رواية القائد الجزء الثاني الفصل الثاني 2 – بقلم اسماء جمال

رواية القائد الجزء الثاني – الفصل الثاني

الحلقه التانيه

الحلقه التانيه

الحلقه التانيه

سلسلة #القائد ( الجزء التانى )

بقلم / اسماء جمال جمعه Soma Ahmed

******

لايك و عشر كومنتات قبل القراءه فضلا و ليس امر عشان دى لو عدت هننزل الجديده

******

ادم امه خرجت و سابته و كلمه واحده بتتردد جواه بصداها ” ظلم الولايا وحش .. متظلمهاش .. متبقاش انانى ”

فتح البلكونه مش عارف عشان حس انه بيختنق و لا بيهرب من صدى الصوت اللى دخل معاه اصوات كتير تحاوطه !

وقف و رفع وشه لفوق و بيتنفس بمجهود شاف رحاب و اول ما اتقابلت عينيهم بصت بعيد ..

عقله رجع لورا بسرعه مخيفه .. كلمات امينه بتتردد بعنف على دماغه ..

صوتها بيرن جواه كإنه بيسمعها حالا

” – ادم : انتى تعرفى بابا ؟

امينه بغلّ : اه

ادم بصلها بحيره و هما بيجروا : كنتى بتشتغلى عنده يعنى ؟ قصدى عندنا ؟ عند ماما و ستى ف البيت ؟

امينه بصتلها برفض و ردت بعصبيه : انا كنت مَرته زيى زيها ..كنت مرته و انا ست الدوار دى و اولى بيها منها

ادم وقف بذهول : مراته ؟ انتى ؟ انتى مرات بابا ؟

امينه سمعت صوت الحراسه بيقرب حواليهم شدته و جريت : اه

ادم حاول يقف بيها : فهمينى مراته ازاى .. متجوزك على ماما ؟ انتى ؟ متجوزك انتى عليها ؟ بابا ميعملش كده

امينه زعقت و هى بتجرى بعنف بيه : بقولك انا اللى مرته .. انا ست الدوار .. اتجوزها هى عليها .. انا ست الدوار اللى رماها عشان عشق السنيوره بنت بحرى عليها و ريّل اول ماشافها و رمى مرته و ضناه قبل اولد حتى

ادم بصلها بذهول و رفض و هى شدته و كملت جرى : صدقنى يا ولدى ابوك مش زى مافاكر .. ابوك مش بس اكده .. ابوك اوسخ من اكده

ادم : ستى قالت انك خاينه .. انتى خونتيه ؟

امينه ردت بعد ما ترجمت الكلام على خيانتها لحمزه ببلاغها عنه : اه

ادم اتنفض و هى كملت بغل : و مهندمش ، و لو يرجع بيا الزمن هعملها تانى

ادم افتكر كلام سته عنه ف بصلها بغصه ف قلبه و صوت مرعوش : و ماما ؟ حنين خانته هى كمان ؟

امينه ردت بتهكم رغم انها مش فاهمه ترجمة كلام حماتها على حنين : مش قولتلك العيب ف ابوك .. وسخ و يستاهل الخيانه

ادم بصلها بدموع لمعت ف عينيه بتوهه كإنها بتخرج من جواه مش من عينيه و الكلام تاه ف دوامة الم جواه ..

امينه بصتله و هى بتجرى و رجعت بصت قدامها : دى واحده لامها من الشارع ، لا اصل و لا فصل و لا نعرفلها اهل و ناس و عزوه ، انت عارف انها من وقت ما جات الدوار لا حد عبرها و لا حد سأل فيها .. دى لو لها اهل هيرموها اكده ؟ دى جايه من الشارع

ادم بصلها برفض : يمكن ميتين

امينه ردت بسخريه : و خانته ليه بنت الميتين ؟ دى حتى جات ع الدوار وش شوم و ندامه .. و كام شهر و ولدت .. كإنها كانت شايلاه ف كومها اياك

ادم افتكر كلام سته مع حنين دايما و كلامها عنها .. كرهها لها .. رفضها لها .. طلبها من حمزه كذا مره يطلقها .. تهديد حمزه نفسه يسيب البيت عشانها ! كل ده ايه و ليه !

بصلها و اتكلم بدموع هزه صوته : انتى معاكى عيال ؟ ليه بابا كان بيقولك عيالنا ؟

امينه اتوترت و اتلاهت او هى اللى لاهت نفسها ف الجرى و ادم صرخ فيها و هو بيهزها : لكى عيال ؟

امينه : اه

ادم بصلها بذهول : فين ؟ و ليه مش معاكى ؟

امينه زعقت : اسأل حمزه ،، اللى هتدافع عنيه

امينه جريت و صوت ضرب النار حاصرهم لحد ما هرّبت ادم و وقعت هى ..

ادم جرى بتوهه .. خيوط الحدوته متكعبله قدام عقل طفل عمره سنين بسيطه .. حنين خاينه و امينه خاينه .. الخيانه ف مفهومه بس ست مع راجل ف سرير حرام .. يعنى حمزه مش ابوه ! ايا كان خانته مع مين بس خانته و جه هو من صلب راجل تانى !

مترجمش الحدوته غير ان امينه خانته اما اتجوز عليها و خلفت منه عيل منهم هو و هديه ، و حنين كمان طلعت خانته و خلفت حرام !

فاق من شروده على دموع محسش بيها غير و هو بيمسح وشه بعنف !

عينيه راحت على رحاب ف البلكونه تحته .. بصلها قوى و للحظات اتوهّم انه شايف امينه او شايفها هى ف صورة امينه ! اتنفض بفزع ! لالا هو مش هيدخل دايرة ظلم اخرها مقفول زى اولها !

قفل عقله و إبتسملها ف دخلت جوه .. وقف للحظات مش عارفها مجاهده لنفسه او تردد لحد ما اخد نفس بغيظ و طلع على حرف البلكونه و مد ايده بحذر اتشعلق بسور البلكونه بتاعته و دلدل جسمه لتحت و سند رجليه على حديده ف الحيطه و مجرد ما ساب سور بلكونته نط من ع الحديده لبلكونتها تحته ..

شد الستاره و فتح بابها الموارب و اتحرك ببطئ لحد عندها ..

رفع حاجبه و شد الهاند فرى و همس ف ودنها بمرح : قديم اوى جو مصطفى كامل ده

رحاب اتخضت ع الحركه اللى متنكرش انها عجبتها و مكنتش متوقعاها : حد يدخل كده ؟ خضتنى ده انا قلبى وقع ف رجليا

ادم عض بوقه و بخفه شد حرف هدومها بمرح : طب ورينى رجلك كده ؟

رحاب كانت لابسه جلابيه بنص كوم فشدت حرفها منه بضيق و هو شدها تانى منها : قصدى قلبك

رحاب نفخت و وقفت من ع السرير ف اللحظه اللى هو كان قرب و سند كفوفه ع السرير و اتحدف جنبها تانى ناحيه قصاده ..

بصلها و هى واقفه و رفع حاجبه بهزار : لا بقولك ايه متتغريش عشان جيتلك .. إنى أجيد الإفلات فى عز تعلقى ف إوعى يغرك جسمك يا أستاذ لمبى

رحاب كعمشت وشها بسخريه و هو مسك موبايلها جنبه بمرح رفع الهاند فرى على ودنه و رفع حاجبه معاه : ايه ده ؟ بتسمعى اغانى حزينه ؟ يا حرام !

رحاب بتشده منه حرّك إيده بعيد و بص فيه : ايه ده مصطفى كامل .. ايهاب توفيق .. حماده هلال .. لا كويس انى لحقتك قبل تشنقى نفسك بسلك المواعين

رحاب بصتله بغيظ و هو شاور بكف إيده ف وشها : الشاحن .. تشنقى نفسك بالشاحن و تبقى قتيلة الحب

رحاب إدته ضهرها بضيق : قصدك قتيلة الخيانه

ادم فرد رجليه و شنكلهم ف بعض بمرح : طب و ماله .. مش بيقولوا و من الحب و ما قتل

رحاب لفّت وشها له بعنف و هو اتعدل بسرعه بخوف مصطنع و هو بيقف : اوعى الشبح

رحاب وقفت قصاده ببرود : جاى ليه يا ادم ؟

ادم رفّع صوته بلطافه : معلش غسيلكوا بينقط عندنا يا طنط فاطيمه .. لالا المشبك بتاعنا هو اللى نقّط عندكوا .. قصدى وقع عندكم .. عايزه المشبك بتاعى

رحاب ابتسمت غصب عنها للذكرى و هو مد إيده شدها عليه قوى : انا مشبك ؟

رحاب اتهزت من قربه ده و هو عض بوقه : بذمتك كل ده مشبك يا قادره ؟

رحاب زقته شويه لورا بخنقه : طب و هو انت بتاعى ؟

ادم رفع حاجبه و هى بصت للبلكونه و بصتله ببرود : و حد بيجى كده ؟ من امتى اصلا و انت بتجى كده حتى لو زعلانين !

ادم بلطافه : معلش اصل و انا طالع تحت البيت سألت على مناديل قالوا واحده زى القمر ف البيت اللى فوق مخلصه على مناديل المحل اول باول

رحاب كزت على سنانها بغيظ من اسلوبه المرح ف مشاكلهم و هو كمل بنفس لهجته : قولت بقا اما اطلع اشوفها .. ممكن امسحهوملك

رحاب تنحت ببلاهه : ايه دول ؟

ادم ببراءه قرب منها قرّبها عليه : عينيكى

رحاب زقته : خلصت ؟

ادم غمزلها بإستخفاف : لا لسه .. هتشقلب و هطلع نار من بوقى و هلعب بالعصى و هقلبهالك سرك قومى هنا لو متعدلتيش

رحاب زعقت : انا اللى محتاجه اتعدل يا ادم ؟ هو انت اللى

ادم قاطعها : رحاب انا مش عارفه حتى انطق من ساعة ما رجعت .. لا من ساعة ما زعلتى و اول ما عرفت بالبلاغ كلمتك فون و انا عارف انه مينفعش عشان لا شغلى هيسمح و لا ده موضوع هينفع نحكى فيه ف الموبايل و مع ذلك مهانش عليا اسيبك لدماغك

رحاب ربعت إيديها : طب قبل ما تنطق عايزه اسألك لو

ادم كمل مع صوتها : لو انت اللى مكانى كنت هتعمل ايه ؟

رحاب بصتله و هزت ملامحها بغضب : كويس انك عارف .. لو انت اللى رجعت بعد غيبه و جيت لقيت حاجه واحده تشكك فيا كنت هتبقى بالبرود ده ؟

ادم اخد نفس و كتمه : يا رحاب انا مش ند .. ليه مش عايزه لا تفهمى ده و لا تبطلى تتعاملى بيه ؟ لو انت اللى مكانى ف خناقتى مع امك .. لو انت اللى مكانى و محتاج حاجه غاليه .. لو انت اللى مكانى و بسافر انا كل شويه .. لو انت اللى مكانى و انا بشتغل و بنشغل عنك .. لو انت اللى مكانى و انا مقصره و مبتشوفنيش كتير.. ليه ف كل مشاكلنا نفس السؤال ؟ ليه مصممه على دور النديه ده ؟

رحاب بغضب : حط نفسك مكانى

ادم حاول يهزر يمتص غضبها : لاء الله يكرمك انا حاطط نفسى مكانى بالعافيه و محشور كمان

رحاب بصت ف عينيه بغضب : انت تعرف واحده تانيه يا ادم

ادم : واحدة ايه ؟ ده انتى فى البيت متقبله وجودى زكاه بتتقربى بيها لربنا تقومى تقوليلى واحده ! يا شيخه اتنيلى

رحاب زعقت : امال نطت من معرفة يوم و ليله لشقتك و حمامك كده ! شايفنى بريّل ؟

ادم اتتفس ببطئ : عايزه الصراحه ؟

رحاب هتتكلم ادم كمل : دى فعلا واحده و كانت معايا

رحاب هتندفع ف الرد ادم سبق النفس اللى اخدته للكلام و كمل : لكن مش بالشكل اللى فاهماه انتى .. دى واحده و كانت جايه ف شغل تبع القضيه اللى كنت شغال عليها و اتقابلنا ف النقطه دى و حصل حوار انا اتصابت فيه بجرح ف بطنى و نزفت جدا و دخل البوليس ف الحوار و هى انقذتنى و ساقت الاسكوتر وقت كنت هموت فيه و لو لوحدى او معرفتش هى تتصرف كنت ممكن اموت او اطلع بأقل الخساير شغل شهور يبوظ

رحاب بضيق : و ايه اللى جابك شقتى و ليه هى معاك ؟

ادم اتصدم : ده كل اللى وقف عنده عقلك ف كل اللى قولته ؟

رحاب دورت وشها و ادم اتكلم بجديه : حاضر هجاوبك .. عشان كان لازم اسعافات عشان بطنى اللى اتفتحت .. عشان لو كنت دخلت مستشفى كنت هتعامل بشخصيتى و اسمى بالكامل اللى سهل يتعرف منه شغلى و انا عارف ان انفاسى حتى كانت متراقبه من اللى فوقى ف حوار القضيه اللى شغال عليها .. عشان لو كنت استنيت ف اى حته من غير علاج كان ممكن اتسمم او الموضوع يتضاعف ف جيتلك هنا من غير ما افكر رغم اى قلق او تفهمى غلط .. جيتلك و ملقتكيش رغم اننا متفقين متسيبيش البيت و تاكلى و تشربى هنا ف بيتنا و تنزلى لامك ع النوم

رحاب بصتله بتوتر و ادم كمل بعتاب : ع الاقل عشان مسمعش منها تانى اننا بنأكلها اكتر ما بتأكلها و بنعاشرها اكتر منك

رحاب اندفعت : لا تعالى نقول الجمله بشكلها الصح .. جيت عشان متأكد انك مش هتلاقينى ف متطمن

ادم بصّلها قوى بذهول : ده اللى فكرتى فيه من كل اللى قولته !

رحب فركت إيديها و ادم اخد نفس عنيف و نفخه مره واحده : لا يا رحاب ماهو حتى لو عارف انك مش ف شقتنا هتبقى عند امك اللى تحتنا مش ف المريخ يعنى

رحاب دوّرت وشها بعيد برفض و رجعت بصتله بإستهزاء : ممم ، كلام كويس ، لاء كويس فعلا

ادم معجبهوش لهجة التقليل اللى ف كلامها و هى بصتله بقرف : بس الكل و هو بيكذب بيبقى كلامه كويس

ادم اخد نَفس مخنوق و كتمه و هى زعقت : اللى فهّمك انك اما تكدب على مراتك هترضيها حمار مبيفهمش

ادم بيجيب النَفس بصوت عالى و بيجيب اخر طاقته معاه ..

رحاب ربعت إيديها بسخريه : و انت كمان زيه

ادم بصّلها بعنف : انا حمار !

رحاب قلبت بوقها بلامبالاه : لا مبتفهمش

ادم حاول يمسك نفسه معرفش ف مسك دراعها بعنف : رحااب ، لأخر مره هحذرك لمى لسانك انا مبقتش قادر اتحمّله

رحاب زعقت : بلا رحاب بلا زفت ، انت غلطان و هتعلّى صوتك كمان يا بجح ؟ من ساعة ما رجعت و انت اللى على لسانك شغلى شغلى ، كل ده عشان شغلك ! ده انت لو معينينك وزير داخليه مش هتتنفخ بشغلك كده ! امال لو مكنش شغلك ده مطلع عينك و عينى ! لا عارفين نغيّر الشقه و لا عارفين نجدد الفرش زى مرات اخويا اللى بتغير عفشها زى هدومها ! عاملى البلو ده كله عشان شغلك ! و انا فين ! عملت و لا بتعمل ايه عشانى !

ادم اتعصب بغضب من اهانتها له : و انتى بتعملى ايه عشانى ! هاا ! ياشيخه ده انا راجع من سفر و هلكان مهانش عليكى حتى تبتسمى ف وشى ! تأجلى الخناق لحد ما اطفح لقمه حتى ! ماهانش عليكى تأجلى حقوقك شويه لحد ما اخد حقوقى اللى محتاجلها منك و من بيتى ! عارفه ليه ! عشان انتى انانيه ! انانيه و مبتفكريش ف حد غيرك ! تاكلى ايه ، تشربى ايه ، تلبسى ايه ، تعيشى ازاى ، تطلبى اوردر اون لاين ايه ، اخوك عمل لمراته ايه ، مرات اخوكى جالها هديه ايه !

رحاب بصتله بنظره مخنوقه و هو اتعصب اكتر : و اه متنطط بشغلى و بتنطط عشانه .. عشان شغلى اللى عاملك كل ده اللى عارف لو حاجه من ده كله اتأخرت عليكى هتقوّمى قيامة البيت !

رحاب زعقت بتهتهه : انا جوزى ظابط ، يعنى من حقى اعيش زى

ادم زعق : بس بقااا .. ياشيخه ده حتى هديه بنتنا اتفقنا تقربى منها ف الفتره اللى هغيب فيها .. كانت حجتك مش عارفه توازنى بين مسؤليتها و طلباتى و متطلبات البيت و شغله و اتفقنا هتحاولى تاخدى الموضوع خطوه خطوه ف وقت سفرى و انا مش موجود انا و طلباتى .. بس كالعاده رزعتى بكلامى الباب ورايا و جريتى على امك و لا كإنك ام و زوجه و زى ما ليكى عليكى

رحاب تهتهت بإرتباك : ادم انا

ادم بصّلها بخيبة امل : حتى الشقه مكلفتيش خاطرك تبصى عليها من وقت للتانى و منظرها بالتراب كان بيقول انها مهجوره

رحاب بصت بعيد بهروب و ادم سكت لحد ما نطقت بغضب : هى اسمها ايه البتاعه دى ؟

ادم اخد نفس غضب و خرّجه بتمهل مش عارف من محور تفكيرها اللى هو براه تماما و لا من الموقف اللى هو متحاصر فيه !

لو قال الحقيقه هيحود بالحوار ف سكه غريبه خاصة مع اسمها اللى بيحاصر احلامه و كوابيسه و بيتحجج بإنه اسم بنته اللى هى كمان هيتحط اسمها موضع اتهام .. و لو هرب من ده كله هيكذب و هو متعودش على ده !

رحاب بصتله بسخريه : لا متقوليش بعد الفيلم الهندى ده كله متعرفش اسمها ! ازعل و الله على حضرة الظابط !

ادم كتم انفاسه : هديه !

رحاب بصتله قوى : نعمم !

امها دخلت على صوتهم بعد ما اختارت اللحظه المناسبه ف حوارهم كله اللى سمعته من اوله ..

فتحت الباب ببرود و ربعت إيديها : و طبعا حلقة الكذب دى هتتقفل بإنه يقنعك ان الاسم صدفه و انتى هابله و تصدقى

ادم كتم انفاسه بغيظ من غير ما يلف وراه لها و قرب من رحاب مسكها من اكتافها و هينطق رحاب بصت لأمها بلغبطه و دوّرت وشها بعيد : ماهو متعود ابقى عبيطه

امها قربت بسرعه منهم و شدته منها بس مسابش مسكتها : لا ماهو لو انتى هبله تبقى امك عبيطه بقا

ادم كتم انفاسه بغيظ و بصلها و كعمش وشه بإبتسامه صفرا : و النبى يا حماتى قبل ما تتحشرى ف حاجه متخصكيش قولى ف سرك و أنا مالى عشر مرات و إن شاء الله هتبقى كويسه و تخفى

امها بصتله بهجوم : انت ايه اللى جابك هنا ؟ دخلت اصلا ازاى و انا مسيبتش الصاله ؟

ادم بص لرحاب اللى مش واخده اى موقف و امها بصت ع البلكونه بذهول و بصتله : انت اتهجمت على بنتى من البلكونه زى الحراميه و البلطجيه ؟ انت خلاص محدش قادرك يا ابن فاطيمه ؟

بصت لرحاب بغضب : ده اللى مش طايقه تشوفى وشه ؟ و ياترى ده كان بعد ما عرفتى ان المحروسه اسمها على اسم بنتك و لا قبله ؟

ادم كتم ضيقُه بالعافيه : ممكن تطلعى نفسك من الحوار اللى ملكيش فيه اصلا .. دى مشكلتى انا و مراتى و احنا مش عيال

امها بصتله بغضب : برا .. اطلع برا معنديش بنات للجواز

ادم عض بوقه بغيظ : متأخر اوى التتر ده

امها زعقت بغضب : اطلع برا يا اقسم بالله ابلغ عنك انك اتهجمت علينا ف نص الليل و نطيت من البلكونه .. و انا ليا كلام مع امك .. اطلع برا

ادم بص لرحاب بترقب اللى زقته بغضب : برا

ادم كتم انفاسه بضيق من موقفها و اتحرك ناحية الباب يخرج امها شدته بغضب : من مكان ما جيت يا حبيب أمك

ادم بصلها و رفع حاجبه و بص لرحاب اللى دورت وشها بدون رد فعل ..

امها كعمشت وشها ببرود و هى بتربع إيديها : عشان اما تقع تتقطم رقبتك تبقى قتيل الحب يا حبّيب

ادم تمتم بسخط و هو خارج من باب الاوضه اللى رزعه وراه : مانا وقعت خلاص

هديه عملت قهوه لحنين و راحتلها بيها .. قبل ما تدخل بصت لحمزه اللى واقف ف بلكونه ف ريسيبشن جنب اوضتها و غمزتله و دخلت ..

حطت القهوه على كومودو جنب حنين ع السرير و رفعت حاجبها : ايه يا حنون ؟ ما تفكها بقا ع الراجل شويه

حنين اتنفست بضيق و هديه قعدت جنبها بمرح : ده انتى يا قادره موقّفه الراجل برا على اعصابه زى اللى مراته بتولد و مستنيها ع الباب

حنين غمضت عينيها ببطئ و مسحت على وشها بحزن و هى بتتنفس بصوت عالى ..

هديه رفعت حاجبها بهزار : يا ساتر ده شكل الولاده متعسره .. طب ايه اديها حقن و لا انتى واخده جاهزه ؟

حنين معرفتش تضحك ف إبتسمت بالعافيه..

هديه نزلت حاجبها و رفعت التانة و مسكتها من دقنها و حرّكت وشها بمرح : لا انتى شكلك مشحونه جاهزه .. فى ايه ؟

حنين بهدوء : مفيش حبيبتى انا بس تعبانه شويه

هديه اتعدلت جنبها بهزار : من الحوار اللى حصل مع الحاجه تعلبه ؟

حنين هتنطق هديه شاورت بصوابعها بالنفى : لالا لإنك شكلك مش مظبوط من ساعة ما جيت .. يبقى مفيش غيره ابن تعلبه .. حصل ايه مع حمزاااوى ؟

حنين وشها اتغير بملامحها و هديه بصتلها : يا ساتر كله ده ؟

حنين هربت من الحوار كله و مدت إيدها اخدت القهوه و داقتها و بصت لهديه بإبتسامه خفيفه تعلن عن قفل الحوار قبل ما يبتدى : يا ساتر

هديه ضحكت بخفه : ايه رأيك ؟

حنين : وشها زى ضهرها .. زى الدنيا كده

هديه بصتلها شويه بفضول : حصل ايه يا ماما ؟ اول مره اشوفك كده .. مش طايقه بابا و لا حتى نظرته ليكى .. ده مجرد ما يلمسك بتتفزعى .. فى ايه يا حبيبتى ؟ عملك ايه ؟

حنين رفعت حاجبها و هى بتشرب القهوه : اول مره تقولى عملك ايه ؟ طول عمرك بنت ابوكى ف صفه !

هديه ابتسمت بجديه : عشان انتى مش هتنفرى منه كده الا لو عمل حاجه حتى لو فهمتيها غلط .. و عشان هو مش هيقف جنبك قدام امه و ينفعل اوى كده الا لو بيرضيكى من جواكى عن حاجه معرفش يرضيكى فيها

حنين فكرت شويه بتوتر قبل ما تتكلم و قبل ما تنطق حمزه دخل و شكله معاهم من الاول ..

بص لحنين قبل ما يتكلم نظره هى بس اللى فهمتها و إبتسم : قوليلها يا هدهوده .. لاحسن بقى عندها ضعف نظر

حنين دوّرت وشها بعيد و اتكلمت بتهكم : طب الحمد لله .. ضعف نظر يعنى فى تطور اهو .. احسن من الاول مكنش عندى نظر خالص

حمزه بلع ريقه بتوتر و هو بيلف دراعه حواليها و ضغط بخفه ..

هديه بصتله بمرح : هى اه كانت ولاده متعسره .. بس متقلقش مبروك جالك قلق

حمزه ضحك غصب عنه مع حنين اللى ملامحها اتحركت بالعافيه ..

حنين بصت لهديه بهدوء : ابوكى مكنش بيرضينى و لا حاجه .. هو وقف لستك عشان ده الصح .. ده شغلك .. يعنى مستقبلك .. حياتك .. شخصيتك و كيانك كله.. مينفعش كل ده يتمحى عشان حد او حاجه و لا حتى عشان نفسك .. نفسك هتتغير ف يوم من الايام و هتفضل تتقلب من حال لحال و من ظروف لظروف و هتلاقى نفسك مع الوقت بتحبى حاجات كنتى بتكرهيها و بتكرهى حاجات بتحبيها و بتستغنى عن حاجات كنتى هتموتى و تاخديها و بتحاربى على حاجات انتى اللى رمتيها .. لكن شخصيتك ، كيانك ، ايمانك بنفسك و مستقبلك .. لاء .. دول اللى مش هيتغيروا و مينفعش يتغيروا

هديه ابتسمت بحب : انا بس بحب شغلى

حنين : و انا بحبه او حبيته اكتر منك .. عارفه ليه ؟ عشان انتى صحفيه .. صوتك سلاحك .. بتعبرى عن رأيك و نفسك و بتتكلمى .. مش بس عن نفسك لاء .. عن الناس و المجتمع و الظروف و العرف و الكل .. عن الضعيف حتى لو انتى قويه .. عن الفقير حتى لو انتى غنيه .. صوتك سر قوتك و نقطة ضعفك لو ف يوم مقدرتيش تنطقى اعرفى انك ضعيفه و مسلوبه الاراده من اقل حقوقك ف هو سر قوتك .. و لو ف يوم نطقتى بالغلط عن حاجه جاهلاها هيبقى نقطة ضعفك .. لكن انتى كونك قادره تتكلمى و تدوسى و تكملى يبقى قادره و عارفه .. يعنى قويه .. اوعى ف يوم حد يهزم قوتك دى !

هديه ابتسمتلها بحب على سندها لها اللى ملازمها دايما.. و حمزه ابتسم إبتسامه باهته عشان حس كلامها مسمعهوش !

حنين بصتلها بضعف : اوعى ف يوم تكونى زيى .. صوره جامده من روح كانت مستغربه سر ضعفها لحد ما اكتشفت انها لا قادره و لا عارفه ففهمت انها مش قويه ! متمشيش ورا حد غيرك .. قبل ما تتكسرى اكسرى حتى لو هتكسرى نفسك .. لو لقيتى ان غيرك هيكسرك كده كده خلى إيدك تسبقه و اكسرى نفسك بإيدك ساعتها هتبقى اقوى من لو هربتى من كسره ليكى !

هديه بصتلها كتير و بتلقائيه حضنتها اوى و حنين ضمتها عليها بحب لحد ما رفعت وشها و حضنته بإيديها و إبتسمت بضعف : خليكى دايما كده .. قويه و تلقائيه و خدى بالك دايما من نفسك متستنيش حد يعمل ده ..متشوفيش كل حاجه و متقوليش كل حاجه لكن تسمعى كل حاجه .. فاهمه !

هديه ابتسمت و هزت راسها برضا و حضنتها قبل ما تخرج و تسيبهم ..

حنين مسكت إيدها رجعتها : هديه ، فكرتى ف بشمهندس كمال ؟

هديه رفعت حاجبها ببلاهه : كمال مين ؟

حنين بصتلها بيأس : ده اللى وعدتينى هتفكرى فيه يا بنت حمزه ؟

هديه ضحكت ببلاهه و رجعت تنت رجلها و قعدت جنبها :  هو اسمه كمال ؟ مانا قولت بفكر

حنين بصتلها بضيق : فكرتى ازاى و انتى مش فاكره حتى اسمه يا هديه ؟

هديه رفعت حاجبها بمرح : هو انا هتجوزه و لا هطلعله تأمين صحى ؟

حنين بصت بطرف عينيها ف لمحه سريعه لحمزه و معجبهاش ابتسامته اللى بتشجعها معنويا على وضع حنين رافضاه ..

رجعت بعينيها لهديه و حاولت تتكلم بهدوء : هديه ، انا عارفه انك نفسك تعيشى قصة حب ، نفسك تتحيى و تحبى

هديه هتتكلم حنين قاطعتها : و ده حقك مش هنكر ، بس مش هتفضى واقفه مكانك كده و العمر يجرى من جنبك

هديه اتنهدت بضيق و حنين مسكت إيدها بإيد و طبطبت عليها بالإيد التانيه : انا مبحرجكيش ، و لا بضغط عليكى ، بس العمر بيجرى يا حبيبتى .. مش كل الناس بتقابل الحب و لا كل الناس بتعيش قصص الحب الاسطوريه اللى بتقريها و تكتبيها .. فى قصص حب عشان تتعاش و قصص تانيه عشان تتقرى و نشوفها ف السينما و بس .. متجريش و لا وهم لحد ما ف لحظه هتكتشفى ان وقتك خلص و انتى موصلتيش لحاجه و كنتى موهومه

هديه بتلقائيه غريبه ظهرت قدامها ومضات لها مع ادم و كلها ايدهم ف بعض ف ردت بخفوت : بس الحب موجود .. و انا نفسى اتحب .. اتخطف

حنين : حبيبتى فى ناس بتعيش و تموت و ممكن متقابلش الحب ده ف سكتها و لا حتى تلمحه

هديه عيونها لمعت : انا مقولتش عايزه فلوس و لا مال و غنى .. انا حتى مطلبتش تعليم .. انا طلباتى بسيطه .. عايزه اتحب بجد مش مجرد حياه و السلام .. عايزه ابنى ف يوم من الايام يحلف لمراته بالحب اللى بينى و بين باباه و اما يقولها بحب اد حب ابويا لآمى تطمن .. عايزه بنتى مترضاش غير بحد شبه ابوها و بحياه شبه حياتى معاه .. زى مانا بتمنى كده

حنين ردت بخفوت حزين : مش بقولك موهومه

هديه وقفت و ابتسمتلها : و صدقينى لا مش خايفه ، عشان طلباتى ف الحب بسيطه و اللى طلباته بسيطه مبيخافش

حنين بصتلها بيأس : الحب ضعف و انا خايفه عليكى من كسرته

هديه ابتسمت بثقه : ده للى جعان حب و حنيه و عاش محروم .. لكن انا من بيت مبنى طوبه حب و طوبه قوه ف مش مستعجله على نصيبى اللى هيجيلى هيجيلى .. الحب اللى ميقونيش ميلزمنيش

حنين بلعت باقى كلامها مع خوفها عليها و سكتت بإستسلام : يعنى مش هتقابلى العريس ؟

هديه وقفت للحظات بضيق .. كلام ستها محاصرها و بيخنق فيها ان البنت اللى بترفض عمال على بطال عرسان من غير سبب لازم عندها سبب يخصها هى .. و هى معندهاش سبب ممكن يحسوه او مكنش عندها !

حنين : انا صحيح وقفت قصد ستك عشانك بس انا كمان خايفه عليكى اكون بشجعك تستنى ف محطه غلط !

هديه ابتسمت بالعافيه بإستسلام : خلاص يا ماما هقابله قبل ما اسافر

حنين ابتسمت و هزت راسها و هديه حدفتلها بوسه و سابتهم و خرجت ..

حنين اتحركت تقوم حمزه مسك إيدها بحب : انا بحبك

حنين بأسى : الحب مبنى ع الحق يا حمزه و الحق اللى بيتبنى على كذبه بيتقلب لباطل

حمزه بصدق : يا حنين انا قولتلك انى كنت زيك مكنش قدامى اختيارات .. القوس مكنش مفتوح قدام عقلى و لا حتى قلبى .. الدنيا مبتديش لحد حاجه ببلاش و لا حتى بتمن الا اما مره واحده بس .. و فجأه .. بتغفّله يعنى .. عشان يا يمد ايده و يخطفها يا يعيش طول عمره يتندم و انا الاختيار الوحيد اللى كان قدامى هو يا اخطف يا اتندم .. لو مكانى هتعملى ايه و اركنى قلبك على جنب

حنين سكتت كتير قبل ما تنطق جملتها اللى كانت زى الطلقه اللى هتحسم الحرب : انا عايزه اعمل DNA لهديه !!

حمزه بصّلها قوى بفزع و مش متخيل ان اللحظه اللى بيهرب منها كل السنين دى جات و وقفت قصاده بعِناد و مصممه تخبطه بس ياترى هتخبطه الخبطه اللى هتفوّقه و يرتاح و لا خبطتها بموته …………………….. !!

و لحد هنا و نقول #فوتكم_بعافيه

و نكمل بكرره

نياهياهييااه🙈😂

طبعا عارفين ان الجمعه و السبت اجازتنا .. لو عايزين حلقه بكره ورونى شطارتكم و انا هضغط نفسى عند امى و الله اجهزلكم حلقه بس لو دى عدت الالف لايك .. اعملوا منشن لصحابكم ف التعليقات يشوفوا الحلقه و يرفعوها بلايك ، اعملوا شير للحلقه عندكم او على اى جروب انتوا فيه عشان تترفع ، المهم لحد بكره ترفعوا دى لالف لايك اظن كده عدانى العيب و تبقى الحلقه تستاهل اضغط نفسى عشانها❤

✋✋

و اه على فكره

الجزء ده هيبقى واقعى اكتر من اللزوم .. هنتكلم عن الخرس الزوجى ، الطلاق العاطفى ، الزوج اللى مببهتمش ، الزوجه اللى مبتسمعش ، الزوج اللى شغله اهم ، الزوجه اللى بتسمع لأمها ، الزوج المكبر دماغه ، الزوجه النكديه ، مصروف البيت ، النيش ، الزوجه اللى مبتبطلش اوردرات اون لاين ، روتين الحياه الزوجيه و ازاى نكسره ، العلاقه الزوجيه ف اسوء اشكالها ، الصداقه مع راجل متجوز ، الحب بعد الجواز .. !

لو متحمسين تعرفوا ايه الحكايه استنونى يوميا مواعدنا الساعه سته ماعدا جمعه و سبت ، الجزء ده طويل و حكاويه و مشاهدُه كتير جدا و كل مشهد تقريبا بيلقى الضوء على حاجه معينه ف حياتنا كزوجات 💟

سؤال الحلقه 👇

حمزه هيعمل تحليل DNA و لا لاء ؟

هديه هتعرف الحكايه من هنا و لا لسه شويه ؟

ادم هيعمل ايه مع رحاب ؟ هديه هتعمل ايه مع العريس ؟

ادم هيقابل هديه تانى ازاى تتوقعوا ؟

متنسوش متابعه لصفحتى  عشان يوصلكم اشعار بالحلقه اول ما تنزل

*****

اقتباس من الحلقه الجايه و اللى يدوب هنفول بسم الله و نبتدى من وراها 😃 ايوه ايوه احنا لسه مبتدناش🙈😂

👇👇

– قطع لحظتهم صوت مش غريب على مكان زى ده .. صوت صفارات عربيات شرطه و دربكه برا و اضواء بتنور ف الاوضه و خبط ع الباب و البيبان اللى حواليهم و جرى برا ..

هديه انتبهت بالعافيه رفعت وشها من حضنه : احيييه .. كبسه ؟

ادم ضحك ببلاهه يكتم غيظه : ام رز و لحمه ؟

هديه بصتله رافعه حاجبها و هو رفع ايديه الاتنين من حواليها و شاور بيهم لفوق بمرح و هو ساند برُكبه ع الكنبه قدامها : لا و ربنا ما بحبها

فجأه الباب اتفتح بعنف او اتكسر و ادم بص وراه و بصّلها قدامه و اتوتر و لازم الموقف يتحسم !

استنونى بقا بداية من الجايه هنضحك بجد و الله وعد منى😊💟

الفصل التالي: اضغط هنا

يتبع.. (رواية القائد الجزء الثاني) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق