رواية بوابة الاحلام الفصل الأول 1 – بقلم رشا منصور

رواية بوابة الاحلام – الفصل الأول

يووووه بقي أنا زهقت وتعبت أتصرف شوفلك أي شغل تاني أنا مبقتش عارفه أخرج من البيت من كتر الديون اللي علينا ..

أنا عارفة كان إيه خلاني أتجوز كنت عايشه ملكة في بيت بابا

شريف…

يعني أنا لو كنت اعرف أن الجواز نكد. وقرف، بالشكل ده عمري ما كنت اتنيلت، واتجوزت ما أنا كنت مرتاح في بيت أهلي.

————————–

اعرفكم بنفسي أنا شريف بشتغل مدرس تاريخ للمرحلة الإعدادية ومتزوج من سوزان كانت بتشتغل مدرسة تدبير منزلي بس من أول ما حصل حمل قدمت ع إجازة وحتى بعد الولادة لأننا رزقنا بتؤام

( جودي ، لجي)

والمصاريف زادت أوي عليا وأنا مرتبي لوحده مبقاش مكفي طلبات البيت ولا الإيجار ولا حفاضات للأولاد ولا الأكل أنا تعبت وكل يوم خناق. وزعق، ع المصاريف طب أعمل إيه وللأسف محدش بياخد دروس خصوصيه في التاريخ…

وأنا مبفهمش حاجه غير التاريخ والزراعة كان نفسي أوى أطلع زى بابا مهندس زراعي بس مجموعي مكنش كبير علشان كدا دخلت كليه التربيه قسم تاريخ…

ومراتي بتلومني تقولي ياريتك كنت مدرس رياضيات ولا لغات كان زمانك بتدي دروس وعايشين كويس 😔

سوزان…

من أول ما اتعرفت ع شريف في الكلية وأنا معجبة به أوى وقبل ما نخلص دراسة كنا مخطوبين وأهلنا ساعدونا كتير علشان نتجوز وفي بداية حياتنا كانت جميله وهادية وقادرين نعيش مرتاحين ونخرج كل أسبوع ونشتري اللي يعجبنا..

لكن من أول ما حصل الحمل واتلغت الخروجات بسبب مصاريف الدكاترة والأدوية وطبعاً بنحوش علشان الولادة

وبعد الولادة الأعباء زادت خصوصا أنهم تؤام بقينا نوفر حتى في مصاريف أكلنا علشان نوفر فلوس اللبن والحفاضات للأولاد ومقدرتش أنزل الشغل وفضلت أقدم ع إجازات..

لأن للأسف مافيش حد من أهلي ولا أهل شريف هيتحمل طفلين صغيرين وعياط. وزن كل شويه 😔

لحد ما في يوم دخل عليا شريف ولقيته بيقولي…

شريف….

سوزان في خبر حلو وخبر وحش.

الخبر الحلو إني بقي ليا بيت كبير بحديقه في الإسماعيلية ..

والخبر الوحش، إني ليا الحق اعيش فيه فقط وماليش إني أجره أو ابيعه..

عمو (عرفه )أبن عم بابا بلغه أنه مسافر وهو مالوش أولاد وهو زي بابا بيشتغل مهندس زراعي واشتري أرض كبيرة بني عليها البيت وزرع بقيت الأرض وقدم استقالته بعد وفاة زوجته وفضل عايش في البيت وقال ل بابا إني أقدر انتفع بالبيت واقعد فيه هديه منه ل أولادنا..

واذا مات. يصبح البيت ملكي ولي الحق التصرف فيه…

سوزان…

وايه الحلو بقي في الموضوع مدام مش هينفع نبيع البيت ونسدد ديونا ونعيش مرتاحين أنت هتجنني..

شريف…

الحلو أن كلها اسبوعين وتبدأ إجازة آخر السنه يعني ممكن نسافر نعيش هناك التلات شهور الإجازة ونوفر فلوس الإيجار والكهرباء والمياه والغاز هنا

ولما الإجازة تخلص هيكون معانا مش أقل من عشر الآلاف جنيه نقدر نعيش كام شهر الدراسة كويسين وخصوصا أن الأولاد اتفطموا دلوقتي يعني هنوفر كمان مصاريف اللبن عقبال الحفاضات…

فكري فيها وبالنسبة للديون بابا قالي أنه هيسددهم والعفش بتاعنا هشيلوا في مخزن صاحب العمارة وهياخد مبلغ صغير لما نرجع من السفر…

سوزان….

اة يعني أنت بقي رسمت وخططت وكأني ماليش لازمه ولا رأي أنت مفكرتش فيا وفي أهلي واصحابي أنت أناني…

ذنبي، إيه أعيش بعيد عن الكل علشان حضرتك مش قادر تتحمل مسؤولية البيت…

شريف…

أنا مفكرتش حتى في نفسي. ما أنا كمان هتحرم من أهلي واصحابي بس الأهم دلوقتي أولادنا مفيهاش حاجه لما نضحي كام شهر علشان نوفر فلوس ل أولادنا…

أنا كمان تعبت وزهقت. منك ومن حياتي كلها وسيبت البيت وخرجت….

وروحت قعدت على الكورنيش وافتكرت قصه حبي مع سوزان وازاي كل حاجه اتبدلت لدرجة بقيت اكره، أروح البيت 😔

سوزان…

فضلت أبكي واتصلت ع بابا وطلبت منه يحضر هو وماما وأول ما وصلوا حكيت لهم اللي حصل وقولت لهم خلاص أنا مش قادره أعيش معاه ولو صمم ع رأيه أنا لازم أطلق😭

بابا..

سوزي يا حبيبتي جوزك معزور هيعمل ايه المصاريف كتيرة عليه والمرتب مش مكفي وأنا شايف أن الحل ده مناسب جدا…

والمفروض يابنتي تخففي عن جوزك وتفكري في أولادك مش تزودي همومة..

ماما…

فكري فيها بطريقة تانيه الكل نفسه يسافر اسبوع يقعد قدام البحر وأنتي جاتلك فرصة تسافري وتقعدي ثلاث شهور وفي بيت كبير مع جوزك وأولادك…

يابختك إيه رأيك بقي أن إحنا اللي هنيجي نقعد عندكم كام يوم نغير جو القاهره والزحمة ونتمتع بالبحر شوية…

ويلا إحنا هنمشي قبل ما شريف ما يوصل ومتقوليش له إنك كلمتينا واتصلي عليه وعرفيه أنك موافقه… ربنا يهدي ما بينكم يابنتي

بعد ما ماما وبابا مشيوا فكرت في كلامهم وفي حياتي أنا إزاي بقيت كدا كل حاجه زعيق. ونكد..

الأول كنت مبطلش ضحك واى حاجه تحصل كنت بعديها علشان حياتنا تفضل حلوة. إزاي بسهولة كدا قررت استغنى عن شريف..

واتصلت على شريف وأول ما رد قولت له وحشتني أوي…

شريف….

وفي وسط ما أنا سرحان لقيت سوزان بتتصل رديت ومتوقع منها تقولي أنها هتسيب البيت أو تطلب الطلاق ما الحياة ما بينا بقيت لا تطاق…

ومجرد ما رديت لقيتها بتقولي أنت فين وحشتني أوي…

بصراحه قلقت يكنش بدبر. ليا مصيبة🫣 اكيد ناويه تعبيني في أكياس…

قولت لها سوزان أنتي كويسة الأولاد كويسين..

قالت ازاى أكون كويسه وانت بعيد عني ومضايق وزعلان

لأ لأ ده كدا الموضوع يخوف، 🤔أنا مش لازم أنام انهاردة واخلي بالي منها أنا مش مطمن…

قولت لها أنارشامنصورجايلك…. وقفلت معاها وقررت أروح البيت ..العمر واحد والرب واحد…

وأول ما دخلت سمعت صوت موسيقي هادية وبدأت سوزان تتكلم معايا بصوت ناعم رقيق فكرتني ب أيام خطوبتنا

البنت الكيوت اللي حبتها من أول نظرة..

وقالتلي أنها موافقة تسافر معايا الاسماعيليه ولحد ما أخد الإجازة هى هتوضب الحاجات اللي هتلزمنا…

قولت لها أنا مكنتش حابب نبعد عن أهلنا واصحابنا بس علشان الأولاد لازم نفكر في مصلحتهم.. لو كل إجازة نسافر فيها أهو نوفر كام شهر نقدر لما نرجع نعيش بهم كويس…

ردت سوزان وقالت…

ما هو مش حل نفضل ننقل العفش والأجهزة الكهربائية كل سنه وتوديهم عند حد … كدا الحاجة هتبوظ مننا وتتكسرr وهندفع مصاريف تصليح وتركيب يبقي فين اللي اتوفر..

وساعتها افتكرت حاجه…

قولت لها في البيت عند بابا كنت أنا استأذنت صاحب العمارة ما هو صاحب بابا. وبنيت غرفتين وسعين وكنت موضبهم علشان لما اقعد مع أصحابي نذاكر ولحد دلوقتي مقفولين

إيه رأيك لما ننقل العفش فيهم ونعيش هناك مؤقتا في فترة الدراسة أهو سنة ولا اتنين بدل ما ننقل العفش كل شويه وكمان البيت قريب من المدرسة

ووافقت سوزان ع الفكرة رغم إحساسي أنها حزينه ع حالنا😔

وعدت الأيام ونقلنا العفش وسددت الإيجار والفواتير المتأخرة وسافرنا ع الاسماعيليه وكانت المفاجأة…

سوزان…

سافرت وأنا واثقه إني هروح ألاقي بيت قديم ومليان تراب وهيطلع عيني في التنضيف والغسيل لكن…

أول ما وصلنا البيت لقيت بوابه كبيرة ومجرد ما اتفتحت مكنتش مصدقه اللي شوفته أشجار فاكهه وخضار كتير مزروع ده غير الزهور إيه الجمال ده..

ولما دخلنا البيت لقيته كبير تلات أدوار ونضيف جدا ومترتب أنا لو اعرف أن البيت بالحلاوة دى كنت أنا اللي طلبت أعيش هنا من زمان

والمطبخ كبير وواسع وفيه دولاب خزين مليان حاجات تكفينا شهرين . ثلاثه ده غير التلاجه والديب فريزر والله عمو (عرفه) ده طلع كريم وذوق جداا وحاسس ب حالنا…

وفضلت اتفرج على الغرف واختارت غرفة لنا وواحدة تانيه للبنات بينهم باب مشترك علشان اقدر أسمع صوتهم بالليل ..

وطلعت الدور الثالث اللي كان عبارة عن غرف خزين للأثاث الزائد وغرفة منهم كانت فاضية مفيهاش غير دولاب كبير وأول ما فتحته لقيت ملابس شيك جدا كلها شتوي واضح أنها تخص زوجة صاحب البيت. وفي منها رجالي كمان…

ونزلت تحت وبلغت شريف ع الدولاب وقولت له أنا عاوزة اجرب الجواكت اللي فيه هى صحيح شتوي كلها بس من جمالهم نفسي اشوف شكلهم عليا ..

وبعد ما أكلنا دخلت البنات غرفتهم وطلعت أنا وشريف أجرب الجواكت بعد ما اقنعته بالعافيه..

وأول ما مسكت باطو فرو ولسه شريف بيساعدني البسه لقينا نفسنا

في😵‍💫😲

شريف إحنا فين وجينا هنا ازاي وايه الساقعة دى!!!

الفصل التالي اضغط هنا

يتبع.. (رواية بوابة الاحلام) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق