رواية مغامرات عائلية الفصل الخامس عشر 15 – بقلم همس كاتبة

رواية مغامرات عائلية – الفصل الخامس عشر

15

15

بارت 15

دينا : زياد ما اتجوزش زي ما انتي فاكرة … هو عمل تمثيلة عشان يغيظك بس

غادة : هو ده السر ؟!

دينا باستغراب : ايوة !

غادة ببرود : قديمة .. انا اصلا عارفة من زمان

دينا بصدمة : ايييييييه ؟! عارفة ؟؟ ازااااي ؟

غادة : البنت الي كانت معاه بالصور كلمتني و قالتلي

دينا بصدمة اكبر : يعني اييه ؟؟  طب ليه كبرتي الحكاية ؟؟ ليه ما تسامحيه طالما عارفة انه ما اتجوزش غيرك ؟

توقفت دينا عن الحديث قليلا لتدرك كلامها  ثم تابعت بغضب شديد

دينا : استني شوية .. انتي شيلتيه ذنب هو ما عملوش كل السنين دي و كمان بتقولي عليه غلطان و مش متمسك بيكي ؟؟ يعني عارفة انه سافر عشان ينسى انك كسرتي قلبه و برضو مصممة ان هو الي سابك ؟!

غادة بانهيار : ايوة هو الي سابني .. هو الي ما قدرش غيرتي عليه .. هو الي سمح لقرايبه يدخلو بينا … انا فسخت الخطوبة و بعدت عنه عشان هو الي حشرهم بحياتي … و بعد ما عرفت بجوازه اتقهرت اكتر عشان لسا بحبه … بالاخر طلع كل ده تمثيلة و كدب عشان يوجعني …  انا ندمت اني بعدت و ما وقفتش بوش الكل و دافعت عن حبي وقتها ….. عشان كدة قولت لازم اعاقب نفسي قبل ما اعاقبه .. و حلفت اني هفضل عايشة بالعذاب ده لغاية ما اموت

دينا بصدمة : انتي مستحيل تكوني طبيعية .. ايه الجبروت ده يا غادة ؟! ايه يعني بتجلدي ذاتك ؟! انتي لازم تشوفي دكتور ده اكيد مرض … انتي عارفة زياد ما عملش حاجة و لا اتجوز و مع كدة مش عايزة ترجعيله رغم انك بتحبيه

غادة : قولي الي تقوليه .. انا مش هرجعله و ده اخر كلام عندي

دينا : غادة .. انتي قبل كدة كان عذرك انه اتجوز .. بس دلوقتي مفيش سبب لبعدك ده ..  عشتي دور الضحية اربع سنين يا غادة و ضحكتي علينا زي ما زياد عمل فينا  .. بصراحة ما تزعليش مني بس انتي الجلاد مش الضحية

غادة بغضب : كفاية يا دينا .. منتي لو عارفة الكلام الي اتقالي مش هتقولي كدة

دينا باستغراب : كلام ايه يا بت ؟! محنا كلنا عارفين ان خالته كلمتك و لعبت بدماغك عشان تفسخي الخطوبة

غادة بغضب : لا مش ده الي حصل .. الي حصل ان زياد طول عمره عنده صداقات نسائية و بيقول لصحابه البنات كل حاجة بتحصل بحياتنا  و من لما ارتبطنا طلبت منه ما يصاحبش و لا بنت و هو وافق … بس كان مصاحبهم من ورايا و كسر ثقتي بيه

دينا : دي صداقة يا غادة الواحد ما يقدرش يستغني عن صحابه .. ما انا و زياد قدامك اهو بقالنا صحاب من زمان عمرك شوفتي علينا حاجة غلط ؟

غادة : دينا انتي غير .. طول عمرك اخت لينا في البيت ده و ملكيش بالسهوكة و الدلع ع الرجالة … بس بنت خالته خرجت قدامه و هي لابسة بيبي دول .. و حاولت تجرجره و انتي فاهمة قصدي كويس

دينا بشهقة : انتي بتقولي ايه ؟! زياد مستحيل يقبل بكده .. ازاي ما قاليش ؟!

غادة بحدة : هو صدها و خرج من بيتهم .. بس هيا بتعتلي فيديو و لما واجهت زياد قالي دي بنت خالته و لازم نلم الموضوع عشان ده شرف بنت قال  .. و انا زي الهبلة سكت و  جاريته …. بس لما طلبت منه يبعد عنهم بقيت بنظره عايزة ابعده عن الناس الي من ريحة امه

دينا بصدمة : لا مستحيل زياد مش بيفكر كدة

غادة  بدموع : انا يا دينا استحملت كتير … و هو ما قدرش اني بغير عليه و لا حتى فكر يوضحلي وجهة نظره …. و لما خالته كلمتني قالتلي انه بنتها بتحبه و هتعمل اي حاجة بالدنيا عشان تبعدني عنه و قالت كمان لو هو مش معجب بيها كان بعد عنهم بس هو وقف بصفهم ضدي  .. فانا ما استحملتش كلامها و كلمت بابا و فسخت الخطوبة على طول و بعدت

دينا : انتي ليه ما قولتي الكلام ده من قبل ؟! غادة اسمعيني .. زياد لسا بيحبك و هو اتغير .. و اقسملك بالله هو ندم و مستعد يعمل اي حاجة عشان ترجعيله .. الي فات ده كله كان لعب عيال .. انتي و هو كنتو لسا صغيرين ..انا عارفة انه كلب و واطي الي ما وقفش بوشهم بس ده مش معناه انه مش بيحبك .. ده كان لسا باول عمره  مش واعي و كان متأثر بوفاة اهله  … طبيعي يكون متعلق باي حاجة من ريحتة امه .. و انتي عاقبتيه فترة طويلة .. خلاص بقا ارجعيله ما دامك لسا بتحبيه

غادة بحدة : مش بحبه .. و لا هحبه .. ده

ضحك عليا و قال انه اتجوز عشان يوجعني .. لولا صاحبته الي قالتلي كنت هفضل مخدوعة زي الهبلة و اتحسر عليه

دينا : طب هيا قالتلك امته ؟

غادة : بعد ما قال لجدو انه طلقها .. هي كلمتني و قالتلي انه مفيش جواز من اصله و ان زياد لسا بيحبني و عمل كدة عشان يغيظني .. و حاولت تقنعني ارجعله بس انا يومها اتعصبت عليها و حلفت اني عمري ما ارجعله

دينا : انتي وحدة متخلفة اقسم بالله .. ايه العبط ده يبنتي .. ما انتي عارفة انه اتوجع منك و ساب البلد كلها و سافر عشان ينسى .. انا لو منك كنت مسكت بيه بسناني و قهرت خالته و بنتها .. مهو لو كان بجد عايز غيرك كان خطب بنت خالته الصفرا او حيا الله وحدة .. كان بامكانه يتجوز بجد بس هو كان مخلص بحبه ليكي

غادة : الحب لوحده مش كفاية يا دينا .. هو لو كان مخلص زي ما بتقولي كان احترم مشاعري .. لو راجل غيره كان مسح الارض ببنت خالته و امها على التصرفات دي و قدر مشاعر خطيبته … حتى فريدة عرفت الحكاية كلها و مع كدة فضلت تكلم خالتها و بنتها .. محدش عمل اعتبار لقلبي الي اتكسر .. كان لازم ابعد من اولها عشان ما اتعذبش بعد الجواز اكتر

دينا بجنون : انا غلبت معاكو .. العيلة دي اكيد فيها تخلف .. انتي و حبيبة و حلا انيل من بعض .. تعبت و انا اعقلكم .. ايه الهم ده .. الواحدة فيكم دماغها زي الجزمة القديمة.. الحب محتاج وحدة قوية تقف تدافع عن حبها مش مع اول قلم تخاف و تهرب

غادة : الكلام ده لما الراجل يكون يستاهل حبها و يقدرها .. عندك فارس اهو وقف بوش بابا و ماما عشان اتكلمو على الي بيحبها  … و اوس ما سابش حبيبة الا عشان يحقق حلمها و لما رجع فضل يتحايل عليها عشان ترضى … اما زياد مفكرش حتى يعتذرلي على الي حصل و شاف نفسه بريء و معملش حاجة

دينا بغضب : ماشي يا غادة .. طالما زي ما بتقولي مش بتحبيه اوك .. بس استني الي جاي و انا اوعدك هتندمي اكتر

تركتها و خرجت و هي غاضبة بشدة

*********************

ايهاب : انا كام مرة قولتلك تاخدي بالك من كلامك قدام الناس ؟ ابويا قعد ساعة يكلمني عليكي و على قلة ادبك

خديجة بصدمة : ليه هو انا عملت ايه ؟! انا بس قولت وجهة نظري .. لا كلمت حد و لا دايقت حد

ايهاب : انا مش فاهم ايه الي قلبك على بنت حسين ؟؟؟ ده انتي الي كنتي تزني عليا عشان اخطبها لابنك .. ليه اتقلبتي كدة ؟!

خديجة : عشان انا مكنتش اعرفها كويس .. انا شوفت جمالها بس و فرحت ان فارس اخيرا حب بنت مناسبة .. فكرت انها زي اختها عاقلة و ملهاش بحد .. و من كتر كلام فريدة على حبيبة قولت اكيد اختها شبها … بس البنت طلعت قوية و تصرفاتها زي الرجاله و ملهاش لا بشغل بيت و لا بتربية عيال .. دي حتى بترد بوش الاكبر منها بكل بجاحة

ايهاب : انتي مكبرة الحكاية جدا .. حلا بنت محترمة و مؤدبة بس قوية و بتعرف تجيب حقها و اهي زي ما انتي شايفة فرضت سيطرتها على فارس و لمته بعد ما كان مستهتر و غبي … دول شباب طبيعي عايزين يعيشو حياتهم و يجربو كل حاجة … لمي الدور يا خديجة مش عايز اسمع كلام من ابويا تاني

خديجة بغيظ : مشي هسكت بس و الله لو لمحت عليها تصرفات تانية لاكون مبوظة الجوازة كلها

ايهاب بحدة : لا كدة انتي زودتيها اوي .. ما تركزي بيناتك .. ايه سبب خناقة لارا و غادة ها ؟!

خديجة بتوتر : لا مفيش دي مواضيع تافهة

ايهاب : ان بنتك الصغيرة تضرب اختها الكبيرة ده موضوع تافه ؟ و لا كلامها على خطوبة اختها  الي اتفركشت حاجة عادية يعني ؟؟ .. من امته و انتي سايبة البنات كدة ؟؟ الكل بيقول على لارا قليلة ادب و غادة بالنسبالهم معقدة … ليه ما تركزي ببناتك قبل ما تطلعي عيوب ببنات حسين ؟

خديجة بحدة : بناتي انا عارفة هلمهم ازاي الدور و الباقي على سعاد الي مش عارفة تلم بناتها كل شوية حبيبة بيلاقوها بحضن اوس و حلا هانم بتضرب العيال و بتغلط بالكبير و الصغير

ايهاب بغضب : و انتي مااالك ؟! حبيبة مرات اوس مش صاحبته دول مكتوب كتابهم .. و تصرفات حلا ما تجيش قد كدة جنب تصرفات لارا

خديجة : لارا غلطت و انا فهمتها غلطها .. بس بنات حسين مش عاملين حساب لحد في البيت ده مفيش اوقح من كدة

ايهاب بوعيد  : لاخر مرة اسمعك بتتكلمي عليهم كدة .. مش عايز اسمع خناقات خالص .. عليا الطلاق يا خديجة لو عملتي مشاكل قبل الفرح ما هرحمك

خديجة بغضب : بتحلف عليا يمين طلاق عشان الزبالة دول .. ماشي يا ايهاب ديتها خطوبة فارس و انا اوريها هعمل فيها ايه

ايهاب بجنون : انتي من امته بقيتي كدة ؟! هو جنان بناتك اثر عليكي ؟؟؟ .. ركزي بتربية بناتك و بس و ملكيش دعوة ببنات الناس

****************************

اجتمع افراد العائلة على طاولة  الغداء

وضعت دينا الطبق الاخير تزامنا مع دخول الشباب

زياد : يااااه الاكل ريحته تحفة .. و الله و بقيتي ست بيت يا دينا

دينا بحدة : تسلم

عبد الله ليزن  : اهلا و سهلا خطوة عزيزة .. ازيك يا ابني و ازي ابوك

يزن : الحمدلله يا عمي احنا تمام.. و ابويا بسلم عليك

عبد الله : الله يسلمك و يسلمه يا ابني .. اتفضل اتفضل

اوس بخبث : اصل يزن اتجنن لما عرف ان دينا هيا الي عاملة الاكل و قال هيقعد و يشوف بنفسه

عبد الله : يكون احسن لو تسكت يا اوس

ثم نظر ليزن و قال :  اقعد يا ابني و الله نورت

يزن بابتسامة : تسلم يعمي

كانت  دينا تنظر  لاوس و حبيبة اللذين ييتسمون لها بخبث

حبيبة : عملتيلنا اكل ايه يا دينا ؟ انتي عارفني ما بحبش الاكل ده

دينا بغيظ : و الله يحببتي انا عملت الاكل الي طلبه جدي لو مش عاجبك قومي كلي عيش و حلاوة

عبد الله بخبث : لا مهي هتاكل من الاكل ده

حبيبة بصدمة : لا يجدو انا مش بقدر اكله ابدا

امسك اوس قطعة من الممبار و قال : ليه يا حببتي ما الاكل تحفة اهو .. دوقي بس و لو ما عجبكيش هجيبلك حاجة تانية

حبيبة بقرف : ابعده عني  يا اوس معدتي اتقلبت ..استغفر الله العظيم

دينا بحدة : لا هتطفحي منه .. بقالي من الصبح بشتغل بالمطبخ .. يلا وريني ازاي هتاكليه زي الشاطرة

حبيبة : لا مش هاكل منه .. اعمليلي حاجة تانية

دينا بصدمة : و الله ؟؟؟ هو انا شغالة عند الي خلفوكي ؟

خولة بحدة : دينا خودي بالك من كلامك

دينا : هتاكلي يا حبيبة و رجلك فوق رقبتك

حلا باندفاع : بس انتي و هيا .. انا هاخد نصيبها من الاكل .. و هيا تطفح اي حاجة تانية

كارما : اه يا طفسة .. كل ده عشان تاكلي الاكل بتاعها

عبد الله بخبث : اوس لو خطيبتك ما اكلتش همدد العقوبة يومين كمان

نظرت له حبيبة بصدمة

تميم : ابوس ايدك يا حبيبة تاكلي على الاقل حتة صغيرة احنا مش ناقصين

حبيبة بانفعال : لا مش هاكل .. ما تتعاقبو انا مالي

اوس بخبث : و اهون عليكي يا حبيبتي ؟

نظرت له بعبوس و قالت برجاء : و الله مش بحب الاكل ده

حسين : دي نعمة ربنا يا حبيبة .. دوقي على الاقل

سعاد بحزم : كفاية دلع و كلي يلا  .. دي دينا طلع عينها و هي بتعمله بالمطبخ

يزن و هو يأكل باستمتاع شديد : الاكل تحفة يا مرات اخويا .. لو ما اكلتيش هتروح عليكي

ابتسمت دينا له بغرور

اوس و هو يقرب الاكل منها : يلا عشان خاطري بس دوقي حتة صغيرة

حبيبة بقلة حيلة : ماشي .. هاكل شوية بس

عبدالله : هتخلصي الطبق كله .. يلا عشان تنقذيهم من العقاب

خبطت فريدة يدها على الطاولة بغضب

فريدة بحدة : اطفحي يلا و الا هأكلك بالعافية

حبيبة بسرعة : لا هاكل اهو

كتمت سحر ضحكتها و قالت : واضح ان السلفة الكبيرة هتسيطر ع البيت كله

سعاد : و الله فريدة قوية و تعملها .. و انا بنتي هبلة كلمة بتجيبها و كلمة بتوديها

كانت حبيبة قد تناولت اول لقمة لها

حبيبة بصدمة : امممم طعمه حلو اوي

اوس بابتسامة : مش قولتلك

حبيبة بقرف : بس كل ما افتكر هو معمول من ايه معدتي بتوجعني

غادة : بس قرف احنا قاعدين بناكل .. مهو اتنضف و بقا زي الفل قدامك

عدنان : الاكل تحفة ما شاء الله .. بجد يا دينا تسلم ايدك

دينا بغرور : الله يسلمك يا اونكل

خديجة : دي حماتك هتكون ست محظوظة اوي

اوس بخبث : ربنا يرحمها

نظر اليه الجميع باستغراب حتى يزن بينما حبيبة وكزته في بطنه

اوس و هو يحاول كتم ضحته : قصدي ان دينا هتطلع عينها و تموتها ناقصة عمر

دينا بغيظ : نينيني .. خليك بخطيبتك بلاش اعملها معاك و اخليك مسخرة البلد

يزن بصدمة : يا انهار اسود .. دي مفترية بنت الايه

اوس : ربنا يعينك يا صاحبي

يزن باستغراب : ليه ؟

اوس بخفوت : مش هيا صاحبتك يبقى لازم تستحمل

يزن : صاحبتي ايه يا اهطل انت .. ده انا عرفتها من يومين

اوس بخبث : اومال ليه بتنفذ طلباتها

يزن : ما بلاش رخامة يا اوس .. ده كله طلب واحد الي عملته و ده كان عشان قريبتك

اوس : امممممم

حبيبة بهمس : اوس انت زودتها اوي .. كفاية تلميحات هتفضحنا

اوس : ده انا بوفق بين اتنين بالحلال .. و بعدين دي دينا لازم اسعى بجوازها … دي ليها جمايل كتير عليا

حبيبة : ما كدة اوفر جدا يا اوس .. الكبار بدأو ياخدو بالهم

اوس بابتسامة : طيب هخفف المهم انتي تكوني مرتاحة

حبيبة بحب : طب يلا اتلهي باكلك يحبيبي و ملكش دعوة بالناس

اوس بخبث : هاكل فوق بعد شوية

حبيبة باستغراب : ليه ما الاكل قدامك اهو

اوس : انتي فاهمة قصدي كويس

نظرت امامها باستغراب الى ان فهمت قصده برغبته في تقبيلها

وكزته مرة اخرى و هي تزم شفتها و قالت : اتلم وراك شغل

كان فارس يلعب بالشوكة بسرحان فهذه اول مرة يكون شارد بهذه الطريقة فهم اعتادو على مزاحه و خفة دمه

لارا بهمس : كارما .. مش ده الضابط الي كان بارض العزايزة ؟

كارما : ايوة هو

لارا : طب ايه الي جابه هنا ؟

كارما بسرحان : مش عارفة .. بس انتي ليه بتسألي عليه ؟

لارا باعجاب : شخصيته عاجباني اوي

كارما بابتسامة : عندك حق .. كاريزما جدا

لارا باستغراب : و انتي مالك بتبتسمي كدة ليه ؟ هو عجبك ؟

كارما بسرحان : ايوة

لارا بغضب : اخرسي يا كارما انا الي اتكلمت الاول يبقى هو من حقي انا .. انا حجزته قبلك

كارما بغيظ : اتلمي .. مش انتي بتجري ورا اوس ؟ سيبيلي ده

لارا : ما خلاص اوس ارتبط بالزفتة حبيبة .. انا غيرت رأيي و عايزة ده

كارما بحدة : مهو مش على مزاجك .. ده عجبني الاول يبقا ليا

في هذه اللحظة انفجرت حلا بالضحك و تحاول الا ترفع صوتها اكثر فهي كانت تستمع لحديثهن

وقعت عن الكرسي من شدة الضحك و كان الجميع ينظر لها باستغراب

ضحك فارس على ضحكها و ساعدها بالجلوس

سعاد باستغراب : بتضحكي على ايه يا بت

حلا بضحك شديد : مفيش يماما .. هههههه

فارس بضحك لا ارادي : في ايه يا بت فصلتيني

حلا بضحك : مفيش افتكرت موضوع ضحكني .. هههههههه

زياد حاول الا يضحك و لكنه انفجر بالضحك على شكلها

زياد بضحك : ابوس ايدك بتضحكي على ايه

اشارت حلا الى لارا و كارما و هي تضحك

حلا : ههه بيتقاسمو .. هههههه

عبد الله بحدة : بس يا حلا ايه الجنان ده

حلا بضحك : و الله يا جدو مش قادرة همووووت

ابتسم عبد الله على طريقتها و سرعان ما تحولت الابتسامة الى ضحكة حاول اخفائها

و خلال ثواني كان الجميع يضحك لا اراديا و هم لا يدرون على ماذا يضحكون و لكن طريقة حلا كانت مضحكة جدا

حبيبة بضحك : بس بقا …. احنا بنضحك على ايه ؟!

دينا و قد هدأت قليلا : اسألي اختك الهبلة

زياد بعدما عدل وضعيته : ضحكتينا و احنا مش فاهيمن حاجة … ما تقولي ايه الي حصل

حلا بضحك : اسأل اختك الهبلة و بنت عمها

نظر زياد الى كارما باستغراب : في ايه يا كارما

كارما بتوتر : ها .. لا مفيش حاجة .. دي عبيطة و بتضحك على اي حاجة

استغرب زياد اكثر من توترها و قال : امم ماشي

عبد الله بابتسامة : يخربيت خفة دمك يا حلا .. من زمان ما ضحكنا كدة

حلا بابتسامة : ربنا يديم الضحكة على وشك يا احلى جدو

يزن لتميم : هي العيلة عندكو كلها كدة ؟!

تميم باستغراب : ازاي يعني ؟!

يزن : متخلفين

تميم : اتلم ياض ده انت مستشفى امراض عقلية بحالها

يزن بقرف : يخربيت الرخامة .. ده انت دمك يلطش يالا

زياد بتنهيدة : اخيرااا النهاردة اخر يوم شغل

عبد الله : يحراااام … الي يسمعك يقول بتشتغل في محاجر سينا .. دول كلهم يومين شغل بالغيط اصلا

زياد : محنا مش متعودين ع الشغل بايدنا .. انا و اوس  شغلنا كله مكتبي

اوس : الي يشوفك هنا مستحيل يصدق انك اكتر واحد نشيط بالشركة .. ايه الي حصلك يا ابني  ؟

زياد : الشغل هناك مفيهوش روح زي هنا .. انا هنا وسط عيلتي و الناس الي بحبهم طبيعي اتهرب من الشغل عشانهم

فهمت غادة كلامه الموجه لها بالتحديد .. فتركتهم و قامت

عبد الله : على فين ؟

غادة : شبعت هروح اوضتي

عبدالله بخبث : و الشغل يا هانم ؟ العقوبة ما خلصتش امشي اشتغلي و هما هيحصلوكي

اومأت براسها و اتجهت للخارج

زياد بسرعة : انا شبعت .. هروح اكمل شغل

عبد الله بخبث : طب قوم يلا

دينا بحدة : و انا كمان خلصت .. جاية معاك يا زياد

استغرب زياد من تغيرها المفاجىء و قال : انتي شغلك المطبخ

دينا : و انت مالك ؟

عبدالله باستغراب : في ايه يا دينا ؟

دينا : مفيش يا جدو عايزة اساعدهم شوية

عبد الله : ماشي يا بنتي روحي ساعديهم

اتجهت للخارج و تبعها زياد

************************

زياد : استني يا دينا .. مالك في ايه ؟

دينا بغضب : انت عيل زبالة و انا الحمارة الي مشيت وراك و صدقتك .. دي طلعت شايلة منك ياما

زياد باستغراب : انتي كلمتي غادة؟

دينا : ايوة يا حنين .. دي عارفة كل حاجة

زياد بصدمة : عارفة ؟ عارفة ايه بالزبط ؟

دينا بحنق  : عارفة انك لا اتجوزت و لا نيلة .. بس لما شرحتلي موقفها عرفت انك بني ادم زبالة و ما تستاهلش حبها ليك

زياد بذهول : ايه الي بتقوليه ده ؟

دينا بغضب : انت بعتها عشان قرايبك الزبالة .. خسرت حبيبتك عشان وحدة رخيصة ما تسواش حاجة  … ما كنت اتنيلت دافعت عنها  و ما زعلتهاش

زياد : هيا قالتلك ؟!

دينا : ايوة .. قالت كل حاجة .. خالتك المتخلفة كلمتها و قالت انها هتعمل اي حاجة عشان تبعدك عنها.. قال انت من حق بنتها و لو انت بتحب غادة بجد كنت هتبعد عنهم عشان خاطرها

زياد : طيب و انا بعدت و ما بقتش اكلم بنت خالتي .. بس مش لدرجة امسح خالتي و اولادها من حياتي دول قرايبي

دينا بجنون : انت حمار يا ابني ؟! وحدة طلعتلك بقميص النوم عشان تسيب خطيبتك و تتجوزها   ازاي قدرت تبص للعيلة مرة تانية  ؟!  انا لو مكانك كنت هطربق الدينا على دماغاتهم

زياد : طيب يا دينا انا عارف اني غلطت .. بس اقسم بالله انا بحب غادة و مستعد انفذ اي حاجة بتطلبها … و خالتي بقالي كتير مش بكلمها من ساعة الي حصل .. انا مستعد اصلح كل حاجة و اعتذر لغادة بس هيا ترجعلي و النبي

دينا : مش هتقبل .. انا اتحايلت عليها كتير .. بجد يا زياد انا قرفت منك و نزلت من عيني .. ازاي قدرت تعمل فيها كدة ؟!

زياد بندم : انا عارف انها حركة ناقصة مني .. بس و الله كنت غبي و دلوقتي فوقت .. و انتي وعدتني انك هتساعديني .. ارجوكي يا دينا انا تعبت من بعدها ده

رق قلبها اثر كلماته و قالت : ماشي يا زياد .. هفكرلك بخطة و نرجعكم لبعض .. بس اقسم بالله يالا لو رجعت للهبل بتاع زمان ده انا هنفخك و اجيب ليها عريس محصلش عشان تموت من القهر يا زبالة

زياد بغضب : دينا اخرسي و ما تقوليش كدة تاني .. غادة مستخيل تكون لحد غيري

دينا بحدة : يبقى تحافظ عليها و تحترم مشاعرها

في هذه اللحظة اتى يزن و اوس و حبيبة و تميم

يزن بابتسامة : تسلم ايدك يا فنانة .. الاكل تحفة بجد

دينا : الله يسلمك

يزن : و الله انا ما صدقتش كلامهم و قولت دي هبلة و عقلها بالروايات بس طلعتي واقعية شوية و بتعرفي تطبخي

دينا بحدة : مين دي الهبلة ياض ؟

يزن بسرعة : انا بتكلم على خطيبة اوس

حبيبة بصدمة : نعم يخويا ؟!

اوس بضحك : يزن اخرس .. ده قصده عليكي يا دينا

دينا بتهديد : اتلمو كلكو و يلا ارجعو ع الشغل .. و انت مش طفحت ؟ ورينا عرض كتافك يلا

يزن لاوس : دي بتطردني

اوس : عندها حق غور من هنا يالا

يزن بعبوس : ماشي يا صاحبي هعديهالك

*****************************

في المساء

دلفت حلا اوضة لارا و هي تبتسم بخبث

لارا بحدة :عايزة ايه ؟!

حلا بخبث : انتي الي عايزة مش انا

لارا بغضب : اطلعي برا يلا

حلا بابتسامة : انتي يا بت مش هتتربي غير لما اديكي على دماغك ؟ بقولك ايه سيبك مني و من اختي عشان انا كيادة و محدش يقدر عليا

لارا بتحدي : طب يلا وريني هتعملي ايه ؟ عشان الاقي سبب جديد يخلي ماما و بابا ما يقبلوش بيكي لاخويا

حلا بمكر : اممم .. ماما و بابا قولتيلي …. طيب انا هقولك هعمل ايه .. انا هاخد مامتك و باباكي تحط ايدي و اقولهم وحدة وحدة على بنتهم الي ماشية على حل شعرها .. و بتلف على ده و ده و مش حاسبة حساب لحد

لارا بابتسامة : طيب قوليلهم .. و انا بقى هوريكي لارا هتعمل ايه

حلا : اممم .. بس ما اعتقدش انك تقدري تعملي حاجة بعد الفيديو ده

لارا باستغراب : فيديو ايه ؟

حلا بمكر : شوفي و احكمي يحبيبتي

و عرضت الفيديو على لارا التي اتسعت عيناها من الصدمة

لارا بتوتر : ايه ده ؟! ده مش حقيقي .. اكيد ده Ai

حلا  بابتسامة : لا حقيقي و باين اوي  .. هنشوف ردة فعل العيلة كلها لما ابعته على قروب العيلة .. و يبقو يعرفو ان بنتهم …………يتبع

مغامرات عائلية

همس كاتبة

الفصل التالي: اضغط هنا

يتبع.. (رواية مغامرات عائلية) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق