رواية حمام كليوباترا – الفصل الثامن
بخيمة جلال العبيدى
إغتاظ حيدر من رد عوالى عليه ورفضها المباشر لتلك الاعراف التى تحكمهم وأنها لن تمتثل لها وانها خارجه عن تلك الأعراف،إذن هذا رفض مباشر له
لكن لن ييآس وهى ستخضع حاتمًا،
كاد أن يتحدث لولا دخل أحد شباب العشيره الى الخيمه يلهث قائلاً:
شيخ جلال،الشيخ عامر راح لعند عشيرة الزيانى وسمعت ضرب نار.
نهض جلال سريعًا حسب قدرته العمُريه،بينما رغم خباثة حيدر لكن نهض هو الآخر يمثل اللهفه قائلاً بإستفسار خبيث:
وعامر إيش وداه عند عشيرة الزيانى أكيد عقله چن.
تعجبت عوالى قائله:وفيها أيه لما يروح عند عشيرة الزيانى.
رد حيدر وهو يخرج خلف جلال:
بينا عداوة قديمه،وأكيد جسور هيستغل ذهاب عامر لحد عنده، وحقد جسور يتمنى يفتح من تانى العداوه.
كادت عوالى أن تذهب خلفهم لكن إنطلق حيدر خلف سيارة جلال سريعًا.
……… ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت الرصاصه التى أطلقها سيزار مثل رصاصه الرحمه التى هدأت تلك الحرب الطاحنه بين عيون أهل العشيره يتهامسون لما آتى هذا العدو الى هنا فى وضح النهار،لما هل جاء كى يسحب خلفهُ آنين مره أخرى بين العشيرتين.
همس سيزار لـ ماهر الذى آتى يقف لجواره:
بعت حد
لـ عشيرة العبيدى،زى ما قولت لك.
رد ماهر:أيوا،بس اعتقد بكده ممكن تقوم مجزره،مش شايف وشوش اهل العشيره دول فى إنتظار إشاره من جسور وهيقطعوا عامر أشلاء.
رد سيزار،معتقدش هتقوم مجزره بس إنت حاذر وخليك مستعد بالكتيبه بأى لحظه أشاور لك.
قال سيزار هذا وتقدم سيرًا نحو مكان وقوف
عامر أمام جسور
الذى نظر نحو صوت إطلاق يرى من الذى إستطاع إطلاق الرصاص بـ عشيرته،
نظر نحو سيزار الذى يتقدم بُخطى ثابته حاول كبح لجام غضبهُ
بينما عامر تبسم لـ سيزار وأومأ برأسه بـ إمتنان
حين قال سيزار:
اللى أعرفه عن بدو مرسى مطروح إن لو عدوهم جالهم ديارهم مُسالم عمرهم ما يغدروا بيه،وعامر زى ما أنا شايف حاطط روحهُ على كفهُ مُسالم مُسالم يا شيخ جسور… معتقدش إنك ممكن تغدر بيه وهو جاي بيمد إيدهُ بالسلام.
تبسم عامر لـ سيزار الذى رفع يدهُ لمصافحة جسور
نظر جسور ليد عامر الممدوده للحظات قبل أن يتخذ القرار وكاد يمد يدهُ لمصافحة عامر،لكن بنفس اللحظه دوى صوت رصاصه أخرى.
نظر الجميع لمن أطلق الرصاصه حتى سيزار
وجسور الذى نظر له بتحذير فقال:
شيخ جسور ما ينفع تحط يديك بيد عامر هدول بينا وبينهم دم الشيخ سالم وزوچته الله يرحمهم اللى أهدره عم عامر…بينا دم والدم بالدم،وهو اللى جاى لحدا ديارنا يجُر آنين.
حَكَم جسور عقله ونظر له قائلاً بهدوء:
نزل سلاحك يا شيخ موفق،هضا بديارنا وجاى مُسالم.
تهكم موفق قائلاً:
هضا فخ يا شيخ جسور فى البدايه ياجى عامر يرسم السلام وبعده نوقع فى الفخ القديم.
أمر جسور بصوت حاسم:
قولت نزل سلاحك يا شيخ موفق.
أنزل موفق سلاحه بـ حذر
بينما تبسم سيزار حين رأى وقوف تلك السياره التى آتت بالقُرب من الساحه، وترجل منها جلال، لكن سُرعان ما أنزعج من تلك السياره الاخرى وبالاكثر حين ترجل منها حيدر، ذالك الشخص الذى يبغضه من اول لقاء له معه دون علم للـ السبب… لكن نظر الى ماهر بنظره تحذريه أماء له ماهر بفهم…وذهب يقف أمام تقدُم حيدر قائلاً:
مش مسموح غير بالشيخ جلال بس هو اللى يدخل للساحه،تقدر توقف جنبى هنا نتظر سوا.
شعر حيدر بالغيظ والغضب وقال:.إنت ما بتعرف أنا مين؟
رد ماهر:إنت الشيخ حيدر العبيدى.
نظر له حيدر بغضب قائلاً:
وطالما بتعرف أنا مين ليش بتمنعنى أدخل للساحه؟
رد ماهر ببساطه:والله الاوامر عندى كده مفيش حد يدخل من قبيلة العبيدى غير الشيخ جلال،أعذرنى إنت عارف إنى لازم أنفذ الاوامر،والأ هتجازى يرضيك أتجازى.
نظر له حيدر بغيظ وكاد يذهب الى سيارته مره أخرى لكن أمسك ماهر يده قائلاً:على فين يا شيخ حيدر،قولت لك يرضيك أتجازى،خليك واقف معايا شويه.
نظر له حيدر بكُره قائلاً:أفهم من هضا إنك مُتحفظ علي؟
ضحك ماهر قائلاً:
لأ أبداً يا شيخ حيدر،قولت لك أقف معايا بدل ما أقف لوحدى،حتى ممكن نتناقش فى أى موضوع تحبهُ نتسلى شويه.
نظر حيدر له بغيظ دفين ود لو أخرج سلاحه من جيبه وأفرغه فى رأس ذالك اللعين ويدخل الى الساحه على جثته،لكن ثقة ماهر للحظه أرهبتهّ.
…
بينما تقدم جلال بالسير الى أن وصل الى مكان وقوف الثلاثى
جسور،عامر،سيزار،وبالقرب منهم كان موفق الذى عيناه تقدح نار.
ألقى جلال عليهم السلام…
رد ثلاثتهم،وكان أولهم جسور،الذى أكمل بترحيب:
أهلاً بيك فى ديارنا يا شيخ جلال.
رد جلال:
فى البدايه قبل ما أعرف سبب وجود عامر هون بشكرك على معروفك السابق كانت شهامه متوقعه منك يا جسور.
أماء له جسور فى البدايه بدون فهم قائلاً:
أى شهامه يا شيخ جسور.
تبسم جلال قائلاً: شهامتك لما دافعت عن بنتى فى وسط الصحرا وانقذتها من مصير معتوم مع هؤلاء الأوغاد.
تبسم جسور قائلاً:وإيش دراك إنه أنا اللى أنقذتها.
قطع جلال حديثه قائلاً:الباديه كلها مفيهاش جسور غير جسور سالم الزيانى،دانه قالت لى إنها سمعت السواق بينادى عليك بـ شيخ جسور،ومافى أجسر منك،خلينا نتحدث بهدوء وأعرف سبب وجود عامر هون.
رن إسم “دانه” بقلب جسور لكن فتح باب الخيمه لـ جلال بإحترام قائلاً:
إتفضل يا شيخ جلال.
دخل جلال من خلفه جسور ثم دخل عامر و موفق وخلفهم سيزار.
أشار جسور لـ جلال بالجلوس ثم جلس خلفه
بينما جلس موفق بتحفيز، وجواره جلس سيزار وعامر.
ضايفهم جسور القهوه أولاً
بترحيب منه، كان أول من تحدث جلال يشعر بغصه وحنين:
أنا ما بعرف سبب وجود عامر دالحين هون، بس بعترف وجوده كان السبب فى إنى أرجع أدخل لخيمة المرحوم سالم الزيانى اللى كان من أعز أصدقائى لينا مع بعض حكاوى وليالى سمر كتيره
أتوحشتها بقلبى،كانت ليالى صفو والله….ها الفُرقه كانت قدر ومكتوب.
رد عامر: أنا رايد إتزوچ من سالمه أخت الشيخ جسور.
صُدم جلال لوهله، ثم نظر نحو جسور قائلاً:
أنا أكتر درايه بأعراف البدو وعارف إن مفيش بنت بتتزوچ من عشيره تانيه، بنت العشيره لإبن العشيره، بس لو وافقت على طلب عامر هتكون أختك بنتى مش غريبه.
نظر جسور له وكاد يتحدث لولا قاطعه موفق بصرامه قائلاً: قولت بنات البدو ما يخرجوا خارج عشيرتهم، يبقى طلبك مــــــــــــ
قاطعه جسور قائلاً:
مقبول.
ذُهل موفق وتصنم للحظات قبل أن يقول:
مقبول بشرط.
نظر له جلال قائلاً:
قول شرطك.
رد موفق وهو ينظر لـ جسور:
الشرط هو المُبادله
زواج عامر من سالمه
زواج جسور بواحده من بناتك.
صدمه ألجمت الجميع حتى سيزار نفسه وشعر بريبه من رد ال!
لكن كان رد جلال أكثر حكمه قائلاً:
يشرفنى جسور يبقى زوج واحده من بناتى.
تبسم سيزار يشعر بهدوء نفسى أخيراً مر ذالك اللقاء بين شيوخ العشيرتين، بسلام
ذالك اللقاء الذى كان ينعت همهُ،خشية تفاقُم عداء الماضى،لكن لا ينكر حكمة جلال العبيدى،وإحترام وهدوء جسور هو السبب فى مرور ذالك اللقاء بسلام،
لكن لديه يقين أن القادم أصعب.
…… ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمخدعها كانت على مُتكئه الفراش پأحد جانبيها بيدها أحد الكتب عن الطب فهى تهوى قراءة كُتب الطب،مثلما كانت تتمنى أن تُصبح يومًا ما طبيبه لكن تلك الاعراف أنهت ذالك الحلم باكرًا فهى بالكاد حصلت على الثانويه العامه ويكفى بل يزيد عن المآلوف هنا،لكن لم تترك حلمها إستبدلت ذالك بقراءة كُتب الطب كذالك بعض المجلات الطبيه التى تذهب بين الحين والآخر لشرائها من مكتبات شهيره بالأسكندريه،تذكرت آخر مره ذهبت فيها لشراء تلك الكتب وما حدث أثناء عودتها بالسياره
آتى ذالك الـ جسور على بالها،تبسمت بهيام ليتها عرفت من أى عشيره هو كل ما علمته عنه إسمه فقط “جسور”
وكان جسورًا بحق…
تذكرت حين أخبرت والداها عن ما حدث لها بالطريق أثناء عودتها من الأسكندريه
[فلاشــــــــــــ، باك]
دخلت الى خيمة جلال الذى كان يجلس يتناول القهوه مع أحد رجال العشيره.
تلهف جلال ونهض واقفًا بريبه قائلاً:
دانه ميتى رچعتى من إسكندريه ومن أيش الدم اللى على تيابك؟
إبتلعت دانه ريقها ونظرت نحو الرجل الجالس.
نظر جلال له قائلاً:
إنصرف إنت دالحين ولا تقلق راح بت فى شآنك بالغد.
غادر الرجل،إقترب جلال من دانه قائلاً:
إجلسى وإحكى لى إيش حصل.
جلست دانه ترتعش للحظات وهى تتذكر ما مرت به قبل وقت قليل.
ناول جلال كوبً من الماء لها،أخذته منه بيد مُرتعشه وقربته من فمها حتى ان بعض المياه إنسكبت على ثيابها،مما جعل جلال يضع يده فوق يدها حتى لا تهتز أكثر الى أن إرتوت،وقالت:
الحمد لله.
نظر لها جلال يحسها على الحديث قائلاً:
وين السواق اللى كان معك.
ردت دانه وهى تحاول الهدوء:
السواق إتقتل يا بوي،بس هو كان چبان ويستحق القتل.
نظر لها جلال بخضه قائلاً:إيش حصل يا دانه؟
بصوت مهزوز سردت دانه ما حدث معها مع هؤلاء الاوغاد وأنهم كادوا أن يأسورها لولا ظهور ذالك البدوي الذى دافع عنها وآتى بها الى هنا مره أخرى.
غضب جلال قائلاً:
رجال الخِسه هادول صار لازمهم إباده ما عندهم شرف ولا عِفه.
ردت دانه بصوت مهزوز:
أنا كنت خلاص هقتل نفسى أرحملى من أسرهم،بس ظهور الشاب ده هو اللى إتسبب فى نجاتى اليوم…حتى هو إنصاب فى يدهُ جرح كبير،وكان معاه السواق،وقاله يا شيخ جسور.
صدح إسم جسور برأس جلال،الباديه بأكملها لا يوجد بها جسور غيرهُ،هو “جسور الزياني”
شاب لكن يملك الشجاعه والعقل الراجح معًا،ورث عقل والدهُ”سالم الزياني”صديقه القديم والذى قُتل غدر على يد “مؤنس العبيدى” شقيقهُ لتنتهى الصداقه، وتسود المقاطعه بين العشيرتين مقابل حفظ الدم، لكن أما آن الآوان للوصل بعد شجاعة ونخوة جسور، لابد من لم الشمل من أجل مواجهة هؤلاء الأوغاد اللذين يستحلون الشرف والقتل بإسم الدين وهم بالحقيقه مُرتزقه.
[عوده]
عادت تشعر بصفاء نفسى وهيام وأمنيه أن ترى جسور مره أخرى لكن
سُرعان ما فاقت من ذالك الهيام وتلك الامنيه المستحيلة عادت تشعر بمراره فى حلقها تذم نفسها:
هذا وهم بعيد المنال،لا تنسى نفسك بالنهايه سيكون نصيبك مع “فهد” الذى لا تشعرين بشئ إتجاهه سوا أخوه،لكن العادات هنا لا تعترف بأخوة أبناء العمومه
لديها شعور أن فهد نفسه لا يُريدها لكن بالنهايه هو الآخر سيمتثل للأعراف.
………ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مساءً
بالثكنه العسكريه
تنهد ماهر وهو يجلس جوار سيزار يتناولان كأسين من العصير البارد قائلاً :
الحمد لله اليوم عدى على خير، أنا كنت متوقع مجزره وفضائيات.
إرتشف سيزار رشفه من العصير قائلاً:
لأ خليك فى حالة الإستنفار مفيش راحه قبل العُرس ده ما يتم،والجماعات الارهابيه دى تنتهى أو ترحل من مصر نهائى بلا رجعه،إحنا لسه فى أول خطوه لازم نجمع شمل العشاير أولاً لأن الأرهابين بيستغلوا الفُرقه بينهم.
رد ماهر بفهم:فعلا المجرمين دول لازمهم إباده،بصراحه أنا مش هقول إنى مكنتش خايف يطور موضوع عامر العبيدى،وموافقتك تسانده بعد ما جه لهنا إمبارح وطلب مساندتك معاه،ورسمنا الخطه سوا أنه يروح هو فى الاول وإحنا نراقب من بعيد ونفس الوقت كمان نبعت خبر للشيخ جلال
كانت مخاطره كبيره،لو حصل العكس وأتحكم الغضب من أى جانب.
رد سيزار:انا سبق وقابلت الشيخ جلال اكتر من مره وكمان إتكلمت مره مع عامر ولاحظت إن فى بعض الأعراف المفروض تتغير، بصراحه إحترمت عقليته ويمكن ده اللى شجعه،أنه يطلب مساندتى فى أمر خاص زى ده،غير كمان قابلت الشيخ جسور،حسيت إنه شويه شخصيه غامضه وذكى وعقلانى ،فاكر العربيه اللى لقيناها محروقه فى الجبل أنا طلبت من البحث الجنائى أنه يعملوا لها فحص شامل،ومن الرقم المدموغ عالشاشيه بتاع العربيه عرفت أنها مملوكه فى الحكومه بإسم عامر العبيدى،ولما واجهته قال إن السواق كان بيها فى مشوار ومرجعش لاهو ولا العربيه، والعربيه التانيه مسروقه بس أرقام الشاسيه بتاعتها مش مصريه،فى الاغلب تكون ليبيه ده شكِ الأكبر
سيبنا من ده الجاي أصعب لآن متأكد إن أنتشار خبر الصهر بين العشيرتين هيعمل ربكه، وهيبقى له تآثير على جبهة الحسره والخسره على رأى الشيخ جلال، لازم يكون فى حالات إستنفار مننا الفتره الجايه.
…..ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بخيمة جلال العبيدى
كان عامر ينظر لوالده بإمتنان بعد ما فعله وتخطى الأعراف وقبل المُبادله،لكن ذالك الأحمق الاخرق حيدر لابد أن يكون معارض دائمًا حين قال بذم:
مكنش لازم ترضى بمبادلة الصهر بينا وبين عشيرة الزيانى.
فى ذالك الوقت دخل عليهم فهد مُلقيًا السلام ثم جلس قائلاً:
ما فهمت شئ من اللى حدث اليوم غير إن
هيبقى فى صهر بينا وبين جسور الزيانى.
سرد عامر له ما أتفقوا عليه، لم يعترض فهد كذالك لم يُبدى قبول لكن شعر بإنزعاج حين قال حيدر بخباثه:
هضا الصهر لابد يكون لينا فيه الطرف الأكبر، هما ياخدوا مننا صبيه واحده إحنا ناخد إتنين.
رد عامر بتعجب: إيش بتقول؟ كانك خرفت؟
رغم ضيق وغضب حيدر من زم عامر له الا أنه قال:
اللى بعرفه إن جسور عنده أختين بنات، يبقى الصهر أننا ناخد الأتنين؟
تهكم عامر قائلاً:عندك عريس لأخت جسور التانيه،ولا تكون ناوى تتزوجها إنت.
رد حيدر: وفيها أيه لما أتزوچ تانى هضا من حقى، أنا بقصد فهد، المعروف فى العشيره إن فهد كان لابد هيتزوچ من دانه، وبزواج دانه من جسور أصبح فهد خالى، يبقى هو يتزوج أخت جسور التانيه وبكده يكون لينا الأفضليه، واحده قصاد إتنين.
نظر له فهد بغيظ قائلاً برفض:إتكلم عن نفسك انا ما بدى إتزوج دالحين.
نظر له حيدر قائلاً:وما بدك تتزوج دالحين ليش،لا تكون إنت كمان لايف على صبيه من عشيره تانيه.
رد فهد بنفى قائلاً: لا ما لايف على أى صبيه بس ما بدى إتزوج هتغصب علي.
كان جلال يستمع لحديثهم معًا لاحظ إحتداد النظرات والهمهمات الغاضبه، قطع ذالك قائلاً:
أنا موافق على حديث حيدر، مافيها شئ هضا بيزيد بينا الموده والألفه.
نظر له حيدر بغضب مكبوت هو كان يستفز فهد وإشعاله بالرفض،لكن كلمة الشيخ جلال كانت الحاسمه.
……. ـــــــــــــــــــــــــــــ
بمنزل جسور
دخل الى غرفة سالمه تبسم حين وجدها إستيفظت من تلك الغفوه التى كانت بإرداتها، لكن تبدوا ملامح وجهها شاحب قليلاً، وزاد هذا حين تحدث جسور:
وينها غنوه.
تنهدت الجده بقلة حيله قائله:
غنوه إتسحبت من شويه وخرجت من المنزل.
زفر جسور نفسه بضجر لكن قال:
إتركينى مع سالمه لحالنا يا حني.
أمائت له الجده ترسم بسمه وخرجت من الغرفه،بينما للحظه تملك سالمه رُهاب…حين جلس جسور بمقعد قريب من الفراش ونظر لها بصمت.
ودت العوده للنوم مره أخرى علها ترتاح من تلك النظرات التى تُرهبها.
شفق جسور عليها حين رأى ملامح وجهها عادت للشحوب أكثر مره أخرى،وقال:
طبعًا عرفتى إن عامر كان هون بالعشيره ومش بس هو،كمان الشيخ جلال حضر بعده .
إزدرت سالمه ريقها الجاف أكثر من مره تود أن تختفى قبل أن تبتلع ريقها مره أخرى.
لكن فاجئها جسور قائلاً:
هدول كانوا جايين يطلبوا يدك للزواج،وطبعًا إنتِ خابره أعرافنا زين،و…
صمت جسور للحظه بسبب وإرتعشاش شفتاها وتلك الدمعه التى سالت من عيني سالمه ، غص قلبهُ قائلاً بشفقه:
وأنا وافقت على عرضهم.
نظرت سالمه له بتفاجؤ وذهول… مصدومه لم تستطيع التحدث.
نهض جسورًا مُبتسمًا على رد فعل سالمه الواضح على وجهها قائلاً:
يوم الجمعه الجايه الشيخ جلال وعامر هيجوا لقراية الفاتحه.
إنشرح قلبها وهى تكاد تنهض ترقُص من الفرحه، فهذا كان حلم بعيد صعب أن يتحقق.
الفصل التالي اضغط هنا
يتبع.. (رواية حمام كليوباترا) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.