رواية بنات المنشاوي الجزء الثالث الفصل الرابع والستون 64 – بقلم خلود وائل

رواية بنات المنشاوي الجزء الثالث – الفصل الرابع والستون

بارت ٦٤

بارت ٦٤

بقلم خلود وائل 🌻

اقترب آذان العشاء ولازال حمزة بطريقه ولم يصل بعد وهاتف مالك لا يكف عن الرنين وهاهو يصدع مرة اخري بمكالمه هاتفيه من محمد

مالك : لسه شويه وهنوصل

محمد : طب الاول قول السلام عليكم

مالك بإحراج : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته .. معلش مش قصدي حاجه انا بس خايف علشان الفون قرب يفصل شحن والباور بانك بتاع الاستاذ حمزة الكسلان لقيته فاصل

محمد : ربنا يسهل وتوصلو بالسلامه ممكن تفتح الاسبيكر علشان اوفر عليكو وقت

فتح مالك مكبر الصوت واردف : اتفضل احنا سامعين

محمد بأسف : استاذ حكيم كلمنا من شويه وبلغنا ان جلال وصل وكان مقدم طعن في القضيه بتاعه خطف هايا وللأسف قدر يكسبه وفراج طلع برائه

حمزة بحدة : دة عند مين دة يامحمد دى جريمه الخطف عقوبتها بتوصل ١٠ سنين سجن هو هري والسلام

محمد : جلال مش سهل وتقريبا الفترة ال فاتت كان بيدور علي ثغرة يطلعه بيها وتقريبا لقاها

مالك : وهي ايه الثغرة دى ان شاء الله

محمد : لما روحنا قدمنا فيه بلاغ انه خطف هايا ومعانا القسيمه مستنيناش ان النيابه تطلع إذن بالقبض عليه وبالتالي علي حسب كلام استاذ حكيم هما اتقبض عليهم قبل صدور الإذن وكدة اصبح باطل القبض عليهم ويترتب عليه بطلان تفتيش الفيلا بتاعته و بطلان دليل خطفه لهايا وبكدة الطعن اتقبل وطلع برائه

حمزة بغيظ : ياابن ال ***

مالك : بما انك عرفت تتواصل مع المحامي هناك حاول توصل لخالتك وولادها تنبههم ولا تعرفهم اننا رايحين

محمد : كلنا بنحاول نوصلهم لكن محدش بيرد وبجد الموضوع قلقنا بشكل مش طبيعي ولسه من شويه كلمت استاذ حكيم يروح يطمن عليهم ويخليهم يردو علينا وهو قالي مسافه السكه وهيطمنا

حمزة : احنا خلاص قربنا نوصل البلد ونتطمن بنفسنا

محمد : ربنا معاكو

اغلق مالك الخط بينما اسرع حمزة قليلا وهو يشعر بأن الطريق اصبح أطول مما عهدة

__________________________

كانت العائله مجتمعه ببهو القصر يهنئون أنس بما حصل عليه من مجموع جيد وفجأه إذا بأحد الغفر يدلف نحوهم مهرولا دون استأذان

الغفير وهو يلهث : الحق يافارس بيه النار عتاكل في المحصول ال انچمع النهاردة

قفز كل منهم من مقعدة وسادت حاله من الهرچ والجميع يهرول للخارج متجهين نحو الأرض لأنقاذ مايمكن إنقاذه من محصول تجاوزت قيمته الملايين بينما ظلت دعاء واقفه بالحديقه برفقه الفتيات وجميعهم يبكون وهم بأنتظار عودة احد منهم يطمئنهم

دعاء: روحي يانغم حددتي عمك كريم يكون لساه محدش بلغه

نغم ببكاء : حاضر يما

دلفت نغم للداخل بينما امسكت ابرار بهاتفها وهاتفت ابيها تخبرة بما حدث وتستنجد به اما تلك البريئه دلفت للداخل تبحث عن هاتفها ثم تذكرت انها تركته منذ الصباح بغرفه اخيها أنس فصعدت درجات السلم وقبل ان تمضي بالممر المؤدي للغرف استوقفها بعض الملثمين وقبل ان تصرخ قامو بتكميمها والفرار بها من الباب الخلفي وبعد فترة طويله استشعرت دعاء غياب ابنتها وقبل ان تهتف تفاجئت بالأستاذ حكيم متجهه نحوهم

حكيم : واقفه اكدة ليه ياام ريان ؟

دعاء ببكاء : الحقنا يااستاذ حكيم النار مسكت في محصولنا كلياته والرچاله هملونا وراحو الغيط

شعر حكيم بالقلق قليلا ثم هتف : عجولك ايه ياست ام ريان فوني لچوة واققعدي وسط الخدم و قفلي مداخل ومخارج القصر لحين مايعود الرچاله وأني هروحلهم طوالي

دعاء بتعجب: تقصد ايه يااستاذ حكيم

حكيم : فراج طلع برائه اديله ساعتين وأني متوكد ان في

حاچه غلط

نظرت دعاء ناحيه القصر ووضعت يدها علي صدرها بشهقه مردفه : بتي

هرول ثلاثتهم للداخل بحثا عنها وتعالت الصيحات والبكاء ولكن دون فائدة فقد غاب أثرها

دعاء بعويل : يامراري ياني چيبولي فارس دلوك بتي راحت ومهملهاش فراچ يامرك يادعاء يامرك

حكيم : لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم .. صبرك بالله يا ام ريان

دعاء ببكاء حارق : بتي يااستاذ حكيم بتي

انتبهت دعاء لصوت توقف سيارة بالخارج فهتفت بقلق : سترك يارب ألطف بينا ياحبيبي وطمني علي بتي ولا تحرق قلبي عليها

تطرقت الكلمات الأخيرة لمسامع حمزة فجعلت قلبه يهوي بقدمه

حمزة من علي المدخل : نغم فين ياخالتي

دعاء بصراخ وهي تتجه نحوة : نغم راحت ياحمزة راحت ياولدي خدها فراج من وسطينا من غير مانحس

هرول حمزة عائدا للخارج وخلفه حمزة وحكيم الذي صاح : هچيب الرچاله واحصلكم ياولدي

انطلق حمزة بسرعه جنونيه متجها لذاك المنزل الذي اختطف به اخته من قبل وهو لايري أمامه ولا يدري ماذا يفعل فكل مايشغل باله الآن هو محبوبته التي اشتاقها كثيرا

_______________

دلفت نغم وهي مكبله الايدي والفم والقاها الرجال الملثمون اسفل قدم فراج الذي امسك بها من حجابها وجعلها تان ألما بين يديه

فراج بشر : بجي حته عيله ذيك انتي تموت امي … موتي ال كانت مصبراني علي مرار الدنيا كله

نغم وهي تنظر له برعب واعين متسعه : امننمممممممم

فراج : صرخي كيف مابدك بس دلوك لازمن تدفعي تمن طوله لسانك .. چلااااال

صاح بأسم جلال ليجيبه بنظرات شهوانية خص بها نغم : اوامرك ياكبير

فراج وهو يلقيها من بين يديه : خد البت دى شوف عتعمل معاها ايه

نغم وهي مكممه وتحاول الصراخ: ااااامممماااااامممنننن

قهقه جلال بشدة ثم جذبها نحوة وحملها علي كتفه وصعد بها للأعلي ثم دلف لأحدي الغرف وألقاها علي السرير وبداء بتمزيق حجابها وملابسها تزامنا مع اندفاع حمزة بسيارته لداخل الفيلا محطما البوابه وصولا للداخل ثم هبط منها وبدأ القتال بالأيدي والاشتباك مع الحراس حتي بلغ فراج بالداخل تاركا مالك بالخارج وماان رآه حتي صاح بقوة

حمزة : نهايتك علي ايدي يافراج

ابتسم فراج بمكر ثم اردف : القوالب نامت والعيال كيفك قامت

اندفع حمزة نحو فراج وبدأ بتكييل اللكمات اليه بقوة وبالتأكيد هنالك فارق بالحجم فبنيه فراج الجسديه تفوق حمزة بالكثير ولكن حمزة رياضي بأمتياز ناهيك عزيزي القارئ عن السنوات التي مكثها فراج بالسجن فجعلته لا يتقن القتال بكفائه حمزة ولكن كان صراخ نغم هو نقطه التحول التي قلبت الدنيا رأسا علي عقب فبمجرد ان استمع صراخها حتي انهارت حصونه وامسك به فراج وكيل له الكثير من الضربات وقبل ان يسقط حمزة من بين يديه دلف مالك وباغته بضربه من الخلف علي راسه جعلته يهوي أرضا ولكن لم يفقد الوعي بينما نهض حمزة وصعد للأعلي وظل يبحث عنها متتبعا الصرخات حتي كسر احدي الابواب فوجد ذاك الذئب البشري ممسكا بها ويحاول انتزاع منها اعز ماتملك فأنقض عليه ممسكا برأسه ومتجها به نحو الحائط وظل يصفعه بها عادة مرات حتي سقط ارضا من بين يديه واسرع نحوها وهي لازالت تصرخ ومنكمشه علي نفسها لا تدري بعد انه حمزة وانما تداركت بذاكرتها تلك الحادثه التي مرت بها من قبل وكان عقلها الباطن أعمي عيناها فأصبحت تائه بداخل دوامه كل ماتفعله هو الصراخ وضرب حمزة بضربات واهنه

حمزة : نغم حبيبتي متخافيش انا حمزة

ظلت تصرخ وتبعده عنها فجذبها من معصمها وهبط بها للأسفل ليتفاجئ بمالك ملقي أرضا يصارع للبقاء بينما فراج ينظر له بتوعد وهو ممسكا بسكين حاد ويبدو ان مالك تلقي احدي الطعنات منه

خبأها خلفه وهتف بتحذير : ابعد عنها وكلامك معايا انا

ضحكه مرعبه من فراج ضجت بالمكان وهتف بشر : انت وهي خلاص چت ساعتكم

صرخت نغم بقوة علي أثر قبضه جلال التي جذبتها للخلف نحوة من بين يدي حمزة قائلا : مش قبل ماأخد ال انا عاوزة

حمزة وهو ينقض عليه : ايدك عنها يا ********

اخرج جلال مسدسه واطلق عيارا ناريا بالهواء جعل حمزة يسكن قليلا

جلال : ايوة كدة يانجم خد بعضك واخلع من هنا وانا والحلوة لينا كلام هنطلع فوق نكمله

حمزة: سيبها لو باقي علي عمرك

جلال بضحكه فاقت صرخات نغم: وانت ال هتقف لعمري ياعيل انت

دفعته نغم وقبل ان تفر من بين يديه امسكها بعنف وصوب المسدس ناحيه رأسها واردف : ايه ياحلوة هحايل فيكي كتير متتلمي ولا الحيله بتاعك مقويكي

اخرج فراج مسدسه وصوبه ناحيه جلال هاتفا : همل البت ياجلال

جلال بتعجب شديد : اسيب مين انت حنيت ولا ايه

فراج وهو يعمق النظر لنغم ويتذكر اخته أحن من كان عليه بكل العائله : جولتلك همل البت

جلال بصياح : لاااا مش جلال صفوان ال يتختم علي قفاه البت دى تلزمني حتي لو هسيبها جثه هامدة انا مفضلش اخطط وانفذ و اخرب وانت مرتاح وفي الأخر تيجي تحن وانا اطلع من المولد بلا حمص

فراج وهو يسحب زناد الأمان استعدادا للأطلاق : غرام ملهاش صالح بال بيناتنا

جلال : هالله هالله دة انت متابعها من بدري طب مالو عجباك نتشارك ولون متنفعكش

فراج بصياح وام ينتبه لمالك الذي رمي السكين بأنسيابيه ناحيه حمزة : قلتلك هملها

انتبه حمزة لما فعله مالك واستغل انشغالهم وامسك به وبحركه سريعه طعن به جلال بفخذة وامسك نغم واسرع بالهرب ليستوقفه رصاصه خائنه استقرت بجسدة

نغم بصراخ زلزل جدران المنزل : حمزااااااااه

بنفس التوقيت اخرج فراج رصاصه ناحيه جلال يمنعه من إكمال فعلته ويسقطه ارضا ليردها جلال سريعا وهو يرتمي للاسفل بطلقه استقرت بصدر فراج وبحركه تسلسليه سريعه تشبه سرعه البرق انتهي كل ماحدث وسقط ثلاثتهم سويا

نغم : حمزاااا حمزاااا فوق متغمضش فوووق حمززززاة لااا حمزة انا نغم حبيبتك فووق

مالك وهو يزحف باتجاه حمزة : حمزة … صاحبي فتح عنيك

دقائق واندفع فارس للداخل برفقه الرجال وماان رأي اخيه حتي اسرع نحوة وامسك به بين أحضانه ولأول مرة تنهمر دموع فراج وهو بهتف بتعب شديد : اتوحشتك يخوي

فارس : فراج .. اخوي .. طمني عليك

فراج : سامحني يخوي الشيطان عماني

فارس : اسكت متتحددش واصل حد يغيتنا بدكتور

فراج : ملهوش عازة أني شايف امك وخواتك چايين ياخدوني

فارس بصراخ كالاطفال : لااااه يخوي متهملنيش لحالي بالله عليك

فراج : جول لبنات عمك يسامحوني الدنيا لهتني ومفوجتش غير دلوك

فارس وهو يبكي : كلياتنا مسامحينك يخوي بالله عليك متفارج وتهملني لحالي

نظر فراج للأعلي وهتف : أشهد ان لا اله الا الله و أ_______

فاضت روحه إلي بارئها وبكي فارس بتلك اللحظات بطريقه لم يبكيها طوال حياته وبعد دقائق دلفت قوات الشرطه وتم القبض على جلال واسعاف مالك اما حمزة فغاب عن الوعي وسط صرخات نغم

_________________________________

بعد عدة ايام افاق يونس وفتح عينيه ببطئ ووهن ثم وقع بنظرة علي فيروز التي لم تفارقه لحظه بل اتخذت الغرفه المجاورة سكنا لها وحينما فتح عينه ورمش بأهدابه ورأها هتف بوهن

يونس بوهن وخدر : فيرووووز

فيروز بلهفه ودموع : حبيبي انت فوقت ألف حمد وشكر ليك يارب الحمد لله الحمد لله

يونس بصوت متحشرج: انا فين

فيروز من بين دموع الفرحه : انت في المستشفي ياحبيبي

يونس وهو يريد ان يستفهم عن الكثير : انتي هنا اذاي ؟

فيروز : اششش متتكلمش خالص اهم حاجه انك بخير وبعدين احكيلك كل حاجه بس لازم اطمنك واققولك ان جوازنا مجرد فرق توقيت ويحصل وعمي سيف طلب ايدي من بابا ووافق

تهللت اسارير يونس وهتف بتعب باسما : يعني كان لازم اشوف الموت بعنيا علشان يوافق

فيروز بلهفه : بعد الشر عليك اياك تقول كدة تاني ربنا عالم بحالي في بعدك كان عامل اذاي علشان كدة حفظك بحفظه وردك ليا

يونس : بحبك يافيروزتي

فيروز بخجل : وانا كمان

يونس بمكر ومشاكسه : انتي ايه ؟

فيروز وقد توردت وجنتيها : بطه حلوة بتقول كاك

يونس وهو يضحك بخفه : بردو

فيروز : معلش استحمل نصيبك كدة

يونس : احلي نصيب في الدنيا كلها… هو مفيش حد هنا غيرك

فيروز : كلهم كانو هنا وطنط آيه اصلا بتبات معايا بس النهاردة خالو عاصم هيطلع من الحبس هو وعمك سامر فكل العيله متجمعه هناك واصلا كانو هنا الصبح اتطمنو عليك ومشيو واكيد هيرجعو تاني بأءن الله

يونس : انا شكلي فاتني كتير

فيروز : بصراحه اه

يونس: حمزة معاهم ولا في البلد لسه شعرت فيروز بالتوتر ولم تدري بم تخبرة

يونس : في ايه مالك ؟ اخويا كويس

فيروز بكذب : كويس يايونس مالك اتاخدت ليه كدة انا لسه قيلالك كل العيله هناك حتي نغم جت هنا من البلد مع حمزة وقاعدة بتغير جو

يونس بعدم ارتياح : فيروز شيلي الأجهزة دى عني انا عاوز اققوم وكلمي حد يجي ياخدني من هنا انا عاوز اشوف بابا

فيروز : استني بس طول بالك انت مينفعش تتحرك اصلا من مكانك

يونس : اشمعنا

فيروز : انت حاسس انك كويس علشان المسكنات ال بتاخدها لكن رجلك وايدك الشمال مكسورين وضهرك مليان جروح بيتغير عليها كل كام ساعه وبسبب البينج الموضعي انت بردو لسه مش حاسس بيها

يونس : مفيش حاجه تانيه لسه سليمه فيا

ابتسمت فيروز وهتفت بطفوليه : قلبك .. قلبك لسه طيب وحنين ذي ماهو وحبي جواة قاعد ومتربع صح ؟

قهقه يونس بخفه ولكن شعر بألم بجنبه صدع أثر ضحكه

يونس بتألم : ااااه وجمبي دة كمان ماله وجعه صعب اوي

ادمعت عيني فيروز ولم تشاء اخبارة الآن فهو ليس بمهئ لأستقبال تلك الصدمه بعد

يونس : اطلبي ماما عرفيها أني فوقت هتفرح اوي

فيروز وهي تمحو الدموع الناعمه قبل ان تملاء وجهها : اكيد هعمل كدة بس استني لما يطمنو علي خالو وتبقي الفرحه فرحتين علشان لو عرفت الوقتي هتيجي لهنا جري واكيد خالو وعمك محتاجين الدعم دلوقتي

يونس بتفهم : عندك حق

_________________________________

انهي حكيم كل التعاملات القانونيه واخيرا حصل علي برائه سامر وعاصم بعدما تم القبض علي جلال وانقاذة ثم تقديمه للمحكمه دون شفقه او هوادة وبرفقته لطفي وحضرت ريم للشهادة رغما عنها وحينما دلفت لقاعه المحكمه كانت جالسه على مقعد متحرك فقد اتلف الحادث حبلها الشوكي واصيبت بالشلل الدائم وحينما رأتها هايا اشاحت بنظرها بعيدا عنها وهي تهتف ” لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم” عجبا لأمر الإنسان اتفوض امرك للخالق الجبار وتظن انه بغافل عنك لا والله ابدا انه فقط يمهل ولا يهمل وحينما نطق القاضي ببرائه عاصم وسامر انطلقت صيحات الفرح والسعادة تملء المكان بأسرة وفي اليوم التالي صباحا كان الجميع مجتمع امام باب مصلحه السجون بانتظار خروج كلاهما

تيم: اتأخرو ليه كدة ياعمي

سيف : اصبر دلوقتي يطلعو بالسلامه

تيم : مش قادر بجد بابا وحشني اوي

ربت سيف علي كتفه وبداخله غصه تؤلمه ورجاء موجه لربه بأن لا يريه في ابنائه بأسا يبكيه فقد طالت ايام تعب يونس واستمرار الاطباء بأعطائه المهدئات ليتجاوز فترة الألم الشديد التي تعقب تركيب الشرائح والمسامير بقدمه ومعصمه وايضا تعافيه من ألم استئصال كليته وانا عن حمزة فقد دخل بغيبوبه عقب العمليه الجراحيه التي أجراها لاستخراج الرصاصه من جسدة وإلي يومنا هذا لم يفق مما دفع نغم للدخول في اكتئاب حاد ولجؤها لجلسات العلاج النفسي مما جعلها تمكث مرة اخري بفيلا الحديدي بعد اصرار سيف علي ان تبتعد عن البلدة لتتناسي ماحدث معها وتهون وحدة آيه ….. بعد لحظات دلف الاستاذ حكيم وتبعه عاصم الذي تبدلت ملامحه كليا ونمت لحيته قليلا وفقد الكثير من وزنه وتبعه سامر الذي ملائت ملامحه الارهاق والتعب وما ان رأته ورد حتي صرخت بأسمه وهرولت نحوة دون ان تهتم للواقفين واحتضنته باكيه

ورد : عاصم حبيبي وكل ماليا وحشتني … اذدادت وتيرة بكائها كأنها تخبرة بما مرت به بغيابه ثم رفعت وجهها نحوة مكمله : وحشتني اوي مش مصدقه انك بعدت عني كل دة ياروحي وحته مني النهاردة اسعد يوم في حياتي برجوعك لحضني انا كنت موجوعه اوي في غيابك ياعاصم الايام كانت بتعدي عليا عمر بحاله انت ابويا واخويا وسندى ونصيبي الحلو من الدنيا

حاوط وجهها بكفي يدة ومحي دموعها بأبهامه ودمعت عيناه ثم قبل رأسها وحاوطها بحنان بينما اتجه نحوة منال ومحمد وعز كل منهم يحتضنه بشدة

محمد : الف حمد وشكر لله علي خروجك لينا بالسلامه يابابا

عاصم : تسلم ياقلب ابوك وحشتني اوي يامحمد

منال : وانا موحشتكش ولا ايه يابابا

عاصم وهو يقبل يديها وجبينها : محدش وحشني قدك انتي يا روحي بابا

عز : حاسس نفسي هعيط سيكا

محمد : عاوز تدخل الحمام ولا ايه

عز : لا ياولا دمك خفيف اووي

ورد : بس انتو الاتنين وفرو كل الكلام دة لما تبقو لوحدكو النهاردة عيد ومش من حق حد يزعل حتي ولو بهزار

عاصم : وحشتوني ياولاد كلكو وحشتوني اوي انا كنت خلاص فقدت الأمل أني اخرج واشوفكو تاني

محمد : استغفر ربنا يابابا “إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون ”

عز : يامحمد دة كتر خيرة شوف محبوس من امتي والدنيا كلها كانت ضدة فسبحان من سبب الاسباب وخرجه لينا بالسلامه

محمد : سيدنا بعقوب عليه السلام لم اولادة جابوله قميص سيدنا يوسف وعليه الدم واقنعوة ان دة دم يوسف وانو الذئب اكله وكل الاسباب حواليه كانت بتأكد كلامهم لكن هو مصدقش وكان عندة أمل ويقين بالله لسنين طويله حتي بعد ماأصابه العمي واتعرض لأبتلاء الفقد وسبحان الله ربنا جزاة بصبرة خير ورد عليه بصرة و وصله لأبنه بعد ماكبر وبقي ليه شأن كبير بمصر وحققله النبؤة وبقي ابنه نبي

عاصم بفخر : الله يفتح عليك يامحمد

علي الجانب الأخر اسرع تيم نحو ابيه يحتضنه مردفا بمرح : كفارة يابوب

سامر : اه ياابن اللذين امنو

تيم وهو يقبل رأس أبيه: وحشتني اوي البيت ملهوش روح من غيرك

فرح : حمد لله على سلامتك يا حبيبي وحشتني اوي كنت بدعي ربنا كل يوم يرجعك لينا بالسلامه

سامر وهو يحاوطهم بذراعيه : متحرمش منكو ابدا ياحبايبي

اتجه سامر بعائلته الصغيرة نحو سيف وآيه اللذان يحملان فوق كاهلهما هموم كالجبال

سيف وهو يحتضن اخاه : حمد لله على السلامه يا حبيبي الحمد لله انك بخير

سامر وهو يربت علي ظهر اخيه : بخير طول منتا في ضهري

آيه : حمد لله على سلامتك ياسامر

يامر : الله يسلمك ياآيه

اتجه عاصم نحوهم وسربعا احتضن سيف بقوة وظل يربت علي ظهره مردفا : متحرمشمن وقفتك جمبي ياسيف انا مش عارف اردلك جميلك دة اذاي لو طلبت عنيا مش هعزهم عنك

سيف : احنا اخوات ياعاصم مفيش بينا الكلام دة

عاصم: امال يونس وحمزة فين

اخفض سيف زرقاوتيه قليلا وترك تعابير وجهه تخبر عاصم بما حدث

عاصم بقلق : ايه ياسيف سكت ليه الولاد فين مجوش معاك

آيه بحزن : الولاد بخير ياعاصم متقلقش

عاصم : بالله عليكي قولي في ايه انا قلبي وقع في رجلي طب يونس زمانه في الشغل يبقي حمزة مجاش ليه

تيم: طول بالك ياعم عاصم يونس عمل حادثه و حمزة اتضرب رصاصه ودخل في غيبوبه بقاله اسبوع

صعق عاصم مما سمع ثم اردف : منك لله يافراج الكلب ربنا ينتقم منك يابعيد وتدوق ال عملته فينا

تيم : خلاص ياعمي مبقاش له لزوم تدعي عليه خلاص هو مات

شعر عاصم وسامر بالذهول مما تفوة به تيم فيبدو ان الكثير قد فاتهم الفترة الماضيه

سامر: مات !! مات امتي يابني! واذاي ؟

تيم : لا دة موضوع يطول شرحه وانتو تعبانين الوقتي لما ترتاحت هنحكيلكم كل حاجه

عاصم وهو ينظر لسيف : فارس عامل ايه الوقتي

سيف بحزن علي حال فارس : ماشي الحال

شعر عاصم بأن هناك الكثير من الأمور التي لم يخبرة بها احد وتسرب القلق بداخلع علي جمبع افراد العائله الغائبين وبعد لحظات اتجهو نحو سيارتهم واكن استوقف آيه رنين هاتفها وكانت فيروز هي المتصله

آيه : السلام عليكم

فيروز : وعليكم السلام.. اذيك ياطنط

آيه : انا بخير ياحبيبتي انتي كويسه

فيروز : الحمد لله تمام .. هو حضرتك هتتأخري ؟

آيه : لا خلاص شويه وجايه بأذن الله يونس كويس

ابتسمت فيروز وهي تنظر نحوهم ثم هتفت : اه الحمد لله الدكتور كان هنا من شويه وقال كفايه عليه كدة مهدئات وفوقه

آيه بفرحه شديدة : ايييه ! يونس فاق ؟

فيروز بسعادة : ايوة فاق وبيتكلم معايا اهوة

آيه وقد انتبه لها الجميع : مسافه السكه وهكون عندك يلا مع السلامه

اغلقت آيه الهاتف وصاحت بسعادة : سيف الحق يونس فاق يونس فاق ياسيف

سيف : يلا نروحله بسرعه

تهللت اسارير الجميع وانطلقت السيارات متجهه نحو المستشفي

في سيارة محمد ****

عاصم : ايه ال حصل بالظبط ليونس وحمزة

ورد : مش وقته الكلام دة ياحبيبي

عاصم : لا وقته ياورد انا مش مرتاح وقلقان عليهم

محمد : فراج دة يابابا خلي سواق نقل يزنق علي يونس في الطريق لحد ماخلاه يتقلب بالعربيه ويونس كان زمانه مات بعد الشر عليه لولا ستر ربنا ولما دخل المستشفي كان متفشفش بالمعني الحرفي للكلمه وركب شرايح ومسامير في رجله وايدة وشال كليه علشان اتهتكت في الحادثه

عاصم بحزن شديد : لا حول ولا قوه الا بالله

محمد مكملت : وبالنسبه لحمزة ف المحامي بتاعه خطف نغم وحاول يعتدي عليها ومتفهمش ايه ال حصل في اخر لحظه وخلي فراج يراجع نفسه ويحس بالغلط ال بيعمله وقلب علي المحامي واختلفوا وضربو نار علي بعض وال كان واقف في النص كان حمزة ونغم فالرصاصه جت في حمزة وعما لحقوة وراح المستشفي كان اتأخر والموضوع اتأزم بس اتعمله اللازم وبعدين عمي سيف نقله هنا جمب يونس في نفس المستشفي

عاصم بصدمه : انا مش مصدق ال انت بتقوله دة يابني ايه البني أدم دة ياستير يارب…. ونغم جرالها حاجه هي كمان ؟

ورد : نغم ياحبيبه قلبي علشان مرت بالموضوع دة قبل كدة حصلها صدمه عصبيه ولما حمزة دخل في غيبوبه حالتها بقت صعبه اوي وبتتعالج مع دكتورة فيروز كل يوم بتروحلها بس مبتنطقش حرف واحد كل ال بتعمله انها بتعيط

عاصم : لا اله إلا الله انا حاسس اني بحلم بجد مش هزار ايه كم الأذيه دى دة سيف ومراته كتر الف خيرهم علي ال حصلهم واتحملوة دة

ورد : كلنا كتر خيرنا ياحبيبي كلنا اتأذينا ولا هو بعدك عننا وال حصل لمنال كان بالساهل

عاصم : الحمد لله ربنا هيجازينا خير

محمد : انما يوفي الصابرون اجرهم بغير حساب

عاصم : ونعم بالله … فارس عامل ايه هو ودعاء

ورد : فارس حاله ميختلفش كتير عن بنته من ساعه مافراج مات وهو اتبدل وبقي واحد تاني دة كفايه العييط ال عيطه في العزا

توقف الجميع بسيارتهم وهبطو منها مسرعين للداخل وماان وصلو لغرفه يونس حتي اندفعو بسعاده كانهم متشبسين بالفرح حتي لو كان بسيطا

سيف وهو يميل بجزعه علي ابنه ويقبل راسه ويحتضنه : حبيبي وحشتني قد الدنيا كلها الحمد لله انك بقيت كويس قلقتني عليك

يونس : اطمن ياحبيبي انا بخير الحمدلله

سامر : حمد لله علي سلامتك يابطل

ابتسم يونس وظل يتلقي السلامات بحبور وسعادة وانما افتقد اخيه بشدة تري اين هو ولم لا يوجد بين الحضور

يونس : امال حمزة فين ؟

عم الصمت للحظات واخيرا كسرته آيه مردفه بعدما القت نظرة سريعه نحو فيروز التي اومئت بالنفي بمعني انها لم تخبرة : حمزة مسافر

يونس متعجب : مسافر فين؟

سيف : انت عارف ان كتير من شحنات التصدير وقفت في المينا وشركه اوكتافيا طلبت تفسخ العقد وتدفعنا الشرط الجزائي فأنا بعت اخوك يتفاوض معاهم وقريب هيرجع باذن الله

يونس : طب وصل معاهم لأيه ؟

تيم : دة لسه مسافر امبارح ملحقش يرتاح حتي من السفر

يونس : ربنا معاه

آيه : الدكتور فين يطمنا علي يونس

يونس : دكتور ايه وبتاع الوقتي انا عاوزكو كلكو تركزو معايا انا عاوز اتجوز الوقتي

سيف : اتكلم كلام يتعقل ياحبيبي

يونس : دة عين العقل انا مش هستني لحد مافيروز تروح من ايدي

آيه : ايوة ياحبيبي هتتجوزها لكن مش الوقتي استني حتي لما تقدر تقف علي رجلك

يونس: احنا بس هنكتب الكتاب علشان تيجي تزورني براحتها ووقت مااققدر اققف علي رجلي هنعمل الفرح

سيف : نتكلم بعدين يايونس

يونس : معلش يابابا بس انا مصمم علي رأيي

اقرب سامر من اخيه وهتف بهدوء : يونس ميعرفش حاجه عن اخوة وشكله اصلا لسه ميعرفش حاجه عن حالته فأعمله ال هو عايزة يمكن تهون عليه الصدمات دى شويه

تفهم سيف حديث اخيه واقترب من يونس هاتفا : طب نخليها بكرة حتي نكون كلمنا عمك زياد وانت تكون ارتاحت شويه

يونس بحماس: كلمه في التلفون وانا صوابعي سليمه اهي انا مش همضي بجسمي يلا يابابا بقي متضيعش وقت

انصاع سيف لمطالب ابنه رغما عنه وهاتف زياد واخبرة بما يحدث وبرغبه يونس وبعد فترة قدم زياد برفقه هناء وتبعهم المأذون وتم عقد القران وفيروز لا تصدق بعد مايحدث ونظرات يونس التي خصها بها جعلتها تسعر بأنها تحلق في السماء و كانت اجواء الفرحه تعم الجميع ولكن ينزغها غياب حمزة الممدد بالغرفه المجاورة وحينما انتهي المأذون غادر وتبعه سامر وعائلته وكذلك عاصم ومن معه وتبقي سيف وآيه وزياد وهناء

سيف : الف مبروك ياولاد

زياد : ارتاحت كدة يايونس

يونس : انا مرتاح طول مافيروز جمبي ياعمي

زياد : ربنا يسعدكو يابني ويجمعكو علي خير

يونس وهو يرمق فيروز بهيام : اللهم آمين

شعرت بالخجل فنظرت ارضا بينما حمحم سيف مردفا : انا هستأذن واسيبك شويه مع عروستك .. نورتي العيله يافيروز

فيروز : منورة بوجودكم ياعمي

زياد : استني انا جاي معاك يا سيف وبالمرة اتطمن علي حمزة

يونس وهو يعقد حاجبيه: حمزة ! هو حمزة ماله

سيف بثبات :قصدة يكلمه في التليفون يشوفه عامل ايه اكمنه كان متوتر علشان اول مرة يسافر لوحدة

زياد بتدارك للحديث : ايوة انا قصدي كدة

غادر الجميع للخارج متجهين نحو غرفه حمزة بينما جلست فيروز وهي تشعر بالخجل

يونس : هو انا ليه حاسس انكو مخبيين عني حاجه

فيروز : حاجه ذي ايه

يونس : حمزة كويس يافيروز انا متأكد ان في حاجه غلط

فيروز : كل الامور بخير وحمزة ذي الفل اتطمن

ابتسم يونس ثم اردف : طب حمزة ذي الفل وعرفناها انتي قاعدة بعيد ليه كدة بقي ؟

فيروز : انا تمام كدة

يونس: بس انا لا تعالي قربي مني محتاجلك جمبي محتاج احكيلك حالي كان عامل اذاي اليومين ال فاتو وانتي غايبه عني عاوز احكيلك ان والعربيه بتتقلب بيا وانا بنطق الشهادة مبقتش شايف غيرك قدامي وصوت ضحكتك بس هو ال مسموع بالنسبالي فيروز انتي بقيتي في دمي انا لو كنت مت مكنتش هبقي ميت مرتاح انا بحبك .. بحبك اووي

فيروز بدموع : وانا كمان

يونس : كمان ايه ؟

فيروز بخجل : بحبك

يونس : يااااه اخيرا قولتيها كان لازم يحصل كل دة علشان اسمعها منك

فيروز : نفسي انسيك كل حاجه وحشه مريت بيها مش عوزاك تفتكر غير الحلو وبس

يونس : احلي من وجودي معاكي مفيش انتي بس ال بترضيني وبتفرحي قلبي تعرفي انا عاوز اخرج من هنا حالا واعملك فرح واشوفك بالفستان الابيض وتبقي مراتي قدام الدنيا بحالها وامشي اتباهي بيكي لأنك فعلا ذي مابيقولو اعظم انتصاراتي

ادمعت عيناها مرة اخري بسعادة ثم نهضت وجلست بجوارة علي طرف السرير وامسكت بيدة هاتفه : ربنا يديمك ليا ياعشقي

طرق الطبيب الباب ثم دلف وبيدة كتيب المتابعه الخاص بيونس وبعض الأشعه والتحاليل بينما نهضت فيروز من جواره

الطبيب : ياصباح الفل الحمد لله بقينا عال العال

يونس : الحمد لله

الطبيب وهو ينظر بداخل التحاليل : سمعت انك لسه كاتب كتابك حالا وقلت أجي اتطمن عليك واهنيك .. الف مبروك

يونس بسعادة : الله يبارك فيك

الطبيب: مشاء الله الأمور كلها تمام والأشعه كويسه والجسم تقبل الوضع الجديد بعد العمليه ودكتور جراحه العظام لسه مكلمني من شويه وطمني انك بعد كام شهر هتفك المسامير عادي وساعتها ممكن ياسيدي تعمل الفرح ويكون اخوك فاق بالسلامه

يونس بجنون : اخويا !! اخويا ماله انتو مخبيين عليا ايه حمزة فين وحصله ايه ؟

الطبيب بتوتر : هو حضرتك متعرفش ؟

نظر يونس لفيروز بغضب ثم اردف للطبيب: اخويا ماله انا معرفش حاجه

الطبيب : اخوك في غيبوبه

اصابت الصدمه كيانه ولم يعد يعي مايدور حوله وبعد لحظات غادر الطبيب ثم جلست فيروز بجوارة والتوتر يملئها.

يونس : كنتو ناويين تعرفوني امتي

فيروز : احنا خفنا عليك ياحبيبي صدقني كنا هنقولك بس مستنيين لما تبقي كويس

يونس : حمزة جراله ايه

قصت له ماحدث وبعدما انتهت هتف بحزن : ناديلي اي حد يساعدني اروحله

فيروز : مش هينفع تتحرك الوقتي صدقني هو كويس ووضعه مستقر

يونس بحدة خفيفه: اعملي ال قلتلك عليه

دلفت للخارج بقلق وطلبت احدي الممرضين الرجال وعادت للغرفه مرة اخري وتبعها الممرض وبرفقته كرسي متحرك اجلس يونس عليه بصعوبه بعدما رفض اقترابها منه ومساعدتها

يونس : وديني لحمزة

امسكت بالمقعد ودفعته للخارج متجهه ناحيه غرفه حمزة وماان دلفت به حتي شعر الجميع بالتفاجئ وتبادلو النظىات المتسائله مع فيروز

يونس وهو ينظر لأخيه النائم وجسدة متصل بالأجهزة الطبيه : ممكن تسيبوني معاه لوحدي

آيه بقلق : يونس حبيبي احنا ____

يونس مقاطعا : لو سمحتي ياماما اتفضلو وسيبوني لوحدي

نهض الجميع بقلق وغادرو الغرفه مثلما اخبرهم

آيه : ايه ال حصل يابنتي احنا مش اتفقنا مش هنعرفه حاجه دلوقتي

فيروز : انا مقلتش حاجه بس الدكتور هو ال دخل يطمن عليه وجاب ثيرة حمزة ومن ساعتها ووشه اتقلب وطلب يشوفه

هناء : متخافيش ياآيه كدة كدة كان هيعرف

آيه : كان هيعرف بس يكون اتحسن شويه او حتي يكون ربنا كرمنا وحمزة فاق

ادمعت عيني آيه فأحتضنتها هناء مردفه : استهدي بالله ياحبيبتي وخلي عشمك في ربنا كبير وكل مؤمن مبتلي وربنا هيراضيكي انتي وجوزك علي صبرك في محنتك

بالداخل اقترب يونس بكرسيه ناحيه السرير وتوقف امام أخيه يرمقه بحزن وألم وهتف بنبرة مبحوحه : حمزة .. انا عارف انك بتلعب علينا ذي زمان واحنا عيال صغيرين لما كنت بتعمل تعبان علشان تزوغ من المدرسه … قوم يلا . طب اققولك تعالي نروح نلعب كورة ونسهر لحد الصبح … حمزة علشان خاطري انا محتاجلك اوي محدش بيسندني غيرك انت عكازي وضهري

دني من كف يديه وقبلها بحزن وانهمرت دموعه تلقائيا وظل ينظر لأخاه منتظرا ان يفيق ويجيبه ولكن دون فائدة وبالنهايه غادر الغرفه وهو يشعر بالاختناق والتعب الشديد

حينما رأته فيروز اتجهت نحوة وامسكت بكرسيه عائده به نحو الغرفه

يونس : فيروز

فيروز بلهفه : قلبها

يونس : الدكتور كان يقصد ايه بالعمليات ال عملتها

فيروز بمراوغه : قصدة يعني اثار الحادثه وكدة

يونس بحدة نسبيه : انا مش مغفل ولا لسه ناويه تخبي

فيروز : بعد الشر عنك انا مقصدتش كدة

يونس :من غير ماتزوقي في الكلام قولي انا حصلي ايه

فيروز بتألم لأجله : يونس انت كويس صدقني الكسر ال في ايدك ورجلك كان صعب شويه فلزم تدخل جراحي وركبت شرايح ومسامير وبعد فترة بتفكهم عادي و..

يونس : وايه

فيروز : كليتك كانت منتهيه خالص فاتعملها استئصال

يونس بحزن علي حاله : طب ومقولتليش ليه علي كل دة قبل مانتجوز

فيروز بدهشهة: اشمعنا دة هيغير بينا ايه !

يونس : من حقك تتجوزي واحد سليم مش هيبقي تعبان زيي ليه خبيتي عليا ومسبتليش فرصه اختار

فيروز : تختار ايه انت بتهزر صح ؟ ايه الكلام ال بتقوله دة بجد فرصه ايه وتعب ايه يونس فوق انت صاغ سليم ومتتعيبش في اي حاجه وانا بحبك بكل حالاتك لو مهما كانت ايه ومش بعد مااخيرا بقيت من نصيبك تقولي مش عارف ايه

يونس : لسه قدامي المشوار طويل وانتي ملكيش ذنب تتظلمي جمبي

فيروز : انا استناك عمري كله بس تكون مرتاح ومبسوط

يونس : معنديش استعداد اوعدك بحاجه طالما اخويا لسه تعبان ولو كنت اعرف مكنتش كتبت عليكي حتي

فيروز وهي تجثو علي ركبتيها ارضا امامه وترفع بصرها إليه: قلتلك انا هستناك العمر كله مش ايام ولا شهور وكفايه عليا أني خلاص مكتوبه بأسمك .. يونس انا عمري ابتدي بيك ولما قابلتك وعرفت وذي ماكنت معاك في الحلو هتلاقيني في ضهرك نعدي الصعب سوا

امسك بكف يدها يضمه بحنو وهو يبتسم بينما همست : بطه حلوة بتقول كاك

اتسعت ابتسامته قليلا ثم هتف : وانا كمان

_____________________

اغلقت رنا الخط ووضعت سماعه الهاتف الأرضي بمكانها ثم التفتت نحو ابنها الجالس يعبث بهاتفه علي مقربه منها ثم هتفت

رنا : عرفت ال حصل

يوسف : خير يارب

رنا : فيروز اتجوزت

اغلق الهاتف ونظر نحوها بأهتمام مردفا : فيروز مين ؟ فيروز بنت خالي

رنا : هو في حد تاني غيرها في العيله ياحبيبي

يوسف : اتجوزت امتي ومين قالك اصلا

رنا : كتبت كتابها من شويه ومرات خالك لسه قيلالي الوقتي

يوسف بدهشه : مش ممكن تكون اتجوزته

رنا : ومش ممكن ليه هو هيلاقي زيها فين

يوسف باستخفاف : هيلاقي احسن منها كتير

رنا : ولما هو كدة واقف عندها ومش عاوز تنساها ليه لما انت عارف ان في احسن منها مستني ايه

يوسف : مش مستني حد ووجودها من عدمه مأثرش فيا هي ولا في دماغي

رنا : انت بتلعب عليا ولا علي نفسك عموما يايوسف انت ال خسران ولو فاكر انها حبتك في يوم ومعشم نفسك تبقي عبيط وكل ماتفهم دة اسرع كل مايكون احسن ولو فاكر ان سكوتي مطاوعه ليك يبقي لازم تعيد تفكير علشان انا جبت اخري ومش هقعد اتفرج عليك وانت بتضيع احلي سنين عمرك مستني

يوسف بحنق : انا ولا مستني ولا زفت

رنا : امال بتعمل ايه

يوسف : ماما انتي ليه رابطه فيروز بكل حاجه ليه بتفكريني بيها كل شويه

رنا : انا بفكرك بغلطك وغبائك بفكرك انك ظلمتها ووجعتها عوزاك تتعلم وتواجه نفسك ولمرة واحدة في حياتك تعترف بغلطك ويوم ماتعمل كدة هتنسي فيروز ال انت اصلا موهوم بحبك ليها وتعرف تختار صح وتتعلم تحافظ علي مشاعر الانسانه ال معاك

لم يجد يوسف رد يتلائم مع حديث والدته الذي يبدو انه يخترقه في الصميم فكلماتها صحيحه ولا يوجد عليها نقاش

رنا : ها سكت ليه متنطق

يوسف بمراوغه :علي فكرة انا .. انا . انا معجب بواحدة تانيه وعاوز اخطبها

رنا بسعادة اخفتها وتصنعت الجمود : لا ياشيخ

يوسف : انتي مش بتقولي اني لسه منستش فيروز اديني بثبتلك اهوة اني مش فاكر اي حاجه تخصها

رنا بتنبيه : بنات الناس مش لعبه ولو الكلام دة صح فانا هكلم ابوك وبكرة نروح نطلب ايدها

يوسف : تمام

رنا : امااشوف اخرتها معاك

_______________________________________

عاد عاصم لمنزله وبعد ان استراح قليلا صعد لغرفته ودلف للمرحاض وتحمم براحه ثم هذب لحيته لحينما يتجه لاحقا لصالون الحلاقه ثم ارتدي ملابسه وهبط للاسفل مرة أخرى

عز : منمتش ترتاح شويه ليه ياعمي

عاصم : نوم ايه بس انا عايز اققعد معاكو واشبع منكو وحشتوني ووحشتني لمتنا

ورد وهي تدلف من المطبخ : اجهز الغدا ياحبيبي عملالك الحمام ال بتحبه

عاصم : تسلملي ايديكي ياحبيبه قلبي بس خلي الغدا كمان شويه وتعالي اققعدي معانا

جلست ورد برفقتهم ثم انضم لهم محمد مردفا بحبور : متجمعين عند النبي ياجماعه

جميعهم: عليه افضل الصلاه والسلام

محمد : منور البيت وحياتنا بوجودك يابابا

عاصم : انتو ال منورين دنيتي ومالينها عليا ياحبايبي ربنا ميحرمني منكو

محمد : احب استغل القعدة الحلوة دى والفرحه الجميله دى واققولكو علي حاجه كاتمها في قلبي بقالي زمان

ورد : قول ياحبيبي

محمد : انا عاوز اتجوز

تهللت اسارير الجميع وارتسمت الابتسامه علي وجوههم

منال : دة يوم المني ياحبيبي

محمد : انا عارف ان التوقيت مشمناسب علشان عمي سيف وكدة بس بجد مبقتش قادر اخبي اكتر من كدة وبتمني اختياري ينول رضاكو

عاصم بسعادة : مين العروسه ياحبيبي

محمد بقليل من الخجل : عائشه بنت استاذ حكيم

ورد : حكيم ابن عمي عبد الله

محمد : أيوة

عز : انت مباعد اراضيك ليه كدة ياعم انت

محمد : القلب له احكام

منال : اممم شيخنا وقع

محمد : الحمد لله عائشه محترمه وخلوقه ونعرفها وتعرفنا واعتقد ان بعد موافقه بابا وماما بأذن الله مش هيكون في مانع منهم

ورد : بس ياحبيبي دى لسه صغيرة

محمد : نجحت في ثانويه عامه وداخله الجامعه يعني مشاء الله مش صغيرة ولا حاجه

منال : دة انت مجهز نفسك وعامل دراسه جدوي اهو

عاصم : سيبيه يفرح يامنوله وانا بالنسبالي مفيش اي مانع ولكن مش هعمل اي خطوة غير لما حمزة يفوق ويتحسن

محمد : بأءن الله هيفوق وهيجي الخطوبه يجنني ويخليني اندم اني فكرت اتجوز اصلا

قهقه الجميع ثم هتفت ورد : ربنا يقومه بالسلامه ثيرته طيبه ياحبيبي طول عمرة بيحب الضحك والهزار

_________________________

دلفت دعاء لجناحها بحثا عن فارس فلم تجدة فأكملت مضيا نحو الشرفه لتجدة جالس يتأمل الفراغ فمالت عليه قليلا واحتضنته من الخلف هامسه : سيبها علي الله

فارس بحزن : ونعم بالله

سحبت كرسي وجلست بجوارة مردفه : من رحمه ربنا علينا انه عيتلطف بقلوبنا ويلهمنا الصبر

فارس : مقادرش يادعاء كل ليله احلم بيه وهو سايح بدمه في حضني راح وهملني كيف مهملوني الغوالي قبله وفاتوني وحيد

دعاء بحزن لأجله : وة وأني وعيالك روحنا فين

فارس وهو يلتفت لها بألم: نغم كيفها دلوك

دعاء : لساني محددته آيه وسألت عنيها وقالتلي انها كيف مهي والحكيمه قالت انها معتعاودش لحالها صوح غير لما حمزة يفوج

فارس بتنهيدة : لطفك وكرمك يارب

دعاء : عجول ايه يخوي

فارس : جولي

دعاء : حبيبي وحبيبك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قال ” داوو مرضاكم بالصدقه ”

فارس : وة وهي الصدقات الىطلعاعا اليومين ال فاتو قليله

دعاء : لاه مش قليله ولا حاچه بس أني من رأيي تعمل يوم اطعام لله كيف مكنت تعمل لما العيال ينچحو بس اليوم دة يكون للفقرا والمساكين وبس ونبعت وچبات نفرجها في النچع والبلاد ال حوالينا وأهي منيها صدقه لبتنا بنيه ربنا يشفيها ويصرف عنيها و صدقه لحمزة ربنا يرچعه لينا بالسلامه وكمان صدقه چاريه عن ابوك وامك وخواتك

فارس وقد اعجبه الحديث وجعله يفيق قليلا من انكسارة : زين الحديت دة عاد

دعاء : لو عچبك نفذة من بكرة

فارس وهو يمسك بهاتفه : من دلوك هبعت زين يچيب الچزار والدبايح ويحددت الطباخ ونچهزو بكير

دعاء بأبتسامه : ينچبر خاطرك عند الرب وعند العبد يانضري

امسك فارس بهاتفه واجري اتصالا هاتفيا بأبنه زين الذي اجابه سريعا

زبن : ايوة يبوي….. والله ؟…. حاضر طوالي…. ربنا يتقبل يبوي ويخلف عليك بالزيادة و يشفيلنا خيتي

اغلق الخط واسرع بالتوجه نحو المزرعه خاصتهم كيفما اخبرة والدة واتمم الامور جميعها وانهي اتصالاته العديدة وحينما هم بالمغادرة والعودة للقصر لمح زهرة تمضي برفقه احدي صديقاتها علي جانب الطريق فتوقف سريعا وهبط من سيارته ثم اتجه نحوها

زين : آنسه زهرة

التفتت نحو مصدر الصوت ثم ابتسمت مردفه : زين ؟

زين وهو لايدري لم فعل هذا فهو يبدو الآن كالأحمق : كيفك يادكتورتنا

زهرة بضحكه بسيطه : بعيد الشر عنيك أني دكتورة اه لكن مش للبنئ ادمين

زين : وة كيف دة ؟

مروة ( صديقه زهرة ): كيف السكر بالشاي رايد حاچه انت

زهرة : وة مروة اسكتي أنتي

زين وقد شعر بالأحراج : أني لمحتك واني ماشي فقلت انزل اشوفك لو رايدة حاچه او اوصلك بسكتي

مروة : سكتكو مش واحدة يا حضرت

زهرة محذرة : مروة ! معلهش يازين هي مروة اكدة لسانها طويل حبتين

زين : ولا يهمك .. تحبي اساعدك بأي حاچه

زهرة : تسلم … سلملي علي خالتي دعاء وكل اهل البيت

زين بأبتسامه : يوصل بأمر الله

عاد لسيارته وغادر مكملا لمقصدة بينما لكزت زهرة مروة بمرفقها

مروة : اااي

زهرة : متلمي حالك ولا ال عنعمله في الناس عيطلع علينا اياك

________________________________

صباحا في اليوم التالي بينما كان يوسف بعمله امسك هاتفه بعد تفكير دام طوال الليل وبالنهايه عزم علي خوض تلك التجربه التي تبدو مثيرة للاهتمام كون تلك الفتاه ذات شخصيه قويه ونوعا ما راقت له … انتهي من تفكيرة علي صوت عادل يجيب اتصاله

عادل : الووو .. حبيبي يايوسف كنت لسه في ثيرتك امبارح

يوسف : لعله خير

عادل : خير ياحبيبي هو بس الموقف إياه اتلقبت ثيرته وكنت قاعد بحكي لحنين عنك وعن صداقتنا زمان

يوسف : اتمني متكنش شردتلي يادوله

عادل : عيب عليك انا اققدر دة حتي الغلطه مع الحكومه بفورة

يوسف : انت معاك حصانه ياسيدي

عادل : تسلم ياحبيبي

يوسف : بقولك كنت عاوز اعدى عليك بليل كدة انا وست الكل نتعرف علي عيلتك ونشرب شاي سوا ولا نخليه كابتشينو

عادل بفرحه : انتو تنورونا ياصاحبي البيت كله تحت أمرك

يوسف : تسلم ياحبيب اخوك

اغلق الخط وهاتف امه يخبرها بالموعد الذي اتفق عليه مع عادل بينما اخبرته ان يبتاع ملابس جديدة تحمل طابعا مبهجا غير تلك الالوان الرسميه التي يرتديها دائما وما كان جوابه سوي ” ايوة يعني اشتري تيشيرت عليه سبونج بوب ”

كان الله بالعون يافتاه فيبدو ان مهمه تحريك الجبل عن موضوعه شاقه للغايه فلنشاهد ونري ماسيحدث حينما يحين اللقاء …….. ساعات النهار مرت سريعا وعاد يوسف لمنزله حاملا بعض الملابس الجديدة و بوكيه من الورد بالاضافه لتورته كبيرة

رنا : مشاء الله ايوة كدة فرحني بيك

يوسف : يارب العروسه تعجبك

رنا : متحملش همي انا اهم حاجه عندي تكون عجباك انت وتفرح بيها

يونس : يلا هنتأخر

رنا : هلبس علي طول يلا اجهز انت كمان

بعد فترة طويله لم تخلو من الرسميات والاستقبال الحافل والأحاديث الجانبية العامه واخيرا جلس كلاهما علي انفراد

حنين : طلعت في دماغك اذاي عند ولا عجبتك ؟

تعجب بشدة من سؤالها ثم اردف : هي ايه دى

حنين : انا ! جاي تخطبتي عند في الأكس ولا من ساعه مشوفتني وانا مطيرة النوم من عينيك

يوسف وهو يعقد حاجبيه: ايه الثقه في الكلام دة

حنين : ابيض يا اسود مفش رمادي عندي فخليك صريح معايا ترتاح انا لفت نظرك وجاي تدى لنفسك فرصه معايا ولا زيارة الأكس ولعت جواك نار الأنتقام

يونس : تقصدي ايه

حنين : بلاش فصلان بقي مش البنت ال كانت جايه تزورك واحنا خارجين من عندك كانت خطيبتك

يوسف بدهشه : عرفت منين

حنين بفخر : سر الصنعه

يوسف : لا بجد مهتم اعرف

حنين : من منظرك ومنظرها حاجه واضحة جدا يعني .. انا حاوبتك وجه دورك تجاوبني

يوسف باعجاب بها : منكرش انك دخلتي دماغي وبالنسبه لفيروز فهي خلاص اتجوزت وانا اصلا الموضوع منتهي بالنسبه ليا من زمان بس هي بنت خالي مش اكتر

حنين : ياخبر يعني في وشك كل تجمع عائلي

يوسف وهو يهز كتفيه : تمام .. في وشي بس مش شايفها.. عادي

حنين : طب كانت جيالك ليه

يوسف : كان بينا حبه حسابات قديمه متعلقه وكان لازم تنتهي

حنين : وانتهت

يوسف بثقه : أيوة

حنين : فرحها امتي

حنين : معرفش ومش مهتم اعرف وشايف ان الكلام عنها ملهوش تلاتين لازمه

حنين : بالنسبه ليك اه لكن بالنسبه ليا لا انا لازم قبل مااخد خطوة معاك اكون عارفه حقيقه مشاعرك وهل هتقدر تحبني وتعاملني ذي منا عاوزة ولا لا علشان انامش بديل لحد وسد خانه انا ياتشيلني علي راسك يابلاش خالص

ابتسم يوسف وشعر بالراحه تجاهها ثم اردف : ابوكي فين نقراء الفاتحه

___________________________

استيقظت هايا بنشاط صباحا و هبطت للأسفل برفقه مالك وبعد فترة من روتينهم الصباحي الذي يشمل ممارسه الرياضه وتناول الافطار باكرا اتجهت لغرفه حمزة التي تقيم بها نغم ثم دلفت للداخل بعدما طرقت الباب مرات عدة

هايا وهي تقترب من السرير : نغاااااام

فزعت نغم بشدة واعتدلت سريعا بحركه لا إراديه ونظرت حولها فوجدت هايا تضحك بشدة فمدت يدها وامسكت بوسادة ثم القتها بوجه هايا دون ان تهتف بحرف

هايا بعدما اسقطتها الوسادة ارضا : يعني حتي وانتي مخضوصه مبتنطقيش حتي نصايح مالك طلعت فشنك

نظرت لها نغم بطرف عينها وهي تنهض من علي السرير لتهتف هايا : انا مظلوم يابيه دى كانت فكرته هو انا مليش دعوة

دلفت نغم للمرحاض ثم عادت بعد دقائق وارتدت ملابس الخروج وبعد لحظات كانت بالأسفل تجلس بأنتظار هايا ومالك الذي يقوم بأيصالهم لزيارة حمزة ويونس ثم التوجه للطبيبه النفسيه والعودة بهم مرة اخري بشكل يومي ومرت الايام تتلوها الأخري لتصبح ٣ أشهر تحسن بها يونس كثيرا وعاد للياقته السابقه فيروز بجوارة لحظه بلحظه تدعمه وتشد من ازرة كما افتتح مالك مكتبه بالقاهرة واصبحت الحملات الأعلانيه تتهافت عليه بالإضافة لمتابعه عمله بألمانيا …..

علي مائدة الإفطار بقصر المنشاوي

دعاء : ورد حددتني وقالت انها چابه بكرة اهنيه

فارس : تأنس وتنور ولما تعاود هنعاود معاها نروح نطل علي نغم اتوحشتها چوي

أنس : ايه يبوي لساها مسافرة مبچبهاش سبوعين

فارس : بس يابچم انت فين الحنيه عنديك عاد

أنس : ياداخل بين البصله وقشرتها منابك بس غير حرارتها

ريان : وخالتي ورد چايه بحاچه خصوصي ولا عادي يما

دعاء : عتچول انها چايه تخطب لمحمد بس خطوبه حديت بس لحد ماربنا يشفي حمزة

أنس بحزن شديد: اتوحشته چوي يما اديله كام شهر غايب والأيام طويله مرضياش تفوت

دعاء: ربنا ياخد بيدة ياولدي محدش اتوحشه قدي

زين : طب مين العروسه ال هتخطبها لمحمد دى ؟

دعاء : قالت مفاچئه

فارس : مناويش تفاچئنا انت كمان يازين

زين بفرحه : النيه موچودة من زمان يبوي بس توافق انت

فارس : وة وموافچش ليه

زين : طيب حيث اكدة چوزني اني ومحمد ولد خالتي بيوم واحد

فارس : وماله ياولدي بس انت شاور بس

زين : ماشي أني شاورت علي دكتورة زهرة صاحبه ابرار مرت اخوي چولت ايه

فارس بقهقهه : قلت لا اله إلا الله

أنس : عتضحك ليه يبوي

فارس : اصل امك ياولدي قالتلي عليها من يوم فرح اخوك وأني كنت مستني فرصه واحددت اخوك

زين : طب ايه رأيك يبوي نروح لأبوها الليله

دعاء : علي مهلك ياولدي مش لأول نچول لأبرار ونخليها تفاتحها بالموضوع ونشوفها رأيها أيه

ريان : هي ابرار عتعمل ايه كل دة فوج

دعاء : روح طل عليها ياولدي

صعد ريان للأعلي فوجد الغرفه فارغه وانما انتبه لصوتها بالمرحاض فجلس قليلا لحين تنتهي وحينما دلفت للخارج كانت تبدو علامات الشحوب والوهن عليها وبيدها شيء ما

ريان بلهفه : مالك ياحبيبتي

_________________________________

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ❤️ المفروض ان دة يكون الأخير بس حرفيا الاحداث كتيرة اوي وكمان جالي دور برد 😪🥴 مخليني مش عارفه اكتب كلمتين بس متأكدة انكو مش هتزعلو ومعوضاكو ببارت ٦٥٦٠ كلمه اهوة عمرها محصلت 😂😂 ادعولي ربنا يشفيني علشان اكتب الأخير بأذن الله ياقمراتي + النت فاصل بسبب الكابل الرئيسي مقطوع وبسكدة 😑🙊وبعتذر لكل كومنت لسه مردتش عليه بأذن الله في اققرب فرصه هرد والله

الفصل التالي: اضغط هنا

يتبع.. (رواية بنات المنشاوي الجزء الثالث) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق