رواية المنتقبة الجميلة – الفصل التاسع عشر
البارت 19
البارت 19لـــــ «المنتقبه الجميله».
بقلم «رحاب عمار».
«في بيت ريماس».
ريماس رجعت شغلها تاني بس شكلا كده بقت زي الانسان الآلي مافيهاش روح منطفيه ضحكتها اختفت عنيها ديما فيها حزن ووجع.
خرجت من المستشفى بعد ماخلصت شغل…ماشيه في الطريق سرحانه ومش منتبه لي اي حاجه حوليها.. قطعت الطريق ومخدتش بالها من العربيه اللي جايه اتجها بسرعه… علي اخر لحظه كانت هتخبطها لولا أن الشخص وقفها بسرعه وصوت الفرامل كان عالي جدا.
-انتي غبيه ازاي تعدي الطريق بشكل ده افرض كانت خبطتك دلوقتي.. كانت زمانك ميته.
ريماس بصت ليه وبعدين كملت طريقها .
ادهم: خدي هنا مش اناا بكلمك.
ريماس مكمله طريقها ومهتمتش ليه… ادهم اتعصب من برودها… مسكها من ايدها.: مش بكلمك ولا انتي مبتسمعيش.
ريماس بصت ليه بنظرة جمود مافيهاش اي تعبير.
ادهم اتعصب وضغط علي ايدها: مبترديش ليه… وكمل بصوت عالي انتي خرسه ولا ايه.
ريماس ببرود: مش عايزة أرد عليك.. وسحبت ايدها منه بهدوء ومشت.
ادهم فضل متبعها لحد لما اختفت.. وهو رجع ركب العربيه بتاعته وكمل طريقه.. بس تفكيره كله كان في ريماس.
ادهم في نفسه: أنا ليه بفكر فيها كتير ممكن يكون… لا مستحيل انا مش هتجوز واحده من البنات اللي زي دي اللي هتجوزها
هتكون مختمره او منقبه مش زي دي.
فوق ياادهم دي ماتنفعكش.
……..
ريماس روحت بيتها لقت توفيق مستنيها.
توفيق: وبعدين معاكي أنا تعبت.
ريماس: أنا عند قراري مستحيل ارجع ليهم تاني ولو حضرتك مش حابب وجودي في البيت أنا همشي.
توفيق اتعصب: انتي ايه.. ليه مش حاسه بيا.. أنا واحد كان بيعشق مراته وحابب انفذ اخر وصيه ليها.. ومسكها من ايدها.. تعالي هي دي اخر فرصه ليكي انا تعبت وأنا بدور عليه.
ريماس اتعصبت وبتحاول تسحب ايدها منه مش عارفه: أنا مستحيل ارجع ليهم سبني.
توفيق مسك ايدها جامد وخدها غصب عنها وركبها العربيه.
ومشي بيها لي طريق مجهول.
♡♡♡♡♡♡♡.
“كآن بــيني وبــينك آلف ح ـآج ـز وآليومـ صـرت مـلكي”.
تم فرح مصطفى علي بنت عمته.. فرح بسيط جدا وسط اهلهم.. مصطفى كان مبسوط مش عارف ليه هو كان مبسوط بس حس براحه كبيره اتجاه مراته الجديده عكس مايا.
مصطفى اتكلم بهدوء: كانت حابب اتكلم معاكي شويه قبل اي حاجه.
زينه: اتفضل.
ثوانـــــــي بس اعرفكم علي زينه.” زينه المنشاوي بنت طيبه جدا عندها 19سنه مكملتش تعليمها بسبب وفاه بابها ومامتها خافت عليها.. عندها اخ اكبر منها بس مسافر بره.. تبقا بنت اخت يوسف واحمد… وهي بتحب مصطفى بس هو ميعرفش هي بطبعها خجوله جدا كلامها قليل جملها متوسط وبس كده نكمل “.
مصطفى: طبعا انتي متعرفيش اي حاجه عن حياتي.
زينه هزت دماغها بنفي… بس هي عارفه كل حاجه لان يوسف سابق وحاكلها كل حاجه حصلت بس هي حبت مصطفى هو اللي يحكيلها بنفسه.
مصطفى حاكا ليها كل حاجه حصلت معه بتفصيل.. وبس يستي هي دلوقتي قعده في الاوضه التانيه.
زينه: بس كده حرام هي دلوقتي مراتك وليها حقوق عليك.
مصطفى اتنهد بتعب: عارف بس انا مش طايق ابص في وشها حتي وبعدين انا هطلقها اصلا.
زينه بحزن: بس هي بجد صعبانه عليا اوى.
مصطفى كان مبسوط من طيبه قلبها وحبها لي الناس اللي حوليها.. ابتسم وتكلم بمرح: ايه ده إحنا هنقضي اليله كلها في مايا وخلاص قومي يلا عشان نصلي ركعتين.
زينه سمعت كلامه وقامت اتوضت وصلت هي ومصطفى… بعد
ماخلصو صلاه مصطفى حط ايده علي رأسها: اللهم إني أسألك خيرها وخير ماجت عليا به وأعوذ بك من شرها وشر ماجات عليا به. وطبع قبله علي جبينها.. وتكلم بهدوء: قبل اي حاجه انتي هتكوني بنتي قبل ماتكوني مراتي.. مش هكدب عليكي وقول اني بحبك وكلام ده بس يشهد الله اني مش هزعلك وهعملك بما يرضي الله.
زينه: وأنا كمان يشهد الله اني هصونك في عرضك وبيتك ومالك وهعملك بما يرضي الله لانك قره عيني وابني الاول.
مصطفى شالها: اللهم جنبنا الشيطان وجنب وجنب الشيطان مارزقتنا.
♡♡♡♡♡♡♡♡.
«في فيلاه آدم».
-عشان انتي بنتها
روميساء بصت علي بابها ومامتها اللي كانوا دخلين ومعهم مريم وليلي.
احمد بحزن وهو باصص علي فريده: أنا آسف اختها منك وانتي مفكره أنها ميته.
فريده لسه بتبكي… هي كانت بتعيط لما شافت احمد واتصدمت باللي احمد قاله ليها.. معقوله بنتها عايشه وهي طول اسنين دي كانت بتبكي عليها.. واحمد.. احمد اكتر واحد حبته رجع ليها تانى… عقلها مش قادر يستوعب حاجه وحاسه أنها في حلم.
منال ودموعها علي خدها: ارجوكي سامحينا إحنا غلطنا في حقك
فريده مسحت دموعها: مستحيل اسمحكم ابدا ربنا ينتقم منكم… ولسه هتمشي.
-استني يا مدام فريده خدي بنتك اتانيه اهي.
فريده بصت علي توفيق اللي ماسك ريماس…: لا اكيد انا بحلم.
توفيق: لا مش حلم ولا حاجه بنتك رجعتلك تانى.
ريماس بصت عليها بصدمه كبيره ومش قادره تستوعب… هي نفسها المريضه اللي كانت في غيبوبه.
احمد بص لي توفيق: مين دي… وكمل بتوتر انا معنديش غير بنت واحده.
ريماس فهمت انه ده بابها.
توفيق بغضب وصوت عالي: نعم مش دي بنتك اللي تنزلت عنها لي مراتي.. وأحنا خدنها وربنها وعتبرنها بنتنا… أنت احقر انسان شفته في حياتي.
روميساء بعد سكوت طويل منها: أنا عايزة افهم دلوقتي كل حاجه… ازي أنا عندي اخت.. ممكن حد يفهمني.
احمد: كل الحكايه اني كانت بحب منال جدا وبابا الله يرحمه مكانش موافق عليها بس انا اصريت وتجوزتها.. وبعد جوزنا ب 4سنين اكتشفت أنها مش بتخلف.. وعشان انا بحبها مردتش اسيبها.. يوسف عمك ومراته كأنو دايما بيعيرونا أن إحنا مش معنا أطفال… بعد موت بابا اخت منال ونزلنا القاهره عشنا فيها شهر وبعد كدا انا اشتغلت في شركه اخو فريده.. واخد نفس طويل وبعدين كمل… اشتغلت في الشركه وترقيت لحد لما بقت مدير عام للشركه فريده في الوقت ده كانت لسه بتدرب علي اشغل وانا اللي كنت بدرابها… بعد كام شهر بقينا صحاب جدا وأنا جت في بالي فكره ليه مقربش منها اكتر وتجوزها بس قبل معمل كده لازم اتكد ازي كانت بتخلف أو لا… وفعلاً أنا عزمتها في يوم وحطيت ليها دواء بيعمل اللام في المعده… فريده مستحملتش اللام فاختها ورحنا عند ادكتور وهناك قدرات ارشي الدكتور وعرفت أن فريده ممكن تخلف عادي.. بعد الموقف ده انا بقيت قريب من فريده اكتر.. وفي يوم اعترفت ليها اني بحبها… وتجوزنا…وعيشتها احسن عيشه وبعد جوزنا بشهرين فريده طلعت حامل أنا كنت مبسوط جدا… بس لحد لما وصلت لي اشهر اسابع في الحمل وتعبت جامد.. ادكتوره اصرت انها لازم تولد في الوقت ده لاما هنخسر الجنين…. طبعا انا خفت من اني اخسر اطفل اللي عملت كل ده عشان اجيبه.
وسكت..
روميساء: كمل سكت ليه.
توفيق هنا اتكلم: لانه مش هيقدر يقول اللي عامله لانه صعب جدا… أنا هقول عمل ايه.. راح ادا لي الدكتوره فلوس كتيره عشان تقول ان الجنين مات وتضحك علي فريده… بعت ضميرها عشان شويه فلوس
.. سماح مراتي كانت بتشتغل ممرضه في المستشفى دي وشافت احمد وهو بيتفق مع الدكتوره…احمد مكانش يعرف ان فريده حامل في توأم الدكتوره قالت ليه.. وهو فرح بس سماح عشان انا ماكنش بخلف.. استغلت الفرصه وهتدت احمد أما يديها بنت من الاتنين يما تروح تقول لي فريده علي كل حاجه.
احمد كمل: أنا في الوقت ده خفت أن فريده تعرف وكل حاجه تبوظ وخصوصاً أن منال نفسيتها تعبت جدا وكانت مستنيه اطفل ده بفارغ الصبر… أنا وفقت وديتها بنت من بناتي.
فريده كملت بوجع: بعد مافقت من البنج كانت هموت وشوف بنتي بس اكتشفت أنها ماتت… لا وكمان احمد دفانها قبل مااشوفها… أنا نفسيتي ادمرت علي الاخر.. وخصوصا لما احمد اللي كانت مفكره هو سندي وضهري.. سابني بعد ماخرجت من المستشفى بكام يوم… كان كتبلي جواب وفيه ورق طلاقي.. “فريده أنا اسف بس مش هقدر اكمل حياتي معاكي ورقت طلاقك اهي ياريت تمضي عليها وبتمنالك حياه سعيده”…. لسه فاكره كل كلمه… حتي الجواب لسه معيا وورقت اطلاق أنا مامضتش عليها عشان حرقتها.
… كانت مفكره أنه بيعمل فيا مقلب وهلقيه داخل عليا ومعه اشكولاته اللي دايما كان بيجبها لما ازعل منه… بس الانتظار طال وهو مرجعش… وأنا لسه منتظره.
سكوت تام محدش عارف يتكلم روميساء وريماس بصوا لبعض…. روميساء مقدرتش تقف طالعت علي الاوضه بتاعتها .
توفيق: طيب يا جماعه بنتكم اهي أنا كده ضوري انتهاء… سلام عليكم… ولسه هيخرج ريماس مانعته: ارجوك متمشيش خدني معاك.
توفيق ببتسامه حزينه: لا مش هينفع انتي دلوقتي
وسط عيلتك معاكي مامتك شوفي بتبص عليكي ازي روحي عندها يلا.
ريماس بصت علي فريده اللي واقف مستنيها… حست انها طفله صغيره وخايفه من الدنيا محتاجه حضن مامتها عشان يحميها.. ريماس جريت علي حضن مامتها… فريده حضنت بنتها بدموع وحب ومشاعر كتير متلغبطه هي بعد 20سنه عذاب ربنا عوضها ب بنتين بدال الواحده اللي كانت زعلانه عليها.
احمد بص عليهم بندم: مش هتسلمي عليا انا كمان.
ريماس:……
يتبع…
الفصل التالي: اضغط هنا
يتبع.. (رواية المنتقبة الجميلة) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.