رواية انتي سحر ما حرمه دين الاسلام – الفصل الحادي عشر
بارت 11
مناف مرت قدامه صورة سميه وقال بحده : مواضيع تقفلت وانتهى وقتها ليش تفتحينها ؟
علياء : زواجك مني كله بسبب موضوع قديم ، كل اهلي واهلك ظغطوني لين وافقت عليك ، على بالهم كذا حل يعني !
مناف عصب : وتقولينها بوجهي انك مجبوره توافقين ! خلاص بلاش هالزواج كله وانا بتصرف
علياء : ممكن اوافق بكل سرور بحاله وحده بس ! اذا ضمنت انك بتنسى الحب اللي بقلبك !
مناف سرح دقيقه وناظر لها بهدوء : وانا مااضمن لك انساه ، مابي اكذب عليك واعيشك بوهم !
علياء قامت : اجل الله يوفقك ويوفقني ، الحياه ماتوقف ، سلام
مناف طلع من بيتهم وهو مرتاح شوي ، يدري انها ماتبيه من اول ، بس جلس هالجلسه عشان يفرغون اللي بقلوبهم ويوصلون لحـلّ ويسكتون اهلهم ، كان متأكد انها عاقله ولاراح
تفهمه غلط.
➖
عزام وصلّ سندس لبيت امه ، رمت السلاح ونزلت بسرعه وميته رعب ومو مصدقه انها سلمت من اللي صار ، وكانت ام عزام فاتحه الباب وخايفه وتنتظر سندس لما شافتها عصبت : وين رحتي
طاحت بحضنها سندس وبكت بحرقه ، ام عزام مصدومه ضمتها ومسحت على شعرها وهمست : اسم الله عليك.
شافت عزام يقرب لهم بخطوات بطيئه ونظراته تلمع شر تجاه سندس.
ام عزام ناظرت لوجهها بخوف : شفيك يابنتي عسى ماشر من مسوي فيك كذا ؟
سندس كانت تبكي بصمت وعيونها تحكي قصة الالم اللي عاشتها بساعات قليله.
عزام : تكلمي وين لسانك اللي قبل شوي ؟
سندس بقلبها ” وش بستفيد لو قلت لأمه عن حقارته ، وش بيتغير ، بس بحرق قلبها ع الفاضي ”
ام عزام : تكلموا وش صاير !
سندس بغصه : لا بس تضاربت مع وحده
ام عزام : وش مطلعك مع عزام ؟
سندس : تقفل الباب الفجر وانتي نايمه وجاء عزام واخذني لـ.
ام عزام : وين اخذك ؟ للفندق ؟
سندس بصدمه : تدرين
عزام قرب لها وحط السلاح بيدها وهمس بنبره غريبه ..
عزام قرب لها وحط السلاح بيدها وهمس بنبره غريبه : خليه معك طول ماانتي موجوده.
سندس : مابيه
عزام زادت حدة نظراته : بتحتاجينه صدقيني !
ماتت رعب من نبرته ونظراته ودخلت وتركتهم ، ام عزام خزت عزام ودخلت وعزام مشى وتفكيره كله عندهـا.
ام عزام بحده : بتقولين لي وش صاير ولا ازعل
سندس : لا بقولك ، ولدك عنده فندق غير عن كل فنادق الناس ، تخيلي حاطه بس للرقص والتعارف ، سياسة الفندق حقيره وتخالف القوانين وانا بشتكي عليه !
ام عزام بضيق : انا ادري ان عنده فندق بس مدري انه كذا ، لاتشتكين عليه ، طلبتك
سندس : من جدك تدافعين له وهو تاركك كذا ؟
ام عزام : خليه براحته مصيره بيتذكرني ، بس كان لي خاطر عندك لاتشتكينه !
سندس : ماراح يصير له شي ابشرك بيحط محامي ويطلع بسهوله !
ام عزام : سندس انا مالي غير هالولد ، وان كان قاطع فيني لكن عمر الام ماكرهت ولدها ولا وقفت ضده !
سندس : سمعتي وش قال لي ياخاله وسمعتي نبرة التهديد بصوته ؟ انا وش ذنبي يوم ضاع جوازي بيضيّعني معاه ، خاله انا وراي اب لو ازل زله صغيره احرق الدنيا علي ، انا اول مره بحياتي اسافر ، او بالأصح اطلع من بيت ابوي واشوف الناس ، وش ذنبي يصير لي هذا كله ، ماتسوى علي جيت استانس !
ام عزام نزلت راسها وجلست جنبها سندس وقالت بهدوء : بعدين حرام لو سكتنا على الباطل ، اوعدك ماراح يصير لعزام شي لإنه رجال وشايل نفسه ويعرف يتصرف ، بس عشان يمنعون اللي مسويه بالفندق !
ام عزام : اخاف مااشوفه بعد !
سندس : لاتخافين ولاشي .. يوم يومين وبيطلع
➖
رهـف :
كانت تجمع اغراضها بشنطه كبيره عشان اليوم بيروحون لبيتهم الجديد ، مستانسه لإنها بتبعد عن شر ام سالم ، رغم انها تستانس اذا عاندتها وقهرتها لكن تبعد عن المشاكل اريح لها ، دخل ثامر وكان متضايق وواضح عليه.
رهف : عسى ماشر ؟
ثامر مانتبه لها ، كان سرحان ويحرك السبحه بيده.
رهف : غريبه
ثامر انتبه : شفيك
رهف : انت اللي شفيك
ثامر : لا ولاشي ، قوميني المغرب
رهف : طيب قبل لاتنام وصلني لبيت اهلي
ثامر : انثبري مافي روحات
رهف : مالك شغل بروح مع السواق
ثامر قام وركز عيونها بعيونه وقال بنبره حاده : اذا طلعتي بكسر راسك !
فصخ ثوبه ودخل سريره وتغطى ونام ، رهف ارتفع ظغطها ، اتصل جوالها وردت بقهر : هلا يمه
امها : هلابك ، رؤى موجوده تعالي
رهف : كنت بجي ورفض ثامر يمه قهرني بموت
امها : خلاص اسمعي كلامه ، وترا سعد رجع بعد هو ومرته اللبنانيه وابوك عصب وحدد زواجه يوم الجمعه الجايه
رهف حست بوخزه بقلبها : اوكِ انا بجيكم الحين
قفلت وهمست بحقد :عشان كذا الحقير معصب ومايبيني اروح لهم ، بتتزوج وسن !
لبست عبايتها وطلعت بسرعه وحصلت سالم كشرت بوجهه وتعدته.
سالم : لحظه يارهف
رهف وقفت : نعم ؟ بسرعه لإني مستعجله
سالم سكت شوي وقال بضيق : ممكن تكلمين كريمه وتقنعينها ترجع لي ؟ انا اعترف اني غلطان وماستاهلها ، لكن عشان العيال ، طالبك يارهف صيري محضر خير
رهف : شوف ياابو انس انا احترمك واقدرك لكن معليش اختي ماراح ترجع لك لين تحط حدود لأمك ، مو معقوله سبع سنوات ساكته عنها ولما تكلمت طلقتها ! الا اذا انت واخوك شايفينا بدون كرامه فهذا موضوع ثاني نتحاسب عليه !
سالم : افا بس لكم كل الحشيمه وانتي واختك ع الراس ، وانا بعد سبع سنين مازعلتها ومعززها ، مو معقول من اول غلطه يصير كذا ، اما بالنسبه لثامر هو كذا عنيد شوي بس قلبه مافي اطيب منه.
رهف تنهدت : خلاص ولايهمك بكلم كريمه ، يالله عن اذنك
طلعت مع السواق لبيت اهلها عنــاد بثامـر.
وصلت وسلمت على رؤى وانصدمت بكمية الهدايا اللي جايبتهم لخواتها وامها وام سعد ، ماخلت شي لا فساتين ولا اكسسورات ولا جزم ولا شنط ولا ملابس.
كريمه : خسرتي المسكين محمد
رؤى بكره : احسن ، اخذته عشان فلوسه ولا وش ابي بشايب متزوج
سميه كانت سرحانه ولما جاء طاري محمد لمعت عيونها ” سبب كل الحزن اللي انا فيـه الحيـن ، حسبي الله ونعم الوكيل عليك ”
رؤى حست فيها قالت بربكه : سميه ، شرايك بالهدايا اللي جبتهم لك ؟
سميه قامت ورفست البوكس حقها وقالت بحده : يلعنها من فلوس اللي بتخليني اخذ واحد خطف اختي ودمر حياتها !
رؤى دمعت عيونها وقامت : مادريت انه خاطفك الا بعد ماتزوجته ، تبيني اتطلق وانا عروس ؟ وش يقولون عني الناس ، ابوي وش بيسوي فيني !
سميه قالت ببحه : بسبب زوجك مات عزيز
ام سعد : اذكري الله ياسميه هذا قضاء وقدر
سميه : قضاء وقدر لكن محمد متسبب ! لو ماخطفني يايمه كان امداه عزيز لقى كليه يعيش فيها ، لكن خرب كل شي هالحقير ، ونصيحه يارؤى لاتجيبين عيال منه ، لإني بنكد عيشته ومافي شي بيمنعني ابد ابـد !
دخلت وتركتهم ، رؤى جلست تمسح دموعها ، ماتدري شتسوي حتى الندم ماينفــع.
كريمه : انا مستغربه من ابوي حط زواج سعد الاسبوع الجاي وحنا مايمدينا نسوي شي
امها : لا يمدي بس استعجلوا
نجلاء : على الأقل ينتظر لين تطلع سميه من العده !
كريمه : مو هامه سميه ، اصلاً تحمد ربها انه للحين طيب معاها.
الساعه 8 الليل :
سندس طلعت بدون علم ام عزام ، خايفه كبر من الدنيا لكنها حالفه ماينام عزام الليله الا بالسجن ، سألت عن اقرب مركز شرطه وراحت له ، وبلغت عليهم وطلبت انها تروح معاهم للمداهمه ورفضوا ، لكنها ماستسلمت لين اخذوها معاهم للفندق.
عزام كان جالس يدخّن وتفكيره معاها ، مقهور منها كثر شعر راسه ، داست كرامته ولاحطت له اعتبار ، المشكله انه ماغلط ابد ، كل اللي سواه انه خطبها.
انتبه على اصوات سيارات الشرطه واستغرب ، فتح الباب ودخلوا رجال الشرطه بسرعه وكلبشوه برمشة عين وسحبوه وهو عرف الخطـه ، تضاعفت النيران بداخلـه ، سكت ماقال ولا كلمه ، اخذوا كل الموجودين.
اول طلع طاحت عينه بعينها واقفه بشمـوخ جنب سيارة الشرطه وتبتسم بانتصـار ، لوحت له بكفهـا وتوسعت ابتسامتها ، عزام لو مامسك نفسه هجم عليها وذبحها بمكانها.
سندس طاحت عيونها على ميـار وصديقاتها ، اللي ضربوها.
تقدمت لهم وقالت بحده : هاي ميار كيفك وكيف الحلوين اللي معاك ؟
ميار كانت خايفه وسندس برمشة عين سحبت شعرها وطيحتها ع الأرض ورفستها برجلها وصرخت : هاا يابنت الكلب ردي كيفك شخبارك.
سحبها الملازم بقوه وصرخت اقوى : اتركوني خلوني اشفي غليلي واضرب هالصايعات الـ*
الملازم قال بحده : ركبوهم الدوريات وللمركز سريـع !
ركبوهم واخذوهم كلهم مابقى غير شرطي ماسك عزام والملازم وسندس.
سندس استوعبت : خير يعني برجع معاه بنفس السياره !
عزام لازال ساكت ، وسندس من شدة خوفها لامت نفسها على اللي سوته قالت بحده : انا مستحيل اركب معاه بنفس السياره ، سلام
عطتهم ظهرها ومشت بسرعه ووقفها صوت عزام : بتضيعيـن !
وقفت وزادت رجفتها لما تذكرت انها ماتعرف شي ، ولا تدل مكان بيت ام عزام ، لفت له وقالت بحقد : عادي ، اهم شي مااركب معاك !
➖
على صلاة المغرب صحى ثامر وتوضى وطلع بيصلي ، كان يحسب رهف مع خواته ، لكنهم كانوا جالسين لحالهم وسألهم بأستغراب : وين رهف ؟
ديما : طلعت لأهلها
ثامر شد قبضة يده : متى ؟
ديما : من اول مانمت انت
ثامر : عناد يعني ، يصير خير
طلع بسرعه ركب سيارته واتجه لبيت ابو سعد معصب ومو شايف شي قدامه وكل نيته يأدب رهف ، وصل ونزل بسرعه وطق الباب بأقوى ماعنده وفتحت له رهف ، حولت نظراتها للبرود وتأففت بضيق.
ثامر دخل وسكر الباب بقوه وخافت رهف : هييه شفيك شوي شوي
ثامر مسك ايدها وظغط عليها بقوه وحد على اسنانه وقال بغضب : كسرتي كلامي يعني ؟
رهف : اتركني احسن لك لااعلم اهلي عليك
ثامر ابتسم بسخريه : بتعلمين ابوك اللي رماك علي ؟ ولا سعد اللي تارككم عشان اجنبيه ، ولا عبدالله اللي يتاجر بالحرام ؟
رهـف تجمدت لحظه ، دمعت عيونها لما استوعبت ان مالها سند ، واللي يقهر انه يعايرها بهالشيء ، اخذت نفس وقررت ماتضعف ، سحبت يدها منه بقوه وقالت بحده : الحمدلله مو محتاجين رجال بحياتنا عشان نصير اقوياء ، حنا اقوياء بدونكم وعن الف واحد من اشكالكم !
ثامر : رهف لاتحديني على الشر ، جيبي اغراضك وامشي
رهف ابتسمت بخبث : ودي ارجع معك ودي لكن سعد حدد زواجه على بنت جيراننا وسن يوم الجمعه الجايه وانا بقعد ارتب مع اهلي امور الزواج ، تسمح لي يازوجي العزيز ؟
بغض النظر ان كلامها كان مثل السيف بقلبه لكـن ” عرف خطتها ” وابتسم : الله يهنيه ، ومااسمح لك تنامين عندهم ، انتظرك بالسياره !
طلع وتركها ، حست بدوخه ومسكت الجدار وغمضت عيونها بقوه ” ربي ماعطاني اب يحبني ، ولا عطاني اخوان يحبوني ويوقفون معي ، ولاعطاني زوج يحبني ويعوضني” وش سويت بحياتي عشان يصير لي كذا ؟
اخذت نفس ومسحت دموعها ودخلت اخذت اغراضها وطلعت بسرعه وركبت معاه ومسكت راسها تحسه بينفجر.
ثامر لاحظ رجفة ايدها ولمعت عيونها قال بهدوء : فيك شي ؟
رهف : لا
ثامر : صحيتي بدري وجهزتي اغراضك ولاتغديتي ولاتعشيتي ، وبعدين مع هالإهمال ؟
رهف : كنت بتغدا بس الزفت ام سالم ماخلت لي شي اكله ، المطبخ فاضي
ثامر حز بخاطره : خلاص بتنتهي هالمعاناه اليوم
رهف : ترا بكرا بروح ازور عبدالله
ثامر : انثبري بس وش يوديك للسجن
رهف : اتطمن على اخوي عندك مانع ؟
ثامر : واخوك ليه ماتطمن عليك بعد ماتزوجتي ؟
رهف : مرتاح يحسبني ماخذه واحد كفو
الرد كان قاسي لثامر ، تحمل كلامها اليوم بما فيه الكفايه نزل عقاله وضربها على يدها بقوه وصرخت : آآآه وجــع يا.
سحب بريك قوي وصقعت رهف بالقزاز وحست انعدم شوفها من الألم همست ببحه : عساك للمـوت
ثامر : اي كلمه زياده بنفذ حلفي واكسر راسك !
رهف ناظرت فيه بترد لكن الجمتها حدة نظراته ، سكتت وهي تتوعد داخلها فيه.
➖
سعد كان بالسياره مع إيما وولدهم ياسر ، كان متضايق ومتشتت مايدري وش يسوي ، زواجه بعد اسبوع وابوه رفض يستقبل ايما بالبيت ، ومجمد حساباته ، وولده جوعان ومامعاه فلوس.
ايما بعصبيه : انا ليش مااخذني الله قبل مااجي معك ، شو هالأب شو هالعيله
سعد : ايما لاتخليني اقلب عليك واحط حرتي فيك اخرتها، انخرسي بنلقى حل
ايما بقهر : حل شو وانت جوازك بعد كم يوم ، لك انا شو ذنبي اتحمل هالمصخره
سعد : ابوي يبي كذا ، تبيني اغضب ابوي يعني ! لو ماتزوجت عليك بطلقك ، شرايك اي احسن ؟
ايما : لا ياخيي مافيني اتحمل هالعيشه ، انا بدي اخذ ابني وارجع للبنان
سعد حس راسه بينفجر قال بحده : ولا كلمــه !
ايما بخوف : خلاص سكتت بس ابنك جوعان اشترله حليب
سعد : مامعي فلوس ، اشحذ يعني
ايما : تشحذ احسن مايموت ابنك جوع ، لك حرام عليك انت مش اب ؟
سعد تنهد واتصل على ابوه وقال بهدوء : اسف يبه ، اللي تامر عليه تبشر فيه
ابو سعد : اللي ابيه انك تروح للكويت وتجيب سندس !
بالكويت :
سندس بالفعل ضاعت لإنها ماتعرف شي ابـد ، كانت تمشي بين الناس وتبكي ، حتى لو احد فكر يساعدها ، كيف اصلاً وهي ماتعرف شي ، ولو راحت للسفاره بتصير مشكله لإن ماعندها جواز ، ظلت تتمشى وتبكي ، صارت الساعه 12 ، جلست على الرصيف وطلعت من جاكيتها الفلوس اللي عطاها ابوها ، كانوا قليل لإنه يحسب عبدالله بيرجع لها ، اتصل جوال امها ورجفت اكثر ” وش اقولهم الحين ؟ وش اقول اذا سألوني عن الإزعاج ” شافت اسم سعد ، قعدت ثواني تستوعب ، ارتاحت شوي ، على الأقل سعد ممكن يتفهمها.
ردت بهدوء : هـ، هلا سعد
سعد : اخبارك
سندس : تمام
سعد : شفيه صوتك ووينك انتي ؟
سندس : طالعه مع ام عزام للسوق و.
سعد : سوق الحين؟ المهم ماعلينا ، الصبح بكون عندك ان شاءالله وبنلقى حل لموضوع الجواز
سندس ببحه : اوك انتظرك
سعد بأستغراب : فيك شي
سندس بكت بقوه وخاف سعد : سندس تكلمي صاير شي ؟
سندس : بقولك بس اوعدني ماتقول لأبوي
سعد : لا ارتاحي اصلاً ابوي زعلان مني ، قولي وش فيه بسرعه
سندس قالت له انها ضايعه لكن ماقالت له عن موضوع عزام عشان لاتكبر السالفه زياده .. سعد جلس يهديها بالكلام لين طفى الجوال ، خافت لكن قررت تصير قويه مثل ماوصاها ، مسحت دموعها وارتفع صوت من وراها : متى جاي سعـد ان شاءالله ؟
ناظرت وتوسعت عيونها بصدمه ورجف كل مافيها قالت برُعب : عـزام !
عزام : بسم الله عليك ليش انخطف لونك كذا ، اي عزام ، شخبارك ؟
سندس : كيف عرفت مكاني اذا انا بنفسي مااعرفه !
عزام : مصادر خاصه
سندس : انت كل شي بحياتك خاص لإنه مايرضي احد ، ابي افهم شلون طلعت بسهوله كذا !
عزام : شغاله تحقيق انتي ؟ امشي برجعك للبيت
سندس رجعت خطوتين وقالت برعب : مابي ارجع معاك
عزام : الساعه 12 وانتي تتخبطين بالشوارع كذا ؟
شافها ترجف كمل بهدوء : لازلت اشوفك ضيفتي ومحترمك ومحافظ عليك ، لاتخافين مني وخليني ارجعك !
سندس : طيب يالله ، بسرعه
مشى لسيارته ومشت وراه واول ماركبت سحبت سلك الشاحن وحطته بجوال امها لين اشتغل واتصلت على طول بسعد اللي كان منتظرها بخوف : هلا سندس بشري ؟
سندس : لقيت خالتي ام عزام وهذانا راجعين للبيت
سعد : الحمدلله ، انا طيارتي الساعه 6 الفجر ، من اوصل بكلمك ترسليلي الموقع
ناظر فيها عزام وارتبكت وقالت برجفه : ان شاءالله ، لاتتأخر سعد تكفى
سعد : ماعليك ، يالله مع السلامه
قفلت منه وهي تدعي هالليله تعدي على خير لإنها ملت وكرهت حياتها من اسبوع المشاكل اللي عاشته ، رفعت عيونها وطاحت بعيونه بإنعكاس المرايا ، كان مركز بالطريق وعيونه تلمع بشكل مُريب واضح يفكر بشيء ، بلعت غصتها واستسلمت للي بيصير.
وصلوا لبيت ام عزام واستانست سندس انه ماسوا شي ، نزلت بسرعه وطقت الباب ، ثواني وفتحت ام عزام اللي كانت خايفه عليها بعد ، ولما شافتها ابتسمت بفرحه : سنـدس
سندس ضمتها وهي تحاول تمسك نفسها ، ام عزام ناظرت لعزام بجفاء.
ابتسم : اتوقع انا ولدك مو هي !
ام عزام : اللي يخون الامانه ماهو ولدي
عزام : واللي يجحد المعروف مايستاهل الطيب
ام عزام : وش قصدك ؟
عزام ابتسم ، ام عزام انصدمت وسندس فتحت عيونها وسرا خوف بكل جسمها لما سمعت صوت سيارات الشرطه وراها.
التفتت بسرعه وبرمشة عين هجموا عليها ومسكوها بإحكام وصرخت صرخـه ارتفعت بالحـيّ كله ..
ام عزام تعبت من الصدمه وجلست ، عزام كان عاقد حواجبه ومستغـرب.
سندس ببحه : اتركوني ماسويت شـي ، اتركونـي
عزام : معليش بس ليـش !
الشرطي : متهمه بقضيّة قـتـل
لـحـظـة صـمـت ، عدم استيعاب ، الوقت صار بطيئ والنظرات تحكي عمق الصدمه للجميـع.
ام عزام بصراخ : ماتسويها ، ماتسويـهـا
الشرطي : جميع الأدله موجوده ، جوازها كان موجود بمكان الجريمه !
سندس لاشعورياً توجهت نظراتها لعزام ، تولد بداخلها حقد وغضب مايطفي ابـد ، تفلتت من ايدينهم وهجمت على عزام بأقصى سرعه وضربته بكل ماعطاها ربها من قوه وصرخت : انـــت السـبـب ، انـت اللي اخذت جوازي ، سويت كل هالخطه عشان تنتقم مني ، على الاقل اانا ماظلمتك لما بلغت ، الله لايسامحك ياخايـن ياحقيـر
سحبوها الشرطه ودموعها اربع اربع ، عزام ماقدر يخفي نظرة الحزن عليها رغم غلطها عليه ، ام عزام انهارت تماماً ” وش تقول لأبوها لاسأل عنهـا بأي وجه تقابل امها اللي تركت بنتها امانه عندها “.
عزام جلس جنبها ومسك يدها وسحبتها بقوه : اتركني ، ليش ظلمت البنت ! ليش تكذب علي ليش
عزام سرح شوي وتذكر اللي صار ” كان يدور اوراقه القديمه بدولاب امه وحصل بينها جواز سندس ، صدمته بهذيك الوقت كبيره.
امه سرحت ونزلت دمعتها بندم ” انا احبها عشان كذا خبيت جوازها ، كنت ابيها تجلس عندي اسبوع زياده واعطيها جوازها وهي ماراح تزعل اذا عرفت السبب ”
صرخت عليه بقهر : ليش اخذته مني ليش ؟ قلت لي انك بتسفرها لأهلها ووثقت فيك وعطيتك ، تقوم تسوي فيها كذا وتدبسها بجريمه ؟ انت ماتخاف من الله ؟
عزام قال بنبره عاليه وعيونه تبـرق : لإني احبها يايمـه احبهـا
سكتت مصدومه ” اخر شي توقعته ان ولدها القاسي يحن ويحبّ ”
عزام سكت شوي وكمل : قهرتني ، وداست على قلبي ، واحرقتني ، لو انها سوت كل هالمصايب بدون ماتكرهني راضي ، بس المشكله تكرهني يايمه !
وش قربك مني وانا كلي صدود
وش ورطك بالضيق والدنيا سِعه !
..
ام عزام ظلت ساكته تستوعب اللي صار ، مثل الحلم مر بسرعه وشوّش كل افكارها ، كرهت نفسها كثر ماكرهتها طول عمرها واكثـر ، ماكان لها داعي تاخذ جوازها ، ولا لها حق اصلاً.
عزام من قوة ضيقة صدره نسى طعم الراحه والفرح ” ولا كأنه ذاقها بيـوم ، عارف نفسه حقير وقاسـي ومايرحم لكن عنده الكرامه قبل الحُب ومو بنت اللي تجرح كرامتـه حتى لو كان يحبها.
ام عزام بحده : هذا وانت تحبها ضيعت حياتها ودمرتها ، اجل لو ماتحبها وش تسوي ؟
عزام : يايمه اهدي ماراح يصير لها شي ! هذي خطه عشان تتزوجني
ام عزام : بعد بتتزوجها؟ ماتستحي على وجهك انت !
عزام : يمه ! افهميني البنت رفضتني وانا صارت المسأله عندي عنـاد ، بوريها بس اني اذا بغيت شي اجيبه يعني اجيبه !
ام عزام : ليش ماخطبتها من ابوها دامك معند لهدرجه ؟ ماتعرف ابوها اهم شي عنده الفلوس !
عزام : بطلبها منه ، لكن ابيها هي تطلبني اتزوجها اول !
ام عزام : عزام لاتجنني ، روح طلعها حرام عليك
عزام : لاتشيلين هم بتطلع
حست بألم براسها ومسحت دموعها وسرحت شوي وناظرت فيه بنظرات غريبه : عزام !
عزام تنهد : هلا يمه
امه : ابوك راح يجيب اغراض للبيت وللحين مارجع
عزام بضيق : تعالي يمه
قام وقومها معاه وقالت هي بفرحه : ببشره اني حامل بولدنا الثاني و..
سكتت شوي وكأنها تذكرت شي ودمعت عيونها : بس مات ولدنا من كثر حزني على ابوك
عزام حضنها وباس راسها : نامي يمه عشان الصبح اخذك لسندس
امه : منهي سندس !
عزام بتعب : خلاص يمه خلاص
امه : بروح انام مع السلامه
دخلت وقفلت الباب ، وعزام ركب سيارته وفتح ازارير ثوبه وتنهد بضيق ، فجأه سمع صوت جوال وناظر جنبه ، كان الجوال اللي مع سندس والمتصل ” سعـد “.
رهــف :
كانت تعبانه وترجف من كثر الوجع اكلت بنادول وشربت مويا وسمعت صوت الباب ينفتح ، عرفت انه وصل ، تذكرت ضربها له بالسياره وكيف صقع راسها بالقزاز وهي اساسا تعبانه ولاراعى هالشيء ، كانت حاطه فوق باب غرفتها قدر ظغط ، عشان اول مايفتحه يطيح القدر على راسه وتكون انتقمت منه مبدئياً .. ولو ماارتفعت حرارتها فكرت بشي اقوى لكن هذا اللي طلع معاها ، ثواني وانفتح باب الغرفه وماسمعت بعدها الا صوت شي قوي ينضرب وصوت ثامر : آخخخخ الله يلعن الـ.. رهــف !
دخل عليها وهو ماسك راسه بقوه وعصبيته لو تحرق احرقتها وحولتها لرماد.
رهف وقفت وقالت بتعب : وحده بوحده
ثامر لمس راسه كان يصب دم وقال بحده : استانستي الحين ؟
رهف : عادي حتى انا صار براسي كيس دهني من قو البريك اللي سحبته
ثامر : وبسحب شعرك الحين لين انتفه لك !
قرب لها وصعدت فوق السرير وقالت بصراخ : وربي تعبانه ومالي خلق !
ثامر سحبها من يدها وطاحت على الأرض وناظرت فيه بعيون تلمع وجهها احمر من الحراره قالت بهدوء : ثامر خلاص
اخذ نفس وابعد عنها واخذ منديل ومسح الدم اللي سال على جبينه وقال بحده : البسي عبايتك اخذك للمستشفى
رهف بتعب : فديت الحنون ياناس ، حتى وانا فالقتك بتاخذني
ثامر : والله لك خلق تعبانه وتقرقين ، انتظرك
رهف : فديت اللي حاس فيني فديته
ثامر ناظر فيها ببرود وخافت ، لبست عبايتها وطلعت معاه بسرعه وتدعي انها ماتدوخ لإنها ماتبيه يشفق عليها ، رغم انها واصله حدها الا انها تستهبل ومحسسته ان مافيها شي ، اكره ماعليها احد يشوف ضعفها.
وصلوا للمستشفى وعلى دخلتهم طلع مناف ومعاه وسن ، طاحت عيونه بعيون وسن وسرحوا ببعض ثواني واستوعبت وسن وصدت.
مناف لاحظ وقال بحده : عسى ماشر ؟
ثامر انتبه لنفسه وقال بتوتر : رهف تعبانه ، انتم سلامات ليش جايين ؟
مناف : وسن تعبانه
رهف : سلامتك وسن ماتشوفين شر
وسن ببحه : الله يسلمك والشر مايجيكم
ثامر نسى نفسه وناظر فيها مره ثانيه ، مناف ارتفع ظغطه سحب وسن ومشى ، وثامر للحين سرحان بمكانها.
رهف كانت تناظر فيه بإنكسار ، ولا حس ولا انتبه لها لين مشت وتركته ، حطوا لها مغذي لين صحصحت وثامر ضمّد الجرح اللي براسه ، وطلعوا وركبوا بالسياره ، ولازال الوضع متكهرب ، مشى والصمت سيّد الموقف لكن رهف كسرت الهدوء وقالت بصوت مهزوز : آسفـــه
ثامر بصدمه : ليش ؟
رهف : لإني فرقتك عن البنت اللي تحبها ، سامحني ، والله ماكان قصدي ياثامر والله
ثامر سرح شوي بالطريق وقال بهدوء : كل واحد اخذ نصيبه ، واذا عليك انتي مالك ذنب ، رجعت خطبت وسن ورفضتني ، وقالت لي حتى لو طلقت رهف مارح اخذك ، الله يوفقها.
رهف زادت شهقاتها وقلبها يتقطع عليهم ، صحيح كانت تحب تنرفزه بموضوع سعد ووسن ، لكن من ورا قلبها ، صحيح كانت تتمنى يحبها لكن ماتمنته يترك وسن ، واساساً لو كانت تدري انه يحبها من قبل ماتزوجته ، لكن الدنيا ماتجي على الكيف ، كل انسان بياخذ نصيبه ويرضى.
➖
الساعه 9 الصبح ؛
عزام كان نايم بسيارته وصحى على صوت جوال سندس يتصل ، استرجع الأحداث لما شاف اسم سعد.
تنحنح ورد بنبره هاديه : هلا
سعد بإستغراب : سندس ؟
عزام : انا عزام
سعد عرفه : عزام ! وين اختي ؟
عزام : الصراحه مادري شقولك لكن.. وينك انت ؟
سعد : وينها سندس وش صاير ؟ انا بالمطار توي واصل
عزام : الحين اجيك
سعد : يارجل تكلم ترا خبصتني ، وين اختي !
عزام : موضوع ماينقال بالجوال
سعد بحده : تبيني انتظرك ! سـنـدس وينهـا ؟
عزام : انسجنـت ، بقضيـة قتـل !
الفصل التالي اضغط هنا
يتبع.. (رواية انتي سحر ما حرمه دين الاسلام) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.