رواية سهام الهوى – الفصل الخامس
القى بفستانها الاحمر على الأرض لتبقى بملابسها الداخليه تحاول تغطيه جسدها بخجل وهي تتهرب من نظراته إليها…
تود لو تستطيع منعه لكنه زوجها ولن تقاوم مايحدث بعد أن أثبت لها بأنه مهتم بدموعها ومشاعرها أرادت الاستسلام له ..
رفع وجهها لينظر إلى عينيها مرددا : متخافيش ماشي.. ليدنوو منها مقبلا جانب شفتيها والأخرى تشعر بنبضات قلبها تتسارع وقدماها لم تعد تحملانها أحاط خصرها بذراعه وهو يدفن وجهه بعنقها ويمشي بها نحو السرير .. والاخرى تحاول جاهدتا مجاراته لأشياء تحدث لها لأول مره مستسلمه للمساته المدروسه ألقاها على السرير وهو فوقها…
لكنها فجأه اخذت تتخبط دون وعي منها وتصرخ وهي تضربه على صدره بهستيريا وجسدها يتشنج بطريقه مريبه ..
ابتعد عنها بصدمه وهو يحاول تهدئتها ..
اما الأخرى صرخت برجاء ودموع تنهمر بغزاره : ارجوك سيبني سيبني متقربش مني .. ارجوك ..
سالم لم يكن يستوعب مايحدث. منذ قليل كانت بين يديه مستسلمه له.. والان تحولت مئة وثمانون درجه..
سالم : اششش اهدي . اهدي ياسهام ..
سهام جسدها يتصبب عرق وجبينها كأن ماء قد سكب عليها تترتعش فقط..
أخذ كوب من الماء لترتشف منه وهي ترتجف محاولا احتوائها مرددا : معلش شكلي كنت غشيم شويه.
سهام ارتشفت الماء دفعة واحده وشفتيها تترجف وكأن شيئا ما يدور في رأسها..
استيقظت من حالتها على صوته القلق : سهام.. سهام ..أحاط وجهها مرددا اسمها بقلق اكتر : . سهام بصيلي هنا انت كويسه..
أشارت برأسها لتقول بصوت مهزوز: انا كويسه …
سالم وهو يمسح وجهها وجبينها عن العرق :خضيتيني عليكي
سهام مسحت وجهه مرددة : انا .. انا اسفه.. عشان عشان …
سالم : اشششش انتي بتتأسفي على ايه المهم انتي بخير…
هزت رأسها بايجاب: انا.كويسه . كويسه بس .. يمكن عشان كنت خايفه بس . حصلي كده..
سالم بعتاب : خايفه مني انا مش ممكن اعمل حاجه تأذيكي
سهام بتأتتأه : انا اسفه عارفه ان ددده.
أجابها مقاطعا لحديثها وهو يجذبها بحضنه : متتأسفيش وخدي وقتك لحد اما تكوني جاهزه انا مش هضغط عليكي تاني ..
دفنت وجهها بأحضانه أكثر ليضعها على السرير مرددا :نامي دلوقتي شكلك كنت مضغوطه قبل الفرح عشان كده بيحصلك كده..
واخيرا ستغفوا .. فور أن وضعت رأسها على الوساده أغمضت عينيها ليرمقها الآخر بنظرات مريبه ويخرج إلى الشرفه …
**********
اشواق : حمدالله بالسلامه يا دكتور طولت الغيبه
براق : الله يسلمك الحج فين
اشواق : ابوي لسة نايم .. تحب اصحيهولك.
براق : لا سيبيه يرتاح … انا جاي اشوف سالم وابارك ليه في جوازه انتي عارفه شغل المستشفى معرفتش اخد اجازه وانزل الا دلوقتي
اشواق : سالم زمانه هينزل ..
اشواق : اتفضل البيت بيتك .. هطلع اشوف ابوي
وقف براق حتى غادرت وهو يردد: هتفضل لحد امتا اول متشوفها ترجع عيل صغير وكأنك اول مره تشوفها بيها. ليجيب نفسه وانا اعمل ايه هي كل مره تحلو اكتر من اللي قبلها…
قطع شروده صوت صراخها وهي تردد ابوي الحقوني…..
***********
مات الجد وكانت الصدمه الكبيره لأشواق وسالم هما اكتر اتنين مقربين ليه..
حاولت سهام أن تكون بجانب سالم اللي طوال الوقت لكنه كان صامت ..ومش بيتكلم .. حتى أنه معدش ينزل الشغل .
فاقت من نومها ومكنش جنبها .. دورت عليه وشافته كان قاعد في البلكونه وباين انه مش نايم.
خدت الغطا وحطته على كتفه… وقعدت جمبه..
سهام: انت كويس..
سالم …
سهام: ربنا يرحمه ميصحش تعمل في نفسك كده انت وأشواق حرام هيتعذب بقبره..
سالم : مكنتش متصور هيجي اليوم والجبل يقع كده.. جدي كان الجبل بالنسبالي. الحيط اللي بتسند عليه دائما انا دلوقتي من غير ظهر… مافضلش حد يقف جمبي. بعد ماراح .
سهام : متقولش كده اعمامك راحوا فين. واهلك انت بتقول كده بس عشان بتحبه .. ادعيله بالرحمه.. ياسالم متعملش كده.. بص لأشواق لازم تكلمها وتكون جنبها بالوقت ده دي مكلتش حاجه بقالها يومين .. هي تسمع منك لازم تقوى عشان تشوف اللي وراك جدك اكيد مش عايز يشوفك كده ..
سالم سند رأسه بأحضنها واتكلم بغصه موته كسرنا… مش عارف ادخل أوضته وهو مش فيها ..
سهام ضمت رأسه على صدرها واتكلمت باحتواء ربنا يرحمه ويصبركم
************
كانت نايمه بؤضته حاضنه جلبيته وبتعيط… بتعيط زي الطفل الصغير خسرت ابوها سندها الوحيد..
دخلت عليها الشغاله وحاولت تكلمها مش بترد .. وكأنها بعالم تاني..
خرجت تصرخ وهي بتنده لسالم اللي نزل بسرعه اول ما بلغته باللي حصل لأشواق …
***********
مصطفى : انتي راجعه ليه..
أتاه صوت والدته : انا رجعتها يا مصطفى ميصحش تسيبب ام ابنك في بيت اهلها كل ده..
مصطفى : لا يصح يمه لما يكون لسانها طويل ومتعرفش تتكتم زي الخلق يصح..
الام : امشي يا سنيه حبي على رأس جوزك وراضيه
سنيه اقتربت منه : لكنه منعها مرددا مش مهم تبوس راسي المهم تكون اتعلمت تتكتم ومتتدخلش باللي مالهاش بيه ..
سنيه بندم : حقك عليا يامصطفى
مصطفى …
الام : انا هنزل بقى وانتو اتكلمو برحتكم لتنظر إلى سنيه مرددة: ابنك معايا تحت وانتي صالحي جوزك..
فور خروجها اقتربت منه مرددة : انت لسة زعلان مني..
مصطفى : عشان انتي لسانك طويل لازمه قص
اقتربت منه سنيه بدلال مرددا : انا اتكلمت والله من خوفي على سهام بس .
مصطفى بغضب : خلاص اتكتمي.
سنيه بدلع وهي تحيط عنقه بدلال :حاضر متتعصبش طيب لتقترب منه تريد تقبيله
مصطفى جذبها وقبلها وو
الفصل التالي اضغط هنا
يتبع.. (رواية سهام الهوى) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.