رواية سهام الهوى الفصل الثاني 2 – بقلم نورة عبدالرحمن

رواية سهام الهوى – الفصل الثاني

طفلة صغيره بتجري في الحقل وفي حد بيجري وراها ..
بتحاول تصرخ صوتها مش بيخرج عاوزه تنده لابوها أو اخوها ينجدوها لكن صوتها مش راضي يخرج ملامح الشخص ده مش باينه ليها….: )
فاقت سهام من نومها على كابوس مش سايبها من ساعت ما عرفت انها هتتجوز …
شهقت برعب واخيرا خرج صوتها .
بصت حوليها. اتسعت حدقه عينيها لما شافت جوزها سالم نايم جمبها… كتمت بقها بتحاول تمنع صوت أنفاسها المروعبه من اللي شافته وكأنها كانت بجري بجد …#رواية_سهام_الهوى
عينيها متركزاتنا على ملامحه شاب ثلاثيني .. لديه لحية خفيفه بشرة سمراء وملامح حاده ..
نهضت بهدوء لكي لا توقضه .. لتتسسلل إلى غرفة الملابس تاخد ملابس لها وتدخل الحمام
تحاول ضبط تلك المخاوف اللي تروادها تتجهز لأول لقاء بينها وبين زوجها .. وتنتظر قدوم أهلها..
لم يمضي وقت طويلا حتى خرجت لكنه لم يكن موجود في الغرفه تنفست بهدوء فهي لاتعلم عن طباعه شيء ابدا… وتخاف من فكره وجودهما معا … وقفت أمام المرأه لفت شعرها بعد أن قامت بتسريحه وبدأت بوضع بعض المساحيق لتشهق عندما شعرت بكفه تحيط خصرها بجرأه لم تعهدها طابعا قبله رقيقه على عنقها …دون أي مقدمات او اي كلمه..
وضعت كلتا يديها على صدره تدفعه عنها .. لتنظر إلى عينها بخجل وفور أن التقت عيناهما نظرت إلى الأرض بتوتر وهي تردد بخجل : انت كويس..
سالم وهو منبهر بلون عينيها فأمس كانتا مغمضتا استطاع أن يتأمل ملامحها كامله الا عينيها اللتان كانتا بلون حبة القهوه ..ليردد مجيب اياها : انتي شايفه ايه .
سهام بتوتر من نظراته..حكت جبينها وهي تبعده عنها : حمدالله بالسلامه…
سالم جذبها بذراعه السليمه إليه محيطان ايها : دي تتقال بطريقه تانيه على فكره .. وقبل أن يقترب ليقبلها وهي تحاول التهرب..
سمع طرقات على الباب..
اغمض عينيه بغيظ وهو يقول : مين ..
اشواق : الاكل يا سالم ..
واخيرا أفلتها لتبتعد بارتباك…
دخلت اشوق مع الخادمه التي تحمل الاكل
اشوق : ابوي قال نطلع الاكل ليكو وممنوع تخرج من اوضتك عشان ترتاح..
سالم بابتسامه : ايه يااشوق هتحبسوني هنيه..
اشوق بغيظ: اولا اني عمتك اشوقك وتأني حاجه دي أوامر جدك عندك اعتراض
سالم بابتسامه :وانا اقدر أعارض قول اشوق. وابوها ..
اشوق بضيق : ماقولنا عمتك
سالم : كلها خمس سنين اللىي مابينا .#رواية_سهام_الهوى
اشوق : انا برتاح كده ..لازم تحترمني
سالم : ومين قالك عايزك ترتاحي .
اشواق بغيظ :يبايي منك انا نزله ربنا يعينك. يا سهام عليه..
ابتسمت سهام على شجاره الطفولي مع عمته…
لاحظ سالم تلك الابتسامه اللطيفه على شفتيها ..
ليقترب منها مرددا: ادينا بنضحك اهوو تصدقي بالله ضحكتك ترد الروح..
نظرت إلى الأرض بحرج فهي لم تعتد على هذا الكلام … لكنها صدمت عندما طلب منها أن تقترب لتساعده بخلع ملابسه…
تراجعت إلى الخلف بقلق..
سالم : ايه مش عايزه تساعديني..
سهام .انا .. انا..
سالم. :اطمني يابنت عبد العال انا لسا جرحي طري مش هعمل حاجه لكن مش عارف اقلع لوحدي. قربي ساعديني .
شعرت بسخونه في وجنتيها وهي تردد بصوت خافت يكاد لا يسمع : حح..حاضر…
سالم : اكيد مش حلوه اروح لحد تاني يساعدني وانا مراتي معايا والا ايه
اقتربت نحوه بخطوات ثقيله لتقوم بفك ازارا قميصه واصابعها ترتجف وتشعر ببروده تسري باطرافها…
اما هو ينظر إليها عيناه متركزاتنا على شفتيها يريد أن ينقض عليهم ليروي ضمأه لكنه يهدئ نفسه بعد أن رأى الخوف جليا على ملامحها …
رفع كفه ليقوم بفك شعرها ليتناثر على كتفيها رفعت عينيها إليه ليقول بتحذير: مش عايز اشوفه ملفوف واحنا بالاوضه عاوزه دائما مفرود كده ماشي .
هزت رأسها وقد أنهت فتح القميص لتبتعد بارتباك وتهرب : انا هدخل الحمام شويه ..
سالم : استني عندك..
توقفت لثواني قبل أن يتقدمها وقد علم بأنها تريد الهرب ليردد بمزاح.: هتفضلي رايحه جايه عالحمام وانا ماليش دور والا ايه …
رفعت نظرها تقول ببلاهه : هااا..
سالم : هدخل اغير انا الاول وبعدين هيجي دورك كده يكون في عدل والا ايه انهى كلامه بغمزه …
وقد اخد ثيابه ودخل الحمام…
والاخرى تنفست بارتياح وكأن قلبها كان بين قبضه شديد. وافلتت اخيرا.
**************
الجد : نازل رايح فين ياسالم..
سالم : شغل ياحج مش هتاخر
الجد : انت مت*صب ولسا عريس جددي شغل اي ده
سالم : مش هتاخر مسافة السكه…ليغادر تارك جده يناظره بضيق ..
عند سهام ..
سهام : زي مقولتلك يايمه ده اللي حصل..
الام : طب كويس يابنتي انتي قلقانه من ايه..
سهام : ياامي مراتات أعمامه باين أنهم حاطيني في دماغه ومش هيعتقوني..
الام بطيبه : سيبك منهم المهم انتي جوزك..
سهام فركت يديها بتوتر..
مالك: ياسهام انتي مخبيه حاجه
سهام: لا بس يمه انا سمعت وحده الصبح كلمته واول ماسمع صوتها نزل يجري..
الام بقلق : وحده مين ..
سهام : معرفش يمه .. هو ممكن يعني يكون عنده وحده..
الام : مخبراش أن سالم ليه في السكه دي .. متشيليش في بالك تلاقيها وحده بتاعت شغل او اي حاجه . متفكريش بالحاجات دي عشان متجيلك .
سهام : يعني ايه
الام : يعني فكري بالحلو بس يابنتي ماشي .
سهام : حاضر
الام : يلاا تعالي نننزل عشان زمانهم ابوكي واخواتكي مستنيني وأحمد تحت عاوز يشوفك..وقلقان عليكي..
سهام : حاضر يمه..
سهام نزلت مع والدتها وفور رؤيتها لأخيها الأصغر اسرعت لاحتضانه..
احمد : عارفه انتي غبتي عننا يوم واحد والبيت بقى بارد قوي ومفيهوش دفى .
اقتربت منه هامسه بمروغه: يبقى دفيه بوجود بنت عمك همسه والا ايه
احمد: احم انت مش هتبطلي يابنت انتي..
سهام : منا عارفه اللي في القلب ياحبيب اختك..
قاطعها صوت سالم نعمه جيت يااحمد اهي سهام تفك شويه ليقف حائلا بينهم ..
احمد :حمد الله بالسلامه ..
سالم : الله يسلمك.. انتو رايحين فين
الام : هنروح
سالم : يمين بعظيم مفيش حد فيكم هيمشي لحد ما تاخدوا حق ضيافتكم ..
الام : احنا اهل يابني ومفيش بينا الكلام ده
سالم بإصرار :عشان احنا اهل لاازم نتلم على سفره وحده
لمعت عينا سهام بسعاده وهي ترى والدتها وأخوها رضخا لكلام سالم وسيبقيان معها لوقت أطول .
مر اليوم دون إحداث…
في غرفة يعقوب العم الأكبر لسالم..
زوجه يعقوب : قله في بنات العيله عشان يروح يجيب الغريبه ويجوزها لسالم
يعقوب : الجواز نصيب..#رواية_سهام_الهوى
زوجه يعقوب : وبنتك زينه ايه اللي يعيبها يايعقوب
يعقوب : ايه الكلام ده عاوزانا نعرض بنتنا على سالم.
الام : مقولتش كده بس سالم بكره يكوش على كل حاجه مفيهاش حاجه لو كانت بنتنا مراته واهو مش هروح مالنا للغريب
يعقوب : اسكتي اسكتي مش عايز اسمع كلامك ده تاني بنتي مش بأيره والف مين يتمناها..
لوت شفتيها بضيق لتردد بداخلها.: بس مفيش زي سالم وحيات غلاوتك يابو زينه لهطفش العروسه دي بظرف شهرين بس وتكون زينه مكانها بنتي زينه البنات…
في غرفه الجد..
اشواق : بس كده بتظلم اخواتي يابوي
الاب : سالم هو اللي هيحافظ عالعيله دي يااشوق بعد ما موت ومش هيتفرقو ويدخل الغريب مابيهم.
اشوق : بعد الشر عليك يابوي يومي قبل يومك..
الاب : متقولش كده يابنتي انتي لسه صغيره معشتيش شبابك وانا عشت كتتير اكتر من اللازم
اشوق : ربنا يدك عمر اكتر واكتر. لكن يابوي هتفتح على سالم طاقه النار لو هتكتب كل حاجه باسمه اخواتي مش هيسكتو..
سالم :هيعرف يتصرف بس المهم تتصلي بالمحامي يجي الصبح ويكون مجهز الاوراق من غير ما حد يعرف ..
اشوق : حاضر يابوي اللي تشوفه…
في غرفة سالم…
كانت سهام تلعب في غطاء السرير عندما دخل عليها لتنهض لاستقباله..
سالم وهو يعطيها معطفه : مساء الخير
سهام اخذت المعطف منه : مساء الخير..
لاحظ سالم ارتباكها ليقول: في حاجه ..
سهام بتردد : ممكن اسألك حاجه
سالم : اسالي. في ايه
سهام : مين البنت اللي كلمتك الصبح وانت نزلت لها مستعجل ..
نظر إليها نظرات غامضه وهو يقول: انت بتتصنتي عليا
سهام بتوتر: لا والله انا سمعتك بالصدفه تقول اسمها عائشه ..
بس مفيش في عيلتك بنت بالاسم ده.
سالم : ماشاء الله وسأله عن بنات العيله برضو
سهام …
سالم ..بتسالي ليه
رفعت كتفيها بارتباك وقالت: باسأل بس ..
سالم بانفعال : يبقى مالكيش دعوه ليكمل بتحذير واخر مره تتتصنتي عليا اكتر حاجه بكرهه بالست الطبع ده….
تغيرت ملامح وجهها الضيق لترمي معطفه على السرير بغضب طفيف وتوليه ظهرها وقبل أن تبتعد جذبها من ذراعها بغضب وهو يقول ايه اللي عملتيه ده
سهام
سالم..

الفصل التالي اضغط هنا

يتبع.. (رواية سهام الهوى) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق