رواية بنات الحارة الفصل الحادي والأربعون 41 – بقلم نسرين بلعجيلي

رواية بنات الحارة – الفصل الحادي والأربعون

الفصل 41

الفصل 41

**بنات الحاره 4cats**

بقلم نسرين بلعجيلي

Nisrine Bellaajili

الفصل 41…

الحارة مش بس بيوت وطوب، الحارة قلوب بتتفتح وأسرار بتتكشف.

والليلة دي، السرّ وقع زي حجر في ميّه راكدة، عمل دوائر كبيرة هزّت الكل.

🖋️ كلام نسرين

وأنا باكتب الفصل ده حسّيت إني مش بعرض حكاية خيالية، دي مراية لحياة كثير من البنات.

الثقة اللي بتتسلّم لواحد على طبق من ذهب ممكن تتحوّل لقيد.

والحلم اللي بنستناه عمره ما يستاهل إننا نضحي بكرامتنا.

“بنات الحارة” مش مجرد رواية.. هي وجع وصوت للي مش عارفين يتكلموا.

أسامة بعد ما شاف الرسائل على موبايل أسماء، قلبه وقع.

مسك تليفونه واتصل بياسر :

“تعالا لي فورًا المستشفى، ومعاك جمال وحسن، الموضوع خطير.”

بعد شوية، الشباب وصلوا، وشوشهم كلها قلق.

جمال أول ما دخل قال :

“خير يا أسامة؟ عملت فينا رعب.”

أسامة مدّ الموبايل :

“إقروا بنفسكم.”

ياسر أخذ الموبايل، وبدأ يقرا، عينه اتسعت، صوته اتكسر :

“يعني إيه متجوزاه في السر؟!”

جمال خذ الموبايل منه، صوته طلع غاضب :

“وحامل كمان؟! دي صفاء يا أسامة، اللي طول عمرها قدامنا ملاك، قطة مغمضة، ما بنسمعش عنها غلطة”

حسن شدّ شعره :

“غير القرض اللي مضت عليه، والورق الأبيض اللي سلّمته بإيدها. دي مش غلطة، دي مصيبة كاملة.”

أسامة بصّ لهم بعين مليانة غضب :

“ريان ماسكها من كل ناحية، جواز سرّي، حمل، قرض، وورق أبيض. يعني يقدر يضيعها في أي لحظة.”

ياسر قعد على الكرسي، مسك راسه :

“أنا مش قادر أصدق، دي صفاء اللي اتربّت وسطينا في الحارة، إزاي تعمل كده؟!”

جمال (بصوت مبحوح) :

“إحنا كنا فاكرينها أذكى من كده، تطلع هي اللي وقعت في الفخ بإيدها”

حسن (بيهز راسه) :

“والأدهى إننا ما نعرفش عنه حاجة، مين ريان ده أصلًا؟ منين جه؟ وازاي دخل حياتها بالسرعة دي؟”

الصمت وقع عليهم لحظة، كل واحد حاسس إن الحارة نفسها اتشقّت نصين.

صفاء اللي كانوا شايفينها المثال، طلعت صاحبة أكبر سرّ في الحارة.

أسامة شدّ نفسه وقال :

“الليلة دي لازم نبتدي نتحرك. لو سكتنا، بكرة نلاقيها في السجن، أو أسوأ.”

ياسر مسك راسه بحسرة وقال :

“إزاي صفاء تعمل كده؟! أبوها راجل غلبان طول عمره مكافح ومايستهلش ده منها أبداً.”

أسامة قطع الكلام بسرعة، صوته حاسم :

“مافيش وقت للبكاء على اللي حصل. بكرة لازم نتصرف قبل ما المصيبة تكبر.”

جمال إتنهد وقال بحدة :

“هو على سيرة المصايب، مين فارس ده كمان اللي زينب بتكلمه وبتستشيره في كل حاجة؟! إيه الحكاية؟”

نسرين بلعجيلي

ياسر بص حواليه وقال بمرارة :

“البنات كلهم بقوا أسرار، كل يوم نكتشف حاجة جديدة”

حسن ما استحملش، رفع صوته مدافع :

“كفاية عليهم بقى، البنات دي متربية، وأنظف مننا كلنا. بس عشان همّ قطط مغمضة، ولاد الحرام بيضحكوا عليهم ويستغلوهم.

إحنا المفروض نكون سند ليهم، مش نحاكمهم.”

سكتوا لحظة، وكل واحد فيهم قلبه مليان غضب وارتباك.

أسامة شد نفسه وقال وهو بيبص في عيونهم :

“يبقى متفقين، من بكرة نتحرك. ودي حربنا كلنا.”

الصمت وقع عليهم، مافضلش غير صوت تنفسهم الثقيل.

جمال كان بيبص في الأرض، عينه مولعة غضب.

ياسر مسنود على الحيطة، إيده مقبوضة والعرق نازل من جبينه.

حسن واقف في النص، عينه مليانة غيرة وحزن، لكنه ثابت.

أسامة واقف قدامهم، ماسك الموبايل بإيده، وصوته الداخلي بيقول إن الليلة دي بداية حرب.

النظرات اتقاطعت بينهم من غير كلمة…

كل واحد شايل وجع وصدمة، بس كمان شايل قرار.

نظرات فيها غضب، فيها خيانة، فيها صدمة، وفيها نار مستنية تنفجر.

الحارة كلها نايمة، والهدوء مسيطر إلا من صوت كلب بينبح بعيد.

الحاج عثمان طالع السلم على مهله، إيده ماسكة الموبايل القديم والورقة المطبوعة اللي مكتوب فيها :

“شوف الفيديو.”

وقف قدام باب شقة أسامة وأسماء.

طلع مفتاح قديم من جيبه كان معاه نسخة منه. إيده بترتعش وهو بيدخل المفتاح في الكالون. فتح الباب بهدوء، وصوت المفاتيح عمل رعشة في قلبه.

دخل بخطوات محسوبة، الشقة غارقة في الظلمة والهدوء.

اتلفّت حواليه كذا مرة، كأنه خايف الحيطان نفسها تشوفه.

مد إيده، وحط الموبايل والورقة على الأرض قدام الباب من جوه، في مكان باين أول ما حد يدخل.

بص للمشهد لحظة، تنهد وقال بصوت واطي :

“كده الصح.. ربنا يستر.”

رجع للخلف، وخرج من الشقة بالراحة. قفل الباب بالمفتاح، رجّ المفتاح في الكالون عشان يتأكد القفل مظبوط.

سحب المفتاح ودفنه بسرعة في جيبه، وبدأ ينزل السلم زي الشبح.

محدش حس بيه، لا جار ولا عابر.

الليل ابتلعه، لكن جوّه الشقة كان فيه موبايل وورقة صغيرة مستنيين اللحظة اللي يتفتح فيها الباب.

الصبح لسه بدري، البنات خرجوا متوثرين، كل واحدة سايبة قلبها وراها.

فارس كان واقف بالعربية بعيد من  البيت،  راحو عنده.

جمال بسرعة وقال :

“اركبوا، أنا هوصلكم البنك.”

رحاب ونورهان وزينب ركبوا ورا، وصفاء قاعدة جنب فارس، وشها باين عليه الخوف.

العربية اتحركت، بس ماخدوش بالهم إن عربية تانية وراهم بتمشي على مهَل: جمال، ياسر، وحسن متابعينهم خطوة بخطوة.

الطريق للبنك كان بعيد شوية، البنات قاعدين في صمت، وفارس كل شوية يبص في المراية يحاول يطمن زينب. لكن وراهم، الشباب عينيهم مش سايبة العربية لحظة.

لحد ما وصلوا قدام البنك.

فارس ركن، والبنات نزلوا معاه.

وفي اللحظة نفسها، وقفت وراهم العربية التانية ونزل منها الشباب.

المكان كله اتسحَب منه الهواء، الجو بقى ثقيل. جمال خطا خطوتين بسرعة، صوته طالع بغضب :

“مين ده؟ ها؟ مين اللي واقف وسطيكم وكأنه من أهل البيت؟”

رحاب اتلخبطت، نورهان اتجمدت مكانها، وزينب وشها احمرّ وهي مش قادرة تبص في عينيهم.

حسن رفع إيده وقال بصوت عالي :

“مافيش داعي للتمثيل، إحنا عارفين كل حاجة.

أسامة بلغنا بكل اللي حصل، من القرض، للورق الأبيض، ولغاية الجواز.”

الكلمات وقعت زي السهم…

صفاء اتسمرت مكانها، عينيها اتسعت، النفس اتقطع من صدرها،

فجأة إيديها ارتعشت وجسمها وقع على الأرض قدام البنك.

“صفــــاء!”

صرخة البنات ملأت الشارع، الناس اتلمّت، وفارس جري عليها يحاول يشيلها.

الشباب واقفين مصدومين، والنظرات بينهم وبين البنات نار مولّعة… كل الأسرار اتكشفت في لحظة، واللي جاي أعنف من اللي فات.

البنات اتلمّوا حوالين صفاء يحاولوا يفوقوها. رحاب بترش عليها مية، نورهان ماسكة إيديها، وزينب بتبكي :

“صفاء، قومي بالله عليكِ”

بعد لحظات، صفاء فتحت عينيها بصعوبة، صوتها واطي :

“أنا… آسفة.”

ولمّة الناس خلت الجو يتوثر أكتر.

فارس وقف قدام جمال، صوته ثابت لكن في نبرة حزم :

“أنا موجود هنا مش عشان أعمل مشاكل، أنا جاي أساعد.”

جمال قرب له، عينه مليانة غضب :

“إنت مين أصلاً؟ منين ظهرت فجأة في حياتهم؟ وإيه حكايتك مع زينب؟”

الجو اتجمّد، كل العيون على فارس.

فارس شد نفسه وقال بصوت عالي :

“أنا مرتبط بزينب، وهاتقدّم أخطبها رسمي. اللي بينّا واضح ومش سرّ.”

البنات اتوثروا، وزينب وشها ولع احمرار، قلبها بيخبط، بس ماقدرتش تنطق.

جمال انفعل أكتر :

“يعني بعد كل اللي بنكتشفه، يطلع كمان فيه جواز وخطوبة؟! الدنيا بقت لعب عيال؟”

ياسر رفع إيده يحاول يهدّي :

“كفاية جدال في الشارع. ما ينفعش نفضل واقفين كده قدام الناس.

خلينا نروح كافيه جنب البنك، نقعد ونتكلم وجهاً لوجه، يمكن نفهم إيه اللي بيحصل حوالينا.”

Nisrine Bellaajili

أسامة (اللي كان لسه واصل بالعربية) :

“معاه حق كده مش هنلاقي غير الفضيحة. لازم نقعد ونتفاهم ونعرف تفاصيل أكثر عن ريان قبل ما يبلع صفاء.”

رحاب مسكت صفاء تساعدها توقف، نورهان بتسندها من الناحية التانية.

البنات والشباب اتحركوا سوا ناحية الكافيه القريب، الجو كله نار، كل كلمة متخزّنة، وكل عين مستنية لحظة المواجهة.


القعدة كانت ثقيلة، البنات في ناحية، والشباب في الناحية التانية.

الكل ساكت لحظة، مافيش غير صوت الملاعق في الكوبايات، كأنه بيزود التوثر.

رحاب بصّت لأسامة وقالت بحدة :

“إنت سايب أسماء لوحدها في المستشفى؟”

أسامة ردّ بسرعة وهو يحاول يطمنها :

“مستحيل، أسماء مع الحاج عثمان، وكمان فيه حارس من البوليس واقف برّه الأوضة. مطمّني عليها قبل ما أجي.”

رحاب أخذت نفس طويل، بس ملامحها لسه مش مقتنعة.

أسامة حوّل نظره على صفاء، صوته كان واضح وحازم :

“إنتِ لازم تساعدينا. هاتي أي حاجة تثبت شخصية ريان، صورة، رقم، عنوان، حتى عقد جواز لو معاكِ. أي ورقة تقدر تكشف لنا هو مين وبيعمل إيه.”

صفاء وشها شاحب، دموعها نازلة وهي بتتمتم :

“العقد، العقد عندي نسخة في شنطتي، وصور ليه على الموبايل.”

حسن مسك الطاولة بقوة وقال :

“يبقى تبدأي تخرجي كل حاجة دلوقتي. إحنا مش هنسيبك لحد ما نعرف مين الراجل ده.”

زينب حاولت تدافع عنها :

“كفاية ضغط عليها، هي في حالة انهيار.”

جمال انفعل :

“انهيار إيه يا زينب؟ البنت دي ممكن توقعنا كلنا، لازم نواجه الحقيقة.”

فارس اتدخل، صوته ثابت :

“إحنا جايين نلاقي حل، مش نكسر بعض. خلّونا نركز : صفاء تسلّم كل اللي معاها، وبعدها نبدأ نتحرك.”

الجو في الكافيه كان متشنج جدًا، البنات قلوبهم بتترعش، والشباب وشوشهم كلها غضب وإصرار.

الخطوة الجاية هتحدد مصير الحارة كلها.

صفاء كانت قاعدة، إيديها بترتعش، بدأت تفتح شنطتها بعجلة. البنات متعلّقين بعينيهم عليها. مدّت إيدها للمحفظة اللي كانت مخبية فيها العقد، قلبها كان بيخبط وهي بتفتحها. قلبت ورقة ورا ورقة بس مافيش حاجة.

ملامحها اتوترت أكثر، بصت حواليها كأن الأرض اتفتحت وبلعت العقد.

– “مش… مش لاقياه!”

رحاب قامت واقفة فجأة، صوتها عالي :

“إزاي مش لاقياه يا صفاء؟! إنتِ بتلعبي بينا؟!”

صفاء مسكت موبايلها بسرعة، قلبت الصور والجاليري، إيديها بتتهز وهي بتدوّر. دموعها نزلت أكثر، وصوتها متكسّر :

“إختفوا… الصور اختفت… كل حاجة راحت”

رحاب قربت منها، وشها كله غضب :

“يعني لا عقد ولا صور! إنتِ بتستهبلينا ولا إيه؟!”

أسامة رفع إيده، صوته هادي لكن فيه قوة :

“إستني يا رحاب، الموضوع واضح.

ريان لعبها صح، ده لو كان إسمه فعلًا ريان.”

الجملة دي وقعت كالصاعقة، البنات اتخضّوا، بصّوا لبعض في صدمة.

رحاب سألت بسرعة :

“إزاي يعني؟”

أسامة قعد لقدّام وقال ببرود :

“ماهو معروف عن النصابين، يعمل بطاقة مزوّرة بإسم مش حقيقي، يتجوز بيها، وبعدين يزوغ. كل الورق اللي عند صفاء مالوش أي قيمة قانونية.”

اتلفت لصفاء وسألها بحدة :

“جاوبيني يا صفاء، إتجوزتِ رسمي ولا عرفي؟”

صفاء عيطت وهي بتحاول تتكلم :

“لا… إتجوزنا عن طريق مأذون، جابلي مأذون وكتب الكتاب، كان شرط منّي عشان آخذ القرض. أنا اللي ضغطت عليه وأنا اللي فضلت شهور أفكّر قبل ما أوافق.”

رحاب شهقت وهي تبص لأسامة :

“يعني جواز رسمي؟!”

أسامة هز راسه ببطء، عينيه سودا :

“رسمي على ورق مزوّر، يعني مصيبة أكبر.”

الجو في الكافيه كان خانق، البنات مصدومين، الشباب مش قادرين يصدّقوا، وصفاء منهاره وهي ماسكة وشها ودموعها مغرقاها.

والسؤال الكبير بقى معلّق في الهوا : مين هو ريان الحقيقي؟

صفاء كانت منهارة، دموعها مغرقاها، وهي ماسكة وشها :

“أنا… أنا السبب… أنا اللي ضيّعت نفسي”

رحاب ضربت إيدها في الطاولة :

“ده مش وقت بكا، لازم نفهم إحنا فين”

الشباب قاعدين متوثرين، كل واحد ماسك غضبه بالعافية.

أسامة صوته واطي لكنه ثابت :

“الكلام واضح.. إحنا قدام جواز رسمي بورق مزوّر. يعني كارثة على صفاء.”

الصمت نزل على الطاولة ثقيل لحد ما فارس قطع الجو كله، صوته كان واثق وحاسم :

“مافيش وقت للندب. دلوقتي ندخل البنك ونعرف القرض ده وصل لفين، وبعدها نشوف الخطوة اللي جاية.”

كل العيون اتوجّهت له، جمال عضّ شفايفه، ياسر هزّ راسه، حسن اتنهد، والبنات حسّوا بشوية أمان وسط العاصفة.

فارس قام واقف، مدّ إيده يشاور على باب الكافيه :

“يلا… الكلام مش هيجيب نتيجة. اللي يهمنا دلوقتي نعرف القرض وصل لمين وبإسم مين.”

زينب قامت أول واحدة، قلبها بيخبط لكنها متشجعة بكلام فارس.

رحاب مسكت إيد صفاء تساعدها توقف، ونورهان وراهم.

الشباب تبعوا بخطوات تقيلة، كل واحد شايل قلقه وغضبه.

خرجوا من الكافيه، والكل متجّه ناحية البنك، والجو حوالين الحارة مشحون كأنه عاصفة هتنفجر.

الجو في إسكندرية كان كئيب، السما مغيمة كأنها بتبكي معاه.

عصام واقف قدام باب الحضانة، عينيه معلّقة على التوأم جوّه.

وشه مجهد، ودموعه واقفة في عينه من غير ما تنزل.

تمتم لنفسه بصوت مبحوح :

“أنا غلطت ولا كنت صح؟! كل اللي عملته كان عشان أجيب لهم ستر وأمان، بس ليه حاسس إني خسرت كل حاجة؟”

وقف لحظة يراقب التوأم وهما بيتحركوا حركات صغيرة وسط الأجهزة. قلبه وجعه، حس إنه بينهار.

فجأة…

صوت دوشة في الكوريدور.

ممرضين ودكاترة بيجروا بسرعة، إشارات بإيديهم، أصوات عالية :

“على طول… غرفة الإنعاش”

عصام استدار بسرعة، عينيه اتسعت وهو يشوف الاتجاه. الكل بيجري ناحية أوضة حنان.

رجليه اتسمرت مكانها، صدره اتقبض، وكأن الوقت وقف.

همس بصوت مبحوح :

“يا ساتر… حنان؟!”

وبدأ يجري وراهم، قلبه بيخبط كأنه هيخرج من صدره. والصدمة كانت مستنياه قدام باب غرفة الإنعاش.

نسرين بلعجيلي

“السرّ اللي بيتخبّى جوا القلب بيخرج يوم يكسر صاحبه. والحقيقة، مهما كانت مُرّة، أرحم من الكذب.”

اللهم استر بناتنا وأولادنا بسترك الجميل، واجعل خطواتهم على طريق الصواب، واحفظهم من كل يدٍ غادرة أو قلبٍ خائن،

واكتب لهم الفرج بعد الضيق، والنجاة بعد الكرب.

يتبع ….

نسرين بلعجيلي

عايزه تفاعل بقى يلا شدو الهمه

الفصل التالي: اضغط هنا

يتبع.. (رواية بنات الحارة) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق