رواية عشق تحت اشراف طبي الفصل الثاني 2 – بقلم سلمى جاد

رواية عشق تحت اشراف طبي – الفصل الثاني

الفصل 2 ⁦ ⁠♡

الفصل 2 ⁦ ⁠♡

قطع تفكيرها صوت خلفها يقول .. ايه اللي موقفك في الوقت ده يا دكتوره روان ؟؟

بالطبع تعلم هويته خصوصا مع نبرة المكر التي تملكت من صوته عندما ركز علي لفظ دكتوره !!

لم تكلف نفسها عنان الإلتفات له وظلت علي موضعها تتأمل السما بهدوء

وقف بجانبها دون أن ينطق بأي كلمه وبعد دقايق من الصمت الذي قطعته روان فجأة وقالت .. عفكرة أنا مكدبتش عليك أنا فعلا دكتوره

نظر لها بإستغراب وكان علي رأسها الطير فأكملت .. أنا في أولى كلية الطب

ابتسم لكن ابتسامته اختفت عندما أكملت بحزن ..

أو المفروض أكون أولى كليه

أيوب اتنهد بهدوء ثم قال .. أنا فاهم انتي حاسه بإيه ،

وعارف إن فيه حاجات كتير اتلغبطت بالنسبالك ،بس زي ما جدتك قالت يمكن ربنا كاتبلك الخير وانتي مش عارفه ،يمكن تأجيل دراستك يكون خير ليكي

اتنهدت بتفكير.. عندك حق ،يمكن، وبعدين حاولت تغير الموضوع وقالت ..

صحيح انت ازاي خلصت كليه الطب وعملت دراسات كمان زي ما سمعت وانت شكلك صغير ولا أنا اللي بيتهيألي وانت كبير !!

ابتسم بهدوء وقال ..ليه انتي تديني كام سنه ؟؟

وضعت يدها علي رأسها كعلامه للتفكير ..اممم يعني لو هنقول خلصت الكليه وانت 25 أو 26 سنه كده ،وعملت دراسات كمان يعني مش أقل من 30سنه

ضحك وتحدث بمرح ..أنا 25 سنه يا ستي

روان بصدمه ..اييييه ؟ ازاي

حاول ان يشرح لها .. أنا هفهمك ،أنا كنت بدرس منهج سنتين في سنه واحده في الكليه ده غير إن الجامعه بتاعتي كانت في انجلترا فالدراسه مش

بتكون سنه بالظبط زي هنا في مصر

تحدثت بانبهار .. وه ،كنت بتدرس منهج سنتين في سنه واحده في كلية الطب؟؟ده انت خارق بقى

أيوب ضحك وقال ..لا مش حكاية خارق بس،كنت منظم وقتي كويس والدراسه بالنسبالي كانت أولويه

ده غير إن المناهج مش بتكون دسمه زي هنا في مصر

وبيعتمدوا اكتر علي الحجات العمليه اكتر من النظري

ثم استرسل حديثه .. بعد ماخلصت دراستي في انجلترا رجعت مصر ومسكت المستشفى دي بعد والدى الله يرحمه بجانب الدراسات اللي مازالت بعملها لحد دلوقتي

روان فتحت عيونها بانبهار اكبر وقالت ..هو انت صاحب المستشفى دي ؟؟

أيوب حرك راسه بمعني أرأيتي ؟!

___________________________

مر يومان وجاء موعد عملية روان

استيقظت من النوم وارتدت ملابس العمليات التي كانت عباره عن قماشة من البوليستر طويلة شبه العباية مفتوحه من الخلف وتغلق برباط من الضهر

ومن المعروف عن رداء العمليات أنه يرتدي بمفرده ولهذا ارتدت روان كارديجان من الصوف علي ملابسها لتداري جسدها المكشوف وغطت شعرها بتلبيسه وفوقها بونيه من نفس القماشه

أتت الممرضه واصطحبت روان لغرفة العمليات ومعها الجده التي أصرت علي توصيلها الي الباب

دخلت روان مع الممرضه لغرفة العمليات والتي كانت عبارة عن مكان واسع مكون من غرف كثيره جدا ومليئه بالتكييفات المتواجدة في كل ركن في المكان

وكل غرفه بها مريض وحوله عدد من الأطباء ،،صوت الأجهزة الطبيه صادر في المكان بشكل مخيف،، المكان بأكمله سبب رهبه غريبه في قلبها

أتت ممرضه أخرى واصطحبت روان للغرفه المخصصه لها والتي يتواجد بها عدد من الأطباء يرتدوا ملابس تشبه ملابسها الي حد كبير صعدت علي الفراش والذي كان عالي بعض الشئ وطلبت منها الممرضه خلع الكارديجان لأنه غير مسموح به في غرفة العمليات

بعدما خلعت الكارديجان شعرت ببرودة المكان القاتله بسبب التكييفات،حاوطت جسدها الهزيل بيديها علي أمل أن تشعر بالدفء ولكن بدون أي فائده ولكن فجأة شعرت بشخص يغطيها بغطاء كبير بث الدفء في جسدها البارد

تفاجئت بأيوب يضع غطاء علي كتفها ثم جلس علي كرسي مواجه لفراشها

أيوب بابتسامة .. مستعده ؟؟

روان بقلق .. يعني بس خايفه شويه

تحدث بنبرة مطمئنه .. متخافيش أنا هكون موجود في العمليه بتاعتك وهاخد بالي منك

قطع حديثهم دكتور التخدير الذي تقدم منهم وقال .. مستعده يا آنسه روان

هزت راسها بخوف خصوصا عندما وقعت عينيها علي حقنة التخدير الذي تتواجد بيده

لاحظ أيوب خوفها فأخذ الحقنة من طبيب التخدير وأخبره بأنه هو من سيحقنها بالمخدر

تقدم أيوب بضع خطوات منها وأمسك يدها بحنان بالغ خصوصا عندما لاحظ رعشتها ،فتح غطاء الكونولا الموجوده بيدها منذ وقت سابق وبدأ يحقنها بالمخدر

عدت دقائق وبدأت تشعر بدوران شديد ومذاق البينج السيئ تشعر به في فمها وجسدها الذي بدأ يسترخي شئ فشئ

أما هو فعندما لاحظ هذه الأعراض ساعدها في الاستلقاء على الفراش وغطى جسدها بإحكام

روان بضعف شديد وتشعر بثقل في رأسها ..

أنا ،أنا عايزه أنام

أيوب وهو يتأملها بحنان .. نامي يا روان ،غمضي عيونك ونامي ،متخافيش أنا جنبك

استسلمت للمخدر وبدأت تغيب عن الوعي شئ فشئ الي أن فقد الوعي تماماً

تنهد بهدوء ثم غطي وجهه بالماسك ووجه حديثه لباقي الأطباء .. يلا ببنا نبدأ بسم الله ،،،،

**************بعد مرور خمس ساعات

قطرات العرق تتساقط من جبينه بغذاره وأنفاسه العاليه التي تدل علي المجهود الكبير الذي بذله طول الخمس ساعات لكنه تحدث بتوتر ..

جسمها مش بيقبل الجهاز ،،العملية فشلت …

________________________

…. يا آنسه ،وصلنا المستشفى ،يا آنسه ؟

فاقت من ذكرياتها والتي مر عليها ست سنوات

علي صوت سائق التاكسي الذي وقف أمام المستشفى التي قضت فيها أصعب فتره في حياتها ،،

نعم هي في نفس المكان الذي تركته من ست سنوات لكن اليوم بصفتها طبيبه وليست مريضه وهذا هو أول يوم تدريب بالمستشفى

ترجلت من التاكسي وعدت الطريق بحذر

وقفت ثواني أمام المستشفى تتأملها بهدوء وشريط من الذكريات يمر أمامها ،تنهيده طويله خرجت منها ثم دخلت المستشفى

في قاعة الاجتماعات بالمستشفى والتي كانت مذدحمة بالمتدربين الجدد ،دخلت روان القاعه وجلست علي كرسي بعيدا عن الجميع في نهاية القاعه

مرت دقائق وفجاءة ساد الصمت والهدوء في القاعه وتوجهت جميع الأنظار علي الشخص الذي دخل القاعه بكل هيبه وكاريزما ببدله كلاسيك ونضاره تغطي عينيه

وقف في مقدمه القاعه بكل ثقه وغرور ونزع النضاره ثم تحدث بصوته المميز بخشونته ..

برحب بكل الدكاتره المتدربين وانشاءالله تقضوا سنة الامتياز في المستشفي وتتخرجوا وتكونوا دكاتره بشكل رسمي ،،، أنا دكتور أيوب الشعراوي صاحب المستشفى ،،،

وفجأة وقعت عينيه علي شئ جعله يبلع ريقه من الصدمه ووووووووووو

الفصل التالي: اضغط هنا

يتبع.. (رواية عشق تحت اشراف طبي) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق