رواية زهرة وسط أشواك الفصل الحادي عشر 11 – بقلم بقلم فريدة أحمد

رواية زهرة وسط أشواك – الفصل الحادي عشر

زهرة واقفة في المطبخ بتعمل القهوة لـ حمزة وهي دموعها بتنزل بصمت

فجأة سمعت صوت امينة من وراها وهي بتقول بسخرية…. ايه ياعروسة معرفتيش تكيفيه قال اتكيف بالقهوة

زهرة غمضت عنيها بغضب لكن اتمالكت نفسها و بسرعة مسحت دموعها قبل ما امينه تاخد بالها وقبل ما تلف
لـ امينه حاولت تداري خدها الاحمر اللي معلم عليه مكان القلم بشعرها اللي جابته علي جمب ولفت ليها وهي بترسم علي وشها ابتسامة باردة و ردت وقالت ليها باستفزاز…. لأ ياحماتي انتي فاهمة غلط خالص. القهوة دي لزوم السهرة..

كملت وهي بتصب القهوة … اصل ابنك محتاج يبقي فايق علشان كده طلب مني اعملو قهوة

قربت جمب ودنها وبصوت واطي قالت …. اصل اللي متعرفهوش ياحماتي. ابنك مش بيقدر يقاومني..

بعدت ومسكت الفنجان وقبل ماتطلع
قالتلها ببتسامة شاردة …مكنتش متخيلة انو بيحبني اوي كده..
رجعت بصت ليها… عن اذنك ياطنط هطلع بقا مش عاوزة اتأخر عليه اكتر من كده.. اصلو مستنيني علي ناار
وضحكت اوي وطلعت

امينة وهي بتضغط علي سنانها بغل وهي شايطة منها قالت… يابنت ال…..
ثم اكملت بغضب وهي مفروسة…. طبعااا ماانتي زي امك وانتي هتجبيه من بره فضلت تلف علي ابوكي لحد ماتجوزته وخلته خاتم في صباعها. ودلوقتي دورك تعملي كده مع ابني…. بس لاااا. دا بعدك. استحالة اسمح بكده ابدا واسيبك تاخدي ابني مني يابنت امال.. وحيات مقاصيصي دول مبقاش امينه لو ماطفشتك من البيت ده. وقريب اوووي

..
فوق زهرة دخلت الاوضة بالقهوة حطتها علي الترابيزة اللي جمب الباب
وقفت مكانها قدام المرايا وهي بتبص علي خدها بحزن
دموعها بدأت تنزل تاني بحسرة علي نفسها

كان حمزة في البلكونة معاه مكالمة تليفون قفل ودخل لقاها كده
حمزة لما شافها وهي دموعها نازله غمض عينه بغضب من نفسه انو عمل فيها كدة
راح قرب عليها وقال وهو حاسس بالندم.. اسف. اسف يازهرة
ومد ايده علي خدها وقال.. بيوجعك
بصتله بعتاب من غير ماتتكلم ودموعها في عنيها

حمزة مسك ايدها باسها ورجع بص ل عيونها اللي مليانه دموع،، مد ايده مسح دموعها وقال…حقك عليا

شدت زهرة ايدها منه وراحت تمشي من قدامه لكن هو مسكها وقال…. مش هسيبك تنامي زعلانة..
حرك ايده علي خدها بحزن وقال… عارف اني اتغابيت عليكي. بس انتي يازهرة اللي اضطرتيني لكده.. بس عموما انا اسف
وباسها علي خدها مكان ماضربها
بعد وهو بيببص ل عيونها بتوهان وبدون وعي قال… انتي حلوة. حلوة اوي يازهرة
زهرة كانت لسه هتبعد عنو لكن
في اللحظة دي حست بحركة ورا الباب عرفت انها امينه
راحت علطول اتكلمت بصوت كلو دلع وقالت ل حمزة اللي في نفس اللحظة كان قرب علي رقبتها بتوهان وابتدي يبو،سها
: تؤ ياحمزة. طيب اشرب القهوة الاول قبل ماتبرد. هو انا هطير ماانا معاك اهو ياحبيبيي.
حمزة بتوهان… بحبك. بحبك يازهرة.

بس فجأة فاق ورفع وشه وهو مستغرب تغيرها المفاجئ..كان بيبصلها بتعجب ازاي اتبدلت كده وطريقة الدلع اللي بتتكلم بيها
لكن محبش يقطع اللحظة و قال يستغل الفرصة ومال عليها تاني يبو. سها

فجأة امينة خبطت علي الباب جامد
زهرة بهمس… حمزة. الباب بيخبط
حمزة… سيبك منه
ولسه مكمل
لكن الخبط زاد
حمزة غمض عينه بغضب وبعد بصعوبة وفتح الباب لقاها امه
حمزة…. احم. خير ياست الكل
امينه… عاوزاك
وهي بتبص علي زهرة اللي بتعدل هدومها بحرج واللي اساسا كانت قاصدة تعمل كده قدام امينه
حمزة… طيب ادخلي ياما انتي هتقفي علي الباب
امينه… لا ياحبيبي انا بس كنت هسألك
ولسه بتكمل زهرة قاطعتها وهي بتقول… معقول ياطنط هتقفي علي الباب كده. طب ادخلي طيب
امينة ببتسامة مصتنعة…. تسلمي يا قلب طنط. كلك ذوق. بس انا هسال حمزة علي حاجة صغيرة مش مستاهلة ادخل.
وبصت ل حمزة…. انا كنت عاوزة اعرف انت رايح القاهرة الصبح ولا لا
حمزة باستغراب… ايوه. رايح. بس ليه
امينه…. علشان عاوزاك تاخد حبيبة بنت خالتك في سكتك توصلها الجامعة
حمزة… ماهي بتروح مع السواق
امينه… ومفيهاش حاجة لما تاخدها في طريقك وانت رايح
واهي تروح معاك احسن ماتروح مع السواق

زهرة كانت واقفة مستنية رد حمزة اللي هتشوفو هيوافق ولا لا
لكن حبت تتصنع الامبالاه و اتحركت ناحية التسريحة وهي متجاهلة امينه خالص اللي عارفة انها عينها عليها وهي واقفة مكانها علي الباب برغم انها بتكلم في حمزة لكن عينها علي زهرة ومتابعة كل حركتها

زهرة بدأت تظبط الميكب بتاعها
و امينه شالت عينها من عليها وبصت ل حمزة… ها قولت ايه ياحمزة

حمزة بضيق … انا عندي شغل الصبح ومش فاضي لـ مشاوركو دي خالص.. خلي السواق يوصلها زي مابيوصلها

امينه بزعل… كده بردو ياحمزة مش عاوز تاخد بنت خالتلك معاك.. دي خالتلك الله يرحمها موصياني عليها.. بس تمام يابني لو المشوار هيضايقك اوي كده. خلاص
حمزة مسح علي وشه… خلاص ياما. هخدها بكرة معايا. اي اوامر تانيه
امينة ابتسمت.. لا ياحبيبي. ربنا يكرمك يارب يابن بطني.. يلا تصبح على خير
حمزة باس ايدها.. وانتي من اهله
امينة مشيت وحمزة قفل الباب ولف ل زهرة وقرب عليها وهو بيقول.. ها كنا بنقول ايه بقا
ومسك خصلة من شعرها ولسه هيميل يبو، سها.
راحت زهرة زقته بقوة وقالت بغضب.. اوعا تفكر انك تلمسني. سامع
حمزة بصدمة وزهول.. بسم الله الرحمن الرحيم. بتتحولي ولا ايه يابت… يابنت المجانين
وهو بيخبط كف علي كف
وقال… امال ايه الدلع اللي كان من شوية ده
وهو بيحاول يترجم اللي عملته .. ابتسم بسخرية لما فهم انها كانت بتعمل كده علشان امه متشكش في حاجة
حمزة.. لا تنفعي ممثلة.. طب والله برافو. دا انا صدقتك بقلم فريدة احمد
قرب منها وهو بيقول… و لازمته ايه التمثيل
كمل وهو بيمرر عينه علي جسمها … طب ماتيجي نخليه حقيقه وهبسطك..
زهرة… دا بعدك. عمري ماهخليك تلمس مني شعرة.مش هسمحلك تقربلي ياحمزة ابدا . بالذات مامديت ايدك عليا

ومشيت من قدامه راحت اخدت اللحاف و المخدة وراحت نامت علي الكنبه
حمزة هو كمان نام في السرير
بعد دقايق بص عليها لاقها دموعها نازله
اتنهد وقال… انتي اللي بتجبيه لنفسك يازهرة.. لو مكنتيش قليتي ادبك.عمري ماكنتش همد ايدي عليكي
زهرة بصتله بدموع ومتكلمتش وغطت وشها ونامت
………………………
صباحا
حمزة واقف بيلبس
وزهرة قاعدة مكانها علي الكنبة بصتله وقالت بتساؤل… هو انت فعلا هتاخد بنت خالتك معاك
حمزة .. اه
زهرة اتجمعت الدموع في عنيها مسحتها بسرعة وشالت الغطاء من عليها وقامت تدخل الحمام
حمزة مسك ايدها وقفها وقال.. انا لسه عند كلامي
بقلم فريدة احمد
شدت ايدها منو وقالت بجمود .. وانا لو مش هرجع الجامعة تاني في حياتي مش هيحصل اللي في دماغك ياحمزة
وسابته ودخلت الحمام

حمزة نزل وكان واقف بالعربية في الجنينة مستني حبيبة
اللي بمجرد ما نزلت قربت علي العربية فتحتها وركبت وهي بتقول. اتأخرت عليك
حمزة من غير مايبصلها.. لأ
وشغل العربية وطلع بيها
اما زهرة كانت واقفة بتبص عليهم بدموع من الشباك
مسحت دموعها وقفلت الشباك وهي بتقول… ربنا يسامحك ياعمي
وبقت تتحرك في الاوضة بملل وضيق
..
حمزة وصل حبيبة قدام باب الجامعة وقال
انزلي. و لما تخلصي السواق هييجي ياخدك..
حبيبة… وانت
حمزة.. انا مش فاضي احتمال مرجعش الصعيد النهاردة وابات في الشقة هنا
حبيبه قربت منو ومسكت ايده وقالت … طب ممكن اجي معاك الشقة النهاردة
حمزة بص علي ايدها ورجع بصلها وقال… تيجي تعملي ايه

حبيبة.. احم. يعني لو محتاج حاجه في الشقة انا ممكن اعملهالك. انضفلك. اطبخلك. بقلم فريدة احمد
حمزة سحب ايده بهدوء وقال…. لا مش محتاج حاجه

حبيبه رفعت ايدها وابتدت تحركها علي رقبته بإغراء وقالت.. طب مش محتاجني انا ابقي معاك
وهي بتقرب منو اكتر وبتبوسه
وهي بتقول .. حمزة. انت عارف اني بحبك اوي. و
بس مرة واحدة حمزة بعدها بغضب وضر، بها كف شديد علي وشها من شدته شفا،يفها جابت د. م
مسكها من شعرها وبتحذير … اقسم بالله لو فكرتي تعملي الحركات دي تاني مره لأكون دافنك.. سامعة
وزقها… يلا انزلي

حبيبة وهي حاطة ايدها علي خدها قالت بدموع… انت سيبتي وروحت اتجوزت بنت عمك وانت عارف اني بحبـ..
قاطعها بغضب… سمعتي انا قولتلك ايه. انزلي.. يلااااا
حبيبة نزلت بسرعة
وهو دور العربية وطلع بيها بغضب
حبيبة كانت بتبص عليه بدموع مسحت دموعها وهي بتقول في نفسها بغل .. ورحمة امي ماهخليكو تتهنو ببعض
ودخلت الجامعة وهي بتتوعدلو هو وزهرة
..
بعد وقت حمزة وصل معرض السيارات بتاعه دخل المكتب بعد ماطلب قهوته
شوية ودخلت السكرتيرة بالقهوة حطتها قدامه وقالت. تؤمر بحاجة تانيه يا حمزة بيه
حمزة… حضرتي العقد و الورق بتاع العربية اللي هيستلمها مختار الحلواني
السكرتيرة.. ايوا حضرتك. هو كمان زمانه علي وصول
حمزة…. هاتيلي الورق ابص عليه
السكرتيرة… حاضر

…..
بعد يومين

كانت زهرة قاعدة في السرير بتقلب في تليفونها بملل لحد ما فجأة وصلت ليها مسدچ من رقم مجهول واللي اول ما شافتها اتصدمت

كانت صور ليها وفديوهات مش كويسة ومكتوب تحتها
“بكرة تقابليني في شقة في العنوان ده *******
وصدقيني لو مجيتيش الحجات دي هتوصل ل جوزك”
زهرة حطت ايدها علي بوقها وفضلت تبكي برعب
يتبع……

الفصل التالي اضغط هنا

يتبع.. (رواية زهرة وسط أشواك) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق