعاهد نفسه إنه مش هيسيب ملاذ، وهياخد حقه من سفيان… ونهايته هتكون على إيده.

عند نهي وكريم

وقف كريم قدام مستشفى أمراض نفسية.

استغربت نهي جدًا، لكنها نزلت ومشيت معاه.

راح كريم اتكلم مع واحد من الممرضين، ونهي واقفة بعيد.

مدّ إيده ليها وقال:

“تعالي يا نهي.”

دخلت نهي معاه، واتفاجئت بالبنت اللي قاعدة في أوضة ضلمة.

كانت قاعدة ضامة رجليها في حضنها، ووشها مدفون ما بين رجليها،

وشعرها الأصفر الطويل نازل على وشها ومداري ملامحها.

راح كريم وقعد جنبها على السرير،

وبمسحة حنية بدأ يمسّد على شعرها وهو بيقول:

“سيدرا…”

رفعت سيدرا راسها وبصتله بابتسامة صغيرة، بس ما اتكلمتش.

نهي كانت مصدومة من جمالها، الملاك اللي قدامها على هيئة إنسانة!

سبحان الخالق اللي صورها بالجمال دا……

لكن رغم كل دا، كان ف ملامحها حزن يوجع القلب.

اتنهدت نهي بحزن وهي شايفاها شبه وردة دبلانة.

نادى كريم على نهي وقال:

“قربي يا نهي.”

قربت نهي وقعدت على السرير قدامهم.

بصت لسيدرا والدموع في عينيها، وهي شايفاها متعلقة في حضن أخوها ساكتة،

لا بتتكلم، ولا بتتحرك.

قالت بنبرة وجعاها:

“هي إيه اللي وصلها لكده؟”

اتنهد كريم بحزن وقال:

“دي نتيجة جواز فاشل…

كنا عايشين دايمًا ما بين أمي وأبويا في خناقات،

بسبب إهمال أمي وخروجها الكتير وعدم اهتمامها بينا.

بس أبويا… كان حنين علينا جدًا.

ولما جاب آخره، قرر ينفصل عنها.

هي كانت عايزة تاخدنا معاها،

بس أبويا عرض عليها مبلغ مغري…

وافقت!

(ابتسم كريم بسخرية)

يعني باعتنا!

بعدها، أبويا اتجوز واحدة…

واحدة كانت شيطان في هيئة بشر،

وكان عندها ولد أكبر مني بسنتين، وأكبر من سيدرا بخمس سنين.

ساعتها كنت أنا عندي 18 سنة، وسيدرا 15.

من يوم ما الست دي دخلت حياتنا، الدنيا اتشقلبت.

أبويا اللي كان حنين بقى قاسي،

كانت بتقويه علينا،

وأي مشكلة، كانت تجري تقوله وتخليه يعاقبنا.

وفي يوم… كنا برة، وراجعين البيت،

سمعنا صوت صريخ سيدرا.

جرينا، لقينا الولد الزبالة بيحاول يتحرش بيها!

وهو بيقول إن هي اللي بتغريه وبتعمل كده علشان تمشيه!

وامه الزباله أيدت كلامه،

عشان كانت بتغير من سيدرا وجمالها.

يومها… أبويا اللي كأنه اتعمي من غضبه،

مد إيده على سيدرا وضربها بشراسة،

وحبسها في مخزن فيه فِيران!

وكان بس ينزل لها أكل ومية علشان تفضل عايشة!

قعدت كده أسبوع… وبعدها طلعها، بس كانت اتكسرت من جوه.

جالها مشاكل نفسية.

فضلت جنبها لحد ما بدأت تتحسن شويه.

عدت سنة واتنين، وأنا بدأت أشتغل مع أبويا في المصنع.

وفي يوم… كنت أنا وأبويا بره،

وسيدرا كانت لوحدها في البيت،

والهانم مرات ابويا دي كالعادة بره مع صحابها.

صوته اختنق بالدموع وهو بيكمل:

“الكلب الوسخ… اغتصب أختي، وهي لوحدها.

وهرب… معرفناش مكانه لحد النهارده.

أبويا لما عرف… اتجنن،

قتل مراته،

وجاله سكتة قلبية ومات.

وسيدرا…

دخلت في غيبوبة ٤ شهور،

فلصلت عن الواقع تمامًا.

ولما فاقت…

ما بقتش بتتكلم…

ولا بتسمع…

ولا بتضحك.”

اتنفس كريم بصعوبة وهو بيقول:

“أنا يا نهي عشت موت أبوي لوحدي…

وعشت عذاب أختي لوحدي…

وكل حاجة لوحدي.

ولما امي خلصت فلوس ، رجعت…

طالبة نسامحها، بعد ما ضيّعت حياتنا!”

كانت الدموع نازلة من عينه وهو بيبص لسيدرا،

غطّاها كويس، ونيمها على السرير.

قربت نهي منه،

خدته في حضنها،

وبصوت مكسور قالت:

“خلاص يا حبيبي… حقك عليا، أنا من الدنيا كلها.

صدقني، كل حاجة هتبقى كويسة يا كريم…

وهيا كمان هتبقى كويسة.”

حضنته أكتر، وانفجرت في العياط،

وهو حاسس أخيرًا إن في حد حاس بيه.

عند ملاذ

كانت قاعدة مع أمها وأبوها في الصالة، عاملالهم كيك شوكولاتة ودوناتس، والضحك مالي المكان. فجأة أمها بصتلها وسألتها سؤال

ليه؟

خلّى ملامحها تتوتر.

ملاذ باستغراب:

– “ليه ايه يا ماما؟”

أمها بنبرة فيها وجع ودموعها نازلة:

– “أنا ماسكة نفسي بالعافية علشان مسألكيش، ليه عملتي كده يا بنتي؟ ليه وجعتي قلبي أنا وأبوك كده؟ معرفتش أفرح بيكي حته.”

نزلت ملاذ على ركبها قدام أمها، مسكت إيديها وباستها:

– “سامحيني يا ماما، إنتي وبابا… بس اللي لازم تعرفوه إن أنا عمري ما عملت حاجة تغضبكم، واللي حصل دا كان غصب عني. والله يا ماما سفيان إنسان كويس وحنون. مش هقدر أقولكم حاجة دلوقتي، بس عايزاكم تثقوا في تربيتكم ليا.”

بوسِت إيد أبوها وأمها وطلعت أوضتها بسرعة.

وقفت قدام الدولاب تبص على قمصان النوم اللي جابها سفيان، وشها احمرّ وهي تهمس بخجل:

– “يخرب بيتك يا نهي… ألبس الحاجات دي بس؟”

ضحكت بخفه، وفضلت تدور لحد ما اختارت كاش مايوه أسود كات فوق الركبة. دخلت الحمام، خدت دش، طلعت شعرها سايب على ضهرها، ناعم ولونه بني بخصل دهبي، بشرتها القميص الاسود عاكس بشرتهاا البيضا . حطت روج نود خفيف وكحل ومسكرة، وبصت لنفسها في المراية وقالت:

– “عسل يا بت يا ملاذ… والله يا بختو بيكي!”

ضحكت بخفة، ورشّت عطرها، وجابت كتاب تقرأ فيه وهي مستنية سفيان.

عند سفيان

ماشي في المول، بيشتري كل حاجة يفتكر إنها ممكن تفرّح ملاذ: هدوم، ميكاب، دريسات، طرح، إكسسوارات، برفانات… حتى كتب علشان عارف إنها بتحب القراءة. وقف قدام محل مجوهرات، اشترى تليفون وخاتم وقال في نفسه:

– “ماجبتلهاش حاجة من  يوم جوازنا، بس المرة دي لازم أفرّحها.”

طلع من المول وابتسامته واضحة، واتجه على القصر.

عند نهي وكريم

بعد ما رجعوا من عند سيدرا، كريم دخل ياخد دش، ونهي كانت مجهزة الأكل، القلق باين عليها من سكوته.

خرج كريم وقعد على السفرة، سكت شوية، مسك إيدها وقال بهدوء:

– “الأكل ريحته تجنن… تسلمي يا نهي.”

ابتسمت بخجل، وقعدوا ياكلوا في هدوء.

بعد الأكل، راحت نهي تاخد دش، لبست برمودة مريحة، قلبها بيخبط وهي رايحة أوضته لأول مرة. خبطت، ولما دخلت لاقته قاعد على السرير سرحان. قعدت جنبه، مسكت إيده وقالت بحنية:

– “يا كريم، متعملش في نفسك كده… علشان خاطري صدقني هتبق كويسه وربنا هيرجعها ليك ب السلاه:

– “أقول إيه بس يا نهي؟ أنا تعبان أوي بقالها 6 سنين علي الوضع دا لا بتموت ولا بتحتيي سيباني موجوع ومكسور عليها وبس …”

قربت منه، خدت راسه في حضنها وقالت:

– “أنا جنبك، متخافش كل حاجه هتبق كويسه.”

حضنها كريم بقوة، وكأنه طوق نجاة. رفع وشها بين إيديه، وبص في عينيها وقال:

– “بحبك يا نهي…”

باسها بلهفة، مفاجئة ليها، لكنها بادلتو بخجل… كريم اتجنن أكتر وقرب منها وعزم في نفسه إنه يخليها مراته قول وفعل.

عند سفيان وملاذ

وصل سفيان القصر، شايل الشنط، ودخل بهدوء.

عينه وقعت على ملاذ نايمة على الكنبة، في إيدها الكتاب، وعلى الترابيزة جنبها العشا.

ابتسم وهو بيقرب منها، ركع جنبها ولمس وشها برقة:

– “ملاذي… يا ملاذي…”

فتحت عينيها بكسل، ابتسمت بخجل وهي بتعدل الغطا على رجليها وهي بتقولو انت جيت يا سفيان

قالها وهو بيبوس إيدها:

– ” ايوه جيت بس إيه اللي نيمك كده يا قلب سفيان؟”

ردت بخجل:

– “كنت مستنياك ونمت…”

ضحك وقالها:

– “طيب قومي شوفي الحاجات دي.”

قامت بفرحة، عينيها بتلمع وهي بتتفرج على الهدوم والعطور والكتب.

– “ليه تعبت نفسك كده م انا عندي جوه كتير ؟”

رد سفيان :

– “اللي جوه دا مش زوقي حبيت اجيبلك حاجه من اختياري انا وثم غمز ب طرف عنيه وهو بشير ليها علي هدوم معينه ، وزوقي هيعجبك أووي…”

نزلت عينيها للأرض بخجل:

– “بس يا سفيان…”

ضحك وراح عند شنطتين تانيين، فتح واحدة واداها التليفون، ملاذ شهقت:

– “آي دا  ايفون؟! دا غالي أوي!”

قالها وهو بيبتسم:

– “بس يا هبلة، أنا لو أقدر أجيبلك الدنيا كلها أعمل كده.”

فتح الشنطة التانية، وطلّع علبة مخملية، فتحها…

شهقت ملاذ تاني، خاتم ألماس بسيط ورقيق، بس فخم جدًا.

– “دا ليه؟”

قالها سفيان وهو بيلبسها الخاتم:

– “علشان تبقي علي اسمي بجد .”

باس إيديها برقة… بس اتفاجئ بيها بترتمي في حضنه، وتبوسه على خده:

– “شكراً يا سفيان.”

حضنها سفيان أكتر، ورفع وشها بين إيديه وقال بخبث ناعم:

– “البوسة مش كده يا قلب سفيان… هقولك أنا إزاي.”

وباسها بشغف دافي، مليان حب. بعد  عنها بع ما  حس انها مش قادره تاخد نفسها

قالها وهو بيضحك:

– “عرفتي إزاي؟”

احمر وشها من الخجل وقالت بسرعة:

– “تعالى نتعشى بقى!”

قعدوا يتعشوا سوا، جو هادي ودافي بينهم. بعد ما خلصوا، جابتلّه الكيكة والكراوسون وقالتله بحماس:

– “دوق وقولي رأيك!”

داق، وبصتلها بحب وقالها:

– “تسلم إيدك يا ملاذي… مدوقتش ف جمال كده قبل كده.”

دخل ياخد دش، ولما خرج، كانت قاعدة على السرير ووشها فيه راحة. قعد جمبها وقال بهدوء:

– “أنا قررت أحكيلك كل حاجة عني يا ملاذ… بس أول وأهم حاجة لازم تعرفيها، ومحدش يعرفها غيرك وغير كريم

اتنهد وهو بيقولها بنبره بارده متقطعه

أنا ظابط مخابرات.؟؟؟؟

الفصل التالي: اضغط هنا

يتبع.. (رواية ملاذ العاشق) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق