رواية الاعمى – الفصل الأول
البارت الاول (انا لحبيبي وحبيبي الى)
جامعة القاهرة 10 ص
– مظهر خارجى لقبة الجامعة والساعة ثم مبنى كلية آداب من الخارج ثم داخل قاعة المحاضرات فى مدرجات علم نفس…
د/ مروان بطل روايتنا رجل فى منتصف الثلاثينات طويل القامة جسم رياضى يتمتع بوجه رجولى وجذاب عيونه سوداء وشعر أسود قوي الشخصية وهادئ يعرف ماذا يريد عقلاني جدا, يرتدى بدلة بسيطة لكنها أنيقة
– مروان يقوم بشرح محاضرة لطلاب سنة رابعة تجلس أميرة ونور وحمزة فى أحد المدرجات وأثناء شرح المحاضرة
نور … صديقة البطلة المقربة جميلة الوجه فى أول العشرينات (بصوت منخفض وبضيق)… يلا نخرج
حمزة … صديق البطلة المقرب فى أول العشرينات (بسخرية وهو ينظر لنور ) أنتى عايزة سعاد حسنى اللى جنبنا تعلقنا ؟!!
– أميرة… بطلة روايتنا هى فتاة قوية الشخصية عنيدة جدا وهذا ما يميزها , عاطفية ومندفعة جميلة تتمتع بالجاذبية فمن يراها يعجب بها من أول نظرة ذات الشعر الكرلى أسود اللون بشرتها فاتحة اللون قصيرة القامة ترتدى الكثير من الاكسسوارات وتضع الكثير من المكياج غامق اللون
أميرة … تنزعج من كلام نور وحمزة وبغضب .. هشششششش
حمزة …(ينظر الى نور ) اهو لسه بكلمك بتقولنا هشششش
نور … اوف
مروان : و بكده أكون خلصت المنهج فى أى سؤال يخص الامتحان
(الطلاب لا حد يجيب)
مروان : تمام ممكن تتفضلوا
– بعد خروج مروان خارج القاعة ومع حركه خروج الطلاب من المحاضرة يقف حمزة ونور لكن أميرة مازالت جالسة وسرحانة فى مروان .
حمزه .. يقف وينظر الى أميرة ( بسخرية ) : يا سعاد يا حسنى رشدى أباظة بتاعك خلص يلا بقى انا عطشان وخرمان والبت اللى جنبى دى هتكلنا
أميرة … وهى ( جالسة برومانسية ) : اه خلصت (يتغير صوتها بنرفزة) بعدين ايه رشدى أباظة..(مره ثانية برومانسية) : ده فى نظرى أحلى من مليون أباظة مع (تنهيدة)
(ينظر حمزة ونور لبعضهم)
نور … يلا ياختى عايزة آكل
♥️_____بقلمي ليلة عادل____♥️
كافيتريا الجامعة 1م
– أثناء جلوس الأصدقاء الثلاثة فى كافيتريا الجامعة,وهم يأكلون السندوتشات مع الاستماع الى أصوات ضحكتهم وحركة الطلاب بجانبهم تنظر أميرة وترى مروان يقف بجوار عربيته ليركبها التى يبدو من مظهرها أنها باهظة الثمن تضع السندوتش على الترابيزة وتذهب أميرة مسرعة إليه لتتحدث معه.
اميره …( تقف بجانبه وبلهفه) : دكتور حضرتك شرحت المادة حلو جدا
مروان …(يلتفت اليها ) : شكرا المهم تجاوبى كويس فى الامتحانات
اميره : والله يا دكتور انا مباجبش امتياز غير فى مادتك
مروان : معلش متاخر عن إذنك
اميره : اتفضل
– يركب مروان السيارة ويذهب ثم ترجع أميرة وهى حزينة إلى الكافيتريا , نور وحمزة ينظرون إليها ويضحكون على ما حدث ثم تجلس أميرة فى منتصف نور وحمزة ويبدو على ملامحها خيبة الامل والحزن
نور (بسخرية وهى تنظر الى أميرة ) : بقالك أربع سنين نفس الجري ونفس الكلام ونفس النظرة والمصحف ده عيل جبلة ما بيحسش لو منك أفكنى من الهري ده
أميرة (بثقة تنظر لنور) : وحياتك لاتجوزه مش مهم امتى بس هيبقى حبيبى وهيحبنى أكتر ما بحبه
نور : طيب ياختى ياريت عشان نخلص المهم جاية معايا ولا إيه النهاردة آخر يوم فى الدراسة
أميرة : لا ورايا مشوار كده
حمزه ( بدهشة ) : يخربيت عقلك أنتى لسه بتعملى كده والنعمه نفسى الجبلة اللى جنبك تجبلى كيس شيبسى حتى
نور (باستغراب ) : أجيب لك ليه يعنى
حمزه .(ينظر بقرف لنور) : لا ولا حاجة
(ثم ينظر لأميرة ) : جبلة بقولك
♥️_____بقلمي ليلة عادل____♥️
– فيلا مروان 3 م
– فيلا يبدو عليها الذوق الخاص والجمال وأنها باهظة الثمن , تحف ولوحات فى منتهى الرقي التى تزين أركان الفيلا ثم داخل غرفه النوم مروان فى الدور الثانى , مروان متسطح على السرير يرتدى ملابس البيت تيشرت وبنطلون ثم يدخل عليه منير .
– منير صديق مروان من الطفولة ومدير أعماله من ومن ابطال والشخصيات المؤثرة في الرواية
منير (باهتمام يقترب من السرير ) : ايه عامل ايه النهاردة يا حبيبى
مروان : والله لسه الصداع بيجيلى
منير (باهتمام شديد ) : ما أنت بترهق نفسك أنت بتنام 4 ساعات فى اليوم خدلك يومين راحة
مروان (ينظر له بابتسامة لطيفة) : أنا مش بكون سعيد غير فى شغلى مع الطلبة والناس ، عارف يا منير أنا لما بشوف إنسان يائس بعدين يبقى كله حيوية وعزيمة ببقى فى قمة السعادة إنى السبب فى ده
منير : ربنا يقدرك على فعل الخير بس يا حبيبى أنت لازم تشوف حياتك وتتجوز أنت خلاص داخل على الاربعين
مروان (باستغراب وضحكه خبث) : هههه أنت بقالك فترة عمال تكلمنى فى الموضوع ده عندك عروسة ؟
منير (بحسم ) : اه عندى
مروان : هههه مين دى اللى أنت مصمم عليها كده
منير : بص مش احنا هنروح النهاردة الحفلة بتاعت معرض اللوحات
مروان : اه
منير : تمام استنى بقى
مروان : ماشى
(وهما يتحدثان تطرق أحد الخدم الباب ثم تدخل)
الخادمة : دكتور جالك العلبة والورد دول
مروان : تمام حطيه هنا و اخرجى
(تضع الخادمة الهدايا على الترابيزة )
منير : ايه علبة كل سنة ؟؟
مروان : طبعا هى بتنسى ؟!!
منير : كل سنة و أنت طيب يا أخويا ويا صديق عمرى
مروان : وأنت طيب يا رفيق دربي ؛ افتح كده شوف المرة دى فيها إيه مش قادر أقوم من على السرير
(يحمل منير العلبة والورد ويضعهم على السرير بجوار مروان )
منير : لا لا مع نفسك أنت وسندريلا بتاعتك العلبة والورد أهم افتحها أنت أنا عندى عيال ولبنى لومتغدتش معاها هتعلقنى
مروان : هههههههههههه فيروز احفظ بقى ، قول لماما فاطمة تحضرلى الغدا وتجيبه هنا
منير : طيب ماتنساش بالليل يلا سلام
مروان : سلام
– بعد خروج منير .
يقوم مروان ويجلس على السرير يفتح العلبة ويجد ساعة جميلة جدا كان يريد أن يشتريها مع نظرات استغراب شديدة ثم يقرأ الكارت الذى يوجد بداخل الورد – الأغنيه نفسها التى تكتب على كل كارت… ( أنا لحبيبى وحبيبى إلي )
يبتسم ويتحدث لنفسه بصوت منخفض يا ترى أنتى مين؟؟؟
-ثم يقوم مروان من على السرير ويسير ويقف أمام دولاب به هدايا !! ينظر له بابتسامة ساحرة ثم يضع الساعة باهتمام على الرف – هذا الدولاب المخصص لهدايا هذة الفتاة الغامضة فمن هى ؟ّ!
– شقة أميرة الساعه 4 م
– شقة فى حى المهندسين الراقى شقة على التراث الحديث أثاث غالي بذوق راقى جدا تفتح أميرة باب الشقة و تدخل – أميرة تنادى على الأب و الأم و كانت ياسمين أختها التى تصغرها بثلاث سنوات تجلس على كنبة الانتريه فى الرسبشن وهى تشاهد التلفزيون)
أميرة (بصوت عالى ) : بابا ماما
ياسمين ( وهى تنظر إلى شاشة التلفزيون وتشاهد أحد الأفلام ) : خرجوا
أميرة : فين ؟!
ياسمين (بلا مبالاة ) : بيجبولك عريس
أميرة : بلاش هزار
ياسمين ( تلتفت لها ) : بجد والله فاكرة فرح شيرين بنت أنكل عبد الله
أميرة : اه
ياسمين : فاكرة بقى الواد المز اللى كان مركز معاكي روحتي كبساه قولتيله أنت مش عارف أنت عايز إيه وقلبتى فجأة دكتور مروان عزت
أميرة : ماتنجزى
ياسمين : متزعليش نفسك بقى ..أهو عرف هو عايز إيه
اميره (بسخريه) : وعايز إيه ياختى ؟
(ثم تتركها أميرة لتذهب لتدخل غرفة نومها وياسمين خلفها).
.ياسمين : عايز يتجوزك ههههه يا جميل أنت يا سكر بصراحة الواد مز
أميرة : اتجوزيه أنتى
ياسمين (تجلس على السرير وبسخرية ) : ياريت ياختى كنت لابسة ومتشيكة وفى الآخر بص لك أنتى حظوظ , (باستغراب ) : ايه ده أنتى بتطلعى لبس ليه أنتى خارجة تانى؟
أميرة ( وهى تبحث عن ملابس ) : اه متقولليش خدينى معاكى عشان ده افتتاح معرض لوحات
– أميرة تقترب من السرير وتنظر إلى ياسمين بصوت دلع وهى تمكسك أحد ملابسها
أميرة : سمسمة
ياسمين : نحم
أميرة : ممكن اسالك سؤال ؟!
ياسمين : اممم
أميرة :ازاى الفت نظر واحد عاجبنى
ياسمين (بسخرية ) : لا فى حالتك أنتى محتاجة معجزة إلاهية
أميرة (بغضب خفيف ) : بقى كده انا غلطانة امشى غورى
ياسمين : لا بجد أنتى عملتى كل حاجة بتشتركى فى كل ندوة وكل كورسات أنتى فاضل تنزلي له من الحنفية وهو مش معبرك وفالآخر يقولك شكرا يخربيت التناكة
أميرة (مش عاجبها الكلام تضع الملابس على مؤخرة السرير ثم تتسطح على السرير ) : طب اطلعى بره عايزة أنام ساعتين عشان أنزل فايقة ماتنسيش تقولى لبابا إنى رافضة العريس ., .تعالى اقفلى النور
♥️_____بقلمي ليلة عادل____♥️
– فيلا مروان 7م
– فى غرفة الملابس يقف مروان أمام ركن البدل ليبحث عن بدلة وهو محتار ثم يدخل عليه منير
منير : طبعا مشكلة كل يوم
مروان : طبعا يلا اختار
منير : أنا مجهز لك كل حاجة
(ثم يقوم بمساعدته فى ارتداء البدلة وربط الجرافته)
مروان : عارف أنا أهو دكتور كبير بس البتاعة دى مش حاببها ولا بعرف أعملها
منير : اتجوز بقا عشان تعملهالك وترحمنى
مروان : هو الجواز بربط الجرافته ؟
منير : طبعا ده من شروط الجواز يابنى امال أنت فاكر ايه
مروان : ههههههه منك نستفيد شكرا على المعلومة
– بعد ارتداء مروان البدلة التى يبدو عليها أنها باهظة الثمن فيرتدى أحد الساعات ماركة و ينزل على سلم الفيلا هو و منير مع الاستماع إلى ضحكتهم , يتفاجأ مروان بعمل حفلة صغيرة فى هول الفيلا من العاملين, والدادة والجنايني الذين قاموا بتربيته ورعايته بعد وفاة والديه منذ الطفولة فهو يحبهم جدا ويعتبرهم مثلهم , نظرات سعادة من مروان
الدادة : كل سنه و أنت طيب يا مروان يا حبيبى ربنا يسعدك يارب
عوض : كل سنة و أنت بألف خير يابنى عقبال ما أشيل عيالك
مروان (وسط سعاده كبيره) : و أنتم طيبين بجد مش عارف أشكركم ازاى ربنا يخليكم ليا
الدادة : طب يلا تعالى طفي الشمع
– معرض اللوحات 9 م
– أجواء احتفالية حركة فى كل مكان موسيقى هادية لوحات معلقة على الحوائط البعض يشاهد والآخر يجلس على الترابيزات ثم يصل مروان الحفلة عند دخول مروان ومنير الحفلة عند الباب كانت تجلس أميرة مع أصدقائها حمزة وياسر وآخرون وهى ترتدى فستان جميل جدا لكنة مقفل فهى لا ترتدى ملابس عارية وعندما تشاهدهم تذهب مسرعه إليهم لتتحدث مع مروان فهى تعشقه حد الجنون.
أميرة … تقف أمام مروان .. (بلهفة ) : دكتور ازيك أنا أميرة طالبة عندك فى الكورسات و الجامعة
مروان (لا يظهر أنه يعرفها أو يتذكرها ) : اه أهلا ازيك
اميره (بابتسامة ) : الحمد الله ؛ دكتور كل سنة وحضرتك طيب
– لكن يحاط به الكثير من المعجبين والمعجبات مروان مشهور جدا جدا فى مجاله وقدر فى سنوات قصيرة أن يجمع الكثير من المال والشهرة فى جميع أنحاء العالم وليس فى الدول العربية فقط ,. فهو من أشهر دكاترة علم النفس والتنمية البشرية , فهو شاطر جدا فى مهنته ومحبوب جدا من الكل , وبسبب وسامته الطاغية ولباقته فى الحديث كانت الفتيات تلتف حوليه ويحاولون أن يثيروا إعجابه ولفت انتباهه لكن من الصعب أن تثير أى فتاة إعجابه , فلا تعرف أميرة أن تكمل حديثها مع مروان مثل كل مره فهى قد اعتادت على هذا الأمر فترجع مرة أخرى على ترابيزتها وتجلس مع أصدقائها ,على أحد الترابيزات قريبة من مروان , مروان يجلس مع أصدقائه منذ سنين وهم يتحدثون تأتى إليهم سيدة حسناء
– ماجى
ماجى هى من أهم الشخصيات وأبطال روايتنا تبلغ من العمر 32 عام ذات الشعر الأصفر مثل الذهب والعيون الزرقاء مثل البحر بشرتها بيضاء اللون وصاحبة القوام الرشيق تضع القليل من المكياج المثيرة جدا ترتدى فستان قصير عارى الأكمام مثير تسير ببطء حتى تصل إلى الترابيزة التى يجلس عليها مروان بعيون كلها إثارة و اهتمام تتحدث وهى تنظر الى مروان
ماجى : أهلا دكتور مروان مبسوطة إنك قبلت دعوتى وشرفتنى
منير (بمكر ) : يعنى الترابيزة دى كلها مفهاش غير مروان اللى منور
ماجى (.بدلع) : أنا كنت لسه هسلم , بعدين نور دكتور مروان مش مخلينى شايفة غيره
مروان (.بنظرات خجل ) : ميرسى
ماجى : لا شكرا دى تقولهالى لما تشوف اللوحات بتاعتى واحنا بنشرب كاس سوا
رمزى ( أحد أصدقاء مروان القدام ) : ماجى خفى الواد مش حملك
ماجى : خليك فى نفسك يلا يا دكتور سيبك من العيال دى هيفسدوك
– يقوم مروان مع ماجى ليشاهدوا اللوحات وأثناء سيرهم كانت أميرة تراقبهم من بعيد وبعد الانتهاء من المشاهدة يجلس مروان وماجى على أحد الترابيزات
مروان : بجد شغلك جميل
ماجى : ده تعب سنين
مروان : أعظم شئ فى الدنيا إنك تشوفى تعب سنين قصادك ناجح وناس بتشاور عليكى أعتقد مافيش أحلى من كده شعور
ماجى : أكيد بس شعور الحب أحلى و أحلى , أنت جربته قبل كده يا دكتور
مروان : لا للأسف
ماجى : ولا أنا بس شكلى وقعت خلاص (يقف الجرسون الذى يحمل صنيه بها كاسات خمر وتاخد كاسين ) اتفضل اشرب ده مشروبى المفضل
مروان : آسف أنا مش بشرب ممكن عصير
ماجى : عصير إيه يا مروان آسفه يا دكتور
مروان : لا لا عادى قولى مروان
ماجى : طب لو قولتلك عشان خاطرى
مروان والله أصل …
بدلع ونظرات إغراء تضع ايدها على شفايفه قبل أن يكمل كلامه
ماجى : ده كاس شمبانيا مفهوش أى حاجة ولا أنا ماليش خاطر عندك
مروان (لا يريد ان يكسفها ) : لا ازاى ليكى طيب كاس واحد بس
-عند لمس مروان للكاس تشاهده أميرة تجرى مسرعة لتمنعه من فعل هذا الأمر تقف بجانب الترابيزة وتحاول أن تمنعه بأى شكل
أميرة : أستاذة ماجى بجد شغلك هايل جدا ..عارف يا دكتور أستاذة ماجى دى من الناس اللى حضرتك بتتكلم عليهم جبتها من تحت مع إنها واجهت صعوبات كتير لكن سبحان الله بقت نجمة
مروان : برافو أتمنى تتعلمى من النماذج الناجحة والمشرفة دى
أميرة : اه طبعا
ماجى : كاسك يا مروان
(أميرة تقاطع كلامهم مرة أخرى )
أميرة : دكتور حضرتك فعلا هتعمل برنامج جديد على القناة ( ثم تذكر أحد القنوات)
ماجى (بصة شريرة باستفزاز ) : ما تبقى تسأليه فى الجامعة
أميرة : حضرتك احنا خلاص خلصنا وأنا سنه رابعة مش هشوفه تانى
مروان : اه يا …….
أميرة : أميرة يا دكتور اسمى أميرة بحب حضرتك جدا وحضرتك مثلى الأعلى والله ودخلت علم نفس عشانك من أولى ثانوى بتابعك يعنى سبع سنين يا دكتور مش بيفكرك بحاجه الرقم ده
مروان(باستغراب) : مش فاهم
(يدخل منير عليهم)
منير : مروان يلا عشان ورانا شغل بكره الصبح
ماجى : أنت لسه مش شربت كاسك
مروان : معلش مره تانية بس يبقى عصير أهو ربنا مش عايزنى اغلط بعتلى رسالة
أميرة ( وهى مبسوطة ونظرات فخر أنها قدرت أن تمنعه من شرب الخمر ) : لا يا دكتور متشكرنيش
ماجى (بصة رخمة وتزوقها) : هشوفك تانى
مروان : اه لازم
♥️_____بقلمي ليلة عادل____♥️
الباركنج 11م
مروان يركب فى العربية ثم تجرى أميرة لتشاهده من بعيد ثم تشاور له بايدها لكنه لا يراها ثم تتحرك العربية وتظل أميرة واقفة حتى تختفى ثم تذهب إلى بيتها
سياره مروان
– منير بيسوق مروان بجواره يتحدثون
منير : إيه رأيك؟
مروان فى ايه؟!!
منير : ماجى
مروان (من غير اهتمام ) : حلوة و ذكية جدا
منير : يعنى هنقول مبروك
مروان : مش أوى كده هى منفتحة عنى وده مخوفنى وبتشرب كمان ده أنا كنت هغلط واشرب بس ربنا بعتلى البنت دى
منير : ياعم كاس مش حاجة عادى يعنى متبقاش مقفل
مروان (بستنكار ) : وأنا لما أروح لربنا أقوله معلش ده كان كاس شمبانيا واحد ؛ يلا يا منير بسرعة هموت و أنام
معرض اللوحات 12 ص
بغموض يدخل ببطء شاب ولم يظهر وجهه يظهر بظهره فقط كانت تجلس ماجى أمام أحد اللوحات و تقوم برسمها بكل تركيز ثم يقترب منها هذا الشاب أكثر فأكثر ثم يضع يده عليها و فجأة !!!
الشاب : وحشتينى
ماجى ( تلتفت له بنظرات إغراء ) : أنت أكتر بكتير يا روحى
فيلا مروان 12ص
– يدخل مروان هول الفيلا المظلم وحيد بعد أن تركه منير ثم يجلس على الكرسى الهزاز فى الرسبشن فى الدور الأول مع إضاءة خفيفة جدا
مروان .. (يفكر بصوت داخلي بحزن ويأس) : لحد امتي يا مروان هتفضل لوحدك من المركز للجامعة للبرنامج للكورسات للبيت عمال تعلم الناس ازاى يقسموا وقتهم ويعيشو حياتهم والصح إيه, وأنت أصلا بتعمل العكس ! هتفضل لحد امتي وحيد من غير ما حد يحبك ويطمن عليك ؟أكلت ولا شربت ولما تتأخر يتصل يشوف لحسن يكون جرالك حاجة؟
(ثم تدخل عليه الدادة وتفتح الأنوار )
الدادة : قاعد ليه لوحدك كده يا حبيبى فى الضلمة, كده مش حلو عشانك
مروان (بصوت مخنوق ) : والله يا ماما فاطمة تعبان
الدادة (تجلس بالكرسى المجاور له بحنان الأم تتحدث معه ) : مالك يا حبيبى احكيلي قولى أكلت والحفلة كانت حلوة
مروان ( بلا مبالاة وضيق) : الحمد الله كانت حلوة و انبسطت
الدادة : بتقولها من غير نفس !!! يلا احكيلى مالك
مروان (يعاتب نفسه ) : مش عارف بس مخنوق ؛ عارفة أنا بقالى كتير ما شفتش أصحابى من أكتر من 7 سنين لقيتهم كلهم اتجوزوا وعندهم عيال , وبردو محققين كل شى فى الشغل وأنا محققتش غير إنى بقى عندى مراكز كبيرة باسمى فى كل مكان ومعجبين وشهرة بس ؛ اهتميت بحاجات مهمة اه بس نسيت حاجات أهم.
الدادة : منا ياما قولتلك اتجوز فضلت تقولى لسه بدرى أحقق أحلامى الأول وطموحى قولتك أنت محتاج ست جنبك قولتلى لا مش لازم
مروان : شكلى كنت غلطان
الدادة : طب ايه رأيك فى العروسة؟ أنا سمعت إنها قمر وبنت ناس.
مروان (بابتسامة ) : واضح إن منير حكيلك مبتتبلش فى بقه فولة
الدادة : هو يقدر مايقولش المهم احكيلى حلوة كده وبنت ناس
مروان : مش عارف بس مش كل شئ الشكل , بس أكتر شئ عجبنى فيها إنها مختلفه عنى 100% هتعرف تخرجنى من جو الكتب والشغل فهمانى
الدادة : المهم تكون بنت ناس وتحبك وتحافظ عليك يا حبيبى
مروان : ادعيلى يا ماما فاطمة
الدادة : ربنا يسعدك ويريح بالك ويكرمك ببنت الحلال اللى تصونك وتصون شرفك يا مروان يا ابن حوا و آدم
مروان (بمزح ثم يقرصها فى خديها ) : يارب يا فطومة يا عسل أنتى
الدادة : هههههه بقولك صح لسه معرفتش مين اللى بيبعتلك الهدايا ؟
مروان : لا
الدادة : طب ما تدور عليها شكلها بتحبك اوى
مروان : ازاى طيب؟!
الدادة : يعنى أنا اللى مش متعلمة هقولك أنت يا دكتور يا كبير
مروان : ههههههه أنتى الخير والبركة بعدين خبرة الحياة أهم من خبرة التعليم يلا كملى نومك أنا هطلع أنام تصبحى على خير
الدادة : وأنت بخير يا حبيبى
– غرفه نوم الخدم فى الدور السفلى
عوض :كنتى فين؟
فاطمة : كنت بشوف مروان يا حبيبى تعبان
عوض : هو اللى عامل فى روحه كده انا والله خايف عليه
فاطمه : متكلمه الصبح يا عوض هو بيحبك و بيسمع كلامك خليه يدور على البنت بتاعة الهدايا دى شكلها بتحبه ولا يشوف الست اللى جيبها منير
عوض : طيب تعالي نامى والصبح يحلها الحلال
– فيلا مراون 8ص
فى صباح اليوم الثانى منظر عام لحديقة الفيلا حمام السباحة و حركة الخدم للداخل والخارج عوض يقوم برش الزهور والأشجار ثم داخل غرفه نوم مروان فى الطابق الثانى مروان متسطح على الأرض مغشي عليه من الارهاق ثم تقوم فاطمة الدادة بطرق الباب لكنه لا يجيب
الدادة (..تطرق الباب مره ثانية مره ثالثة) : مروان حبيبى
بشدة تفتح الباب وتدخل ثم تصرخ من البلكونة .. عوض الحقنى ثم تجرى على مروان مرة اخرى
الدادة : مروان حبيبى رد عليا
يدخل عوض الى الغرفة مسرعا هو وبعض الخدم فى الفيلا فى خوف وقلق
عوض(بخوف بقلق ): فى إيه… مروان… حد يتصل بدكتور بسرعة.. مروان رد …هاتى إزازه ريحة بسرعة انتو بتتفرجوا ؟!!
الخادمة : امسك
يبدأ مروان أن يفوق و يفتح عينه وبصوت ضعيف بتعب
مروان : هو فى إيه
عوض : أنت كويس يا حبيبى إيه اللى حصل
مروان … (يبدو عليه انه لا يتذكر شئ ) : ممكن تساعدنى من فضلك للسرير
عوض : حاضر
يقوم عوض بمساعدة مروان هو و أحد الخدم للوصول للسرير وبعد وقت قصير يأتى الدكتور وهو صديق مروان – مروان متسطح على السرير ويقوم الدكتور بالكشف عليه وكان معه فى الغرفة عوض وفاطمة
الدكتور (بشدة) : لا يا مروان كده كتير عليك أنت مش بتسمع الكلام جهازك العصبي مش متحمل كل المجهود ده
مروان : أنا كويس بس صداع فظيع
الدكتور : أنت محتاج راحه لمدة أسبوع سافر روح مكان فى بحر هوا
مروان : إن شاء الله
– يدخل منير الغرفة مسرعا فى خوف شديد وقلق
منير : مالك إيه يابنى أنت كويس؟
مروان (بلا مبالاة ) : أنا الحمد الله والله ؛ انتو اللى مخضوضين على الفاضى
الدكتور : لا يا منير مش على الفاضى مروان لازم يرتاح
منير : حاضر شكرا يا دكتور , عوض مع الدكتور… فاطمة حضري الفطار لمروان
بعد أن يخرج الجميع منير بنظرة عميقة لمروان بصمت شديد
مروان (بابتسامة) : أنت بتبص كدا ليه ؟!
منير : مش هترتاح غير لما تموت نفسك أقسم بالله وتجبلى القلب من القلق عليك (باستغراب) ! أنت بتقوم من على السرير ليه ؟!!!
مروان : هنزل أسلم ورق الامتحانات و أخلص شوية حاجات
منير : لا أنا هعمل كل حاجة ؛ ارجع سريرك يلا
مروان : ياحبيبى والله أنا بقيت كويس دلوقتى فاطمة تعملنا الفطار المتين وهاكل وهبقى فل
منير : أقسم بالله بتستهبل واد أنت اقعد كده عشان والله هضربك بلاش عند
مروان : تضرب مين بس هههههه صدقنى بقيت كويس خالى بس فاطمة تحضرلى الفطار
– منير يقف مزهول لايعرف ماذا يفعل مع هذا الكم من العند ولكن مروان وهو يقف فى غرفة ملابسه يشعر بالدوران ويختل توزنه يجرى عليه منير ويسنده
منير… (بخضه) : انت كويس
مروان : مش عارف والله بس حاسس بدوخة شكلى فعلا محتاج أرتاح
منير : يارب تسمع الكلام تعالى
♥️_____بقلمي ليلة عادل____♥️
شقة أميرة م
– تجلس أميرة على السرير فى غرفة نومها تتحدث مع نور وحمزة على الموبيل مكالمة جماعية
أميرة : الدكتور مجاش النهارده أول مرة
نور : مجاش فين
أميرة : يابنتى ركزى مش أنا باخد عنده كورسات فى فن لغة الجسد
نور : اه تقريبا
أميرة : مجاش بقى ؛ ده عمره ماغاب
نور : عادى يمكن تعبان ولا مع المزة الصاروخ أرض جو اللى كان قاعد معاها
أميرة : متغظنيش بعدين أنتى عرفتى منين ؟!
نور : ياسر حكالى وقالى إنها كانت هتحدفك بحاجة
أميرة : اه دى فظيعة يا بنتى ولبسها فظيع ؛ أصلا مروان عمره ماهيبصلها
حمزة : عشان قفل
أميرة : متتلم
حمزة : لا مشفتيش أنتى يا لمبه لما قامت جريت عشان تمنعه من شرب الخمرة هههههه منظرها يضحك ولا الست دى كانت عايزة تقتلها
نور : ههههه متخيلة
أميرة : كده طب يلا امشى أنت ولمبتك غورو أنا مش عارفة أنا مصحباكم على إيه؟!!!
– فيلا مروان 8 م
– تقف ماجى معاها بوكيه ورد وتطرق الباب ثم يفتح لها أحد الخدم
ماجى : دكتور مروان موجود؟
قبل أن تتحدث الخادمة معها تراها فاطمة فتذهب اليها
الدادة فاطمة : أيوة يا حبيبتى موجود اتفضلى ( تنظر الى الخادمة ) روحى أنتى كملى شغلك
ماجى : ازيك أنا ماجى صديقة دكتور مروان ومنير عرفت أنه تعبان حبيت أشوفه
دادة : طبعا أهلا بيكي ياحبيبتى شرفتينا اتفضلى هو فوق
تصعد فاطمة مع ماجى وأثناء صعودهم على السلم إلى غرفة نوم مروان يتحدثان
ماجى : (بتأثر) : والله زعلت أوى أول ما عرفت لدرجة إن ضغطى وطى
الدادة (بخضه ) : اسم الله عليكى يا حبيبتى يا بنتى طب أنتى كويسة
ماجى : اه الحمد الله يا دادة
يوصلوا الى الغرفة …الداد تطرق باب الغرفة
مروان : اتفضلى يا ماما فاطمة
تد خل الدادة ومعاها ماجى وعندما يرى مروان ماجى يقوم من على السرير
ماجى ( تقترب من السرير مسرعة بلهفة مشاورة بيديها) : خليك خليك مرتاح ماتقومش
مروان : ازيك عاملة إيه.. أحلى مفاجأة والله
ماجى : بجد
مروان : اه طبعا
ماجى (تجلس على الكرسى المجاور له ). : مش قادرة أقولك أنا زعلت قد إيه لسه كنت بحكى لماما فاطمة
مروان : ماما فاطمه !
ماجى : اه انا سمعتك بتقولها كده تبقا ماما أنا كمان
مروان ( بنظره سعاده كده) : إيه يا فطومة مش هتعملى حاجة للضيفة
دادة : ضيفة إيه بقى … ما خلاص (تروح مزغرطة)
ماجى : هو فى إيه
مروان : لا لا هى فاطمة بتحب تهزر… ماجى
ماجى : نعم
مروان : بتحبى القهوة
ماجى( تقوم تجلس بجانبه على السرير بنظرات مثيرة) : اه بحبها بحبها اوى
(ثم ينظرون لبعضهم نظرات إعجاب )
(بعد ما مر سنة)
ياترى إيه حصل بعد سنة
مستنى آرائكم عشان انزل البارت التانى. اتمنى البارت الاول يكون عجبكم
دعكم يهمنى
اسفه جدا لو فى بعض الأخطاء
ليلة عادل
الفصل التالي: اضغط هنا
يتبع.. (رواية الاعمى) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.