رواية الثنائي العظيم – الفصل الثاني
في مجموعة النصار دخل عاصم نصار بوقار ليرسم شخصيته من يومه الاول بل من لحظته الاولى
وقف الجميع في استقباله هم فقط رأوه خلال الاجتماعات الذي كان يقيمها معهم عن طريق الإنترنت
اقتربت منه تلك الفتاة التي تربطه بها صلة عائلية ف هي ابنة دعاء ابنة سمية عمة والده
ابتسمت في وجهه ” صباح الخير يا عاصم نورت الشركة و بلدك”
ابتسم لها كذلك ” صباح النور منورة ب ناسها يا سهيلة مراد بيه وصل ”
تحركت خلفة تجاري خطواته ” اه وصل من دقايق و مستنيك في مكتبك ”
سهيلة احمد السيد فتاة متوسطة الجمال بملامح مصرية من أعين بلون القهوة و خصلات شعر سوداء تحب اللعب بهم و تغيير ألوانهم مراراً في الخامسة و العشرون من عمرها كانت متعلقة بعاصم قليلاً رغم انها لم تقابله في الحقيقة سوى مرتين تقريباً خلال ذلك فقد من اجل العمل خلال الاجتماعات مع البقية
دخل إلى مصعده الخاص بعد ان سحب حامل الأكواب التي ابتاعها من الحارس الذي اخذه منه عند دخوله كانت على وشك الدخول معه
ليوقفها ب ادب ” معتقدش اني محتاج منك حاجة روحي على مكتبك ”
ابتسمت ب احراج عائدة بخطواتها للخلف بينما انغلق المصعد الخاص به هو و والده الذي سيشهد على العديد في المستقبل القريب
وصل إلى مكتبه بحماس ليس لكونه يومه الاول و فقط بل لوجود هذا الرجل الذي لم يراه منذ ما يقارب عام و نصف
دخل بابتسامه ليجده يضع هذا الإطار من الريزن المحفور عليه اسمه بصورة خاطفة من الأنفاس
خرج صوته السعيد ب رؤيته ” عاش من شافك يا مارو ”
اقترب منه واضعاً أكواب القهوة جانباً و عانقه بقوة ليبادله مراد بابتسامة هذا الصغير يذكره بجسار في شبابه لكنه دون قسوة دون نار انتقام مشتعلة في عينيه ” انت كل شوية بتطول يا واد انت نموك مبيقفش ولا ايه ”
” الله اكبر انت هتحسدني ولا ايه ”
ابتعد عنه ليراقبه ب أعين فخورة سعيدة ب رؤيته ” ربنا يحفظك من العين يا باش مهندس مع ان العين عليك أصلا ”
ذهب حاملاً كوب القهوة خاصته و قدم له ما يفضله ” متعملش زي بابا انت كمان ده انت الي مشجعني على النزول ”
اخذ منه كوب القهوة ” اشتريته امتى ده و ليه من بره ما عندك هنا بوفيه خاص يسد عين الشمس ”
تذكر الموقف الذي تعرض له بسبب شراء تلك القهوة ” بس علشان اتهزقت بسبب رسالتك أصلا و من بت شبر ونص حرفيا ”
تذكرها ليعض على شفتيه ” يالهوي يا مارو على طعامتها تتاكل كدة ولا و هي متعصبة عاملة زي النار ”
” و عرفت هي مين او اسمها ايه ”
جلس بجانبه ب احباط ” لا بس صورت نمرة العربية بتاعتها و هشوف بقى لو جت في دماغي تاني هبقى اسأل عليها ”
اعتدل من جلسته سائلاً اياه بفضول ” و حلوة بقى ”
اغمض عينيه معيداً ملامحها في خياله ” اه عينيها حلوة اوي و شفايفها عايزة تتقطع تخيل اني بعد ما مشيت استوعبت اني مبصتش على جسمها أصلا ملامحها و عينيها كفيلة تخطف العين ”
قبل ان يجيبه مراد وصل له صوت والده المحذر ” لا فوق يا عاصم بيه انت لسه هتشوف أشكال و الوان و هما الي هيترموا عليك ”
عناق جمع الأصدقاء بحفاوة ” نورت مصر يا شيطان اعملوا حسابكم انكم هتتعزموا عندي علشان تتعرفوا على ولادي ”
ابتعد عنه جسار ” أنا موافق عايز أشوف ولادك الي خاربين الدنيا و البنات الي سليم ملوش سيرة غيرهم ”
اجابه مراد ب انفعال ” خليه ياكل في نفسه عايزني احجز بنتي الصغيرة ل ابنه الكبير علشان يوافق على جواز سيدرا و عز ”
♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️
في جامعة القاهرة مر يزن على شقيقته في كليتها كلية الهندسة رمق ساعته في انتظارها ان تظهر ليطمئن عليها
و اخيراً ظهرت امامه بملامح مبهمة وترته قليلاً اقترب منها ساحباً اياها اسفل ذراعه ” ايه يا وحش الكلام على ايه ”
نفخت بضيق ” قعد يسأل في تفاصيل التفاصيل كان ناقص يسألني على اسم ماما بجد أنا تعبت اوي قعدت شوية حلوين بعتذرله عن التأخير ”
ضيق عينيه بعدم فهم اي تأخير تتحدث عنه تلك هي بالفعل تركت المنزل مبكراً ” تأخير ايه ازاي يعني في حاجة حصلتلك في الطريق ”
تذكرت هذا الرجل لتتوحش ملامحها كارهه تلك النظارة الشمسية التي منعتها عن رؤية وجهه ” واحد بارد قفل عليا الصبح و أنا بجيب الكوفي بتاعي و عقبال ما خرج كنت اتأخرت حوالي عشر دقايق”
فك ملامح وجهها بيده ” بس خلاص ولا يهمك اهي عدت فكي بوذك بس ”
وجد ملامحها انقلبت و هي على وشك البكاء بالفعل ضمها له بقوة ” اشش بس خلاص اوعي تعيطي أنا بقولك اهو لأحسن ادخل ادبلك في الدكتور و نترفد أنا و انتِ النهاردة ”
قبل ان تجيبه ظهر هذا الصوت المتهكم ” ما أنتِ بتتحضني عادي يعني ”
رفعت نظرها لهذا الشاب و قبل ان تتحدث خرج صوت يزن المتهكم بطريقة سوقية ” و انت مال امك ”
شهقت بخفوت بينما الاخر اقترب منهم ” و انت مين يا حلو بقى علشان تحضنها في وسط الجامعة كدة ”
ابتعد عن شقيقته ليواجهه بتهكم واضح ” مش لما اعرف انت مين الاول ”
ليجد الاخر يجيبه بثقة و غرور” تعالى نتعرف على بعض عند العميد احسن ايه رايك ”
ابتسم نصف ابتسامة رامقاً اياه بسخرية ” ما نتعرف هو أنا هخاف يعني بينا على العميد ”
أوقفتهم زينة سريعاً متحمحمة بقوة ” يزن حبيبي ده الباش مهندس أحمد معيد مساعد لدكتور عماد و ده يزن اخويا ”
ابتسم الرجل في وجه يزن ليرفع حاجبه ب استنكار و قد فهم و هو يعيد توأمته أسفل ذراعه مرة اخرى ” تشرفنا يلا حبيتي علشان منتأخرش ”
تحرك بها من امامه بخطوات سريعة لتتذمر بضيق ” سيبني امشي لوحدي كويس بدل ما انت ساحبني بالطريقة دي اهو الراجل فهم غلط و افتكرنا حاجة تانية ”
علق عليها بغضب و غيرة ” و انتِ متضايقة ليه يا هانم ”
أبعدت ذراعه عنها بصعوبة ” علشان كل مرة بتحط في موقف سخيف في الجامعة بسبب انك لازق فيا ”
” زينة معظم كليتك عارفين انك أختي ”
ضمت نفسها بذراعيها مبتعدة عنه قليلا ” على فكرة انت مش موقف حالي لوحدي انت موقف حالك معايا ”
أعادها تحت ذراعه مرة اخرى ليخبرها بسماجة ” أنا مبسوط كدة يلا علشان في شوية حاجات عايز اشتريها قبل ما نروح ”
ظهر رفضها على الفور ” لا لا لا أنا عايزة اروح مش هروح معاك مكان و انت ماسكني كدة كفاية الترند الي نزل ب اسمنا آخر مرة”
♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️
في ذلك المقهى الذي يحتله عز الذي كان غارق في عمله غافل عن تلك الفتاة التي لم ترفع عينيها من عليه منذ دخوله
حتى وقفت بقلة صبر “ايه يا عز كفاية شغل كدة خد بريك حتى علشان عيونك ”
رفع عينيه لها بعدم فهم مظهره بتلك النظارة الطبية اكثر هلاكاً” أفندم مفهمتش حضرتك خير ”
سحبت المقعد لتجلس امامه معه هو اعتدل في جلسته ” حضرتك ايه بس احنا حتى كنا زمايل ”
ارتفع احدى حاجبيه و لم يتذكرها زملاء ؟؟ ماذا تقصد تلك ” فعلا مين الي زمايل أنا و أنتِ ”
اومئت له بخفة ” اه في الكلية الي لازقة في الكافيه بس انت كنت اكبر مني طبعا أنا لسه متخرجة من سنة بس ”
تخرجت من سنة هذا يعني انها دخلت الجامعة و هو يتخرج بالفعل ” اه فهمت اكيد انتِ تعرفيني لكن أنا لأ ”
لمحت له ب اعجاب واضح ” اه اكيد مين مسمعش عنك ده انت شركتك ما شاء الله اتفتحت و انت لسه بتدرس ”
وجد سيدرا تدخل من باب الكافية ليقف سريعاً مع اقترابها منه سألها بلهفة ” عملتي ايه يا حبيبي كله تمام ”
اومأت له قبل ان تحول نظرها لتلك الجالسة التي رفعت نظرها لهم” اه الحمدلله مين دي ”
رفع كتفيه بعدم ادراك قبل ان يسأل تلك الفتاة ” اه صح هو حضرتك اسمك ايه ”
وقفت من جلستها كاره تلك التي اتت و قطعت الحوار الذي بالكاد كان يبدأ ” دينا يا باش مهندس ممكن الكارت بتاع حضرتك علشان عايزاك في شغل ”
سخر منها بخفوت ” كارت قديمة شوية دي ادخلي على موقع الشركة هتلاقي رقم المساعدة بتاعتي تقدري تتواصلي معاها و هي هتحددلك ميعاد اكيد ”
رحلت من امامهم عائدة إلى الطاولة التي كانت تحتلها و عينيها لم ترتفع من عليهم
اخيراً تحدثت سيدرا ” مش عارفة بتبص كدة ليه دي كمان مين دي يا عز بجد ”
” و الله معرفش بتقول انها كانت زميلتي في الجامعة المهم جوعتي ؟؟ ”
حركت رأسها نافية ” لا لسه و بعدين عايزة اروح ارتاح علشان اكون مستعدة لحفلة بليل ”
لملم أشياءه ” خلاص يلا بس هاخدك في مكان كدة الاول ”
سحبها من يدها معه للخارج
صعدت معه للسيارة ليضع حاسوبه في الخلف ” عايزة تروحي ليه ”
” عايزة انام شوية قبل بليل يا حبيبي ”
سحبها له لتستقر بين ذراعيه ” طب ما تيجي تنامي في حضني”
تساءلت بترقب ” فين ”
مسح على شفتيها برغبة واضحة ” في بيتك الي جاهز و مستنيكي من سنة ده تعملي حسابك يا سيدرا اننا الصيف ده هنتجوز أنا مش هستنى لغاية التخرج انسي ”
لبت نداء نظراته مقبلة شفتيه قبلة سريعة ” لو بابي وافق أنا معنديش مانع ”
تنهد بقوة و قد فاض به ” ربنا يصبرني عليكي انتِ و ابوكي بدل ما أرجعك ليه بعيل ”
شهقت بعدم تصديق مبتعدة عنه ” على فكرة انت كدة بتخوفني ”
ارتفع حاجبه ساحباً اياها لموضعها الأول بين ذراعيه ” لا ياختي متخافيش هروحك علشان متناميش مني بليل ”
♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️
في منتصف النهار في منزل مراد عز الدين الذي كان مجتمع مع عز و زين يتحدثون في مواضيع عدة من عمل و غيره
حتى غير مراد الموضوع تماماً ” بقولك يا عز ما تاخد معاك باقي اخواتك بالمرة الحفلة دي اهو تفكهم شوية ”
حدثه عز بعبث ” عيب يا حاج تسربنا و احنا في السن ده ادخلنا دغري هنسيبلك البيت و نروح نصيع في اي حتة ”
ارتفع حاجبي مراد ” المصيبة انكم كبرتوا و طول ما انتوا قاعدين نازل عليكم عفريت اسمه ماما مش فاهم ماما ايه ده انتوا أطول منها ”
تبادل التوءم النظرات لينطقوا سوياً ” ما هي ماما و بعدين انت الي اتجوزتها بدري يا نمس أنت ”
توقفوا عن الحديث مع دخول يزن و زينة الذين كانوا غاضبين لشيء لا يعلموه ليتساءل مراد بقلة حيلة ” خير مصيبة ايه الي عملتوها المرادي ”
انزلت ذراعه من حولها بضيق ” هو طول ما ابنك لازق فيا كدة هتفضل تحصل مصايب و بس ”
اعاد يزن كلمتها ب استنكار ” ابنك ، ما تتلمي يا بت ايه اسيبك تلمي حواليكي الشباب مش عارف ألمك أنتِ و المفعوصة التانية ”
وقف كلاً من عز و زين ب اندفاع ليبادر زين بالتحدث ” شباب هما مين دول و انت لذمتك ايه يا حيلتها ”
اعتدل مراد و هو يشاهدهم ب استمتاع مع ضجر زينة التي ابتعدت عن توأمها ” اوف أنا زهقت منكم انتوا التلاتة و بعدين شباب مين ده لازق فيا ولا كأني مراته هبقى اعلق ورقة انه اخويا بدل ما هو شابهني في كل حتة كدة ”
علق عليها عز بتهكم مراقباً ابتعادها ” و ده من ايه عايزة تتجوزي ولا ايه يا حلوة ”
صعدت على الدرج ب غيظ قبل ان تجيبه ” هو في حد هيعرف يدخل البيت ده بسببكم اصلا ”
اشتكى له يزن بضيق ” عاجبك كدة شايف البت و هتطلع تفتن للمفعوصة التانية دلوقتي ”
بالفعل لحظات و نزلت لهم غزل بملابس المنزل خاصتها و تتطاير خصلات شعرها حولها لتشير لهم بغضب ” مين فيكم قال عليا مفعوصة ”
أشاروا جميعاً على يزن الذي رفع كفيه ب استسلام ليخبرها كاذباً “أنا قلت بسكوتة ”
ذهبت لوالدها ” مارو الواد ده بيكدب و بيحور عليا صح ”
اوميء لها بهدوء مقبلاً وجنتها ” صح يا روحي حد يقول على الغزال دي مفعوصة”
اجابته بهدوء ” قوله يا بابي اصله أعمى مبيشوفش ”
ليستفزها يزن بجملته المعتادة ” اسكتي يا غلطة ”
اشارت له ب اتهام ناظره لوالدها الذي تبقى بين ذراعيه ” شوف ابنك يا بابي ”
ارتفع حاجب مراد بتهكم ” بابي مش مراد يعني ”
قبلة وجنته لتحدثه بدلال مفرط ” بابي و مراد و احلى راجل في الدنيا كلها ”
اصطنع يزن انه يحمل اله موسيقية ” ها و ايه كمان يا لمضة انت بيتاكل بعقلك حلاوة يا بوب على فكرة ”
علق عليه زين ” هو عارف و مبسوط هطلع احضر شنطتي و انام شوية قبل ميعاد الطيارة ”
اوقفه عز بعدم فهم ” نوم ايه مش هتيجي معايا الحفلة ولا ايه ”
” لا يا عم اجي معاك عزول يعني روح مع مراتك انت بس اصحى ألاقيك فوق راسي متتأخرش ”
دفعه في كتفه من تفكيره هذا ” عزول ايه يا ابني و بعدين سيدرا عارفة و موافقة عادي خلاص لو مش هتيجي مش هروح حفلات نلغيها احسن بقى ”
” لا هتروح و أنا هطلع انام زي ما قلت اوعى بس يصوروك فيديو و انت بتبوس البت ”
برر له بوقاحة ” مراتي و براحتي اه صح يا بوب لما عز ينزل من سفره عايزين نروح نعيد الليلة دي تاني مع سليم علشان اكتب كتاب مع مأذون المرادي و يتوثق و بعده الفرح أنا مش هستنى اكتر من كدة ”
هللت غزل بمرح ” يااي ايوة اخيراً فرح في العيلة دي آخر حاجة حضرتها كانت خطوبة فريدة عايزة البس فستان تاني أنا ”
تساءل يزن بفضول “قوليلي يا مفعوصة صحيح انتِ هتروحي باريس امتى ”
اخرجت له لسانها مغيظة اياه ” بعد بكرا خلاص طلع جدو حبيبي محضر كل حاجة ”
♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️
اوقف عز سيارته امام الباب الداخلي لمنزل سليم العامري ليهبط إلى الاسفلدبمظهزه الخاطف ل الأنفاس من قميص ابيض مفتوح من الأعلى حتى بداية صدره و بنطال قماش كتان يناسب هذا الجو من اللون ذاته مظهر شبابي صيفي خاطف للأنفاس
دخل لداخل المنزل بعد ان فتحت له احدى العاملات ليقف امام الدرج مترقباً ظهورها ، تُرى ماذا ارتدت تلك ؟!
لحظات و فتح فمه حتى كاد ان يصل للأرض من هول ما يراه
كانت ترتدي فستان ابيض ماذا فستان ؟! لا هذا مصطلح خاطيء ، قطعتي قماش ابيض تظهر صدرها الابيض بوضوح يجعله يريد تشويهه بالكامل نزلت عينيه على بقية جسدها و هو يرى قدميها العارية من منتصف فخذها حتى كاحلها
كانت ترتدي فستان ابيض ماذا فستان ؟! لا هذا مصطلح خاطيء ، قطعتي قماش ابيض تظهر صدرها الابيض بوضوح يجعله يريد تشويهه بالكامل نزلت عينيه على بقية جسدها و هو يرى قدميها العارية من منتصف فخذها حتى كاحلها
اخرج سباب لاذع و هو يجدها تلف بجسدها امامه ” نهار ابوكي مش فايت ايه الي انتِ مش لابساه ده ”
شهقت بخفوت ناعم ” في ايه يا عز ليه قلة الادب دي و بعدين ماله يا حبيبي ده حتى ب كم طويل اهو ”
عض على لسانه و هو يمنع نفسه بصعوبة عن إظهار لها تلك قلة الأدب اقترب منها حد الالتصاق ليهمس لها ” ابوكي فين موجود أصلا و اخواتك”
رمشت لتخبره بعدم فهم ” اه هنا بس نايم و مفيش غير سيليا و مامي بس الي هنا”
همهم لها بمكر و ذراعه التف حول خصرها ” و مامي و سيليا فين”
هدلت كتفيها بعدم ادراك ” نايمين غالبا كل واحدة في اوضتها و اكيد مامي مع بابي بس ليه ”
سحبها من كفها متحركاً ل الأعلى تحديداً لغرفتها بخطوات سريعة لتهرول خلفه ” عز احنا رايحين فين هنتأخر على الحفلة ”
برطم بخفوت ساخر وصل لها ” حفلة اه مش عارف في قرون شايفاها ولا ايه ”
وصلوا لغرفتها سريعاً ليدفعها للداخل ” من الاخر يا روحي عايزة تخرجي من البيت اللبس ده كله هيتغير ما أنا مش رايح الحفلة افرج الناس على مراتي و جمالها و قلتهالك ١٠٠ مرة يا سيدرا لبسك تاخدي بالك منه ده لو عايزة تعتبي بره البيت ”
اقتربت منه لتلف ذراعيها حول رقبته ” حبيبي ده ال dress code بتاع الحفلة ”
مسح على شفتيها ب أعين غائمة تستقر على نهديها ” ابيض لون ابيض مش لحم أبيض ”
قبض على شفتيها بين خاصته التهمها بتروي و ذراعيه التفت حولها لتلصقها به خرجت منها تأوه خافت بسبب جسده الصلب
هي ذائبة بين ذراعيه طالما كانت كذلك منذ مراهقتها و هي بين ذراعيه ابتعد عنها بعد فتره ليتحسس على شعرها الاشقر دافناً رأسه في رقبتها ” حبيبي هيدخل دلوقتي يلبس حاجة مقفولة ”
قلبت شفتيها في استعداد تام للبكاء ” بيبي و حياتي الفستان عاجبني ”
نزل كفه من على خصرها ل أسفل ظهرها لتشهق مع تحدثه بوقاحة ” و عاجبني أنا كمان مقولناش حاجة بس يتلبسلي أنا و بس ”
وزعت قبلات سريعة على وجهه و هي تتوسل له بلطف ” و حياتي يا عز علشان خاطري ”
كان يغلق عينيه متنفساً بقوة منتشياً بالفعل يريدها و سيعمل على عقد قرآنهم رسمياً بعد ايام بعد عودة توأمه من خارج البلاد
لعن بصوت مسموع قبل ان يدفعها على هذا الفراش و هو فوقها غير مدركاً انه لم يغلق الباب بالمفتاح
على بعد منه في جناح والديها تململ سليم ليرمق الساعة بأعين نصف مغلقة تحت تذمر سيفدا الملتصقة به ” في ايه يا سليم اتحركت ليه ”
سحب هاتفه ليحدث رئيس حرسه ” هكلم سامح اشوف ولادك فين”
لحظات و وصل له صوت سامح ليتساءل بصوت ناعس ” ايه يا سامح الشباب فين و في حراسة خرجت ورا سيدرا و عز من عندنا ولا لأ ”
” الشباب في النادي يا باشا و عز بيه دخل من نص ساعة و مخرجش أصلا ”
انتفض من على الفراش ” ايه نص ساعة طب اقفل سلام ”
اعتدلت سيفدا من فوق الفراش و هي تراقبه بقلق ” ايه يا سليم حد حصله حاجة ”
ارتدى شيئاً فوق جزعه العاري ” عز هنا بقاله نص ساعه تلاقيه بيفعص في البت الله يسامحك انتِ و بابا انتوا الي عملتوا فيا كدة”منعت ضحكتها بصعوبة و هي تجده يهرول للخارج
عودة لجناح سيدرا الذي كان يعمه صوت أنينها و هي بين ذراعي هذا الرجل الذي لا يرحمها بل فعلياً فوقه ابتعد عنها بصعوبة ” قومي يلا غيري و و حياتك عندي يا سيدرا لو وسطك اتهز هناك مش هقولك أنا هعمل ايه ”
كانت تراقبه ب أعين ذابلة بنشوة بسبب تأثيره عليها ليبتسم بثقة هامساً ” ايه رأيك تفضلي في حضني أحسن ”
كانت ستوافقه صدقاً لولا دخول والدها العاصف الذي جعلها تنتفض شاهقة بخوف منعها عز من الالتفاف هامساً ” متبصيش هناك على ال dressing room و غيري بسرعة علشان منتأخرش ”
نفذت ما قاله بينما هو اراح جسده على الفراش الغارق في رائحتها و هي يرمق سليم العامري حماه بتحدي خاصة و هي يجد عينيه المتوسعة ” ايه يا سولي مش المفروض تخبط قبل ما تدخل راعي ان في راجل مع مراته ”
كان الاخر يرمق جسده بتركيز يتضح عليه ما كان يفعله مع ابنته ليصرخ به بغضب “هو انت جايب البجاحة دي منين ”
اجابه ب استفزاز” من بعض ما عندكم يا سولي و بعدين ده طبيعي بين المتجوزين أنا الي هقولك يعني ”
اخرج صوت من انفه يخالف سنه و مركزه ليحدثه بسخرية ” متجوزين اثبت انكم متجوزين بقى العقد و معايا و مش هيتوثق و وريني هتعمل ايه يا ابن مراد و اقولك على حاجة مفيش خروج أتفضل امشي و سيبلي بنتي أربيها ”
سحب الاخر هاتفه ببرود ” بنتك أنا مربيها احسن تربية بالنسبة بقى هعمل ايه تخيل كدة اسربلك حياتك على النت سيكو سيكو بقى و انت فاهم ”
جز على اسنانه بغيظ ” ربيت بنتي و انت عايز تتربى أصلا ابوك كان فين من الليلة دي ”
تابع بنبرته الباردة تلك ب استفزاز واضح ” كان بيجيب العيل الخامس ”
” كان يوم مطلعلوش شمس يوم ما وافقت على الجوازة دي ”
شرد قليلا متذكراً هذا اليوم” ده كان يوم مشمس و جميل و الجو فيه كان حلو أنا فاكر و بعدين كان هيحصل بموافقتك و من غيرها بردوا اصلها كدة كدة في حضني ”
♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️
جلس زين في جناحه امام حاسوبه الشخصي و لحظات و ظهر امامه كل المعلومات التي كان يتساءل عنها مع قائده صباح اليوم
چايك الابن الوحيد لرئيس المافيا الدولية بدأ نشاطه في مصر رغبة في الوصول عن بعض الاسرار التاريخية و الحربية
بدأ في قراءة تلك العمليات التخريبية واحدة تلو الأخرى بتمعن و هو يدون ملاحظاته
و بالطبع لديه فضول ليعلم من هذا الرجل الذي اخبره عنه قائده و سيكون شريكاً له في تلك المهمة
اثناء متابعته للقراءة وصلت له تلك الرسالة المشفرة التي تفيد بضرورة ذهابه الان و انه سيدخل فرنسا بطريقة غير رسميه
و بل بضرورة ذهابه لمكان ما ليبدأ اول ما سيفعله هناك هم حرفياً سيأخذونه من الطائرة للموت
رمق ساعته بعدم تصديق ليفتح هاتفه مرسلاً تلك الرسالة الصوتية لتوأمه ” عز أنا لازم اتحرك دلوقتي صدقني غصب عني انت عارف لو في حاجة تقدر توصلي ازاي اشوفك على خير ان شاء الله ”
أرسلها له و سحب حقيبته المجهزة بالفعل ليودع عائلته الباقية في المنزل و يذهب بعد ذلك
في فرنسا تحديداً العاصمة باريس
وقف فهد امام كل تلك الأجهزة التي تبث ما يحدث خلف كاميرات المراقبة التي زرعها في هذا المكان
بعقل يكاد ان ينفجر من فرط التفكير على حسب معلوماته ان هذا الفتى الذي سيأتي له لديه خبرة واسعة في اختراق الأجهزة الإلكترونية و الأمنية بجانب قوته العسكرية
لكنه عادة لا يصدق الأقاويل و فقط يلزمه ان يرى هذا بعينه راقب الفخ الذي صنعه له بعناية ب ابتسامة ماكرة لطالما لاقت به
وقف في مركز مراقبته الخفي، عيناه تتجولان بين شاشات العرض التي تغطي كل زاوية من الزنزانة المعدلة التي حولها إلى مصيدة. الكاميرات الخفية، أجهزة الاستشعار، وحتى الفخاخ الصغيرة المُوزعة بعناية .
كل شيء كان جاهزًا لاستقبال او بمعنى أصح اختباره ، الشاب الذي بقى يتحدث قائده عن مهاراته.
اتسعت ابتسامته الماكرة وهو يضبط آخر التفاصيل هامساً لنفسه” لما نشوف عم الهكر ده جامد ولا أي كلام نبدأها إلكترونية و نختمها قتالية ” تحركت أصابعه بسرعة على لوحة المفاتيح، مُنشئًا بروتوكولًا أمنيًا وهميًا يبدو كأنه نقطة ضعف في النظام.
في الواقع، كان هذا “الخلل” مدخلًا إلى متاهة من الأكواد الخبيثة التي ستُعطل أي جهاز يحاول اختراقه.
ارسل له على جهازه رغبته في اختراقه لهذا النظام ثم رمق ساعته مرة اخرى يتبقى ساعة واحدة على وصوله لهنا باريس
ساعة مرت عليه لكن ببطء شديد و مع انتهائها في تلك اللحظة، دق جرس الإنذار الهادئ في سماعته ،لقد تم اختراق أحد الحسابات الوهمية. اذن هبطت الطائرة
رفع كوب قهوته مبتسمًا” the game gonna start dude ”
على الناحية الأخرى جلس زين في تلك السيارة التي كانت في انتظاره في مكان نزول الطائرة الخاصة التي تحركت به من القاهرة
فتح جهازه اللوحي ليقرأ الرسالة الأخيرة التي وصلت له و قد بدأ في عمله فوراً ، عيناه لا تفارقان الشاشة بينما أصابعه تتحرك بسرعة خارقة. لقد اكتشف “الخلل” المتعمد في النظام، لكن حدسه أخبره أن الأمر ليس بتلك السهولة بالتأكيد
هو فخ مصنوع بعناية لكن في وقت محدود لا يجعله بتلك القوة المطلوبة
قرر اللعب بنفس الطريقة. بدلاً من الدخول مباشرة، قام بإنشاء برنامج وهمي يحاكي اختراقه، بينما تتبع في الخلفية مصدر أي هجوم مضاد. إذا حاول فهد تعقبه، فسيكشف عن موقعه الحقيقي.
ثم أرسل رسالة مشفرة اليه: أحب الألعاب… لكني أفضّل تلك التي تربحها بذكاء، لا بالخداع.
في اللحظة التي وصلت فيها الرسالة، ارتفعت حاجبا فهد بدهشة و اعجاب في الوقت ذاته و قرر تأجيل الاختبار القتالي الان هو لا يحتاج لقوة بدنية بل يحتاج لذكاء و مكر لان التي سيلعب عليها أنثى .
اغلق حاسوبه ليعود إلى الفندق في انتظار مواجهته هناك و التعرف عليه
تلك كانت لعبة لكنها بداية علاقة صداقة قوية سيتحاكى بها الجميع
♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️
بعد يومين في اليوم الأول من اسبوع الموضة في باريس
كان يجلس فهد بملابسه الشبابية في انتظار الخطوة الاولى التي اتفق عليها مع زين و يتناول كوب قهوته السوداء
على قرب منه تحديداً في بداية الشارع الذي يقتديه هذا المقهى تحركت غزل بحماس بكعبها الرفيع و فستانها الصيفي الراقي ليليق بفتاة ستحضر اسبوع الموضة في باريس
اقتربت من هذا المقهى المشهور الذي استمعت عنه الكثير لكن لم تنتبه لهذا المصرف الأرضي المخرم الذي كان كفيل ان يعرقل سيرها بكعبها هذا صرخت بخوف من سقوطها لكن لم تسقط ارضاً بل شعرت بنفسها تستند على جسد صلب
لا تعلم هي كيف سقطت بين ذراعيه بتلك الطريقة اغلق فهد عينيه مع استنشاقه لتلك الرائحة و رؤيته لتلك الملامح التي لن تكون حقيقية بالتأكيد عينيها الواسعه باللون الرمادي تظلل عليها رموش كثيفة و شفاه مرسومة ب انتفاخ مثير جف حلقه من تخيل انه يقبض على تلك الشفتين ب اسنانه
لا تعلم هي كيف سقطت بين ذراعيه بتلك الطريقة اغلق فهد عينيه مع استنشاقه لتلك الرائحة و رؤيته لتلك الملامح التي لن تكون حقيقية بالتأكيد عينيها الواسعه باللون الرمادي تظلل عليها رموش كثيفة و شفاه مرسومة ب انتفاخ مثير جف حلقه من تخيل انه يقبض على تلك …
دفن رأسه في ظهرها المكشوف من الخلف ليغرق في رائحتها أكثر راقب خصرها المنحوت بطريقة تسلب الأنفاس و يده استقرت على بطنها المسطح ، عينيه رفضت ان تكن مغمضة كيف تفوت على نفسها تأمل هذا الوجه
تلك ليست حقيقية بالتأكيد لذلك حدث نفسه ” دي اكيد Ai ولا روبوت ”
التقطت غزل انفاسها بصعوبة منهية هلعها ثم دفعته واقفة لتخبره بتوتر باللغة الفرنسية ” Je suis vraiment désolé, je ne sais pas comment c’est arrivé »
تحمحم بقوة ليستعيد ثباته قبل ان يجيبها بلغته الإنجليزية المتقنة مصطنع عدم فهمه لما قالته ” عذراً لم أفهم أنا لا أتحدث الفرنسية”
أومأت له بتفهم قبل ان تعيد عليه حديثها بالإنجليزية “أنا أسفه حقاً لا أعلم كيف حدث ذلك ”
اوميء لها بملامح مأخوذة بها و هو يحاول ان يفيق من ما اصابه ب رؤيتها لكنها رحلت من امامه ليراقبها بعينيه ” يخربيت ابوكي هو في كدة يا ترى جنسيتها ايه دي برازيلية ولا إيطالية ولا ايه ”
عينيه لم تفارق طيفها ، سيدفع نصف عمره ليأخذ تلك الفتاة أسفله .
تلك كانت بداية لعنته الأبدية ، بداية نهاية كل شيء حلم به في يوما ما
فصل طويل كعادة فصول الرواية دي 🙋🏻♀️🙃
احنا كل ده لسه متكلمناش بالتفصيل لسه بنسمي حرفيا😅
رأيكم ؟!
كلام عاصم عن زينة قدام مراد 👀😂😂؟
غيرة يزن على زينة ؟
لماضة غزل و دلعها على مراد ؟
استفزاز عز لسليم و استخدامه لمهاراته كمهندس برمجة محترف في ابتزازة 😅😂😂❤️؟
بداية علاقة زين و فهد ؟
و اخيراً اللقاء الاول بتاع فهد و غزل ؟!
الفصل التالي اضغط هنا
يتبع.. (رواية الثنائي العظيم) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.