رواية كل هذا الحب – الفصل الخامس
الفصل الخامس
الحلقة 5
قرأه ممتعة
ابراهيم بعتلها رساله بعد كلامك ورسالتك دي مقدرش اقولك غير اني بحبك تقبلي تهربي معايا وتتجوزيني!!!
حنين اول ما سمعت من ابراهيم كلمه بحبك عقلها طار من الفرحه ومكنتش مصدقة نفسها انه طلع بيحبها
ردت عليه بلهفه وحب وعشق… ياااه يا حبيبي اخيرا قولتها انا كنت فاكره اني عمري مها اسمعها منك ابدا
ابراهيم استغل حاله الهيام اللي حنين فيها… وبمكر وخبث… اداها عنوان بيته وقالها تعالي وانا هجيب المأذون واكتب عليكي وبعدين لما أهلك يعرفوا هيرضوا بالامر الواقع
حنين فكرت في كلامه وقالت ان دى فعلا طريقه انها تقرب منه وفي نفس الوقت ميبعدش عنها طالما هيتجوزها علي سنه الله ورسوله
خدت منه العنوان وراحت له واول ماشافها شدها دخلها وقرب منها وبرغبه انا متخيلتش ابدا انك بجمال ده… حنين اتكسفت وخطت ووشها في الارض… وابراهيم رفع وشها ليه… وبيقرب منها وحنين بين قلبها وعقلها حرب مش عارفه تقرب ولا تبعد بس قررت انها تبعد وبهدوء بعدتته عنها… ولما ركزت شويه بعد توهانها من قربه بصت حواليها ملقتيش غيرهم هما الاتنين بس… استغربت ان مفيش حد موجود زي ماهو قال لها و بسؤال… امال فين المأذون والشهود
ابراهيم بمكر وبخبث… لازمته ايه مأذون احنا هنتجوز زي زمان من غير مأذون ولا شهود يعني ورقتين عرفي وخلاص كدا هيبقا كل شي تمام ونفضل مع بعض علي طول مش انتي عايزه كدا ان احوا نفضل مع بعض علي طول
حنين اتصدمت من كلامه ودموعها نزلت وحاولت تمشي بس هو منعها وشالها دخلها اوضه نومه وهي بتحاول تنزل وبصريخ ابعد عني ابعد عني
ابراهيم برغبه متوحشه بتحركه… شدها من هدومها وقطعها وبيقرب منها اكتر وبيحاول يبوسها بالقوه
حنين بدموع وحزن… ارجوك ابعد عني انا اتمنيتك تكون ليه زوج في الدنيا والاخره معقول حد يعمل كدا الانسانه اللي اتمنته يكون لها زوج في الدنيا والاخره
ابراهيم مكنش سمعاها ورغبته سيطرت علي كل كيانه… وبرغبه بتحركه وهو فوقها ماهو عشان اتمنيتني اكون ليكي زوج فاانا هحقللك ده بس بطريقتي انا مش بطريقتك انتي ولسه هقطعلها هدومها الداخليه كمان… حنين صرخت بصوتها كله لااااااا
فاقت من شرودها وتخيلها لو هي فعلا وافقت ابراهيم وهربت معاه ايه اللي هيحصل …وقاطع شرودها رن ابراهيم عليها وبجديه.. موافقه علي اللي بعتهولك ولا لا؟؟؟
حنين ردت بتوتر وحزن.. ليه نهرب انت ممكن تيجي وتتقا
ابراهيم بمقاطعه وعنف.. ممكن اجي ايه… اتقدملك مش كدا واخواتك يتشرطوا عليا ويبيعوا ويشتروا فيا عشان كنت متجوز قبل كدا وخاطب… وبعنف اكتر.. بس انا مش هسمح لحد يعمل معايا كدا وانا بكدا ابقي عملت اللي عليا ولو لينا نصيب مع بعض اكيد هنتقابل ولو بعد ميت سنه الزمن هيجمعنا أو اما توافقي بكلامي وتيجي تهربي معايا ونتجوز
ردت عليه حنين…هو ده ردك علي حبي ليك… هو ده أخرت تعب اهلي فيا وتعليمهم ليا وذنبه ايه الانسان اللي حبني بإخلاص اني اكسر قلبه من غير اي مقدمات ولا مبررات
ابراهيم…ده اخر كلام عندي يا تقبلي بكلامي او تبعدي عني للابد
فردت عليه حنين وكانت اخر رساله منها ليه
عذرآ حبيبي ذالك ليس من اخلاقي فأنا معشوقتك الخرساء اقف امام إعصار قلبي أناديك ولم تسمني يا ليتني بقيت خرساء للأبد حتي لا احس ذالك الوجع واتحول من معشوقة خرساء الي معشوقه متألمة محطمه فا بالله عليك هل يرضيك ما انا فيه اجبني يا من كل نبضه من نبضات قلبي تناديك
ابراهيم قرأ الرسالة ومردش علي حنين وما كان منها الا انها قررت تطوي وجعها وحبها وان تكمل حياتها مع مروان
*************************
ومر الاسبوع
وجاء موعد الزفاف وقبل ما تخرج حنين للزفاف اتصلت علي إبراهيم وفتح الخط وهي تبكي بكاء مرير بكاء بحرقه ووجع وشهقاتها عليت كل هذا تحت مسمع أذان إبراهيم الذي لم يتأثر ببكائها وإباء إن يعطي فرصه للقلبها… واغلق الخط وحنين خرجت للزفاف بقلب مكسور ومفطور
وتم عقد قرآن حنين ومروان علي الرغم من محاولتها لكي تداري حزنها ولكنها باءت بالفشل
وهما مازالوا في الفرح مروان طلب منها انها ترقص معاه وحنين مرفضتش وقامت معاه ولاسف اتخيلت مروان انه ابراهيم رقصت بسعاده غامره وهي بين احضانه وبعد الرقصه ماخلصت خلص تخيل حنين وانتهت احلامها ولازم تنزل وتعيش علي ارض الواقع
وبعد وقت كبير انتهي زفافهم… ومروان اخد حنين الي بيتهم وبالتحديد في غرفه نومهم
حنين اول ما مروان قفل الباب قلبها اتقبض وحست انها غلطت يوم ما قررت تتجوز واحد غير اللي قلبها حبه بالرغم من عدم حبه لها ولكنها ظلمت انسان ملهوش اي ذنب غير انه بيحبها بشده وصدق
مروان قرب منها ولسه بيقرب اكتر حنين جسمها كله اترعش ودموعها نزلت بصمت وهو حس بالوجع والحزن لرفضها ليه بعد عنها بهدوء ودخل الحمام اخد شاور وغير هدومه وراح للسرير بصمت تام
حنين هي الاخري دخلت اخدت شاور وغيرت وقربت منه وهو نايم بهدوء وحزن… انا اسفه ارجوك اديني بس فرصه اخد علي الوضع الجديد اللي انا فيه ارجوك متزعلش مني وبدموع والله غصب عني مش بأيدي ابدا
ونامت علي الطرف الثاني من السرير
مروان حس بوجعها وحزنها وفاكر ان ده بسبب اللي حصل بينها وبين أسر ولم يدرك ما بها حنين واصابتها بلعنه عشق ابراهيم
قرب منها بهدوء وحب… انا مش مستعجل عليكي بس ياريت تديني فرصه اثبتلك حبي وعشقى ليكي
وقرب منها اكتر ومسح دموعها بايديه وبحب وعشق… ممكن بقى بلاش دموع لانها بتوجعني اوي ومقدرش اشوفك كدا
حنين بصتله بنظره حزن واتمنت لو ده كان ابراهيم حبيبها اللي قلبها اتعلق بيه او ان مروان كان جه قبل ابراهيم ومكنتش عرفت ابراهيم
ولكن هكذا هي الدنيا لا تعطينا ما نتمناه لانها دنيا (كسر قلوب)
مروان شاف حنين وحزنها وبحظر شدها لحضنه وحنين معترضتش وبعد وقت ليس بكثير نامت في حضنه وهو كان سعيد كما لو انه امتلك الدنيا وما عليها ولما لا فهي كل ما اتمني من هذه الدنيا ولا يتمني شي اخر سواها
*****************************
اشرق يوم جديد علي ابطالنا
حنين بتحاول جاهده اخفاء ما بها ومروان بيحاول ينسيها او بمعني اصح يمحي من ذاكرتها اي ذكري لأسر
عدا يوم ورا يوم وعدا شهر ومروان بيحاول يقرب كل يوم من حنين وهي ولا مره سمحتله بكدا
وفي يوم مروان كان محبط وفكرت ان حنين رفضه انه يلمسها كانت كفيله انها تحطم اي شئ وكل شئ
وفكره وحده بس سيطرت علي دماغه ان حنين مش بنت واكيد علاقتها مع أسر مكنتش علاقه بريئه وللاسف كون الفكره وصدقها عن حنين
دخل البيت زي الثور الهايج وطلع غرفة النوم لقاها سرحانه في عالم تاني وبينها وبين نفسها انا لازم ادي مروان حقوقه عليا كازوج حتي لو ده انا مش عايزاه بس دي ابسط حقوقه… قاطع شرودها… أيد مروان اللي مسكت شعرها بعنف وغضب وبصوت عالي…انا عايز اعرف انتي رفضاني ليه هااا انطقي وردي عليه رفضاني ليه
حنين انا مش رفضاك انا… مروان بعنف وغضب ومقاطعه مش عايز اعرف منك حاجه لاني عرفت كل حاجه
حنين قلبها انقبض خافت يكون عرف بحكايتها مع ابراهيم وبخوف ودموع… والله انت فاهم غلط هو
مروان بمقاطعه وغضب وهو مازال ماسك شعرها بايده… لا انا فاهم صح وعلاقتك انتي مع أسر هي اللي كانت غلط وانا هثبتلك ده دلوقتي لانك وحده خاينه وكدابه
ورماها علي السرير وبعنف قطع هدومها وحنين بترجع لورا في السرير وبدموع… انا عارفه ان ده حقك بس ارجوك بلاش بالطريقه دي ارجوك متكسرش اللي بينا
مروان للاسف مكنش مدرك لأي شئ غير فكرته اللي سيطرت عليه وهجم عليها بكل عنف و شراسه وبقا جوزها قولا وفعلا
وبعد وقت ليس بكثير قام دخل الحمام و أنب نفسه كتير خصوصا بعد ما اثبت لنفسه انها بنت وان محدش قرب منها ولا لمسها غيره هو
اخد شاور وطلع قرب من حنين و بحزن حقيقي…انا اسف سامحيني
حنين لفت الملايه عليها وبدموع… اسف علي ايه ده حقك بس لو كنت استنيت عليا شويه كمان كنت انا اللي ادتهولك بس انت ظلمتني لما فكرت فيا كدا وكمان ظلمتني لما عاملتني بوحشيه دي وسابته ودخلت عشان تاخد شاور
و بكت بكل الوجع والحزن اللي جواها بعد ما اخدت الشاور و خرجت وراحت للسرير نامت
مروان قرب منها وباسف.. ارجوكي سامحيني واوعدك ان الموضوع ده مش هيتكرر تاني غير لما انتي تكوني عايزاه وبعد عنها وهو مازال في السرير ونام
وحنين بعد وقت من شرودها هي كمان نامت
****************************
مرت الايام علي نفس النمط وكلام محدود بين حنين ومروان وهو محاولش يقرب منها تاني عشان ميخسرهاش ويحسسها انه حيوان عايز جسمها وبس واستمر الحال ده كمان شهر
وبعد الشهر… حنين اكتشفت انها حامل مكنتش عارفه تفرح ولا تحزن مش عارفه الايام مودياها علي فين علي عكس مروان اللي في قمه سعادته كونه ان فيه شئ هيربط حنين بيه ده اكتر شئ فرحه
قرب من حنين وشالها ولف بيها بفرحه حقيقيه… انا فرحان اوي اوي يا حنين ربنا يخليكي ليا وميحرمنيش منك يا رب
حنين شافت في عيونه فرحه وسعاده مشفتهاش قبل كدا فرحت من قلبها انها كانت مصدر لسعادته دي وانها قدرت تسعده
مروان شالها بين ايديه وطلع بيها اوضه نومهم وحطها علي السرير… بحب وعشق وقرب منها وحنين مقومتهوش عشان متضيعش فرحته
مروان مارس حقوقه عليها كزوج هو معاها بكل كيانه وروحه وحنين معاه جسد بلا روح
مروان ملاحظش ده من سعادته لانها كانت مستسلمه ليه وبعد وقت مروان دخل اخد شاور وحنين دخلت اخدت شاور بعده وراحوا عشان يناموا
وهو شدها لحضنه وضمها بكل الحب والعشق اللي جواه وبعد وقت ليس بكثير ناموا ومروان سعادته لا توصف
مر شهر كمان علي حمل حنين ومروان اجازته خلاص خلصت لان اجازته كانت محدوده… و ودع حنين واللي في بطنها وسافر
وحنين قررت تخلص لزوجها وبس وإللي في بطنها حتي مجرد تفكيرها في ابراهيم حرمته علي نفسها
بعد سفر مروان بشهر إبراهيم عاد لمراوغه حنين وقلبها من جديد خصوصا بعد ما عرف بسفر جوزها ورجع تاني يبعتلها رسائل علي الخاص وكمان علي الواتساب الا ان حنين رفضت ان تخون ثقه جوزها فيها ورفضت ان ترد علي رسائل ابراهيم برغم من انها مازالت تحبه ولكن تربيتها وبيئتها مستحيل يخلوها تخون ثقه جوزها فيها فقررت تغير رقمها وتغير اسم الاكونت بتاعها
وللأسف إبراهيم ذئب كباقي الذئاب البشرية من البشر عايز يوصل لفريسته بأي شكل وبأي ثمن حتي لو كان الثمن تدمير حياه انسانه كل ذنبها انها حبته و عشقته بإخلاص
مر شهر كمان وابراهيم بيحاول جاهدا انه يوصل لها وللاكونت بتاعها الجديد وفعلا وصله وبعت لها رسائل علي الخاص وهددها انها لو مردتش عليه هيبعت الرسائل والمكالمات الصوتيه اللي هو مسجلها وكمان صورها اللي معاه هيبعتهم لجوزها
الفصل التالي: اضغط هنا
يتبع.. (رواية كل هذا الحب) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.