رواية متملك الفصل الثامن 8 – بقلم اية عيد

رواية متملك – الفصل الثامن 8

قال علي:فيكي إيه يا حبيبتي؟!…فيكي إيه يا شمس؟!
نظرت له شمس وعلى ملامحها الضيق قائلة :مفيش.
مِسك إيدها قائلا :طب أنتي زعلانة مني؟! عملت حاجة زعلتك!!!
ردت قائلة بضيق ونبرة شِبه حادة:أيوا يا علي…مضايقة،مضايقة مِنك ومن نفسي ومن كُل إل حواليا.
قال بحزن واضح في ملامحه:ليه يا قلبي!!!مين إل زعلك؟!
نظرت له قائلة بنبرة جافة من المشاعر:أُختك.
نظر للأسفل بضيق قائلا :مش أختي قولتلك…
قالت:لا يا علي…دي أختك طول ما أبوك معتبرها لسة بنته.
أتنهد ناظراً لها وقال:طب أنتي عايزة إيه دلوقتي؟!
نظرت أمامها والحده واضحة في عينها قائلة : مش مرتاحة…بعد إل عملته ومش شايفاها مكسورة…لسة شايفاها زي ما هيّ…مُبتسمة عادي ومتفائلة.
نظر لها علي بهدوء ولكن بإستغراب:أنا عمري ما سألتك أنتي بتعملي فيها كُل دا ليه؟!
نظرت له بحده :ملكش دعوة…متنساش إني لولايا كانت أفتكرتك وقالت إسمك وإنك أنت إل أتصلت بيها.
أستغرب قائلا :إزاي؟!
مردتش عليه ووضعت إيدها على خده قائلة :أنت كمان كنت عايز يحصل فيها كدا…وأنا خلصتك منها يا حبيبي.
أبتسم بتعب ووضع يده على يدها….
لكن قامت وقفت بسرعة قائلة :أنا لازم أمشي.
قام وقف بسرعة ومِسك إيدها قائلا :أستني…رايحة فين بس،انا ملحقتش أقعد معاكي.
قالت بضيق:لازم أرجع الشركة يا علي…هيلاحظوا عدم وجودي.
قال:طب خليكي شوية.
شدت إيدها بحده قائلة :خلاص بقى.
سِكت ناظراً للأسفل بحزن…وهي لفت ومشيت من المكان….ماشية بتفكر أبتدت خطتها منين….من وقت الكَف.
@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@
في المساء___أمام قصر إلياس الألفي.
وقفت سيارته…ونزلت أسيل فوراً وأتحركت بسرعة للداخل.
نزل من السيارة ناظراً لها…لكن قاطع نظراته يامن إل قرب منه قائلا :تم تصنيع السلا.ح…وبقى جاهز تماماً.
أتنهد وركب سيارته مجدداً وأنطلق….وخلفه يامن والرجال.
___________داخل القصر.
دخلت وأستغربت إنه مدخلش وراها، وسمعت صوت السيارات…منعت فضولها، وطلعت لفوق متجهة لغرفتها.
وقفتها الخادمة قائلة بإحترام:تحبي أجهز العشا دلوقتي يا هانم؟!
نظرت لها أسيل وأتنهدت بخفة قائلة :لا شُكراً مش جعانة.
أومأت لها الخادمة ومشيت فوراً.
طلعت أسيل ومرت من أمام جناحه….نظرت للأسفل ناحية باب القصر….عضت شفتيها السُفلية بفضول، ونظرت ناحية الجناح.
فضولها غلبها ودخلت للداخل….أتحركت بخطوات بطيئة وهادية، كانت تشعر بالتوتر رغم عدم عِلمها…وكأنها تدخل مقر لا غُرفة.
دخلت ونظرت لكل إنش فيها…ريحته الرجولية المثيرة منتشرة بالمكان…أتحكمت بمشاعرها، وتركت حقيبتها على السرير…
أتحركت ناحية غرفة ملابسه…غرفة واسعة…وخزانات الملابس بِه حديثة وأعلى ديكور…غير لونها الرمادي والزجاجي…كل شيء نظيف ومترتب بطيقة مُلفتة للنظر.
لاحظت أحد الخزانات ذات اللون الأسود عليه جهاز صغير ملتصق بِه….قربت مِنه وحاولت تفتحه لكن معرفتش…نظرت للجهاز….
واضح إنه لا يُفتح إلا ببصمة إصبع، والعين…وكلمة سر.
أستغربت إيه إل داخل الصندوق دا يخليه يقفله بكل كلمات المرور دي.
رجعت خطوة للخلف بِما إنها فقدت الأمل خلاص إنها تفتحه…
قربت من دولابه….لقت مكان مخصص لكل من البذلات والقمصان والجواكت والتيشرتات والبناطيل….دي غير نظراته ومجموعة ساعاته،والأحذية.
مِسكت ساعة ووضعتها على معصمها الصغير…قائلة بسخرية:- هه ناس غنية.
تركت الساعة وآتحركت في المكان تلتف بِه…شافت درج صغير موجود إسفل الدولاب…نزلت على ركبتها وفتحته….لكن
رجعت للخلف بخوف أول ما شافت مسد*س…نظرت له وقفلت الدرج تاني وهي بتتنفس بصعوبة….لكن أستغربت لما أفتكرت إنها لمحت حاجة غريبة ناحيته….رجعت فتحت الدرج تاني وشافت صورة صغيرة أسفله…
مسكتها وأتصدمت….صورة لها وهي تبتسم، قلبها وقع… عقلها بيخبط وهو بيستوعب ما رأته عيناها.
صورتها….بجانب المسد”س…ما معنى هذا؟!
@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@
في أحد المصانع ___بعيداً عن البشرية…
واقف بهيبة وثبات وبجانبه يامن…..أقترب مِنه أحد الرجال، الواضح من لبسه المتبهدل إنه بيشتغل عامل هنا.
كان بيده سلا”ح يشبه البندقية.
قال الرجل:حاولنا نعمله زي ما طلبت بالظبط…
مِسك البندقية يدقق في تفاصيلها وكل إنش بها…
قال يامن:معملناش غير دي…لو وافقت عليها هنبدأ نعمل غيرها بكميات.
نظر إلياس ناحية الحائط، ومسك السلا*ح في وضعية الهجوم وصوّب ناحية الحائط.
الكل رجع للخلف….خلفه…..
وأطلق هو….صوت عالي أستقر بالأذن…والرصا*صة إستقرت بالحائط.
أقترب من الحائط ونظر بِه.
قال يامن للرجل وهو يضع يده على أذنه وبدهشة: صوته عالي أوي.
لكن سكتو عندما قال إلياس:صوت عالي…إختراق مهزوز.
نظروا له…وهو رجع للخلف بهيبة ولف ونظر للرجل قائلا :مش عاجبني.
قال الراجل بسرعة:أومر أنت بس ياباشا وإحنا ننفذ.
رمى إلياس السلاح عليه ليمسكه….وقلع جاكت بدلته وعطاه ليامن إل أندهش وأستغرب.
إلياس تنى أكمام قميصُه، وأخرج هاتفه ومفاتيحه ووضعهم على الطاولة…ومِسك سيجا*رة وأشعلها ووضعها بين شفتيه.
نظر للرجل وتحرك وشاور له قائلا :ورايا.
أندهش الرجل ونظر ليامن…لكن أتحرك بسرعة ورا إلياس ودخلو الورشة…بل كانت أكبر من ورشة بها ألات كثيرة للحديد والتصنيع والتعدين.
العمال أول ما شافو إلياس أندهشو ووقفوا بإحترام له.
مِسك إلياس السلا”ح ووضعه على تلك الطاولة الكبيرة، وأقتربوا مِنه الرجال وهو بدإ يشرح الأخطاء الذي بالسلاح بصوت رجولي هادي وشبه حاد…
أنتهى وقال وهو يرتدي الخوذة الواقية من الشرارة:يلا يارجالة…ورانا شُغل كتير.
وأتحرك ناحية الحدادة…وبدإ يشكل أنواع حديد بنفسه…وأتحرك الرجال وهما بيسمعوا مِنه كُل حرف لصناعة ذالك السلا*ح.
صَمم نوع السلا”ح الذي يريده…وصنعه بيده.
رغم إنه ملابسه أتبهدلت…ولكن العمل عمل.
@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@
في قصر الألفي___وتحديدً وقت بعد منتصف الليل.
كانت أسيل مستلقية في غرفتها….لكن نايمة على الكنبة…كانت شِبه نايمة…فا هي تنتظره لتسأله عن ما رأته…
لم تلاحظ تلك الخطوات الذي دخلت غرفتها وأقتربت منها، واقفاً قليلاً….
بعدها تحرك وخرج من الغرفة….فاقت بخضة على صوت الباب.
قامت قعدت وهي تُحرك يدها على عينها بنعاس….نظرت ناحية الباب…
قامت بخطوات بطيئة وأتجهت لهناك، فتحته وخرجت.
دخل غرفته وهو يُمسك جاكت بدلته بيده، وقميصُه متبهدل بالأتربة…كان هادي لكن مُتعب أيضاً.
أرتمى على السرير، على معدته، وأغمض عينيه قليلاً….شعر بخطواتها الصغيرة تقترب مِنه، فاظل صامتاً.
نظرت له وأستغربت حالته…
فا قالت بصوتها الرقيق:هو انت كُنت فين؟!
مفتحش عينه، رد فقط عليها قائلا :شُغل.
قربت وقعدت على حرف السرير…وضعت إصبعها السبابة على قميصُه قائلا :والشغل إل بهدلك كدا!
فتح عينه ناظراً لها…وهي أرتبكت وأبتلعت ريقها قائلة :ا انا كُنت جاية اسألك على حاجة.
ظل صامتاً منتظرها تكمل….
قالت والضيق على ملامحها:ممكن أعرف صورتي بتعمل عندك إيه؟!
وطلعت الصورة من جيبها قائلة :وجمب مسد*س كمان…أ أنت بتحاول تقت*لني صح؟!
نظر ليدها الذي بِها الصورة…وفجاة….
شدها من إيدها ورماها على السرير وأصبح فوقها قائلا بخبث:أتعودنا لدرجة إننا بقينا نفتش في حاجة بعضنا.
أتصدمت ومقدرتش تنطق، كاتمة أنفاسها بخجل وإحراج.
وضعت يديها على ذراعه قائلة :م مُمكن تبعد…لو سمحت.
رن هاتفه الذي بجانبهم على السرير…أول ما قرأ إسم المتصل أتجمدت ملامحه للجمود….وبِعد عنها وأخذ الفون وأتحرك للشرفة.
أستغربت…وقامت وقفت، نظرت لليدها، الذي كانت على قميصُه…كان عليها مادة ناعمة شبه التراب…لكن ريحتها تقيلة…شبه البارود.
عقدت حواجبها بإستغراب أكبر….وقربت ناحية الشرفة قليلا سمعته يتحدث…لكن بلغة غير…لغة غير عربية.
قفل الخط….وهي مازالت واقفة.
دخل ونظر لها…
قالت بضيق:ممكن أعرف صورتي بتعمل عندك إيه؟!
قرب منها بحده قائلا :عادي يا أسيل…مش ضروري تسألي كل كل حاجة تشوفيها.
أتوترت لكنها أستجمعت نفسها قائلة :ط طب ما أنت….
مسح على وجهه بحده قائلا : يعني عشان حطيت الصورة جمب المسد”س دي تبقى جر”يمة!!!
نظرت له بضيق وزعل قائلة :على فكرة أنا مقولتش حاجة كبيرة يعني، عشان تكلمني كدا.
ولفت عشان تمشي، لكنه مِسك إيدها وهو بيتنهد بهدوء قائلا :أستني.
مبصتش ليه حتي…وهو قربها منه واضعاً أنماله على خدها قائلا بهدوء قاتم:متزعليش.
نظرت له قائلة :وأنا هزعل ليه أصلاً…كُنت تعنيلي مثلا؟! ،كنت تقربلي أصلا؟!
رفع حاجبه بسخرية قائلا :يمكن جوزك مثلاً.
بعدت عنه قائلة :انا معرفكش…ولا أعرف عنك حاجة، ولا عارفة أنت مين أصلا.
سِكت وهو ينظر لها بجمود غريب….وهي رجعت خطوة للخلف قائلة :ومش هكدب عليك…أنا مش برتاح وأنا جمبك أصلا.
عينه بقت حادة وهو ينظر عليها…وهي أتحركت وخرجت من الغرفة.
مسح على شعره بحده وهو ينظر للباب….بعدها تحرك وهو ينزع قميصُه واتحرك للحمام.
@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@
بعد مرور أيام_____في الشركة.
كانت أسيل ماشية في الدور التاسع، ومعروف إنه فيه غرف للأجتماعات…دور واسع جدا وأنيق.
كانت بتوّصل ملف لمكان…دخلت المكتب بعد ما خبطت وأندهشت لما لقت مازن واقف…ومدير قسمه قاعد على المكتب…وواضح إنه بيزعق لمازن إل الحده والضيق على ملامحه.
وضعت الملف على المكتب قائلة :مدام لطيفة بتقول دا دفتر الحسابات.
إومأ لها المدير وأخذ الملف وبعدها نظر لمازن قائلا بحده:على شُغلك.
خرج مازن وخرجت وراه أسيل وقربت منه قائلة :متزعلش…هما كلهم كدا.
أتنهد مازن قائلا :عمري ما توقعت إني أتزل بالطريقة دي.
أبتسمت بخفة قائلة :معلش…هي الحياه كدا.
نظر لها وقال:بقالنا كتير متقابلناش يا أسيل…إيه رأيك نخرج مع بعض النهاردة.
وقفت وأتوترت…وهو قرب منها خطوة قائلا وهو ينظر لها من أعلى لأسفل: أحلويتي أوي…عمري ما لاحظت الحلاوة دي كُلها.
أتضايقت ونظرت للأسفل…ورفعت رأسها ولسة هتتكلم، لكن لسانها أتشل لما نظرت خلف مازن ولقت إلياس خارج من غرفة إجتماعات وهو يتحدث مع يامن، لكن….
لمحها واقفة مع مازن، رفع حاجبه بحده….وشاور ليامن يمشي.
وهي أتوترت، بل الخوف أنتفض داخلها ونظرت لمازن بسرعة قائلة :ا انا عندي شُغل…سلام.
وأتحركت بسرعة، تلحق نفسها مما سيحدث…. ومازن أستغرب لكنه سِكت.
ركبت المصعد،كان فاضي مكانش في حد…..فجاة لقت إل بيدخل وراها واقفاً أمامها…عينه حادة دا غير ملامحه…
أتصدمت وبصت وراه ولقت مجموعة موظفين جايين يركبوا كمان.
شدته من طرف بدلته لعندها وضهره بقى لباب المصعد…لم يكن مُهتم أن يراه أحد أم لا…كان عايز يسألها على تصرفاتها فقط.
دخل الموظفين إل كان عددهم كتير، وهي ملتصقة في الزاوية…وبسبب عددهم، أقترب إلياس منها أكتر وألتصق بها….
أبتلعت ريقها ونظرت للأسفل…من حسن حظها إن الموظفين بيتكلموا مع بعض ومحدش لاحظهم….
وأتقفل باب الأسانسير، وبدأ المصعد يرتفع لأعلى….كان ينظر لها وجه حاد وملامح حادة… رفعت رأسها وبصتله….كاد أن يتحدث لكنها وضعت يدها الصغيرة على فمه تحرك رأسها بمعنى ” لا،ورجاء”
وقف المصعد وخرج الموظفين…كانت هتمشي وراهم….لكنه وقفها بذراعه وضغط الزر.
وأتقفل باب المصعد…ونظر لها.
أنكمشت ونظرت للأسفل….قرب منها ووضع يده بجانبها قائلا بحده:كُنتي بتعملي معاه إيه؟!
أخدت نفس رغم رعشتها وقالت:ع عادي…زمايل عمل.
مِسك دراعها بحده قائلا :بجد!!!
بصتله بحده قائلة :وأنت مهتم ليه أصلا؟! كنت بتحبني مثلاً وانا معرفش؟!غيران!!!
قبض على ذراعها بيده قائلا بملامح حادة ونبرة غليظة:مسمحش لمراتي تقف مع راجل غيري….إذا كان زميلك دا راجل أصلاً.
أتكلمت بعصبية قائلة :ملكش دعوة بمازن…وهو….
فجاة قبل ما تتكلم مِسك فكها بشدة مُقترباً منها….وتحدث بصوت يشتعل من الحده:- صوتك..وطّيه…وإياكي أسمعك بتنطقي إسم راجل تاني على لسانك…فاهمة؟!
أتجمعت دموعها في عينها من الضيق والعصبية وعدم قدرتها على إبعاده عنها….
أتفتح باب المصعد ، وهو أبتعد عنها قائلا بحده:إرجعي البيت…حالاً.
أخدت نفسها بسرعة وهي تنظر له، وهو لف وأتحرك وخرج من المصعد تحت نظرات الضيق مِنها.
ضغطت الزر ونزل المصعد للأسفل….وعقدت ذراعيها وهي تتنفس برعشة وضيق وعصبية.
خرجت من المصعد واتجهت لمكتبها وهي بتمسك شنطتها وبتلم حاجتها بحده.
قربت منها شمس قائلة :مالك يا أسيل؟! تعبانة؟!
ردت عليها بضيق وهي بتحط تلفونها في الشنطة: مفيش، هرجع البيت.
قالت شمس:طب أجي معاكي؟!
قالت أسيل:لا شُكراً.
قالت شمس:أنتي زعلانة مني ولا إيه؟!
أتنهدت أسيل ونظرت لها قائلة :لا يا شمس…ب بس أنا مضايقة شوية، ومحتاجة أخرج.
قالت شمس بشك:طب مش هتستأذني من لطيفة.
نظرت أسيل لشنطتها وقالت :أستأذنت.
أومأت لها شمس، ومشيت أسيل.
نظرت شمس ناحية مروة إل قاعدة وحواليها زمايلها وعمالة تفرجهم على السلسلة الدهب الجديدة إل جابتها.
أبتسمت شمس وقربت مِنها لتظهر إعجابها.
@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@
في السيارة____
قاعدة أسيل في الخلف والسائق يقود…
كانت مضايقة وبتهز في ساقها بحدة….
نظرت من النافذة أستغربت نفسها…وهي ليه تسمع كلامه أصلاً؟!…
وبعدها نظرت للسائق وقالت:أقف هنا لو سمحت.
أومأ لها بإحترام دون النظر لها…وتوقف.
نزلت من العربية ومالت للنافذة ونظرت للسائق قائلة :تقدر تمشي أنت، وانا هبقى أرجع لوحدي.
ظهر التوتر على ملامحه وكأنه أتصدم من حديثها وقال:لا ياهانم،مقدرش…أرجوكي اركبي وأنا هوصلك.
بصتله بضيق،وبعدين نظرت للشارع ولقت إن في زحمة…أخدت شنطتها بسرعة وجريت عليهم، والسائق نزل بسرعة وهو بيجري وراها.
دخلت وسط الزحمة وخبت وشها بكف إيدها….وبالفعل لم يستطيع السائق رؤيتها…الخوف على وجهه…يتصبب عرقاً من رد فِعل رئيسه عندما يعلم.
مِسك تلفونه فوراً وهو بيتصل بيامن يُخبره وهو مازال يُحرك وجهه يميناً ويساراً على آمل أن يجدها.
كانت ماشية في الشارع وهي هادية….ركبت تاكسي، وصلها لمكان محدد.
____وقف التاكسي….ونزلت أعطته أجرته…ونظرت للشارع،المكان الذي تربت بِه…مكان ولادتها ونشأتها…وماضيها.
طلعت كِمامة من جيبها ولبستها، أتحركت وهي تنظر للأسفل…كانت حاسة إن كل النظرات عليها….زي اليوم ال حصل فيه كُل حاجة…اليوم إل فقدت فيه حياتها.
أتحركت حوالي أربع دقايق بحركة شِبه سريعة…وصلت قدام العمارة…كانت بتخطو بخطوات بطيئة ومهزوزة…دموع أتجمعت في أعينها…حرقة في قلبها تُمحي أحاديث العقل….
طلعت على أول درجة…شافت نفسها وهي طفلة في الرابعة وهي تضحك وتلعب على السلم وتنتظر والدها…
أبتسمت وسط دموعها، وخطت للأعلى….نزلت الكمامة مِن على وجهها وهي تلمس الجدران…الجدران الذي كتبت ذكرياتها، وإبتسامتها بقلم الماضي.
لا تعي متى وصلت أمام باب الشقة…لمسته بأنمالها وهي تنهار أكثر وأكثر من البكاء بصوت مكتوم، مختنق..
حركت إيدها ناحية الجرس…فكرت كتير قبل ما تضغط، صراع بين قلبها وعقلها…
“-دا بيتك، أدخلي…أكيد لسة معتبرينك بنتهم-”
“-إياكي…هيرموكي للمرة التانية…دول مش أهلك، عمرهم ما كانوا أهلك-”
قلبها غَلب…وضغطت على الزر…أنفاسها بتتقطع وخايفة ومتوترة…. لم يمر الكثير، ثواني وأتفتح الباب.
كانت نعمة إل آتصدمت….كانت واقفة تبصلها وبس وهي مازلت مُمسكة في الباب.
دموعها أتجمعت في عينها وهي تهمهم غير مصدقة :-…أسيل!!!
تساقطت دموع أسيل أكتر لدرجة عدم الرؤية، وقالت بصوت يبح من الوجع:-ماما…
قربت مِنها نعمة بسرعة وحضنتها بشدة…حضن إشتياق وحُب أموي…رغم بأن لا تربطهم رابطة دم…لكن رابطة مشاعر،وإطمأنان.
نظرت لها نعمة وبعدين بصت للخارج حواليها بسرعة، ودخلتها وقفلت الباب بسرعة.
نظرت أسيل للشقة إل كان بنسبالها قصر لأميرة…أشتاقت لكل شرخ وكل مكان وزاوية فيها.
قعدتها نعمة وقعدت جمبها قائلة بدموع:وحشتيني يا ضنايا…عاملة إيه؟! قوليلي مرتاحة؟! ط طب أكلتي؟! أجبلك تاكلي!
وقامت عشان تروح المطبخ لكن أسيل مِسكت إيدها وقعدتها علي الكرسي تاني قائلة :إهدي ياماما…مش جعانة، أنا جيت أشوفكم.
نعمة حاوطت وشها بإيديها قائلة :وحشتيني أوي يا أسيل…أنتي متعرفيش أنا كُنت عاملة إزاي من غيرك.
أبتسمت أسيل وسط دموعها وقالت:كنتي بتدعيلي أتجوز بسرعة عشان تخلصي مني.
عيطت نعمة وأبتسمت بحزن وبا*ست جبينها، وبعدها قالت:كُنت بهزر…معرفش إن هزاري هيقلب جد.
نظرت أسيل حولها بتردد وقالت :ه هو بابا فين؟!
أتنهد نعمة وقالت:نزل…راح يجيب حاجة ليه وجاي.
نظرت لها أسيل قائلة :مراحش الشُغل؟!
قالت نعمة:لا…واخد أجازة النهاردة.
سِكتت أسيل،ونظرت لها نعمة وقالت:قوليلي…عايشة إزاي؟! مرتاحة.
أبتسمت بخفة وقالت:أيوا يا ماما، مرتاحة…
وأكملت بنبرة مخنوقة:بس مش قادرة أعيش من غيركم.
أتنهدت نعمة وقالت:معلش ياحبيبتي، أتعودي…أنا واثقة فيكي، وعارفة إنك متعمليش حاجة حرام.
عيطت أسيل ومِسكت إيدها….وقربت منها نعمة وحضنتها.
بعدت نعمة وحاولت تبتسم قائلة :أستني…هعملك حاجة حلوة من ال أنتي بتحبيها.
أبتسمت أسيل وحاولت ترفض، لكن نعمة أصرت عليها وجريت للمطبخ تعملها بسرعة وحماس.
أبتسمت أسيل بخفة ونظرت للحائط، ظهر الحزن على ملامحها لما لقت الصور بتاعتها مش موجودة…
أخدت نفس مختنق يكاد على الإنهيار…لكن صوت هاتفها قاطعها عن ذكرياتها.
خرجته مِن الشنطة ونظرت له…أترعبت..دا هو،هيقت*لها….أكيد السائق قاله.
أبتلعت ريقها وأخدت نفس، ورد….:ألو؟!
أقسمت بأنها كانت تستمع لصوت أنفاسه الحادة، الكفيلة على إخبارها بأنه ليس هاديء هذه المرة…
ضمت أعينها قليلا قائلا بصوت رقيق خافت:إلياس!
رد أخير بصوت أجش حاد:-عشر دقايق،وألاقيكي قدامي.
قفل…قلبها دق بقوة…مش عارفة كانت خايفة ليه؟! لكنها مُتأكدة إنه عارف مكانها دلوقتي..
قامت وقفت بسرعة ووضعت الهاتف في الحقيبة،خرجت نعمة من المطبخ وأستغربت وقالت:رايحة فين يا أسيل، أستني خمس دقايق بس عشان تاكلي.
قالت أسيل بسرعة وتوتر:معلش ياماما، هبقى أجي تاني صدقيني.
قالت نعمة بسرعة:طب أديني رقمك عشان أتطمن عليكي.
قالت أسيل وهي بتتحرك للباب، أنا هبقي أتصل عليكي يا حبيبتي، سلام.
وفتحت باب الشقة وخرجت وهي لسة هتلبس الكمامة…لكن وقفت فوراً وبصدمة لما شافت محمد الذي يصعد على السلم ويحمل بيده بعض الأغراض…أتصدم لما شافها.
وخرجت نعمة وشافتهم، والصدمة مثلهم.
نظر محمد لنعمة بحدة قائلا :إيه إل جابها هنا؟!
قالت نعمة بضيق وحزن:دي بنتك يا محمد…مجراش حاجة لما تيجي بيتها.
قال بحده:أنا معنديش بنات…ولا أنتي ناسية.
تساقطت دموع أسيل وقالت:ا انا أصلا ماشية يا بابا.
قال محمد بحده وسُخرية:مين دا إل أبوكي؟! هو أنتي كان عندك أب من الأساس؟!
قلبها وجعها، ولبست الكمامة بسرعة ونزلت للإسفل بخطوات سريعة ومشيت.
نظرت نعمة لمحمد بحده وخُذلان ودخلت للداخل…وهو نظر للإسفل، ناحية تلك الفتاة الذي تركض هاربة مِن كلامه….نفسها الفتاة الذي قام بتربيتها، نفس الفتاة الذي جعلته يرى للحياه ملاذاً.
@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@
في قصر الألفي___في المساء.
دخلت أسيل بوابة القصر…
الرعب بيطبل في قلبها…كانت خايفة ومرعوبة ومش مستعدة للجاي.
دخلت من باب القصر ببطيء وتوتر…المكان مُظلم، مفيش حد.
أخدت نفس وأفتكرت إنه مش هنا أصلاً…ولسة هتتحرك….
أتفتح النور…أتصدمت،كان قاعد إمامها على الأريكة…يضع أذرعته على قدميه….ناظراً لها بعيون مُشتعلة مِن الغضب.
رجعت خطوة للخلف رغم المسافة إل بينهم…
لكنه قام وقف….قلبها أنتفض فقط من وقفته…لا تعلم لما، تُفكر فحسب…هل سيتحدث…أم سيفعل.
أقترب بخطوات بطيئة، ثقيلة، حادة…أنفاسها ذادت بتوتر وإرتباك، ورجعت خطوة أخرى للخلف.
لم تستوعب متى وقف أمامها…عينه الحادة في عينها المرتبكة…
قلبها بيخبط في صد*رها بقوة، منتظر ما يحدث.
أخيراً تحدت قائلا بصوت فحيح:- سؤال..وعايز إجابته…أنا قولت إيه؟!
كان مستمع لصوت أنفاسها وشهقاتها الخفيفة المرتعشة…مُنكمشة وتنظر للأسفل بخوف لا تعرف هي سببه.
أقترب منها أكثر حتى أنعدمت المسافة قائلا بصوت حاد ضاغطاً على أسنانه:أنطقي.
إستجمعت قوتها المزيفة وأخدت نفس…ورفعت أنظارها المهزوزة له وقالت: ا انا حُرة…وأعمل إل أنا عايزاه…وإنت ملكش حُكم عليا.
رفع حاجبه مِن جرأتها…رأته يُحرك لسانه داخل فمه، وبعدها قال:معاكي حق…أنا مِن البداية كان لازم أوريكي حُكمي بيبقي إزاي!
نظرت له بشدة وهو قرب وجهه من وجهها قائلا بنبرة غليظة وحادة:واضح إن الإحترام مينفعش معاكي.
أتعصبت، وكادت أن تتحدث لكن…
فجاة مال للأسفل وشالها على كتفه…أتصدمت وظلت تضر*ب على ظهره بحده على أمل تركها…لكنها تضر*ب جبلاً لا يشعر بصدماتها الخفيفة.
أتحرك وطلع للأعلى…فضلت تحرك أقدامها بعصبية وهي تصرخ به، لدرجة بأن حذاءها إرتمى مِن إقدامها…
كانت توجه كلامها له بعصبية وحده رغم تلك الدموع التي تتجمع بأعينها قائلة :نزلني…بقولك نزلني يا إلياااس.
إتحرك لجناحه ودخل…فجاة،رماها على السرير بقوة لدرجة إنها أتألمت واضعة يدها على خصرها مِن الخلف.
قرب ناحية الدرج إل ملتصق في الكمود، وفتحه وأخذ شيء…
كانت هتقوم لكنه شدها من دراعها وقعدها تاني بحده…لدرجة إنها بقت شبه مستلقية على السرير مُستندة على مرفقيها.
وقف أمامها،ومِسك ساقها ورفعها للأعلى…أتصدمت لما لقته بيلبسها ذالك السوار مجددا”الصاعق”
دي ما صدقت خلصت مِنه، يقوم يلبسهولها تاني.
ص*رخت وهي بتحاول تقوم، لكن إيده متحكمة.
عيطت وهي متعصبية قائلة :لا…أوعى بقىىى.
ترك قدمها بعدما ألبسها ذالك الصاعق….عيطت وقعدت وهي بتشد في ذالك الجهاز اللعي.ن بعصبية.
وهو واقف ناظراً لها بحده وجمود…إنهارت وقامت وقفت وضر*بت على صدذره بعصبية قائلة :أنت إيه يا شيييخ؟! أنت إيه!!! عايز مني إيه بقىىى، ما تسبني في حالييي.
مِسك معصمها بحده…وتحدث بصوت قاتم:قولتلك…متخلنيش ألبسهولك.
صرخت بِه قائلة :هو أنا عبدة عندك!!! سجينة مثلاً؟!…أنت واحد مريض…مريييض،وميعملش كدا غير المتخلفين إل زيييك.
فجاة مِسك دراعها وقربها مِنه بغضب ورفع يده….أتخضت وأنكمشت بِه مُغمضة عينيها….
كان بيتنفس بغضب مِن لسانها السليط…والأسوء أنه لا يريد ضر*بها… لا يريد إذاءها.
فتحت عينها ببطيء ونظرت له…نظر لها بحده ووقعها على السرير….اتصدمت.
واقترب مِنها وأصبح فوقها….
ناظراً لها والغضب يثرثر في عينه قائلا بصوت هادي ولكن نبرة حادة وغبيظة: لو حد تاني مكانك…كُنت خليت دمه سايل في الأوضة.
أتخضت مِن طريقة حديثه معها…لم تتوقع بأنه يستطيع فعل هذا.
وضع يده على كتفها وتحديدا بجانب حافة ملابسها قائلا :إنما أنتي!..أقدر أعمل غير.
توقف أنفاسها…وحاولت تزقه وتبعد عنه…لكنه شدها لعنده…ووضع يده على سحاب بلوزتها…
أتحاصرت بين عضلاته ومقدرتش تبعد…صرخت بدموع قائلة :لا خلاص…ا انا اسفة ولله، خ خلاص…خليني أمشي.
وضع كف يده على ظهرها الذي أصبح عا*ري… قربها مِنه أكتر هامساً بجانب أذنها بصوت حاد:- أتعلمي إن لما جوزك يطلبك…لازم تنفذيله حقه.
روحها أتسحبت لدرجة أن دموعها مبقتش عارفة تتساقط أم تجف…
وضع يده على زر حما*لتها مِن الخلف وحرره…مع رجفة جس*دها ودموعها…
تحدثت بصوت مبحوح وباكي:ا أرجوك يا إلياس…أرجوك.
لم يرد عليها، غضبه مِنها كان مسيطر…غير بأنه يُريدها فعلاً.
نزّل بلوزتها للأسفل وهي مازالت مُختبءة في حِضنه…تبكي.
صوت شهقاتها وأنينها الصغير مسموع…وجعها وضعفها واضح.
لِكنها تمسكت بأخر نسمة آمل قائلة بصوت خارج مِنها بالعافية…صوت أنثوي مبحوح :- أ أرجوك…م مِش عايزة أكرهك أكتر.
نغزة….نغزة نبضت داخل قلبه المقتو*ل…نغزة أعادته للحياه…. ذكريات فياضة شِعراً يروي سطوره من جديد داخله…قلباً مهوساً…حُباً ليس له حدود…عقل مسجون بين العِشق، أم الهوس…دماً محفوراً على الجدران…علاقة يربطها دماً ليس لهُ صِلة.
أبتلع ريقه…الشدة على ملامحه…أبعد يده عنها
أبعدت وجهها قليلا، ورفعت أعينها له ناظرة في عينه…
أنزل نظره لها…أستلقت على السرير بتعب، وهو مازال نظره عليها….
أقترب مِنها لدرجة إنها خافت…لكنه وضع رأسه أعلى نهديها، محاوطاً بأذرعته خصرها….أندهشت…وهو شدها لعنده ببطيء… وكأنه يختبء بداخلها.
قلبها نبض…لكن مش من الخوف…مِنه،شعور صدمها…أستغربت قسوته معاها مُنذ قليل كانت بتدل على غير شخصيته دلوقتي…لا تعرف مَن تحتضن…كُل ما تعرفه، بأنه مجرد إنسان مثلها ومثل أيّ شخص.
-“كان كاطفلاً صغيراً يهرب مِن قسوة الحياة الذي أحاطت بِه، كان كاطفل يُحب الماء…ولكن إبتلعته لتُعلّمه،بأن الأمان ليس له وجود”-
@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@
في الملهى الليلي_قاعد توفيق على الكنبة وحواليه رجالته.
كان ينظر للاب توب…بيشوف من البرون في إيطاليا إحتراق ذالك المكان….
كان المكان متفحم بطريقة تخوّف، وكأن تم إشعال النيران بِه مرات عديدة وليس مرة…ولكن الصدمة بأنها كان حريقة واحدة.
وضع يده على ذقنه قائلا :ياترا مين الشخص إل يعمل كدا…مين إل جاله قلب يعملها بدم بارد.
فجاة دخل خالد وعلى ملامحه التوتر والإستغراب.
قعد جمب توفيق،ونظر له توفيق قائلا :في إيه؟!
نظر له خالد واتكلم وقال بإستغراب وقلق:اتصلت بالراجل…وقال إنه مش هيقدر يبعت التلفون.
ضر*ب توفيق على التربيزة بغضب قائلا :كُنت عارف.
نظر خالد لتوفيق بطريقة غريبة وقال:هو لقب إلياس…يبقى ليوناردو؟!
نظر له توفيق وقال:ايوا…دا اللقب إل طلع عليه لما بدإ شُغله في مصر.
نظر خالد للإسفل قائلا :مصر!!!
نظر له توفيق بإستغراب وقال:في إيه يا خالد؟!
نظر له خالج وأتنهد قائلا بقلق:الراجل كلمني…ونبرة صوته كانت تخوّف وكأنه خايف مِن حاجة….وقالي إنه قدر يفتح التلفون…ودخل الواتس…ولقى مسودة المفروض كانت هتتبعد لرقمي…بس عاصم ملحقش.
وقف توفيق بسرعة قائلا بلهفة:قول بسرعة…كان مكتوب فيها إيه؟!
رفع خالد عينه ناظراً على توفيق بقلق متجمد:-مكانش كات غير كلمة واحدة…ماركوس نو… ومقدرش يكمل الباقي..
أستغرب توفيق وقال:مين ماركوس دا؟!
نظر له توفيق والشك في عينه، من إل يكون في عقله صح… لكن
لقوا أحد الرجال أرتعش ويتصبب عرقاً مِن الخوف وهو يُتهته بخوف مرددا :ن نو…ن…نوستراااا.
ظهرت الصدمة على ملامحهم….وجري الراجل للخارج قائلا :هيقتلناااا.
وخرج مِن المكان….دب الرعب في أقدامهم، حتى توفيق.
ام خالد وقف قائلا بصدمة والخوف يطق في عروقه: م معقول…إلياس يبقي….
أنفاس توفيق ذادت ونظر لمساعده بغضب رغم توتره وقال:أحجزلي على أول طيارة لأمريكا.
أوما له المساهد وخرج فوراً.
قال خالد:هتروح فين؟!
نظر له توفيق بحده وقال:ههرب…هاخد بنتي ونسافر، مش هستنى أما ييجي الشيطان دا ويقتلني بأبشع طريقة.
وخرج فوراً من المكان، نظر خالد للرجال الذين ينظرون لبعضهم ومازال التوتر يحوم فوق رؤوسهم….
همهم خالد بنبرة مهزوزة قائلة :ماركوس….ماركوس نوسترا.
________
يحتضنها دافناً وجهه أسفل عنقها بقليل….فتح عينه ناظراً للأمام…
عيون حادة فارغة، يَخلو مِنها الرحمة…عيون بلون أحمر، كالون الدم…إنكتب على جلود أعداءه إسمه بدماءهم….يهابه الكبير قبل الصغير_لا يعرفون ملامحه من قسوة قلبه المتحجر_لا يُعرف سوى…بعاشِق الدماء….

يتبع.. (رواية متملك) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق