رواية شبح الليل الحزين – الفصل الرابع عشر
دكتور ممدوح….
الساعه جت 2 بعد الظهر ولقيت الغفير جايب صنيه كبيرة ومليانه أكل فراخ وحمام ومحاشي ايه كل ده هو عازم أهل البلد معانا ولا ايه 😂
بصراحه محدش فينا اتغدي كل واحد كان قلقان من اللى هيحصل وأنا خرجت الناس من المستشفى مفضلش غيري أنا والشيخ ومحمد التمرجي
اللى اتفأجت به بيقول الشيخ أنا حطيت الشنط في البوفيه هجيبها واطلعها في الاستراحه ولقيته جايب شنطه سفر كبيرة قولت له فيها ايه دى يا محمد
قالي هدومنا يا دكتور معلش لو القاعدة طولت وجبت كمان شويه معلبات وراديو وشويه شيكولاته وتسالي علشان العيال قولت له عيال مين 🤔 ضحك وطلع ع الاستراحه
وسمعت آذان العصر قومنا وصلينا وكان الشيخ هو الإمام وبعد ما خلصنا سمعنا صوت الناس بره ولقيت الشيخ قالي اطلع لهم يا دكتور ممدوح
قولهم كل الستات والأطفال يدخلوا المستشفى والرجاله بس اللى تفضل بره ميعادا اللى أقل من عشرين سنة ميصحش يفضلوا واقفين بره
طلعت لهم وطبعاً أول ما شفونى هيصوا جامد قولت لهم ألف شكر ياريت الستات والأطفال تتفضل تستريح في المستشفى الشيخ عاوز الرجاله بس اللى تفضل بره هو هيطلع لكم أول ما تجمعوا كلكم وشوفت العمدة جاى بالحنطور وابنه عصام والمأمور وابنه ماجد وفي عربيه تبع الشر’طه ماشيه وراهم وموتسيكلات ايه كل ده
فضلت واقف متحركش وسمعت صوت همس في ودانى بيقولى متخافش من حد إحنا جنبك وحواليك ببص لقيت القط واقف جنبي هو نفس القط اللى كان في المقابر بصيت له وهزيت له رأسي بأني سمعته
وروحت استقبل العمدة والمأمور بالسلامات والترحيب ولقيت حنطور تانى وفيه ستات تابعهم قولت للعمدة اوامر الشيخ أن الستات والأطفال تستريح في المستشفى ميصحش يفضلوا واقفين في وسط الرجاله كدا ودخلتهم فعلاً المستشفى وسمعت صوت حسن بيقولى اطلع اقف مع الناس بره وأنا طالع لقيت محمد والشيخ هما كمان طالعين ووقفنا كلنا ع سلم المستشفى
المنظر كالآتي أنا والشيخ ومحمد ع أعلي درج السلم وورانا باب المستشفى وبعد مسافه العمدة وبجانبه المأمور واولادهم وشيخ البلد وبعد مسافه واقفين الرجاله حوالين الترعه في الاتجاهين ولقيت نفسي بقولهم محدش يقف عند الشجرة خلي في مسافه
وبعدها الشيخ ابتدى يتكلم عن الظلم والعدل وأن الظلم مهما طال لابد أن يأتي يوم وينتهي وأن الله يمهل ولا يهمل والناس كلها واقفين يسمعوا وبعدين قال اطلعي ولكي الأمان ولقيت هناء طالعه في شكلها المخيف والشيخ قال لها اتكلمي ليه بتعملي في الناس كدا
هناء……
اتكلمت بصوت عالي ومخيف. أنا اتظلمت شباب البلد اغتصبو’ني ومحدش من الناس دافع عني وأنا مش بغر’ق غير اللى ظلمنى بس غير كدا عمري ما اذيت حد
الشيخ….
في حد بيساعدك في انتقا’مك ده قالت أبويا واخويا وعمي وكل قريب ليا هنا
واشارت الى المقابر ولقيت صفوف من الظلال السوداء كتير وشوفت الرعب والرهبه في عيون الناس والعمدة وشه كان بيجيب ألوان
وقولت بصوت عالي خليني اتكلم مع ابوكي اتفاهم معاه
ظهر ظل أسود يطير فوق الترعه ووقف ثابت في الهواء وقال في صوت تخين
الأب….. ماذا تريد منا
الشيخ …. اريد ان أرفع الظلم واعمل هدنه’ بينكم وبين اهالي البلد ويعم السلام والامان للجميع
الأب ….. موافقين ولكن نأخذ حقنا من كل من أساء لنا وبعد ذلك لكم منا الأمان والسلام
الشيخ …..
امام جميع أهل البلد اظهروا بصورتكم الحقيقيه يجب أن يعرفوا من أنتم وما هو الظلم’ الذي وقع عليكم
كل واحد اتظلم يظهر ويقول شكو’ته ومين اللي ظلمه’
دكتور ممدوح…..
بعد كلام الشيخ اتجمعت ظلال واقفه فوق الترعه دون أن تلمس الماء وظهرت هناء في صورتها الحقيقيه وبصت اتجاه العمدة ولقيت عصام بص ل ماجد ولسه هيجروا وقفوا متخشبين وصرخوا وكأن حد مكتفهم وقالت لهم جاء يوم الحساب ولا احد منكم يستطيع الهروب من مصيره المحتوموابتدت تحكي
هناء….
أنا بنت عتمان الحلاق كنت كل يوم اروح اجيب ميه للبيت من الحنفيه العمومية وكل يوم عصام ابن العمدة وماجد ابن المأمور وسيف ابن شيخ البلد وفتحي ومراد اصحابهم بيكون واقفين هناك وبيضيقوني بكلام عيب يتقال ل بنت وفي يوم دخلوا علينا البيت واغتصبوني قدام ابويا واخواتي وبسببهم موت نفسي
الأب…. ظهرت في شكلي الحقيقي وقولت للناس أنا روحت اتحامي في العمدة قام جلدنى
حسن…. روحت للمأمور اشتكي له اغتصا’ب أختى وضر’ب أبويا ربطني في الشجرة وجلدنى وسابني كدا اسبوع كامل من غير نقطه ميه
دكتور ممدوح….
ايه ده هو حسن ميت زيهم 😲 طول الوقت ده وأنا بكلم ميت ورغم صدمتنى إلا أنى زعلت عليه ولقيت رجاله تانيه ظهرت
فى اللى قال شيخ البلد طلب اقول ان حسن حرا’مى وانه انجلد علشان سر’ق من بيت العمده
واتنين كمان قالوا أحنا اللى كنا مكتفين حسن وابوه وقت ما الشباب كانوا بيغتصبو’ا هناء
وظلال تانيه ظهرت وقالت إحنا اللى ربطنا حسن في الشجرة رغم أننا عارفين انه مظلوم
وكلهم قالوا في نفس واحد حقنا عند العمدة والمأمور وشيخ البلد واولادهم
فجأة لقيت حسن واقف جنبي وقال ادخلوا جوه ولقيت في رجاله تانيه دخلت معانا والباقي واقفين ثابتين بيحاولوا يتحركوا مش عارفين وفي ناس تانيه كانوا واقفين مش مستوعبين اللى بيحصل قدامهم ومتخشبين وبمجرد ما دخلنا جوه المستشفى
اتقفل باب المستشفى علينا والشبابيك ولقيت الدنيا ضلمت كأني حاطط ستارة سوداء ع الشبابيك
ولقيت الاستراحه مليانه ستات وأطفال ورجاله شباب وناس عواجيز وعم حافظ بتاع الطعميه وعم بدوى ولقيت أبو محمود وابنه ومراته
وفجأة سمعنا صوت صررررريخ مفز’ع كأنه جاى من الجحيم’ وفي صوت زى هواء جامد كأن في عاصفة أو إعصار قوى وصوت حاجات بتتخبط في الشبابيك كلنا اترعبنا والستات بقت تصوت والأطفال بتعيط
بصيت للشيخ أنا مش قادر اتمالك اعصابي أصلا
الشيخ…..
يا أهل البلد كنتم عاوزين تخلصوا من النداهه واحب اطمنكم انهم بعد ما ياخدوا حقهم هتعيشوا في أمان وهتقدروا تخرجوا بالليل والنهار براحتكم وهتعيشوا من غير ظلم العمده والمأمور كانوا شياطين الإنس علي الأرض وكل من سكت وساعدهم اصبح من اعوان الشيطان واليوم ظهر الحق ويجب علينا الآن أن نترحم ع امواتنا
دكتور ممدوح….
بعد ما الناس هديت اخدت الشيخ ومحمد التمرجي في اوضه الكشف وسألتهم انتوا كنتوا عارفين اللى هيحصل علشان كده جمعتوا أكل كتير اتكلموا ولا لسه في حاجات تانيه هتخبوها عليا
وانت مين تعرف حسن منين وايه علاقتك ب محمد وحسن طلع ميت طب إزاى أنا خلاص هتجنن دماغي هتnفجر ارحمونى واتكلموا وقعت ع الأرض وأنا منهار وتايهه ولقيت محمد الممرض قعد جنبي وقالي أنا هفهمك كل حاجه وهعرفك مين الشيخ واسمه الحقيقي
انتظروني في الجزء القادم لفك اللغز ..
الفصل التالي اضغط هنا
يتبع.. (رواية شبح الليل الحزين) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.