رواية القائد الجزء الثاني الفصل السادس 6 – بقلم اسماء جمال

رواية القائد الجزء الثاني – الفصل السادس

الحلقه السادسه

الحلقه السادسه

الحلقه السادسه

سلسلة #القائد ( الجزء التانى )

بقلم / اسماء جمال جمعه Soma Ahmed

********

ادم دخل المكتب و مجرد ما قفل الباب لوى المفتاح و قرب و هو بيرفع كمه ..

منير وقف بضحك : اهدى كده و قول هديت يا قائد

ادم بيقرب بيشاور على نفسه بإبتسامه صفرا : بتستظرف عليا ؟

منير رجع لورا بضحكات خوف : الحق عليا اللى جريت اول ما كلمتنى ؟ طب لعلمك انس اللى كان رايح بس انا قولت لو شافته معاك الدنيا ممكن تتعك على راسك .. شوفت صاحبك بقا ؟

ادم بيقرب : وقت خفة دم امك ده ؟

منير لزق ف الحيطه وراه و مثّل البراءه : مانا كان لازم ادخل و اطلع عشان اكدلهم ان معدش حد جوه

ادم ضربه بوكس ف وشه : و اكدتلهم ؟

منير مسك دقنه بغيظ : انت مخك ف إيدك ليه يا ريس ؟

ادم ضربه كمان بوكس : و لا كنت محتاج طلقه ف قفايا يا احول تتأكد انى مشيت ؟

منير ضحك بنهجان : و الله مش انا

انس دخل بمرح : يبقى اكيد اخته منى

ادم لف وشه له و انس حط كفوف إيديه على بعض على صدره بكوميديا : اييه ده ؟ ايييه ده ؟ ف المكتب يا جاحد منك له ؟ ايييه ده ؟

ادم عض بوقه و انس رفع إيديه من على صدره و حرّكهم بمرح : اييه اللى انا شايفُه ده ؟ ايه اللى بيحصل ده ؟

ادم حط إيده على راسه و انس قرب و غمزله : عدّاك و لا عدّى عليك ؟

ادم بص وراه لمنير بغيظ و بص لأنس و غيظه اتحوّل غيظ من نوع اخر : ده لحقنى من الغلط ف الوقت الغلط

انس برّق و منير ضحك بصوت عالى ..

انس ضيّق عينيه بهزار : انت كنت بتعمل ايه يا قائد ؟

منير لف جنبه : قائد ايه بقا ده فاضله تكه كمان و يبقى قوّاد

ادم مد إيده يشده و منير استخبى ورا انس ..

منير بصّله من ورا انس بمرح : بص يا صاحبى .. هو الصاحب له عند صاحبه ايه غير تلات حاجات اولهم النصيحه

ادم رفع حاجبه : طب و الحاجتين التانيين ؟

منير ببلاهه : لا مش فاكرهم

ادم عمل نفسه بيتف عليه و انس اتحرك قعد على حرف المكتب : انت هتقدر تجرى ورا خازوقك كتير تكرشه و لا هتقع و يقع عليك ؟

ادم لف قعد قصاده على كرسى المكتب و اتكلم برخامه يهرب : بس دى مش نصيحه ده سؤال

منير قعد على كرسى من الاتنين قصد المكتب و فرد رجليه ع التانى : ماهو سؤال و عامل نفسه نصيحه

انس : يابنى انت راجل متجوز .. يعنى المفروض صحتك بمعونه و عكازين مش حمل خازوق

منير ضحك : ماهو على رأى المثل ، لولا الخازوق مكنتش هتفوق

ادم ضحك بغيظ : الجواز ده مش خازوق ، ده بعيد عنك جريمه

انس زقه بغيظ : يخربييت فالك

ادم كعمش وشه : اه و ربنا ، هو لو مكنش جريمه كانوا احتاجوله اتنين شهود ؟

منير رفع حاجبه بهزار : طب خد بالك بقا يا ريس عشان الستات مبقاش عندها خلق دلوقت تروح محكمة الأسرة بقت بتخلص بإيدها وقتي

انس ضحك لادم : يابنى لازم توازن بين الزوجين عشان تنجح أي علاقة .. مرة هي معاها حق .. مرة هو غلطان

#سووووما

هديه ابتسمت بسرحان و هى بتقعد ع المكتب و هنا لفّت و قعدت على حرفه و بصتلها و رفعت حاجبها ..

هديه انتبهت بتهرّب : صدقينى انا مكنتش اعرف

هنا اتعدلت و ربعت رجل على رجل ع المكتب : طب هعمل نفسى مصدقاكى ف دى .. بس اوعى تقوليلى مخدتش رقمه

هديه ببلاهه : رقم ايه ؟

هنا حطت إيدها راسها و صوتت : بطاقته .. رقم بطاقته .. هيكون رقم ايه يا مسطوله ؟

هديه ضرب قورتها بخفه اما افتكرت انها نسيت حتى تاخد رقم موبايله ..

هنا بغيظ : يعنى نسيتينا و قولنا اتسترت الحمد لله و الغلبان عرف يخلع هو كمان و انا كنت برا استخبيت لحد ما مشيوا .. نسيتى و جايالى المكتب بشكلك كده و قولنا معلش المهمه مكنتش سهله بردوا .. انما تنسى رقمه ليه يا جاحده ؟

هديه بغيظ : معرفش مالى بقا اليومين دول انا و الزهايمر بقينا حبايب

هنا غمزتلها : الزهايمر بردوا ؟

هديه شالت ورق قدامها و حدفتها بيه ..

هنا بغُلب : طب ايييه ؟ هنلفلف بردوا ؟ طب المره اللى فاتت و كانت الحكايه ملمومه .. قهوه بقا و وارد اى حد يسآل عن اى حد.. لكن هنا اييه ؟ هتروحى تسآلى ف الشقه عشان نلبس ؟

هديه سندت كوعها ع المكتب و سندت خدها عليه ..

هنا وقفت بتراجع بهزار : لالا .. انا عندى استعداد للكلبش البسه مفيش مشكله .. انما الملايه مش مقاسى .. انا اصلا مبحبهاش ع السرير

هديه ضحكت بغيظ مش عارفاه منها و لا من نفسها ..

هنا بصتلها بطرف عينيها : انتى مفيش حاجه بتنفد من ورا دماغك .. اكيد عارفه او عامله حسابك هتجيبيه من زمارة رقبته ازاى

هديه سرحت و إبتسامتها وسعت ..

هنا رجعت قعدت قصادها على حرف المكتب و ركزت ف لمعة ابتسامتها : اقطع دراعى لو مكنتيش سبتيه بمزاجك ، صح ؟

هديه انتبهت لها بس فضلت مبتسمه كإنها بترتب تفكيرها ..

هنا قربت منها بفضول : و ده عشان تثبتى لنفسك حاجه ، صح ؟ ايه هى بقا ؟ هاا ؟ ايه ؟

#Somaaaaa

ادم رجع من شغله اخر اليوم .. طلع عند امه الاول ..

ابتسمت اول ما فتحتله بس لحظات و ابتسامتها راحت و استغربت و هى بتبص للبسه : انت جاى من برا ؟

ادم باسها من خدها و دخل : امال من جوه ؟

امه قفلت و دخلت وراه : اوعى تقولى انك نزلت شغلك انهارده ؟

ادم بهدوء : اجازتى خلصت

فاطيمه : انت كنت قعدتها اصلا ؟

ادم : بس خلصت

امه دخلت وراه اوضة بنته : مكنتش جات من يومين تلاته يعنى .. كنت ريّحت و استريحت

ادم ضحك ببرود بعد ما ميل باس بنته و قعد جنبها على حرف السرير و سند راسه لورا و حط دراعه فوقها و فرد رجليه : مانا كده بردوا مريّح

امه قعدت قدامه : يا حبيبى

ادم : صدقينى هى مش ف دماغها زى ما انتى فاكره

امه : طب ما تعدلها انت دماغها

ادم ببرود : لقيت نفسى هكسرها ف كبرت دماغى انا

امه بصتله بعتاب او رفض و هو بصّلها بإستخفاف للموضوع : يعنى اعدلها دماغها و اصدّع دماغى انا ؟

امه تمتمت بيأس : ربنا يهديلك الحال

رحاب بتخرج من شقة امها و امها جوه قصادها ..

امها : زى ما قولتلك بقا و كلمينى

ادم كان نازل من عند امه ف بصّلهم بضيق ..

رحاب اتعدلت ببرود و امها انتبهت له : انت لازم تمضى مرور الاول ؟ ايه اللى يطلّعك و يعديك على شقتك ؟

ادم : ماهى لو بنتك كانت وافقت من الاول ناخد احنا الشقه اللى فوق و امى تحتنا كان المرور ارتاح

محاسن : و هى مالها ؟

ادم كعمش وشه ببرود : و انا مال امى

امها : لازم تقرير كل يوم بروحك ؟

ادم كان نزل لعندهم ف شاور لرحاب شدها و هو نازل : انتى مش خدتى تقريرك ؟ كل واحد يخليه ف روح امه

ادم دخل شقته بقفله غريبه مش عارف يحددلها انهى سبب تحديدا..

رحاب : ساعه و الاكل يخلص

ادم بضيق : و انتى ليه مخلصتهوش قبل ما اجى ؟

رحاب : كنت عند امى

ادم بتهكم : اللى هى كنتى عندها امبارح بردوا و اول و قبله و بعده و و انا مسافر و و انا هنا و اكيد بايته معاها من بالليل

رحاب ربعت إيديها قصاده : طب و انت بقا كنت بايت فين ؟

ادم اتحرك لجوه الاوضه كإنه بيهرب من عينيها لإنه متعودش يكذب حتى لو هى مبتصدقش : شغلى .. و ده مش شغلك

رحاب ببرود ملاحظتش ملامحه : و انا مرواحى عند امى مش شغلك

ادم غيّر هدومه بصمت و فتح البلكونه ولع سجاره ورا غيرها لساعات لحد ما خلصت ..

مسك موبايله بتوتر و كل ما ينوّره يقفله تانى بسرعه و يحدفه جنبه و يرجعله !

جرس الباب رن و هى فتحت بسرعه ..

واحد ابتسم بعمليه : مدام رحاب

ادم خرج ع الصوت و اتقدم عنها و شاورلها ترجع : خير يا فندم

المندوب اداه شنطه : انا مندوب من شركة فاشون و كان فى اوردر تبعكم يا فندم

ادم بص لرحاب اللى هزت راسها و رجع بص للمندوب و ابتسم : تمام

المندوب اداله الفاتوره و ادم بص فيها و دخل اداله فلوس و مشى ..

رحاب : ده المصنع عندهم عامل عروض تحفه للصيفى و بعتلهم

ادم هز راسه بهدوء و دخل البلكونه من تانى..

رحاب كملت الغدا و شاورتله و هو دخلها اتغدوا بصمت مرهق و قاموا ..

رحاب : فين مصروف البيت يا ادم ؟

ادم ابتسم بغيظ : اصبرى طاه .. احنا لسه اول يوم ف الشهر مش هطير .. مفيش شهر تنسى دقيقه عن اول يوم ؟

رحاب ببرود : و انت مفيش شهر تنسى و تجيبهولى لوحدك من اول يوم ؟

ادم استغرب برفض : انا مبأخرش عنك حاجه.. انتى اللى مبتصبريش

رحاب : بمناسبة مبأخرش عنك حاجه بقا .. عملت ايه ف كلامنا اخر مره ؟

ادم اخد نَفس و كتمه : حاضر يا رحاب

رحاب اتعصبت : لامتى ؟

ادم حاول يتكلم بهدوء : انا قولتلك جايلى

رحاب كملت كلامه عنه بقلة صبر : فلوس .. جايلى فلوس مع الترقيه الجديده اما تجى هزوّدلك مصروف البيت حاضر

ادم هز راسه بإختصار و اتحرك فتح دولابه بيخرّج فلوس..

رحاب راحت عليه بعصبيه : امتى ؟ امتى يعنى ؟ امتى هتجيلك ؟

ادم بيكلمها و هو بيعد فلوس : ادعى بس تتسهّل .. انا خلصت اخر مهمه بنجاح كبير و مسقطش حاجه مننا و اتكتب تقرير كويس

رحاب : انا بتكلم عن الفلوس

ادم هز راسه بضحكة تهكم صامته ..

رحاب قعدت على حرف السرير جنب وقفته : انت عارف فريد اخويا بيدى مراته اد ايه ف الشهر ؟

ادم كتم ضيقه : و انا اعرف و انتى تعرفى ليه ؟ دى حاجه تخصهم

رحاب وقفت بضيق : ده اخويا و بعدين من غير ما تقولى يعنى انا مش شايفه عيشتهم و لا شقتهم ؟ دول ف مدينة الشروق و بتغير عفشها كل سنه و تبيض الشقه و

ادم قاطعها بمدة إيده لها بالفلوس و هى مبصتلوش و اخدت الفلوس و قعدت تعدها ..

ادم بيخرج من الاوضه شدته بعصبيه : مينفعنيش يا ادم

ادم كتم غضبه : ايه ده اللى مينفعكيش ؟

رحاب بغضب شاورت بالفلوس اللى مكنتش كملت عدها للاخر : الكلام ده

ادم اتريق بغيظ : انتى حتى ملحقتيش تعدّى

رحاب بتهكم : العينه باينه .. انا عرفتهم كام من قبل ما اعد اصلا .. مجرد ما مسكتهم قدّرتهم كام

ادم بسخريه : ياريتك بتقدّرى كل حاجه زيهم كده و الله

رحاب زعقت : طب بتدى امك كام و

ادم بصّلها : ميخصكيش .. و لاخر مره هنبهك ع النقطه دى .. امى لاء .. هى نفسها مبتسألنيش عن خصوصياتك معايا .. بتتكسف ، اصل عندها دم

رحاب اتعصبت : انا معنديش دم يا ادم ؟

ادم نفخ بصوت عالى : استغفر الله

رحاب شاورت بعصبيه : لا معلش بقا ده يخصنى و نص و ميخصش حد غيرى .. انا مراتك مش صاحبتك و مفيش واحده متعرفش جوزها بيقبض كام و لا محوّش ايه

اداها ضهره يخرج من الاوضه و هى شدته بنرفزه : لا يا ادم احنا مش كل شهر هنشيل و نحط على بعض .. انا قولتلك زوّدنى الفلوس مبتكفيش

ادم : و انا قولتلك اما يجيلى زياده

رحاب : يعنى ممعكش ؟ عايز تقنعنى انه ظابط زيك مش معاه ؟

ادم : لا مستوره و الحمد لله بس اللى ليكى بيكفيكى و لا لاء .. معايا او لاء معتقدش انها فرقت يوم معاكى

رحاب زعقت : و انا قولتلك زوّدنى قولتلى اما ربنا يسهّل فالشغل و اديه سهّل و اكيد واخد مكافأه

ادم كتم انفاسه : انتى مبتقتنعيش بمراضيه من اى فلوس بتجى مش ثابته .. اما بتاخدى من اى مكافأه بتبقى عايزه كل شهر زيها و مبيفرقش معاكى ان دى كانت مجرد مكافأه جات ف النص و خلاص و لا بيفرقلك معايا فلوس او لاء و بتقلبيها نكد كل شهر .. ف بتجبرينى اديكى ف الزياده بتاعة كل سنه بس عشان تمشى على كل شهر لان دى زيادة مرتب

رحاب بغضب : و فيها ايه لما تزودنى من غير زيادة السنه بتاعتك و لا هو عِند و خلاص ؟

ادم اتضايق : انتى مش فارق معاكى الفلوس بتكفيكى و لا لاء اد ما فارق ازوّدك و خلاص .. انتى مش بيكفيكى اللى بتاخديه !

رحاب حدفت الفلوس : لاء

ادم اتعصب من حركتها : ايه ده اللى لاء !

رحاب بغضب : ده اوردر واحد اونلاين يلمهم المندوب و هو ماشى

ادم : اربع الاف مبيكفوكيش اكل و شرب بس ! انا بشيلك ميه و كهربا و غاز و مصاريفك انتى و مصاريف اى حاجه تتصلح للبيت !

رحاب بغضب : انت بتعد عليا اكلى و شربى ؟

ادم اتنفس بصوت عالى : لاء بس القلب ع القلب رحمه

رحاب برفض : طب ما ترحمنى انت اولى

ادم حاول يهدى : حاضر .. بس اخلص من باقى الليله دى و اشوف .. انتى ناسيه ان فى مصاريف هديه اللى جات و اخواتها اللى لسه مجوش !

رحاب ربعت إيديها : لا ده انت بتعايرنى بقا مش بتعد

ادم اخد نفس يهدى و مد إيده يمسك إيدها رفعها باسها و حاول يبتسم : طب ممكن تهدى .. انتى مش ملاحظه انك لحد دلوقت مقولتليش حمد الله ع السلامه حتى ؟ سألتينى عن كل حاجه الا عنى !

رحاب شدتها منه بغضب : يا شيخ اوعى انت مش فالح الا ف كده و خلاص

ادم بص لإيده اللى زقتها : رحاب انا عندى ظروف

رحاب بتهكم : و دى بتجيك يوم كام ف الشهر بقا ؟

ادم بصّلها بعتاب غريب انه كان مستنى منها ف الوقت ده بالذات تحتويه اكتر و اتناسى ان ده طبع و مهتمش قبل كده يعاتب عليه ..

رحاب هتتكلم عتابه بقى رغم صمته حاد و خرج و رزع الباب وراه ..

#سوما

حنين مع حمزه بصتله بمشاعر خرجت على وشها غصب عنها اما نطق اسم امينه قدامها..

حمزه ابتسامته وسعت جدا من لمحة الغيره اللى برقت ف عينيها : وحشتينى

حنين انتبهت لنفسها ف شدت إيدها منه و هو رجع مسكها بغزل : او بالصعيدى اتوحّشتك قوى

حنين بصتله بعتاب حزين : بأمارة ما حسيت بالندم فورا اول ما اختلفنا

حمزه فهم قصدها ف اتنهد بصدق : صدقينى يا حنين .. انا مقصدتش اغيظك مثلا او مجرد احرّك مشاعرك .. انا فعلا حاسس بالندم

حنين بصتله بصدمه و عيونها اتعلقت بيه برفض ..

حمزه شدها بسرعه قبل ما تتحرك : انا مش ندمان انى سيبت امينه .. لو كانت عاشت و لو مكنتش حتى خانتنى كنت بردوا هسيبها بطريقه او بأخرى .. لكن ندمى ع اللى حصل .. ع اللى عملته .. انا مقتلتهاش اه بس وقفت و سكتت .. حاسبت ع الغلط منها و نسيت غلطى انا و حسابى انا .. نسيت اننا كلنا بنغلط .. و حتى لو غلطتها متتسامحش ف مش تمنها الموت ابدا !

حنين حاولت تهدى و هو لهجته امتزجت بندم : انا كنت ف حدوتتها شيطان اخرس .. كان حقى متغلطش و كان حقها تعيش رغم غلطها حتى لو بأى عقاب .. لكن سكتت عن الحق ده .. مشاركتش بس سكتت !

حنين ردت بتلقائيه : انت مشوفتش .. انت رفضت تمد إيدك لأمر امك .. اديتهم ضهرك اه بس كفايه غياب ادم لحظتها كافى يشتتك

حمزه عيونه لمعت بدموع : تفتكرى ادم شاف ده !

حنين للحظه انتبهت انها حطتله عذر او مخرج و هو رفع وشه و اخد نَفس طويل و هو مغمض : اكيد شاف جانب واحد من الصوره و حط اى كلام سمعه منها قبلها ف الجانب التانى و كمل الصوره اللى جرى يهرب منها

ادم حس انه محتاج يفصل .. عقله مش مبطّل .. مفيش غير النوم حل للهروب !

قام ينام و ابتسم بتكلّف لرحاب : يلا ؟

رحاب كشرت : دلوقت ! المسلسل لسه مجاش اصلا

ادم حاول يبتسم : ابقى اسمعيه ف الاعاده و

رحاب : لالا ، انت بتهزر ؟

ادم هز راسه و مش عارف اتضايق و لا فعلا ما صدق انها جات منها ف رمى حمل اللوم من على نفسه !

وقف شويه بحيره قدام اوضة النوم و اوضة بنته اللى بقت بتاعته من سنين .. اتنهد بخنقه و حس انه بيهرب من تفكير لتوهه !

اتردد شويه و دخل اوضة نومهم بخطوات تقيله .. حدف جسمه ع السرير و رقد و ربّع إيديه لفوق تحت راسه .. عقله إبتدى يعرضله احداث اليوم بالتفصيل و يرجع يعيدله لمحات من لقطات و كلام .. عينيه اتعلقت بالسقف كإنه شايفها !

غمض عينيه بتعب .. اى خطوه ناحية هديه هتريّح قلبه لكن هتتعب كل جروحه و تفتحها من جديد .. جروح كانت اتلصمت بالعافيه .. اتقفلت بصعوبه و لازم تتقفل اى حاجه تجى منها !

هز راسه برفض و قام بنفضه قعد ع السرير .. دخل اوضته فتح دولابه و خرّج الخاتم اللى كان جايبُه لرحاب اول ما رجع بس هى نزلت اختارت بنفسها ..

بص للخاتم شويه و ف لحظه غريبه ظهرت ع القلب اللى ف نصه صورة هديه بتضحكله..

ادم اتوتر من حضورها السريع كإنها حاضره طول الوقت حواليه ! رجع بص للخاتم تانى و شافها مكلبشه ف إيده !

ابتسم غصب عنه و شاف لمحات للموقف بينهم و من بينها بتترسم ضحكاتها .. اتوتر اكتر و حطه ف العلبه و قبل ما يقفلها بصّله كتير و بص ع الباب برا ناحية رحاب بتردد !

قبل ما يتحسم تردده بص للخاتم و فجأه شاف هديه ف حضنه و هو بيشد الماسك من على وشه و شفايفه بتلتهم شفايفها بعطش ! قفلرب وشه من الخاتم بسرعه و بنفس السرعه قفل العلبه و اتنفس بصوت عالى !

اخدها معاه و رجع اوضة نومه بتاعة رحاب و رجع رقد ع السرير .. محسش بالنوم بيخطفه غير و هو بيتنفض على كابوسه !

قام اتلفّت حواليه و سكت لحظات اما لقى نفسه لوحده ..

بيطبق إيده ضم علبة الخاتم ف رفعها قدام عينيه بتردد و نادى بصوت عالى فجأه كإنه بيستغيث او مخضوض : رحاااب

رحاب جات بخضه و قبل ما تدخل اوضة بنتهم لمحته ع السرير ف دخلت بإستغراب : انت هنا ليه ؟

ادم ابتسم بمجهود : عايز انام هنا ، عايزه ايه انتى ؟

رحاب قلبت بوقها ببرود و بعد ما اتحركت تخرج بصتله بإستفهام : انت كنت بتنده ليه ؟

قبل ما ادم يرد شاورتله بتحذير : و اوعى تقول قهوه ، انا شطبت المطبخ بالعافيه و يدوب بقعد ، مش قاعد على قهوه انت

ادم اتخنق و ضم قبضته جنبه تحت الفرش بعلبة الخاتم و حطها ف جيبه .. من غير ما ينطق شاورلها تخرج و هى خرجت ببرود ..

رجع اتحدف بضهره ع السرير و من وسط دوشة تفكيره نام .. وقت طويل و هو بينهج بعرق و هو نايم كإنه بيجرى و بيتنفس العافيه..

رحاب قامت من جنبه بضيق و حاولت تهزه : ادم .. مش هنخلص بقا من الكوابيس دى !

ادم جوه كابوسه واقف متربّط بحبل ممدود بقيته وراه لبعيد اوى اوى و مربوط ف صخره كبيره ..

ادم حاول ميعاندش مع الحبل و يتقدم بعيد عشان ربطته بيه متوجعهوش ..جرى ناحية الصخره عشان يرخى الحبل  لكن كل ما يقرب رجله تدوس ف دم .. كل ما يرفع رجله و ينزّلها الدم يغطيها !

وقف لحظات برفض للمنظر و ملامحه مقروفه لحد ما شدد نفسه و جرى بعيد بالحبل .. كل ما يجرى بعيد عن الصخره الحبل يشد عليه لحد ما اتقطع و مشى !

بص وراه و لمح هديه قاعده ع الصخره بدموع ..

همس بحزن : هديه .. اجررى .. هديه تعالى يلا ..متسبنيش .. هديااا

ادم اتنفض بفزع و قام قعد ..

قبل ما انفاسه تهدى شاف رحاب قاعده جنبه بغضب ..

ادم حاول يبتسم : سلام قولا من رب رحيم

رحاب بتهكم : ايه شوفت عفريت ؟ ده انت حتى كنت بتشوفها

ادم بصّلها بترقب : مين دى ؟

رحاب بقرف : هديه !

ادم عينيه وسعت بصمت و اخد وقت لحد ما رد بعد ما فشل يترجم سؤاله بشكل مناسب : هدية ايه ؟

رحاب بتهكم : بنتك ! مش كنت بتحلم ببنتك بردوا ؟

ادم هز راسه بإبتسامه متوتره و هى وقفت ببرود اتحركت لبرا ..

ادم بضيق : انتى رايحه فين ؟

رحاب : هنام برا .. نمت عشان انت صممت تنام هنا مع انك بتنام ف اوضة الاطفال بس اكيد مش هفضل اسمع كوابيسك و انت تشوفها .. مش ورث هنتقاسمُه !

ادم كشر : صممت !

رحاب جات تتحرك ببرود هو وقف بهدوء خرج و قفل عليها الباب ..

دخل اوضة الاطفال بتهرّب و مجرد ما قفل الباب سند ضهره عليه و اخد نَفس طويل و ابتسامه غريبه ظهرت على وشه راحت بدمعه .. إيده ف جيبه لمست علبة الخاتم ف اتنهد براحه اكتر كإنه ارتاح انه مدهالهاش .. التفت وراه للباب حطه ف جيب بنطلونه متعلق على شماعة الباب و دخل البلكونه مخنوق !

#SOMA

محاسن بصت بمصطفى بإنتصار : شوووفت .. اهو قرّ اهو .. جيبت حاجه من عندى ؟

مصطفى بص لبنته بنفاذ صبر : يا رحاب يا بنتى انتى اعقل من كده .. هتتخانقوا على حلم ؟ خلاص مشاكلكم خلصت و جربتوا خناقات الدنيا كلها و دخلتوا ع الاحلام ؟

امها رجّعته لورا و بصتلها : عشان يبقى تسمعى كلام امك .. انا قولتلك الموضوع فيه ان

مصطفى بصّلها برفض : لا ان و لا كان .. هو الراجل اجرم عشان حلم ؟ ( بص لرحاب ) انتى بس قوليلى اتصالحتوا قبل ما يخرج لشغله و لا سبتى الراجل ينزل على لحم بطنه ؟

رحاب : هصحاله الساعه سته اقف ف المطبخ ؟

محاسن بصتله : اسم الله على عقله الباطن اللى فضحه

مصطفى شاورلها بنفاذ صبر و هى شاورتله برفض و بصت لرحاب : انتى مصدقه انه حلم ؟

رحاب : قصدك ايه يا ماما ؟

امها : ده مش حلم .. ده علم يا روح امك و بكره افكرك

رحاب سكتت لحظه و ضحكت مره واحده بصوت عالى ..

امها استغربت : بتضحكى على ايه يا بت ؟

رحاب بهزار : اصلك بتفكرينى بمارى منيب مع شويكار ” علم يا رروح امك علمم ”

ابوها ضحك غصب عنه و امها بصتلها بغيظ : تصدقى انك تافهه

رحاب ضحكت بغيظ : طب هعمل ايه اتخنقت !

امها قعدت جنبها و شاورتلها : انا هقولك تعملى ايه

مصطفى شاورلها : بلاش انتى الله يباركلك

محاسن شاورتله : اسكت انت ده صنف نمرود .. عامل زى المسمار ميجيش الا بالدق على دماغه

رحاب : هعمله ايه يعنى ؟ هنطله ف الحلم اكبس على نفسه ؟

محاسن : لاا ، بس بعد ما طلعت السنيوره اسمها هديه كده الحكايه فيها ان

مصطفى : ياستى قالها كانت زميلته ف العمليه اللى طلعها و خلاص العمليه خلصت ، يعنى معدش له صله بيها ، هيشوفها ليه تانى بس ؟

محاسن : انا ايش عرّفنى ؟ انت جوز بنتك حد عارفله حاجه ؟ ده اذا كان مش معروفله اصل من فصل !

رحاب شاورت بضيق : و مبيتكلمش .. هعرف منين بقا ؟

محاسن : و لا هينطق ، هيكلمك يعنى عنها ؟ هيقولك بقابلها يا بنت العبيطه ؟

رحاب ردت بزهق : امال هعرف ازاى ، هراقبه مثلا ؟

محاسن شاورتلها : لا انا هقولك تعملى ايه .. انتى و انتى نازله معاه خدى معاكى صوباع روج من بتوعك و سيبيه ف العربيه و انتى طالعه ، و شوفيه بقا بعدها هيقولك ايه ؟

رحاب استغربت : روج ! ليه ؟

محاسن شاورتلها : ماهو ان كان هيبان .. ان جه بعدها و قالك عليه و جابهولك و قالك نسيتيه ف العربيه يبقى هو كده ف السليم ، واثق ان محدش بيخرج معاه و يركب عربيته من الحريم غيرك ف يبقى بتاعك .. انما لو مجابهولكيش و عمل نفسه عبيط يبقى احتار صوباع الروج بتاع مين و لا مين ف كبّر دماغه و ساعتها بقا انتى عارفه هتعملى ايه !

مصطفى وقف و بصلهم بذهول و مشى و هو بيخبط كف على كف : يانهار اسود على دماغ الحريم

#سوما

هديه واقفه جنب هنا قدام مكتب استاذ سعيد محرر الجريده ..

هنا همستلها : ابوس ايدك اهمدى المره اللى فاتت دعوة امك نجدتك المرادى و لا دعوة المية مليون مصرى هينفعوا

هديه كتمت ضحكتها بخفه : روحى افتحى اى موقع غشى منه كلمتين و فبركى فيديو و شقلب و اقلب

هنا ببلاهه : ايه ده بجد ؟

هديه زقتها بغيظ : بس بعيد عنى

استاذ سعيد رفع وشه عن اللاب بحماس : هديه انتى ممتازه

هديه كعمشت وشها بترقب و هو كمل : جباره

هديه هزت إيدها و ضامه وشها بإبتسامه صفرا و هو ضيّق عينيه : بس مش شايفه ان شغلك بقا ناقص تكه ؟ يعنى .. يعنى ناقص حاجه كده زى الملح مثلا !

هنا ضحكت ببلاهه : لا ماهو السكر حل محله

سعيد : نعمم ؟

هديه نكزتها بغيظ و هنا صححت : بقول يعنى ان ملح ايه كده الضغط هيعلى

هديه نكزتها و بصتله بإبتسامه صفرا : انا جيبتلك اللى يفيدك ف التحقيق الصحفى و اللى يثبت اننا ناقلين الحدث وقته و مكانه و زمنه كمان

سعيد : اه بس كنت متوقع تحابيش تانيه .. يعنى ع الاقل هتصورى حد

هديه برقت : حد مين ؟

سعيد : اى حد .. انتى مقابلتيش حد جوه و لا ايه غير الست دى ؟

هديه : اه اه حد .. لا قابلت بس ماهو انا لقيت نفسى مع الكل ف الفيديوهات بمنظرى ده ف اكيد مش هشهّر بنفسى

سعيد : لا بس كنا هنغلوش عليكى ف الفيديو .. طب هاتى الكاميرا نفرّغ الباقى و نشوف

هديه بسرعه : لالا مانا حذفت الباقى .. ملقتش حاجه مفيده ف مسحت

سعيد : طب اظبطيها كويس عشان المرادى الموضوع مهم جدا و شاغل شريحه مجتمعيه كبيره

سعيد بص لحسام اللى بيشاور لهديه : فى حاجه يا حسام ؟ عندك اعتراض ؟

حسام : لالا خالص ده انا حتى يدوب اللى بلبس .. شوف حضرتك عايز ترمينا فين و احنا جاهزين

#Soma

ادم نادى من الصاله بصوت عالى : رحااب انا اخدت كوبايه من النيش

رحاب : نعممم ؟

ادم ضحك بغيظ : بقولك بشرب حشيييش

رحاب : اه بحسب

ادم شاورلها براسه من بعيد بهزار : كورونا و عيالها و حروب و صواريخ و الدنيا شكلها بتقفل .. مش أن الأوان بقا نخرّج الحاجات اللى فى النيش دى ؟

رحاب بجديه : و الناس اللى بتجينا تتفرج على ايه ؟ تعرف ازاى اننا على مستوى ؟

ادم مشى بغيظ : ايه ده ياربى .. عايش ف بيت فيه كوبيات النيش اهم مني ؟

عدّى عليها ف المطبخ و هو داخل اوضته شافها بتبرطم مع نفسها..

رحاب مكشره : اوووف .. كل يوم نغسل المواعين عشان نطبخ .. و بعدين نغسل المواعين عشان طفحنا .. و المواعين تولد مواعين و المواعين تبيض و تكبر و بعدين نرجع نغسل المواعين ف المواعين تحلف بالطلاق ما هى خالصه و تتكاثر زى اللى بتعملها على نفسها و تملى الحوض و تسد النفس

حدفت طاسه ف إيدها : ايييه ؟ مبتخلصيش ليه ؟ نفسى ف صاروخ من اللى بيتوهوا دول مش عارف سكته يقع ع المطبخ يخلص عليه بعياله

ادم ضحك غصب عنه و هو بيقرب من وراها و ضربها بخفه على قفاها : ياريتك بتعملى عقلك بعقلى زى ما بتعملى عقلك بعقل المواعين كده

رحاب نفخت : يارب يعملوا للمطبخ مفتاح و المفتاح يضيع

ادم هز راسه بضحكة سخريه و سابها و دخل اوضتهم .. رحاب عدت على باب الاوضه ف بصتله بتهكم : انت يوم الاجازه هتفضل نايم على ضهرك كده زى الحامل؟

ادم الكلمه ضايقته و مردش ..

رحاب شوية و دخلت تاخد حاجه من الاوضه عنده لقته كشّرلها ..

رحاب رفعت حاجبها : انت زعلت ؟

ادم بعشم : اه .. لسانك وحش اوى يا رحاب

رحاب ابتسمت بإصفرار : طب حاسب الزعل وحش على اللى ف بطنك

ادم كعمش وشه : معلش قبل ما تهزرى إتاكدى بس إن دمك خفيف

رحاب كعمشت وشها بإبتسامه بارده و ادم شال مخده من جنبه حدفها بيها بضيق داراه بغيظ : يعنى سيادتك بتعملى ايه ف يومك ؟

رحاب بتهكم : يعنى طباخه و مكنسه و منفضه و مكوه و مساحه .. و بعمل ايه ؟ لا ابدا جايه مع العفش !

#سوووما

هديه مع حسام ركنت عربيتها على جنب و بصت منها للمكان حواليها بتوتر و بصت لحسام ..

حسام بغيظ : على فكره لو جيبتى ورا محدش هيقول اللى فكرت قبل ما تعك الدنيا اهى

هديه ضحكت و حسام ضحك معاها : على فكره العربيه حتى بتجيب ورا

هديه زقته بغيظ : ده انت لو عربيه هتبقى عربية فول

حسام : انا ليه حاسك منشكحه ؟ هو اسمه ايه ده حليف كل مصيبه معاكى ف الحوار ده و لا ايه ؟

هديه ابتسمت لمجرد حته جواها كانت عايزه تتأكد انه عينيه عليها بالشكل التفصيلى ده .. حته غريبه كلها غيره انه يكون فعلا بيجى مكان زى الشقه اللى اتقابلوا فيها ! و حته اغرب كلها كبرياء انها مرضيتش تطلب بنفسها وجوده او تفرض وجودها و مع ذلك رضت الحته الضعيفه المستخبيه جواها و جابته !

حسام شاور قدام سرحان عيونها : هاا ؟ جاى ؟

هديه اتوترت و هى بتبص حواليها ف الشارع : تفتكر ؟

حسام : انا اللى بسأل

هديه ببلاهه : بتسأل عن ايه بقا ؟

حسام بجديه : طب ما تخليه يشتغل معاكى ؟ احنا حوارتنا كتير و شكله كده من كلامك ممكن يدوس ف اى سكه ف خليّه تحت ايدك و ارجعيله قبل اى حوار فيه لبش

هديه نزلت من العربيه و عدلت نفسها و شاورتله : انا هدخل و انت زى ما اتفقنا .. بس الله يخليك اظبط وقتك

حسام بهزار : لا متخافيش مش كل مره هنتسوّح

هديه بمرح : لالا المرادى انا ممكن جوه احدب يسخطنى فردة شراب و انا سنجل فهبقى فرده ملهاش لازمه

حسام ضحك جامد و هى اتحركت لجوه ..

دخلت مكان غريب فيه ناس كتير و كل واحد مشغول مع نفسه و الكل بيتكلم ..

اتلفتت حواليها بحماس و عدلت الكاميرا ف فيونكة البلوزه بتاعتها و اتحركت ..

واحده قابلتها و هى وقفتها : هو الشيخ موجود ؟

الست بتهكم : شيخ ؟

هديه صححت بسرعه : قصدى الاستاذ

الست بصتلها و هديه اتكلمت بغيظ : مولانا اللى جوه ده عايزاه ف مشكله .. ينفع تدخلينى عنده ؟

الست : عمل و لا فك عمل ؟

هديه : لا فك .. تعرفى تدخلينى الاول و هشوفك

الست : اه بس

هديه طلعتلها فلوس و الست اخدتها منها و دخلت مكان كده على جنب غابت دقايق ..

الراجل هيرد ع الست اللى دخلتله فجأه ادم زق شباك وراه كسره و نط منه جوه !

الراجل وقف بخضه و هيجرى لبرا ادم كتف دراعه وراه ..

الست هتصوت ادم زقه من دراعه و هو بيكلمه : قولها مسمعش نفس لا احط راسك ف صنية ابو لهب اللى قدامك دى و اقلبهالك لحمة راس و اعمل فخادك فته جنبها

الراجل هز راسه بموافقه و هو دراعه لسه ف ايد ادم : طب انت عايز ايه و انا اعملهولك ؟

ادم : حلووو.. اسمع بقا و ركز عشان معفرتكش و اضحّك عليك عفاريتك هنا

ادم حكاله بسرعه و هو شاور للست تخرج .. الراجل شاورله على ركن و جابله لبس و حاجات و ادم غطى بيهم على شكله اللى اتغير تماما ..

الست خرجت بتوتر لهديه : ادخلى .. ادخلى

هديه رفعت حاجبها و اتحركت عدلت نفسها قبل ما تدخل ..

دخلت مكان زى الاوضه كده فيه صنية بخور و دخان و نار و فاضى ..

وقفت ضيّقت عينيها حواليها على برفيوم كان اول حاجه تشدها اول ما دخلت ..

ابتسمت بتوتر لحد ما ظهرلها ادم فجأه من زاويه من المكان ..

هديه اتخضت و هو قرب منها بغيظ إستغربته ..

هديه رجعت بكذا خطوه لورا : انت الدجال ؟

ادم رفع حاجبه : يا ماشاء الله  حد يروح لدجال يقوله انت دجال ؟ ده ايه الطلاقه دى ؟

هديه ضحكت بخفه ضحكه صغيره بس مازال شادد حته من تفكيرها او يمكن حته من جواها : انت مين ؟

ادم وقف قصادها بس قصد يبقى بعيد : أنا الساحر جمايكا ابن عم الساحر احدب .. انتى جايه عيادة دكتور اسنان يا بت ؟

هديه ضحكت بتوتر على مرح كلامه اللى حساه مألوف لها ..

ادم قرا ملامحها ف شد تفكيرها : ممكن اخد من وقتك دقيقه ؟

هديه بتتفحص ملامحه بحيره : اتفضل

ادم بغيظ : انا اعرفك ؟

هديه : يمكن

ادم رفع حاجبه : يمكن ايه انت هتمثلى ؟ انتى فاكره نفسك عمرو اديب ! انا متأكد ان امك نفسها متعرفكيش

هديه بغيظ : طب انت عايز ايه دلوقتي ؟

ادم رفع حاجبه : هو انا ف صالون بيتكم لامؤاخذه ؟

هديه اتوترت بربكه : انا ، انا كنت عايزه

ادم حس بتوترها ف حب يلطف الجو قبل ما يكشفلها عن نفسه بدل ما تطلب هى حاجه منه ..

كتم ضحكته و قعد : هلعب معاكى لعبه سحريه

هديه قربت منه بإنكار : مبدئيا مفيش حاجه إسمها سحر .. دي خفة يد

ادم بخفه : لا دا شغل احدب ابن عمى .. لكن انا ساحر عادي

هديه : و انا بردوا مقتنعه ان مفيش حاجه اسمها دجالين .. ده هبل

ادم عض بوقه : و الله هطلعلك الخاله نوسه من صوباع رجلى تعملك تبوّل لا ارادى

هديه كانت هتتكلم ضحكت اوى و هو ضحك غصب عنه ضحكه عاليه معاها صوتها شد انتباهها ..

هديه ضيّقت عينيها بتركيز ف ملامح وشه المتدارى بدقن و شنب و نضاره و شال على راسه و فارده على كتافه نازل على صدره ..

ادم لاحظها ف اتكلم يشتتها : طب دلوقتي هثبتلك

هديه انتبهت بفضول : هتثبتلي ازاي ؟

ادم قعد على كنبه قدام ترابيزه قدامه عليها نار و ابتسم بمكر : هتراهن معاكى اني اقولك اسرار و معلومات عن حياتك محدش يعرفها .. لو قولت صح انا اكسب .. لو قولت غلط انتى تكسبى

هديه بفضول : موافقه

ادم : أول رهان على الخمس ميات اللي في جيبك الشمال

هديه ببلاهه : ماشي

ادم رفع حاجبه : ماشي ايه ؟ هاتى الخمس ميات انا كده كسبت

هديه رفعت حاجبها زيه : هو احنا لسه لعبنا ؟

ادم بغيظ : يا حبيبتي انتى مش فيه 500 جنيه ميات ف جيبك الشمال ؟

هديه ببلاهه : ايوه

ادم ابتسم بإصفرار : هاتيهم بقى .. ما انا كدا عرفت أول سر

هديه طلعتهومله بغيظ : خد بس انت غفلتني .. العب على حاجة تانيه

ادم ابتسم : ماشي .. الرهان الجاي على 150 جنيه موافقه ؟

هديه قعدت بفضول على كنبه على شماله : موافقه

ادم رفع حاجبه لرجليها اللى رفعتهم و ربّعتهم ع الكنبه : ما تكوّعى احسن

هديه اتعدلت بغيظ و هو حدف بخور ف النار قدامه ولّعت ف اتخض بكوميديا : انتى امك اسمها حنين و بتدلعيها تقوليلها يا حنوون و ساعات يا وليه و تقعد تولول هى من الكلمه دى عشان مبتحبهاش

هديه بمرح : صح يا ابن اللعيبة .. خد ال 150 جنيه اهوم

ادم بمرح : ثانيا انتى عيله قليلة الأدب و مشوفتيش ب 150 قرش تربيه

هديه ببلاهه : الرهان على كام ؟

ادم ضحك بغلب : لا دا مش رهان .. دي معلومة عامه .. مفيش حد يقول لأمه يا وليه .. دي لو كانت بترضعك ماية غسيل كنتى هتطلعى مؤدبه اكتر من كده يا بنت حمبوذو

هديه برّقت : حمبوذو ؟

ادم حدف حاجات ع النار قدامها تانى ولعها : متركزش عشان متهيسش

هديه ضحكت ببلاهه و هو كعمش وشه بمرح : حنوون و حمبوذو ؟ بتمشى بيهم ف مولد السيده دول و لا ايه ؟

هديه شاورتله : لا عندك ده انا بنت ناس اوى .. ده زى ما بيقولوها انا بنت ذوات

قالت اخر جمله و هى بترفع ياقة بلوزتها بضحكه و ادم مد إيده بسرعه ضربها بغيظ على قفاها : ده انتى بنت ذوات الارجل

هديه فركت قفاها بغيظ : طب ادخل على الرهان اللي بعده .. هراهن على 200 جنيه

ادم : كنتى هتتخطبى لواحد اسمه كمال و تدلعيه تقوليله يا كيمو كونو

هديه كعمشت وشها مقروفه بهزار : صح .. حلال عليك ال 200 جنيه و الله

ادم بغيظ : لا دي مني ليكى .. حد يتخطب لقرطاس كونو و اسمه كمال كمان ؟ الله يكملك بعقلك و الله انك سبتيه

هديه ضحكت بغيظ : كمال كامل و الله .. كان ناقصًه عبد الكامل و اقلبله سعاد حسنى و اعمله شربات بالتوابل

ادم ضحك غصب عنه على لهجتها : عااارف ..هو انا دكتور ؟ ما انا ساحر أكيد عارف .. بس اقولك على حاجه انتى عيله جزمه بردوا

هديه رفعت حاجبها : ليه ياسطى بس ؟

ادم شال شويه بخور و بدل ما يحدفهم ع النار قدامه حدفهم على وشها : تقولى لخطيبك كونو و امك وليه ؟ مش بقولك راضعه مية غسيل

هديه ضحكت و ادم ابتسم لضحكتها : ما علينا ندخل على الرهان التاني ؟

هديه رجعت ربعت بفضول : ندخل ؟

ادم : 500 جنيه ؟

هديه بفضول : موافقه

ادم : واحده ف بيتكوا اتقتلت

هديه : صح بس و الله العظيم تستاهل عشان كانت بتخونا

ادم ضحك غصب عنه يدارى ملامحه اللى انقبضت : مش قصتي يا حبيبتي .. الكلام دا تقوليه لهديه الجيار

هديه برّقت بخضه : انت تعرفها ؟

ادم هز راسه بإستفزاز قصد يوترها : بت هبله و فاكره نفسها عمرو الليثى .. ما علينا هاتى ال500 جنيه

هديه طلعت فلوس بتوتر تدارى الموقف : اتفضل

ادم : الرهان اللي بعده على الف جنيه

هديه بحماس : شغال

ادم : آمك ماسكه عليكى ذله و بتذلك عشان مبتعرفيش تعملى بيضه

هديه بغيظ : حصل فعلا .. رخمه

ادم رفع حاجبه : انتى و لا امك ؟

هديه ببلاهه : امى

ادم رفع حاجبه : يعني انتى اللى ابله فاهيتا .. دا انتوا عيله واطيه .. الرهان اللي بعده على التاب اللى ف شنطتك عشان الفلوس اللي معاكى خلصت

هديه : يلا

ادم رفع حاجبه : يلا إيه انتى غبيه يا بت ؟ هاتى التاب انا كسبت

هديه رفعت حاجبها قلدته : يا عم انت لسه نطقت ؟

ادم بغُلب : هقعد كل شوية اشرحهالك ؟ مش انا عرفت ان فلوسك خلصت ؟ يبقى اخد التاب اللى عرفت بيه لوحدى بردوا

هديه بغيظ : ماشي بس امسح اللي عليه بقى

ادم ضحك بخفه : مش قصدك على الشات بينك انتى و صحابك و شات الجروب القذر اللى كله كلام قذر عن الشقط و التلاجات و ابطال رواياتك و اجوازاتكوا يا فاشله .. شات يدخلكوا انتى و جروبك الاحداث ؟

هديه برقت : ايوه .. يا ابن الجنيه انت عرفت ازاي ؟

ادم بغيظ : اطلعلك كارنيه نقابة السحره عشان تصدقى انى زفت ساحر ؟ وبعدين انا عايز افهم حاجه .. دماغ ايه دى اللى هتموت و تشقط تلاجه و هى بتعمل بلوك لآى راجل يبصلها ؟

هديه ببراءه : اديك قولت تلاجه

ادم رفع حاجبه بسخريه : يعنى تعنسى عشان مستنيه بطل روايه ؟ انتى برج التور اكيد

هديه ربعت رجليها بحماس ف الحوار : هقولك .. اصل تلاجات الروايات اجمد من الرجاله عندنا .. بس كجواز رجالتنا اللى هتلبس

ادم برّق : فقولتى تشيلى الاتنين و تستغلى العرض .. ترفضى راجل بشنبات عشان صورة راجل على روايه بتقلّبى امك ف فلوسها لحد ما تزهقى ابقى اقبلى ابو شنبات .. رايحه تشترى جزمه يا بنت الصرمه ؟

هديه رفعت حاجبها : وانت عرفت حكاية امى اللى بقلّبها كمان ؟

ادم بغيظ حدف بخور ع النار : أقسم بالله هسخطك ديل كلب لو محفظتيش .. قولتلك زفت ساحر

هديه : يا عم خلاص صدقت وآمنت ، دا انت نفّضتنى

ادم ابتسم و حب يوريها نفسه .. فرد رجليه قدامه و شنكلهم ف بعض و حط إيده ف جيوبه .. قبل ما يتكلم لمس علبة الخاتم ف جيبه اللى كان هيديه لرحاب بس محصلش ف نسيه ف جيبه ..

هديه رفعت حاجبها و هو ابتسم بمكر : تحبى تبقى ساحر زيى ؟

هديه قربت جنبه بفضول : ياريت

ادم خرّج من جيبه علبة الخاتم و شاورلها : الخاتم اللى معايا ده هو اللى فيه السر .. سر الخلطه يعنى و مقرى عليه سبع مرات التعويذه.. تلبسيه تبقى دجاله على طول

هديه برقت بحماس : دجاله ؟

ادم كعمش ملامحه بإستفزاز : دجاله و برياله

هديه ضحكت بخفه و بصتله بفضول و مدت إيدها تاخدها ادم بَعد إيده : حلو اوي دا .. تبيعه بكام ؟

ادم رفع حاجبه : 20 الف

هديه ببلاهه : كتير اوي يا عم

ادم دارى غيظه : يا عبيطه دا انتى هتلميهم من واحده هابله تجيلك

هديه كحت : الله يكرم اصلك

ادم ابتسم بإصفرار : هاا

هديه : بس انا مش معايا المبلغ دا

ادم عض بوقه بشكل متدارى : ولا يهمك .. اكتبى شيك

هديه فتحت شنطتها ببلاهه و ادته شيك بعد ما مضته : اهو

ادم عض بوقه و هو بيديها الخاتم : خدى الخاتم اهو حلال عليكى

هديه مسكته بتقلّبه قدام عينيها بحماس ؟ كدا هبقى ساحر زيك ؟

ادم ضحك ببلاهه : لا طبعا

هديه رفعتله حاجبه بإحباط : لييييه ؟

ادم وقف بيقرب منها و هو بيتكلم بغيظ و بيعض بوقه بشكل مضحك : عشان انا مش ساحر ولا نيله .. انا واحد شغله طيّرله نص مخه و حكم عليه يقابل ناس معندهاش مخ تطيّرله نص مخه الباقى .. شغلى رمانى ف سكة شغلك مش فاهم انا واحده زيك اتقلّبت ف فلوس اد كده محتاجه الشغل ف ايه ! المهم اني طول اليوم قرفان تحقيقات كرومبو مع اللى عندى و ودانى بقت زى ودان ابو قردان تجرى انتى ورا تحقيقات ليه و عامله نفسك كرومبو و ياريته غصب عنك !

لا و قاعده برا تحكي قصة حياتك اللي اصلا مفيهاش أي حاجة عدله و عامله زى فردة الشراب المقلوبه .. أقسم بالله لو قابلتك في أي مصيبه صدفه لا احبسك بالشيك اللى معايا

هديه برّقت على صوته اللى وضح رغم جملته الطويله و همست : ادم !

ادم قلع الدقن رماها ف وشها و هى تنحتله بترقب ..

قلع الدقن حدفها كمان ف وشها و هى عينيها وسعت بإبتسامه غريبه بتوسع شويه بشويه لحد ما بقت بصوت عالى مُبهج ..

ادم شال الشال من على كتافه حدفه بغيظ ف وشها : يالا يا قذره يا بتاعة تلاجات الروايات امشى من هنا لا اسخطك سحليه متلاقيش كلب بلدى يتف عليها حتى

هديه صوت ابتسامتها بقا عالى جدا بمرح و نطقت بلهفه : ادم … وحشتنى !!

و لحد هنا و نقول #فوتكم_بعافيه

الفصل التالي: اضغط هنا

يتبع.. (رواية القائد الجزء الثاني) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق