رواية بنات المنشاوي الجزء الثالث الفصل الثامن والأربعون 48 – بقلم خلود وائل

رواية بنات المنشاوي الجزء الثالث – الفصل الثامن والأربعون

بارت ٤٨

بارت ٤٨

بقلم خلود وائل 🌻

الضابط : انت بشمهندس عاصم ممدوح صقر

عاصم : ايوة انا

الضابط : مطلوب القبض عليك …. هاتوة

عاصم بصدمه شديدة : مين ال مطلوب القبض عليه انا !!

الضابط والعساكر تنسل من خلفه وتمسك بعاصم : ايوة انت

عاصم بصياح : اكيد في سؤ تفاهم انت اكيد غلطان ياحضرة الضابط انا معملتش حاجه

الضابط بحزم : في القسم هتعرف كل حاجه

هرول محمد نحو الباب علي اثر صيحات والدة وتبعته ورد بقلق بالغ

محمد بصدمه : في ايه يابابا .. انتو ماسكين ابويا ليه كدة في ايه ياحضرة الظابط

الضابط بنفاذ صبر : اخلصو هاتوة ولما تشرف في القسم هتعرف كل حاجه

محمد بحدة : يجيبو مين استنا هنا ابويا معملش حاجه علشان تقبض عليه

ورد بصراخ: عاصم .. انت مالك بيهم انت عملت ايه علشان يقبضو عليك

عاصم : ادخلي جوة ياورد وانت خليك مع مامتك يامحمد اكيد دة سؤ تفاهم او حتي تشابه في الأسماء

محمد وهو يمضي خلف والدة بتوتر : انا مش هسيبك يابابا

عاصم وهو يركب في بوكس الشرطه برفقه العساكر وهو ينظر لورد بحزن علي حالها : دخل مامتك جوة وخليك جمبها وكلم استاذ جمال المحامي يقابلني في القسم

انطلقت سيارة الشرطه وصوتها يصدع في الافاق بينما انهارت ورد باكيه بين يدي محمد

محمد : اهدي ياماما اكيد في حاجه غلط

ورد برعشه تسري بجسدها : اكيد

محمد : لازم الحق اجيب المحامي واروح لبابا

ورد ببكاء : خدني معاك

محمد : مش هينفع ادخلي جوة واققفلي عليكي وانا هكلمك اطمنك يلا

ورد : بالله عليك خدني معاك انا هموت لو سبتني

محمد بأعين تلمع بالدموع : علشان خاطري ياأمي متوجعيش قلبي وتزودي همي بالله عليكي لو خايفه علي بابا ادخلي انتي جوة واستنيني ومش هرجع غير بيه بأذن الله

هدأت ورد نوعا ما ودلفت للداخل برفقه ابنها الذي امسك بمفتاح السيارة وغادر مسرعا ثم اتجه نحو مكتب المحامي الخاص بهم واحضرة ثم انطلقا سويا نحو القسم وعندما وصلو كان عاصم بالفعل يمثل امام الضابط استعدادا للتحقيق وماهي الا دقائق معدودة حتي دلف المحامي برفقته ومنع الضابط محمد من حضور التحقيق

المحامي وهو يضع بطاقته التعريفيه امام الضابط : جمال العبيدي محامي البشمهندس

الضابط : اهلا

جمال : حضرتك قبضت علي موكلي بدون إبداء أسباب ممكن اعرف ايه التهمه المنسوبه اليه

اعتدل الضابط في جلسته هاتفا : بشمهندس عاصم متهم بأحلال عقار سكني واضرار سكانه والتهرب من تسليم وحداته السكنيه بدون اسباب معلنة دة غير خساير الارواح ال نتجت اثر اسلوب الاحلال البدائي

اتسعت عيني عاصم بصدمه شديدة ونهض من مجلسه وهو يهتف بصعوبه : إحلال عقار !!!

الضابط : دة غير ان في بلاغ متقدم  ضدك ان مواد البناء اصلا كانت مغشوشه وجاري التحقيق ولو ثبت صحه البلاغ هتكون قضيه جديدة

نظر جمال بتردد نحو عاصم الذي لم تحمله قدماه وارتمي علي المقعد

الضابط : ها يابشمهندس ايه اقوالك للتهم المنسوبه ليك ؟

كانت الدنيا تدور بعاصم ولا يدري ماهو الحال الذي تملك منه وصمت اذناه عن الاحاديث حوله واصبحت الرؤيه ضبابيه نوعا ما ليفيق من شرودة علي صفع الضابط كفه علي المكتب هاتفا : انا هتحايل عليك علشان ترد متنطق يابيه اهو امثالك هما ال خاربين البلد منكو لله دمرتو مستقبل العائلات ال كانت هتسكن وضيعتو شقي عمرهم علي الأرض

عاصم بنبرة مهزوزة وصوت يكاد ينعدم: انا .. انا مش فاهم اي حاجه

الضابط بسخريه : لا يشيخ صدقتك انا كدة

جمال : انا بطلب من حضرتك توضحلنا اصل التهم دى علشان من الواضح ان موكلي فعلا معندوش اي خلفيه عن ال حضرتك بتتكلم عنه

الضابط باستخفاف : دة بجد .. امال مين ال بعت العمال يكسرو عمدان الأساس ال في جراچ العمارة ال اصلا لسه طوب احمر ومجهز لعملته دى من بدري

عاصم بزهول : انا معرفش انت بتتكلم علي ايه

الضابط : انا اعرفك بالبلدي كدة يامحترم ياال سمعتك ذي البرلنت في سوق المعمار انت بالصلاه على النبي كدة بنيت عمارة باحدث طراز تجبلك زباين كدة 👍🏻 ولميت حق الشقق وظبط نفسك وفجأه اتمنعت عن التسليم بدون اي سبب ومن بدري مشطب ومأسس بموارد بير سلم تسهل عليك الخطوة ال بعد كدة الا وهي انك تبعت عمال باليوميه يكسرو العمدان بحجه توسيع المكان علشان تفتحه اچنص عربيات تقوم العمارة واقعه و اربع عمال متعورين واتنين حالتهم خطر وتطلع انت منها ذي الشعرة من العجين بس احب ابشرك ان التهمه لبساك لبساك ولا تهمه ايه دول باكيدچ تهم محترم يخلوك تروح لحبل المشنقه عدل

جمال : مستحيل بشمهندس عاصم يعمل ال انت بتقوله دة البشمهندس سمعته سبقاه وبقاله سنين معدة في المجال دة ثم ان ليه شريك وهو المسؤل الأول عن كل الليله دى يعني المفروض يتقبض عليه ويتحقق معاه بدل موكلي ال مكانش مسؤل عن حاجه غير الرسم والتخطيط العمراني

كانت كلمات الضابط كالطرقات المتتاليه علي رأس عاصم ولم يفق منها الا علي اثر ذكر لطفي

الضابط : اسمه ايه شريكه دة

عاصم بصياح : لطفي السيد حسنين ساكن في ڤيلا في *************

الضابط للكاتب بجوارة : يؤجل التحقيق لحين استدعاء المتهم الأخر لطفي السيد حسنين المقيم ب **** وحبس المتهم الأول عاصم ممدوح صقر اربعه ايام علي ذمه التحقيق

دلف العسكري وقام بوضع الكلبشات بيد عاصم الذي اصبح حاله لا يوصف وسحبه للخارج وما ان رآه محمد حتي أصبح كالمجنون

محمد : عملت ايه يابابا سؤ تفاهم صح اكيد يقصدو حد غيرك رد عليا يابابا

عاصم بوهن وهو لا يشعر بمن حوله : خلي بالك من امك واختك

محمد بصياح وهو يمسك بأبيه : بابا … متسبنيش يابابا انا وعدت ماما انك هتروح معايا .. بابا

امسك به جمال وقيد حركته بينما يتبع اثر ابيه بعيناه الدامعتين وفؤادة منخلع لأجله

جمال وهو يربت علي كتف محمد ويجلسه علي اريكه خشبيه موضوعه بالطرقه : اهدي يابني كل مشكله وليها حل

محمد بضياع : انا مش فاهم حاجه ابويا اتحبس ليه فهمني يااستاذ جمال بالله عليك

جمال : العمارة ال مكتب ابوك نفذها الفترة الأخيرة انهارت ووقعت بفعل عمال والعمال دول اعترفو ان البشمهندس هو ال طلب منهم كدة

نهض محمد من مجلسه بعنف : لطفي مفيش غيرة

نهض جمال وهو يردف : ايوة انا عارفه شريك ابوك في الصفقه دى

محمد وهو يصك اسنانه: ياما قلت لابويا اني مش مرتاحله

جمال : النيابه هتستدعيه بس دى مساله تضييع وقت علشان قانونيا مفيش اثبات انه مشارك في الموضوع ومتنساش انه كان موكل ابوك بكل حاجه

محمد بصدمه : يعني ايه

جمال بقله حيله : يعني الموضوع صعب واصعب مما تتخيل و علشان اوفر عليك وقت ومجهود كتير من بدري يابني القضيه دى متلفقه لابوك ومش من لطفي لوحدة لا دة في حد عارف ودارس قانون كويس اوي هو ال بداء من اول يوم

محمد وقد اقترب نبضه من التوقف : يعني ايه ! هسيب ابويا يضيع .. استاذ جمال اتصرف ابويا دة صاحب عمرك

جمال بصدق : وانا مش هسيبه يامحمد ولأخر لحظه هدافع عنه وباذن الله هثبت برائته بس انا من قرائتي للموضوع فهمت من بدري وكل ما اكتشفنا اصل الحكايه هنعرف نساعد ابوك علشان الوقت مش في صالحنا

محمد : انا هروح بيت المقاول دة وهجيبه من قفاه حالا واخليه يعترف ولو حكمت هتحبس انا مكان بابا

جمال : النهار ليه عنين يابني وبعدين بالعقل بدل ماتروحله يتهمك انك بتتبلي عليه ورايح تأذيه

محمد وهو يفقد عقله : مستفاد ايه من كل دة ابويا عمرة مأذي حد

_____________________________________

بدل يونس ملابسه ثم تمدد علي سريره ممسكا بهاتفه وهو يبتسم ثم ضغط بضعه ازرار وارسل رساله لفيروز عبر تطبيق ماسنجر

” وصلتي ياجميله ولا لسه ”

دقائق واجابته بدهشه

” عرفت توصل لصفحتي اذاي 😅”

امسك بهاتفه مبتسما وتصفح الرساله ثم أجابها

” جبتك من اكونت هايا … وحشتيني ”

ابتسمت بخجل ثم ارسلت له

” مش واخد بالك ان اسلوب الحوار مابينا بيتطور اسرع من الطبيعي 😅🙈”

يونس

” لا مش اسرع من الطبيعي ولا حاجه انتي فعلا وحشتيني صحيح سايبك بقالي كام ساعه بس حاسسهم كام سنه ❤️”

فيروز

” قلب احمر كمان ياخبر ابيض ”

يونس

” تستاهلي الحلو ال في الدنيا كلها يافيروزتي ”

فيروز

” حلوة فيروزتي دى 😻”

يونس

” حلوة علشان منسوبه ليكي مش اكتر ”

” كلمتي بباكي ولا لسه ”

فيروز

” براحه يابني مستعحل ليه كدة !”

يونس

” دة سؤال مثلا 🙄”

فيروز

” طب متبقاش قفوش واديني وقت بليز ”

يونس

” كل وقت بتضيعيه محسوب من ايام عمري وانتي بعيدة عني فيها ”

فيروز

” اخرة الصبر جبر”

يونس

😘😘😘😘

فيروز

” انت وقح اوي 😔”

يونس وهو يقهقه

” أني اسف 💙”

فيروز

” ماشي ”

انهي يونس المحادثه كتابه و اجري اتصالا صوتيا فأجابته بعد تردد كبير

فيروز : الوووو

يونس : انا اسف

فيروز : حصل خير

يونس: صوتك زعلانه

فيروز : لا خالص انا بس تعبانه من الطريق وعاوزة انام

يونس: وراكي ايه بكرة

فيروز : هرجع الشغل اشوف ايه ال حصل طول الأسبوع ال فات ولما هخلص هطلع علي دكتورة ميرڤت عندي جلسه معاها وبعدين هرجع البيت

يونس : طمنيني لما تخلصي مع الدكتورة ولو تحبي اعدي عليكي اوصلك مفيش مشكله

فيروز : لا خالص مفيش داعي

يونس : دة انا اتمني والله يازوزو

فيروز بخجل: سيب الامور تمشي طبيعي وبكرة تزهق من توصيلي

يونس : بتهزري صح ! انتي اكيد لسه متعرفيش وجودك جمبي بالنسبالي ايه

فيروز : هو يعني لو… لو حصل نصيب واتخطبنا هتطلب مني اسيب جلسات دكتورة ميرڤت

يونس بتعجب : ليه !

فيروز : بسال عادي يعني اكيد هتبقي حاجه تضايقك ان خطيبتك بتروح لدكتورة نفسيه

يونس : ودة يعيبك في حاجه !! انتي بتتكلمي اذاي يابنتي هو تعبك دة بأيدك ولا انتي اختارتي وضعك دة وبعدين تعالي هنا طالما مرتاحه معاها وحالتك بتتحسن يبقي يارب تفضلي معاها طول العمر اهم حاجه عندي راحتك

فيروز : لا طول العمر ايه انا متحسنتش اصلا غير لماانت ظهرت في حياتي

يونس بعدم تصديق لما قالت : بجد ؟ انتي بتحبيني ووجودي فارق معاكي يافيروز

فيروز : انت بتهزر صح ؟

يونس : محتاج اسمعها منك

فيروز : بطه حلوة بتقول كاك

يونس بعدم فهم: يعني ايه بقي

فيروز : جمع اول حرف من كل كلمه لكن غير كدة صدقني مش هقدر

استوعب يونس مغزي حديثها ثم قهقه بشدة واردف : علي راحتك وبردو هستناكي تقوليهالي صريحه…. ممكن اطلب منك طلب

فيروز : طبعا اتفضل

يونس: اققبلي طلب الصداقه علشان اعرف اتطمن عليكي في اي وقت براحتي وحدديلي معاد مع عمي زياد علشان الوضع دة مش مريحني إطلاقا

فيروز بأبتسامه : حاضر

يونس: هسيبك تنامي وترتاحي السفر فعلا المدة دى كلها مكسر الجسم

فيروز : تصبح على خير

يونس: اصبح علي ابتسامتك في يوم من الايام

اغلقت الخط وهي تتنهد بارتياح وتشعر بسعادة غامرة لم يسبق لها ان اختبرت ذاك الشعور وسريعا هاتفت الطبيبه ميرفت التي اجابتها بعد قليل

ميرفت : ايوة يافيروز انتي كويسه

فيروز بسعادة غامرة : انا عمري مكنت كويسه كدة يادوك

ميرفت : اكيد الموضوع ليه علاقه بيونس صح

فيروز : صح اوي دكتورة ميرفت انتي كان عندك حق انا بحبه اوووي

ميرفت : انتي رجعتي ولا لسه

فيروز : رجعت وهجيلك بكرة باذن الله في حجات كتيرة اوي لازم احكيهالك بس انا الوقتي حاسه بسعادة عمري محسيتها قبل كدة انا خايفه

ميرفت : جرعه سعادة زيادة لقلبك ال زعل سنين مش مؤذيه خالص يافيروز نامي وانتي مبسوطه وبكرة نتقابل وافهم منك كل حاجه

اغلقت هاتفها ووصعته بجوارها ثم اتجهت نحو المرآه تنظر لنفسها بسعادة وثقه كانها تقف امام مرآتها لاول مرة وتري نفسها بملامح رقيقه لم تألفها منذ زمن وبعد قليل كانت علي سريرها تقراء اذكار النوم وسورة الملك كما اعتادت منذ نعومه اظافرها وكثيرا حاولت النعاس ولكن لشدة السعادة لم تستطع وعلي الجانب الاخر كان يشعر يونس بالسعادة وينتظر مرور تلك الأيام التي طلبتها كمهله اما بالاسفل وتحديدا بالمطبخ كانت تقف نغم بأحدي الاركان امام الطاوله الرخاميه تقوم بتقطيع ثمرة مانجو وتدندن بنعومه ولكنها شهقت بفزع عندما انتبهت لذاك الصوت الرجولي خلفها

حمزة : صوتك حلو اوي

نغم : لا حول ولا قوه الا بالله انت يابني مش هتبطل تفزعني كدة هتخليني اشيب  قبل أواني

حمزة وهو يقف علي باب المطبخ عاقدا ساعديه: المفروض تحسي بوجودي ذي منا حسيت اني هلاقيكي هنا

نغم : وايه ال فرضه لامؤاخذة

حمزة وهو يتجه نحوها : الحب ال بينا

نغم : احلام منتصف الليل دى مش هتخلص بقي

حمزة بضيق داخلي منها : استنيتك كتير فوق وملقتكيش جيتي فنزلت اطمن عليكي وقولت اكيد بتجهزيلي حاجه اكلها

نغم : طموحك واخدك حته بعيدة اوي انا بعمل لنفسي حاجه تسليني وانا بذاكر وطالعه الاوضه علي طول لو جعان اعمل لنفسك

حمزة بحب: بحب اشرب السحلب من إيدك واصلا مبقتش اعرف اكل غير من ايدك

نغم: يبقي هتجوع طول الصيف

حمزة : ربنا يصبرني علي فراقك شهور الإجازة دول

نغم : لا الف سلامه والله

حمزة بحنق : نسيت اققولك ان حنين هتشتغل معايا في الشركه من بكرة

نغم بغيرة برعت في إخفائها : طب كويس اهي تبقي قدامك طول اليوم وتاخد بالها منك

حمزة بحزن : وانتي مش زعلانه انها هتبقي معايا طول منا في الشغل

نغم وهي تمسك الشوكه وتتناول مكعبات المانجو: وايه ال يزعلني في وجود خطيبتك معاك مش فاهمه انا والله

امسكت بطبقها ثم غادرت بغيظ وصعدت للاعلي بينما اتجه هو للحديقه وجلس قليلا بمفردة في الهواء الطلق يفكر بتلك الغريبه التي ستجعله يفقد عقله الأيام القادمه

__________________________

توقف محمد بالسيارة امام فيلا لطفي المقاول الذي اعتاد مقابلتهم بها وهبط سريعا متجها نحو البوابه يطرقها بعنف ولكن دون اجابه وبعد قليل اتجه نحوة البواب المعين بها وهتف بحدة

البواب : مين بيرزع كدة انت بترزع البوابه ليه يااستاذ هو مال سايب ولا انت شارب حاجه علي المسا

محمد : لو سمحت ادخل ناديلي لطفي بيه من جوة

البواب بتعجب : لطفي بيه مين؟

محمد : لطفي السيد حسنين المقاول ايه ياحج انتا اول مرة تشوفني ولا ايه انا ابن المهندس عاصم شريكخ ال كنت باجي اققابله هنا علي طول

البواب : مهندس عاصم مين ومقاول مين مش انت يابني الراجل العريس ال متقدم لأخت لطفي وكنت بتيجي تقابله هنا وتتفق معاه علي الجوازة وبالامارة جتله هنا مرتين صح

محمد بمجاراته فقد تأكد انه تم الايقاع بوالدة : ايوة ياحج عليك نور ادخل بقي ناديلي لطفي من جوة

البواب : جوة منين يااستاذ هي كانت تكيه ابوة هو لطفي دة يحتكم علي شقه ملك لما هيسكن فيلا ذي دى

اتسعت عيني محمد بصدمه ثم هتف : امال كان بيقابلني هنا اذاي

البواب : بص يااستاذ ومخبيش عليك الكدب ملهوش رجلين وانتو خلاص بقيتو نسايب وهيجي يوم وتعرف الحقيقه

محمد وقد اقترب من فقدان اخر ذرة بكيانه : قول ياحج وخلصني بالله عليك

البواب : اصل يبني لطفي دة لا مقاول ولا يحزنون دة سمسار واوقات كان بيشتغل فاعل باليوميه اه ذي مابقولك كدة بيقلب عيشه يعني فهتلاقيك شفته بس واقف مع مهندس ولا حاجه وانت فكرته حاجه كبارة وانا لما سالته عليك قالي انك هتخطب اخته وان شقتهم يعنب مش ولابد وقصدني افتحله الفيلا دى لما انت تاخد معاه قعدتك وتمشي فهمت يااستاذ

كور محمد قبضته ثم هتف بحدة مكتومه : تعرف عنوانه

البواب : ملهوش عنوان دة بيأجر الشقه كام شهر وميدفعش فيقوم صاحب الشقه طارده من البيت كله وكل عيشته كدب في كدب بس انا خدمته اكمنه معرفه قديمه وكنا بنشتغل سوا و احنا شباب صغيرة ذيك كدة

محمد بصياح : يعني اوصله اذاي

البواب : علمي علمك يابني ….متكلم خطيبتك وهي تقولك راحو فين

تركه محمد وغادر بسيارته و الآالآف من التساؤلات تدور  بتفكيرة وما ان عاد للمنزل حتي وجد والدته تجلس بأنتظارة وعندما رأته هرولت نحوة

ورد بلهفه : ابوك فين يامحمد مجاش معاك ليه

محمد :_____

ورد بصياح : رد عليا ابوك فين واتقبض عليه ليه

لم يجد محمد مايجيبه بها واحتضنها وهو يبكي

ورد ببكاء وهي تحتضن ابنها وتربت علي ظهرة : ابوك كويس متخافش عاصم بخير انا قلبي بيقولي انه هيرجع بكرة صح يامحمد

بكي محمد بأحضان والدته وبعد لحظات جفف دموعه وروي لها ماحدث لتصاب بصدمه لم تعهدها من قبل

______________________

مر الليل ببطئ مميت واشرقت شمس الصباح وعاصم بالحجز وسيف وابنائه بالشركه عدا حمزة الذي اوصل الفتيات للجامعه اولا لتؤدي هايا امتحانها الاخير ولم يتبقي لنغم سوي القليل

هايا وهي تهبط من السيارة : متتأخرش علينا علشان مادة واحدة احنا الاتنين وهنروح بدري

حمزة : تمام ماشي

فتحت نغم بابها وهمت بالنزول ليستوقفها حمزة بقوله : لو اتأخرت عليكو متقلقوش هوصل حنين وبعدين هجيلكو

هايا: حنين ؟

حمزة وهو يتابع تبدل قسمات وجه نغم من المرآه الاماميه: دة موضوع طويل هبقي احكيهولك بعدين

هايا بعدم اهتمام : اوك

غادر حمزة متجها لعمله وهو يبتسم لتذكرة ملامح مشاكسته الصغيرة التي اوشكت علي الانفجار  بينما دلفت الفتاتان لداخل الجامعه وهم يحدثون بعضهم بأمر حنين

____________________________

( الاقتباس بتاعتا 👇🏻)

في احدي الغرف المحكمه وأمامها الحراسه المشددة يجلس ذاك الرجل ذو البنيه الضخمه والاعين السوداء التي تمتلئ بالشر ونار الانتقام التي ذادت وتيرتها عبر سنوات عجاف مرت عليه ثقال ثقال وأمامه علي الكرسي الاخر يجلس المحامي الماكر الخاص به ويضع قدما فوق الاخري وتعلو وجهه ابتسامه نصر خص بها نفسه أحتفاءا علي ماأنجز في الفترة الماضية

فراج :متنطق يامبوم انت

جلال (المحامي):يعني انا جايلك وجايباك اخبار تسر قلبك وانت تقولي يامبوم عموما مقبوله منك يا باش

فراج :اللهم طولك ياروح

جلال: هيطولها بأذن الله وهتقول بنفسك تسلم ياجلال وعدت ووفيت

فراج :وفيت بأمارة ايه هااه متنطق

جلال :بأمارة أن خلاص شديت اول خيط من ربطتهم وفرقت شملهم ودلوقتي كل واحد فيهم ملهي في المصيبه ال نزلت علي دماغه

اعتدل الاخر في جلسته قليلا ليستفهم بينما أكمل جلال:ياباشا انت قلت عاوز تنهيهم كلهم أنا وعدتك ان مش بس هما لا دة عيالهم كمان انا هخليك تقف وتتفرج وبس فراج بشر : و ولد الحديدي؟!

جلال بأبتسامه جانبيه: هايا

فراج  بأستفهام: نعم !!

جلال وهو يميل بجذعه لخلف المقعد مستندا براحه وهو يطلق الكلمات من فمه:هايا سيف صالح الحديدي

فراج: بته دى ولا ايه!

جلال:كلك مفهوميه ياكبير …. دي مش بس بنته الوحيدة لا دى نقطه ضعفه وروحه فيها والضربه فيها بمقتل لسيف

حك الاخر ذقنه بتروي وهتف قائلا:ناوي علي ايه يامتر

جلال:ال ناوي عليه ليه حساب لوحدة لأن مش بس هيبقي انتقام لا دى هتبقي متعه ليك ودة لمؤاخذة واخد مني تعب وتكتيك جامد اوووي

فراج : هتنفذ امتي؟

جلال: انا نفذت خلاص وعاصم مشرف في التخشيبه من امبارح والقضيه لابساه لابساه والاعدام مش بعيد عنه وبنته عملنا معاها اللازم من شويه وجوزها دايخ بيها السبع دوخات

فراج بشر: و ورد؟

جلال:لاااااا اتقل عليا بقي خليني اضرب ضربتي علي الهادي وكله معمول حسابه انت بس تشرف قصرك وساعتها كل خطوة معمولها حساب

ضيق الاخر عينيه بحقد وهو ينفث سيجارته بشرهه متمتما:هااانت يا بنات المنشاوي هاانت

جلال : ياباشا انا كلمتي عقد واول مابنت سيف تقع هتبقي هي الطعم ال هيجيب فارس مكانك هنا وحياتك ياغالي هجيبهملك كلهم تحت جزمتك

فراچ : بت فارس بچت بسنه كام دلوك

جلال : بنت اخوك دى كرباج يبا بقت في اولي صيدله

فراچ : كيف ورد ؟

جلال: ايوة باينها وخداها قدوة بس صعبانه عليا وال هيحصلها ياعيني ياسمينا ومتستاهلش

فراچ بتحذير : قلتلك قبل سابق نغم لاه دى تخرچها برة الليله كلياتها فاهم

جلال بفضول مميت : اموت واعرف ليه ياعم دة انت متحللهاش دي بنت اخوك ولا من ساعه ماشفت صورتها وانت مخك اتلحس

رمقه بغضب جليل جعله يبتلع حديثه المتبقي بحلقه وغير مسار الحديث وهتف

جلال : بكرة هخلص ورقك وبعدة الصبح بالدقيقه هتطلع من هنا ونقولك كفارة

فراچ : ناوي علي ايه مع بت الحديدي

جلال بابتسامه جانبيه ماكرة: اققولك ياسيدي

____________________________________

استيقظت منال واعدت الافطار علي مهل وتناولته برفقه عز في جو مرح ثم ارتدت ملابسها واستعدت للنزول برفقته متجهين لأحدي المولات لأبتياع ملابس اطفالهم و بعد فترة طويله تجاوزت الساعتين حملو الحقائب والأكياس المليئه بالمشتروات وغادرو المكان بسيارتهم وبمنتصف الطريق وهم عائدون توقفت امامهم سيارة سوداء ضخمه جعلت عز يتوقف بالسيارة رغما عنه بينما شعرت منال بالرعب لدي رؤيتها لرجال ضخام البنيه ووجوههم ملثمه يهبطون من السيارة ويمسكون بهم

عز بصياح حاد: عاوزين اييبه

صرخت منال بقوة عندما اخرجوها من السيارة فحاول عز التوجه نحوها ولكن فاجئه احدهم بضربه شومه علي رأسه اسقتطه ارضا وجعلت رأسه تنزف دما بينما امسك احدي الرجال بمنال ودفعها ارضا وانهال عليها هو وزميله بالركل في بطنها و صراخاتها تصدع بكيان عز الذي يتلقي الضربات علي الجانب الاخر  ويقطر دما من كل إتجاه

الفصل التالي: اضغط هنا

يتبع.. (رواية بنات المنشاوي الجزء الثالث) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق