رواية بنات المنشاوي الجزء الثالث – الفصل الحادي والثلاثون
بارت ٣١
بقلم خلود وائل 🌻
بأحدي الايام بعد عودة نغم من الاجازة التي تقضيها ببلدتها كل اسبوعين كانت تجلس مساءا علي السطح تذاكر استعدادا للأمتحنات التي اصبحت علي الأبواب وبينما هي ترتشف القهوة المثلجه خاصتها تفاجئت بحمزة يلقي بأحدي كتبه علي الطاوله امامها
نغم بخضه : بسم الله الرحمن الرحيم
حمزة وهو يرتمي بتثاقل علي كرسيه : ايه يختي شفتي عفريت
نغم : مش قلتله قبل كدة تقول احم ولا دستور مبتحرمش ليه
حمزة وهو يضع قدميه فوق الطاوله إحداهم فوق الأخري: نغم الله يسترك انتي لوحدك تخوفي بلد فبلاش بقي الشويتين دول
زفرت بهدوء ثم اكملت ماكانت تفعل بينما امسك هو بكوبها الكبير وارتشف منه قليلا ثم اردف : انتي ياطفسه عامله واحد بس لنفسك ليه
نغم بحنق : انت كنت قولتلي انك هتطلع ولا انا هعرف منين
حمزة : لا والله دة علي اساس اننا مش بنسهر هنا كل كام يوم
نغم وهي تهز كتفيها : اوقات بطلع لوحدي اعملك ايه وبعدين سيب ام المج علشان مفيش تحت تلج انزل اعمل تاني
حمزة وهو يتعمد اغاظتها : مش مهم تعملي اصلا غلط علي صحتك
نغم : حمزة راعي اني مستحملاك وكتير كمان ودي حاجه ضد طبيعتي خالص وبلاش تضطرتي اعمل فيك مقالب هموت واعملها
حمزة :وريني المجدعه ياغيمو
نغم لنفسها : الحيوان بيدخلي من ثغراتي 😅😂
حمزة : كنت متأكد انك جبانه
نغم : لااا مش جبانه ولا حاجه انا بس خايفه عليك اكمنك في فترة نقاهه انما غير كدة اوعا وشك والميه الساقعه
حمزة بعدما انهي الكوب وامسك بكتابه : اه انتي هتقوليلي زاكري يختي كلمتين ينفعوكي بدل ماتضحكي البلد علي ابوكي
نغم : حد قالك عليا صايعه وضايعه ذيك انا بعون الله هتخرج بأمتياز مع مرتبه الشرف وهفتح سلسله صيدليات في كل الجمهورية
حمزة بأبتسامه جانبيه ساخرة: احلام البؤساء
نغم : بكرة تشوف
حمزة : منا شايف اهوة شايف اهوة ياعدله دة انتي لحد الآن مبتعرفيش توصفي لحد شريطين حبوب للصداع
نغم : ولاا انا سكتالك من الصبح انما هتغلط هزعلك والله
حمزة: اه اكمني دوستلك علي الجرح
نغم : هتموت لو مردتش هيقولو ال قعد ساكت اهوة.. يابني افهم انا لسه سنه اولي يعني لسه بتعرف علي اساسيات العلاج وتركيبه لسه معرفتش المعرفه الكافيه ال تخليني اوصفلك حاجه بقلب جامد من غير مااكون عارفه تركيبها وخواصها واعراضها الجانبيه ولا عايزني اكتبلك شريط حبوب يجيب اجلك وانت لسه في عز شبابك
حمزة : الفاظك دبش ذيك اسكتي خالص
نغم : انا قلت كدة بردو
بعد فترة قاربت الساعه انتهي حمزه من استذكار دروسه واغلق كتابه ثم هتف : انا هنزل انام عاوزة حاجه
نغم : هو مفيش اخبار عن العيال بتوع البنزينه ؟
حمزة: لحد دلوقتي مفيش
نغم : يعني معرفوش هما مين
حمزة : لا طبعا عرفوهم بس هما هربو ومختفيين عن الأنظار بس المحامي متابع الموضوع ومتقلقيش انا هخلي الكلب ال اتجراء ومد ايدة عليكي يتمني الموت من ال هعمله معاه
نغم بفرحه داخليه عارمه : يعني انت همك ال ضربني ومش فارق معاك ال كان مبهدلك
حمزة : انا راجل مش مهم ايه ال حصل معايا لكن انتي لا انتي غير واسكتي بقي علشان انا كل ماافتكر منظرك ساعتها دمي بيتحرق تصبحي علي خير
نغم بأبتسامه : تلاقي الخير
حمل كتابه وغادر المكان متجها لباب السطح بينما هي تحركت بحركات جنونيه نعلمها نحن الفتيات عندما نعبر عن فرحه داخليه مكبوته ثم اغلقت كتابها سريعا وارتدت حذائها المخصص للباليه وظلت تدندن وهي تتمايل بتناسق وحركات احترافيه والابتسامه لا تفارق ثغرها بينما بالاسفل تذكر حمزة بأنه لم يخبرها بأمر ذهابها غدا لخالتها ورد برفقه اخته فأرتقي درجات السلم مرة اخري وعاد اليها ولكنه تفاجئ بها وهي منطلقه في المكان كالفراشه لا تشعر بوجودة فوقف يتأملها بسعادة مثلما فعل اول مرة وهاهي تمر الدقائق تتبعها الأخري حتي بدأت بالدوران السريع علي قدم واحدة مرات عديدة بسرعه ثم توقفت وهي تتخذ شكل البلرينه في نهايه العرض الاستعراضي ثم صفق هو بقوة ثم أطلق صافرة بالهواء
حمزة : براڤو ايه الحلاوة دى يادين النبي
صعقت نغم من تواجدة ومايفعل وماان هدأت ضربات قلبها حتي انحنت قليلا ثم امسكت بحذائها وصوبته في اتجاهه وألقته بوجهه وامسكت بالأخر لتلقيه مرة اخري بينما هرول هو مغادرا
حمزا وهو يفر من امامها : والله مكنت اققصد انا بس بعبر عن رأيي …🥿 ..اااااه.. يامجنونه …🥿 …. مشيت اهوة منك لله
هبطت درجات السلم سريعا ثم اتجه لغرفته واغلق الباب خلفه بالمفتاح خوفا منها وهو يردد : الحمد لله فلت منها دي لاسعه خالص
___________________________________________
في صباح اليوم التالي وبأحدي مكاتب المحاماه يجلس ذلك المحامي المدعو جلال والذي يعرف وسط زملائه بأنه ماكر وحاد الذكاء ولا يعلم عن الضمير شئ سوي اسمه ويفعل الأهوال من اجل حفنه من الأموال ولا يمسك الا بأصعب القضايا وللشخصيات الكبيرة التي ترضي متطلباته .. هاهو يمسك بالهاتف وهو ينفث دخان سيجارته بغضب مردفا
جلال : وانت بسلامتك ناوي تنفذ امتي مستني ايه مش فاهم انا
لطفي : ياجلال بيه كل حاجه جاهزة ومستكنيصه وانا كلمتك من شهر وقلتلك انفذ قلتلي لا قمت خدت الجماعه والعيال وأجرتلنا شقه في راس البر ومقضيلنا يومين لوز اللوز وبالعربي كدة انا مينفعش انزل انفذ واضيع عليا ايجار العشه ال دافع فيها دم قلبي
جلال بحدة : انت اتهبلت ياروح امك ايجار ايه وزفت ايه بقولك نفذ انت ناسي الفلوس ال لهفتها علي قلبك ولا ناسي انا مين واعرف اعنل معاك ايه
لطفي : ياسعادت البيه انا مش ناسي ولا حاجه بس انت ال ناسي ان البشمهندز عاصم مهواش عبيط والعمارة معيين عليها حراس وحتي الناس اصحاب الشقق مش عارفين يدخلو ولا عارفين ياخدو معاه حق ولا باطل
جلال : يعني ايه !! العمارة لسه متسكنتش لحد الوقتي
لطفي : مهو دة ال كت جاي اققوله لسعادتك يوم مجتلك المكتب الفخم بتاعك وانت كرشتني بأمارة السنيورة الحلوة ام شعر احمر ال جتلك ساعتها
جلال بضيق شديد : وانت بسلامتك ناوي تخلص اتفاقنا امتي وانا بحذرك يالطفي اي عوج هزعلك مني وزعلي وحش اوي
لطفي : عدم لمؤاخذة ياباشا انا اخدمك بعنيا اه بس متهددش وانا مش هروح انفذ والبشمهندز يعتر فيا وهو اصلا قالب الدنيا عليا وساعتها يتحط في ايدي الكلبوش ويكون في معلومك دة يوم مايحصل انا مش هروح لوحدي
جلال : انت بتهددني يلا انت ناسي انا مين وورايا مين !
لطفي : العفو ياجلال بيه بس انا بقول نستني شويه اللعب يهدي واول مالاقي فرصه هننفذ علي طول
جلال : بنته وضعها ايه الوقتي
لطفي : لاااه دى عال العال بتنزل الشغل كل يوم وبطنها اتنفخت قدامها مترين وحالها ألسطا اللوكس
جلال : والسكان محدش اشتكي ولا عمل محضر
لطفي : عملو ياباشا بس البشمهندز مسنود من عديله ال اسمه سيف الحديدي وانت عارف ياباشا ال له ضهر ميضربش علي بطنه
ابتسم جلال بشر مردفا : لا هانت يالطفي لا هيبقي ليهم ضهر ولا بطن حتي
__________________________________
في منزل ورد كانت تقف منال برفقتها تعد الطعام حتي شعرت بقليل من الدوخه فجلست علي كرسي بجوارها
ورد : مش قلتلك يابنتي تخليكي نايمه شويه انتي حامل وكمان صايمه ياام دماغ ناشف انتي
منال : هو الصيام عمل فيا ايه بس ياماما منا ذي الفل اهوة
ورد : انتي محدش يغلبك في الكلام انا هروح ابل البلح واكلم البنات اشوفهم مجوش ليه
منال : من الحق فيروز كلمتني واعتذرت بتقولك معزومه عند عمتها رنا النهاردة
ورد : بجد .. هناء مقالتليش يعني
منال وهي تمط شفتيها : بتقول الموضوع جه فجأه
ورد : والله صعبانه عليا فيروز ياحبيبتي البت مفرحتش وكمان مغصوبه علي يوسف وغلوبت مع هناء مفيش فايدة فاكرة انها كدة بتختار الصح لبنتها وجوزها
منال : هي حرة ياماما بس هترجع تندم لما تلاقي فيروز مش مرتاحه وبعدين اصلا فيروز ال غلطانه
ورد : اذاي ؟
منال : ايه ال غاصبها تكمل متصارحه انها مبتحبوش ومش مرتاحه او حتي تقوله انها مغصوبه عليه وال هيزعل شويه الزمن هيراضيه
ورد وهي تعد الخشاف : ومين قالك انها معملتش كدة بس تقولي ايه ليوسف دة جبله وماسك فيها بأيديه وسنانه قال ايه بيحبها
منال بتعجب : بيحبها يبقي يتمنالها الخير والراحه حتي لو مع حد تاني لكن ميجبرهاش عليه دة اصلا ضعف منه
ورد : والله يابنتي مبقيت فاهمه حاجه عموما ربنا يهديلهم الحال
ارتفع صوت طرقات الباب ⚡⚡⚡⚡فأتجهت منال نحوة وقامت بفتحه
منال بفرحه : وحشتوني يابطه انتي وهيا
نغم : دة انتي ال بطه ايه الحلاوة دى
هايا : مشاء الله ايه البطيخه دى
منال وهي تغلق الباب خلفهم : بطيخه في عينك دول قلب مامي
نغم : امال خالتو فين ريحه الفراخ المشويه جايبه اول الشارع
هايا : ياخالتو ياريري اين انتي
ورد وهي تدلف من المطبخ وعلي كتفها فوطه تجفف بها يديها : حبايب قلب خالتو وحشتوني
هايا وهي تحتضنها : كل سنه وانتي طيبه يا قلبي
ورد : وانتي طيبه ياهيوو ياقمر
نغم وهي تتجه نحوهم : الله هو انا ملييش نصيب في السلامات دى ولا ايه
ورد : آيه وخداكي علي قدها ياستي ومش مخليه حد يشوفك
نغم وهي تحتضنها : خالتو آيه ممشياني علي جدول وأي حركه هيكا ولا هيكا نكلم فارس ودعاء علي طول
ورد : طب اققعدو ياحبايبي
نغم: قرون الاستشعار عندي بتقول انك عامله صينيه بطاطس في الفرن وفراخ مشويه
منال : ايه البت دى
ورد : عملالك كل ال بتحبيه ياقلبي انا عارفه ان خالتك آيه طبيخها بعافيه شويه
هايا : الله الله الله ليه بقي كدة اققولها انا طيب
منال : عاملين كفته بطاطس ياهيوو
هايا : لا اذا كان كدة يبقي براءة المرة دى كله الا كفته البطاطس
نغم : لو من غير جبنه موتزريلا مش هاكولها انتو حرين
منال : استغلاليه حقيرة
دلف عاصم للمنزل وبرفقته عز ومحمد وانضمو لهم ثم جلسو جميعهم يتبادلون اطراف الحديث
هايا : مقولتليش بقي هتسمي ايه
منال : بصراحه محتارة مابين تولين وميرا و آمن و يزن
نغم : مشاء الله تؤام رباعي
منال : لا ولد وبنت
هايا : الله يسترك شوفي اسامي نعرف ننطقها
محمد : محد غيرك انتي يتكلم
هايا : شيخ محمد لو سمحت
عز : دة يسمح ويسمح اوي كمان اتفضل يامولانا يالي العيبه متطلعش منك بتتريق عليها بقي هو دة لا يسخر قوم من قوم
محمد : ايه يابني الدخله دى كلها انا قلت ايه الوقتي
عز : انت اتريقت علي اسمها
محمد بمرح : انا يبني !
هايا : ايوة
محمد : لا اله الا الله الواحد يبقي قاعد في امان الله فجأه يلاقي عز بيرميه بالباطل
عز : حمو متصعش عليا امال كنت تقصد ايه
محمد : انا اققصد ان اسمها مش منتشر وجديد فعادي يعني منال تسمي الأسماء الجديدة دى
نغم : محمد انت بتكدب
محمد : وانتي رخمه حد قالك قبل كدة
نغم : اه حمزة مأكدلي الموضوع دة كتير
ضحك الجميع علي اسلوبها المرح وبعد فترة أذن المغرب وتناولو سويا الافطار وقضو السهرة برفقتهم ثم عادو للمنزل
__________________________________
بعد الافطار بمنزل يوسف كانت تقف فيروز بالشرفه وتمسك بيدها كوب الشاي الخاص بها وتتناوله بصمت قطعه حديث يوسف بجوارها
يوسف : كنت خايف المغرب يأذن وانتي لسه بتفكري هتيجي ولا لا
فيروز : معلش اتأخرت في الشغل واليوم كان زحمه فروحت نمت ساعه وبعدين جيت
يوسف : ومش عارفه تفضي نفسك النهاردة ولا هو الشغل مقطع بعضه
فيروز بملل : انت عاوز ايه يايوسف بعتابك دة
يوسف : عاوزك تعرفي انك غلطانه ومعملتيش احترام ولا اعتبار لوالدتي ال هي تبقي عمتك ومجتيش تساعديها في تجهيز العزومه
فيروز : يعني انت عايز تعمل حوار علشان مجتش اساعد عمتو وماما اصلا معاها طول النهار
يوسف : انتي مستهترة بكلامي ليه وشيفه قله تقديرك عادي حتي مكلفتيش نفسك تقعدي معانا جوة ولا خلاص مبقيناش مش من مقامك
فيروز : انت عاوز مني ايه عاوز توصلني لفين اكتر من كدة انت متعرفش انك ممكن تدخلني في انهيار عصبي ولا مش واخد بالك ارحمني بقي يايوسف لو فعلا بتحبني سيبني اعيش مرتاحه وف حالي انا مش عارفه انت مصمم توجعني بكلامك وتأذيني بأسلوبك دة ليه
القت جملتها ووضعت الكوب علي الكرسي الخاص بها ثم همت بالدخول ليستوقفها امساكه بها مردفا بنبرة حاده : انا مش عيل صغير علشان كل مااكلمك والكلام ميعجبكيش تسبيني وتمشي انا خطيبك ياهانم وكلها شهرين وابقي جوزك ولو عمي معلمكش الأدب انا هعلمهولك
فيروز بدموع : سيب ايدي انت بتوجعني
يوسف : انتي ال وجعاني برفضك ليا واسلوبك معايا مع اني بحبك
فيروز وهي تدفعه بعيدا عنها : انت مبتحبش غير نفسك وانا بكرهك يايوسف بكرهك
صفعها يوسف علي وجهها مما جعلها تهوي علي الكرسي وتسكب الشاي الساخن علي يديها بمعصمها وهي تصرخ ألما وهرول نحوهم الجميع علي أثر صوت ارتطام الكوب الزجاجي بالأرض وصراخ فيروز ليدلف والدها للشرفه فيجدها ساقطه ارضا ويوسف يحاول مساعدتها علي الوقوف
زياد بلهفه شديدة : فيروز .. فيىوز حبيبتي ايه ال حصل مالك
امسكت فيروز بيدي والدها واستندت عليه وهي تبكي حتي توقفت بجواره ثم ارتمت بأحضانه وبكت بحرقه وانهيار حتي سقطت فاقدة الوعي
هناء بصراخ : بنتي .. فيروووز
رنا : متخافيش ياهناء دخلها يازياد بسرعه
حملها زياد ثم دلف بها للداخل ومددها علي احدي الارائك بينما احضرت رنا سماعتها وكشفت عليها ثم اردفت : اطمن هي بخير
هناء ببكاء : فين الخير دى ايدها محروقه
رنا : بسرعه يايوسف انزل هات ميبو وغيار حروق من الصيدليه ال تحت
اسرع يوسف بتنفيذ طلب والدته بينما زياد يقبل جبين ابنته وهناء تبكي لأجلها
رنا : انا مش عارفه ايه ال حصل بس اوعدك اني مش هسكت ليوسف لو كان زعلها
زياد بهدوء : عرفي ابنك اني مش هضغط علي بنتي تاني بعد النهاردة وال هي تختارة انا معاها فيه
رنا : قصدك ايه يازياد
زياد : قصدي ان مفيش جواز غير لما فيروز تكون عايزة وبمزاجها غير كدة لا انتي شايفه وصلت لفين وياعالم ايه ال حصل الوقتي بينهم
رنا : زياد دة سؤ تفاهم واكيد _____
زياد مقاطعا : الأكيد ان ابنك غلطان وانتي عارفه انه عصبي وانا هاخد بنتي وامشي ومن غير اي زعل
رنا : طب استني اغطي الحرق ال في ايدها
زياد : انا هوديها لدكتور بعد اذنك
هناء ببكاء : سبيه الوقتي يارنا ومتزعليش منه علشان خاطري انتي عارفه هو بيحب فيروز قد ايه
رنا وهي تسير خلفهم وزياد يحمل ابنته : انا مش زعلانه ياهناء ربنا يطمنكو
عاد يوسف ولم يجد سوي والدته تجلس بالصالون وتضع يدها اسفل خدها بحزن
يوسف وهو يضع الكيس الذي بداخله المستلزمات الطبيه علي الطاوله : راحو فين
رنا : مشيو
يوسف وهو يجلس علي مقعد خلفه : فيروز فاقت
رنا : عملت فيها ايه
يوسف : معملتش حاحه
رنا : اتعدل وانت بتكلمني انا مش شغاله تحت ايدك ياحضرة وكيل النيابه انا امك وبسألك عملت في بنت اخويا ايه ؟ اخويا ال معندوش قدي في الدنيا اخويا وسندي الوحيد بعد ربنا انطق حرقت ايدها بالمنظر دة ليه معندكش رحمه طب ابوها بقولك مفيش جواز ارتحت الوقتي
اشاح بنظرة للجهه الاخري مردفا : انا معملتش فيها حاجه هي ال اتخبطت في الكرسي والكوبايه كانت عليه
رنا وهي تنهض من مكانها بضيق: دة ال علمتهولك وربيتك عليك يايوسف ياخسارة عليك انت عارف من الاول انها ليها ظروفها وحالتها الخاصه ومع ذلك وافقت وقلت ياهي يابلاش جاي الوقتي تعمل معاها كدة طب ليه يبني ؟
يوسف بحدة : علشان زهقت زهقت من حياتها ال كلها شغل ومذاكرة وروتين وجلسات علاج ومدئات وانا ملييش مكان فيها زهقت من عياطها ال مبينتهيش و نكدها ال ٢٤ساعه
رنا : وايه ال جابرك تكمل
يوسف : علشان بحبها ومش عايز غيرها بس هي مبتحسش كل ال في دماغها شغلها ودراستها ومستقبلها وكأني مش مستقبلها
رنا : منتا لو مقدرها هيكون ليك مكان في يومها ومستقبلها لو حنين معاها مش هتشوف في حياتها غيرك لو مستحمل نكدها وعياطها هتتحسن وهيجي عليها يوم وتخف
يوسف بصياح : وانا كل دة مش مستحمل كل دة مبجيش علي نفسي علشانها وياريت عاجب
رنا بحدة ولوم: يوسف انت اذاي تكلمني كدة
يوسف: انتو طلعتو جناني وبلغيها انها مش هتكون لغيري بمزاجها او غصب عنها والفرح في معادة واعلي ما في خيلها تركبه
انتهي من حديثه اللاذع ثم دلف لغرفته صافعا الباب خلفه وبعد قيل امسكت رنا بالهاتف تتطمئن علي فيروز من والدتها فأخبرتها انهم اتطمئنو علي فيروز وضمدو جرحها وهم بطريق عودتهم للمنزل
______________________________________
بينما كان يجلس ريان برفقه ابرار ارتفع رنين هاتفه ⚡⚡
ابرار بحنق : مترد
ريان : وة مالك اكدة اديلك سبوع معچبانيش واصل دة منظر عروسه فرحها كمان كام يوم
ابرار : كيف يعني بيكونو العرايس ال فرحهم كمان كام يوم
ريان بأبتسامه : منك يتعلمو ياقمري 💓
ابرار بخجل : كانه صوح الحديت !
ريان : ينقطع لساني لو كنت بكدب عليكي ياست قلبي
ابرار بلهفه : بعيد الشر عنيك اوعاك تچول اكدة تاني
ريان : طب ريحي قلبي وخاطري عاد وچوليلي مالك حالك متغيير اكدة معاي ليه
ابرار : مفيش عاد أني بس ____
⚡⚡⚡⚡⚡ رنين الهاتف مرة اخري برقم غير معروف وريان يتجاهل الاتصال
ابرار : وة مترد عاد يمكن حاچه مهمه
ريان : رقم غريب مخابرش مين عيتصل
ابرار : رد وانت تعرف
امسك ريان بالهاتف واجابه قائلا بجديه : ايوة مين معاي
فضه بدلال : ايوة ياريان كيفك
شعر بالارتباك من نبره حديثها ومن وجود ابرار بجوارة فأردف بأقتضاب : الحمد لله بخير رايدة حاچه يافضه
اتسعت عيني ابرار وشعرت بنيران الغيرة تهشم قلبها بينما انتبه لها ريان وانتابه القلق قليلا
فضه : ريداك بمسأله مهمه چوي چوي حياه او موت
ريان : كيف يعني چولي ال حداكي وخلصيني
فضه : مينفعش ع التلفون واصل لازمن تاچي الدار ومتقلقش ابوي وامي اهنيه اهاه ولازمن الحديت يكون قدامهم
ريان بتعجب : وة الحكايه واعرة اكدة ؟!
فضه بتمثيل البكاء : ايوة وتخص اخوك كمان
ريان وهو ينهض من مجلسه بخضه : اخوي !! ماله زين اتطقي
فضه : لما تيچي هتعرف كل حاجه متتأخرش عاد
اغلقت الهاتف والقته بجوارها وعي تعبث بخصلات شعرها بينما دلفت الخادمه للغرفه
فضه : ابوي وامي مشو ياوزة
وزة : ايوة ياست البنته
فضه : خلو جوي اما نشوف ياسي ريان عتعمل ايه المرة دى عاد
_____________________________
متوقعين ايه ف ال جاي ان شاء الله 🤩🤩 الڤوت والكومنت ياقمرات 💓 لحد مانتقابل البارت الجاي بخير 😘😘😻
الفصل التالي: اضغط هنا
يتبع.. (رواية بنات المنشاوي الجزء الثالث) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.