رواية بنات المنشاوي الجزء الثالث الفصل الثامن عشر 18 – بقلم خلود وائل

رواية بنات المنشاوي الجزء الثالث – الفصل الثامن عشر

بارت ١٨

بارت ١٨

بقلم خلود وائل 🌻

كانت فيروز تقف بشرفه ملحقه بأحدي غرف شقه منال شاردة الذهن عيناها البندقيتان معلقه بالسماء الصافيه وماهي الا ثواني من الهدوء حتي قطع شرودها حمحمه يوسف

يوسف : احمم أيه ياست القموصه هانم

فيروز بانتباه لحديثه : ها.. اهلا يوسف

يوسف : وحشتيني اووي

فيروز : احم.. ربنا يحفظك

يوسف بعبوس : كل دة ولسه زعلانه مني مكانوش كلمتين قولتهم في ساعه زعل ياستي ومن كام شهر

فيروز : عادي يعني هو انت اتبليت عليا بحاجه من عندك انا فعلا واحدة مريضه

يوسف بمحاولة مصالحتها : لا ياقلبي بعد الشر عليكي انتي مش مريضه ولا حاجه انتي بس دلوعه حبتين وعيوطه أخر حاجه

فيروز بضيق: يايوسف والله انا مش بتدلع وفهمتك قبل كدة كتير أني بعيط علي اي حاجه غصب عني مش بمزاجي نفسي ابقي طبيعيه والله بس مش قادرة اعمل ايه يعني

يوسف : طب اهدي بس انفعلتي ليه كدة

فيروز : انا لا انفعلت ولا غيرة انا اعصابي تعبانه الفترة دى من فضلك ياتستحملني يا تبعد عني انما هتفضل تقطمني طول الوقت فبجد انا مبقتش قادرة استحمل

يوسف بضيق : يعني انتي شايفه انتي مش مستحمل وصابر عليكي بقالي سنتين ومتغاضي عن نكدك وعمايلك كلها والمصيبه الأكبر انك بتتعالجي عند دكتورة نفسيه

فيروز بأختناق : أنت ايه ياشيخ حرام عليك مبتعرفش تراضي خاطري بكلمتين كل ماتشوفني تعايرني بتعبي ال هو اساسا حاجه مش بأيدي وبتعالج علشان اكون زوجه تليق بيك

يوسف بأبتسامه : خلاص يازوزو متبقيش قفوشه كدة .. ايه رأيك ننزل بكرة نختار العفش بتاعنا واهو تغيري جو

فيروز والدموع تلمع بمقلتيها: اختار انت ال يعجبك انا مش فاضيه اليومين دول خالص

يونس وهو يعقد حاجبيه : وراكي ايه بقي ؟

فيروز : بجهز لأفتتاح المعمل بتاعي ولا نسيت

يوسف : لا منستش بس هتجهزي ايه يعني ماالاجهزة خلاص وصلت والتشطيب انتهي وكل حاجه تمام

فيروز بملل : مفيش دعايا مفيش ديكورات لليوم الافتتاحي مفيش دعوات لصحابي ومعارفي

يوسف بسخرية : هو انتي حد يعرفك اصلا يافيروز هنصيع علي بعض

زفرت بأختناق وهمت بالمغادرة ليمنعها هو بأمساكه لمعصمها :استني هنا هفضل اتحايل عليكي وبعدين انا بهزر انتي بقيتي صعبه اوي

فيروز وهي تحاول الانفلات من قبضته : سيبني يايوسف والا هصرخ والم عليك ال جوة كلهم

يوسف وهو يقربها منه : اعقلي يافيروز انتي خطيبتي

فيروز بحدة : بقلك سيبني انت عمرك مهتفهمني ولا هتقدرني ابعد والا هصرخ والله

تركها تفلت من قبضته وغادرت سريعا المكان بأكمله وملامح الغضب تكسو وجهها وبعد دقائق انضم عز ليوسف الذي لازال بموضعه

عز بمرح : وكالعادة ياسادة يوسف وفيروز متخانقين بزيادة

يوسف وهو يرمقه بضيق : لحقت تشتكيلكو

عز وهو يمضي بضع خطوات نحوة ويتوقف بقربه : البنيه واخدة في وشها ومشت علي طول ولا قالت ولا عادت بس انت مبتعرفش تقعد معاها في مكان غير لما تنكدو علي بعض

يوسف بتنهيدة : انا زهقت يا عز بجد زهقت ولولا اني بحبها كنت سبتها من زمان مفيش راجل يتحمل عمايلها دى ولا جنانها

عز بعتاب : ليه متتحملهاش يايوسف دة الرسول صلى الله عليه وسلم قال رفقا بالقوارير

يوسف : عليه الصلاه والسلام

عز : فيروز بنت رقيقه وطيبه وتعبها هي ملهاش يد فيه والمفروض انت تكون اكبر داعم ليها بحنيتك واحتوائك مش كل شويه متخانقين ياراجل دة عمك زياد لو كان شافها وهي نازله الوقتي معيطه كان عمل منك بوفتيك

يوسف بضيق : ياعز انت مش فاهمني علشان ببساطه مش مكاني انا مش حاسس أني خاطب دة مفيش مرة قالتلي بحبك ولا وحشتني ولا حتي ياحبيبي كل حياتها نكد وعييط وقرف دة انا لو خرجت معاها في مكان بتفضل ترش كحول وتمسح ايديها بمناديل مبلله وتتأتأ في الكلام وتعييط علي اتفه سبب انا ال اعصابي تعبت مش هي

عز بعقلانيه : حبيبك علي عيبه انت مش هتعترض علي حكمه ربنا و بعدين مين قالك اني كنت حاسس اني خاطب انت متعرفش عمي عاصم كان بيعمل معايا ايه ياراجل دة انا لما كتبت الكتاب اتشاهدت والله دة انت تنام علي نعمتك وتسكت

يوسف بضجر : الحمدلله

________________________________

بقصر المنشاوي مساءا كانت تجلس دعاء برفقه ابنائها كعادتهم كل مساء وبعد إنتهاء السهرة اتجهت نحو جناحها برفقه فارس وجلسو سويا يتسامرون

فارس : أني شايف انه التأخير ممنهوشي فايدة

دعاء بتوتر : طب استني طيب لما نغم تعاود

فارس : وايه لزمه نغم في حديت الرچاله ؟

دعاء : اباي عليك يافارس يعني البت متفرحش لأخوها الكبير ولا تحضرله حاچه غير الخطوبه كيف الغرب

فارس : أني قصدي ان الاول هنروح نطلب فضه من ابوها وبعدين نتفچ ونحددو يوم تكون نغم عاودت بيه أچازة

دعاء بحزن : ال انت رايدة يافارس بس

فارس : بس إيه چولي

دعاء :  يعني…. مرة واحدة يافارس لچل خاطر ربنا راچع حالك ريان ممرتاحش للجوازة دى عاد وانت خابر لما الراچل بيكون مرايدش البنت من دول كيف بيكون حاله

تبدلت ملامح فارس للضيق والحدة ثم اردف : قسما برب العزة لو چت الثيرة المقندله دى علي لسانك لتكون وقعتك واعرة چوي معاي يابت الناس

دعاء بحزن شديد : وة عتهددني اني يافارس هي حصلت

فارس : ريداني افرح بطلبك دة ولا ايه مشيفانيش راچل قدامك !!

دعاء : راچل وسيد الرچاله بس ___

فارس مقاطعا بحدة : كلمتي تمشي علي رقبتك انتي وابنك ولو فضه معچباهوش يشاور علي اي واحدة تانيه غير بت السلانتيه ولو مكانش يقعد چارك كيف النسوان تصبحي علي خير

دعاء بصوت مبحوح: تلاقي الخير

____________________________

طرقت نغم باب غرفه حمزة ثم اجابها بعد قليل بتأفاف

حمزة : نعم

نغم ببرود : ألبس علشان خارجين

حمزة : حد كان قالك اني السواق الخصوصي بتاع حضرتك

نغم بأبتسامه : ايوة عمي سيف قالي

حمزة بتنهيدة : يأام مخ تخين الكلام دة لما عربيتي تيجي لكن حاليا تقدري تخرجي مع السواق

نغم : علي فكرة انا مخي يوزن بلد وفاهمه الهري ال انت بتهريه دة بس السواق روح من زمان وانا عيزاك تيجي معايا اخلص كام حاجه كدة الوقتي

حمزة ببرود : استني لبكرة واتصرمحي براحتك

انهي جملته وهو يغلق الباب بوجهها بينما منعته سريعا وقامت بدفع الباب بحدة ثم اردفت بثبات وعقلانيه : هنعمل خير ياأغبي خلق الله وهتاخد ثواب مفيش ساعه زمن وهنرجع ولو مش هتنزل بما يرضي الله هنزلك بما لا يرضي الله

رمقها بغيظ ثم امسك بها من مؤخرة عنقها ( قفاها ) وسحبها بهدوء للخارج ثم اغلق الباب بكل برود في وجهها وعاد لغرفته مرة أخري

نغم وهي تحك اكتافها : ماشي ياحموزة ضرب الحبيب ذي أكل الزبيب بردو

هبطت للاسفل وبعد ثواني رن هاتف حمزة فأجاب بأنتباه

حمزة : ايووة ياباشا مصر

سيف بجديه : الوقتي حالا تكون قدامي علشان تاخد نغم وتشوف هي عاوزة تعمل ايه

حمزة وهو يزفر بضيق : يابابا انا بذاكر بذاااكر

سيف : بتذاكر ايه وانت اول يوم جامعه النهاردة

حمزة : متروح ذي ماهي عاوزة بعيد عني ولا شوف يونس يوديها هو انا وصي عليها

سيف بنبرة جادة : خمس دقايق وتكون تحت

اغلق الهاتف و هتف للفتيات امامه : البسي يلا ياهايا قاعدة ليه

هايا : لا يابابي انا هطلع انام مصدعه جدا وبعدين انا خلصت مهمتي وكتبتلها الكروت كلهم

آيه : حبيبتي روحي معاهم تاخدي ثواب

هايا : لا معلش ياأيوش انا بجد مقتوله نوم تصبحو علي خير

بعد دقائق كان حمزة ونغم يجلسان في السيارة وهو يقودها

حمزة : هتتنيلي تروحي فين ياهانم

نغم بفرحه داخليه رهيبه : وديني اي هايبر ماركت كبير

حمزة ساخرا : الخير ال هتعمليه طلع شوبينج

نغم بتحدي : اسمه الكلام بدل مااكلم القيادات العليا

حمزة وهو يمسد علي خصلات شعره للخلف : لا عليا ولا سفلي انتي منك لله

نغم بتمتمه : ياحلاوتك وانت متنرفز ياقمري

حمزة : بتبرطمي تقولي ايه

نغم بتصنع الجديه : خليك في ورقتك يابابا

ضغط بحزم علي شفتيه واستكمل قيادته وبعد فترة توقف امام هايبر ماركت وهبط كلاهما للداخل واتجهت بأحدي العربات المخصصه للتسوق نحو قسم المشروبات والكيك وابتاعت الكثير من العصير المعلب و ساندويتشات المولتو الجاهزة المحشوة بالجبنه ونوع اخر من الكيك توينكيز

حمزة بدهشه من كميه المشتريات: ايه كل دة رايحه فين هتعملي حفله ؟!

نغم : اسكت ممكن تسكت

حمزة : متقوليليش انك لسه هتشتري

نغم : افتكرت .. تعالي ورايا

حمزة بدهشه مرة أخرى : اجي وراكي لسه في ايه هنا مشتريتهوش

اتجهت نحو قسم العاب الاطفال وابتاعت بضع بالونات هيليوم بأحجام صغيرة ثم غادرو المكان وسط دهشه حمزة الكبيرة حتي استقرو بالسيارة

حمزة : انا مش متحرك من هنا غير لما اعرف انتي هتعملي ايه بكميه الحجات دى دة احنا لو عدينا علي كمين هنتمسك بتهمه تهريب عصير ومولتو جبنه وكيك هوهوز

نغم بلامبالاه : توينكيز

حمزة وهو يرمش باهدابه عدة مرات : توينكيز !!

نغم : ايوة الكيك اسمه توينكز مش هوهوز في فرق

حمزة بحنق : انتي هتحكيلي قصه حياتك اخلصي يانغم

تنهدت بهدوءثم اخرجت حقيبه بلاستيكه كانت قد احضرتها معها من المنزل وعبثت بداخلها قليلا ثم اخرجت منها مجموعه من الكروت ذات الشكل المبهج والمدون عليها بعض الجمل يدويا ثم ناولته احداهم فامسك به بتعجب وتبدلت ملامحه عندما قرأ مافيها

“” صدقه جاريه علي روح فقيدة الزهور ابتسام كريم البهوتي رحلت عنا عروس للجنه جوار ربها الكريم نسألكم لها الدعاء بالرحمه والمغفرة “”

نظر لها حمزة بأحترام وهتف بهدوء : الله يرحمها ويغفر لها

نغم بنبرة مهزوزة لتذكرها رفيقتها : هتساعدني !

حمزة : عاوزة ايه فهميني

نغم بحماس : الكروت دى بعددها اكياس اهي

ناولته الاكياس ثم اكملت : كل كيس هنحط فيه واحد ساندوتش مولتو وواحد عصير مانجا وواحد كيك توينكيز وهنقفلهم في دقايق وهننزل الشوارع الشعبيه وكام منطقه كدة نوزعهم في دقايق والبالونات دى علشان لو في اطفال وكدة

نظر لها حمزة باستغراب ثم اردف : كان ممكن تجهزي الحجات دى في البيت واي حد هيوزعها ليه البهدله

نغم : ابتسام كانت اختي مش بس صاحبتي وانا كل شهر بعملها صدقه جاريه مختلفه عن ال قبلها ودة عهد بيني وبين نفسي ولما تجيلي فرصه ان اعمل كدة بنفسي مش هضيعها ولو مش حابب تساعدني مفيش اي مشكله تقدر تخليك مرتاح وانا هنزل اوزعهم بنفسي

حمزة وهو يطالعها بروح منافسه : عاوزة تاخدي الثواب لوحدك .. دة بعدك

ابتسمت ونظرت للخلف مردفه : طب يلا بقي

هبط هو من مقعدة وجلس بالخلف يرتب المشتريات ويصفها كيفما اخبرته برفقتها وانطلقو بالشوارع يوزعونها علي المارة والفقراء والأطفال المساكين وعمت اجواء الفرحه طوال طريقهم وشعر حمزة بانه برفقه فتاه اخري تحمل الكثير من اللطف بداخلها غير تلك الأخري التي اهلكت صحته بكثرة مقالبها وبالنهايه جلس كلاهما بسعادة بطريقهم للعودة للمنزل

نغم : حمزة ممكن توديني مكان كدة ؟

حمزة : لسه هتروحي فين الساعه بقت ١٠

نغم : علشان خاطر خالتو وهايا وعمو سيف الله يحبك ويرضي عنك

حمزة بتعجب : ممكن تختصري وتقولي علشان خاطري ايه اللفه الطويله دى !

نغم : انت قولتلي قبل كدة اني مليش خاطر عندك فلو قلتلك علشان خاطري مش هتوافق

مط حمزة شفتيه بتعجب ثم هتف : عاوزة تروحي فين

نغم : ******

اتجه حمزة للمكان الذي وصفته له وما كان سوي شارع عام ملئ بالمحلات والكافيهات علي جانبيه وبه قليل من السيارات المارة ولكنه ممتلئ بالشباب المتزلجين ( سكيتز ) بالأحذيه الرياضيه ذات العجلات

حمزة : انتي جيبانا هنا نعمل ايه بقي انشاء الله

نغم : سلامه النظر جيباك اجرب حاجه نفسي فيها من زمان

حمزة : انتي اتهبلتي يابت انتي جايه تجري وسط شباب وبكوتشي عجل طب ياشاطرة هتأجريه من مين ؟

نغم وقد تبدلت ملامحها للتعجب : هأجر !! انا عندي بتاعي

امسكت بالحقيبه البلاستيكيه مرة اخري واخرجت حذاء التزلق الخاص بها وهتفت بفرحه : يلا تعالي

حمزة وهو يغلق السيارة اوتوماتيكيا : استني هنا رايحه فين الله يخربيت جنانك هو ابويا يعرف بالهبل ال عاوزة تعمليه دة

نغم وهي تهز رأسها بنفي : لا ميعرفش بس معايا راجل ولا ايه ؟

حمزة : اتلمي يانغم ولا مش هتنزلي احنا هنروح

نغم بملامح حزينه : يوووة انا مستنيه اجي للجامعه مخصوص علشان اجي هنا وانت تقولي لا حرام عليك بجد

حمزة بعدم استيعاب ماتنوي علي فعله : انتي هتجننيني يابنتي تنزلي تعملي ايه هنا ولا هو جنان والسلام وبعدين اصلا عرفتي مكان الناس دى ازاي

نغم : انا بعرف اعمل ذيهم متخافش عليا ومكانهم معروف من الفيس كل ال بيحب الأسكيت بيجي هنا افتح بقي خليني انزل

حمزة وهو يبتسم بخبث : انزلي علشان رقبتك تنكسر وتقعدي في البيت سنه يلا

نغم : ماينكسر الا لسانك ياحمزة ياابن خالتي

حمزة بحدة طفيفه : لمي لسانك انا مش راضي ازعلك بس علشان خاطر ابويا موصيني عليكي

نغم : اومال لو مكانش وصاك كنت عملت ايه انا مش فاهمه انت اذاي اخو يونس وهايا !

حمزة : ذي الناس اخلصي ان شاء الله هتتدشدشي انتي والفستان بتاع شاديه ال لبسهولنا دة

هبط كلاهما من السيارة بعد ان صفها بمكان آمن واتجه هو ناحيه الشباب المتزلجين وسحب أحدي الكراسي واندمج بسهوله وسطهم اما هي فتوجهت نحو الفتيات وارتدت حذائها وبدأت في التزحلق برفقتهم بينما هو يتابعها بأعجاب وتعجب شديد من احترافها وليونه حركاتها وسط الفتيات وهاهي تحبس انفاسه بأنطلاقها مسرعه وسط الطريق فهب واقفا بتوتر وقلق شديدين عليها وهتف باسمها عدة مرات ولكنها لم تنتبه له بفعل الاصوات المرتفعه وبعد فترة طويله توقفت وخلعت حذائها ثم اتجهت إليه وهتفت بتعب : اتأخرت عليك

حمزة بأنبهار : ايه ال انتي عملتيه دة !!

نغم بتفاخر : دي اققل حاجه عندي

حمزة : لا بجد اتعلمتي امتي وفين وازاي وانتي من الصعيد

رفعت حاجبها بتعجب ثم اردفت : بنات الصعيد ميفرقوش حاجه عن بنات البندر وبنعرف نلبس ذيكم ونتدلع وكل حاجه بس عندنا اصول والتزام شويه عن هنا بس مش معني كدة اننا جهله بنات الصعيد ال انت بتتريق عليهم دول منهم المهندسين والدكاترة وسيدات الاعمال كمان وعمر العادات والتقاليد مكانت سبب في كبت اي هوايه او شغف لبنت صعيديه ومن الاخر أحنا في الحديد نفوتو

حمزة بقصد اغاظتها : شابووة بجد بس دة ميغيرش انكو غفر

نغم بغيظ وحدة نسبيه : غفر !!

حمزة بأبتسامه جانبيه : شايفه البنات عاملين اذاي شايفه الطعامه والحلاوة طب شايفه ال شعرها حرير وراها دى ولا شايفه ام بنطلون اسود دى بجد اختيارك للمكان دة جامد جمودة انا هاجي هنا علي طول دة الشقط علي ودنه مش انتي بفستانك دة

شعرت بالضيق والإهانة الشديدة من حديثه الساخر ولكنها هتفت بثبات : المفروض أني اغير بقي واروح اثبتلك اني جامدة طحن واعمل ذيهم بس صدقني انا ولا يهزني كلامك ولا اي حاجه غفر غفر كفايه اني هقابل ربنا بفستاني المحتشم ال مش عاجبك وانت هتتحاسب علي كل بصه بصيتها ياابو عين زايغه

حمزة : اييه يابنتي انا بهزر براحهه يلا نمشي وبلاش شغل محمد ابن خالتي دة

هزت راسها بقله حيله ثم صعدت للسيارة وبداخلها تهتف ” وراك لحد ماتتعدل يلي مشفتش بجنيه تربيه 😂”

_______________________________

بعد اسبوع في يوم خطوبه ريتال مساءا هبطت الفتاتان للأسفل وهم بكامل اناقتهم لتستوقفهم آيه

آيه : اللهم بارك هتتحسدو يابنات

هايا : مش اوي كدة يايويو

نغم : انا عارفه اني قمرايه ياأرض احفظي ماعليكي

حمزة وهو يشاركهم الحديث من مجلسه : تحفظ ايه دى هترجع ال عليها

يونس : ياابني لم نفسك بقي

حمزة : الله انا قولت ايه الوقتي

هايا : سيبك منه اصله عندة حول

نغم بمجاراتها : ياعيني انا كنت شاكه اصلا بس قلت لا دة مش باين عليه

آيه : انا بقول تروحو لريتال يلا وسلمولي عليها

حمزة : انا بقول يعني اجي اوصلكو واتطمن عليكو واجيبكو ولا ايه

كلتاهما : لا

يونس : ياساتر يارب سمعتك سبقاك

حمزة : علشان قمور وحليوة والبنات بتموت عليا

نغم : لا وانت الصادق ضغطهم بيوطي لما بيشوفوك

حمزة : لمي لسانك

نغم : بنصحك متزعلش دكتورة صيدلانيه

حمزة : ليه بقي ان شاء الله

نغم : علشان عارفه ادويه ممكن تجيب أجلك

رمقها بغيظ كعادته ثم تمتم : الفستان فورتيكه بس بايخ علشان انتي ال لبساه رخمه بشكل

غادرت الفتيات برفقه السائق و تمت الخطبه وهاهي ريتال تتلقي التهاني من المدعوين ومن بينهم صديقاتها

ريتال : فرحانه اوي انك جيتي يانغوم عقبالك ياقلبي

نغم : مبارك ياحب وعقبال الليله الكبيرة

ريم بسخريه : ياااي اسمها عقبال الفرح يافلاحه

نغم بهمس لهايا : انا ابتديت اتهزء وحقيقي مش هقبل اي اهانه

هايا : خلاص علشان خاطري

نغم : ماشي

ريم : امال حمزة مجاش معاكو ليه ياهيوو

هايا : مش فاضي ياميمو

ريم : اووف بقي كان نفسي يشوفني وانا فورتيكه كدة

نغم بغيظ مكبوت : فورتيكه اما تفرتكك يابعيدة متلمي اصحابك ياست انتي

هايا وهي تلكزها بكتفها : بس بقي اهدي

داليا : مالك بيه ياريم حمزة دة تركيبه تانيه كدة مفيش واحدة بتدخل دماغه

ريم : ياجماعه ادوني فرصتي والله هخليه يخطبني دى هيوو حبيبتي

هايا : لا انا في السكه دى مش حبيبه حد

نغم بغيظ : وانتي بسلامتك بقي فيكي ايه علشان تخليه يخطبك مرة واحدة كدة

ريم بكبرياء : سلامه النظر ياقطه

نغم بتخذير : انا مش قطه بس بخربش خدي بالك

داليا : متصلو علي النبي ياجماعه بقي مش كدة

جميعهم : عليه الصلاة والسلام

ريتال : انا رايحه لخطيبي ها سي يو

داليا : اصيل يبو رحاب

نغم لهايا : انا اتخنقت خلينا نمشي

هايا : اهدي شويه ممكن

نغم : البت دى صفرا وانا مش مرتحالها بجد وحاسه انها قريبه منك لهدف وهتأذيكي

هايا : هااي كبرتي الموضوع دى صحبتي وبتعزني مفيش التخيلات ال في تفكيرك دى

تنهدت نغم بعدم ارتياح ثم نظرت لريم التي ترمقها بشرز هي الأخري وبداخل نغم انقابضات عنيفه تؤكد شكوكها التي اتهمتها هايا بالباطله

_______________________

متنسيش الڤوت ياقمر ♥️ مش هياخد ثواني من وقتك 🤩💘ورايكم فعلا بيفرق ومواعيدنا يوم ويوم ذي مااحنا باذن الله ولو حصل تأخير بيكون اكيد غصب عني 💙💙💙استودعكم الله

الفصل التالي: اضغط هنا

يتبع.. (رواية بنات المنشاوي الجزء الثالث) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق