رواية ساقي الود الفصل السادس عشر 16 – بقلم هالة ال هاشم

رواية ساقي الود – الفصل السادس عشر

الفصل السادس عشر – اعترافات صغيرة

كفاية :: شمالك يمه تتراجف علينا ، و شعدك ويه خنيجر شني چاتل واحد من هلك و آنـه ما ادري ؟

 

شال راسـه مهران بإتجاه مصدر الصوت و عيونـه تباوع بأَستغراب ، شافها و رأساً شاح بنظرة بعيد اخذ غياث و طلعوا برا .

 

التفتت كفايـة لزينب و تساءلت بحنق :

 

كفاية :: هسه غير نفتهم شصاير ؟

 

-ابتسمت زينب بلطف الها و جرتها للهول :

 

زينب :: هااه ، شصاير يبعد هلي ، شو تعاي گعدي هنايه خن اسويلج ستكين چاي

 

كفاية :: يا خالة ، الوكت فات لازم اردن لهلي ، هسه غير اعرف اخوج شبلاه انگلب طنيطل علينا

 

-آني اباوعلهن و عقلي يم البدويـة و المرضى الي راح ياكلوها معدل اليوم ، شلون ياربي

 

راحت زينب للمطبخ ، شاورتني كفاية تتساءل :

 

كفاية :: عبالنه نشرد گبل لا يكضوج بالجرم المشهود

 

-ششش اسكتي رحمة لوالديج لايسمعونا بلا كل شي اطرافي جمدن و لا بيه ارمش من الخوف

 

كفاية :: هو رجلج شماله شايل على خنيجر چن چاتل امه

 

-مو سولفتلج ، يمكن لان ساعدني و شردني بذاك اليوم

 

لوت شفايفها بسخريـة :
كفاية :: چـا شيريد اعوفچ الهم والله لو كاضج بيومها چان حط براسج چيلة هذا المسودن

 

تنهدت بحزن :
-ياريت سواها و خلصت ، هسه اني شفرقي عن الميتين

 

لمعن عيونها بقهر ، همست وهي تحتضن چف ايديه:
كفاية :: الله يبرد گلبج ، لا تخليهم يهيسون بيچ شي ، تصرفي طبيعي چن كلشي مصاير

 

-اومأت راسي بس اعصابي ترجف ، لحظات و دخلوا غياث
و مهران ، باوعلي وصاح بلهجة امر

 

غياث :: كومي صعدي لحجرتج

 

باوعت لكفاية بتوسل ، مثل واحد يگول انقذني

 

انتفضت من مكانها و وكفت :

 

كفاية :: خويـه شني السالفة ، اخافن مصدك هاي فصلية
و خلصت بعد لانشوفها ً و لا تشوفنا ؟

 

غَياث :: حاشى ما كصدت هيج ، بس حرمتي ما تصعد وي زلمة غريب ، تريد تشوفكم حنا نجيبها الكم

 

كفاية :: خنيجر مو غريب ، هذا ربيبنا و حسبة اخيها

 

-باوعلها بحنق الا شويـه يخنكها ، اجه صوت مهران بوقار حتى يخصم الموضوع :

 

مهران :: الله بالخير خويـه

 

-احمرنّ خدودها وردت بأستيحاء :

 

كفاية :: الله بالخير و العافية

 

مهران :: اول شي السموحة منچ ، و اتمنى تعذرينا عن الصار عبن استقبالنه الج موش گد المكام و هاي اول دشه علينا

 

-همست بنبرة خافتـه :

 

كفاية :: لا يظل بخاطرك خويـة ، حنا اهل و غياث رجل بتنا
و حسبة وليدنا

 

مهران :: الله يعزج خيتي ، و مدام تصافت الگلوب وحنا اهل مثل ما تكولين ، اسمحيلي اكلج تصرفج يمن ردتي تاخذين بنية اخوج و تطلعين بلا شور زلمتها غلط

 

شالت راسها و عينها جدحت بغضب مكتوم :
كفاية :: انه ما ممكن اطلعها من بيت زلمتها بدون شوره ، بس الله يسلمه خذانا حاصل فاصل نريد نفهمه نكلّه ماكو

 

غياث :: شتفهميني ، اذا دخلت لگيتها مزهبه رويحتها و حاكله جنطتها و تريد تتوكل ، ما كلفت خاطرها تشيل تلفون و تگلي .

 

دار وجهه الي و بأصبع تهديد صاح :

 

غياث ::وعليه ، هساع تكومين تصعدين لحجرتج و ترجعين هدومج لمچانهن ، ضايجة و محتصرة تريدين تسيرين لهلج انه اوديچ ، مريضة و مالج خلك بايدي اخذج للدكتور ، انه ما عندي حرمة تروح و تجي ويه الحراس

 

باوعت كفايـة لمهران و صاحت :

 

كفاية :: جاي تشوف ابن اخوك شلون يتحجى ويانا

 

مهران :: خيتي انتِ بنت هاي الكاع و تعرفين زلامنا نص وزنهم غَيرة ، انه ما اشوفن ابنا غلط بشي لو طلب شي مو من حكه ، هذه حرمته و المرة السنعة تماشي زلمتها و ما تخرج عن شوره ، و ان شفتي تصرفه وياج بي نوع من الهجومية ،سامحيه
وعذريه يجوز خانه التعبير غصب عنه.

 

غياث :: خويه ، انه جاي احجي وياها هي ، انه مالي حك احجي وياج اي چلمة زايده و لو بدر مني تصرف ما خوش عن غير قصد سامحيني و عذريني بس مرتي ما تطلع من هذا الباب هذا آخر كلام عندي ،

 

-باوعت لكفاية بقلّة حيلة و جاوبتني بنفس النظرة الظاهر الجماعة قافلين و صارت شغلت عناد ، كامت وكفت تعدل بعبايتها و صاحت بأمتعاض :

 

كفاية :: دام الحجي هَيج انه ارفع الزحمة

 

مهران :: افااا ، اول دشتج علينا و وكت عشا و طلعين ما مرجية منچ يا بنت الاجاويد ،

 

باوعتلـه و تكلمت بنوع من السُخرية

 

كفاية :: عشاكم وصل و حنا اهل ما بينا هاي السوالف،

 

-وكفت امام غَياث و حجت بثبات :

 

كفاية :: عينك منها خويـه هاي بزر عز و دلال موش حمل قهر
ومصايب ،

 

-دگ صدره و رد بعزم :

 

غياث :: ابشري خويـه ، بعيوني و لا يظل ابالج و اذا عالجية حسبة يومين و اجيبنها تسير عليكم .

 

اومأت راسها بحزن و تقدمت بأتجاهي ضمتني حيل
وهمست بآذاني :

 

كفاية :: لا تخافين ، هسـع عرفت وراج زلمة گفو ،

 

-بوستني وطلعت ، و زينب طلعت وياها ، اما آني بقيت مصدومة ، عيوني انترسن دمع ، ادركت بهذهِ اللحظة اني مالي حق على نفسي و العشته قبل من انفتاح و حرية و تهور صار بفعل كان ، هسه ادركت شنو معنى اني ارتبطت برجال عشائري بمنطقة عشائرية تحكمها العادات و التقاليد ، لا مجال للهروب و الخلاص و لاحتى اتخاذ قرار حاسم لو وكعت بمأزق لان اكو من ينوب عني بقراراتي ،

 

نبهني صوت مهران :

 

مهران :: تعال حاجيني شنهي هذا تصرفك ، تريد تهد عالزلمة شني بويـه ؟ تهرفلت تالي وكت ، تريد الناس تاكل وجوهنا علبو بيت ابو جابر يهدون على ضيوفهم ؟

 

غَياث :: و ليرحم والديك عمي ، عوفني ترا واصلـه لهنا كلشش مالي خلك

 

مهران :: هو شني عيفني ، غير افتهم شكو بينك و بين الزلمة و تريد تهد عليه ، فشلتنا جدام المرة تتراجف عليهم ، فهمني السالفة

 

غياث :: السالفة و ما بيها انه ما اواطن هذا الزلمة ، و لا اريده يعتب خطوة لحوشنا و نوبة لخ اذا سواها اترس حلكه فشك لو مو انت توكف جدامي

 

– صفك ايده بحيرة مهران ، مجاي يفهم منـه شيء ، باوعتله بأسف ترخصت من مهران و صعدت لغرفتي ،

 

شمرت الجنطة و نزعت صايتي ، اعصابي اشتعلت نار منا سالفة البدوية ومنا تصرفاته گدام كفاية ، شويـه و دفع الباب عليه ودخل ، صحت بوجهه بلا شعور :

 

شنوو هذا السويتـه استاذ ؟

 

عيونـه صارن بكصتـه ، تقدم و جذب ايدي اجـه يخلعها

 

غياث :: احجي عدل لچ ، نوبـه لخ اذا تعلين حسّج هَيج انهيج للابد

 

باوعتلـه چان مو هو كل شي بي مستنفر و مستعد لكارثـه ، تكلمت بنبرة خافتـه :

 

– اريد اروح لاهلي ، گتلك منرهم ، گتلك اختنكت هنا شلون افهمك يا رجال بعدين شعندك ويـه خنجر ، معقولـة تشك….

 

صم حلگي بأيده قبل لا أَكمل الجملة :

 

غياث :: لسانچ اكصنه اذا حجيتيها بعد ، موش غَياث اليشك بعرضه !

 

-وَخرت وجهي بعيد و اطلقت حُرية دموعي ،
بس تصرفاتك تثبت العكس ، و كلامك بأول ليلة ..

 

قاطعني
غياث :: كلام بساعة شيطان ، چنت معمي رغم اعرفن انتِ شني ، چنت اريدن حجـة بلچن اكرهج و من اذكر شلون شالچ چدام عيوني أشتعل و اتمنى أچتله لو أَچتل روحي بلچن انسى السالفه .

 

رجفن شفايفي و رحت ادافع بكل ضراوة :
– تفكيرك غلط ، آني لوما عمتي حشمت خنجر يلحكني جان صرت بعداد الاموات و حتى لو رصاصاتك ما گتلني هم چان خسرت سمعتي ، خنجر اخ شالته الغيره على اخته و انقذ حياتي و سمعتي ، خليها ببالك اني راح اظل شايلتله هذا الفضل للموت ،

 

باوعلي بنظرة ما عرفت افسّرها ، ندم او غيرة او يمكن ضياع ، همس بحزن مكتوم :

 

غياث :: ليش انتِ ، ليش انتِ ليش عشكتج رغم ما بيني و بينج كل هاي الاختلافات ،

 

چتفت ايديـه و بسخرية رديت:
– يكولون المصائر تورث و يمكن انتَ ورثت لعنـة ابوك

 

غياث :: و أنت مطربـة على عذابي ، ترتاحين من تشوفيني اتگلى بس المهم كبرياءج يفوز ؟

 

-باوعتله بضياع ما اعرف شأريد و شأرد عليه ؟

 

غياث :: بعمرج ما رح تفهمين شعوري و لا ربع من العذاب الجاي اعيشه ،

 

كال و طلع من الغرفة ، كعدت لازمـة راسي احسه راح ينفجر، حايرة افكر بكلامه لو افكر بالبدويـة و الدگه السويتها ، شلون راح انزل و آني المخاوف و القلق استحوذن على ملامح وجهي ،

 

رجعت ملابسي للكنتور و بداخلي شعور طفيف بالرضا بأني ما رحت ويه كفاية و بقيت يمه ، و من اتذكر شلون اتمسّك بيه
و ما رضى يخليني ارجع وياهم افرح و احس بفراشات ترفرف بمعدتي ، اعترف الطريقة الي يحبني بيها تغذي نرجسيتي مو شلون ماكان ، بس المشكلة اني هم گمت احبه و اريد اعرفـه بعد و احبه اكثر و ارجع اتذكر طريقنا المسدود و اندم على مشاعري ،

 

نزلت جوه و ضربات قلبي تقرأ الف ، زينب دتسوي العشا
و يمها سمره دخلت اعاونهن ، صاحت بتوبيخ :

 

زينب :: ليش نزلتي ، موش متخربطة و ضغطج صاعد روحي ارتاحي

 

– لا صرت زينة ، خليني اساعدكم بشي

 

سمرة :: ما تسويلج حل لسالفة الضغط ، يوميا طاك خشمج دم و طايحة علينا ، مگرود يلي ابالي

 

زينب :: صخونـه التصخنج اي والله

 

سمره :: هاي عليـه تدعين زنيبه ؟

 

زينب :: لا على ابوي ، طبعاً عليچ بله هذا حجي تكولينه ، جايه تعايريها بمرض مالها دخل بي ؟

 

صحت احاول انهي الموضوع :
– عوفيها زينب ، اختج زعلها مر ، خل اشوف لشوكت اتحملها لان اذا انفجرت اخرب و الله يستر من الخراب الاسويه

 

اتقربت مني و بنظرات لاهبة حجت :
سمره :: شنهي قصدج ، احجي بوضوح خاطر اردن عليچ عدل يالحضريـة !

 

– بلا شعور مني لكيتني اجذبها من شعرها و أنصي راسها بمستوى طولي و أَهمس يم اذانها :

 

عبالچ من تكليلي حضرية تهينيني ، اشو اريد أَعلمج الحضرية شتسووي

 

أَجت زينب فكتها من ايدي و رزلتنا ثنينا ،

 

زينب :: بسچن عاد ، شني السالفة ولچن حتى حرب الضراير هم هودت و انتن ما هودتن

 

-ما تگولين لهاي الرعنـة بطيئة الاستيعاب كارهتني بلا سبب

 

سمرة :: چبي يالبرعـة ، و علي الا اعلمنج على هاي الملشة

 

زينب :: لا والغسل اليغسلچن ثنينچن يالخوثات ، ظلن هنا
و آنه رايحه انادي على غياث يشوف شغلة وياچن

 

سمره :: اكفي انت اللخ مسوية حزب وياها ، انه رايحة لحجرة أَمي بس حسابنا ما خلص

 

زينب ضمت ابتسامتها و اني هزيت ايدي ، اخر وكت سمره تريد تحاسبني ،

 

صبينا العشا و كلنا التمينا ، عدا الشيخ الي جان وجودة ينطي راحة للكعدة ، كاعد بمكانه مهران ، و احنا متوزعين داير مداير السفرة ، غياث ابد ما باوعلي و حتى من يريد يطلب شي يصيح لسمرة تناوشه ، تعشوا مثل كل يوم لولا البدويـة فجرت الخبر المهم و الحصري :

 

البدويـة :: امس بيت حجي مالك حاجين بأحلام يردونها لمالك

 

مهران :: اي خوش ، مالك زلمة معدل و شاغول و اهله نعرفهم عشرة عمر

 

انعفس وجهها و تبادلت النظرات ويه سمره خاطبت غياث الي ملتهي يكسر خبز و يغمس :

 

البدوية :: و انتَ يمه شتگول ؟

 

شال راسـه و رد بنبرة باردة :
غياث :: و آنه شكو ، عدها أب و اخو هم اليكولون

 

البدوية :: بس انت ابن عمها !

 

غياث :: و أواب هم عمها

 

– باوعت اله و لسمره احاول اغالط نفسي و أسوي روحي مفهمت قصدها ، صاحت بأنزعاج :

 

البدويـة :: اواب اصغر منها شمالك ؟

 

غياث :: و آنه زلمة متزوج

 

البدوية :: بس من زمان حجزتها الك و أَنت تعرف

 

غياث :: و آنه من زمان گتلج احسبها حسبة أَخيتي و ارجع
و أكلج انه متزوج

 

– لوت شفايفها بسخرية و تمتمت بخفوت :

 

البدويـة :: ااايـه يو هيچ الزواج يو ماكو !

 

مهران :: عاليييية !! ،، شسالفتج يخوي

 

– باوعلها غياث بعيون تتجادح ، ذب خاشوكته و نهض تارك عشاه ، كلها صاحت وراه بس رد ، بقيت گاعدة كدامهم غركانـه بين فشلانه و بين مغتاضه منها و اريد افترسها ، ردت أَكوم استوقفني صوتها :

 

البدويـة :: لمي السفرة و عاوني خواتج هيج ،، هيج ما عندج شي تسوينه .

 

-دنك راسـه مهران مُحرج و حمدت الله و شكرته الولد اواب و هارون ما موجودين ، جان شلون لميت فشلتي و قهرتي ما اعرف ، كملوا عشاهم و بسرعة بسرعة لملمنا السفرة و كفينا المطبخ ، زينب تباوعلي بنظرات شفقة و سمره بعد ما حاجتني يمكن لاحظت رجفتني و أَحتقان وجهي

 

اقتربت مني زينب و شاورتني :

 

زينب :: على هونج حبيبة ، راح تطكين و أَنت ضغطج مازين ، البدوية صارلها سنين تلح بهاي السالفة و اخوي ما معبرها خو انتِ تدرين

 

-شمرت الجلافة بقوة و انداريت الها :
قبل شي و هسه شي ثاني ، قبل اخوج اعزب و هسه متزوج عيب عليها تسوي هالسوالف

 

زينب :: أَعصابج خية ، اهيس بعد شويه و تطكيني

 

– لا بس بنفسي اروح اسحلها من كفشتها

 

زينب :: ششش كصري حسّج ، شني هاي وكاحتج يا مرة

 

– اوووف ، شفتيها شلون تلمح و تقلل من شأني من اتذكر اتمنى الكاع تنشك و تبلعني ، بعدين هي شدراها بلي يصير بيناتنا و تكلي هيج حسستني نايمة ويانا بنفس الغرفة

 

زينب :: ما يحتاج تنام وياكم ، كلشي مبين و واضح على وجوهكم حبوبه

 

– شنوو قصدج ست زينب ؟

 

زينب :: گليلي انتِ خاتون ، اخوي اخذج يو بعده ؟

 

– فلت وجهي و اشحت بنظري عنها .

 

زينب :: ما يحتاج تتهربين مني ، انه اعرف انتم ما بيناتكم فراش ، ليش حبوبة ؟ ليش مانعته منج شني كصورة شو زلمة كامل مكمل و الف بنية تتمناه.

 

-دنكت راسي و رديت بخفوت :
المسألة مو مسألة قصور زينب و غياث رجال تتمناه كل بنية بس ..

 

زينب :: بس شني ؟ شوفي وده لا تسوين روحج ما هامج غياث انه اختج و اشوفن الحب الشايلته بعيونج لمن تتنوعيله

 

– صخن وجهي من كلامها و بقلبي احجي معقولة اني هلكد مفضوحـة ؟

 

زينب :: هااه شمالج طكيتلج صفنـة ؟

 

– اتركج من صفناتي هسة ، و كوليلي شسوي ؟

 

زينب :: ما يرادلها روحة للقاضي ، زلمتج يمج و احلام يم اهلها صيري سنعة و لميه لحضنج قبل لا يمل و يروح لحضن وحده لخ ، و اذا احلام شغلتها مگدور عليها چيف اخوي ما رايدها باچر تجيج وحدة حامض بو*** تاخذه منج

 

– لا ارادياً رديت :
اي حتى احركه و احركها و احرك البدويه عالواهس

 

لوت شفايفها يمنى يسرى وصاحت :

 

زينب :: فلك فلكج عاد انتِ تسوينها

 

– گمت ابلعم من حجت هيج حسيت كأنها تدري بالمصيبة السويتها ، كملنا شغلنا و راحت لمشتملها و آني صعدت بخطوات متثاقله ، اصعب فترة عندي فترة الليل لان اعرف ورا ما انام راح تحاصرني الكوابيس و اذا فَزيت تهلكني الوساوس و الهلوسات ،

 

فتت لگيته مستلقي على بطنه بطريقة مستقيمة و مرتفع بمقدار قليل عن الارض مرتكز على ذراعيه و اصابع رجليه ، عكدت حواجبي رحت اخبث عليه ، گعدت گدامـه وحطيت رجل على رجل صحت : شدسوووي ؟

 

وجهه محتقن و يجاهد حتى يثبت بوضعيته ، رفع راسه شافني رأسًا هبط جسمه للارض :

 

غياث :: احترك عقل الرباج ، خَربتي التمرين !

 

-چتفت ايديه و صحت :
اااي عيني بلانك و حركات

 

گام على حَيله يباوعلي بنصف عين ، همس :

 

غياث :: شني لازم ما عاجبج

 

-رحت امازحـه بتلاعب :
لا عيني عاجبني ، بس الظاهر ما تتحمل هواي وقت بالتمرين

 

غياث :: چنت راح اسجل وقت قياسي بس ذاك الحجل فرهدني !

 

– عضيت شفايفي مُحرجة و عجزت اضم ابتسامتي ، كحيت
و سألته عود أَغير الموضوع :
شنو راح تسبح ؟

 

باوعلي بمكر و بنبرة ممازحة رد :

 

غياث :: ااي ، ليش وراچ شي ؟

 

– انداريت اباوع ورايـه و همست :
هااه

 

-اجتاحته موجـة ضحك خلت جسمة يهتز ، آني بس اباوعله ممفتهمة شبي عكدت حواجبي و بحنق صحت :
ضحكنا وياك أستاذ !

 

غياث :: و علي صدگ من زمان ما ضاحك هيچ

 

توترت ، اني گلبي يغلي و هو يضحك البطران ، سكت وباوعلي بفضول :

 

غياث :: هااه ، شبيج شو گالبة الخلقة ؟

 

-شنو سالفة احلام ؟

 

تمشى بهدوء ، راح كعد على طرف السرير حاط الخاولي على چتفـه ، عيني كل شويـه تغافلني وتعاين للجرح الي ببطنه
وأسب بروحي شلون انطاني گلبي و طعنته هيج

 

غياث :: هم صفنتي ، البس يو شلون ؟

 

– هاااه ،، لا يمعود لا تفهم غلط ، جنت صافنة بغير سالفة ، هسه ما گلتلي شنو سالفة احلام ؟

 

غياث :: و عيونج الحلوة مامش سالفة ، هاي البدوية بكيفها تسولف ، احلام بت عمي و اعزها بس ما انظرلها غير نظرة الاخو لاخته ،

 

– بس هي تريد تخطبها الك ، و الظاهر من زمان رايدتها

 

كام وكف بمواجهتي و عيونـه تاكلني بتلذذ متونس بغيرتي

 

غياث :: شنهي بس لا تغارين يمصكوعة ؟

 

– عشتو اغار من منو و على شنووو ؟

 

غياث :: چا خوش ، عَليش جايـة تحققين ؟

 

تنهدت بقلّة صبر :
– بكييفييي و صوجي لان سألتك !

 

امتدت ايده و لامست خَدي بلطف :

 

غياث :: اطمني بويه العنده برحي شلون يشتهي الدگل ؟

 

– انشرك حلكي منا لهنا و خدودي صخنن ، جرني بحركة خاطفـة و طبع بوسـه على خَدي خلت نبضي يتباطئ يهمس
و شفاهه على بُعد بوسـه من شفايفي :

 

غَياث :: السموحـة منچ ، أنجبرت بيهن ، يشهي مستحاهن

 

ابتعد ، و اتبعثرت رحت اسأله بفضول :
– مستحاهن ؟

 

وصل للباب و اندارلي و هو يأشر على خده :

 

غياث :: خدودج چن مشمش حزيران

 

طلع و آني ظليت ترافس ببطني غزلان مو فراشات ، ظليت افكر واجتني لحظة ادراك متأخرة انه الساقي بدأ يشتغلني عالبارد ،و دا يبلش فتوحاته بأراضي قلبي بلا ما احس ،

 

رنّ تلفوني و اسم كفاية عالشاشة ، رفعته رأساً
– هلاا

 

كفاية :: ها حبوبة ، طمنيني شصار ما صار ؟

 

– لحد الآن الوضع مستتب بس آني خايفة

 

كفاية :: لا والله انتِ ما تخافين ، يو تخافين تحسبين الف حساب گبل لا تداهرين البدوية ، چم دوب اگللّج انتِ مو گدها

 

– هسه صارت بعد ومتنفع الملامة

 

كفاية :: زلمتج شلونه ، خما حاجاج بعد

 

تنهدت و همست بهدوء و آني العب بشعري :

 

– زيين

 

كفاية :: اممم و شمالج مسنحة ، شنهي تراضيتو ؟

 

– تگدرين تكولين هيج شيء

 

كفاية :: شوفي وده آنه مالي غرض بي بس الشاهد الله زلمتج خوش رجال و ينشد بي الظهر و موقفة اليوم عجبني عبن الزلمة المايغار على عرضة هذا خرطي

 

– بس خنجر خوش ولد

 

كفاية :: انه وياج خنيجر مامش منه ثنين ، بس فكرت بكلام زلمتج و عمه شفت الحگ عدهم ، وانت بعد صرتي بعهدة رجال هو يجيبج و يوديج

 

– ما ادري بعد ، انتم مظلمينها كلش

 

كفاية :: خن اروحن مازال اطمنت عليج و ما وصيچ اي شي يصير سوي روحج مسيچينة و ما تدرين الدنيا طشت يو رشت

 

– صار ، الله كريم

 

كفاية :: ياله في امان الله

 

– سديته منها و صفنت بالساعة ، الوقت متأخر بس ما جايني نوم ، جسمي تعود على العلاج اذا ما اخذه ما انام و اذا اخذته مضارة اكثر من نفعـه ، شايله علبة الدوة و محتارة ، دخل ينشف بشعره ، همست :

 

نعيماً

 

غياث :: الله ينعم عليج ، شمالچ اهيسج مو تمام؟

 

– هممم

 

اجـه كعد مقابيلي و جَر العلبه من ايدي .

 

غياث :: هذا راح يدمرج ، ليش ما تعيفينه حتى لو شويه شوية حدما تتعودين بلياه

 

– مو مسألة تعويد بس اذا اعوفـه اتعب من السهر و اذا اخذه اتدمر بنومتي

 

صفن بيه شويـه و همس بتساؤل :

 

غياث :: شوكت صارت عندج هاي الحالة ، اكصد الكآبة

 

-تجمع الدمع بعيني و رَجفان أصاب گلبي ، حسيتني مثل الكتاب بين ايديـه و بدأ يقلب بصفحاته و يكتشف محتوياته

 

هزيت كتفي ادعيت اللامبالاة ، همست :
من زمان ، تگدر تگول من الطفولة ، من بداية الخسارات ،
انحدرت دمعة من عيني ، امتدت ذراعـه نحوي و مسحها بطرف ابهامـه ، اجـه صوته بمواساة :

 

غياث :: ياليت لاكيتج بغير دنيا و بغير ظرف يمكن جان
صارتلي فرصـة اسعدچ

 

صفنت عليه و لأول مرة انتبه آني ما اعرف كل شيء عنه و لا اعرف شنو التفاصيل العاشها بماضيه ، من عرفته لليوم اندد بمعاناتي و الي قاسيته و چان يسمع و يتحمل صراخي
و ملامتي و يحتوي ألمي بآخر المطاف بس و لا مرة سمعته
و عرفت شلون عاش وهو مثلي طفل جرب لوعـة فقد ابوه امام عينه و اتحمل تهمة عن اخوه و تكبد عناء فقده و آخره خسر بنته الوحيدة ،

 

تولدت بداخلي رَغبة بأن اتعرف عليه أكثر و اسمع قصتـه
ولو مرة وحدة مثل ما سمع قصتي مرارًا ، قاطع شرودي صوتـه المرتخي :

 

غَياث :: وووين رحتي ؟

 

ابتسمت اله و همست :
– اريد اتعرف

 

قهقـه بصوت عالي ، و يا محلى ذيج الضحكة الرجولية جوه الشارب المفتول ، قوست شفايفي و تساءلت :

 

– ليش تضحك ؟

 

غياث :: استغربت ، تگليلي نتعرف ، الي يسمعج و لا يگول احنا مزوجين

 

– زواج مع وقف التنفيذ هههه

 

باوعلي بمكر و همس بتعابث :

 

غياث :: آنه جاهز ، شوكت ما تردين انفذ بيچ

 

– و تالي وياك ، كل شوية مصچمني

 

غياث :: شسوي مجابلتني بهذا الثوب و هذا الشعر ، اصچم و اگولن بلچن يصير عندج احساس

 

– عرفني عليك ، و بعدها اقرر

 

غياث :: شتقررين ؟

 

– تنفذ بيـه لو لا !

 

غياث :: اشتعل جدي تعالي

 

– كمز عليه ، و طفرت للباب قبل لا يلزمني ، صحت اتوعدله :

 

الا يجي جدك و أكلّه

 

ضحك و سوالي علامـة مال مسبة ، غسلت و رتبت شعري
رجعت لكيته غافي ، باوعتله شكله حلو ابن الخبيثة ،

 

قررت هاي الليلة مااخذ حبة ، رحت تمددت و بالغلط طخ الحجل بخشب الجرباية ، طلعت رنّة خفيفة ، صاح بصوت ناعس:

 

غياث :: تالي ما نام ام حجل عيني

 

انداريت عليه و همست : راح انزعـه

 

غياث :: خليه

 

تحارشت بي :
– تطرب على صوته

 

غياث :: انسحن

 

– حجاها و خطفني لحضنـه ، رفع كل شعري و كفـه خلاه على كتفي، هاي اول مرة يتمادى هيج ، گلبي يريده و عقلي رافض هذا القُرب ، احساس حلو و مزعج بنفس الوقت ، تخشبت كل اطرافي .

 

غياث :: عَليش جامدة رخي يابه و لا تخافين ما عندي شي وياج ، بس بزعت من رفساتج الليل كلـه

 

– غمضت عيوني حيل مستحية منه ، اني ادري بروحي مزعجة بالنوم ، خطية متحمل المرافس مالي كل هاي المُدة و ساكت ،
صافنـه على روحي شلون غرگانه بحضنه ، و مشدد قبضته عليه ، غمرني احساس حلو ، انداريت صرت بمواجهته رفعت راسي لوجهه ، اباوعلـه وسيم و ملامحه منحوته نحت الجمال السومري الي يحبـه گلبي ، اباوعله و اسأل روحي :

 

يا ترى بيني و بينك ترهم حياة ، زوج و زوجة و اطفال
و وكفت عند كلمة اطفال ، باجر لو اطفالي سألوني عن جدتهم
شراح أكول ، و لو كبروا و عرفوا تاريخنا الدموي شراح يحسّون ؟

 

حَسيت بالانزعاج و انزلقت من بين ذراعيه، غمضت عيوني
و سمعت حسّ هوسـة جوه ، گمت من مكاني بسرعـة و طلعت مديت راسي من محجر الدرج و أسمع سمره تحاجي زينب :

 

سمره :: ولچ هاي خامس مرة اجتنا معوشـه و كاضة بطنها
هنوب لزمن حمام البرا بالسره ،

 

زينب :: شني معقولة فايروس داير بالسلف

 

سمره :: دمشينا خن نروح نعاونهن البدوية راح تتسودن تريد تطيح على علتهن مامش ،

 

– احس رجليـه ماتن و المغص ضرب بطني آني ، اروح و أَجي يم المحجر مثل البزون المحترك ذيله ، آكل بأصابعي وأتخيل بأي لحظة انكشف ، جفلت على صوتـه ورايه :

 

غَياث :: شعندج واكفـه هنا ؟

 

– يمه ، جفلتني يمعوود

 

غياث :: صاير شي ود ؟

 

اتلفت يمنى يسره مثل الي يخاف لا الحيطان تسمعـه ، همست:

 

– اكلك ما دري شصاير جوه ، امك مخبوصة بالمرضى

 

عگد حواجبـه و صاح :
– شنهي مرضى ؟ ياهو اليجينا هيج وكت ، شو ميلي خليني اشوفن شكو ؟

 

نزل و آني ظليت ارجف و اندعي ، يارب تعدي على خير و محد يتأذى ، لكن الي صار بدت تتوافد الناس و الحفلة شكلها توها بدت ، كل الي اجن اخذن علاج اليوم رجعن بنفس الاعراض ، مغص و اسهال شديد من ضمنهم احلام الي جانت ماخذه خلطة تنظم الهرمونات ،

 

بدلت و نزلت لان الفضول و القلق اكلني اكل ، شفتهم جوه يترادمون فاتحين حمام المضيف و حمام البرا ، و الونين مالت العالم وصل للمطبخ ، غياث ما شفته بعد ، دخلت زينب وجهها ملبوك ، سألتها بقلق :

 

– شكوو شصاير ، شبيها الناس ؟

 

زينب :: علمي علمچ خية ، شو كلها كاضة بطونها و لازمة سره عالحمام هسه لو شتا جانت كلت مستبردين بس اظنه تسمم

 

– تسمم منين ؟

 

زينب :: شمعرفني منين ، يجوز من الماي من الأچل

 

– ويجوز من خلطات البدوية ، الله يعلم شتخلي لهاي العالم

 

لزمت حلكي و همست :
زينب :: اششش ، حسّج يمفلوكة ، تريدين تبلينا بعدين الشاهد الله المرة فاهمة و تعرف شغلها زين و لا نوبـة شتكوا منها

 

– اااي و السگوات تشهد !

 

ضربت افخاذها بقلّة صبر و عافتني وراحت ، دخل غَياث مسرفن ردانـه و يرمقني بنظرات تحذيريـة خلّتني اشرد لغرفتي
گعدت انتظر مر هواي من الوقت و تقريباً طر الفجر ، القلق أَكل گلبي و شعور الذنب سيطر عليه ، هاي العالم الجاي تتلوى من الألم خطيتها بركبتي ، لهناك و دَخل بملامح متجهمة و شايل شيشة الدوة بأيده نفسها الي ذَبيتها بالزبالة ، گمت ابلعم
وبداخلي أَكول اجاك الموت يا تارك الصلاة ، جر الگرسي و كعد گدامي و اني من الخوفة جمدت بمكاني :

 

غَياث :: تعاي ود گعدي جدامي

 

– رحت گعدت كدامـة مثل الطالب المهذب ، افرك بأيدية و احس ريكي نشف ، تكلمت بتلعثم :

 

خير ؟

 

غياث :: خير ، هو من وراچ نشوف الخير يا بنت سليمان

 

– بنت سليمان ؛ اشو تحاجيني هالشكل شنو صاير شي ما اعرفه ؟

 

غياث :: لا صاير شي تعرفينه ، شوفي ود احجيلي شمسوية لان اول و تالي اليوم ما اعوفنج و لا اجوزن منچ الا تكليلي الصدك ، هاي الشيشة انتِ فرغتيها بدوه العالم ؟

 

– هزيت راسي بعنف و بررت بنبرة متلعثمة :
لا مو آني ، شنو تريدون تذبون بلاويكم على راسي

 

غياث :: چا شجنتي سوين امس و من سألتج گبل طحتي
وساحت رويحتچ ، احجيلي الصدك ود خاطر اساعدج و الملم
السالفة ، لان اذا درت الوادم تشتكي و تجي الشرطة تحقق بملابسات الجريمة

 

هتفت بنبرة خايفـة :
– جريمة ؟! شنو جريمة قابل گتلت بشر ، ترا هذا مُلين مو سم فيران

 

فتح حلكـه مصدوم بلي سمعه و آني جتني لحظة ادراك اني وكعت بالفخ مالته ؛ چفصت و فضحت روحي ،

 

وكف على حَيلـه و شرايين رگبته برزت ، راح للباب و اجـه تخصر گدامي ، حجـه بنبرة منفعلة من بين اسنانـه :

 

غياث :: لچ انتِ شنوو رحمة لدينج ما تتعلمين من تجاربچ ؟

 

-لَميت اصابيعي بعلامـة صَبر ، صحت :
قبل لا تحكم عليـة ، اسمعني و أَعرف اسبابي ، آمك هي الي دفعتني اسوي هيچ

 

مرر اصابيعه على شعره و فرگ جبينـه بتوتر :

 

غَياث :: لا تخليني أسبن حتى أَمي ؛ لچ خبلة هاي ارواح وادم ، چم دوب أگلنج انتقمي ، ثوري بس لا تأذين وادم مالها سَبب ، لشوكت اظلين تدرعمين هَيچ و هَيچ ؟

 

تهاويت و گعدت على السرير ضامه وجهي بچفوف ايديـه ، بديت اشهك و أَبچي على حظي و قسمتي و ندمي بهذهِ اللحظة ،

 

اقترب مني و همس :
غياث :: هسه عليمن تبچين فهميني ، انتِ جويعده هنا
و الوادم سكنت الحمامات حايرة بمصيبتها

 

-شلّت راسـي و باوعتله ، همست من بين دموعي :
انت كلامك صحيح ، اني انسانة متهورة و دا اتخبط بتصرفاتي ، چان المفروض اتمسك بأعصابي بس صدگني فقدت ، داحس روحي مو طبيعية دماغي تعب و ما اعرف اتصرف عدل ، بالاضافة لامك مجاي اكدر اواطنها امك اذتني هواية ، سلبتني الامان بطفولتي و هسه جايه تكمل على الباقي مني ،

 

قرفص بمستوى كعدتي ، همس بتساؤل :

 

غياث :: شنهي قصدچ ، احجيلي شصاير ؟

 

– شحجي و منين ابدي من چنت صغيرة و هددتني بقطع لساني لو حجيت شلون انكتلت امي ، و صار وجهها يلاحقني مثل كابوس جاثم على صدري كل ليلة ، لو من گالت شلون كسرتني مثل ما كسّرت امي لو من سلّطت عليه ربحة تخلي دوه بالشامبو مالتي حتى أَخسر شعري !

 

انصعق وجهه و فتح عيونـه بصدمة ،

 

غياث :: لحظة ،، لحظة شني هاي سالفة الشامبو ؟

 

– سردتله كل الموقف الشفته و كذلك الاجراء الي اتخذته ويه ربحة اخرها سالفة شعرها المتساقط و ردة فعلي و تصرفي بعيادة البدويـة بـ تخريب كل الادوية !

 

باوعلي بعبوس مابين المصدوم و المامتوقع هيج شي يبدر من امه ، صاح بلهجة توبيخ :

 

غياث :: چـان المفروض تگليلي و آنه احقق بالسالفة ، موش تبنين فرضيات من راسج و ترحين تلعبين بحياة الناس خن نگول انتقمتي من البدوية زين ماخفتي يصير تسمم دوائي للوادم ، ماخفتي تروح بيها اطفال و انتِ تدرين البدوية تعالج الصغار و الكبار هنا ؟

 

– اجتاحني ندم عارم و كرهت نفسي بهذه اللحظة رحت استنجد بي يشوفلي حل لهاي المصيبة :
الله يخليك ساعدني ، خاف صدك جاهل او مرة حامل ياخذ من علاجها مستقبلاً و يتضرر ؟

 

غياث :: هو ماكو حل غَير انه اتصرف ، بس ما راح تعبر عالبدوية خليها ابالچ !

 

بثقة مبالغـة همست :
– خل تعرف ، شتريد تسويلي و أَنت موجود

 

باوعلي بعدم رضـا ، صاح :

 

غياث :: لا تستغلين هاي الثقة و تصرفين برعونية ، لازم تعرفين كل تصرفاتج محسوبة عليه ، هالنوبة راح اساعدج
و الملم وراچ بس نوبة لخ صدگيني راح تلكيني بوجهج

 

اومأت راسي و تمتمت :
– هسه شراح تسوي ؟

 

تنهد بتعب و همس :
غياث :: خليني انامن ولو ساعة لان دماغي وكف ، اكعد
و اشوفن دبره لمكايدج يالحَية !

 

-رفعت حاجبي بس مجبورة أَسكت لان اعرف بروحي غلطانه ، ياريتني حاطتلها سم فيران و لا اذيت العالم هيج ،

 

نام هو و من التعب أَنچفيت على وجهي ، نمت وماحسيت على روحي الا الساعة 12 ، باوعت هو ماموجود بس حسّ هوسة جوه ، كمت بسرعة غسلت وجهي و نزلت ، لكيت البدوية كاعدة عالكاع شاده عصابتها و تدك على فخاذها ، والبنات داير مدايرها يواسون بيها و كلها تكللها العوض بسلامتج ، تفاجئت هو شصاير ، شافتني گامت تخزر بيـه وتبسمر

 

البدوية :: من اول هيل دَشت النه و آنه گلبي ما مرتاح

 

-ثولتها و مشيت للمطبخ شفت فطومة بنت مهران واكفـة تلكط الخضرة ، وكفت يمها و همست :

 

اكلج شبيه مرت عمج لافـه راسها ؟

 

فاطمة :: يااه چـا مو امس الوادم هدوا علينا صاير عدهم تسمم بسبة دواها

 

-ااي و شصار بعدين وين انطوا وجوههم ؟

 

فاطمة :: شگلج كلهم هجوا للمستشفى نص الليل ،
و لوما جدي الشيخ و الناس تتحرج منه ، چان اشتكوا عليها

 

-نسيت روحي عبالي احجي ويه زينب ، همست بخفوت:
حرامات لو مشتكين

 

فاطمة :: شنييي ؟

 

-هااه و لاشي حبيبة ، لعد مدام محد اشتكى و الشغلة عدت شبيها كاعدة تدك و تلطم ؟

 

فاطمة :: چـا ما خَلّيتيني أَكملج السالفة ، يگلج مدري منهو داش للحجرة الفجر ورا ما نمنا و كاضلة فاسه
و طايح بيها تفليش ما مخلي شي صاحي و الدوايات كلهن عافسهن عفس و حبوبتي ذابة دم گلبها بيها موش قليل ، و الله قهرتني المسيچينة ، كون يكضونه للمايخاف الله السوه بينا هَيج !

 

-صفنت عليها و عيوني دَمعن ، معقولة الافكر بي صحيح ، معقولة غياث ورا هاي السالفة و سوه هيج لخاطر يضيع طيحان الحظ السويته ، رغم ما اطيق شوفتها و أَختنك اذا كعدت وياها بنفس المكان ، بس اجيت على نفسي و كعدت يمهن ، ربحة تتباكى عود مقهوره و هي تدك على راسها و تصيح :

 

البدويـة :: تعال ليه بويـة ، ولچن چدي و تعب كل السنين راح ، وين اولي بروووحي و ين انطي وجهي غيث يمـه

 

زينب :: يمـه على كيفج ويه نفسج مو هيج راح تنجلطين

 

البدوية :: ياريت انجلطت و لا شفت هاي الشوفـه ،

 

-أَجت عينها بعيني و اردفت :

 

البدوية :: من خُفت هذه الشوفة الماشفت خير عكبها

 

-دنكت راسي ، صح قهرني كلامها بس يطربني وجعها

 

صاحت سمرة تواسيها :

 

سمرة :: بسّج يمه موش كالج مهران راح يسجل دعوة بالمركز ، هسه يكضونه لمنعول الوالدين ، وين يولي يعني

 

البدوية :: شوف هاي ام حثل ، ولچ يادعوة موش اخوج العود مارضى نسوي دعوة خاطر لا تتوسع الطلابه بالسلف ،

 

-هزيت ايدها و استرسلت :

 

جا اذا بزر بطني هَيج ما مهتم الومن الغريب على حالي

 

سعدية :: خلي الله بين عيونج يامرة ، صارلچ ساعة تدرعمين بالحجي و ساكتين ، لچن من توصل لوليدي لا والله ما اسكت ، يو تحجين حظج و بختج يو تسدين حلگج و تچفينا التنعثل مالج

 

البدوية :: و آنه شگلت و كمتي تردحين شمالج انتِ حاطه عكلج وياي

 

سعدية :: ياااع شوف المرة الظالمة تكول شكلت ، چا منهو الحجه على بزر بطنه كبل شوي ابوي طلع من كبره و انه ما ادري ؟

 

البدوية :: چـا ترضيج سوايته من ما خلّى عمه يتدخل و يسوي دعوة بالمركز

 

سعدية :: چا لخاطر منو حجه هيج مو لخاطرج ، چا اذا رحنه و سجلنه دعوة راح صير سين و جين و جيب و ودي و هاي الوادم التجطلت امس كلها تحضر و تشتكي عليچ بعدين تعالي ليـه موش گالج انه اعوضج موش گالج كل فلس خسرتيه يردلج و راح يصلح الحجرة بنفسه شتردين من الله بعد ؟

 

البدوية :: يابووو بسج خية يا چلمة ردي لمچانج ، وينج ربحة تعاي وديني لحجرتي اظنه ضغطي صعد

 

هسهست سعدية بخفوت ::
سعدية :: و لغسل اليغسلج عرج ما يطكج

 

البدوية :: شنيي شكلتي ما سمعت ؟

 

سعدية :: لا هَيج احاجي رويحتي

 

-اخذتها ربحة لغرفتها و ثنينهن يرمقني بنظرات توعد ، يمكن شاكات بيـه ما اهتميت اني حالياً داعيش اسعد ايام حياتي اخيرًا گدرت اضربها و ادبها ، تنهدت براحـة
و من سعادتي ، رحت جريت سعدية و بوستها ، زينب تباوعلي مستغربة ، هزيت راسي الها بشكووو ؟

 

هزت ايدها و راحت للمطبخ ،، باوعتلي سمره بحنق، صاحت

 

سمره :: و انتِ شمالچ اشوفچ مطربة و الهوا ما تارس خشمج ؟

 

سعدية :: هاا و ابوي ما يگدر بس على امي ، ما طلع حسّج ذيج الساع و البدوية مسحت بيج الحوش

 

-شالت خشمها و صاحت بشموخ :
سمرة :: هاي ميمتي ، يو تعلگني فلقة هم اكلها رحم الله والديچ ، بس هاي شعدها شاركة حلكها چن ابوها عرس

 

-خزرتها بنظرة توعد ، صحت :
هاي عدها اسم يا عديمة الذوق ، بعدين شلّج علاقة اضحك ، اطرب اركص شدخلچ يالحشرية

 

سعدية :: ياااع بسّچن عاد ، گومن فزن شوفن شغلچن لا و العباس بس يجي اسولفله مكاونچن و ملاسنچن چدامي ، يلااا فارچن !

 

طفرت سمره مثل الديچ و هي تلوي بشفايفها ، و آني تبعتها ، شلت راسي و شفته دَخل تعبان و عيونـه بيهن نعاس ، خزرني و ابتسمت اله و ضَميت شفايفي ، مو بيدي احس بالانتصار بهذهِ اللحظة ، صاح و هو ينصى و يبوس راس سعدية :

 

غَياث :: الله يساعدج يمـه

 

سعدية :: و يساعدك يبعد هلي ،

 

غياث :: شني وين الخاتون ؟

 

سعدية :: البدوية خذتها ربحـة لحجرتها ، مسيچينة ضغطها صاعد عبن مو شوية الجرى ، شكاها و تعب عمرها

 

-باوعلي بنظره خاطفة و همس :

 

غياث :: أَحسن خلها ترتاح من شغيلتها مدة

 

سعدية :: عمك و الولد ويين ؟

 

غياث :: بالمضيف يمـه ، الناس جاي تتحمد بالسلامة كل ظنهم حرامي ساطي علينا

 

سعدية :: و آنه افتر عگلي يبن حضني ، من الصبح لسع افكر
واگولن هذا ياهو التجرأ و سطى على حجرة البدوية ، اظنـه غريب و ما يدري لو طحت بي سحنت عظامة سحن

 

-باوعلي و هز راسـه بأسف ، صاح :

 

غياث :: ماظنتي هذا حرامي تلگينه واحد مترصدنا و دشلنا بغاية التخريب

 

-فكت زيجها سعدية و رادت تدعي عليه ، لگيتني بلا شعور اطفر عليها و ألزم ايديها :
فدوووة لا تدعين موزين و حرام !

 

دفعتني مستغربـة ، صاحت :

 

سعدية :: حرام ؟ جٰا مو حرام السواه بالمرة المسيچينة ،
و الخسارة طاحت براس هالمكرود

 

-باوعتله ضام ضحكته بالگوه ، التفتت الها و همست :
ميخالف خالة لا تدعين ، يجوز هذا وحيد امـه ، يرضيج تلوعين گلب امـه عليه ؟!

 

رمقني بنظرات ماكرة و همس :

 

غَياث :: و لمن امـه هلگد تخاف عليه ، ما تلمـه لحضنها احسن ما مخليته يدرعم بروحه هَيج

 

خزرتـه لا آعرف قصده زين

 

سعدية :: شنسوي وليدي امهات آخر وكت ، چلوتهن ملسه

 

عض شفايـفه و غمز بتلاعب :

 

غياث :: اووف يمـه هي مال ملسّة ،، كلشش و أَنت ما محلفتني

 

اتسعت عيوني و احسّ نار طلعت من اذاني ، گمت وكفت اعدل
بملابسي و شالي ، احس تخربطت وضعيتي و هو يتبسم بخبث ، ترخصت منهم و انهزمت للحمام ، غسلت وجهي واحسّ اريد اختفي بهذهِ اللحظة ، و تفاديت شوفته منا للغدا

 

صـبينا الغدا و ألتموا عالسفرة مثل كل يوم بأستثناء البدوية الي انتكست حالتها النفسية و اعتكفت بغرفتها ،
انسدت السالفة بأرضها و غَياث مقبل يرفع دعوة و الظاهر بأتفاق ويه عمـه ،

 

حَسيت الشباب عدهم موضوع اهم ينشغلون بي من الكلام المُبطن و الاشارات بالعيون ، كل شي ما فهمت بس شفت وجه غياث انطعن لونـه، و ترك غداه عالنص وكام ، الولد ظلوا يستغفرون و مهران يخزر بيهم ، اشرتلي زينب الحكـه ،

 

صعدت لگيته كاعد ، مهدل كتوفـه و ايده تفرك بجبينه ، تساءلت بأهتمام :

 

-صاير شيء غياث ؟

 

باوعلي بعيون مشبعة بالحزن ،

 

غياث :: ما صاير

 

– لـعد ليش عفت غداك و ليش وضعك تخربط هالشكل ؟

 

علت نبرتـه بأنزعاج واضح :

 

غياث :: گتلج ما صاير ، اتركيني و روحي يم البنوات جوه ، اريد انطمر

 

-چَتـفت ايديـه بعناد و صحت :
ما ، ما انزل و آني هم تعبانه و اريد انام

 

قلّص عيونـه عليه و بلهجة ساخرة صاح :

 

غياث :: ااي حكج والله ، عبنج الليل كله مساهرة تلملمين بعمايلج السودة

 

-ابتسمت و بسرعـة ضَميت ابتسامتي و رحت اتكلم بخبث :
ميحتاج الملم اكو فاعل خير سواها بدالي

 

رفع حواجبـه بدهشة ، كام على حَيلة و راح يغير ملابسه
ويسايرني بالحديث :

 

غياث :: و فاعل الخير مو المفروض تكافئينه هساع

 

– قلّبت عيوني و همست بغرور :
شُكراً

 

باوعلي بسخرية و تقرب مسند ايده عالكنتور :

 

غياث :: لا بروح جدج ،، شسوي بالشكُكراً مالتج

 

رفعت حاجبي و همست :
– لعد شتريد ؟

 

غَياث :: اريدج

 

-بلعت ريگي و سَويت روحي مفهمت ، انداريت انهزم ، خطف خصري و لطشني بي يهمس بأذاني بنبرة دَوختني :

 

غياث :: عرفتج صلفة و ما تهابين ، ليش اهيسج جبانه بالعشگ ؟

 

-جاوبته و الكلمات تتراجف على شفايفي :
يا عشك ؟

 

دارني عليه صرت بمواجهته :

 

غياث :: العشگ التارس عيونچ و مرجف الكلام على شفافچ

 

باوعتله بنظرة طَويلة ، هسـه آني منهزمة منه لو من ماضينا الصاير مثل حجر عَثرة بطريقنـا

 

غياث :: أَحبنچ يـا ام صفنة و أحبن حتى سم الحيايا اليمشي بدمچ .

 

-ضحكت ،، و دَمعت عيوني بنفس اللحظة ، همست :
ما الك عندي غير نفس الجواب ، آني وياك ما نرهم

 

غياث :: و هسع آني سألتج اذا نتراهم يو لا ؟ هي چلمة جاي اشوفها تعوم بعيونج ، احجيها خل يرتاح گلبي و الباجي سهل

 

-انتزعت نفسي من بين ايديـه و همست :
اتركني هسه ارجوك

 

غياث :: جبانه !

 

– قصدك عقلانية ، خليها ابالك الحب وحدة مو كافي لبناء علاقة و أسرة ، اني وياك اذا ارتبطنا راح نظل ننسأل عن الصار لاحفاد احفادنا .

 

غياث :: مافهمت وضحيلي فلسفتج أكثر

 

– يعني شنو جوابك لو ابنك بيوم من الايام سألك ليش انسجنت ؟ او بنتي سألتني شلون ماتت بيبيتها ؟

 

بهتت ملامحـه و تنهد

 

غياث :: و تـالي ؟

 

انحدرت دَمعتي و همست :
– ما النه تالي !

 

اومأ براسـه و همس بحزن :
غياث ::اخذي راحتج ،، آنه راح اطلع عندي شغلة اكضيها

 

طلع و ما تركلي حتى مجال اسأل وين رايح ، استهظمت وكالعادة ، شربت حباية حتى انسى حزني وأَهرب للنوم

 

أَحسني بين الحلم و الواقع ، شعري ينشد برفق و رطوبـة لامست وجهي بأَكثر من مكان ، فتحت عيني بتململ شفته واكف على راسي :

 

غياث :: صحي النوم يابـه ، الناس صلّت و راح تتعشى و انتِ نايمة .

 

– يااا ليش هلكد خليتني نايمة ؟

 

غياث :: شفتج تعيبانه يابه گلت خليها ترتاح

 

– راح للكنتور ، اكو خانـه دائماً مقفولة فتحها و طلع منها جنطة مال كتف كبيرة نوعـاً ما ، تساءلت بخوف و فضول :

 

-شنووو حتروح للباديـة ؟

 

اندار عليـه مبتسم
غياث :: اااي

 

– نسيت نفسي ، قفزت من مكاني رحت وكفت گدامه اصيح :
مترووح !

 

دحرج جنطته من كتفه للارض ، تچتف و تكلم بأنفعال :

 

غياث :: و ليش تمنعيني ؟ و ليش اسمعلچ اصلاً

 

– شنووو ليش متروح يعني متروح، اما ليش تسمعلي لأن اني مرتك و …

 

قاطعني بهدوء :

 

غياث :: انتِ شني ؟

 

-شنوو ؟

 

غياث :: عيدي الچلمة المساع حجيتيها

 

– تلبكت و تهربت منـه

 

باوعلي بأسف و هتف :

 

غياث :: شفتي ، مستخسرة بيه الچلمة مستخسرة تكولين انه مرتك رغم بقرارة نفسچ معترفة بيها ، المن اظلّن هنا حتى اتنوعلج و اتلوع بالعشك ، اظلّن حتى احترك و انتِ تتنفسين عَطابي ، شكالولج عني بويـه ، ناسك يو ملاك ؟

 

هزيت راسي بعنف حاسه بجحودي و رافضه فكرة رَحيله ، رحت اناجيـه بتوسل :

 

– حباب لا تروح والله اخاف لوحدي

 

غياث :: اووف بويـه ، اويلي على شلّة الحال

 

– اسمعني ، اني اليوم يالّة حسيت بالانتصار ، حسيت استرديت ولو جزء بسيط من حقي

 

قاطعني بملامح متجهمة :

 

غَياث :: لحظة ،، لحظة شنهي قصدج حسيتي بالانتصار ، شني شمعتبرتني ؟ اداة تحققين بيها انتقامج يو بيدق تضربين بي اعدائج

 

– لا غَياث ،، لا تفهمني غلط

 

غياث :: فاهمج صح و عيونج ،، صدك يو گالوا ابو طبع ما يغير طبعه و انتِ تعلمتي تستغلين محبة الناس خاطر توصلين لمبتغاج

 

– شنو قصدك غَياث ؟

 

غياث :: عيفج من كصدي هسع و خلي كلامي هذا ترچية باذانج ، ألسويته اليوم موش لخاطر عيونج بس ، من چسّرت حجرة البدوية و خَربت شكو بضاعة جوه هذا لخاطر الوادم لان حضرة جنابچ خايطتها خوط و هي ارواح عالم موش لعبة
و ارجع و اكرر اي خطأ منج بعد غير محسوب راح تلاگيني جدامج !

 

– دنك شال جنطته على كتفـه و طلع ، صحت وراه
لا تروووح لهناك غياث ؛ حتى ما التفت اليه ، غميت روحي على غبائي و تصرفاتي ،

 

بالعشا سألوني عنـه الولد گلتلهم بالبادية ، استغربوا لان ما منطيهم علم ، بعد ما شفت البدوية اليوم ، صعدت و ارتميت بفراشي هاربة للنوم من شعور الذنب و الصراع الداخلي الجاي اعيشه ، احبه بس ما اكدر انشأ علاقـه وياه اريده يمي بس ما اريد يواصلني ، قمة التناقض و الجنون الاني بيه ،

 

غمضت عيوني و مدري شگد مر من الوقت ، فجأة فتحت عيوني على صَوت صرير باب انفتح ، قفزت من فراشي و گلبي يضرب بقوة ، بداخلي العن المرض الي خلاني اهلوس بأشياء مالها وجود ، باوعت بأتجاه الباب چان مفتوح ، تجمدت اطرافي من سمعت صوت مصحوب بخطوات ثگيلة و كأن شخص يمشي و يجر شي وراه ، بچيت وصحت بصوت يرجف: منو هناك ؟

 

اجـه الجواب على شكل انفاس خافتـه و كأنها صادرة من حنجرة تعبانه ، نزلت رجلي من السرير و عيوني تحلق بالمكان ادور عن شيء اكدر احمي نفسي بي ما لگيت غير مزهرية نحاس ثقيلة ، شلتها و مشيت بأتجاه الباب ، فتحته
وانصعقت بالي كاعدة على حافـة الدرج ، غمضت عيوني
و فتحها و كأن اريد اتأكد من الي داشوفـه ياربي هذهِ مرة كاعدة رغم الظلام مبينه تفاصيلها هذه بثوب اسود و شعر فضي منسدل على وجهها ، اريد اعيط انكتم صوتي ، تشجعت و خرج صوتي مكسور مرتعب :

 

انتِ منووو ؟ شجابج هنا

 

ضحكت و برزت اسنانها من بين خصلات شعرها ، نزلت عيوني على السچينة اللازمتها بأيديها جمد الدم بعروگي ، تشاهدت وسط دموعي و رجفتي دارت وجهها و نزلت بالعجل ، لحظات حتى استوعبت اني واكفـه بنص الحولي الفوك و الظلام يحاوطني من كل صوب ، ظليت ارمش عدة مرات ممصدكة اني بعدني عايشة و واكفـة على رجلية ، ركضت لغرفتي و سَديت الباب ، نزلت للارض ابچي منهارة من الخوف و رهبة الموقف
وظليت ادعي عليه لان تركني لوحدي اصارع وساوسي
وهلوساتي ، تحرك مقبض الباب ، جفلت و رجعت تناوشت المزهرية ، و قبل لا ينفتح فتحته آني و صحت :

 

بنت الكلب شتريدين منيييي ؟

 

امسك بأيدي بوهن يهمس بنبرة خفيضة:

 

غَياث :: يواشج ، هذا آنه غياث !

 

شمرت المزهرية ، بچيت و آني اضربه على صدره و ألومـه لان تركني لوحدي ، صاح بألم مكتوم :

 

غياث :: آااخ ولچ صدري متفلش

 

-دخل و سد الباب وراه ، لازم صدره و يكح و هسه يله انتبهت لابس كله سَواد و شايل شماغ اسود مكوره بأيده

 

صرخت بصدمة :
شچنت تسوي غَياث ، ما جنت بالباديـة مووو ؟

 

كعد بتعب على السرير و همس :

 

غياث :: كصري حسّج و تعالي كعدي يمي

 

-صوته تعبان ، انفاسـة متكسرة ، يجر النفس بالگوه بس وجهه ما بي شي ، تكلمت بأضطراب :

 

خوفتني ؛ ليش هشكل حالتك ؟

 

غياث :: اسمعيني ود ، اريدن اعتمد عَليج و اكولن عندي بنية سَنعة ، شتشوفين هسه كتمي صوتج و سوي الاكلّج عليه
گوي گلبج خاطر اعتمد عليج لان كلش تعبان

 

-نزلت دمعتي و آني اومأ راسي بأيجاب :

 

غياث :: آنه تچاتلت ويه جماعـة، اذيتهم و أذوني

 

-جماعة ، جماعة منو ؟ صفنت لحظة و ضربت حلكي
همست من بين اسناني :
المگوار، جنت تفتر بشخصية المگوار موووو ؟

 

غياث :: تخليني آكل وحل يو لا ؛ جاي اكلًج گوه اتنفس مو وكت اسألتج رحمة للحسين

 

-مسحت دموعي و هَزيت راسي

 

غياث :: ذوله اذا مامش احد يردعهم يخيسون الديرة ، شبابنا ضاعت بسبتهم تشوفينه بزر و شايل تفكته و جيبه مليان حبوب ، ليل وًنهار مكبسلين ، ذيچ النوبة حامد طاك ظهر حرمته و عدم شبابها المسيچينة ، و رجال ناحيـة الـ **** چتل مرته
وبنته و رجلها ، ناس عكلها لكف بسبب هالسموم !

 

-وانتِ شتكدر تغير غياث ، السمچة من راسها خايس وًهاي الجهات وراها روس كبار

 

غياث :: موش صحيح هالكلام اذا انه اكولن ما اكدر و غيري مايكدر چا المن نسمي روحنا زلام نطم روسنا احسن ، رسولنا الكريم يگول :

 

“من رأى منكم منكرًا فليغيرْه بيدِه فإن لم يستطعْ فبلسانِه . فإن لم يستطعْ فبقلبِه . وذلك أضعفُ الإيمانِ

 

-ثنينه همسنه بصوت واحد :
صدق رسول الله (ص) ، استرسلت بسؤال :

 

زين ليش بس وحدك ، ليش تعرض نفسك للمخاطرة ، ليش ما تكل لولد عمك و جماعتك يساعدوك ؟

 

غَياث :: كلهم عدهم عوائل ، عدهم جهال بركبتهم
و اذا على اواب ، بعده صغير ما شاف من دنيته شي
و هارون يتيم و خذاله يتيمة شلون اعرضهم لهيج مخاطرة

 

-صفنت بوجهه و تساءلت :
و انتَ هم وراك ناس تحبك وراك ام و جد و عمام و اصدقاء و …

 

ابتسم بتعب و همس :
غياث :: و منو بعد ؟ هممم سكتي !
عموماً ،، آنه متعود على الصكعات ، و النوايب صارن جزء من حياتي و حتى لو متت كلها چم شهر و انسي مثل ما نسوني وآنه بالسجن

 

-لا ارادياً خليت ايدي على حلكه ، اهمس من بين دموعي :
اسم الله ، ابد لا تجيب طاري الموت على لسانك

 

لزم چف ايدي ، باسـها وضمه لصدره :
غياث :: تخافين عليه ؟

 

-حتى لو ردت اچذب ، دموع عيني فضحني ، همست :
اموت من الخوف

 

غياث :: يبووو ، ابد مو وكتها

 

انفجرت ضاحكة و هو يجاهد حتى يضحك ،

 

غياث :: تعالي نزعيني

 

-هاااه ؟

 

غياث :: لا تخافين مچسر تچسر ، ساعديني انزع هذا

 

عَدل كعدته بالگوه ، اقتربت منه و ضربات قلبي تكاد تكون مسموعـة ، انحنيت عليـه ايدي ممسكه بطرفي تيشيرته
دس وَجهه بنحري ، انفـه يلامس جلدي يشهك انفاسـه بهيام
توترت ، سحبت ملابسه برفق ، و انصعقت بالمنظر الشفته

 

كدمات حمرة بدت تميل للزرقه مغطية منطقة واسعه من صدره وخاصرته ، و ضربة سچين جايه بشكل سطحي اعلى كتفه

 

غطيت حلكي احاول أَكتم صرختي ، اجـه صوته بنبرة دَفتلي روحي :

 

غياث :: لا تخافين حبيبتي ،، مابيه شي

 

– تهاويت للارض ، ضميت وجهي بين چفوفي و اشهك ، مدري على منظر جسمه المُعذب لو على وقع كلمة حبيبتي الي اسقطت آخر حصوني المنيعة عنـه !

 

غياث :: خلصص كافي راح البس ، لا تخافين

 

– هزيت راسي بعنف ، مسحت دموعي و همست :
لا ،، لا تلبس بس گلي شنو ممكن اسويلك شلون اعالجك ؟

 

غياث :: حضن منج و أَطيب

 

– غياااث مووو وكت غزلك هسه

 

غياث :: امزح وياج يالمفلوكة ، روحي للكنتور الوسطاني اكو صندوك جوه جيبيه و تعالي

 

-رحت طلعته ، چان بي مواد مال صيدلية ، باندج و فكسات وشاش و معقم جروح و ما شابه ، صار يوجهني شأسوي
و شنو الخطوات حتى اعالجة

 

و بحرج مبالغ رحت امرر ايدي لأول مرة على جَسمـه ، جانت عضلاته تتشنج جوه لَمستي و آني حالتي مو احسن منه ، عقمت الجرح و حطيتله ضماده ، و مررت مرهم على كل كدمة موجودة و الخبيث چان مستمتع بأحراجي و جسمه يتفاعل ويه لمساتي ، صحت :

 

كملت ، البسك ؟

 

غَياث :: لا خليني مرتاح هيج !

 

– صفنت عليه ، ضوه القمر يتسلل من الشباك يرسم خطوط باهته على وَجهه ، غركت بملامحة ، ابتسمت لا ارادياً

 

غياث :: وجهج ويه ضوه الگمرية صاير لوحة

 

-تصدك و اني هم جنت صافنه على وَجهك

 

غياث :: تصدگين احبچ و أريد احبنج اكثر !

 

-هربت دمعة و تلتها اللخ و صارن ينزلن بلا توقف ، امتدت ايده و مسح دمعي :

 

غياث :: ام دميعة ،، تهون ما تظل هيج ، ما اريدن احد يعرف بالصار

 

– شلون و أنت بهاي الحالة ؟

 

غياث :: محد راح يتورج عليـه غيرج

 

– ليش أَمنتني على سرك ، ليش كشفتلي هَويتك

 

غياث :: ما ادري ، كل الاعرفنه انه جدامج اتعرى من كل الاسرار ؛ الجذب و حتى الخطايا

 

– ليش حبيتني غياث ؟

 

بده يغفو و صوتـه يخرج بتعب :

 

غياث :: ما اعرف ، اختلافج جذبني ..

 

– نام قبل لا يكمل كلامـه ، انفاسه انتظمت و صدره هدأ ،صفنت عليه و راودتني رغبة مجنونـة بأن ابوسه تقربت وانكفيت فوكاه بلا ما اطخه ، طبعت بوسـه على طرف شفته ؛ همست
و الدمعة رسمت حروف كلمتي :

 

– أَحبك !

 

دحست نفسي بسده و غفيت ، و ما فَزيت الا على رنّة تلفوني الي تكررت أكثر من مرة ، تسحبت بهدوء جان غاطس بنوم عميق و بس صوت انفاسه يطفو بالغرفـه ، اخذت التلفون جانت كفاية تتصل ، جاوبتها بصوت هامس و عيني معلقة عليه تراقب وضعـه :

 

– هلا كفاية شلونج ؟

 

كفاية :: شلوني تعزيت و تصخمت !

 

– خيررر يمعودة شصاير ؟

 

كفاية :: ابوچ تصوب و خنجر مچسرينة تچسر

 

– لا ارادياً باوعت لغياث ، بچيت و القلق ينهش بروحي
احجيلي شلوووون تصوب يعني ؟

 

كفاية :: امس عدهم تسليم و الظاهر ناصبيلهم كمين ، من صوب المكوار كضى بيهم التوبة و من صوب الحكومة الطاحتلهم رمي ، ابوج تصوب وده !

 

 

الفصل التالي اضغط هنا

يتبع.. (رواية ساقي الود) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق