رواية بنات المنشاوي الجزء الثالث الفصل الخامس والثلاثون 35 – بقلم خلود وائل

رواية بنات المنشاوي الجزء الثالث – الفصل الخامس والثلاثون

بارت ٣٥

بارت ٣٥

بقلم خلود وائل 🌻

وقفت الفتاتان امام الجامعه ينتظرون وصول حمزة الذي تأخر بالفعل

هايا : عملتي ايه النهاردة

نغم بفتور : كتبت ال في دماغي مش عارفه بقي صح ولا غلط

هايا : بأذن الله خير بس شدي حيلك شويه كدة بلاش الانهزاميه دى

نغم : حاضر

لحظات اخري وتوقف حمزة امامهم بسيارته وعلي المقعد المجاور له تجلس فتاه جميله ليست بملتزمه فيما ترتدي والابتسامه تملاء ثغرها

حمزة وهو يشير لهم بركوب السيارة : يلااا يابنات

هايا : مين دى ؟

نغم : 😵😵 لا اوعي يكون دة حقيقه

امسكت بها هايا وسحبتها من يدها ثم ركبو السيارة وكل منهم تشعر بالضيق من جنون حمزة

هايا : اتأخرت ليه ياحمزة ومين دى

حمزة : متأخرتش ولا حاجه انتو ال خرجتو بدري ودى ياستي تبقي ست قلبي حنين

حنين : اكيد انتي هايا صح

هايا : ايوة انا اهلا بيكي

حنين : حمزة حكالي عنك كتير اوي

حمزة وهو ينطلق بالسيارة : تحبو تقعدو تتعرفو فين

هايا بتعجب : احنا مش هنروح ولا ايه

حمزة : انا كلمت بابا استأذنته اني هوديكو اي كافيه خمسايه كدة تفكو من ضغط اول يوم امتحان وكدة

هايا : اخ حمزة احنا صايمين

حمزة : خلاص خليها الكورنيش تشمو هوا كويس كدة

صمتت هايا بفتور وبعد دقائق هتف حمزة : نغم .. مااسكت الله لكي حسا

كانت نغم شاردة الذهن تنظر للمارة من خلف الزجاج ولكنها انتبهت لحديث حمزة ولم ترد الرد

حمزة : هي نامت ولا ايه ياهايا

هايا : لا صاحيه بس مش فيقالك الوقتي

حمزة : يارب ديما دة ياريت طول السنه امتحان علشان تبقي هاديه كدة

كانت تبدو هادئه وديعه لكن بداخلها نيران الغيرة تضرم كيانها ورياح الحزن تعصف بها حتي توقف حمزة بهم بمقهي علي كورنيش النيل وبعد لحظات كانو جميعا يجلسون علي طاوله سويا

حمزة: بت أنا مش مرتاح لسكوتك دة

نغم : حاضر هقوم ارقص الوقتي

حمزة : تعرفي ياحنون نغم بترقص باليه وشاطرة اووي

حنين : بجد طب متورينا حاجه يانغم

نغم وهي تعتدل بجسدها في مقعدها استعدادا لتلقين تلك البلهاء درس في فنون الرد : هو قالك رقاصه في كباريه وهقوم اوريكي نمرة انا برقص باليه فن راقي امثالك ميعرفهوش فلما تحبي تتكلمي معايا اختاري الفاظك كويس فاهمه

حمزة : نغم !! هي قالت ايه لكل دة

نغم : بقولك ايه انت كمان انا مش فيقالك فيا تسكت الست حبوبه بتاعتك ياتقوم تروحني

هايا : خلاص يانغم حصل خير وانتي ياحنين متزعليش اصل نغم متنشنه من الامتحان النهاردة

حنين بأحراج بالغ : حصل خير

نغم وهي تستشيط غيظا : لا محصلش تعرفو تفهموني انتو مقعدنا القعدة دى ليه

حمزة بحدة : مالك يانغم مطلعه جنانك علينا ليه حنين عاوزة تتعرف عليكو وتبقو صحاب

نغم : مالي فأنا كويسه اوي وهي تتعرف علينا تمام بس بعد متخطبها رسمي تقدر تقولي هي قاعدة معانا دلوقتي بصفتها ايه

توتر حمزة قليلا وهو يبحث عن مسمي مناسب لا تشعر به حنين بالأهانه وايضا يكون اقوي من مسمي الصداقه والزماله ولكن جواب حنين كان الاسرع

حنين ببرود: بصفتي بكراش عليه ياستي

نغم بمستوي برود اعلي من حنين : اسمها ببعتر كرامتي وراة برمي ثقه اهلي فيا بالأرض بقل من قيمتي علشان شاب معجبه بيه … ثم نظرت بجدية داخل عيناها مكمله : اختاااه اتلمي وحافظي شويه علي نفسك

ثم حملت حقيبتها الصغيرة وغادرت دون ان تهتم لحديث حمزة وصياحه بها او حتي نداء هايا وهرولتها خلفها وماان اشارت لتاكسي وتوقف امامها حتي ركبت به وغادرت المكان بأكمله وهي تحترق

هايا : قوم روحني ياحمزة

حمزة بضيق : هايا انتي هتعملي ذيها

هايا : انت غلط من الاساس كدة كدة كنا هنتعرف بشكل رسمي ومناسب اكتر اخر الاسبوع وبصراحه قعدتنا هنا ملهاش تلاتين لازمه

حمزة : انا مغلطش ولا نيله هي ال متغيرة من امبارح ومصممة تعكنن علي الكل بس مش هسمحلها تزعل حنين بأي شكل وفهميها انها برة حساباتي معاها علشان متزعلش مني بجد

حنين : انا مش زعلانه ياحبيبي عادي

حمزة : حقك عليا انا ياقلبي متزعليش منها هي دبش كدة

هايا : طب ياسي روميو روحني واققعد برر هنا براحتك

حنين بضيق : ايه ياهايا زعلانه انتي كمان ولا ايه

هايا : لا عادي خالص براحتكو كل واحد حر بس انا عاوزة اتطمن علي نغم

حمزة: سيبك منها

هايا : طب ولما بابي يلاقيها مروحه لوحدها مفكرتش هي هتقوله ايه

شعر حمزة بالقلق كونه لم يفكر بتلك النقطه وان والدة من الممكن ان ينهي الموضوع بأكمله بسبب تلك الحركه الغير مدروسه من حمزة فهب واقفا بأنتباه وحمل مفتاح السيارة من علي الطاوله وهتف بجديه : يلا ياحنين يادوب الحق اوصلك

حنين بضجر : اووف احنا ملحقناش نقعد ياحمزة

حمزة : اخلصي مش وقته قعاد الوقتي يلا نبحق المجنونه دى قبل ماتلبسنا في حيط

نهض الجميع وغادرو عائدين للڤيلا بعدما قام حمزا بأيصال حنين لمنزلها وحينما دلفو وجدو سيف يجلس بأحدي الزوايا ينهي بعض الأعمال الورقيه وماان انتبه لهم حتي استقبلهم بأعتياديه اثارت استغرابهم

سيف : تعالو ياحبايبي عملتو ايه في الامتحان

حمزة : دعواتك يابوب

هايا: الحمد لله يابابي .. امال فين نغم

سيف : نغم !! هي مش معاكو ولا ايه

نظر كلاهما لبعضهم بتوتر ولم يتفوة اي منهم بحرف حتي هتفت نغم من خلفهم : اذيك ياعمي معلش اتأخرت برة اصلي اتكعبلت وانا ماشيه وهما فكروني سبقتهم

سيف : براحتك ياحبيبتي اوعي نفسك بعد كدة

هايا بهمس: كنتي فين

رمقتهم نغم بضيق ثم غادرت للأعلي بينما مرر حمزة اصابعه بضيق خلال خصلات شعره وهو يتابعها بتأفأف

_____________________________

اقترب موعد الافطار بقصر المنشاوي وزين لازال متغيب ولم يعد ودعاء تتجنب الحديث مع فارس كونها غاضبه منه بسبب انفعاله عليها اما ريان فكان يجلس بضيق يتصفح الرسائل القديمه بينه وبين محبوبته

دعاء : المغرب قرب يأذن و زين لساه معاودش

صفيه : فينه أنس يدور عليه

دعاء: من الصبح وهو عيدور عليه ومملاقيهوش ورچع يرتاح شوي الشمس ضربت راسه يانضري

فارس : ريان

ريان باهتمام وهو يغلق الهاتف : ايوة يابوي

فارس : روح شوف اخوك وين ومتعاودش من غيرة

ريان : حاضر يبوي

نهض ريان ثم غادر القصر يبحث عن اخيه وهو يعلم اين سيجدة بالتحديد اما صفيه فهتفت : أني رايحه اوضتي ارتاح هبابه ولو غفلت ناديلي يابتي علي الفطور

دعاء : حاضر يما

نهضت دعاء لتساعد صفيه بالتوجه لغرفتها ولكن صفيه رفضت مردفه : لااه همليني أني هاخد بيد البت زينات وانتي خليكي چار چوزك ودلوك العيال ياچو خلي الأمور ترچع لحالها الصوح عاد

غادرت صفيه برفقه الخادمه بينما جلست دعاء برفقه فارس

فارس : مالك لاويه بوزك اكدة

دعاء بحزن: اعمل ايه يعني

فارس : وة عتتحددتي معاي اكدة ليه متفوجي لحديتك يادعاء

دعاء : أني ال افوج بردك ولا انت مشايفش عمايلك معاي الصبح علي بوابه القصر

فارس : ولو كان الوقت غير الوقت كنت جبتك من ضفايرك دى وحبستك فوق وقفلت عليكي

دعاء : وة اكدة يافارس

فارس : واكتر من اكدة يابه دة انتي ضي عيون فارس مستنظرة مني ايه لما اشوفك واقفه كيف البدر علي بوابه القصر والرايح والچاي يملي عبنه من جمالك دة اني نفوخي طار من مطرحه

ابتسمت دعاء ثم اردفت : هچوم اعملك صنيه كنافه تحلي بيها بعد التراويح

ابتسم فارس مردفا : تعيشي وتعمليلي يانور العين.. ثم تبدلت ملامحه للجمود مرة أخرى مكملا : عارفه لو شفتك واقفه اكدة تاني والله ماتعرفي هعمل فيكي ايه

دعاء بعبوس وعناد طفولي : وة طب مفيش كنافه عاد

قهقه فارس بشدة علي ملامحها العابثه ثم اردف : خلاص تبقي قطايف

علي الجانب الأخر وصل ريان لكوخ صغير وسط الاراضي الزراعيه وبداخله كرسي من الجريد يخص الغفير الخاص بالارض كان يجلس عليه زين وينظر للفراغ وماان رآه ريان حتي حمحم لينتبه له زين

ريان : احم يارب ياستير

زين بانتباه : ريان!

ريان : ايوة

شعر زين بالخجل من نفسه ولم يدري ماذا يفعل خاصه وان اخيه مبتسم الوجه يحدثه وكأن شيئا لم يكن

زين : تعال اققعد يخوي

ريان : كاننا هنقعد لسه دة المدفع قرب يضرب

زين : عاود انت أني رايد اققعد اهنيه لحالي

ريان : واخرتها هتعاود بردك يبقي يلاه بينا ملهاش عازة القعدة دة

زين : خجلان منك يخوي

ريان : أني مزعلانش منك يازين أني فاهم ومقدر وبردك لو مطرحك كنت عملت اكدة

زين : صوح يخوي

ريان : لاه طبعا مش صوح المفروض اني اخوك الكبير وانت خابرني وخابر انها كانت مفروضه علي بس أني رفضتها واختارت ال قلبي رايدها بس اققول ايه عيل اهبل

زين وهو ينكس راسه : كانت مظبطه الدنيا لجل ماتخيل عليا التمثيليه دى وحديتها وشكلها ميبيبش كدبها واصل

ريان : بجولك ايه الحديت دة طول زيادة عن حدة وانت تستاهل تفرح يخوي والبت دى ممستهلاش تاخد من تفكيرك دقيقه واحدة

زين : حقك علي ياخوي أني اسف وهتأسف لأبرار كمان

ريان وهو يربت علي كتف اخيه : ابرار مزعلانش منيك عاد دى خيتك الصغيرة

ادمعت عيني زين واحتضن أخاه بقوة وهو يردد : أني اسف يخوي مخابرش كت معمي القلب والنظر اكدة كيف

ريان بمرح : طول عمرك ياحبيبي

ابتعد عنه زين ولكزة بقوه في ذراعه مردفا : تصدق أني غلطان

ريان : وستين غلطان كمان قاعد تولول اهنيه وسايب الرز المعمر بتاع امك يبرد

ارتفع صدي أذان المغرب بينما نظر كلاهما لبعضهم البعض وامسك كل منهمطرف عبائتها ثم هرولو عائدين للقصر بسعادة كالأطفال وبعد الافطار اتجه ريان لمنزل ابرار وهو يحمل حقيبه بلاستيكيه كبيرة مليئه بأنواع مختلفة من الشيكولاتة الموجودة بالسوبر ماركت وجلس ينتظرها برفقه ابيها وبعد فترة دلفت لمجلسهم واستأذن ابيها تاركا لهم مساحه من الخصوصية

ريان : القمر تقلان علي اكدة ليه في ليله التمام

ابرار بتبرم : چول ال عندك أني مفضياش وعندي امتحنات ورايدة اذاكر

ريان بأبتسامه : وأني چايلك بخصوص مزاكرتك دي

ابرار بعدم فهم: تقصد إيه

ريان وهو ينهض من مجلسه ويمسك بالحقيبه ويضعها امامها : زهرة قالتلي من فترة انو واچب علي اچيبلك شيكولاته وحچات حلوة من ال عيحبوها البنات يعني لجل ماتركزي بالامتحان

تناولت منه الحقيبه مردفه : وتاعب حالك ومكلف ليه اكدة .. چبت دوريتوس ولا لاه

تعجب ريان من تبدل حالها وابتسامتها ولكنه اعجب بهذا كثيرا كونها وفرت عليه الكثير من العتاب والنكد ثم اردف: يعني مهتچوليش عاوزة حقك من فضه او تعاتبيني علي عمايلي معاكي !

ابرار وهي تتصفح انواع الشيكولاته : لاة ال متنسمي دى متستاهلش نتعاتبو عشانها وبالنسبه لحقي فزمان ابوي چالي بمرة اوعاكي حقك يبات برة وأني الصراحه محبش أكسر كلمه لأبوي

ريان بدهشه وفضول : عملتي ايه ؟

ابرار: لاة دة شغل حريم ميخصك ولا رايد تطمن عليها

ريان بنفي : لا والله

ابرار : اما بالنسبه لعمايلك معاي فچايه الايام صبرك بالله متستعچلش علي رزقك حاكمن أني بالي طويل چوي

ريان: اها چولتيلي شكلك ناويه علي حاچه واعرة

نظرت له بتركيز داخل عينيه ثم اردفت بثقه : الچايات كتيرة يا.. يا عريس

ابتلع ريان مافي جوفه ثم هتف : الطيب احسن ياحبيبه قلبي ومهجه روحي

ابرار : لاه

ريان : دة اني ريان حبيبك بردك

ابرار : واني بردك كت حبيبتك هه

ريان: أني راچل وبساعه الغضب مفيش علي لوم

ابرار : چولتلي بجي طيب حيث كدة هتخليني اعيد تفكيري بچوازي منيك

ريان وهو ينهض ثم يجلس بجوارها : لاااه بالله عليكي دة أني مصدقت انك وافقتي بجي بعد ماوافقتي وبقيتي مرتي تهمليني لحالي اهون عليكي كيف

شعرت بالخجل من قربه ثم اردفت : اوعاك تزعلني تاني بيوم فاهم

ريان وهو يقبل جبينها : فاهم ياتؤام روحي فاهم

دلفت نعمه للغرفه فجأه فشعر كلاهما بالخجل وابتعدا سريعا عن بعضهما

نعمه : أني خبط كتير بس يظهر انكم مسمعتوش

ريان وهو ينهض : يمكن .. بالأذن منيكي يامرت عمي

نعمه : وة أني چيت امشيك ياولدي اققعد نتسحر سوا

ريان : لاه معلش خليها مرة تانيه

نعمه : ميتي ياولدي المرة التانيه دى دة رمضان خلاص مهملنا وماشي والعيد علي الأبواب

ريان : ربنا يقرب الايام يامرت عمي وابرار تنور قصري وحياتي كلياتها

نعمه ببشاشه : ربنا يسعدكم ياولدي وتتهنو سوا يارب

كلاهما : يارب

غادر ريان ثم همت ابرار بمغادرة الغرفه حتي امسكتها والدتها من معصمها مردفه : تعالي اهنيه راحه فين

ابرار :طالعه اوضتي يما في أيه

نعمه : احكيلي عملتي ايه من الصبح وطوال اليوم ال مقضياه برة والأسم انك ببيت زهرة

ابرار : خبر ايه يما ممصدقاش ولا إيه

نعمه : ابرار مش علي امك دى زهرة بنفسها طلبتك اهنيه الصبح لما لقتك معترديش علي تلفونك

ابرار : البت دى متعرفش تداري وراي ابدا

نعمه : كتي فين چولي

تنهظت ابرار ثم جلست برفقه والدتها تقص عليها ماحدث

نعمه : يبوي .. براوة عليكي يابت بطني صوح اكدة بردتي ناري من ناحيه البت دة

ابرار : أني كنت متكادة منيها بشكل يما

نعمه : بس كيف هي چت برچلها لدار هدي وهي مش زميلتكم

ابرار : ميسرة بت عم هدي كانت زميلتها واني خابراها من زمان ولما قصدت هدي بخدمه وحكيتلها الوضع صراحه زعلت عشاني وصممت توچب معاي هي وبنات چيرانها كمان وبس اكدة روحنا ال متسمي دى مربعنه هي والبت ال معاها

نعمه : اه منيكي انتي لا وبچول عليكي غلبانه اه منك مطلعتيش هينه

ابرار : لاه ابدا أني طيبه وكل حاچه بس البت دى وچعتني بكلامها وافعالها ونست الاصول والحلال والحرام فكان لازمن حد يرجعها لرشدها

نعمه : ربنا يهدي يابتي

_____________________________________

كانت تجلس نغم بالغرفه شاردة وعلي مقربه منها تجلس هايا تعبث بهاتفها ثم اغلقته وهي تشعر بالقلق تجاه هدوء نغم طيله اليوم

هايا : هتفضلي ضاربه البوز طول الليل

نغم : بقولك ايه فكك مني

هايا : لا دة مش جو فكك من ال يشكك انتي بقيتي خطر علي نفسك

نغم : ليه بقطع شعري

هايا : لا بتاكلي في نفسك ودة ألعن والنهاردة مسحتي بحنين بلاط القاهرة كلها مش بس الكورنيش

نغم : هايا متطلعينيش عن شعوري واسمها دة متنطقيهوش قدامي فاهمه

هايا: واجهي بقي ياجبانه

نغم بأختناق : حاضر هروح اققوله اني بحبه وكل ال انا فيه دة بسبب انه رايح يخطب

هايا : خلاص حقك عليا انا هسكت خالص

نغم وهي تنهض : يبقي احسن

انهت جملتها وهي تغلق الباب ثم صعدت للأعلي وما ان دلفت للسطح واقتربت من ركنها حتي وحدت حمزة جالس بأنتظارها فتسمرت مكانها وحسبته لم ينتبه لها والتفتت عائدة من حيث أتت علي اطراف اصابعها حتي استوقفها بصوت جهوري : رايحه فين تعالي

اغمضت عينيها بقلق ثم التفت مرة اخري وعادت اليه مرتديه قناع الجمود مردفه : يانعم

حمزة : بتتسحبي ذي الفار وراحه فين

نغم : فشر .. بس احنا اتفقنا مش هنقعد سوا هنا تاني صح وبعدين انت خاطب الوقتي روح كلمها وحل عني

حمزة : منا كنت بكلمها من شويه ومصدقت راضيتها عن عملتك المهببه النهاردة

نغم : بقولك ايه متطلعنيش عن شعوري انا فيا كفايتي وال عملته دة اعتبرة ضمن مزاجي المتقلب

حمزة : لا مزاجك المتقلب دة تتقلبي بيه علي السرير ياقلب امك انا خلقي اضيق من عيون الصينيين فاهمه

نغم : ايييه انت بتتأمر عليا ليه

حمزة : ابوس راس ابوكي خليكي رقيقه ذي مبتبقي هنا وخليني اعرف اتكلم معاكي كلمتين علي بعض

تنهدت نغم ثم هتفت : يا نعم

جلس مردفا : اترزعي طيب

نغم : شفت جر الشكل

حمزة : حسبي الله ونعم الوكيل فيكي يا بنت خالتي

نغم بداخلها : مش مشكله بنت خالتي احسن من اختي ياهادي يارب

حمزة: حنين طيبه وقمرايه في نفسها كدة وانا معجب بيها وحابب اخطبها ونقرب من بعض وكنت فاكرك هتفرحيلي بس مشاء الله وجبتي معايا

نغم ببرود : اي خدعه

حمزة: انا حكيتلها كتير جدا عن طبيخك ال ريحته بتقلب البيت كله والحلويات الجديدة ال بتبهريني بيها كل مرة وهي نفسها تدوق طبيخك فأنا هستغل الفرصه واعزمها هنا يوم بعد مااطلب ايدها ونقراء الفاتحه علشان الخطوبه بعد الامتحنات ولسه بدري

نغم : سوري مش فاضيه والله

حمزة بتريقه :وراكي الوزارة يختي

نغم : ورايا امتحنات متلتله والعيد خلاص قرب وبعدة علي طول فرح اخويا فمعلش خليها بعدين

حمزا بأصرار : بعدين بعدين انا هستني الحكايه كلها اسبوعين

نغم بغيظ : رخم

حمزة : ثانك يو فيري ماتش

نغم : قفاك بيحب اللطش

حمزة : قومي يابت من هنا متغظينيش منك

نغم : قايمه وسيبهالك يخويا واياك اشوفك هنا تاني

حمزة: دة بيتي ها بيتي

نغم وهي تهز كتفيها وبداخلها تعتزم عدم الصعود مرة اخري في وجودة او ربما عدم الصعود نهائيا : براحتك اشبع بيه

هبطت للأسفل وهي تتذكر كلماته بعناية وتتحسر علي احلامها الورديه التي ضاعت هباءا منثورا وبداخلها تهتف ” مبقاش نغم ان مخليتها تحلف بعزومتي العمر كله ”

________________________________

في اليوم التالي مساءا بڤيلا الشهابي كان يونس يتناول الافطار برفقه مليكه وعائلتها وبعد فترة جلس كلاهما بداخل الصالون المدهب الخاص بالضيوف

مليكه بضيق : يعني العزومه اتأجلت بدل المرة الف وفيرالأخر جاي لوحدك حتي من غير طنط

يونس: قلتلك اخواتي بيمتحنو وماما تعبانه شويه ومكانش ينفع بابا يسيبها

مليكه : وفين المشكله مش فاهمه ما الخدم معاها او حتي اخواتك

يونس : وفين السند والترابط الأسري لما الزوج يسيب زوجته تعبانه او في محنه علشان حبه رسميات ملهاش تلاتين لزمه

مليكه : انت بتقول علي عزومتنا ملهاش لازمه

يونس : ايه الفكرة مش فاهم ! مكنت فطرت في بيتنا وانتو اخدتو راحتكو بدل ماانتي معرفتيش تفطري

مليكه : لا دة أكلي انا شبعت الحمد لله

يونس : شبعتي بمعلقه رز و تلات معالق سلطه عماله تتسلي فيهم طول القعدة

مليكه : بيبي متشغلش بالك المهم وجودك جنبي

يونس : مليكه انا بكرة التصنع ونفسي تكوني علي طبيعتك قدامي ليه الميكب الأوفر دة ولا الفستان الضيق ال كاتم نفسك وحتي الجذمه كعبها عالي جدا هتوجع ضهرك

مليكه بضجر : يونس .. اوووف منك حقيقي مش عارفه انت ليه مبتحبش تفرحني علي اي مجهود بعمله علشانك وديما تدور علي اخطاء وهميه وتقرفني بيها

يونس: انا عاوز راحتك

مليكه بفتور : راحتي بجد انك تسكت خالص وتبطل كلام علشان حرفيا حفظت اصطوانتك المشروخه دى وريح نفسك انا مليكه الشهابي ذي منا من غير حجاب و هدوم واسعه ومدلدله مليمه ال حبيتها وعرفتها وخطبتها غير كدة لا مستحيل يايونس ومش انا ال هلغي كيانيعلشان سي السيد ال جواك يكون مرضي

يونس وهو ينهض من مجلسه : تقصدي ايه يامليكه كلامي في الجذمه مثلا !

مليكه وهي تقف امامه وتعقد ساعديها امام صدرها : افهمها ذي ماتفهمها دة ال عندي

يونس : طالما دة ال عندك ومراضيكي يبقي انا كمان من حقي ابقي مرتاح

قام بخلع دبلته من اصبعه ثم وضعها عاي الطاوله امامهغ وغادر دون أن يلتفت إليها وبداخله يشعر براحه كبيرة لايدري لماذا او حتي إذا كان مافعله صحيح ولكنه اصبح كمن ازاح حملا ثقيلا من علي صدرة وانطلق بسيارته عائدا لمنزله وهو مبتسم اما هيرفهوت علي كرسيها لا تستوعب بعد ماحدث وبعد لحظات امسكت بهاتفها تهاتف صديقتها بحدة

مليكه : ايوة يازفته انتي منك لله انني وال يسمع كلامك

لينا : ايه بس يابيبي

مليكه : انا عملت ذي ماقولتي بس يونس رمالي الدبله ومشي

لينا بصدمه : وااات (what)؟!

الفصل التالي: اضغط هنا

يتبع.. (رواية بنات المنشاوي الجزء الثالث) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق