رواية شبح الليل الحزين الفصل التاسع 9 – بقلم رشا منصور

رواية شبح الليل الحزين – الفصل التاسع

دكتور ممدوح…..
ركبت الحنطور ومعايا الغفير وعصام إبن العمدة وقبل ما نوصل للترعه نزل عصام وكملت أنا والغفير اللى كانت سنانه بتخبط في بعضها وأول ما نزلت من الحنطور قصدت اقف عند الترعه علشان عصام يشوفني وناديت ع هناء وقولت اظهري بشكل مرعب وفعلاً ظهرت قولت لها قربي عندى وعملت نفسي بكلمها و بهرج معاها وبعدين شاورت ل ابن العمدة وقولت له سلام وشاورت ل هناء واللى نزلت في الحال ودخلت المستشفى وفضلت مستني لحد الساعة 11 بالليل ونزلت من غير ما أعمل صوت وروحت عند الترعه وقعدت ونديت براحه ع حسن بن عتمان ولقيته جاى من ناحية المقابر وجه اقعد جنبي وقالي عملت ايه
حكيت له اللي حصل في بيت العمدة وقولت له أنه ادانى ألفين جنيه أنا اخدت خمسمائة جنيه مواصلاتي وأنت الباقي حلال عليك ده حقك
حسن…..
لأ لأ يا دكتور أنا مش عاوز غير أن أظهر الحقيقة للناس وبس خد الفلوس واى حاجه تجيلك حلال عليك أنت ابن حلال وتستاهل كل خير

دكتور ممدوح…..
فضلت اتحايل ع حسن وقولت له لو مش محتاج الفلوس ابعتها ل اخواتك البنات قالي اخواتى عاوزين رأسهم تترفع ويقدروا يرجعوا يعيشوا في البلد بأمان وعمر ما الفلوس ما تحقق ده
حلال عليك يا دكتور

خدت الفلوس بس مكنتش مقتنع ومن جوايا قولت أنا هشيلهم ع جنب وبعد ما الموضوع يخلص أكيد هيحتاج للفلوس لما يرجع أخواته هنا يعيشوا معاه
وقولت له أثناء غيابي عاوز من أختك هناء خدمة وفهمته الخطه
وتانى يوم الصبح خلصت شغلي واخدت رقم تليفون محمد الممرض وقولت له أنا هغيب كام يوم وهبقي اكلمك واقولك تعمل ايه بس تنفذ من غير ما تسأل قالي فاهم
وطلعت الاستراحه وجهزت نفسي للسفر واخدت معايا كام فطيرة من فطير العمده وسبت بقيت الأكل في التلاجه قولت يمكن حد يجوع بالليل يبقي يلاقي أكل وخدت بعضي وأول ما نزلت لقيت الغفير واقف بالحنطور وقالي العمدة طلب مني اوصلك للمحطه وده رقم تليفون العمده وهو كمان عاوزك تكتبله رقمك علشان وأنت جى بالسلامه مع سيدنا الشيخ اكون واقف في انتظركم في المحطة قولت له ده أنت إبن حلال واديته الرقم وأنا من جوايا بقول سهلت عليا الموضوع ع الآخر
والحمد لله ركبت القطر ووصلت ل أهلي وبعد السلامات اخدت أبويا ع جنب وحكيت له كل حاجه حصلت صعب عليه حسن واخواته وبذات ان ابوهم مات مقهور ع عياله وقالي يابني ساعدهم وطول ما أنت ماشي في طريق الحق متخافش ربنا معاك ويحفظك من بطشهم بأذن الله

وتانى يوم طلعت ع المستشفي الخاص وقبلت المدير وقولت له أنا اجازة خمس أيام ممكن اشتغلهم واخد حقهم وأنا ماشي لأن حضرتك عارف أنا لسه هناك مقبضتش مرتبي وافق وفعلاً اشتغلت وزودت في ساعات العمل وقالي أنا عملك عقد يوميه وفى اى وقت تقدر تشتغل حتى لو يوم واحد هتاخد حقه وبعد يومين بالظبط لقيت العمده بيرن عليا مردتش عليه وع بالليل كان اتصل إكتر من خمسين مرة ورديت قولت له أنى مكنتش عاوز أرد إلا لما اوصل لطريق الشيخ المغازي اصله ساب القاهره ولسه واصل مكانه الجديد في الاسماعيليه وطول اليومين اللى فاتوا وأنا دايخ بدور عليه لقيت العمده بيقولى

الحقنا يا دكتور طول اليومين اللى فاتوا الدنيا هاديه إنما انهاردة النداهه ظهرت بالنهار ومش بس كدا ده معاها عفاريت وقطعوا ع الناس الطريق وفي ناس لحد دلوقتي محبوسه جوه المستشفى خايفين يخرجوه وفي أصوات مر’عبه ورزع ع الشبابيك وصوت صرااااخ إحنا مش فاهمين اللى بيحصل لكن هى قالت مدام الدكتور مشي يبقي محدش هيخلصكم من ايدى قولت له معقوله إزاى تجرأ تعمل كدا أنا هستني أول ما الشيخ يظهر هجيبه ع طول علشان يخلصنا منها
العمدة قالي….
مش أنت قولت يا دكتور انك قدرت توصله
دكتور ممدوح……
ايوة فعلاً قدرت اوصل ل مكانه لكن السكرتير بتاعه بيقولى هو في الخلوة بتاعته ومتعود يتصل عليه كل يومين تلاته أنا هستني هنا هنام ع البلاط المهم اكلمه واخليه يحضر معايا مينفعش اسيبكم تتبهدلوا كدا إحنا بينا عيش وملح
العمدة……
الله يكرمك يابني حاول ع أد ما تقدر توصله وتجيبوا وأنا تحت أمره في أى حاجة بس يخلصنا منها قولت له حاضر يا عمده
واتصلت ب محمد الممرض قولت له المطلوب منه ولازم يكون واقف في المحطه جوه قبل وصول القطر بربع ساعة ع الأقل ومينفعش حد يشوفه وخصوصاً غفير العمده قالي تمام بس يا دكتور أنا جوه المستشفى ومش عارف أخرج ومعايا ناس كتير هنا بردو ده إحنا خايفين نفتح الشبابيك من كتر الأصوات المفز’عه وصر’يخ وكأن حد بيحدف علينا طوب ومش عارف هنفذ طلبك إزاى

‏دكتور ممدوح روح اقف عند الشباك قدام الناس وعلي صوتك وقول أنا محمد الممرض والدكتور ممدوح بيقولك ادينا فرصه يوم واحد نخرج فيه ومش هنرجع هنا تاني بأمر سيدى الشيخ المغازي
‏وفعلا نفذ وهناء فهمت والدنيا هديت ومن الفجر الناس سابت المستشفي والكل حكي اللى حصل والناس تقول الدكتور ممدوح من أهل البركه والعمدة فرح أنها بتخاف من الشيخ المغازي والدنيا هديت يومين كاملين وبعدين رجع الصوت افظع’ من الأول والناس فضلت قافله ع نفسها البيوت صبح وليل ولقيت العمدة بيتصل عليا تاني وأنا كنت في طريقي للشغل رديت عليه وقولتله اهو أنا بايت في الشارع أهو يا حضرة العمده وحالف ما أنا ماشي إلا والشيخ معايا قالي يابني ربنا يكرمك ده طلعت بتخاف منه ومنك أوى لما سمعت المكالمه بتاعه محمد الممرض بطلت تعمل هيصه بس رجعت تاني يابني قولى نعمل ايه احنا محبو’سين في بيوتنا والناس مش عارفه تشوف اشغالها قولت له طب تعرف تروح لها يا حضرة العمده هناك
‏العمدة…..
‏ ليه هو أنا اتهبلت روح لها برجلي أنا مش منقول من مكانى لحد ما ترجع سلام
‏دكتور ممدوح….
اتصلت ع محمد الممرض وبلغته ع ميعاد وصولي علشان ينفذ اللى اتفقنا عليه .

الفصل التالي اضغط هنا

يتبع.. (رواية شبح الليل الحزين) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق