رواية بنات المنشاوي الجزء الثالث – الفصل الخامس والستون
( الأخير )
ريان بلهفه: مالك ياحبيبتي
ابرار بابتسامه : متخافش ياقلبي أني زينه و چوى كمان
ريان : امال وشك مخطوف ليه اكدة
ابرار وهي تضع اختبار الحمل امامه : عشان دة
ريان وهو لا يعلم ما هذا الذي بين يديها فهو يبدو كجهاز الترمومتر ولكن بداخله خطين بلون وردي : ايه دة ؟
ابرار : وة مخابرش ايه دة عاد
ريان : لاه مخابرش طمنيني انتي زينه ولا في حاچه عتوچعك
ابرار بعبوس : وة ضيعت اللحظه ال بحلم بيها طول الليل ومستنيه اتوكد الصبح وعتجولي حاچه بتوجعك !
ريان : لحظه ايه دى عاد أني مفاهمش حاچه واصل
ابرار وهي تدفعه للخلف برفق وتمر من امامه : تفهم ايه انت خليت فيها فهم
ريان وهو يلحقها بضيق : تعالي اهنيه راحه فين
ابرار وهي تفتح باب الغرفه : راحه لل عيفهم ايه دة ويفرحني كيف منا مستنيه
دلفت للخارج وهبطت درجات السلم وتبعها ريان وهو لا يعلم ماالأمر بينما اتجهت ابرار نحو مائدة الطعام وألقت التحيه علي الجميع
دعاء : يلا باحبيبتي اتأخرتي ليه اكدة
ابرار وهي ترمق ريان بغيظ : معلش يما كت بعمل حاچه اكدة
ريان : تطلع ايه الحاچه دى ال مخلياكي شايله الدنيا علي راسك اكدة ع الصبح
ابرار وهي تضع الاختبار امام دعاء : دلوك تعرف
دعاء بسعادة غامرة : الله اكبر اللهم صلي على النبي مبارك ياحبيبيتي
نهضت دعاء من مقعدها واحتضنت ابرار وعانقتها بقوة
ريان : خبر ايه يما محد يفهمنا حاچه
أنس بسخرية : لساك مفهمتش ياعلامه زمانك
ريان : متفهمني لو كت فاهم
أنس بقهقهه : عليه العوض ومنيه العض
ريان بنفاذ صبر: متجولي يما خبر ايه
دعاء : مرتك حبله ياحبيبي كيف لساك متعرفش
علت ملامح الفرحه وجهه ولم يدري ماذا يفعل ثم اتجه نحوها وحاوطها من كتفيها بيديه وهو يهزها برفق : صوح ياابرار انتي حبله
ابرار : عيچولو اكدة
فارس : الف مبروك ياولدي ربنا يچوملك مرتك علي خير وتفرحو بيه يارب
جميعهم : آمين
ابرار : ليا حق ازعل منيك ولا لاة
ريان : دة انتي ليكي الحق تعملي كل ال نفسك فيه عاد انتي بس تشاوري ياست قلبي
زين : جرا ايه ياعم انت متراعي مشاعري أني والبجم ال قاعد چاري دة
أنس : خبر ايه يازين انتو نازلين فيا شتايم من بكير ليه
دعاء : متزعلش ياحبيبي بعشمهم فيك وبعدين يازين انت خلاص كلها كام يوم وتخطب
ابرار بفرحه : چد يما
فارس : زين رايد القرب منيكي ياابرار في رفيقتك الدكتورة زهرة
ابرار بسعادة لا توصف : دة يألف نهار ابيض هو احنا هنلاقي كيف زين اخوي فين وزهرة دي ست البنات كلها
دعاء : تسلمي ياحبييتي بس يعني لو ممكن تحددتيها وتشوفي يعني لو بتفكيرها حد ولا محچوزة لحد بعيلتها الأمر ميسلمش بردك خصوصي انها مشاء الله جميله ومؤدبه متتخيرش عنيكي
ابرار : ربنا يحفظك ويطولنا بعمرك يما
______________________
مر اليوم بسلام وفي صباح اليوم التالي كانت عائله عاصم بالقصر يجلسون بسعادة ويتحدثون بأمور شتي
عاصم : انا بجد مش موافق ال هنعمله دة بس اعمل ايه صعبان عليا محمد كل فترة يفكرني وغلوبت اققوله يابني لو من نصيبك هتفضل متشاله ليك
ورد : كتر خيرة ياعاصم مهو صبر كتير من غير مايعرفنا حتي يبقي من حقه يفرح وانا كمان كلمت آيه واستأذنت منها علشان متزعلش وهي فرحت جدا لمحمد
فارس : ربنا يشفيلها حمزة يارب وتفرح بيه عن قريب
جميعهم : يارب
دعاء : چولولي مين بجي العروسه ولا ناويين تسيبوني متشوقه اكدة
ورد : ياستي محمد معجب ببنت الاستاذ حكيم
أنس بصدمه : عائشه
محمد : مالك محصور ليه كدة
أنس بمشاكسه : ياشيخ دة انت هتتنفخ ألحق لف وارچع تاني ملقتش غيرها
فارس : بس ياولاة عائشه دى كيف نغم بتي متتخيرش عنيها بكفايه انها بت اصول ومتربيه قدام عنينا هنلاقي احسن منيها فين
أنس : ايوة هي ونغم عليهم نفس الردود ال تچيب أجلك ياعم اخلع أني قلبي عليك
محمد ضاحكا : ياسيدي سيبني اجرب
زين ممازحا : اهو دة بقي عمل زي الطباخ في الفلم ال كان عيجول بدي دوق بدي دوق
أنس ضاحكا بقوة: دوق وانبسط ياحبيبي
فارس : زين كمان ناويين نخطبله
عاصم : ايه الأخبار الحلوة دى
فارس : بكفايه غم خلينا نفرح ونفرح عيالنا لساه العمر هيطول عاد ؟
دعاء : بعيد الشر عنيك ايه ياابو ريان الحديت دة
عاصم : لكل أحل كتاب يادعاء والموت علينا حق بس مقصد كلامه عموما انه عاوز يفرح بعياله وفعلا كفايه زعل بقي احنا خلصنا رصيدنا من الزعل الفترة ال فاتت ولا ايه
ورد : ربنا ميكتب علينا حزن تاني ابدا
جميعهم : آمين
___________________________
دلف عز لغرفه المعيشه بشقته فوجد منال تجلس متكورة علي نفسها بمقعدها فأتجه نحوها وجلس بجوارها يهاتفها وهو يمد يديه لأسفل وجهها يرفعه نحوة ليصتدم بعيناها الدامعتين
عز : قلبي قاعدة لوحدها ليه .. بتعيطي ليه بس حصل ايه
منال وقد ازدادت وتيرة بكائها: انا حامل
عز بسعادة غامرة وحيرة من أمرها: حامل .. حامل بجد اللهم لك الحمد والشكر يارب .. دة اسعد يوم في حياتنا النهاردة طب ليه زعلانه وبتعيطي
منال ببكاء : خايفه خايفه اووي ياعز
عز وهو يحتضنها بقلق : اهدي بس ووحدي الله خايفه من ايه
منال : لا اله الا الله
عز : متخافيش كل حاجه هتبقي كويسه اتطمني
منال : خايفه يضيعو مني ذي ال قبلهم خايفه مقدرش احميهم ولا اعرف احافظ عليهم
عز : منال اهدي علشان خاطري .. اسمعيني ياحبيبتي ال حصل قبل كدة كان غصب عنك ولا انتي ولا انا ولا اي حد في الدنيا كان يقدر يمنعه علشان دة قضاء ربنا وحتي لو مكانتش الحادثه دى حصلت كان ممكن يتولدو متوفيين بردو ياحبيبه قلبي دة نصيب ومن مراتب الإيمان اننا نرضي بقدر ربنا خيرة وشرة ولازم نقول الحمد لله على كل حال
منال وهي تمحو دموعها: الحمد لله
عز : شطورة يامنوله وبردو لازم تفهمي ان دة عوض وجبر من ربنا سبحانه وتعالى والمفروض تفرحي وتيجي جري عليا وتزغرطي كدة وتقوليلي واد ياعز انا حااامل خلي البشريه كلها تعرف
منال بابتسامه ناعمه وسط خيوط دموعها : واد ياعز ؟!
عز : واد ياعز باشا عز او عز حتي من غير غموس المهم تفرحي يامنال انا شفت ايام مايعلم بيها الا ربنا وانتي تعبانه ومنهارة فعلشان خاطري لو بتحبيني خليكي قويه واققفي جمبي وفرحيني بدعمك ليا انا مبفرحش غير لما بلاقيكي فرحانه
منال : انت كتير عليا ياعز
عز بمرح وهو يهندم ملابسه: منا عارف ناس كتير قالولي قبل كدة بس انا مركزتش يعني انتي عارفه مشاغل وكدة
منال : عززز
عز : ايوة كدة هي دى منال
___________________________________
كانت نغم تجلس بغرفه حمزة كعادتها اليوميه ثم نظرت له بأعين دامعه وهتفت بنبرة هادئه : وحشتني اوي ياحمزة.. وحشني جنانك ومقالبك وزعيقك بأسمي ال بيهز الدنيا وانت متعصب مني .. عارف انت من يوم ماغمضت عنيك قدامي وانا منطقتش بحرف واحد مع حد غيرك او لما بكون بصلي عارف ليه .. علشان محدش يستاهل اعيشله غيرك انت كنت النور ال منور حياتي وماليها نشاط وفرحه مكنتش اعرف أن في حب كدة كنت دايما اشوفه في التلفزيون او اقرأه في الروايات وحسيته معاك لكن مكنتش اعرف ولا يخطر ببالي يوم ان في حب قوي للدرجه ال تخليني افقد شغفي لأي حاجه واي حد .. نفسي تكون سامعني الوقتي اوي ياحمزة وتعرف انا قد ايه ندمانه أني عاندتك ورفضت اصالحك .. ايوة كنت واخدة علي خاطري منك بس من جوايا معنديش قدك فكنت بربيك وبنتقم لكرامتي لكن لو رجع بيا الزمن مش هزعلك خالص وهقبل منك اي حاجه .. حمزة انا وحشني صوتك وبصتك ليا وانا عملالك الأكل ال بتحبه وحشتني سهرتنا بليل بعد يوم طويل في شغلك وفي جامعتي وحشتني مقالبك فيا ورخامتك … طب تعرف انت لو فوقت ورجعت لحنين انا مش هزعل بالعكس لو دة هيفرحك هكون مبسوطه ليك من قلبي بجد … رد عليا ياحبيبي رد عليا وحشني صوتك اوي
كان بداخلها أمل كبير بانه سيجيبها بتلك اللحظه ولكن ظلت تنتظر كثيرا ولم يتغير بوضعه شئ ولكن لازال بداخلها اليقين ان دعواتها لن تضيع ابدا فقد اودعته عن من لا تضيع عندة الودائع ثم نهضت مغادرة لتلتقي بهايا ومالك ويعودو للمنزل مرة اخري
_________________________________
في المساء كان يجلس عاصم وابنه برفقه فارس وريان بمنزل الاستاذ حكيم الذي استقبلهم بترحاب شديد هو ووالدة الاستاذ عبد الله
حكيم : ياميت الف مرحبا البلد كلياتها نورت بالغوالي كيفك يابشمهندس شايفك الله اكبر رديت ورچعت لسابق عهدك شكلها ام محمد متوصيه بيك عاد
عاصم بقهقه : انت هتقولي دى بتعوض ايام السجن ومتوصيه حبتين تلاته
حكيم : ربنا يخليهالك ويخليك ليهم ومتتحرموش من بعضيكم ابدا
جميعهم: يارب
فارس : البشمهندس محمد چاي يشرب عنديكم الليله شاي وعشمان ياخد امانه من عندكم
حكيم وقد تهللت اساريرة : دة يشرف وينور والامانه ال يشور عليها ينولها ودلوك كمان احنا هنلاقي زي محمد فين دة زينه الشباب كلياتها
عبد الله : طالب نسب مين يابشمهندس خديجه ولا عائشه
محمد بخجل : الأنسه عائشه
عبد الله : مبروك عليك
محمد : طب مش تسالوها الاول .. متتكلم يابابا
عاصم بسعادة : انا عارف طبعا ياحكيم انك يازين ماربيت وانك راجل في بيتك وكلمتك هي ال ماشيه بس بستأذنك ان عائشه تيجي تقعد مع محمد دقيقتين رؤيه شرعيه وتبلغك في قبول ولا لا ودة عندي اهم من اي حاجه
حكيم : طلبك أمر يابشمهندس بس بتي معتكسرليش كلمه
محمد : علشان بنت اصول ياعمي بس انا احب اديها القرار تاخدة هي براحتها ودة حقها شرعا لازم تشوفني و تقرر ورأيها علي راسي في الحالتين
دقائق وكانت تجلس عائشه امامه علي الاريكه المقابله له تفرك بيدها ويسيطر عليها الخجل الشديد
محمد محمحما بعد فترة من الصمت : احم… اذيك
عائشه بنبرة هادئه للغايه : الحمد لله
محمد بمحاولة لفتح الحديث : هي مين خديجه ؟ معلش في السؤال يعني
عائشه وهي تنظر ارضا: خيتي التؤام
محمد بتفاجي : بجد !!
شعر بالتوتر والارتباك قليلا كونه قد يمكن ان يكون اخطاء بها وتلك التي امامه ليست من رأها قبلا او راي كل منهم بمرة
محمد لنفسه : ياااربي ليه الحيرة دى بس يامحمد
عائشه وهي تنظر ارضا بحياء يزينها : متتلبكش اكدة هي تؤامي لكن لكل مننا شبه لحاله
ارتاح قلب محمد واطمان قليلا ولكن اتسعت ابتسامتها عندما اكملت حديثها : اتطمن ال انت شفتها بالفرح والعزا وكمان لما چيت اهنيه تبچي أني
محمد بضحكه بسيطه : دة انتي متابعه بقي
عائشه بارتباك وتوتر : هه ..لاااه .. مش القصد أني اققصد يعني بالفرح صورتك مع ولاد عمي فارس وبالعزا سمعتك عتقرأ قرآن بالجنينه بس اكدة
محمد : انا مش مستني مبرر خالص انا بهزر
صمتت عائشه وظلت تفرك بيدها ليحاول هو تهدئتها بلطف : حافظه قرآن
عائشه : الحمد لله حافظه ٣ اجزاء
محمد بابتسامه : هتتعبيني معاكي يعني
عائشه: كيف دة ؟
محمد : اققصد لما نتحوز باذن الله هحفظك لحد ماتختمي
عائشه : بأذن الله
محمد : يعني انتي موافقه او مثلا مبدئيا عندك قبول
عائشه : ممكن اسالك سؤال
محمد باهتمام : اتفضلي
عائشه وهي تتلاشي النظر بعينيه: لو حصل نصيب وبقيت مرتك هتخنقني يعني مثلا هتفرض عليا النقاب وتلبسني اسود في اسود وتفرض علي حدود تعامل مع الناس واهلي وهتمنعني اكمل علام ؟
محمد بصدمه : لا إله الا الله ليه تفكيرك هداكي لكدة ؟
عائشه : يعني انت كل حديتك بالسنه والقرآن ومشاء الله ملتزم بشكل كبير ونوعا ما ملتحي
محمد بأبتسامه خفيفه مردفا : اولا انا مش ملتزم انا شاب بجاهد نفسي من الفتن ال بقت كتيرة اوي في زمنا دة انا مبصمش كل اسبوع اتنين وخميس والايام الوتريه وغيرة انا بصوم لما بكون قادر علي كدة ومش قاعد معتكف في الجامع طول اليوم لا انا بصلي الفروض والنوافل وكل لما بحس أني عاوز اققابل ربنا بعمل كدة ولكن اوقات ببقي مقصر ومثلا مبنتظمش في قيام الليل واكيد غصب عني انا بحاول انتظم في عبادتي وابعد عن ذنوب كتير اووي وبتمني انك تساعديني في دة وتكوني خير زوجه ليا في الدنيا وتسابقيني في طاعه ربنا وبالنسبه للبسك انتي حرة تلبسي ال نفسك فيه طالما لبسك واسع وساتر وانا عمري متدخل اطلاقا طالما بتراعي ربنا والالوان مفيش اي نص ديني بيحدد للمرآه المسلمه انها تلبس الوان معينه ولكن تحاولي تبعدي عن الألوان المطرقه علشان متبقيش ملفته النظر واما اللون الاسود فانا كمحمد مبحبهوش اصلا إلا اذا كان نقاب ودة كمان عمري مهفرضه عليكي ابدا لأنه لازم يكون عن اقتناع ولو فضلت اكلمك عن أجرة و مكانته عند ربنا هحتاج يوم بحاله ولكن بتمني من كل قلبي تلبسيه بيوم من الأيام علشان بسم الله مشاء الله الجمال دة كله محبش ان حد يشوفه غيري ونقطه اني همنعك من أهلك فدي اوعي تفكري فيها علشان دول رحمك وهشجعك توصليهم وتوديهم ومفيش اي نقاش حتي في الموضوع دة واخيرا بالنسبه لتعليمك فلازم تكمليه بأذن الله ولكن مش هخليكي تشتغلي ودى رغبه شخصيه اتمني تقبليها
عائشه : اشمعنا
محمد : احم… علشان ياستي عاوز بعد يوم شغل طويل ارجع البيت الاقيكي ريلاكس خالص ومقابلاني بأبتسامه تفتح نفسي علي الحياه وتبقي مجهزالي الغدا بكل حب وراحه بال وتحكيلي تفاصيل يومك وتشاركيني كل حاجه بتفكري فيها ولما ربنا يكرمنا باطفال تكوني متفرغه ليهم ولتربيتهم من غير ماحاجه تكون ضاغطه عليكي وواخدة وقتك ومجهودك وبأختصار شديد الست ربنا خلقها ترتاح وتتدلع انما الشقا للرجاله ال ذينا ولا انتي من المؤيدين لحقوق المراه
عائشه بمرح : لا حقوق مرآه ايه دة انا بعدي من الامتحنات ببقي بقولهم ودوني علي بيت حبيبي
ضحك محمد بشدة علي هيئتها الطفوليه وخباء وجهه بكف يدة المتكئ به علي طرف المقعد بينما هتفت عائشه بخجل : شكلها وسعت مني صح
محمد : سيكا
عائشه : لا اني كنت واخدة عنيك فكرة غير
محمد : اذاي ؟
عائشه : يعني كنت مفكراك متشدد وكل شويه عتچولي حرااام حراام واكدة
محمد : مش عارف مين بيوصل الفكرة الوحشه دى عن الشباب ال بيعرفو ربنا
عائشه : طب سؤال اخير
محمد بحماس : قولي
عائشه : احكيلي قصه توبتك يعني توبت لربنا اذاي وبقيت كدة ؟
صدع صوت صرصور الحقل قليلا ليهتف محمد : كدة ال هو اذاي مش فاهم وبعدين قصه توبتي بمعنى ايه ؟
عائشه بتوتر : اققصد يعني قربت من ربنا اذاي
محمد بضحكه خافته : ابتديت احس ان انسكان عندة حق
عائشه : وة قالك ايه المخبل دة اوعاك تصدقه
محمد : لا ياستي مش هصدقه وهو مقالش عنك غير كل خير وبالنسبه لتوبتي ذي مابتقولي فانا كنت شاب عادي ذي اي واحد في سني وانا في تانبه ثانوي روحت اصلي الجمعه والخطبه كانت حلوة اوي حسيتها متوجهه ليا كانت بتحكي عن ان العمر قصير والدنيا بتغرنا بحجات كتير تخلينا ننسي القبر والآخرة ذي مثلا اللعب واللهو وتضييع الوقت فيما لا ينفع واذاي ان نظرة محرمه مني لاي بنت ماشيه في الشارع ممكن ترميني في النار وبردو اتكلم عن البنات ال بتلبس ضيق وقصير وتطلع شعرها من الطرحه وبتقعةفي المحرمات وبتعتبرها عادي واتكلم عن حجات كتيرة جدا وفي النهايه روحت بعد الصلاه وانا واخد قرار أني مش هسمع اغاني تاني وبالفعل مسحتها من التلفون ومنعت كل طريق يوصلني ليها وبعدت عن صحابي ال ليهم اي عادة سيئه بعد مانصحتهم ورفضو النصيحه مهو الصاحب ساحب واتجهت للقرآن مكنتش حافظ غير كام صورة صغيرة بصلي بيهم وحقيقي لما بدات اقراء واختم سور كتير بقيت احس بالاحراج من نفسي ان كناب ربنا عظيم كدة وانا مش حافظ منه حاجه مهو القرآن دة يوم القيامه ياحجه ليا يااما عليا وفي خلال سنتين حفظته وجمب دراستي بقيت احاول اقراء اكتر عن حبيبي المصطفي وحبيت اوي الموضوع كل مااقراء موقف اقتدي بيه واعمل ذي الرسول عليه الصلاة والسلام لحد ما لاحظت أن نفسي بقت مهذبه عن الاول كتير والحمد لله كل الناس بتحبني ودعواتي كلها ربنا بيستجيبها ونفسي واصله لأحلي مرحله وهي راضيه مرضيه ولله الحمد
عايشه بأستفسار : هو في مراحل للنفس
محمد : ايوة طبعا في ٣ مراحل اولهم النفس الامارة بالسؤ ودى ال بتزينلك المعاصي وتخليكي تقعي فيها وضميرك مرتاح ربنا يعافينا ويعفو عنا والاعلي منها النفس اللاوامه ودى بتحاول تبعد عن الفتن وتتجنب المعاصي ولو وقعت فيها بتتوب لربنا وتستغفر وهي ندمانه وتفضل تلوم في نفسها ليه عملت كدة انا النفس المطمئنه هي النفس الراضيه بكل احكام ربنا ومطمنه برضاه عليها وبعيدة عن الفتن ومبتفكرش تقربلها بأي شكل وتحت اي سبب
عائشه بسعادة : اسلوبك في الكلام حلو اوي
محمد : وانتي مستمعه شطورة بردو
عائشه بخجل : ربنا يحفظك
محمد : ممكن تنادي عمي حكيم نقراء الفاتحه قبل مانمشي
عائشه : لسه هفكر الله !
محمد بعذوبه :” أترهقين قلبا قطع المسافات قاصدا مطلبك وتتمنعين بالدلال معلله الحيرة بأمرة .. ياعائش قد فاض قلبي لكي حبا ولوعه ففيضي علي برضاكي فليس لي مايريح شتاتي سواة ”
شعرت بالضياع امام كلماته وغادرت بخطي مسرعه نحو الداخل وبعد دقائق كانت تقف خلف الستار ترفع كفيها وهي تردد الفاتحه معهم بسعادة غامرة
في اليوم التالي مساءاً بمنزل زهرة ******
والد زهرة : شرفتنا وأنستنا ياولدي
زين بسعادة: الشرف ليا ياعمي
والد زهرة: عمي دى طالعه منك حلوة چوي
شعر زين بالخجل بينما هتف فارس : طب متبچي عمه ولا هي القعدة دى بلاش عاد
عاصم : احنا جايين نخليك عمه بجد قلت ايه
والد زهرة: قلت هي بتكم ومعنلاقيش ليها أحسن من ولدكم
فارس : علي بركه الله نقرا الفاتحه
رفع الجميع ايديهم يقرأون الفاتحه بينما انطلقت الزغاريد من الداخل وكانت الفاعله هي العروس لتستوقفها مروة بصياح : ايييه حيلك حيلك مالك اكدة مكنتيش مصدقه ولا ايه
زهرة : مين ال يستاهل عضه كلب ال خلاكي تاچي اهنيه ؟
مروة : انتي
زهرة : لو عملتها تاني حلال فيا حقنه تيتانوس
مروة: علي فكرة الواد دة عينه منك
زهرة بقله حيله منها: بت غوري من وشي أني ضغطي عيعلي لما اشوفك
مروة : وة بجي اكدة طب ماشيه ومهملاكي اهه
زهرة : براحتك وانتي بتعدي الشارع
مروة وهي تصفعها بمرح : أصيله يازهرة
________________________________________
بالقاهرة في اليوم التالي دلفت الفتيات للمستشفي ولكن استوقف نغم طفله صغيرة تبكي برفقه والدتها ويبدو انها تلقت حقنه منذ ثواني فأشارت نغم لهايا بأن تكمل طريقها وهي ستتبعها وبالفعل اتجهت نغم نحو الفتاه وهي تبتسم واخرجت بضع الواح من الشيكولاته من حقيبتها وناولتهم لتلك الفتاه صاحبه الخمس اعوام فهدأت قليلا ونظرت لها بتمعن ثم امسكت بالشيكولاته ومالت ناحيه نغم تقبلها ولكن نغم تعشق الاطفال فحملتها بين يديها بعدما نظرت لأمها بمعني استأذان
… بالاعلي اتجهت هايا لغرفه اخيها كعادتها ولكن استوقفتها الممرضه بلهفه مردفه : مدام هايا .. مدام هايا الحقي
هايا برعب : اييه اخويا جراله حاجه
الممرضه : جراله كل خير اخوكي فاق من الفجر
هايل بصياح وفرحه : فااق ؟ الحمد لله الحمد لله الحمد لله ..طب طب مكلمتوناش ليه دة الصهر أذن حرام عليكو دة خبر تخبوة عننا
الممرضه : هو ال طلب وحب يفاجئكم لما تيجو خصوصا ان قلتله لما سأل عليكو ان كل يوم انتي والأنسه نغم فترة الصبح تطمنو عليه واخر النهار بباه ومامته
هايا بلهفه شديدة : وهو حالته ايه الوقتي
الممرضه : ميت فل وعشرة بسم حتاج تغذيه اه دى اهم حاجه
فتحت هايا حقيبتها ثم اخرجت حفنه من المال واعطتها للمرضه واخبرتها ان تعطي باقي زملائها منها ثم غادرت ودلفت هايا للداخل وماان رأت اخيها مستيقظ حتي صرخت باسمه واسرعت نحوة تحتضنه وتقبله براسه وكفي يديه
هايا : حمزة حبيبي وحشتني وحشتني اوووي انا مش مصدقه عنيا انت كويس حاسس بأيه طيب طب ليه مكلمتناش نجيلك من بدري طب عاوز حاجه نفسك في حاجه اجيبهالك انطق رد عليا
حمزة بضحك : وهو انتي عطياني فرصه اتكلم
هايا بعدم تصديق من شدة الفرحه : حمزة دة انت بجد
حمزة : لا واحد شبهي
هايا باعين تلمع من الفرحه : انا هكلم مالك يرجع يشوفك وبابا وماما كلهم لازم يعرفو
حمزة بسعادة : استني هنا .. امال صاحبتك فين
هايا: جايه ورايا
حمزة : طب استني هقولك
صعدت نغم واتجهت نحو الغرفه فوجدت هايا تقف بالخارج تنتظرها فنظرت نحوها نغم واشارت بيدها بمعني لم لازالت تقف هنا
هايا : معلش هكلم مالك نسيت اققوله حاجه وادخلي انتي وانا هحصلك
اومئت نغم لها ثم دلفت للغرفه وسحبت كرسيها المعتاد وجليت بجوارة تتأمل ملامحه ولكنها تشعر بشيء ما ليس علي مايرام فبعض الاجهزة التي كانت متصله بجسدة تمت إزالتها ولكن تحسبت بداخلها ان هذا ربنا يعد مؤشرا للتعافي وبعد دقائق اقتربت منه وهتفت بهدوء كعادتها : صباح الفل ياحبيبي … وحشتني اوي .. تعرف ياحمزة النهاردة وانا طالعه لمحت طفله صغيرة بتعيط فروحتلها وعطيتها شيكولاته بنيه ان ربنا يشفيك ولقيتها بتقولي ربنا يسعدك ياطنط وانا ماشيه بس قلبي رد عليها وقالها ان سعادتي وفرحه قلبي بشفاك انت ..هتفوق امتي بقي ياحمزة انا قلبي وجعني من الانتظار خايفه اموت وانت لسه مفوقتش وعرفت أني بحبك اكتر ماانت بتحبني بمراحل
حمزة وهو يفتح عينيه بمشاكسه : يعني كان لازم اترشق رصاصه علشان تحني عليا بالكلمتين دول
صرخت نغم بقوة وهرولت للخارج سربعا وهي تصرخ : هااايا هاايا
هايا وهي تكتم الضحك وتحاول ان تكون جادة : في ايه
نغم بصراخ : حمزة حمزة حمزة حمزة حمزااااة
هايا وهي تحاول تهدئتها : ماله حمزة في ايه
نغم بفرحه ممزوجه بالتفاجي : فااق حمزة فاق تعالي بسرعه
دلفت كلاهما وحمزة معتدل علي السرير ويهتف بضحك وفرحه : بقي دة ترحيبك بيا
ادمعت عيناها واحتضنت هايا وهي تبكي بشدة بينما تحاول هايا تهدئتها
حمزة : علي فكرة الحضن دة المفروض يكون ليا
نعم : اخرس
حمزة : ثانك يو ياقلبي
بعدما هدأت نغم قليلا وظلت تنظر لحمزة وكانها تحفظ ملامحه بينما كانت هايا تخبر الجميع عبر الهاتف بما حدث
حمزة : وحشتيني
نغم بخجل : حمزة انا أسفه
حمزة : بحبك
نغم : لا انا طلعت معديه حبك بمراحل
حمزة : عملتي ايه في غيابي .. اتجوزتي ماجد
نغم : انا متخطبتلوش اصلا
حمزة : كنتي بتلعبي عليا
نغم: عمري معرف اكون لغيرك
حمزة : بتحبيني
نغم : تؤ دايبه فيك
حمزة : عاوز اتجوزك ناو
نغم بضحكه ناعمه : انتو عيله مبتتجوزش غير في المستشفيات ولا ايه ؟
حمزة : اذاي
نغم وهي تري ان هذا لبس بالتوقيت المناسب لأخبارة بما حدث مع يونس: بهزر يابني
حمزة : هزري براحتك ياقلبي وحشتيني اوي ووحشني هزارك . الا هو انا بقالي قد ايه في الغيبوبه دى
نغم : بقالك ٣ شهور واسبوعين واربع ايام
حمزة بأبتسامه : كنتي بتعدي الايام
نغم : والدقايق و الثواني بعدك كان وجعه صعب اوي
حمزة: ياااه للدرجه دى
نغم : طبعا لو فضلت اوصفلك حالتي كانت عامله اذاي مش هتصدقني
حمزة : انا مصدقك وحاسس بيكي من غير ماتحكي حتي انا أسف يا غرامي علي كل لحظه زعلتك او وجعتك فيها وعمري مهعمل كدة تاني
دلف سيف وآيه ومالك من باب الغرفه جمعيهم بلهفه ناحيه حمزة واسرعت آيه بأحتضانه والبكاءبحرفه وهي تقبله وتقبل راسه
آيه بدموع : حبيبى.. حمزة انت كويس حاسس بأيه طمني عليك الف حمد وألف شكر ليك يارب وحستني ياقلب مامتك وحته مم روحها
حمزة بفرحه وهو يحتضن والدته : وانتي وحشتيني اووي ياحبيبه قلبي
احتضنه سيف ومالك بشدة وبعد لحظات لحق بهم يونس وسامر وتيم وظلو جالسين برفقته تحفهم السعادة من كل إتجاه
يونس: انا هكلم عمي فارس اعرفه ان حمزة فاق بالسلامه
سيف: لا استني احنا نخليها مفاجئه ونروحلهم هناك ويتطمنو عليه ونفرح كلنا ونخلي محمد وزين يعملو خطوبتهم رسمي
حمزة : خطوبتهم ؟؟ هو الواصح اني نمت كتير اوى وفاتني احداث تاريخيه صح
آيه : دة لسه كلام بس ياحبيبي وكل حاجه كانت متعلقه بشفاك
حمزة : طب حيث كدة دقوا الطبول وأعلنو الاحتفالات في ربوع المملكه وبالمرة جوزوني معاهم
ابتسم سيف مردفا : السيناريو دة انا شفته فين قبل كدة
آيه : بالله عليكو عاوزة افرح بكتب كتاب حد فيكو بروقان
سامر: كل ولادك ياآيه بيتجوزو في الوقت الزنقه
تيم: بردو حمزة فايق من الغيبوبه عاوز يتجوز عدل
سيف : مبيضيعوش وقت ولادي دول
سامر : امم متعرفش طالعين لمين
سيف : مخلاص بقي هتفتح البوم الذكريات قدام العيال
آيه : مالها الذكريات ياسيف
سيف : أحلي ايام ياقلب سيف
حمزة بنبرة ممازحه : جاب وراااا
ضحك الجميع بشدة علي كلمه حمزة الأخيرة وبعد فترة صرح له الطبيب بالمغادرة بعدما طمانهم بأن حالاه مستقرة ووصف له بعض الأدوية
حل المساء وغادر الجميع بعدما اجتمعو طيله اليوم احتفالا واحتفاءا بعودة حمزة وبعدما اسدل الليل ستارة واضائت ظلمته النجوم اتجه حمزة للسطح يبحث عنها فقد اشتاقها كثيرا حد الجنون وحينما اتجه للركن الخاص بهم وجدها تجلس بانتظارة
حمزة : كنت عارف ان هلاقيكي هنا
نغم بابتسامه : السحلب برد انت اتأخرت
حمزة : معلش عما اخدت الدوا وصليت
نغم : انا فرحانه اوي انك بخير
حمزة : تعرفي انا كنت ناوي اعمل فيكي مقلب واعمل نفسي فاقد الذاكرة وناسيكي وألوعك معايا شويه لحد ماتسلمي نمر بس مقدرتش اعمل كدة
نغم بأبتسامه : اشمعنا؟
حمزة : علشان قلبي هيتوجع لما اشوفك زعلانه ومفكراني ناسيكي وانا انسي الدنيا كلها ومنساكيش ياغرام قلبي
شعرت بالخجل ثم هتفت : هتعمل ايه لما نسافر بكرة اققصد يعني هتدخل عليهم وتفاجئهم اذاي
حمزة: دخولي عليهم مش مفاجئه خالص المفاجئه الكبيرة لما اطلب ايدك من ابوكي
نغم بخجل وهي تنظر ارضا : مستعجل ليه كدة
حمزة: عوزاني استني ايه لسه ؟ استني غيري يتمناكي ولا اخد طلقه كمان يمكن أصعب عليكي وتعرفي اني بحبك
نغم : بعد الشر عليك متقولش كدة تاني
حمزة : تمام يبقي فرحنا اول الاسبوع الجاي قولتي ايه
نغم وهي تنهض من مجلسها : قولت انك مجنون
حمزة: بيكي
اخفضت بصرها بخجل ثم هتفت : انا لازم انزل علشان لو خالتو عدت عليا تصبح علي خير
حمزة : تمام هسيبك تمشي المرة دى بمزاجي بس كلها ايام وتسهري معايا اجباري
نغم وقد اتسعت عيناها بصدمه: انت قليل الادب ومش متربي
حمزة : اقسم بالله انتي ال دماغك بتحدف شمال انا قصدي هتسهري معايا نجهز للفرح
نغم بغيظ : انا نازله
غادرت سريعا للاسفل ثم اتجهت نحو السرير واستلقت براحه افتقدتها منذ فترة طويله ومر الليل بهدوء وفي صباح اليوم التالي وبوقت متأخر توقفت السيارات امام قصر المنشاوي وهبط الجمبع منها وكان أخرهم حمزة ثم دلفو للداخل وكان اهل المنزل انتهو من تناول الطعام واتجهو لأحدي الغرف كل منهم يتناول مشروبه استعدادا للمغادرة لاعمالهم ليدلف سيف وبرفقته آيه هاتفا: السلام عليكم اهل البيت
فارس بتفاجئ وسعادة : وة سيف ! ياتلتميت الف مرحبا ايه المفاچيه الزينه دى
عاصم : يااهلا وسهلا ايه الزيارة ال مكن متوقعه دة
سيف وهو يعانقهم : بس ايه رأيك
عاصم : فرحت جدا .. اذيك يايونس
يونس وهو يعانق ابناء خالته : في نعمه ياعمي اذيك انت
جلس الجميع بعد دقائق من السلامات ثم هتف ريان : والله مفاچئه تسر القلب علي الصبح
يونس : طب ايه رأيك يبقو اتنين
ريان : كيف دة
يونس : ادخل ياسمسم
نظر الجميع ناحيه المدخل واتسعت اعينهم بفرحه وتفاجئ شديد حينما دلف حمزة اليهم
دعاء بلهفه: حمزة ولدي
ورد وهي تهرول نحوة : ياحبيب خالتو وحشتني
انهال الجميع عليه بالمعانقه والقبلات الأخويه عدا أنس الذي انهمرت خيوط من الدموع علي خديه وهو يتجه نحوة
حمزة : انت اكتر واحد كنت مفتقدة بجد
أنس : اتوحشتك جوي يخوي
حمزة : انت اكتر ايه دة انت طولت ولا انا بيتهيقلي
أنس ضاحكا وهو يمحو دموعه : نظرك خف بس ولا حاچه
قهقه الجميع بفرحه ثم هتف ريان وهو ينظر لزوجته بسرور مردفا : واحنا كمان حدانا مفاچئه
يونس : قول وفرحني
ريان : ابرار حبله
نغم بصياح : وة صوح ياريان ؟ أني هبجي عمه يانهار ابيض ياعالم الحقيني يما ابرار حبله وعيچينا نونو صغير
دعاءبضحك : منا خابرة ياحبيبتي
حمزة وهو يشعر بالسعادة لرؤيتها تتصرف بطفوليه : طب خد عندك بقي المفاجئه دى كمان عمي فارس انا عاوز اتجوز بنتك وياقاتل يامقتول
ضحك فارس بشدة بينما اردف مالك : هو في واحد يتقدم لواحدة ويقول لابوها ياقاتل يامقتول
حمزة : انا اققول ال عاوزة المهم يوافق
قهقه مالك مردفا : انت هتموت ياحمزاوي
فارس : ايه چولك في حديت ولدك يا سيف
سيف : سيف احتار معاهم يافارسشوف بقي ال انت عاوزة
فارس : خلاص يبقي علي خيرة الله نچوز محمد وزين وحمزة ومالك بليله واحدة
جميعهم : لا
اندهش الرجال من اجماعهم علي الرد مرة واحدة فهتف عاصم: لا ليه ياولاد
مالك : انا وعدت هايا ان فرحنا هيكون علي البحر حاجه عائليه علي الضيق
يونس : وانا عاوز فرحي في جنينه بيتنا وهتخليه اوبن ايريا مش قاعه تقليديه
محمد : وانا هعمل فرح اسلامي في جامع واتفقت علي كدة مع عائشه
حمزة : لا انا هخربها وهعمل فرحي في اكبر قلعه فيكي يابلد ايوة منا مش قله دة انا دوخت السبع دوخات عما قعدت معاكو القعدة دي
عاصم : ايه قولك يافارس
فارس بحيرة: اكدة تعب وبهدله لينا وليهم بس كل واحد رايد طلب غير التاني
عاصم : متتكلم ياسيف !
سيف : خلاص نعنلهم ال هما عايزينه وبين كل واحد والتاني اسبوع ونبتدي بالأكبر او ال كتب كتابه الاول
حمزة : يبقي انا الاول
مالك : بس يابابا كخ
يونس : استني دورك ياحمزة انت الصغير
حمزة : صغير اه بس محير
زين : يعني احنا التلاته مملينش عينك عاد
حمزة بهمس لهم : انتو جواز صالونات لكن انا حب سنين يا جدع
محمد : اسمها مصونات ياخفه وبالعند فيك انت اخر واحد وابقي اعترض هه
مالك بنبرة مرتفعه انتبه لها سيف : طب ايه رأيك ياعمي حمزة يعمل خطوبه سنه ولا اتنين علي ما نغم تخلص سنه كمان في جامعتها ولا ايه
سيف : ولو استني لحد ماتخلص يبقي احسن
حمزة : ناااعم ياعمر
مالك ببرود : مالك اسمي مالك واختك لما بتكون راضيه عليا بتقولي يالوكا
حمزة : رخم رخامه… وانت ياعم محمد فرح ايه ال عايز تعمله في الجامع بتوفر ولا ايه
محمد : انا حبب ابداءحياتي كدة مش عاوز اختلاط ولا اغاني ولا ذنب واحد بس في ليلتي وبالنسبه للتوفير فبعد مانخلص فرحك هاخد عائش ونطلع اسبوع لتركيا وهعمل حسابها معانا في عمرة كل سنه
وانتو يارجاله اخبار شهر العسل معاكو ايه
يونس : كل حاجه واقفه علي فرحك لما يخلص كلنا هنسافر ونهيص
مرت الايام سريعا وبدات الاعدادات لحفل الزفاف الأول وكان لمالك وهايا وانطلقت افراد العائله متجهين نحو احدي المدن الساحليه واستأجرو ڤيلا اقامو بها جميعا فقط الاقارب المقربون والاصدقاء مثلما ارادت هايا وبعد عناءيوم طويل كانت تقف امام المرآه تنظر لنفسها وهي عروس مرتديه الفستان الأبيض ذو التصميم البسيط فقد صنع خصيصا لها من الستان الابيض الناعم المزين من الصدر بحبات اللؤلؤ والكريستال ومنسدل بنفشه بسيطه كلاسيكيه وحجاب ناعم يعلوة هيد بيس وطرحه طويله مليئه بحبات اللؤلؤ
نغم : الله اكبر ايه الحلويات دى بس
هايا بتوتر : انا حلوة يانغوم بجد ولا بتجامليني
نغم باعين تلمع بالفرحه : انتي قمر اللهم بارك اتبسطي النهاردة وافرحي ياهايا دة يومك وانتي تستاهليه بعد كل الصبر ال صبرتيه
دلفت ريتال هاتفه : يلا يا عروسه العربس برة مستني
هايا بتوتر : لا انا هنزل مع بابا خليه يمشي
نغم بضحك: يابنتي يمشي اذاي دة عريسك
هايا بأصرار : قلت لا انا عاوزة بابي
نغم : خلاص بابا بابا الناس قاعدة تحت مستنيه انا هروح انادي له وامشي مالك
دلفت نغم للخارج فوجدت مالك يقف بحلته السوداء وبين يديه بوكيه الورد الابيض
نغم : معلش ياعربس العروسه عاوزة تطل مع بباهل وانت استلمها برة وسط القاعه
مالك : اشمعنا !
نغم : بقولك ايه انت هترغي كتير وانا منفوخه معاكو بقالي اسبوع فاسمع الكلام علشان دة طلب العروسه ولما يتقفل عليكو با ابقو اتناقشو سوا
مالك : انا همشي علشان بس متقفليش اليوم في اوله
نغم ببلاهه : سلامه النظر احنا المغرب
مالك بتنهيدة : لا بجد ربنا يعينك ياحمزة
غادر مالك واتجهت نغم نحو سيف واخبرته بأمر هايا ودلف للداخل برفقتهاواتجه نحو هايا واحتضنها ثم قبل جبيتها هاتفا : عشت وشوفتك عروسه الله اكبر عليها
هايا : ربنا يطولي في عمرك يابابي
وضع كفها بداخل مرفقها وسار بها للخارج وماان رآها الحضور حتي نظرو جميعها نحوها وبدأت صديقاتها بنثر اوراق الورد عليها حتي استقبلها مالك وامسك بيدها ثم قبل جبينها واعطاها بوكيه الورد
مالك : مبروك عليا
سيف : حطها في عنيك يامالك دى روح ابوها
مالك : متقلقش ياخالو دى جوة روحي مش بس قلبي
عانقه سيف وربت علي ظهرة ثم غادر وتركهم يكملون نحو الكوشه المليئه بالورود وخيوط النور الخافته وخلفهم الشاطئ بمياهه الساحرة واشعه الشمس المدفونه وقت الغروب اضافت اجواء ساحرة وبعد لحظات نهضو سويا للرقصه الاولي
مالك : مش هقولك انا حاسس اني بحلم لا انا متأكد اني صاحي وعايش احلي لحظات عمري معاكي هايا انا بعشقك بكل ذرة جوايا
هايا بخجل : ربنا يخليك ليا
انتبه مالك ليونس الذي اصبح بجوارة محتضنا فيروز ويرقصان سلو بجوارهم
مالك : ايه ياكابتن مش واخد بالك انه فرحنا ولا ايه
يونس : ارقص وانت ساكت ولا انت هتفرح لوحدك
مالك : كلها اسبوع يسطا ايه بتجرب الإحساس
يونس بضحكه رجوليه: مش هرد عليك
فيروز بخجل : مكانش مفروض اصلا نرقص معاهم اول رقصه دي بتاعتهم لواحدهم
يونس : حتي لو اخر رقصه هنرقص يعني هنرقص ومش هضيع لحظه غير وهفرحك فيها خلاص شبعنا زعل لازن نقضي عمرنا مع بعض فرحه وسعادة وبس
فيروز بفرحه : بطه حلوة بتقول كاك
يونس : ياااني طب استني بس لما نتجوزوانا هبطلك الكلمه دى خالص
ضحكت فيروز بنعومه بينما نهض زين برفقه زهرة ورقصو سويا هم الآخرون فقد تم عقد قرانهم الاسبوع الماضي قبل مغادرتهم للزفاف
زهرة : اجولك سر
زين : جولي ياحبيبتي
زهرة : أني حبيتك من اول مرة شفتك واتمنيت تكون من نصيبي
زين : عتصدقيني لو قلتلك واني كمان
زهرة بسعادة بالغه : حسه بيك منغير متجول
ظل حمزة يرمق نغم بأعجاب شديد فقد احتلك كيانه باكمله هي وفستانها الوردي ذو التطريز الفضي البسيط اما هي فكانت تندر بسعادة لهايا وهي بين احضان مالك وتحلم باللحظه التي ستجمعها بحمزة مثلها هكذا
انتهي لحفل بمنتصف الليل وعاد الجميع للفيلا عدا مالك وهايا فقد اتجهو لأحدي الشاليهات ليمضو ليلتهم بها وماان اغلق الباب خلفه حتي حملها بين زراعيه ودار بها مرات عديدة وهي ممسكه به بخجل
هايا : نزلني يامالك
مالك وهو يصعد درجات السلم: انزل مين انتي بتحلمي دة انتي قدامي اربع شهور ومش عارف اققربلك تيجي الوقتب تقوليلي نزلني دة بعدك
هايا : طب علشان خاطري
فتح متلك باب الغرفه وانزلها علي السرير بنعومه وجلس بجوارها ثم قبل كفي يدها وقام بفك حجابها وازاله الهير بيس منه بهدوء ثم نظر مطولا لعينيها واقترب منها بينما اغمضت عيناها بخجل …. 🙈🙊
_____________________
اشرقت شمس الصباح ونغم جالسه على البحر تداعب امواجه قدميها ويبدو ان احدهم رآها فاسرع نحوها وجلس بجوارها مردفا
حمزة : ياصباح الفل
نغم : صباحك ورد
حمزة : ايه ال مصحيكي الصبح كدة
نغم : هايا وحشتني
حمزة : وانا موحشتكيش بذمتك
نغم : حمزة اتلم
صمت حمزة ونظر امامه بينما اكملت هي بنبرة طفوليه : وحشتني حبه صغننين قد كدهوة
نظر لها وابتسم قائلا : لو كنا كاتبين الكتاب كنت رقصت معاكي سلو امبارح
نغم : اممم جساك بتحقد علي ال رقصو امبارح
حمزة : سيكا كدة
نغم : متقلقش هانت لسه ٣ اسابيع
حمزة: حاسسهم ٣ سنين ياغرامي
نغم : اهدي بقي ها انا اصلا كل مايوم بيعدي بخاف اكتر
حمزة : بتخافيرعلشان هنتجوز ونبقي مع بعض !
نغم وهي تنهض : انا قايمه قبل ماحد يصحي
حمزة بتنهيدة : فات واحد لسه اتنين ربنا يسهل
ابتسمت بسعادة ثم غادرت عائدة للداخل ومر باقي الاسبوع بسلام واتي يوم يونس وفيروز المنشود وتزينت حديقه الفيلا بالورود والانوار وحضر جميع المدعووين وارتفعت اصوات الزغاريد عندما هبطت العروس من السيارة برفقه يونس ودلفت للداخل والجميع يرمقها بنظرات الإعجاب وهي لا تصدق بعد بأن يومها قد اتي وهي الآن اسعد فتيات الأرض وبعدما استقرت بجوارة امسك بكفها بحنو وظل ممسكا بها يأبي الأبتعاد عنها او التنازل عن امساك يدها
فيروز بخجل : يونس سيب ايدي الناس اخدت بالها
يونس : معلشبس هو انتي مش مراتي ولا انا فاهم غلط
فيروز : علشان خاطري
يونس : انسي عمري مهسيبك ولا ابعد عنك لحظه
فيروز : طب هسلم علي صحباتي طيب
يونس بنظرات غامزة : اققعدي بدل مااققعدك بطريقتي
فيروز : لا خلاص الطيب احسن
بعد فترة طويله ومع اقتراب انتهاء الحفل صعد يوسف وبرفقته حنين نحو الكوشه يهنئون العروسين
يوسف : الف مبروك يايونس … مبروك يافيروز
يونس بأقتضاب : الله يبارك فيك
حنين : مبارك يابوص
يونس : الله يبارك فيكي ياحنين عقبالك
حنين وهي تضع كفها بمعصم عاصم : بأذن الله كمان شهرين
يوسف لفيروز : اعرفك بحنين خطيبتي
فيروز بأبتسامه : ربنا يسعدكو
يوسف : يونس انا جاي اهنيك واعتذرلك بردو عن ال عملته قبل كدة وانتي يافيروز انا اسف أني غلط فيكي واتسببت في تعبك وبكرر اعتذاري عن كل ال حصل مني ليكو قبل كدة
يونس : احنا اخوات يايوسف واهل قبل اي شئ
غادر كلاهما بينما امسك يونس بيدها مرة اخري وشدد من قبضته عليها لتهمس هي : انا ليك انت وبس وبحبك بردو انت وبس
نظر نحوها بشغف ثم قبل جبينها وجعلها تذوب خجلا
فيروز بهمس : يووونس
يونس : قلبه
مرت الساعات بسعادة بالغة واخيرا اصبحت فيروز برفقته بجناحهما وماان رأته حتي شعرت بالارتباك وهمت بالتوجه نحو المرحاض ليستوقفها هاتفا: استني اساعدك
فيروز بتوتر : المساعد ربنا اوعي كدة بعد اذنك
يونس بضحكه رجوليه: يابنتي مش هتعرفي
فيروز باصرار : هعرف عديني انت بس
غابت بالداخل لفترة طويله ودلفت مرتديه الفستان كما هي ولم تستطع ان تزحزح شئ من مكانه بينما بدل يونس ملابسه وارتدي منامته وحينما رآها ضحك بشدة
فيروز : بتضحك علي ايه
يونس : يابنتي قولتلك مش هتعرفي
اتجه نحوها وسحبها من يدها بهدوء ثم اجلسها امام المرآه وبداء بفك حجابها المتقن والمثبت ببراعه وبعد فترة تخطت العشر دقائق استطاع الانتهاء منه وقام بفتح سحاب الفستان لتنهض هي مردفه : اطلع برة بقي
يونس : اطلع فين معلش ؟
فيروز : برة
يونس : طب متدخلي انتي الحمام او هدخل انا البلكونه مفيش مشكله
فيروز : لا انا مش واثقه فيك اطلع برة والا هصرخ والم عليك الناس ال في البيت كله
يونس : يامجنونه اعقلي
فيروز : برة
بعد اصرارديد منها دلف للخارج وتوقف امام الباب وظل يدعو ان لا يراه احد ولكن يبدو ان دعواته لم تجاب ولسؤ حظه رآه من لا يرحم
حمزة بضحكات متتاليه : بتعملي ايه هنا يابيضه
يونس : لم لسانك وادخل اوضتك يلا
حمزة : يالهوي علي السيطرة ال اخويا فيها
يونس : اخر تحذير ليك ياحمزة
دلف مالك من غرفته وهم بالنزول متجها نحو المطبخ ليحضر زجاجه مياه ليستوقفه رؤيه يونس وحمزة
مالك : في حاجه يايونس ولا ايه
حمزة بضحك : الأخ مطرود باين
مالك : اخص علي الرجوله
حمزة : اتلعم عليك يبو عمو
يونس : بقولكو ايه انتو الاتنين امشو من هنا حالا والا انتو حرين
غادر كلاهما بينما دلف يونس للداخل فوجدها مرتديه اسدال الصلاه وتفترش المصليه فدلف للمرحاض وتوضأ وصلي برفقتها ركعتي البناء سنه عن الرسول عليه الصلاة والسلام ثم خلع عنها الاسدال وسرت عيناه مماترتديه وحاوطها بين زراعيه وهو يبتسم لها
_____________________
مر الاسبوع الاخر بسرعه البرق وحان موعد حفل زفاف محمد وحينما توقفت السيارات امام صالون التجميل ودلف محمد لأحضار عروسه ارشدته منال لعروس توليه ظهرها فهندم من هيئته وهو يحمل بوكيه الورد وربت بخفه علي كتفها لتلفت له وحينما فعلت كانت المفاجئه فاذا بعايشه ترتدي نقاب ابيض يعلوة تاج ملكي يزينها كمله تستعد لحفل تتويجها
محمد : مين دي يامنال ؟
منال : دى عائشه ياحبيبي
اتسعت ابتسامته بشدة وشعر بفرحه لم يعهدها من قبل ثم امسك بيدها وهي ترتدي بها الجوانتي وغادرت برفقته بينما همس لها بالسيارة : انا اسف اني متصرفتش بالشكل ال يناسب المفاجئه الحلوة ال عملتيهالي دى بس اوعدك لما نكتب الكتاب هعوضك
شعرت بالخجل الشديد ونظرت ارضا وحينما وصلو للجامع اقام المأذون عقد قرانهم ثم ادو جميعا صلاه العشاء وخطب فيهم امام المسجد خطبه قصيرة عن الزواج وبعدها صعد محمد لمصلي السيدات واصطحب عائشه ثم اتجه بها برفقه الاحباب نحو المنزل وصعد برفقتها لشقتهم وماان التفتت حتي وجدت الأضائه خافته والطريق من باب الشقه لغرفتهم ملئ بالورود المنثورة والشموع الصغيرة المضيئه ثم تفاجئت به من خلفها يحاوطها بين ذراعيه ويحملها متجها بها نحو الداخل ثم وضعها علي السرير برفق واتجه نحو خزانه الملابس واخرج منها فستان سواريه بلون ابيض ووضعه بجوارها وهم بمساعدتها لأزاله النقاب بعدما امعن النظر اليها وهتف: دى احلي مفاجئه اتعملتلي في حياتي…. عائش انا بحبك اوي
عائشه بخفوت : ربنا يقدرني واسعدك
قبل كفي يديها ثم نهض مغادرا واردف : البسي الفستان دة وعليه التاج بتاعك من غير طرحه وحصليني لبرةبس الاول نصلي ركعتين تمام
اومئت براسها خجلا ثم فعلت مثلما اخبرها بعد ان ادو ركعتين سويا وبينما كان يجلس علي مائدة العشاء التي تتوسطها الشموع الحمراء انتبه لخطواتها فنظر اليها وشعر بفرحه لم يعهد لها مثيل ثم نهض متجها نحوها فحقا سحرته بطلتها الرائعه بفستانها الابيض اللامع شفاف الصدر والاكمام وخصلات شهرها المنسدله بأنسيابيه ويعلوها التاج
تقدم نحوها وامسك بكفي يديها يقبلهم وسحبها لمنتصف الصاله المليئه بالورود ورقص سلو برفقتها
محمد : قلتلك أني هعوضك صح
عائشه بخجل : انا مبسوطه اوي يامحمد
محمد : وانا هعيش علشان ابسطك ياقلب محمد
ضمها بحنان ورفعها عن الأرض قليلا ودار بها مرات عديدة ثم انزلها بهدوء
محمد : كان نفسي اعمل كدة اول ماشفتك بالنقاب بس مكنتش حلالي لسه
عائشه : ربنا يديمك ليا
محمد : تحبي تتعشي
عائشه بخجل : ماشي
محمد بمكر : ولا اققولك تعالي نحلي اول
حملها بين يديه واتجه لغرفتهم بسعادة ليبدائو سويا اولي ايامهم السعيدة
________________
بسرعه البرق مر الاسبوع الاخر واجتمعت العائله بقصر المنشاوي مرة أخري استعدادا لزفاف زين وكان بين الحضور اصدقاء هايا ونغم اللذين قدمو لحضور حنه نغم فهي ستقيمها بالبلدة قبل زفافها بيومين بنفس يوم عقد قرانها
… كانت تجلس زهرة بفستانها الابيض وهي بداخله حقا لاتختلف كثيرا عن اسمها فقد كانت رائعه الجمال
ابرار بهمس : بسم الله مشاءالله عليكي يازهرة ايه الحلاوة دى يابت
زهرة : زين لما شافني فضل متنح هبابه
ابرار : حقه ياحبيبتي انتي كيف البدر ليله التمام
هايا : ايه ياجماعه محش هيزغرط ولا ايه
ريتال : عليا انا الطلعه دى .. لولولولولولوووولي
ابرار بأعجاب : الا چوليلي يانغم رفيقتك دى ؟
نغم : لاه ياحبيبتي دى رفيقه هايا بالاساس وأني اتصاحبت عليها
ابرار : متجوزة ؟
نغم : كانت مخطوبه بس فركشت وهو الخسران البت قشطه كيف ماانتي شايفه
ابرار : بسم الله مشاء الله بنات البندر قمرات ربي يحميهم
نغم وهي تضع يدها بخصرها : وة واحنا قليلين يعني ولا ايه يابت انتي
ابرار بقهقهه : دة انتي ست بنات الدنيا كلها
نغم : ايوة اكدة اتظبطي
ابرار : ورفيقتك الحلوة دى منوياش تتچوز قريب
نغم : عتلفي و تتدوري علي ايه ممرتحالكيش واصل
ابرار : بيني وبينك البت دخلت دماغي ونفسي اچوزها لخوي ماجد صعبان علي الشباب كلياتها عتتچوز وهو لاة وبصراحه أمي مشالتش عينها من عليها من ساعه مچت
نغم : اكدة خلصانه مدام امك عينها عليها اوعدك بعد مااتچوز احددلكم معاد مع امها واظبتلك البنيه
بعد ساعات طويله دلف زين متجها نحو عروسه وسط التهليل والزغاريد وحينما توقف امامها رمقها بأعجاب شديد : يبوووى الحلاوة دى كلها بتاعتي ياناس
نظرت ارضا بخجل شديد بينما هتفت دعاء : ايه ياولدي مش هتطلع لفوق ولا ايه
زهرة : خلبنا قاعدين شويه يما
زين : نعم يخيتي !
زهرة بمرح : غلط وأنيكت مستنياه يغلط واكدة العتاب من حجي وأني معاودة دار ابوي
زبن : دار مين يعنيا لاه انتي لازمك معامله تانيه .. استعنا علي الشقا بالله
ضمعا بقوة وحنو معا ورفعها بين ذراعيه ثم سار به وسط المتواجدين واصوات التصفيق والزغاريد ثم صعد بها للأعلي واستقر بغرفتهم بعدما وضعها ارضا واغلق الباب خلفه
زهرة : انت فاكر اني اكدة خفت منيك يعني
زين وهو يخلع عبائته ويلقيها علي الاريكه بجوارة ويتقدم نحوها : لاة ياقمري خوف ايه بس وبتاع دة اني اتمني رضاكي
زهرة وهي تعود للخلف بتوتر : طب قلعت الچلبيه ليه عاد
زين وهو يقترب منها : حران ياحبيبتي مالك اكدة فكي شويه
زهرة : زين باعد الله يخليك
زين وهو يحاصرها بين احضانه : وماله القرب بس
زهرة : أصلي چعانه چوي
زين بقهقهه : ماشي انت تؤمر ياقمر
اصطحبها نحو العشاء الفاخر الموضوع علي طاوله الصالون الملحق بالغرفه وجلس يطعمها بيديه
زين : خدي حته الفرخه دى مني كمان يازهرتي
زهرة : بكفياك عاد وبعدين أني بعالچ الفرخات دى تچوم توكلهملي
زين : اوعدك نشوف الموضوع دة بعدين
انتهو من تناول الطعام وحاول التقرب منها لتتمنع بدلال قائله : وة استني عاد اغير الفستان
ساعدها بتغيير الفستان ثم ارتدت منامه مريحه من الحرير وجلست علي طرف السرير وحينما جلس بجوارها نهضت مسرعه هاتفه : استني احددت امي اتطمن انها عاودت البيت بخير
زين بتنهيدة : حاضر ياقلبي خدي التلفون اهه
امسكت زهرة بالهاتف واجرت اتصالا بوالدتها
زهرة : ايوة يما
والدتها بتعجب : ايوة يازهرة مالك ياحبيبتي خير حصلك حاچه ؟
زهرة : لاة يما أني بس بتطمن عليكي
والدتها : يابتي كلنا بخير اققفلي وروحي لچوزك عوزاة يجول عليكي ايه
زهرة : بس يما
والدتها مقاطعه : بس ايه يامخبله انتي روحي شوفي جوزك يامجنونه انتي
اغلقت زهرة الهاتف ووضعته بجوارها
زين : ها لسه حاچه تانيه
زهرة : ايوة اتذكرت أني هحددت نغم اجولها علي حاچه كانت سألاني عليها
زين : يمين بعظيم ابدا متفوتي برات الاوضه دى في سبوعك كله ودلوك تعالي اهنيه
اقتربت منه بدلال وحاوطت عنقه بذراعيها مردفه : وة عتحلف علي يازوز
زين بهيام : لاة ياقلبي أني عهزر معاكي أني اققدر
زهرة : زينو حبيبي
زين : اؤؤمري
زهرة : رايدة انام والنعس مبهدلني
نهض زين واجلسها علي السرير وامسك بكفيها هاتفا : هتنامي ياروحي بس في حضني
قبل ان تنطق بحرف اخر اسكتها بطريقته
________________________
بالأسفل كانت تجلس نغم برفقه حمزة و خالاتها ووالدتها
نغم : انا علي بالي سؤال محيرني بخصوص الفرح
ورد : قولي ياحبيبتي
نغم : هي العروسه يوم الفرح بتسيب تليفونها مع مبن واول ماتروح بيتها تلاقيه مستنيها
حمزة : يعني انتي خلاص خلصتي كل حاجه ومتبقاش غير تلفونك هتشيليه فين
نغم : اكيد طبعا دة تلفوني ياعم انت
حمزة بحنق : وهتحتاجيه في ايه بقي ان شاء الله يومها
نغم بغباء : مش ما اروح لازم اتطمن علي الكل انهم وصلو البيت خصوصا اننا هنبات لوحدنا في الفندق
حمزة : يامثبت العقل والدين يارب يعني انتي ناويع تطلبي العيله فرد فرد تطمني عليهم
نغم : طبعا
حمزة : يافضيحتك ال هتبقي علي كل لسان ياحمزة
ورد وهي تضحك بشدة : ابقي اسألي حد من البنات ياحبيبتي كانو سايبين تلفوناتهم مع مين
نغم : تصدقي فاتتني ياخالتو هبقي اسال زهرة بكرة
حمزة : اشد في شعري ياناس مازهرة فرحها في قلب البيت نفسه
نغم : براحه علي نفسك ياميزو محتاجين شعرك علشان سيشن الفرح
رمقها بشرز وامسك هاتفه يعبث به بينما هتفت آيه : احنا تعبنا اوي الفترة ال فاتت زنقه افراح معتبرة
دعاء : فرقت زنقه مذاكرة امتحانات الچامعه
ورد : انا بقول نأجل فرح حمزة شويه ونريح شويه
حمزة : وهو حمزة كان اشتكالك ياخالتو انا من رأيي متقترحيش حاجه تاني
دعاء بقهقهه : واد ياحمزة مالك ملهوف علي الچواز اكدة
نغم : والله مااني خابرة يما
حمزة : بقي كدة طااايب
غادر متجها للاعلي تاركهم يضحكون علي فعلته
مر يومان وتبعهم الثالث وهو يوم عقد قرآن نغم وحينما اختلس أنس المنديل وفك فارس وحمزة قبضه يديهم انهالت عليهم التهانئ والمباركات وبالخارج ارتفعت اصوات الزغاريد وعم الفرح جميع الاجواء وما ان فرغ حمزة من التهانئ حتي استأذن ودلف للداخل يبحث عنها فوجدها تجلس برفقه الفتيات ونهضت مسرعه تجاهه واحتضنها بقوة وهي ممسكه به بحب وعينها تقطر الدموع
حمزة وهو يخبئ نفسه بين ثنيات حجابها : اه لو تعرفي يانغم تعبت قد ايه علشان اللحظه دى
نغم وهي تبتعد عنه بخجل : الحلال حلو مفيش كلام ربنا يديمك ليا العمر كله ونعيش سوا احلي أيام
حمزة وهو يطبع قبله حانيه علي جبينها : ربنا يقدرني واكون امانك وسندك وسبب لراحه قلبك وكيانك
علت الهمهمات ثم اردفت ورد : ياولاد كفايه كدة حد يخبطكو عين
ابتسم حمزة ثم ابتعد عنها قليلا مردفا : كدة مج السحلب بقي اجباري كل يوم
نغم بضحكه ناعمه: طماع اوي وعندك طموح عالي
ظل الاحتفال قائما طوال الليل وفي الصباح غادر الجميع للقاهرة استعدادا لحفل الزفاف عدا نغم التي اصرت ان تسافر بعدهم بيوم ولم يدري احد انهغ ارادت ان تودع احب الناس لقلبها بطريقتها الخاصه فحملت باقه كبيرة من الزهور وحفنه من الاموال واتجهت للمقابر ووضعه الباقه امام قبر صديقتها وجليت تتلو لها الفاتحه وحينما انتهت اردفت بهدوء كانها تراها امامها : أني خابرة انك بالجنه عشان اكدة مسألاش عن حالك كيفه .. بس چايه افرحك واچولك أني اتچوزت حمزة ياابتسام وفرحنا بعد بكرة ولما هتجوز هسكن هناك بمصر فمتزعليشمني لو اتأخرت عنيكي ووعد عليا كل ماأچي اهنيه زيارة لازمن اچيلك .. اتوحشتك چوي ومن كل قلبي كت بتمني محدش يلبسني فستاني غيرك ويجولي أني احلي عروسه شافتها عينه… دايما هدعيلك ربنا ينزل عليكي الف رحمه ونور من عندة مع السلامه ياحبيبه قلبي … غادرت المكان ودموعها تنسدل عليخديها وظلت تمضي نحو بيوت الفقراء توزع عليهم الاموال صدقه عن صديقتها ثم عادت للقصر وباليوم التالي عادت للقاهرة وبسرعه البرق مر اليوم التالي والساعات التي تليه وبأحدي افخم فنادق القاهرة كان يقام حفل الزفاف ونغم علي الاستيدچ بين يدي حمزة كل منهم مبتسم للأخر وبداخله عهد قد قطعه بأن يمضو سويا أسعد ايام العمر
مالك وهو يتجه نحوة : باااس كفايه عليك كدة
حمزة : لا هترخم هزعلك
اجتمع الشباب حول حمزة وبدايو يرقصون بحماس برفقته وهو بدورة اندمج معهم انا نغم فاتجهت نحو الكوشه وجليت بها تلتقط العديد من الصور التذكاريه برفقه صديقاتها واقاربها وبعد ساعه متواصله من جنون حمزة اتجه نحوها وجلس بجوارها
نغم : ايه ال كنت بتعمله دة
حمزة : سيبك مني ومن ال كنت بعمله ايه الجمال والطعامه ال انتي فيهم دول
نغم بخجل : عجبتك
حمزة : طول عمرك عجباني ياغرامي
يونس وهو يتجه نحوهم برفقه فيروز : بعد اذن الخب عاوزين نتصور سوا
حمزة : دة انت بتيجي في اوقات ياجدع
لحقهم مالك و برفقته هايا مردفا : متخلوها صورة جماعيه
أشار يونسللجميع فاتجهت العائله باكملها للكوشه واصطفو بنظام والتقطت لهم صورة جماعيه اكثر من رائعه جمعتهم جميعا والابتسامه تملء وجوههم وكل واحد منهم برفقته شريك دربه الذي فاز به بعد عناء ….❤️❤️
____________________________________
علشان انا بحب مزعلكوش خليت ريتال مع ماجد اهي جبتها من اخر الدنيا مع ان الخطه كانت مروا هي ال هتتجوزة بس اهم حاجه متزعلوش يلا شلا محد حوش 🤩
زعلانه ان الروايه ال كانت بتجمعنا خلصت 😅🙈 دمتم في رعايه الله وحفظه 💘 وفي الختام سلام 😇💙💙💙🌻
فهرس الرواية
- الجزء الأول (رواية بنات المنشاوي) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.
- الجزء الثاني (رواية بنات المنشاوي الجزء الثاني)
- الجزء الثالث (رواية بنات المنشاوي الجزء الثالث)