رواية شبح الليل الحزين – الفصل الخامس عشر
محمد الممرض….
آآن الأوان أنك تفهم كل حاجه يا دكتور ممدوح
أنا ابقي إبن عم حسن ومتربين مع بعض وبيتنا جنب بيت عم عتمان وبينا كمان باب مشترك كان مفتوح ع طول وزى ما قولتلك كنت بروح المركز عند قريب أبويا اقعد عنده فترة الامتحانات وكنت لسه مكملتش 17 سنه ولما رجعت البلد أبويا حكالي اللى حصل وقالي عمك مات والعمدة مانع أى حد يساعد عيال عمك وحسن مربوط في الشجرة بقالوا تلات ايام روح الحقو يابني جريت وروحت الترعه لقيت الغفير واقف هناك روحت لفيت ودخلت من ناحية المقابر يمكن أعرف اشوف حسن واستنيت لحد بالليل والغفير مشي وروحت له حاولت افكه رفض قالي الحق اخواتى أنا باعتهم المركز عند عم عصام وعرفني أن هناء ماتت
وقالي أنه حاسس أن هو كمان هيموت ولقيت في دم كتير ع هدومه ووصاني ع اخواته البنات خدتها جري لحد المحطه لقيت بنات عمي قاعدين ع الرصيف وراء عمود الكهرباء مستخبين وخايفين من الناس وقالولى إحنا مش عارفين نروح إزاى المركز خدتهم وخدت ركوبه ووصلتهم عند عم عصام وعرفته كل حاجه حصلت كنا وقتها بقينا الفجر ساب بنات عمي مع مراته وعياله وجه معايا البلد وروحنا عند عمي عتمان وغسله وكفنه وشلناه ودفناه وحسن شافنا وأحنا رايحين المدافن بس مكنش ينفع نكلمه كان الغفير واقف جنبه بس اطمن أن ابوه ادفن واطمن ع اخواته لما شاف عم عصام معايا
وروحت البيت عندى لقيت ابويا تعبان هو أصلا كان تعبان هو كان شغال بيبني بيوت للناس وأوقات كان بيطلع النخل وفي يوم وقع من ع النخله نزل ع ضهره ومن وقتها وهو مش بيتحرك وعم عتمان اللى كان بيساعدنا وأنا كنت بشتغل معاه وبعد اللى حصل لعمي
أبويا تعب خدناه وروحنا المستشفي وروحه طلعت فيها ودفناه مع عمي عتمان ومكنتش عارف أعمل ايه انقذ حسن إزاى ولا اختى وامى اصرف عليهم منين
عم عصام قالى هنفضل هنا لحد ما ننقذ حسن وتعالوا عندى البيت كبير وانسوا البلد خالص وكنت كل يوم ابص ع حسن من بعيد واقعد عند المدافن اراقب اللى بيحصل وأول مابقلم رشا منصور الغفير يمشي اروح له ولقيته بيطالع في الروح وبيوصيني ع اخواته البنات وأنى ادفنه جنب الشجرة علشان يكون مع أخته ومات 😭 ربنا كتب عليا اعز الناس تروح مني أبويا وعمي وحسن اخويا كنت هتجنن
ولقيت عم عصام جه وساعدنى نقطع الحبل ودفناه زى ما هو جنب الشجرة زى ما طلب مني
وبعد ما خلصنا وبنقرأ الفاتحه سمعنا صوت عياط بنبص لقينا هناء واقفه في الترعه افتكرتها عايشه ولسه هنزل علشان اساعدها رفضت وقالت أنا مت خلاص لكن عمري ما هرتاح إلا لما اجيب حقي وحق أهلي ومش هسيب تا’ر حسن ووصتنا ع اخواتها البنات وقالت إنها هتحاول تتواصل معاهم علشان ميخفوش واكدت علينا محدش يجي البلد الا لما تقولنا
ومشينا كلنا من البلد وخلصت الدراسة واشتغلت في مستشفى هناك ستة سنين وفي يوم لقيت حسن قدامى خوفت منه الصراحة بس هو طمني وطلب منى اتجوز أخته وأنى انقل نفسي لمستشفى البلد
وفعلاً نفذت واتجوزت اسماء وربنا رزقنا ب حسن الصغير ولما حسن ظهرلك قالك إمارة إبن اسماء اللى هو ابني يا دكتور ممدوح
واعرفك ع الشيخ المغازي ده يبقي عم عصام إبن عم ابويا وابو حسن
دكتور ممدوح……
كنت مذهول من الكلام اللى بيتقالي اد ايه الناس دى اتظلمت’ وازاى أطفال تحملت ظلم’ وحياة صعبة’ زى دى
وبصيت ل الشيخ أو عم عصام قولت له ليه مقولتيش أسمك وأنت عارف أنى بساعد حسن
الشيخ عصام….
يابني أنا من وقت الموضوع ده وبقيت أشوف حسن وعتمان وهناء وسعفان أبو محمد في المنام يوصونى ع عيالهم واخواتهم
وسبحان الله ربنا فتح عليا ووسع رزقي علشان اقدر احافظ على اليتامي وعملت الدور الارضي في البيت مشغل وكبرت البيت وجوزت محمد واسماء معانا وجوزت عيالي ومفضلش عندى بقلم رشا منصور دلوقتي غير اسراء أخت حسن الصغيرة وسعاد أخت محمد بس دى لسه في اولى ثانوي
وربنا يابني بيقف جنب كل واحد نيته خير
وع فكره حسن كان مأكد علينا منحكيش لك حاجه لأنك خوفت منه أول مرة شوفته فيها وخاف أنك لو عرفت حقيقته ترفض مساعدته
دكتور ممدوح…..
أنا آسف أنى في يوم شكيت فيك وافتكرتك طمعان في بيت عم عتمان أبو حسن وشكيت أن محمد متفق معاك ع كدا بس أنا مكنتش عارف أى حاجة
وبصراحه حسن عنده حق هو أنا كنت هساعده صحيح بس كنت هفضل خايف منه وهنا لقيت حسن قدامى
حسن…..
يعني خلاص مش عاوز تكون صاحبي يا دكتور
دكتور ممدوح….
محستش بنفسي إلا وأنا قايم من الأرض وبقوله أنت كويس في صوت صريخ بره حد عملك حاجه طمني عليك
لقيته بيضحك وعم عصام ومحمد الممرض
حسن….
هيحصل ايه اكتر من أنى ميت اطمن يا دكتور ممدوح بس عاوزك تفضل قاعد في المستشفى هنا معاهم لمدة تلات أيام واظن عندكم أكل كفايه ولو محتاج حاجه عارف هتقول ايه
دكتور ممدوح….
. هقول يا حسن يابن عتمان يا صاحبي 😭 قالي لسه في كلام بينا بس لما الموضوع ينتهي ودلوقتي اطلعوا للناس اللي قاعدين بره في الاستراحه طمنوهم وقدموا لهم الأكل هما ملهمش ذنب وفي ناس كتير منهم غلابه وأنا همنع أى صوت يوصلكم سلام دلوقتي
طلعنا كلنا بره وشغلنا التليفزيون ومحمد خد اتنين شباب معاه وطلعوا يجيبوا الأكل اللى كان باعته العمدة من الاستراحه فوق
ولقيت محمد كان عامل حسابه وجايب بطاطين كتير والمستشفى اتحولت لبيت كبير والستات بقت تطبخ وقضينا تلات أيام كأننا عيله واحده وبالليل لقيت محمد بيقولى خد يا دكتور اتكلم وادانى تليفونه برد لقيت
بنت صوتها حلو اوي وقالت ليا أنا إسراء أخت حسن الصغيرة وحسن قالي ابلغك أننا جاين بكره الصبح البلد وعرف أهل البلد أنهم خلاص يقدروا يخرجوا من الفجر
قولت لها مقالش لكي لما نخرج نعمل ايه مع العمده
قالتلي يا دكتور متسألش ع اللى فات فكر في بكره وازاى تساعد الناس الغلابه وبس
وأنا متشكرة جدا لك ع وقوفك مع اخواتى وقفلت السكه
قولت بصوت عالي يا أهل البلد من الصبح تقدروا ترجعوا بيوتكم تاني
في ناس فرحت وفي ستات سمعتهم بيقولوا يا خسارة كنا لقين الأكل هنخرج ندور من تاني ع أى حد يشحتنا رغيف عيش
كلام صعب أوى بقي العمدة بيعمل عزومات واكل كتير وسايب اهل بلده جعانين وهنا افتكرت كلمه عم عصام أن لولا المصلحة وأن العمدة محتاجني مكنش عبرني ولا عزمنى ع حاجه
وقعدت سرحت في كل حاجه حصلت معايا ولحد دلوقتي أنا مش مستوعب إزاى حسن طلع عفريت وبعدين هو ليه حسن مظهرش وبشرنى أننا هنخرج بكره
وليه اسراء قالت ليا مع أن الأولى تقول ل ابن عمها يمكن علشان كانت عاوزة تشكرني ولا علشان تسحرني بصوتها وبدون اي مقدمات نمت وأنا قاعد في مكاني وحسيت بعدها بحد بيصحيني وبيقولى قوم اتعدل ونام كدا رقبتك توجعك فتحت عيني وببص طبعاً ملقتش حد قولت بصوت مسموع شكرآ يا حج
طبعا عرفت أنه شبح عم سعفان وقومت دخلت اوضة الكشف ونمت..
الفصل التالي اضغط هنا
يتبع.. (رواية شبح الليل الحزين) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.