رواية شبح الليل الحزين الفصل العاشر 10 – بقلم رشا منصور

رواية شبح الليل الحزين – الفصل العاشر

اتصلت بالعمدة ابلغه بأني جاى البلد ومعايا الشيخ بكره وهكون عنده ع العصر يبعتلي الغفير يقف بالحنطور قدام المحطه بره واتفقت مع محمد الممرض يقف عند قدام آخر عربيه في القطر ومعاه الشيخ المزعوم وفعلاً أول ما شوفته شاورت للشيخ ركب القطر ومشي معايا ونزل معايا قدام الكل ومشينا سوى وخرجنا بره المحطه وشوفت الغفير اللى جري علينا وباس ايد الشيخ ويقوله بركاتك يا مولانا ربنا باعتك نجده لنا الشيخ المز’عوم طبطب ع كتفه وقالوا وصلنا يابني أنا راجل عجوز ومبقتش حمل السفر وفعلاً وصلنا بس صممت أننا نطلع المستشفى بحجه أن الشيخ يخلي النداهه تبطل اللى تعمله وينام انهاردة من تاني يوم هيقول طلباته وفعلاً حصل والغفير كان خايف يقرب من الترعه قولت له ده إحنا معانا الشيخ المغازي نفسه امشي ولا يهمك ولما جيت عند الترعه هناء شافتني عليت صوتى وقولت الشيخ المغازي وصل فهمت وراحت نزلت الترعه والظلال السوداء اختفت والغفير قال بركاتك يا عم الشيخ

بركاتك يا مغازى وتانى يوم لقيت العمده بيتصل بيا وبيقولى أنه عامل عزومه للشيخ المغازى ولازم ياخد واجبه قبل أى حاجة كفايه أنه جاى المسافه دى كلها وفعلاً روحنا العزومه والشيخ كان متقن التمثيل جدااا بجانب أن وجهه بشوش وعلامه الصلاة واضحه وله دقن لونها ابيض في بني وعمره في حدود الخمسين الغريب انه محاولش يسألني عن أى حاجة ومكنش خايف لما شاف هناء بشكلها المرعب بالعكس بصلها وهز رأسه لها وهى بصتله
حاسس أن الراجل ده يعرف حاجه بس مش هينفع اسأله واتفقت معاه أنه بعد العزومه يطلب من العمدة أن الكل يجمع من أهل البلد بعد صلاة العصر يوم الجمعه يعني بعد اربع ايام عند الترعه علشان يخلص من النداهه وينولوا كلهم البركه علشان مافيش حاجه تحصلهم بعد ما يسافر تاني والعمدة وافق ولقيت الشيخ ده قالوا يفضل وجود المأمور علشان الأمن والأمان وكمان الهدوء وعلشان هو كمان مش يتأذي لو جه بعد كدا العمدة اقوله ده اخوه مراتى هجيبه هو وعياله وفجأة دخل علينا عصام وماجد ولقيت الشيخ بص لهم وقال
ازيك يا عصام يابني وأنت يا ماجد عاملين ايه

العمدة قال الله أكبر أنت عرفت اساميهم كمان بركاتك يا مغازى أنا كنت قاعد ومستغرب بس مش قادر انطق ولقيت العمدة خدنى ع جنب وبيديني خمس الألف جنيه وبيقولى نظير ما عرفتنا ع الشيخ المغازي وكفايه تعبك ونومتك في الشارع جميل مش هنساهولك ابدااا
وراح عند الشيخ وقالوا طلباتك كلها مجابه أنت مش هتسيب البلد من انهاردة أنا هعملك بيت هنا قولت ايه
الشيخ…..
والله يا عمدة أنا مقدرش ارفضلك طلب بس لازم أنا اللى اختار المكان بنفسي اللى يصلح يكون خلوة ليا
العمدة…..
من دلوقتي الغفير هيكون معاك والمكان اللى يعجبك بلغ الغفير وسيب الباقي عليا
دكتور ممدوح…
خدت الشيخ المزعوم وركبت الحنطور ومعانا الغفير وأنا محتار نفسي أسأله أنت مين وازاى هتقعد في البلد ما أكيد هيكتشفوا وقتها انك مش شيخ وازاى طلعت عارف عصام وماجد اسئله كتير بدور في دماغي ومش قادر انطق لحد ما الشيخ قال بس اقف أنا عاوز اشوف البيت ده تعالى يا دكتور معايا نزلت معاه والغفير قال البيت ده مش بتاع حد بقالوا إكتر من عشر سنين مقفول
الشيخ…..
بصيت ل الدكتور ممدوح وقولت له البيت ده كان بتاع راجل غلبان مات مقهور ع عياله اسمه عتمان مش كدا يا غفير ولا أنا غلطان
الغفير….
الله أكبر عليك ده أنت باين عليك مكشوف عنك الحجاب هو كدا بالظبط بس عياله اختفوا ومكنش له حد هنا ومن وقتها البيت ملوش صاحب
الشيخ…..
أنا صاحبه وبلغ العمدة علشان يوضبه ليا أنا مش هقعد في بيت كله تراب وقديم بالشكل ده ولازم يبقي جاهز في خلال يومين ويتفرش كله ولحد ما يتم أنا هبات مع الدكتور فى الاستراحه بقلم رشا منصوروبالمره اكون جنب النداهه
دكتور ممدوح…..
مش عارفه ليه حسيت أنه يعرف حسن بن عتمان ولا يمكن تكون لعبه متفق عليها مع محمد الممرض علشان يستولي ع البيت ما هو فاهم ومتأكد أنى مقدرش انطق واقول عليه نصا’ب وبعدين أعمل إيه يعني بدل ما اجيب حق حسن اجيب اللى يستولى ع بيته طب وبعد كدا هيعيش فين هو واخواته دبرها من عندك يارب
‏الشيخ…..
‏يلا يا غفير وصلني للمستشفى وروح بلغ اللى قولتلك عليه للعمدة وفعلاً وصلنا للمستشفي ومشي الغفير ولقيت الشيخ ده وقف عند الترعه وبعدين راح عند المقابر ووقف شويه وبعد كدا رجع تاني للمستشفي كل ده وأنا واقف عند الباب وبتابع تحركاته ومستغرب انه مش خايف من حاجه ده غير أن هناء لقيتها طلعت بشكلها الطبيعي وبصت له وابتسمت وهو شاور لها وقالها أهلا يابنت الغالي وبصت ليا ونزلت الترعه تانى معنى كدا أنها تعرف الشيخ ده كويس
‏دكتور ممدوح…..
‏خدت الشيخ وطلعنا الاستراحه وبعدين سيبته واتصلت ب محمد الممرض قولت اعرف منه مين ده
‏محمدالممرض…..
‏خير يا دكتور هو عمل حاجه غلط ولا لخبط لك الدنيا
‏دكتور ممدوح…..
‏بالعكس ده بيتصرف كأنه شيخ مبروك من أهل الخطوة وحاسس أنه يعرف البلد ويعرف النداهه كويس
‏محمد الممرض…..
‏هو كان في شبابه قاعد في البلد وبعدين راح الجيش واطوع هناك ولما بينزل اجازة كان بيشتغل في المركز واتجوز وعاش هناك ومنزلش البلد تانى
‏دكتور ممدوح…..
اة يعني هو كان يعرف عم عتمان أبو حسن

‏محمد الممرض…. اكيد ليه في حاجه

‏دكتور ممدوح….
لا ابدااا مافيش تبقي تعالى بكره الشغل بقي وكلم الكل اظن كفايه اجازة لحد كدا.
‏روحت للشيخ لقيته واقف يبص من الشباك ع الترعه قولت له اشمعني بيت عم عتمان اللي عاوز تقعد فيه أنت ناسي انك جاي يومين وماشي ولا أنت ناوى ع إيه
‏الشيخ…..
‏هو مش أن الاوان البيت يعيش فيه اصحابه حبيت اخلي العمده زى ما ظلم صاحب البيت واتسبب في هجر أصحابه منه أن هو بنفسه يوضبه ويفرشه لهم
‏دكتور ممدوح…..
‏لو فعلاً زى ما بتقول يبقي ربنا يكرمك اكيد حاجه زى دى تفرحهم بس أنت هتعمل ايه بعد كدا مع العمده ده عاوزك تفضل قاعد في البلد هنا هتتصرف إزاى

‏الشيخ….. متفكرش كتير يا دكتور ربك هيدبرها

‏دكتور ممدوح…. مقولتيش أنت اسمك ايه
‏الشيخ….
‏سلامتك يا دكتور أنا أسمي الشيخ المغازي ولا نسيت وبعدين أنا تعبان وغلاوة إبن اسماء متسألش ع حاجه
‏دكتور ممدوح…..
‏اول ما قال كدا فهمت انه من طرف حسن ايوة كدا فهمت يبقي حسن اللى اتفق معاه علشان البيت بصيت للشيخ وقولت له تمام يا راجل يا طيب أنا هنام بقي علشان الشغل بدري أن شاء الله ونمت وحلمت اني واقف في عند الترعه والظلال بتلف حواليا وحسن معاهم وبيقولي الحق راجع يا دكتور جيت اشده من وسط الظلال وقعت ولقيت نفسي ماسك حبل في ايدي وصحيت من النوم مفزوع علشان اتفاجا ب..

الفصل التالي اضغط هنا

يتبع.. (رواية شبح الليل الحزين) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق