رواية الاعمى الفصل الرابع 4 – بقلم ليلة عادل

رواية الاعمى – الفصل الرابع

البارت الرابع ( التحدى)

البارت الرابع ( التحدى)


الفصل الرابع

مركز الدكتور مروان 10 ص

يقف منير مع أميرة أمام باب مكتب مروان يتحدثون

منير : أنا جبت مروان أهو بس أنا ماليش دعوة بأى حاجة هتحصل

أميرة : هو أنت ليه بتبيعنى كل مرة كدةده ياعم متخافش أنا معرفكش أصلا ؛ هو جوة ؟

منير : أبيعك وعم ؟!!!.. تصدقى مروان يستاهل واحدة زيك أنتى اللى هتربيه ؛ اه جوة

أميرة : هدخل له

منير يشاور بايده الاتنين لباب تنظر له أميرة بابتسامة وتطرق الباب

مروان : اتفضل

أميرة (تقترب منه وتقف أمامه ) : عامل إيه النهاردة ؟

مروان (يقف وباستغراب ) : أنتى تانى ؟

أميره دة ( تجلس ) : اه وثالث ورابع لا ماتبصليش كده و متتعصبش ها مابحبش العصبية على فكرة , أيوه أيوه أنا معنديش دم ومجنونة وفكة ومش هخرج ولا هطلع بره

مروان : طب خليكى قاعدة هطلع أنا ( يتركها ويخرج خارج الغرفة )

أميرة : يا دكتور

* فيلا مروان 12 م

مروان جالس أمام حمام السباحة يشرب قهوة ثم تدخل عليه أميرة

أميرة : صباح الورد

مروان : أنتى دخلتي هنا ازاى ؟!

أميرة : أكيد من الباب ؛ بتسأل أسئلة غير منطقية

مروان (بعصبية) : كيلا يا كيلااا

كيلا : نعم يا فندم

مروان : طلعي الآنسه برة

أميرة تعشق مروان بجنون فهى تحدت نفسها من قبل أنه سوف يكون لها فهى لا تعرف معنى الهزيمة ؛ سوف تفعل المستحيل حتى تحقق ما تتمنى وما تريده , أميرة قامت بزيارة مروان عدد مرات فى الفيلا والمركز بدون يأس لكن مروان كان يتعامل معها بشكل سئ ويرفض مقابلتها ويطردها كل مرة ,لكن هل ستنجح بطلتنا فى هذا ؟!!! سنعرف

– فيلا مروان 12م

– حديقة الفيلا

– مروان جالس فى حديقة الفيلا يستمع إلى أغانى فيروز ويشرب عصير برتقال

أميرة : السلام عليكم ازيك يا دكتور

مروان (يقف ) : ها مافيش فايدة

أميرة : طب اسمعنى ادينى فرصة

مروان : أنتى عنيدة اوى على فكرة عمرى ما قابلت حد زيك

أميرة : أنت متعرفش إن البنت العنيدة رزق؟

مروان (باستغراب) : مالك ؟ ايه الرزق فكده

أميرة : حاجات كتير أكبر أسبابها إنى اللى بعوزه بيتنفذ

مروان : فى دى عندك حق بس أنتى عارفة أنتى الشخص الوحيد اللى بيدخل عليا ما بيقولش أنا فلان

أميرة : هههه عادى أنت أكيد عارف الأصوات بتحس بيهم دول عايشين معاك فالبيت حافظهم

مروان : اممم

أميرة (باستغراب ) : بس ايه ده مش هتقوللى برة ولا متعصب ؟!! لا ده احنا نطلب شاى بقى ؛ كيلاااا ( تجلس بجواره )

مروان : تعرفى كيلا كمان ؟!!

أميرة (بمزح ) : ده أنا باجي عندك أكتر ما بقعد فى بيتنا

مروان : ههههههههه

أميرة ( بغزل ) : تعرف إن ضحكتك حلوة أوى

مروان : تعرفى إنك مجنونة اوى

أميرة : اه من زمان

مروان : طب عايزة إيه ؟

أميرة : فرصة

مروان : فرصة إيه ؟!

أميرة : ممكن تقعد ؟

– تقف تمسك ايده وتقعده لكن عند مسك ايدها يشعر مروان بشعور غريب ثم يجلس على كرسى

مروان : أنتى بتقولى كنتى طالبة عندى فى الجامعة وكورسات وبتشتغلى كمان فى المركز عندى

أميرة : يس

مروان : وبتجيبى امتياز وكمان اترقيتى

أميرة : تخيل

مروان : وسيبتك بجنانك ده تكملى

أميرة : أيوان

مروان : أنا ازاى مابعتلكيش جواب رفد ؟!!

أميرة : ربك بقا لما بيكرم عبده

أثناء الحديث منير كان يقف من بعيد ينظر إلى صديقه هو يبتسم لأول مرة من بعد الحادثة

مروان : أنتى عايزه إيه ؟

أميرة : عايزة بس أبقى آجى أشوفك وبصراحة نفسى أساعدك

مروان : تشوفينى وفاهمها ؛ تساعدينى فى إيه ؟!

أميرة : إنى أرجعك تانى زى زمان دكتور مروان اللى الابتسامة مش بتفارق وشه اللى كله عزيمة اللى بيقول أنت أقوى من كل شى أنت قادر على تحقيق المستحيل

مروان ( يقف وبانفعال) : المقابلة انتهت

أميرة (تقف أميرة بغضب) : لا مانتهتش مش كل مرة تتعصب عليا وتسيبنى أستنى هنا أنا بكلمك بقولك أقف كلمنى زى ما بكلمك بتهرب ليه

مروان ( بعصبية ): أنتى بتتعدي حدودك اوى أنتى مين ؟!!

أميرة : أنا واحدة من الملايين اللى كانت الدنيا قالبةوشها ليها ولما سمعتك اتغيرت حياتها أنا من الملايين اللى كانو متدمرين وكارهين الدنيا والناس و بسببك رجعت حبتها أنا بسببك بقى ليا هدف

مروان : وهدفك إيه بقى ؟!

أميرة : إنى أرجعك تانى زى زمان

مروان : أنتى ؟!!

أميرة : متسخرش منى ؛ أنا بتحداك

مروان ( يسكت شوية بهدوء جدا) : أنا موافق بس بشرط

أميرة : موافقة

مروان : اسمعى الشرط لاول

أميرة : مش مهم أنا موافقة

مروان : اتعلمى تسمعى وتعرفى الأول

أميرة : طب ايه هو؟!

مروان : لو خسرتي ما شوفش وشك تانى وتقدمى استقالتك من المركز بالذوق ولو …..

أميرة : (بثقة ) لا لو التانية دى بتعتى أنا لو كسبتك وأصلا هكسبك مفيهاش كلام تسمع كلامى من غير مناقشة

مروان : موافق

أميرة : هو أصلا الرهان عليه صح ؟ هههههههه

مروان (بجدية ) : بكرة الساعه 8 تكونى عندى 8 وخمسة مشوفش وشك (يتركها ويغادر)

أميرة : (تتنطط من الفرحة ) يس يس يسسسسسس ( تمسك التليفون و تتصل بنور ) لمببببة أنا كسبت

– فيلا مروان 8 ص

..يجلس مروان على كرسى المكتبه يشرب القهوة كعادته ويستمع لأحد أغانى العندليب ثم تدخل أميرة عليه

أميرة : صباح الخير يا دكتور مر…. قبل أن تكمل كلامها

مروان : شايفة الورق ده

أميرة : اه

مروان : تروحى الشهر العقارى تخلصيه

أميرة : سهلة طب التحدى

مروان : تطلعى على المركز تظبطى جدول المحاضرات لو فيه أى حاجة تخلصيها ؛ كمان فى شوية كتب كتبتلك اسمها فالورقة تجبيهم ؛ بعدين تروحى البنك تخلصى الحاجة ده غير تروحى المجمع تخلصى شوية أوراق بصي كل حاجة مكتوبة فى الورق

أميرة ( مصدومة) : هو بس يعنى كل ده النهاردة ؟!!!

مروان : اه

اميره : بس ااا

مروان : مش موافقة طب خلاص خسرتى

اميره : لالالالالالا أنا بس بتأكد لومحتاج حاجة

مروان : لو محتاج هكلمك ! انچوي

أميرة ( و هى مش عارفة تعمل حاجة ) : شكرا

لقطات سريعة لأميرة من المركز للمجمع للبنك للمكتبة

فيلا مروان 6 م

سفرة … يجلس مروان وماجى وهادى على السفرة لتناول العشاء ثم تدخل أميرة وهى تعبانة من المشاوير

أميرة : مساء الخير

هادى (باعجاب) : مسا مسا عليكى يا فراولة

ماجى (بقرف ) : اه هلا

مروان : ها يا أميرة خلصتى ؛ اتفضلى معانا الأول ؛ كيلا هاتي لها طبق

أميرة : لا أنا أكلت أنا جبت لحضرتك الحاجة

مروان : طب يلا على المكتب

(يخرج مروان و أميرة ويذهبون داخل المكتب الذى بداخل غرفة نومه فى الطابق الأول )

هادى : سلام يا مسكرة

ماجى ( بنرفزة ) : أنت بتستعبط ؟!

هادى : إيه يا حياتى؟ بتغيري لاسمح الله

ماجى : لا بسأنت بتاعى أنا ملكى أنا أنا محبش حاجة ملكى تعمل أى حاجه مش على مزاجى ؛ هادى اظبط نفسك معايا أنت فاهم

هادى : بعشقك و أنتى متعصبة أنت اللى فى قلبي يا سكر يا عسل أنت

ماجى : أيوه كده اظبط كلامك أحسن ليا وليك

(داخل المكتب مروان يجلس على الكرسى الأمامى للمكتب و أميرة أمامه )

مروان : ها احكيلى عملتى إيه ؟ شكلك تعبانة

أميرة : (بضيق وعصبية ) : أوى أنت بتعمل كده ليه أنت مش عادل على فكرة أنت بتعذبنى مش بتتحدى محدش بيتحدى كده

مروان : أنتى على طول عصبية ومندفعة كده

أميرة : ما هو..

مروان : وطى صوتك واهدى ؛ إيه اللى مضايقك ؟! انا طلبت منك حاجة تعمليها مش قولتك ازاى بس أنتى لأنك مش بتستخدمى عقلك و دايما مندفعة وعصبية لفيتى مع إنك كان ممكن تقعدى فى بيتك تخلصى كل شىء

أميرة (باستغراب ) : ازاى يعنى ؟!

مروان : أنا عامل توكيل للمحامى كنتى المفروض تتصلى وتبلغيه باللى فى الورق كان بعدها بساعتين ثلاثة قالك كله جاهز تحبى نتقابل فين ؛ أما الكتب نفس التليفون تتصلى بالمكتبة تقولي لهم على أسماء الكتب هيحضروهالك و هيجبوها لحد عندك أو تبعتي لهم عنوانى ؛ أما المركز صفوت تكلميه تقوليله ابعتلى الجدول بس الموضوع سهل.

أميرة ( مصدومة) : أنت بتعمل فيا ليه كده أنت بتزهقنى صح ؟!

مروان : لا بس بعلمك إنك لازم تفكرى قبل ما تعملى حاجة بلاش تبقى مندفعة ؛ ها لسه بتتحدينى؟!

أميرة : بثقه أيوه وهكسبك وهتشوف مكنش أميرة خالد لو منفذتش اللى فى دماغى

مروان : أنا مستنى

(فى خلال شهرين )

ظلت أميرة تذهب لمروان كل يوم لكن هو كان مستمر بأسلوبه فى إزعاجها وتزهيقها فعند تواجدها فى الفيلا يرفض أن يقابلها يظل جالس فى المكتب وهى تجلس فى الحديقة او بالرسبشن وعندما يذهبون الى المركز تظل بجانبه لا تفعل أى شىء مثل الكرسى الذى تجلس عليه وعندما يطلب منها طلب تكون طلبات كثيرة ومرهقة لكن كان دائم شرب القهوة من ايدها ! أميرة كانت تتحمل أى شى منه ولا تنزعج مجرد وجودها بالقرب منه سعادة كبيرة بالنسبة لها ؛ لكن فى يوم هتفضل يومين كاملين مختفية

– فيلا مروان 10ص

– مروان قاعد فى الحديقة ثم تدخل عليه أميرة قبل أن تتحدث

مروان : صباح الخير أنا قلت إنك استسلمتى

أميرة .: لا كنت تعبانة بس ايه ( باستغراب ) : إيه ده عرفتنى ازاى أنا متكلمتش ماتقولش برفان أنا بغير برفاني كل شوية

مروان : عرفت وخلاص

أميرة : ها وأنا بقول على نفسى عنيدة ده أنا جنبك ملاك

مروان ( بمزح ) : الراجل العنيد رزق

أميرة : لا لا الراجل العنيد عايز ال…

مروان … اللى ايه

أميرة : ولا حاجة المهم اتفضل ( تعطي له علبة )

مروان : إيه ده ؟!

أميرة : ده تليفون أصل لاحظت إن حضرتك مش عندك واحد ؛ ده معمول مخصوصا لفاقدي البصر سجلت لك عليه الأرقام المهمة هعلمك عليه ده سهل أوى عشان تتواصل مع الناس اللى بتحبك

مروان : ميرسى

أميرة : بحبك

مروان (باستغراب ) : نعم

أميرة : لا أغنية اسمها بحبك جت على دماغى

مروان : هههههه أنتى مش طبيعية بجد

(هادى يدخل عليهم)

هادى : إيه يامكسرات والمصحف وحشتينى مش بتيجى ليه ؟

أميرة : كنت تعبانة شوية

هادى : لا ألف سلامة عليكى بس متغيبيش علينا كده أصلك بتوحشينى والقهوة من ايدك وحشتنى

أميرة : لا والله

هادى : اه والله

أميرة : دكتور فى مطعم هندى حلو اوى فى مدينه نصر ممكن نروح

هادى : ليه ؟ مافى هنا فى المعادى واحد أحلى بكتير أنا بروح له على طول من زمان

مروان (باستغراب) : من زمان ازاى؟! انت مش كنت مسافر مانزلتش مصر خالص

هادى : أقصد لما نزلت

مروان : اه ماشى

أميرة : ها يا دكتور هتيجى

مروان : موافق ؛ أميرة ممكن تعمليلى فنجان قهوة

أميرة : عيونى ؛ أعمل لك ياهادى ؟

هادى : ياريت

(تغادر أميرة )

مروان : بقولك يا هادى

هادى : ايه

مروان : ما تحاول تصلح علاقة والدك بماجى بردو ده باباها

هادى : اه حاضر

مروان : هو لسه عايش فى استراليا ؟!

هادى : اه هناك اتجوز وعاش هناك

مروان : تمام

هادى : أنا هسحب أنا

مروان : طب والقهوة

هادى : ميرو تشربها ؛ سلاموز

مروان : سلام

مروان ( يتكلم مع نفسه ) : فى حاجة غلط لازم أفهمها

ياترى ايه اللي هيحصل مروان هيعرف الحقيقة

او شكك في حاجه هنعرف تابع

الأعمى

بقلمي_ليلة عادل

الفصل التالي: اضغط هنا

يتبع.. (رواية الاعمى) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق