رواية الثنائي العظيم – الفصل الأول
السادسة صباحاً بتوقيت القاهرة
في قصر نصار الذي عادت له الحياة بعد عودة أصحابه بعد سنوات ليست بقليلة
استيقظ أمير القصر بل أمير أكبر امبراطورية في مصر و الشرق الأوسط فتح عينيه بحماس مع صوت منبهه اليومي ، يومه الاول ك مدير عام يدير صرح عريق لكن من اساسه و ليس كما كان يفعل في استراليا
ترك فراشه ليدخل للحمام غاسلاً وجهه و اسنانه ثم بدل ملابسه قبل ان ينزل للركض في تلك الحديقة الواسعة
انهى اول جزء من تمارينه الصباحية و كان الركض في الخارج ليدخل إلى المطبخ لتحضير عصيره الصحي كان عصير مزيج من الورقيات الخضراء من الخضراوات و الخيار مع التفاح الاخضر
حضر شطيرة لجدته مع كوب حليب محلى بعسل النحل ثم حمل الصينية ب ابتسامه صاعداً للأعلى عالماً انها مستيقظة
دق على الباب بخفه ليطل من خلفه بعد ان سمع صوتها ” يا صباح الفل يا لولو ”
ابتسمت له بحنو ” صباح النور مش هتبطل عادتك دي”
دخل لها بتلك الصينية ” لا مش هبطل يلا علشان العلاج يا حبيبتي ”
أعطاها علاجها و لم يتركها سوى بعد ان انهت ما يقارب نصف ما حضره لها اثناء تناوله لمشروبه ، عاد نصف ساعة إلى صالة الألعاب الرياضية لينهي تمرينه قبل ان يتجهز للذهاب
على بعد منه بعدة أبواب في جناح جسار نصار و زوجته تململ جسار بضيق على صوت المنبه لتفتح زوجته زرقاوتيها مبعدة اياه عنها ” جسار قوم يلا تلاقي عاصم صاحي من بدري مش عايزاه ينزل من غير ما أشوفه ”
اعتدل على الفراش مستنداً على الوسادة خلفه مراقباً حركتها السريعة في الجناح ” خليه يصحى و يروح مش كان هيحصله حاجة علشان ينزل مصر ”
وصل له صوتها من الحمام ” قوم بقى هينزل من غير فطار ”
دقائق لم تتعدى النصف ساعة كان يهبط عاصم نصار بملابسه الكلاسيكية الشبابية في الوقت ذاته بثقة و كاريزما تطيح بالكثير
راقبته داليدا ب أعين لامعة وحيدها رجلها الوسيم ” صباح الخير يا حبيبي ”
ابتسم لها بحب مقبلاً يدها ما ان وقف امامها ” صباح النور يا ست الكل اومال فين بابا ”
مسحت على خصلات شعره بحنو ” بيلبس و نازل مش مصدق انه رجع مصر و بسببك يا عاصم ”
اعتدل معانقاً اياها من الجانب ” يعني يرضيكي يا ماما أدير الصرح العريق ده من فرع صغير بره و اسيب كل حاجتنا من هنا و دي تيجي ازاي دي ”
طموح جداً هذا الصغير طموح و عملي رجل أعمال يُشيد به الجميع ” فاهماك يا حبيبي طبعاً بس هو يا حبيبي خايف عليك ”
اخبرها برضا تام و اقتناع ” العمر واحد و الرب واحد يا ديدا ”
اتى على حديثه هذا جسار نصار الذي اخبره بضيق من وجوده هنا في مصر بعد كل تلك السنوات ” هو عمك مراد الي خلاك تستقر أنا عارف بس لما اشوفه أنا غلطان انه سيبته يعلمك و يربيك معايا ”
ابتسم عاصم على ذكر هذا الرجل الذي لم ينقطع اتصالاته او زياراته لهم في الخارج ” مارو هو في زي مارو الراجل ده مبيكبرش ابداً يا بابا وحشني و الله مشوفتهوش من ساعة ما كان في استراليا السنة الي فاتت يلا يا بوب هطير أنا علشان الاجتماع ها سلام ”
سألته بلهفة ” مش هتفطر يا حبيبي ”
قبل وجنتها قبل ان يبتعد عنها ” لا هاخد قهوتي و أنا ماشي متنسيش لولو أنا أديتها علاجها و فطرتها قبل ما اعمل تمريني ”
خرج امامهم تحت دعواتها له بقلب متلهف خائف ” الحراسة وراه يا جسار مش كدة ”
” لا طبعاً ما انتِ عارفة ابنك هيهب فينا و يقولك هو أنا مش راجل اقدر احمي نفسي ”
شهقت بهلع ” ايه ازاي يا جسار مينفعش ”
قبل جبهتها بعمق” ربنا يحفظه ان شاء الله و بعدين أنا مخلي عربية حراسة وراه بس في الخباثة و اهو كدة احسن علشان ميلفتش الأنظار ”
تساءلت بعد فهم ” هو انت مش رايح معاه ليه أصلا ”
رمق ساعته ” لسه بدري يا بنتي ساعة كدة و هحصله ”
في التوقيت ذاته في منزل مراد عز الدين
كانت بسمله محتجزة بين زوجها و الباب ، زوجها الذي يقبلها بقلة صبر و لهفة لتحدثه بخفوت ” مراد الولاد كلهم صحيوا هتاخر عليهم ”
اخرج سباب لاذع ” كبروا خلاص مش محتاجينك كفاية عليهم كدة”
ما ان اكمل جملته تلك حتى وصل له صوت عز و زين الذين نطقوا في صوت واحد ” يا ماما ”
خرج صوته المرتفع من خلف الباب ” ايه يا شحط منك ليه انت عندك كام سنة يلا انت ”
تبادل التوأم النظرات مبتسمين بمكر بسبب نبرة صوت والدهم ” ٢٦ يا حاج انت بتعمل ايه عندك ”
فتح الباب مخرجاً راسه ” حلو اوي بتجعر و تنادي عليها ليه ”
غمز له عز بمكر ” عايزها تدعكلي ضهري يا حاج اشمعنا انت ”
اجابه بعصبيه و غيظ منهما و ثالثهم هذا اليزن ” مراااتي ”
” و أمي و سايبهالك كرماً مني بس مش اكتر ”
أبعدت ذراعه عنها بصعوبة لتفتح الباب حتى تنهي هذا النقاش الشبه يومي ” حبيبي الفطار يلا ”
ما ان ظهرت امامهم حتى اصبحت في المنتصف بعد ان قبل كلاً منهما وجنتها قائلين في الوقت ذاته ” صباح الخير يا قمر ”
رمقتهم ب أعين لامعه ” صباح النور يا حبايبي يلا الفطار نجهزه قبل ما باقي العصابة تظهر ”
حرك مراد رأسه غيظاً منهم ليتحرك تجاه جناحي ابنتيه دق على باب غزل اولا لتسمح له بالدخول ” يا صباح الغزل ”
وقفت امامه بملابسها المنزلية و خصلات شعرها التي تفضل تجعيدها بطريقة تخطف الأنفاس ” صباح الخير يا حبيبي ”
” ايه الي مصحيكي بدري كدة ده انتِ حتى اجازة ”
عبست بلطف ” اه بس أنا الوحيدة الي اخدت الاجازة و مش عايزة افطر لوحدي ف صحيت افطر معاكم ”
قبل جبهتها بحنو ” أوكيه يا حبيبتي مستنينك تحت ”
تركها لتنهي تجهيزها متجهاً لغرفة زينة ليستمع صوتها و هي تراجع بعض الأشياء و صوت يزن يعدل لها لذلك فتح الباب فوراً ” مش فاهم واحد صيدلة و التانية هندسة بتراجعوا لبعض ايه ”
ركضت له معانقة اياه ليخرج صوتها القلق من صعوبة اليوم ” أنا قلقانة اوي يا بابي بجد ”
قبل جبهتها بحنو ” قلقانة من ايه يا زينة القلب ده حتى امتحانك مش النهاردة ”
خرجت صوتها بضيق ” ايوة بس هيناقشنا و قال الي مش هيقتنع بيه ممكن ميدخلوش الامتحان مش فاهمة ليه التوتر ده كله ”
مسح على خصلات شعرها رافعاً وجهها لتواجهه بعينيها الخلابة” خليكي واثقة من نفسك و شغلك و بعدين انتِ الي اختارتي التخصص ده يا باش مهندسة يلا كفاية توتر المراجعة دلوقتي مش هتعمل حاجة مستنيكم تحت ”
علق عليه يزن بسخرية كونه اخيراً تذكر وجوده ” مستنينا الحمدلله طلعت شايفني اهو ”
” يلا يا ننوس عين امك روح البس هدومك بسرعة ”
لاعب حاجبيه ب استفزاز ” جرب ناااار الغيرة و قولي يا مارو ”
في الاسفل هبطت الأم بين ولديها ليتجهوا سوياً للمطبخ وجدوا ان العاملات قد بدأوا في تجهيز الإفطار بالفعل
ضربت جبهتها بكفها بتذكر ” شوف جدك فين يا عز علشان ياخد علاجه ”
تحرك ركضاً بينما هي بقت مع زين ينهون ما تبقى للإفطار لتحدثه قارئة ملامحه ” ايه في جديد تبع شغلك ”
هدل كتفيه بعدم ادراك ” مش عارف و الله يا ماما كلموني الصبح و قالوا ان في حاجة هروح و أشوف ”
اقتربت منه معانقة اياه هي تصل لصدره بالفعل بقوام ممشوق يجعل اي احد يراها بجانبهم يظن انها شقيقتهم ليست والدتهم” ربنا يحفظك ليا حبيبي و يردك لينا سالم يارب ”
في الخارج هبط مراد ليجد والده بجانبه عز على السفرة و يبدوا انه أعطى له العلاج بالفعل اقترب منه مقبلاً يده ” صباح الخير يا بابا ”
مسح على خصلات شعره بحنو ” صباح النور يلا فين الباقي ”
خرج امامه بسمله و زين و بدأوا في رص الأطباق و ساعدهم عز كذلك هبطت غزل بخطواتها الراكضة كعادتها لكن اليوم بخفها المنزلي اول من اقتربت منه كان جدها انحنت مقبلة وجنته بحب ” صباح الخير يا حبيبي ”
راقبها ب ابتسامه تلك الصغيرة تنعش روحه بسبب الشبه الكبير بينها و بين زوجته المرحومة ” صباح الجمال و الغزل يا روحي ”
اقتربت من والدها لتقبله كذلك لتحدثها والدتها ” ايوة كلي بعقلهم حلاوة ”
راقصت حاجبيها بمكر و هي تقبل وجنة مراد مرة اخرى ” الست دي بتغير مننا ولا ايه يا بابي ”
داعب وجنتها ب ابتسامة ” أظاهر كدة يلا اقعدي يا لمضة علشان تفطري ”
نزل كلاً من زينة و يزن بعد ذلك و هو يضع يده حول كتفيها ملتصق بها كعادته ” صباح الخير ”
رفع الجميع نظره لهم ليحدثه جده ” يا ولد حل عن البت شوية ”
غمز له بعبث ” يا جدو احنا مولودين سوى ف تقبلوا اننا كومبو كدة”
حرك راسه بقلة حيلة ” و لما تيجي تتجوز هتروح تبات معاها عند جوزها ”
نطق الثلاثة رجال و والدهم ” معندناش بنات بتتجوز ”
ابتسم على كلمتهم بخفوت مشفقاً على من سيضع نفسه في هذا الموقف طالباً الزواج من إحداهن حسنا هو يمكن ان يسمح ان تتزوج زينة لكن غزل لا و الف لا
افاق عز الدين من شروده على تحدث حفيدته الصغرى بحزن ” يعني ايه مش هتخرجني ”
حدثها شقيقها زين ” و الله يا حبيبتي طالبيني في الجهاز و شكلها كدة مهمة جديدة ”
وضعت يدها على وجنتها لتخرج نبرتها الحزينة اليائسة “و هما محدش فاضي زينة عايزة تنزل تدريب في الاجازة علشان تحضر نفسها لسنة التخرج و بعدين أنا خلاص كلها شهر ونص و هبدأ دروس ثانوية عامة مش هلحق اتهنى بالإجازة ”
ليفاجأها جدها بقوله ” علشان كدة ايه رأيك تحضري هدومك علشان هنطلع اسبوع الموضة في باريس ”
صرخت ب سعادة غير مصدقة ” بجد يا جدو انت احسن واحد في العالم ها الطيارة امتى ”
قهقه الجميع عليها ليخبرها عز شقيقها ” اه يا بكاشه كنتِ من دقيقة بالظبط زعلانة و هتعيطي ”
وقفت زينة سريعا و هي ترى الساعة ” أنا لازم اتحرك سلام ”
اوقفها مراد بعدم فهم موجهاً حديثه ليزن ” و انت قاعد ليه ”
تابع الاخر تناول طعامه ” هتروح بعربيتها هي عندها بدري أنا لسه معايا للساعة ١٠ و في حاجات عايز اعملها ”
” بابي بجد معنديش وقت ”
” روحي حبيبتي ربنا معاكي ”
خرجت للخارج كادت ان تركب سيارتها لكن اوقفها ابن عمها فارس ” يا صباح الفل ”
ابتسمت له بخفوت ” صباح النور سوري يا فارس بس متاخرة ولازم امشي ”
تحمحم بحرج ” اه طبعا يا هندسة حقك ربنا معاكي ”
صعدت امام عجلة القيادة قبل ان تبتسم له بلطف ” السنة مش عايزة تخلص بجد ادعيلي ”
تحركت من امامه بسيارتها تحت عينيه المراقبة لها حتى اختفى طيفها لكنه مازال شارد ليفيقه من شروده هذا صوت شقيقه الصغير ” ايه اختفت خلاص هتقضيها نظرات و كلمتين شكلك”
ابعد نظره عن الفراغ بعد ذهابها ” عمك مش هيديها لحد كدة كدة يلا علشان متأخرش انا كمان ”
قبل ذهابهم خرج لهم عز الذي كان يتحدث في هاتفه ” ايه يا حبيبي جهزتي ”
وصل لها صوتها ” اه خلاص لبست و هفطر معاهم لغاية ما تيجي ”
” اوكيه يا روحي مسافة السكة و هكون عندك ”
اغلق معها ناظراً لهما ” صباح الفل يا رجالة ”
ابتسم له فارس معانقاً اياه بخفة” صباح النور رايح للحب انت كمان و هتطير زي اختك ”
♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️
على بعد منهم في منزل سليم العامري قبل ساعة من الان
في جناح سليم العامري الذي تململ ب انزعاج مع دق الباب و اقتحام تميم الجناح ” ايه يا بوب ده حتى المزة صحيت من بدري و تحت انت نايم لغاية دلوقتي بتعمل ايه ”
فتح نصف أعين ” انت عايز ايه على الصبح يا ننوس عين امك ”
قلب عينيه بملل من هذا اللقب الملتصق به منذ طفولته كونه آخر العنقود ” امي باعتاني اصحيك علشان تفطر ”
” قولها اني مش رايح شغل النهاردة و خليها تطلعلي بالفطار ”
ضيق عينيه بمكر ” تطلعلك بالفطار اه قولتلي صحتك يا بابا أنا بخاف عليك ” مع نهاية حديثه انزل رأسه سريعاً ليتفادى تلك الوسادة
و قد فعل و لم تصيبه لذلك تابع حديثه ب استفزاز ” قلتلك يا حاج صحتك و بعدين عندك صاحبك و نسيبك صاحب اكبر مصنع أدوية خليه يشوفلك حاجة تسندك ”
ما ان انهى حديثه حتى صرخ راكضاً بعد ان وقف سليم متحركاً خلفه ب سرواله عاري الصدر كعادته
هبط تميم السلم ركضاً و خلفه سليم ” اقف يا حيوان تعالى أوريك صحتي الي مش عاجباك ”
دار حول سيفدا الواقفة ” الحقي يا مزة جوزك ”
و اخيراً احتمى بها ليقف امامها سليم بمظهره الصباحي المشعث ” ابعدي من قدام الواد ده ، ده عايز يتربى ”
كيف تبتعد هو الذي يتمسك بها تنهدت بصبر لتقترب منه مقبلة وجنته بخفه ” صباح الخير يا حبيبي ماله بس أنا الي طلعته يصحيك تميم اطلع هات لبابا تيشيرت علشان يلبسه ”
هدأ قليلاً ” صباح النور خليه هطلع أنا علشان اغسل سناني و وشي ”
صعد بخطوات مسموعه توضح غضبه او غيظه بمعنى اصح ضربت سيفدا تميم على كتفة ” كدة تعصبه على الصبح ”
تأوه بخفة محدثا اياها ببراءة لا يمتلكها ” انتِ مش قلتي صحيه اتصرف مكنش في طريقة غير دي يا مزة ”
اعادت كلمته التي تعتبرها سوقية ” مزة عنده حق انت فعلاً عايز تتربى ”
♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️
في باريس حيث كان يجلس هذا الشاب الوسيم و حقاً كلمة وسيم لا تكفي لوصف حُسن خلقه
فهد ليث الطحان او كما يعرفه الجميع ليو كان يأخذ صفات اسمه بالكامل
جلس امام حاسوبه و هو يحدث احدى قياداته بشفرات لا يفهمها احد سوى رجال الدولة
تساءل بعدم فهم ” يعني ايه هتبعتولي حد انت عارف ان اكتر حاجة بكرهها المفاجآت الي من النوع ده ”
اجابه قائده ” متقلقش ده من أكفأ الظباط الي هنا و كمان سنه قريب منك و شكله بردوا بعينيه الملونة ميخليش حد يشك انه مصري ”
اعاد خصلات شعره الطويلة للخلف مفكراً بعمق كارها ان يضعه احدهم في الامر الواقع ” خطتي متمشيش على اتنين و كمان أنا معرفهوش ”
” يومين و هتعرفه متقلقش نفذ الأوامر يا حضرة الظابط و كمل زي ما انت ”
اغلقوا معه ليتنهد بضيق لحظات و دق الباب ليراقب مظهره للحظه قبل ان يشعث خصلات شعره كأنه استيقظ لتوه
فتح الباب بنصف اعين و تحكم في ردة فعله بمهارة بعد ان رأى تلك الفتاة الإيطالية أمامه خرج صوته متشحرج بالإنجليزية ” ما سبب إزعاجك لي في تلك الساعة ”
كانت الأخرى تراقب جسده المنحوت بلعاب يسيل ب اثارة مشتعلة بداخلها منذ يومين تحديداً منذ رؤيته حدثته ب انفاس لاهثة منتشية من مجرد تخيل نفسها بين ذراعيه ” أيقظتك من نومك صحيح دخلت بخطواتها للداخل لتغلق الباب خلفها لكنني لا أستطيع النوم من التفكير بك عزيزي ”
ارتفع حاجبه بسخرية ” قفي ب اتزان تبدين كعاهرة تريد ان يريحها احدهم و أنا لا ابقى مع عاهرات لذا من الأفضل لك ان تبحثي عن شخص آخر ليريحك ”
دفعها طارداً اياها من جناحه و ما ان اغلق الباب حتى ابتسم بخفة مستوعباً ان ما خطط له يحدث
إذا كانت معلوماته صحيحه و تلك الفتاة امرأة مقربة من چايك ستعود له مرة اخرى و ربما تستخدم القوة
♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️
عودة للقاهرة تحديداً تلك السيارة الفارهة خاصة عاصم نصار
كان يسير بروقانه حتى اوقف سيارته سريعاً امام هذا المقهى المصري المشهور لينزل غير منتبه لتلك الفتاة التي كانت على وشك الخروج بسيارتها لولا انه اوقف سيارته امام خاصتها و تحرك للداخل بينما هي فتحت فمها بعدم تصديق
لتطلق مزمار قوي من سيارتها لكنه قد دخل المقهى بالفعل بدلت نظرها بين الساعة في السيارة و باب المقهى و غضبها يزداد هي على وشك التأخر بسبب هذا الأحمق صاحب تلك السيارة الفارهة
دقائق مرت عليها ساعات و عينيها لم تفارق باب المقهى لتجده يخرج ببطء شديد يحمل كوبي القهوة و يراسل احدهم على الهاتف و وقف على الرصيف امام سيارتها بعدة خطوات
لا هذا كثير حقاً هو حتى لم يقترب من السيارة نزلت من السيارة بغضب ” بعد اذن الحب لو حضرتك تتكرم و تيجي تشيل عربيتك علشان اطلع ”
ابتسم بعدم فهم رافعاً نظره عن هاتفه و ليته لم يفعل و هو يرى هذا الوجه ، ابتلع رمقه بصعوبة مراقباً ملامحها ب بهوت لكن الذي سرقه تلك الشفاه المنتفخة التي بمجرد النظر لها تدعوك ل التقبيل ذاتاً
خرج صوتها ب حدة و بَدت ك كتلة من النار ” أنت يا أخينا أنا بكلمك هنا ”
تحركت شفتيها ب كلام لم يفهمه كونه لم يكن معها بالأصل ” أفندم بتقولي ايه ”
تنفست بقوة ليخرج صوتها بقلة صبر ” بقول ل حضرتك تحاسب انت و عربيتك من وشي علشان عايزة أمشي ”
عادت لسيارتها مرة اخرى حتى تخرج من هذا المأزق و تلحق بمحاضرتها الأولى
وجدته يتحرك إلى سيارته هو الاخر لكن قبل ان يتحرك التقط صورة للوحة سيارتها على الأقل إذا احتاج رؤيتها او فعل شيء لتسليته لن يكن صعب عليه هنا هبطت مرة اخرى من السيارة ” انت بتصور ايه ”
ابتسم نصف ابتسامة قبل ان يتركها متحركاً بسيارته بسرعة عالية
حرك رأسه بقلة حيلة قبل ان يبتلع بصعوبة و صورة شفتيها لا تذهب عن باله تلك الشفاه خلقت للتقبيل و فقط ليس للصراخ
إذا كانت شفتيها بتلك الطريقة فكيف بجسدها ؟! استوعب انه لم ينظر له بالأصل كيف يهتم لشيء دون شفتيها و عينيها التي كانت تطلق نيران تجاهه و ليست نظرات
فتاة النار سيكن اسمها كذلك إذا تذكرها يوماً ما
♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️
اوقف عز سيارته امام مدخل منزل سليم العامري الذي اصبح حماه رغماً عن انفه
ليرسل لها رسالة كونه في الخارج بالفعل لحظات و كانت تصعد بجانبه في السيارة ليبتسم لها مقبلاً شفتيها بخفة ” صباح السكر يا سكر ”
ابتسمت بهيام “صباح النور يا حبيبي ”
راقب ملابسها جيداً من قميصها الأبيض المفتوح الذي ترتدي اسفله توب مغلق من عند الصدر يصل لخصرها لكنه كان ضيق ليظهر نهديها بطريقة لم تعجبه مد يده دون تفكير ليغلق أزراره لتشهق متذمرة ” انت بتعمل ايه يا عز شكلي هيبقى وحش”
همس لها بتحذير و انفاسهم اختلطت بسبب اقترابه الشديد منها لتشهق شاعره بكفه يقبض على احدى نهديها بخفه ” ظاهرين يا قلب عز عايزة تظهريهم لحد نطلع على بيتنا و اقلعي براحتك غير كدة لا الشميز يفضل مقفول يا سيدرا متخلنيش اتجنن و اخلي كاميرات الجامعة تحت ايدي ”
همهمت له بطاعة ” مش هفتحه بس كدة شكل ال outfit باظ ”
مسح على وجنتها ب إبهامه بهيام واضح ” كفاية وشك و ملامحك الي ظاهرة حبيبتي ”
لم تتحمل اللعنة على ضعفها امامه بادرت هي بتقبيله بلهفة ليبادلها فخور بما صنعت يداه قبلها بجنون مستكشفاً فمها منبع العسل الخاص به
ابتعد عنها مع شعوره بفقدان انفاسها ليخبرها ب انفاس لاهثة”هي دي صباح السكر الي بجد ”
دفنت رأسها في رقبته ليتحرك هو بالسيارة محدثا اياها بتشجيع ” آخر امتحان النهاردة و هدلعك ”
اجابته بحماس ” أنا الحمدلله متطمنة و متحمسة اوي لحفلة بليل يا حبيبي ”
اخبرها بخفوت ” على خير ان شاء الله احتمال زين يجي معانا ”
همهمت له بتفهم كونه يريد تقضيه الوقت مع توأمه الذي لطبيعة عمله معظم وقته في الخارج ” عادي يا حبيبي ”
قبل فروة راسها بحنو ” يسلملي العاقل أنا ، بس وعد هعوضك بواحدة تانية لوحدينا ”
أوصلها حتى باب جامعتها ليتمنى لها الحظ ” هشتغل شوية في الكافية الي جنب الجامعة تكوني خلصتي امتحانك ”
عبثت في حقيبتها قليلا لتخبره برفض ” حبيبي مش عايزة اعطلك عن شغلك ”
اعاد خصلة شعرها الشاردة تلك خلف أذنها ” ولا عطلة ولا حاجة كدة كدة شغلي بيخلص من اللاب عادي يلا حبيبتي ربنا معاكي”
نزلت و تحرك هو صافاً سيارته امام هذا المقهى الملاصق للجامعة الذي يجلس به عادة غير منتبهاً لتلك الفتاة التي تراقبه ب أعين متمنية امتلاكه رغم معرفتها كونه يوجد في حياته فتاة بالفعل و يظهر حبه لها ل الجميع
احم احم ده كان فصل تعريفي بسيط 👀
لسه باقي الشخصيات مظهرتش بس هيظهروا بالتدريج ان شاء الله
رأيكم ؟!
واضح ان في حب صامت طبعا 😅 الناس الي كانت بتسأل على فارس ابن سيف 🙋🏻♀️😂
ايه اكتر ثنائي متحمسين ليه ؟!
توقعاتكم ؟؟
الفصل التالي اضغط هنا
يتبع.. (رواية الثنائي العظيم) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.
انا بدى الروايه كاملة بليززززز