رواية صرخة في الظلام – الفصل السادس والثلاثون
اشكد رخيص ابكد جمالك
انه بالصحراء زارعلك حديقه
وانته اتروح الورده اشترالك
~~~~~~~~~~~
ريناد: فتحت عيوني شفت ايهاب كاعد
بصفي ومخلي ايدينه عل راسي دموعي نازله بسكوت رفع راسه وشافني أبجي، قرب عليا
الزم إيديي وعيونه تفحصني بخوف
دفعت تيديه بزعل وكعدت الميت نفسي
أبجي وكلبي محروك ما أعرف شحچي
و شگول… كل هالسنين محرومه من أهلي
وبعد ما عرفت عندي أهل وصار عندي أمل
أشوفهم من جديد انصدمت إنو أبويه متوفي وأمي شامرتني وما أدري وين أرضيها شنو هالامتحان ياربي؟
رجع ايهاب حضني مره ثانيه وتنهد بقهر وكال:
ايهاب: كافي بجي يروحتي أدري كلشي
سمعتيه مو سهل عليج والله العظيم حتى اني
كوه كدرت أحجيلج لأن أعرف راح تتأذين
بس اليوم أو باجر، وله بعد سنه هم راح تعرفين الحقيقة وهاي الله كاتب يصير وياج هيج
و العمر مو بيدنا بس أني أوعدچ وعد شرف
أكون لج أم وأب وأخ وأخت… بس لا تنزلين
دموعچ بويه انتي روحي.
حچيت واني غاصه بدموعي
ريناد: بس ليش ليش اني ألزم أعيش حياتي
هيچ؟ شنو ذنبي؟ أمي تطلع هي الشامرتني!
لو اني بنت حرام چان گلت اي بنت حرام
وشامرتني خاف أجيب إلها العار… بس اني
بنتهم! ليش حرمتني من أبويه؟ ليش؟
ماگدرت أسيطر على نفسي ملخت شعري
وبچيت بصوت عالي أحس روحي طلعت
كمت بصعوبة ألهث وأختنگ
ايهاب: بويه اخذي نفس راح تموتين!
يروحي انتي ريناد تسمعيني؟
كومي أخلي أغسل وجهچ.
ريناد: كومني ايهاب مشيت خطوتين
بس مرت اتحكم بنفسي جان طحت عالأرض جسمي كله يرجف وأبچي ايهاب باوع عليا
محتار شيسوي ركض عالمجر فتحه جاب
العلاج ورجع كعد يمي خل راسي بحضنه
حاول يحط الحبايه بحلكي، كوه بالعته
غمضت عيوني، وحسيت الدنيا
ظلمت بعيوني…
ما أعرف شكد مر وقت، فتحت عيوني
لكيت نفسي بالمستشفى وايهاب يحچي
ويا الدكتور
ايهاب: هيه صارت شغله وعل أثرها هيچ
دهورت حالتها.
الدكتور: اي ابني لهاذا السبب صار عدها انهيار عصبي. بس لا تخاف ان شاء الله ماكو شي يخوف.
ايهاب: تسلم دكتور، تعبناك.
الدكتور: لا ولو تعبك راحة. تگدر تطلعها
بس يخلص المغذي
ايهاب: تمام دكتور شكراً الك
الدكتور: العفو
طلع الدكتور ورجع ايهاب كعد يمي
الزم ايدي لاسها وكال
ايهاب: شلونچ هسه يعلة كلبي؟
ريناد: زينة، ما بيا شي…
بس أريد أطلع منا
ايهاب: صار بويه، بس خليه يخلص المغذي
ونطلع. اني هسه أروح أسوي ورقة الخروج وأجي.
هزيت راسي وهو طلع بقيت صافنة بالفراغ
ودموعي ماوكفن أفكر بكلشي صار… حسيت روحي تعبانة كلبي يوجعني ومليان
هموم وحزن وبيّه ألف سؤال بس ما
لكيت إله جواب.
بقيت صافنة، أحس حتى كارهة روحي
من كثر الصدمات. تعبت والله كلش…
حسيت ايهاب اجا مسحت دموعي والتفتت
عالباب شفته داخل ابتسمتله بتعب تقدم
عليا لبسني الشال والجبه وطلعنا.
كوه امشي أجر بروحي جر باوعت على
ايهاب شفته يباوع عليا ما حسّيت غيره
شالني بحضنه ومشى الناس تباوع علينا
ومن المستحه ضميت نفسي بصدره سمعته
يضحك الخباث الحقير
بقيت ساكته وصلنا يم السيارة فتح الباب
وكعدني بصدر سد الباب وفتر مناك وصعد
شغّل السيارة ورجعنا المزرعة
طول الطريق ساكته حاول شكد حچي وياي
بس ما حجيت ساعة أگول
كله بسببه، بابا توفّه وما شفته.
وساعة أگول هوه إله فضل عليه رباني
من اني وصغيرة لحد ما كبرت وما خلاني
بعازة أحد
تنهدت بقهر… وسكتت، محتارة
ما أعرف شحچي
أسمعه يجر حسرات، وأعرف بيه
جاي يلوم نفسه بس هم أعرف مو ذنبه
كل اللي صار أخخ يكلبي… شبيدي اني
عل حظي وقسمتي الزفت؟
وين ما أروح مسدودة بوجهي
كام طلع شويه ورجع بيده كوب عصير
وقطعة كيك.
ايهاب: يلا افتحي حلگچ وكلي…
شوفي وجهچ شلون مصفّر.
ريناد: ما أشتهي شي.
سحبت الجرجف وردت أنام، ما خلاني
اله لما أكلت شويه يلا بعدين انطاني علاجي
ونمت مر أسبوع واني حابسة نفسي بالغرفة
مكتئبة لا أطلع ولا أطب ضلت بالي كلام
ايهاب من كال
: صح أبوچ ما شافچ بس إنتي شفتي جنازته
وكل ما أذكر هالشي أبچي… والله مو سهل
اللي مريت بيه أحس كلبي يوجعني حيل
ايهاب يجيني يكعد يمي ويسولف ويضحك
يحاول يغير نفسيتي… بس ماكو فايدة مو
من الدمان لا أخذت العلاج و مستمرة عليه
حتى لا أحلام ولا تخيلات حتى كمت اني
اذكر ايهاب من ينسى ينطيني العلاج بس
ظليت على هاي الحالة حتى ابتعدت عنه
عقلي متشتت أعرف مو ذنبه…
وبيوم حسيت نفسي اختنكت فتحت الباب
وطلعت أمشي عل كيفي وصلت لبرا وكفت
بالباب شفت ايهاب كاعد بالحديقة على كرسي صفنت عليه ثواني… خطية شكله كلش تعبان احتاريت أروح له لو لا بقيت ألعب بأصابعي
تالي كلت خلي أروح… مليت واني
حابسة نفسي
مشيت يمه جان يدخن. أعرفه زعلان
ما باوع عليا، سحبت الجكارة من حلگه
وذبيتها عقد حاجبه وكال:
ايهاب: هاي ليش هيچ شبيچ؟
ريناد: ضايجة…
ايهاب: روحي غرفج نامي… وتروح الضوجة.
هزيت راسي بنفي وكعدت بحضنه
إيديي حاوطت ركبته وگلت:
ريناد: مليت من الغرفة…
سكت ما حجه ثواني، وبعدين رجع كال:
ايهاب: شلون صرتي؟
ريناد: أممم… زينة. بس ليش
ما نطيتني علاج اليوم؟
مد ايده، مسح على خدي بلطف وكال:
ايهاب: ما يحتاج بعد تاخذين علاج…
هاي هي، صرتي زينة الحمدلله
ابتسمت وسكتت خليت راسي على گلبه
تنهد وكال
ايهاب: بويه ريناد تره اني ما كتلچ حتى هيچ
تسوين بنفسچ. لا اني حچيت حتى نطوي
صفحة الماضي ونبدي من جديد انتي تعرفين
راح يصير سنة على عقد قرانه ولهسه ما تممنا زواجنا. وانتي تعرفين لو اني أريد چان من أول
يوم غصباً عنچ تممت زواجنا بس اني خليتچ
على راحتچ وما جبرتچ على شي بفد يوم
اسمعيني… تني ريدچ تصيرين مرتي بشرعاً
وقانوناً. شتكولين… ترضين تصيرين مرتي؟
أحس كلبي عصرني حيل… ما أعرف ليش
خايفة. كمت وگلت:
ريناد: خلي أفكر… ورد لك الجواب.
ابتسم، سحب تيدي، باسها، واردف
ايهاب: على راحتچ يرويحتي. أخذي
وكت وفكري اني ما عندي شي… مثل
ما انتظرتچ وصبرت عليچ كل هالسنين
هسه هم مستعد أصبر بعد
ريناد: هزيت راسي ومشيت كلبي
يدك سريع ما أعرف شباله التفت وراي
شفته يباوع عليه درت وجهي بسرعة
ومشيت البيت أحس نار طالعة من وجهي
مسحت وجهي بيدي ورحت الغرفة أخذت
ملابس وطبيت سبحت طلعت مشطت شعري
خليت عطري وشويه حمرة
صحيح اني ضعفانه بس وجهي طلع حلو
وشعري طول طفيت الضوء ورجعت
عالفراش ظلّيت أفكر بكلام ايهاب…
شكد ما حاولت أوصل نتيجة
مگدرت أفكاري كلها متخربطة.
سمعت الباب الخارجي انسد، شويه
ودخل ايهاب الغرفة الضوه طافي ما
شغله. نزع بلوزته وذبها عالميز وافتر
من الجهة الثانية ذب نفسه ونام. لا گرب
مني ولا أخذني بحضنه واني متعودة أنام
بحضنه وعلى كلبه بس واضح بعده زعلان…
بين القلق والتفكير غفّيت
ثاني يوم صحيت لكيت تيهاب نايم بصفي
بقيت صافنة عليه شكله كلش حلو شعره نازل
على وجهه وهو غاط بالنوم. مديت ايدي بعدت شعره عن جبينه وگمت طلعت الشمس طالعة
كعدت بالحديقة صافنة وأفكر…
تالي تعبت من التفكير، دخلت، غسلت
وجهي ورحت المطبخ سويت ريوك
شويه واجا ايهاب، غسل وگعد مستعجل
تيهاب: صبيلي كوب چاي، إذا حاضر…
عندي شغلة ولازم أكملها.
هزيت راسي وصبيتله كوب انطيته اياه
أخذه من ايدي شربه بسرعة بدون حتى
ما يتريّك. بعدين گام لبس وطلع سلّم وراح
بقيت تريّكت على كيفي كملت غسلت
المواعين ورجعتهم مكانهم، نظفت المطبخ
ورجعت الغرفة وهيچ مر اليوم عادي العصر
طلعنا تونسنا ورجعنا بس ايهاب واضح مو
مرتاح غلست وهيچ مرت خمسة أيام، لا رديتله خبر ولا هو سألني عن ذاك الموضوع وما عاد
فتحه بس اني كلش أفكر…
كلت بيني وبين نفسي هو ما قصر وياي
أدري بيه يحبني صار شكد من زوجنا وما
فد يوم جبرني على شي اني زوجته وحلاله
بس خلاني على راحتي واني هم أحبه…
فليش أخسره؟
قطع صفنتي صوته وهو يكول:
ايهاب: ريناد، بويه… جيبيلي كوب مي
گمت ورحت المطبخ جبت كوب مي
ورجعت الستقبال لكيتة كاعد يتفرج
على لعبة العراق انطيته الكوب، گتله
ريناد: شوكت تجي تنام؟
مو باچر نرجع البيت؟
ايهاب: هسه، بعد نص ساعة تخلص اللعبة وأجي.
ريناد: تمام.
طلعت من الاستقبال دخلت الغرفة
قفلة الباب أخذت فستان أبيض قصير
بيه كريستال من الصدر ينلبس ويا بلوزة
جوة بس تني لبسته وحده دخلت الحمام
شيرت جسمي كله كملت وسبحت لبست
الفستان وطلعت نشفت شعري مشطته
وخليته مفلول خليت عطر مكياج خفيف
بس الحُمرة طوختها
كملت وسمعت دگة الباب ثواني حسيت
نفسي تراجعت بس گت لازم أخطو هاي
الخطوة وأكسر الحاجز بينه عضيت شفايفي
بتوتر ومشيت ناحيت الباب إيدي ترجف
فتحت… دخل ايهاب سد الباب بهدوء
يباوع عليه من فوك ليجوة. حسّيت دموعي
تريد تنزل دنكت راسي ألعب بأصابعي. تقدم
عليه سحبني من خصري، باسني من ركبتي
وهمس بأذني
ايهاب: يروحي… انتي مستعدة نكسر الحاجز
بينه ونبدي حياتنا مثل كل اثنين مزوّجين؟
ريناد: هزّيت راسي ب (اي)
ما مصدگة… رجع باسني حيل
من شفايفي شالني بحضنه طفى الضوء
ومشى بيا الحربايه خلاني عليه ونام فوكايه ويهمس بأذني كلمات خلّتني أذوب بحضنه
ايهاب: ينور عيوني وداعتچ ما أذيچ
انتي روحي وعمري. احبچ ريناد
احبچ، ميت بيچ اني.
أنفاسه حارة يم أذني. مديت إيديي حاوطت
وجهه، بسته من شفته وهمست
ريناد: احبك ايهاب… اني أعشقك حبيبي
ايهاب: شنو؟ شنو گلتي؟
رجعت همست بأذنه
ريناد: أحبك… وأعشقك، حبيبي.
ايهاب: أويلي على حبيبچ…
يروح حبيبچ انتي.
مگدرت أرد… حسيت نفسي ذبت
بين إيديه مد ايده نزع الفستان على كيفه
يتعامل وياي كاني شي ثمين بيده ويخاف
ينكسر. ظل يردد همسات حب وحنان
خلاني أتفاعل وياه غصب عني وووو…
كافي سوالف مزوجين عيب ههه
والحمدلله تم زواجنا وصرت زوجته
على سنة الله ورسوله باسني براسي وكال:
ايهاب: ألف مبروك يا تعب عمري
وسنيني… احبچ بويه.
……………….
بقيت ماعرف شحجي، لا آخذ ولا أنطي
باوعت عل علي ولا كأنو أخدت نفس وزفرته
رحت عليه وكَفت يمه وكلت
لين: صحيح هذا السمعته؟ انته مزوج قبلي؟
علي: بس خلي أفهمج الموضوع…
لين: شنو هوه التريد تفهمنيه؟
ها؟ يعني صدك حجي أختك؟
-: اممم هجامة البيوت عل أساس متعرفينه
مزوج، بس تعرفين تهجمين بيوت وتاخذين
رجال من مرته!
فكيت عيوني بصدمه، عقدت حواجبي
وكلت:
لين: شنووو؟ بلااا!
-: مثل ما سمعتي، هجامة البيوت!
ما استحيتي تاخذين رجال من مرته؟
ما تحملت بسرعه هجمت عليها الزمت شعرها
حيل ضربتها وصرخة بصوت عالي
لين: تعالي خل أشوفج هجّامة بيوت
شتسوي بيج! يا كح… أم الــ***
صايره شريفه براسي!
-: آخخ شعري! ولك علي أبعد مرتك
عني هاي المخبّله!
لين: ماكو غيرج مخبّله بربوك
جايه تدورين مشاكل!
اجا علي بل كوه سحبني منها بس ما
هديت، ظلّيت مجلبه بشعرها
ومن كثر ما حركت كلبي، دفعت علي
حيل وصرخت بوجهه…
المكيوده موتي حره هوه يحب
ومفضلني عليه انتي شكو محترك دمعج
وخلي اكولج فد شغله اني احبه
ولو مو مزوج وحده لو مزوج اربعه
اهم احبه واريده يلااااا دييي
غفتهم ومشيت فتحت الباب طلعت
وركعته ورايه اسمعه تصيح وتعيط
عل جهاله اخذتهم ومشت ابتسمت بنصر
وكملت طريقي فتحت الباب وركعته ورايه
دمي فاير افتر بالغرفه انتضر علي الكواد
يجي كعدت اهز برجلي
ثواني ودخل مبين عليه العصبية
إجا بسرعه الزمني من زندي كاز عل أسنانه
وكل:
علي: لج شلون تحجين هيچ ويا أختي هااا؟
كدامي وتكولين لأختي كح… شنو هاي الصلفة لعندج؟
ضلّيت ساكته لحد ما كمل كلامه
نترت ايدي وصرخت بوجهه:
لين: تريدني أسكت وأخته تهين بيه وتكولي
خطافة الزلممم؟ تخسـه والله!
ما حسّيت غير كفخني براجدي
الزمني من فكي وعاط:
علي: ضبي لسانج! جاي أحذرج…
تره يصير شي ما يعجبج حيوانه!
نزلن دموعي، رديت بصوت مبحوح
لين: طلّكني علي… طلّكني! ما أريدك…
عوفنييي! إلك، أكرهك! حقير الله ياخذك!
من گلت هيچ تخبل خنكني حيل حسّيت راح
راح اموت كَوه گمت أجر النفس قرب وجهه
مني وهمس باذني:
علي: تحلمين… أطلكج لو عل موتي سمعتي لولا؟
لين: عافنييي وكَعت بالكاع أبچي بقه
يباوع عليه وكف شويه گام جرّني، كَومني
دفعت بس ما كدرت، أخذني كعدني عالجربايه واردف
علي: ليش هيچ تعصبيني وتخليني أضربج؟
صح اني مزوج قبلج، وعايشه بيت وحده
صار أكثر من أربع سنوات من زوجنه بس ما
صار عدنه أطفال وصح جنت راضي ومقتنع
بس لأن أحبها بس اني من شفتج أول مرة…
أخذتي گلبي وعقلي صح غلطت وياج بس
ماكو بشر معصوم من الغلط
والله گلبي هم حترك عل طفل مثلج بس
اني بطبعي أكتِم وما أبين مو السبب انتي…
لا بس الهواي أسباب وأول سبب شغلي اني
تعلمت أكتِم من زمان لأن محد عاش ال عشته
شفت هواي ضيم ومآسي بحياتي ولهذا السبب طبعي صعب وما أبين شي. بس لا تدخلين ببالج لمياء هيه عايشه بيت بوحده وتعرف اني مزوّج وطبعاً ما اعترضت، لأن تحبني. فلا تهمين…
اني ما راح اقصر وياج بشي
باوعت عليه بقرف ضحكت بسخرية واردفت
لين: تحلـم أبقه يمك لو يوم واحد!
طلكني علي إذا عندك ذرة رجوله وكرامة
طلكني لأن اني ما مستعدّة أكون زوجة
ثانيه لإنسان مثلك!
رفع راسه يباوع عليه بصدمه، ضحك متفاجئ
من ردّة فعلي عباله أسكت وأتقبّل مسح
وجهه بنفاذ صبر، جان أگـو طاوله مال كزاز
گام عل حيله شالها وركعها بالكاع بعدين أخذ السويج وفتح الباب يريد يطلع.
جان صرخت وراه بصوت مبحوح بس قوي
لين: إذا هسه طلعت قبل ما تطلّكني
والله ثم والله أروح منا وبعد تحلام
تشوفني… سمعت؟؟
مارد طلع وركع الباب ورا دفنت راسي
بالمخده ابجي احس نار شابه بصدري
مامصدكه علي
عنده زوجه غيري اكيد هسه
راح اله اي اكيد
بجيت بصوت عالي واردفت بقهر
الله يحرك كلبك مثل ماحركت كلبي
……………..
فتحت عيوني عل بوسات تنطبع عل
وجهي ابتسمت شفت ايهاب مرتجي وصافن
عليّه واني نايمه بحضنه
تنهدت براحه وكلت
ريناد: شبيك صافن عليه؟
ضحك سحبني اله أكثر وكال
ايهاب: مرتي وصافن عليج عدج اعتراض؟
ضحكت وهزيت راسي بــ (لا)
باسني من ركبتي وهمس بذني
ايهاب: شلون جانت اليله؟ عجبتج؟ خاف تذيتي؟
فتحت عيوني عل وسعهن عزه شكد جريء!
دفعته وسحبت الجرجف غطيت نفسي
ريد اكوم الحمام، ما حسّيت غير هوه
يسحب الجرجف يريد ياخذه واني مجلبه بيه.
ريناد: عزه ايهاب هاي شبيك؟
عفيه عوفه، ريد أروح أسبح
باوع عليه بمكر، عض شفته وكال
ايهاب: خلي نلعب شوط ثاني البارحه ماشبعت.
ضربته بالمخده وعطت
ريناد: عزه شبيك؟ شو صاير فرد مره
كلش منحرف
ضحك وكال
ايهاب: شبيج؟ هسه عليمن مغطيه جسمج ومستحيه؟ تره كلشي شفت البارحه.
من الفشله وجهي كله نار توه أخذت
الجرجف أغطي بس جسمي جان يسحبني
وينام عليه حيل مستحيه منه
غطيت وجهي بيديني، مد إيده وخرهن
أخذ شفايفي يبوس بيهن حسيت اختنكت
بعد ثواني أخذ نفس من شعري واردف
ايهاب: ولج شسويتي بيه؟
شسويتي عطرج هاذا يسطر أكبر رجال
بقه يحجي هواي لحد ما هيج وهجم عليّه
ما عفني، له بجيت… سحبني بحضنه
يبوسني ويمسح دموعي
-: اسف بويه، اسفه إذا أذيتج
مو قصدي يروحي
ماحجيت ولا حرف، متوجعه كلشي
شالني بحضنه الحمام كعدني، فتح مي
دافي سبحني ولفني بالمنشفه. شالني بحضنه
وطلع خلاني عالجربايه، راح الجنطه طلع ملابس انطاني وكال
ايهاب: تكدرين تلبسين لو ألبسج؟
هزيت راسي وگلت
ريناد: أكدر ألبس.
باسني من راسي وراح، أخذ ملابس
ودخل الحمام. لبست بسرعة قبل ما يطلع
وتمددت عالجربايه متألمه ثواني وهوه طلع
ينشف بشعره من شافني هيچ، إجه بتجاهي
يباوع بخوف
ايهاب: يروحي متوجعه؟ أجيبلج علاج أو مسكن؟
ريناد: اي حباب، بطني يوجعني.
جان اكو مجر بصف الجربايه مد إيده
طلع شريط انطاني حبايه، أخذتها وشربتها
بس بعدني أحس بطني تكطعت إجا هوه
تمدد بصفي خلاني بحضنه واني نعسانه
مادريت شلون نمت
كعدت الظهر باوعت بنحاء الغرفه
ايهاب ماكو حسيت نفسي زينه كمت
طلعت برا أشم ريحة أكل من المطبخ
رحت أشوف دخلت شفت ايهاب يطبخ
مشيت يمه، وكفت وأردفت
ريناد: اممم، شنو هاي الريحه الطيبه؟
شمسوي أكل؟
باوع عليه وجهه يضحك
ايهاب: سويت برياني، تعالي كعدي
خلي نتغدى، ورانه طريق
هزيت راسي رحت غسلت وجهي
ورجعت كعدت ايهاب صب الأكل وكعدنه
نتغدى. عيونه أبد ما فاركتني، يباوع عليه
مبين مرتاح وفرحان. كملنه الغده راد يغسل المواعين، ما خليته، غسلتهم واني وهوه
حاضني ويبوس بيه كوه يلاا كملت
همزين إجه اتصال وطلع برا.
رجعت للغرفه، خليت مكياج ولميت ملابسنه وغراضنه. اجا ايهاب أخذ السويج وكال
ايهاب: ها بنيتي، كملتي؟ نتوكل؟
ريناد: اي مابقه شي، بس خل ألبس حذائي
كعدت ألبس الحذاء، هوه أخذه من إيدي
لبسنيّاه، رفع راسه وكال
ايهاب: يلا بويه كومي
ريناد: إيهاب، أحبك هواي
گلتها وحضنته، هوه هم بادلني الحضن
فجأة ابتعد وكال
-: بويه، استري على نفسج
تره ما ضل بيج حيل تتحمليني.
ضربته ع صدره هوه ضحك
أخذ الجنط وطلع ضحكت ع تصرفاته
لبست الجبه وخليت شال ع راسي
صفنت بنحاء الغرفه بيها ذكريات
حلوة ومره تنهدت براحه طلعت سديت
الباب وراي
بصراحه، البيت كله مو بس الغرفه
بيه ذكريات مشيت عل كيفي العتبة
الباب شفت ايهاب منتظرني حتى يسد الباب. طلعت، سد الباب، باوع عليه وكال
ايهاب: مراح أنسى هالمكان، ولا أنسى
أول مره نطقتي بيها أحبك وأعشقك”.
الزمت إيده وكلت بحب
ريناد: ولا اني أنساه، لأن عندي ذكريات
كلش حلوه ويا حبيبي وزوجي وعشگي.
ابتسم وضغط على إيدي حيل
حسيت حرارته وحنانه بيه، وكال بصوت
هادي بس مليان حب
ايهاب: بويه، انتي مو بس مرتي، إنتي
روحي وعمري احبج بنيتي يلاا بويه نتوكل
ريناد: صفنت ثواني وكلتله:
حبيبي، فدوه خلي أشوف الجلب قبل
ما نروح ما أرد يتقدم عليه.
حط إيده على عيوني ومشى بيه
ما أعرف وين. فتح عيوني، شفت الجلب
وراه مخليه بجنطة السيارة. عقدت حواجبي وكلتله:
ريناد: ليش هنا مخليه؟
كرصني من خدّي وكال مبتسم
ايهاب: أخذته من صاحبي الج، حتى بالبيت
تلعبين وياه.
من الفرحه كمت أكمز وأصفك
بدون تفكير أخذت الجلب أبوس بيه
مامصدگه. باوعت على ايهاب حسيت
كأنو زعل، أعرف بيه يغار من الجلب
وخفت يبدل رأيه وما يخليني آخذه
ف بسرعة رجعته السيارة وسديت الباب.
ايهاب راح يجيب الجنط هوه يضحك…
فدوه ضحكته. صعدت السيارة، خلا الجنط
وراه، وإجا صعد، شغّل السيارة وانطلقنه البيت.
الطريق كله نغني وفرحانين، ايهاب كل
شويه لو يبوسني، لو يتغزّل
ما مصدگه صرت زوجته.
ما وصلنه المغرب واني غفَت عيوني بالسيارة
ما حسّيت إلا وهوه شايلني بحضنه. فتحت
عيوني بنعاس شفته يفتح باب البيت كلتله
ريناد: ايهاب، الجلب لا تنساه بالسيارة… نزّله.
وبعدها غفَت مره ثانيه
ثاني يوم ايهاب كعدني كمت كوه
أفرك بعيوني، شفته متحضر
باوعت عليه وكلت
رجعت ابطحت عالجربايه وحچيت بنعاس
ريناد: خير يطير؟ وين من الصبح؟
التفت عليّه وهو يلبس قميصه وكل
ايهاب: كومي تحضّري، وعل طريق أگولج
يلا بويه بسرعة.
هزّيت راسي، كمّت، دخلت الحمام سبحت
لبست البرنص، وطلعت هوه ما موجود
أخذت فستان لبسته، خليت مكياج، لبست
حذائي دخل ايهاب الغرفة، جكاره بحلكه
باوع عليّه.
واني ألبس الجنطه، كلتله
ريناد: غير تكولي وين رايحين؟
ايهاب: يا عيني، دمشي هسه وعل طريق أگولج.
ريناد: اممم، تمام.
الزم إيدي وطلعنه صعدنه بسياره
والطريق كله ساكت ما يحچي الحد
ما وكف السياره يم المحكمة.
باوع عليه ابتسم واردف
ايهاب: بنيتي، أحنه صح عقدنه سيد…
بس اني أريدج تكونين ملك ايهاب
حتى بالقانون. قررت نكتب محكمه
حتى تصيرين ملكي للأبد.
لأول مره تدمع عيوني من الفرح
الزمت إيده حيل واردفت بحب
ريناد: واني أقبل أكون ملك ايهاب للأبد…
وأكون سجينه بحبه
………………..
مسحت دموعي وكمت، فتحت الكنتور
بعصبية، اخذت شالي ولبست الجبه واخذت
فلوس سديت الكنتور. توه ردت اطلع، گلت
بيني وبين نفسي
لين: وين تروحين؟ اذا طلعت
لا من أهلي بيهم خير وينشدون ضهري
بيهم ولا عندي مكان ثاني أعيش بي، ولا
أگدر أروح البغداد يم عمامي ياربي وين
أنطي وجهي؟ الأحسن أبقه هنا
وأشد حيلي، أخلي غصباً عنه يرجعني
الدوام واخلي شهادتي بيدي، وهوه ومرته
شعلي بيهم خليهم يطبهم مرض. المهم هسه
أشد حيلي وألعبها صح.
نزعت الصايه والشال وخليتهن بالكنتور
غسلت وجهي وطلعت. نزلت جوه، لكيت
بس سعاد كاعدة. مشيت وكأنو ماكو شي
صار كعدت على الكرسي المقابل إلها
وكلت ببرود
لين: راحت المسمومة مو؟
ضحكت سعاد وكالت
سعاد: طبعاً، بفضلج راحت. ورا لسانج
چنه رشاشه خلتهه ماتندل دربها ههه.
لين: بصراحة الحچي بينه، والله لو ما
عليّ الزمني جان سحلت بيها البيت الحية.
سعاد: خايبه عليش، مدوخه راسج بيها؟
كفيلج الله، قبل جانن مالخ من الروس
اشو اليوم اصبحت عزيزه لمياء”.
رفعت حاجبي باستغراب ورديت
لين: ليش؟ زوجة علي چانت ساكنة
ويه أهلي هنا؟
سعاد: إي خيه، أول ما تزوجه، هنا جابه
چانت هاي اخته ما مزوجه بذاك الوكت
. وصارت عداوة بينها وبين زوجة علي، لأن چانت تريده واحد من المنطقة. وبليله جايبته ورا
الحديقة ملتقيه بهي اخت علي. ولـ”لمياء
شافتهم، مدري سامعه تحچي وياها ف
منتصلة على علي وجان علي يلگيهم ورا
البيت. وصارت عركة كلش جبيرة
وجان علي ينطي اخته الواحد شايب،
هسه هوه مزوجها. ومن ذاك اليوم، شدن
وياه لحد ما طلعنه من البيت وما خلن سحر
تعتب عليهم. وصلت الطلگ بينهم، بس بعدين تصافوا. وذيج هم مو هينه. أني ردت أحجيلج
من أول يوم اجيتي، بس علي ما قبل.
لين: عادي خاله، أني شعليه بيهم؟
سعاد: ولج لا تصيرين فاهيه! ترى تاخذ علي
منج بلمح لبصر، انتي بعدج صغيره
ديري بالج عليه وخلي دائماً بصفج
لين: هزيت راسي ترخصت، وكمت.
طلعت برا كعدت عالمرجوحة أحاول
أهدي نفسي أحس هم جبير بكلبي كل
اللي أتمناه أغمض عيوني وأفتح ألاگيه
كله كلشي عايشته هسه حلم بس للأسف
هذا هو الواقع رجعت راسي ورا وغمضت
عيوني تنهدت وكمت دخلت للبيت.
صعدت غرفتي أخذت تراك خفيف وطبيت
سبحت طلعت كعدت عالأرض أباوع عالشاشة مسلسل ورا مسلسل ما حسّيت عالوقت
رفعت راسي، شفت الساعة 12 وهاذا ماكو!
گلت يلاا عود باچر أحچي وياه
حسّيت بنفسي نعست، كمت طفيت الشاشة
ورحت عالفراش أريد أنام. فجأة نفتح
الباب شفته دخل وسد وراه شغل الضوء
شافني كاعدة خل السويچ عالميز وكف بمكانه.
جان أكمز وأروح أوكف يمه، وحچيت بعصبية
لين: شوف علي الك خيارين لو تطلگني
لو تخليني أرجع الدوام
سكت ثواني، كتّف ايدينه، وكال
علي: فرضا قبلة أرجعچ الدوام…
بس أكيد الزم أكو مقابل
رفعت حاجبي باستغراب وردّيت:
لين: شنو قصدك؟ شنو المقابل بلا عدل؟
عض شفته وكال
-: المقابل الزم تكون هاي الليلة مليانة
بالحب المتبادل من الطرفين، وشرط
تكون برضاچ.
لين: شنووو؟ من عقلك تحچي؟
دفعته وردت أطلع الزمني من إيدي
وجان يطگها بضحكة
علي: تعالي وين موليه بنص الليل؟
يمعودة أشاقة وياج. تمام، باچر إن شاء الله
أسوي الزم حتى ترجعي للدوام.
لين: فرحت كلش وهذا أصلاً اللي جنت
منتظرته وفعلاً ثاني يوم علي راح سوا
المطلوب وجابلي كتب وكلشي أحتاجه
وانطاني فلوس حتى أشتري ملابس مال
دوام. بديت أداوم، ومر أسبوع واني
مكرسة كل وقتي الدراسة.
حتى علي، گمت ما أهتم له يطب ويطلع
ما يهمني حتى مرات ما يجي البيت وما
أسأل ولا أتصل صار كل تركيزي عالدراسة
شديت جرحي، ومركزة على مستقبلي عرفت
شغلة انو المستقبل أهم بهواي من الحب
والجروح والحب نادر ما يكون بيه خير
وهواي ناس تحطّموا وخسروا بسببه
فقررت أشد حيلي، وأوگف على رجلي من جديد. حتى النوم گمت ما أنام بس أدرس.
وبيوم من الأيام، جنت كاعدة أقرأ للامتحان
الوقت متأخر من اليل، واني كاعدة عالأرض أدرس. فجأة نفتح الباب
رفعت راسي، شفته علي يطوطح
بلعت ريگي بخوف وردت أطلع بس
هو سد الباب باوعت عليه عيونه حمر
نزع التشيرت، واني رجعت ورا أريد أهرب
بس جان أسرع مني. سحبني من شعري
وشالني بحضنه ومشي الجرباية.
شمرني عليها، وذب نفسه فوگايه
بحركة سريعة. شك الدشداشة
ودحس راسه بركبتي يبوس بيه
دموعي نزلن من الخوف. ماچان
يمي شي غير مزهرية الورد جان
أجُرها واضربه براسه.
هوه عافني بسرعة والزم راسه
الدم فيض الجرباية. گام من مكانه
واني من الخوف الميت نفسي اباوع
عليه. فجأة جان يطيح من طوله عالأرض.
ركضت عليه بسرعة اهز بي بس ما يرفع
لا ايد ولا رجل بجيت وصرخت بصوت عالي
لين: خاله سعاااد!! لحگييييني، علي ماااات
… علي ماااات!!…..
~~~~~~~~~~~~
يتبع…..
الفصل التالي اضغط هنا
يتبع.. (رواية صرخة في الظلام) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.