رواية ساقي الود الفصل الحادي عشر 11 – بقلم هالة ال هاشم

رواية ساقي الود – الفصل الحادي عشر

– لووو تمووووت !

 

– لو تموتين ما تاخذين غيري

 

– سديته بوجهه و اني ما مقتنعة بالي گلته ، هنياله شكد هادئ و اني بصدري نيران مشتعلة ، عصبت من روحي و أَحس راسي حيطك ، گمت بللت ريگي و افرك بصفحة صدري حيل اكو شيء جواية ما مفهوم ، حرب طاحنة من المشاعر المتناقضة ، انجذاب و نفور ، مودة و بغض ، حُب و كراهية !

 

فاتت كفاية و لاحظت علامات الحنق على وَجهي ، تساءلت بفضول :

 

كفاية :: شبي وجهج ملبوك ، صاير شي ؟

 

هزيت راسي بعنف و همست
– لا يمعودة ، قابل شكو ؟

 

كفاية :: كلما اشوفن التلفون بيدج ينخمش صدري و اكولن وراج مصيبة

 

– ظالمتني والله ، هالمرة ماعندي مصايب ، بس احسّ انت و بابا ضامين عليه مصيبة

 

فلت وجهها و جاوبت بتهرب
كفاية :: يووو شچلبتي حبوبة ، گلنالج ماكو شي ، بعدين گليلي زهبتيلج هدوم ، اخاف نطول غاد

 

– هسه غير اعرف غاد وين بالضبط ؟

 

كفاية :: شلج غرض ، امشي وياي و انت ساكتة

 

– لعد شلون اعرف شحضر هدوم ، ادري وين راح نولي بغداد محافظات وين ؟

 

كفاية :: اللهم طولج يا روح ، رايحين لمزرعة ابوج بال****

 

– هممم بعيدة يعني ، عموماً هسه راح احضر غراضي بس ما گلتيلي احنا شوكت نروح؟

 

كفاية :: هاليومين ان شاء الله .

 

عافتني و طلعت بس احسها مو على بعضها و راودني بهذهِ اللحظة شعور سيء ، حسيت شي ثگيل چثم على صدري اختنكت ، رحت توضيت و صليت ركعتين ، ارتاحيت شوية بس بعده مرافقني شعور القلق،

 

لوقت متأخر من الليل ، اجونا خطار ،و الظاهر عدد مو قليل
صاحت عليه كفاية البس شي على راسي و انزل ،

 

سويت مثل ما رادت و نزلت ، لكيتها منتظرتني
كفاية :: حضري روحج تسلمين على عَمج حمدان و تحبين على ايده .

 

تساءلت بأستغراب :
– عمي حمدان ؟

 

كفاية :: اخونا الچبير ابو عكاب و شهاب ، و سلمي على ولده هم

 

چتفت ايديه و صحت :
– اعرف هاي اللمة مو خالية فهميني شصاير ؟

 

ضربت افخاذها بقلّة صبر و همست گازة على اسنونها

 

كفاية :: مهددين ابوج ، ارتاحيتي ؟

 

ارتبكت و تساءلت بخوف :
– شنو يعني مهددينه ، ليش بابا شمسوي ؟

 

كفاية :: ناس جليلة شرف و ناموس ، عداوات مالج غرض بيهن
اسمعيني خاف تشوفين عَمج وجهه ثگيل لا تشيلين بخاطرج منه

 

– ترا گُمت اخاف تسولفين شصاير لو اعوفج انتِ و اخوتج
و أَصعد انام ؟

 

صفكت ايديها بأسف و صاحت :
كفاية :: چا ربحنه و انتِ شايله تفكة بنص حليگج

 

لهناك و طلعوا الجماعة و الظاهر اقارب من بعيد ، ناس معگله من مختلف الاعمار ، لهناك صاحوا على كفاية دخلت يمهم
و سدت الباب و راها بقت فترة و طلعت بس من طلعت وجهها گلش مختنك و عيونها مبينه باچية ، سألتها شبيج

 

كفاية :: شبيه غَير انه مَرة ، ضعيفة و مكسورة جناح !

 

– كلامج يوجع ، شصاير فهميني

 

اخذت ايدي و جرتني بأتجاه الباب ، صحت منزعجة
ويين موديتني

 

كفاية :: عَمج عنده حجاية وياج

 

– صفنت بعيونها و هي دنكت بأسف ، همست :

 

كفاية :: شميصير جوه جابليهم بگوة عين ، لا تخافين و لا تتحرجين انتِ صاحبة حگ و هم المفروض يخافون منج .

 

هزيت راسي بعدم فهم ، همست بصوت خافت
– هسه غير افهم شكووو ؟

 

ماجاوبت دخلت و سحبتني وراها ، دخلت مرغمة تفاجئت وانحرجت، بتردد سَلمت و هم ردوا تحية السلام بتثاقل ونظرات عدائية ،
اشرتلي بعيونها تريدني عود اخذ ايدين عمي و ابوسها ، غلست وثولتها .

 

سافرت بعيوني نظرة خاطفة عليهم جان كاعد عمي اخو ابويه الكبير و الي يشبهة الى حدّ ما ، اسمر مربوع و عيونه وساع بجحوظ و ابنه الكبير الي عوزه بس يكوم يضربني راشدي من هلكد ما يباوعلي بحقد مدري ليش و شهاب الي منزل نظره للارض و بس ينافخ ،

 

من شفت الوضعية هيج انداريت حتى اطلع و احفظ مي وجهي و أستوقفني صوت عمي بحدة :

 

حمدان :: اكفي !

 

انداريت شفت عيونه ترسل شرارات بأتجاهي ، باوعت لابويه مدنك و ساكت و كفاية ما شالت راسها ، بقلّة صبر صحت:

 

– تفضل عمو ؟

 

حمدان :: عمى العماج ، تعاي كعدي جدامي !

 

اتسعت عيوني مَصدومة ، بلا شعور صحت و اني أأشر لروحي:
– هاي اني تگلي هيج ؟

 

فتح عيونه بغضب لاهب ، و ابنه الكبير فَز من مكانه و تقدم بأتجاهي و كأنه يريد يضربني ، صاح ابويه بلهجة تحذير :

 

سليمان :: عگاب ! ديربالك تفكر تسويها .

 

تدخلت كفاية بنبرة متوسلة :

 

كفاية :: خوية ترى الفرخة مظلومة لا تصيرون انتم و الوكت عليها

 

تشكلت الدموع بعيني و بفضول قاتل صحت :
– هسه غير افتهم شكو ؟ مسوية شي آني و ما ادري

 

تضاحك عمي بسخرية و اعقب :

 

حمدان :: لا يا بوي ، كلشي ما مسويه انتِ بس رحتي گعدتي غاد ويه ابن خالج السگط و زورتي جنسيتج عودين نچرة وتاخذين بثار امج هَيج

 

– سقط فكي من الصدمة ، باوعت لابوية بعتب و لكفاية بخذلان
و بداخلي تأكدت باعوا سري ،

 

رديت باوعت لعمي الي دا يرمقني بنظرات توعد و شفت ماكو داعي للكذب و التسويف ، هتفت :

 

– و شبيه ما اخذ بثار امي ، ناقصني ايد لو رجل ؟

 

حمدان :: چبي و لا چلمة زايدة ، نسوان برعة و ما تخاف

 

– باوع لابوية بأستخفاف و هتف :

 

حمدان :: بالمبارك عليك يخوي ، تربات دلة و ديوان ، واكفة
و ترادد عمها و لا چنها مسوية فاينة بكد صماخها

 

سليمان :: الصار صار بعد و ما يفيد اللوم ، جبتك هنا تشوفلي دبرة ويه هذا السويفل عزيز موش تفتح بالدفاتر العتيجة .

 

-التفت شهاب لابوية و عيونه صايرة بنص گصتة من الاعصاب

 

شهاب :: و لمن الصار صار و ما ينفع اللوم ، ردت تعگلني بيها ليش ؟

 

فرقت شفايفي ردت اردحلة اله لكن سبقني ابويه و هو ينتفض من مكانه ، يصرخ و شرايين رگبته برزت :

 

سليمان :: شو انتَ ما تعرف تحجي يالاغم ، اعگلك بيها شني هو انت تحلم تطول ظفرها ، امشي فز گوم منا يالمسربت مصدك بروحه و هو ما يسواله فلسين بسوك الزلام

 

گام شهاب وهو يتراجف طلع برا و اشتغل اللوم و العتب
والصراخ ما بين عمي حمدان و ابويه ، اما اني احس الكاع ما تشيلني من فرحتي و اني اشوف ابويه يدافعلي هيج

 

عكاب :: كلامك هذا ثجيل عمي و شهاب زلمة كلف ما مرجية منك هاي

 

حمدان :: عيفة بويه هذا اتفرعن علينا من يوم دش بشغيلته الغمة

 

صحت بأستغراب :: شنو قصدك؟

 

صرخ ابوية بنبرة هَزت اركان الغرفة :

 

سليمان :: حمداااان ، اخذ ابنك و امش منا گبل لا تصير موزينة و يكولون سليمان چتل اخية من تالي وكت

 

هز ايده عمي بسخرية و صاح :
حمدان :: چا لمن انت زلمة حوك هيج ، شعدك مودي عليه و على ولدي تا نطلعك من ورطتك هاي

 

سليمان :: حسبالي عندي اخو و عزوة اشد ظهري بيهم وكت العوز ،

 

– دك صدره عمي بعنف و هتف ::
حمدان :: عد عيناك يخوي ، موش لخاطر بنيتك ، لخاطرك انت ، وصية المرحوم ، بس چلامك ثچيل و هنت وليدي جدام النسوان

 

سليمان :: و حنا من شوكت نسوانا تنهان بنصنا و نسكت يبو عكاب ، يو ماشفت وليدك شلون تحجى حجي ماصخ

 

التفت لابنه شاوره يلحك اخوه ، و صاح :

 

حمدان :: عيفنه هساع من كلشي ، خلينا نفكر بسالفة الضابط

 

رد باوعلي و صاح :
حمدان :: و انتِ تعاي كعدي هنا و سولفيلي كلشي التعرفينة عن عزيز

 

تفاجئت بسؤاله ورديت بسؤال :
– عزيز ! ليش شعدكم وياه ؟
باوعت لابويه عيونه ضايعه عرفت عزيز هو المهدده ،
بس بشنو يهدده مثلاً

 

حمدان :: وين صفنتي مو جاي احاجيج ،

 

– هااه ؟

 

حمدان :: استلم !

 

صفك ايديه بقلّة صبر

 

صحت ممتعضة من اسلوبه :
– ما اعرف عنه شيء غير الي تعرفونه ، ضابط برتبة نقيب بـال***** و ساكن ببغداد ويا امه و اخوانه الصغار و متنسب بالـ***

 

باوعلي مضيقْ عيونه ما مقتنع بكلامي
حمدان :: شنهي البينج و بينه يا بت وداد ؟

 

عگدت جبيني و همست :
– شنو البيني و بينه يعني ، ابن خالي و بس غير انه ساعدني بالجية لهنا

 

حك لحيته و تكلم بنبرة استجواب :
حمدان :: اهاا ، يعني لا عاشكج و لا عاشگته

 

سليمان :: حمدااان !

 

كفاية :: شسالفة يخوي كلنالك ما بيناتهم شي

 

حمدان :: اااي من هَيج مستقتل عليها تايزوجها و من رفض اخوج ينطيها راح ذباله مصيبه هالكدها براسه

 

عيوني تتنقل عليهم بضياع ، و هسه يلا بديت افهم السالفة ،
– الله يخليكم احجوا شصاير ، عزيز شمسوي ؟

 

سليمان :: عزيز ساومني عليج ، و من رفضت و انطيته المقسوم سوالي تهيمة و ورطني ويا جماعة ما يخافون الله

 

رحت وكفت گدامه و توسلته يوضح كلامه :
– بابا ، فهمني شنو شغلك ويا عزيز بالضبط و شلون گدر يدبرلك مكيدة اذا مو عنده عليك لزمة

 

همس عمي بتشفي :
حمدان :: عنده عليكم لزمات ، الله يلعن ذيج الساعة الجابلنه الحضرية مدري منين ما منين ماتت و ذبتج علينا !

 

التفتت اله بعصبية و بهاي اللحظة نسيت آني منو و هو شنو بالنسبة اليه ، بس اسم امي الي اهانه بهالشكل فجر دماغي صرخت بوجهه :
– احترم نفسك ، و لا تجيب طاريها بهالشكل

 

اشتعلن عيونه و فز من مكانه ، شال ايده و صفعني بقوة لدرجة وكعت عالارض !

 

صرخت كفاية و جتي گومتني ، اما ابويه مثل الي انصدم ما يعرف شنو يگول :

 

حمدان :: برعة و ما تنكحمين ، بسيطة خل تفض هالطلابه
وانه اعرف شلون اشكمج

 

– لازمه صفحة وجهي بحضن كفاية ما گدرت امنع دموعي ، ما مستوعبة اني انضربت منه و ببيت ابويه

 

كفاية :: حرام عليك ، يتيمة و مظلومه ، هسه جايين تلومونها
وين جنتم عنها كل هاي السنين ، هسه تفطنتوا عدكم عرض مطشر عد العالم و تردون تشكمونه

 

حمدان :: انتِ چبي و لا چلمة لو بيچ حظ چا ما كرطتي زلمتج يالفكر ، جايه تلوميني على سواية اخوج ، چا احنه كلناله يذب لحمه و يعتكف بروحه هنا

 

– باوعتله كفاية بأسف و تكلمت بأستقراف:

 

كفاية :: و أنت جاي تلومني على أمر رب العالمين ، الاخذ رجلي شهيد

 

راد يحجي قاطعة ابويه رأساً
سليمان :: حمدااان ، كافي عاد ، اغز الشر و توكل لدارك يخوي
انه لهنا حاط الدم و العمر البينه جدام عيوني لا تخليني اخسرك بساعة شيطان

 

باوعلنه بحقد ، همس
حمدان :: يجرالك يخوي ، انه طالع و ضل انت مجابلهن و تندب حظك خنشوف شلون راح تنحل هالورطة هاي .

 

سليمان :: الله وياك ، طريق السلامة يخوي

 

طلع وظلينا احنا الثلاثة واحد يباوع بوجه الثاني بضياع ، لملمت كسرتي و تركتهم اعتكفت بغرفتي و لأول مرة أَحس بهيج قهر على ابويه ، لا عنده مرة تونس غربته ، لا حتى ولد يشد ظهره بي ، انهانينا آني و اخته وانضربت گدام عيونه و هو عاجز يدافع علينا .

 

اخذت تلفوني بلا تفكير رحت ادور رقمه بقائمة المحضورين ، شلته و دَكيت عليه بقلبي العن بي و بالساعة السودة الوداني ابويه الهم ، رفع الخط بصوته المُستفز المغرور :

 

عزيز :: يا هَيل ؟

 

– يا سمّ بگلبك ، أَنت ما ناوي تستعدل و تصير آدمي ؟

 

عزيز :: هوووب عزيزتي ، أَحجي عدل لا اجي بنص بيتكم اربيج و انت تعرفيني أسويها بعدين ليش متعافية اكو وحدة يگلولها هيل و تزعل ؟

 

– اسمعني عزيز مفارغة لسخافاتك ، احجيلي شمسوي لبابا

 

عزيز :: اوي بابا ، هذا السؤال سأليه لابوج النص خيره بفضلي سواه ، هسه جاي يطلعني من مخططاته و يبعدني عنه و عنج لا والخلقج ما حزرتوا اخلي عاليها واطيها
واسحكم برجلي سحك ارد اشوف يا گو*** يطلعلكم

 

– شنو شغلك ويا ابويه عزيز ؟

 

عزيز :: ما يخصج ! بس انتِ يا حلوة تخصيني

 

– ابعد عني احسن الك ، اني اكرهك اموووت منك مستوعب الي اكوله

 

عزيز :: اكرهيني ، المهم اني احبج و اريدج و راح اخذج ، لچ ذني سوالفج عابرات عليه هواي الف كح*** و ساقطة عاشرت
مال تاخذين مصلحتج مني و تفلتين هيج تكونين غبية مو عزيز التضحك عليه زعطوطة مثلج.

 

– ما تگلي شنو المصلحة الاخذتها منك ، شنو الانجاز الحققته اني لحد الان ما اعرف راسي من رجليه

 

عزيز :: مو شغلي ، ساعدتج لو لا ، عرضت روحي للخطر
و زورت اوراقج لو لا ؟ صرفت دم گلبي علما ثبتج بمدرسة هاي المخبلة لووو لاا

 

قاطعته بحدة :
– بنين مو مخبلة عزيز موو مخبلة

 

عزيز :: بلا اسكتي و بلا مثاليات الظاهر نسيتي روحج ليش اجيتي لهنا و شنو جانت نيتج ، ضحكوا على عقلج الصغير بكلمتين و لا اخذتي حك و لا باطل

 

– ابعد عنا الله يخليك و لا تسوي شي تندم عليه بعدين ، هنا العشاير تحكم لا يعترفون برتبتك و لا بالقانون !

 

عزيز :: هو اني اريد اشوف العشاير التطلع وراج

 

– سديته بوجهه و رجعت حضرته ، واحد سافل و مستفز !

 

ليلتها مدري شلون نمنا ، گلوبنا مليانه هَم و كل واحد بينا انزوى بهمه لوحده ، حتى كفاية ما صعدتلي ولا حتى صاحت عليه ، جرحها اخوها جرح كبير و عَيرها بمصير مالها كل ذنب بي ،

 

كفاية مثال للمرأة الجنوبية الأصيلة ، الصابرة المحتسبة ، تكبدت عناء اليتم و تحملت لوعة إستشهاد الزوج ترملّت بمقتبل عمرها و فنت روحها لخدمة اخوها المريض و بهذهِ الفترة كانت نعم الصديقة الحنونة الداعمة ،

 

ضميت ايدي جوه راسي عالمخدة و دموعي ما وكفن مو لأن عمي الي شفته بعد كل هالسنين تلگاني بالقذف و الضرب بدل الاحضان و لا لأن شاهدت ضعف ابويه بالدفاع عني للمرة الثانية و لا حتى بسبب تهديد عزيز اليه ، ما بچيت حالي بكدما بچيت حال كفاية غمضت عيني حيل و راودتني امنية
ودعاء خالص بأن يكون الها فرصة و تلكه رجال يحبها
ويحميها ما جنت اظن بهاي اللحظة تتحقق كل الاماني الضالّة و تُستجاب الدعوات اللحوحة ، و لو ادري جنت راح اشمل نفسي وكل الاحبهم بدعائي و امنياتي .

 

ثاني يوم صَحينا على خبر طش بالولاية ، قتل مواطن اخوه تحت تأثير مخدر الكريستال بسبب خلاف بسيط و آخر قتل ابنة شقيقته بغير مكان ، بهاي الفترة سمعنا بهذا المخدر يغزو مدن الجنوب ، خصوصًا الكريستال اليدفع المتعاطين لـارتكاب أفعال خطرة من ضمنها استخدام السلاح.

 

ابويه ضل يلوب گدام التلفزيون ، شابك ايديه خلف ظهره و يروح ويجي يفكر بضياع ، راودني احساس غَريب معقولة يطلع يشتغل بالمخدرات ، معقولة عَزيز چان يساعدة بدخول البضاعة الي يسميها الحلوات ؟

 

ولكيتني بلا شعور اخنزر عليه و اتوعدله بشر بداخلي لو فعلاً يطلع تاجر مخدرات و تسبب بأزهاق كل هذهِ الارواح
مَحسيت الا على صوته و نظرات الاستغراب الي تعلو محياه

 

سليمان :: لچ شعدج تتنوعيلي هيج چن چاتل اهلج ؟

 

بعبوس و حواجب معقودة تساءلت :
– معقولة يعني ؟

 

هز ايده بعدم فهم و صاح :
سليمان :: هو شنهي المعقولة ، ما تحجين شمالچ

 

-اجت گفاية مهبوطة تصيح
كفاية :: اسم الله الستار ، شصاير هنوب ؟

 

-باوعلها ابوية و هَز ايده بسخرية

 

سليمان :: و انت شبيج يا مرة حسرة سمعتينا انتنفس
وجيتينا تركضين عوزج بس تشكين زيجج

 

كفاية :: اندري بس اعوفنكم سويعة وحدة اجي الكاكم متكافشين من الروس

 

-هم يسولفون و آني اخوزر بي و دمي يغلي عليه

 

باوعلي مستغرب و صرخ :
سليمان :: وج شبيج راح تسودنيني و انتِ تفرين بعويناتج هذني

 

– متحملت اكتم بعد واجهته بشكوكي
بابا انت تشتغل بالمخدرات ؟

 

سقط فكه من الصدمه ، صاح :
– هاااع ؟

 

كفاية :: دَهر صابج كون ، منين جبتي هالسالفة الكشرة

 

– هي واضحة وضوح الشمس ، شنو الشي الي تحتاج عزيز يسهلّك دخوله ؟ و شنو هنّ الحلوات اذا مو مخدرات قابل نسوان !

 

صفك ايديه بأسف و صاح :
سليمان :: هطرج العباس كون و فلش ضروسج ما تگليلي شني انتِ من ابتلاء

 

يحجي وياي و فجأة كام يترنح يمنى يسرى الظاهر تخربط ، سندته كفاية و عيطت عليه حتى اروح اجيب الابر مالته من الثلاجه ، و هي اخذته لغرفته

 

امشي و ارزل بروحي هسه آني شگلت هو سؤال ، بعدين شدعوة عليه يدعي على ضروسي هيج

 

ناوشت الابرة لكفاية ، ضربته و مدد بفراشه ، بين الثانية
واللخ تخوزر بيه حتى تحسسني بالذنب ، طلعت هي
اني بقيت واكفة يمه أباوعله و أعصر بـچفوف ايديه ، اريد اعتذر او اخفف عنه وما اعرف ،

 

ماعرف شلون اتعامل وياه و شنو ممكن اكوله حتى الطف الجو ماجربت قبل اكون قريبة منه ويكون بيناتنا تعاطف و حنية .

 

سليمان :: راح تظلين موچفه هيج مثل زعير الليل ؟

 

– هااه ، لا بس ردت اعتذر منك و اكولك آني آسفة

 

گلب جسمه للصفحة الثانية بحيث ما اشوف وجهه ، صاح بصوت خافت
سليمان :: عليش اسفه بويه ، هن وحدة ثنين مالاتچ كلهن يدگن بالگلب

 

تجمع الدمع بعيني و بغصة جاوبت :
– و مالاتك هم ، لچمات ظلن بالگلب

 

سليمان :: تخلص المية سنة !

 

شفايفي ترجف ، اريد اصرخ عليه ، اعاتبه اتقاتل وياه ، اختزلت كل مشاعري بكلمة وحدة و ما ادري شلون طلعت مني

 

– اكرهك !

 

رد بسرعة بنبرة سخرية يدحض بيها ادعائي

 

سليمان :: اذا تكرهيني عَليش جيتي من شفتيني مريض ؟

 

صحت :
– ما اجيتك ، جبت الابرة و بس !

 

عفته و طلعت امسح دموعي بظهر اديه حتى لا تشوفني كفاية

 

ثاني يوم الصبح ، حسيت بحركة مو طبيعية بالبيت ، الكل مستنفر كفاية شادة راسها معصبة و خنجر و فخري ملازمين الديوانية و شفت شهاب وياهم همات ، اني افتر بينهم مثل الاطرش بالزفة رحت اسأل كفاية عاطت بيه بأنفعال :

 

كفاية :: روحي من وجهي هسه رحمة لامج

 

– غير اعرف شكو ، شبيكم تلوبون مثل السمجة عالنار ، بعدين مو على اساس نروح سفرة للمزرعة ؟

 

كفاية :: ماشفتي ابوج شحاله طايح بالقاضية و مريض شلون ترديني اعوفنه و اسافر ؟

 

– هم صدك شو وضعيته فدنوب تدهورت ، الله يخليج فهميني شصاير ، اني منكم وبيكم ليش مستكثرين بيه هالمعلومة ؟

 

تلفتت يمنى يسرى و اخذت ايدي ودتني لغرفتها و قفلت الباب

 

فاتحة عيونها و تحجي بمنتهى الحرص

 

كفاية :: شوفي ودة الكلام الي راح اكولنه كلش ثجيل و خطر
و اذا طلع من باب هاي الحجرة اعتبري حياتنا و حياتج انتهت

 

– ميخالف اعتبري سرج ببير ، بس احجي مو نشفتي دمي

 

كفاية :: مو سري بس هذا سري و سرج و سر اهلج و ابو المثل يكلك اهلك لا تهلك ، خليها ترچية بأذنج هلج شما چانوا بعينج مو خوش يظلون عزوة و سند حبوبة

 

اومأت براسي متأثرة بكلامها ، جرت حسرة و استرسلت :

 

كفاية :: ابوج من بعد ما توفت امج و جدج الله يرحمهم ، سلم شغله و تجارته بيد حمدان و سافر مدة من الزمن ، خلصاله فترة يترحل راح لاربيل مناك لسوريا و چم نوبة راح لايران
و تركيا و رد ردود لديرته بس ما رد سليمان الاولي ، اجانه غير انسان

 

متريش و يلعب بالفلوس بس متوحد على روحه حتى شغيلته الاولية ماله نفس بيها ،احنا من الاول ربچ مفضل علينا ، جدج تاجر تمور و عنده معامل خشب چثير فما حسينه على اخونا بي شي غريب ،

 

لحدما صار الي صار و استشهد رجلي و اجيت يمه ، اول هيل مارضى شال روحه و دكها مايريد يشوف واحد من عدنا لچن انه اعند منه قاطات و راسي يابس و فرضت روحي عليه فرض
مو لان محد يريدني بس لان شفت اخوي معتاز احد وياه
و يكابر ،
مرت الايام و الوضع ساكت و كلمن مهود بمچانه الى ان بيوم اجانه خنيجر متصوب و ابوج و الولد تلكوه بالديوانية فايض بدمة لطمت على وجهي و حسبالي موات ، توسلت بي يوديه للمستشفى لو يودي طارش لهله يجون يشوفونه خطيه جاهل توهن خاطات شواربه لچن ابوج رفض و الامر حتى خنيجر رفض ، و تعاملوا ويه الموضوع بكل سرانية ،

 

عرفت ساعتها عدهم شغلة جايدة ضامينها عليه ، شديت العزم راسي و راسه الا يحجيلي و هم ما حجالي بس انه عمتج ظليت اراقب كل تحركاتهم ، اتصنط عليهم ، اسهر ليلي اخافن عدهم شغيله منا لو منا الا ان اجتي الساعة و طحت على علّتة
و عرفته يشتغل بالاسود

 

هزيت راسي بعدم فهم :
– قصدج مخدرات ؟

 

لطمت على گصتها و صاحت بقلّة صبر
– يا مصيبة المخدرات الچلبت بحلجج

 

– لعددد شنووو فهميني مو ريكي نشف ؟

 

كفاية :: ابوج يشتغل بالسلاح ،

 

هالمرة اني لطمت على صدري و انتفضت شايطة اصيح
-شتكولييين !

 

جرتني و سدت حلكي تحجي بخفوت :

 

كفاية :: حسّج يمصكوعة شهرتينا

 

– عزا العزاكم ، تشتغلون بتجارة السلاح ، يمة گلبي راح يوكف

 

كفاية :: هدي و خليني افهمج

 

– شتفهميني كفاية شتفهمين ، هاج شوفي لشتي شلون دترجف ، عقلي راح يوكف والله

 

كفاية :: مو دفاعاً عن ابوچ ، بس السلاح الي يجيبه يعرف المن يبيعه مو عبالچ لياهو الچان

 

– ما فهمت يعني شنو ؟

 

كفاية :: يمه شغلي مخج زين ، هنا ناس عشاير و عيشتهم عالطلايب ، اكو ناس تهوى السلاح و اكو الياخذه تا يحمي اهله و حلاله و اكو الي يكلج ساعة الساعة تگب بينه و بين عشيرة لخ عاد انه مزهب رويحتي و مأمن عليها .

 

– و ان يكن ، هذا سلاح منفلت و جريمة يحاسب عليها القانون ، لحظة ،، لحظة يعني عزيز متواطئ ويا بابا و هو مسهل امره بالشغل ؟

 

كفاية :: وانه من تالي عرفت و دكيت و لطمت ما فاد

 

– و انتِ شلون راضية و ساكتة ؟

 

فرت ايدها بأستهزاء و ابتسمت بمرارة

 

كفاية :: و هي المثل حالي چلمتها مسموعة لو رايها مهم ،
هسع اني سولفتلج بس ما اريدن بشر يعرف يا ود هالكلام تطير بيه ركاب و الدم يصير للرچاب ، حتى انه و انتِ نضيع

 

– بقت شغلة ما عرفتها، عزيز ويامن ورط بابا ؟

 

كفاية :: ابوچ بذاك الوگت جان عنده صويحب يشتغل تاجر مال تبغ ، وره مدة من الزمن اختفى و ما عاد سمعنة عنه خبر ، طگ و فش ظهر بس بغير اسم محد يشوفه بس نسمع بي وده طارش على ابوچ و عرض عليه يشتغلون سوه لچن ابوج من سمع بشغيلته الغمة رفض و كطع كل تواصل وياه ، من اشتغل ابوج بالسلاح وداله طارش نوبة لخ و هم راده يشتغل وياه حتى يسيطرون عالساحة و ابوج طرده و حذرة ما يفتح الموضوع وياه بعد ،

 

مثل ما تگولين صارت حزازية بين جماعة ابوج و جماعة ذاك الرجال ، و الي يطيح عالزلمة من السما يذب الصوج بأبوج
اخر فترة ظهر ازلمة منكب و يطلع بس بليل يطيح بيهم دوسه
و نص و يخرب كل شغلهم ، يوم يخرب البضاعة و يوم يبوكها
و يوم يبلغ عليهم ، احتار الزلمة وياه و احتارت الديرة ياهو هذا

 

لا ينشاف و لا ينكمش و الديرة من شافته هيج سبع و اخو خيته ، حشدت ولدها بالنهار ، يساعدونه و يراقبون السلف ، خاف يلكولهم واحد منا ، منا يتعاطى لو يبيع هذا البله الاسود

 

همست و آني اعرف المقصود
– التحجين عنه المگوار ؟

 

كفاية :: رحم الله امچ و ابوچ ، هو المگوار الشايل مگواره
و طايح بالوادم طك الله يحفظه و يستر عليه

 

– ابتسمت و ضميت ابتسامتي بالعجل ، حسيت برفرفة و شعور حلو بگلبي مدري ليش ، يمكن لان اني الوحيدة تعرف هويته .

 

استرسلت هي :
كفاية :: ولو هاي العالم ما يفيد وياها عشرة مثل المگوار ، سمعتي شلون هذا الزلمة چاتل اخوه بسبة هذا السم اليشربه؟

 

– هممم سمعت و سمعت بالخبر مال العصابة الي لزموها اليوم

 

كفاية :: چا ما تشوفينا شلون انترادم من الصبح لهسع
خايفة تطيح السالفة براس ابوچ و حسبالهم هو علسهم لان الظاهر ابن خالچ النغل هيچ مفهمهم.

 

– يطبهم مرض ، و زين سووا من لزموه لهذا التاجر ، يگلج كاتل واحد من الأمن خطية و لاكين عندة كيلوات من الكرستال

 

كفاية :: و شنهي الفايدة ، حسبالج راح يعترف عالروس الكبار
لا و ربج هذول يچتلون روحهم تا لا يعترفون على جماعتهم

 

فتحت حلكي مصدومة
– تحجين صدك انتِ ؟

 

هزت راسها بأسف و گالت :

 

كفاية :: و عيونج رب الصدك، قبل لا تجين بأشهر هم المكوار لزمله واحد ربطة و حطاه اباب المركز ، يكلج خلال التحقيق معترف على ريسهم و من مداهمين بيته الشرطة گوم و حط چيلة براسك و موت روحك ، لا خذوا منه حك و لا باطل ، ذوله شبكات و روس كبار الله لا يبلينا وياهم .

 

– مدري ليش انخمش گلبي من كلامها و حسيت بخطر راح يداهم حياتنا ، صوت براسي مثل نذير شؤم تعوذت من الشيطان يمكن صرت اوهس من ورا كلامها .

 

بيومها حتى الاكل گوة جرعناه ، منا ابويه تخربطت منا نحس روحنا متهددين ، اني عفتهم و لازمت غرفتي بقيت اصلي
و اندعي ما يصير شي لابوية ما مستعدة انفجع بي ، جنت اتخيل اني اكرهة و اتمنى اشوف بي يوم بس الحقيقة المُرة الي اخاف منها هو اني ما اريد افقده ، و اذا فقدته وين يصفى بيه الحال ، ارجع تحت رحمة عزيز و هو هذا الي يريده

 

جنت اتخيل راح اخذ بأنتقامي من غياث و اهله و اخلص على حياتي قبل لا يفكر يلمسني و راح اذوق ابوية طعم الخسارة
مثل ما سويتها قبل اكثر من سنتين لمن اجيت لهنا و طردني

 

لكن فجأة تغيرت كل مخططاتي ، ليش صرت متمسكة بالحياة أَكثر و ليش گلبي ناحية ابويه بدأ يلين ؟

 

قاطع شرودي صوت اتصال زينب ، اجه بوقته جنت محتاجة افضفض ويا بشر

 

زينب :: خايبة وينج ، ادك عليج صار يومين مامش

 

– تعبانة زينب ، عدنا شوية ظروف بالبيت و ابويه مريض

 

زينب :: ياااه عنده العافية ، شماله ذاك اليوم شفته چنة صل كلشي مابيه

 

ضحكت رغم الالم ، صحت
– لسانج هذا شوكت يستعدل ، هارون شلون متحملج

 

صاحت بتفاخر :
زينب :: چا شحدة ما يتحملني ، غير انه الحب

 

– يا عيني ،، يا عيني حبيات و امور

 

زينب :: اي و العباس الحب يسودن كلش حلو ، ما الله يهديج
و تحبين اخوي ؟

 

– ما الله يهديج و تبطلين سوالفج هاي

 

زينب :: والله اهيسج تحبينه بس تتكبرين

 

-و شدعوة هالثقة هاي ؟

 

زينب :: چا طبعاً هذا غياث مو ياهو الچان ، بس حسة يسوالة عصبة زلم

 

– شالفايدة و امـه البدوية

 

زينب :: احسبي امه سعدية و حبيه ههههه

 

– ضحكتيني بربوك

 

زينب :: دضحكي خايبه الدنيا خلصانة

 

فجأة خطرلي اسألها عن سمرة ، مشتاقة الها حيل

 

– سمرة شلونها ؟

 

زينب :: والله شأكلج ، ضايجة منها حيل عبن سوالفها غمة وما ينفع بيها التعلوم

 

– خير قلقتيني عليها ؟

 

زينب :: چا غير بعدها تسولف ويا الاغبر عزيزان

 

– صدگ تحجين ، اني مو وصيتج تبعديها عنها

 

زينب :: يا خية شني هي جاهلة و انه ابعدها ، حجيتلها فواينة كلها حتى سالفتة وياج

 

انتفضت من مكاني ، همست بأنفعال
– موو كتلج لا تسولفيلها عني ، راح تكرهني بزيادة

 

زينب :: هيج ،، هيج كارهتج عاد خل تعرف هو شلون يضحك عليها

 

– ضوجتيني كلش عود اني وصيتج زينب

 

زينب :: يووو عاد لا تسوينها قصة ، هاي بنين يمي تسلم عليج

 

– الله يسلمها شلونها دتقرأ بعد كم يوم تبدأ امتحاناتها مو ؟

 

زينب :: ااي بنونة سنعة و جاي تقره.

 

– الله يوفقها ، يلا اني لازم اروح سلميلي على خالة سعدية

 

زينب :: الله يسلمج خية ، ديري بالج على رويحتج

 

انهيت اتصالي منها و كعدت افكر بسمرة ، اكلني القلق عليها
معقول عزيز ناوي على نية مو خوش وياها بدافع الانتقام لو يعرف زينب راح توصلني كلام و يريد يضغط عليه حتى استسلم اله ؟

 

يومين مرنّ و الوضع هادئ ، اخذنا راحتنا و حسينا الخطر زال
حتى ابويه استعدل وضعه و كفاية بطلت رجيف و خوف ، الشباب گالوا احنا ما معنيين و السالفة ما تمسنا و بالفعل احنا مالنه دَخل ، هي القوات الامنية ناصبة كمين و لازمة افراد العصابة و تجارها ،

 

لكن كلشي تغير من اجاني هذا الاتصال بصباح يوم گئيب
والي صار سبب بأنهيار حياتي و بدء مرحلة جديدة من الصراعات و العذاب الابدي ، من اول لحظة لمحت الرقم على شاشة تلفوني حسيت بشعور موحش ، نغزة بگلبي و صوت بعقلي يگلي لا تجاوبين و لاول مرة بحياتي اترك عنادي و اتبع صوت حدسي و ما اجاوب لولا هذهِ الرسالة الي غيرت مجرى القرار :

 

– آني عزيز افتحي خط لان شخص تحبينه گاعد بصفي ،

 

بعدني اعيد بقراءة المسج و اجتني مكالمة الفيديو ، قشعريرة سرت بجسمي و صوت ضربات قلبي احسّة مسموع ، عيوني دَمعت من شفتها كاعدة بحضنة و مأمنة بصدريتها
و قميصها الابيض و القراصات الفضية الي تزين شعرها القصير ، همست بشفايف ترجف :

 

– بنين ؟

 

شالت راسها و ابتسمت للكاميرا و هي تلوح بأيديها الصغيرة
تسلم عليه ، بلعت ريكي و رغم الدمعة الي طفرت من عيني ، بادلتها الابتسامة حتى لا تخاف او تحس اكو شي مو مريح

 

عزيز :: صحي النوووم يا حلو ، و فتحيلي دماغج زين !

 

تكلمت بنبرة عادية گوة اخفي غَصتي و ضعفي بهذه اللحظة
– مصحصحة عزيز ، بس ممكن تحول المكالمة عادية و تسد السبيكر ؟

 

عزيز :: الله ، اموت اني عاليستلم بساع ، يجرالج بنت عمتي

 

سد المكالمة و اني صرخت بكتمة لان اعرف شراح يگول ، رجع اتصل مكالمة عادية ، فتحت خط متوسلة :

 

– شلون اخذتها عزيز ، شلون فهمني ؟

 

عزيز :: سهل گلش ، الديرة صغيرة و ابو الخط رجال فقير ، اشكر غباء سمره الي انطتني كل الاحداثيات بسياق الحديث هههههه

 

بعبوس تساءلت :
– شنو قصدك ؟

 

عزيز :: يعني ، سميره الحلوة كتت الاول و التالي و عرفت ابو الخط مالتها جيرانهم ، رجال چبير من اهل الله

 

– صخام الصخمني ، يعني شافك

 

عزيز :: و آني غبي حتى اخليه يشوفني ،

 

گوة تجرعت استفزازة و ضحكتة ، تساءلت بخوف :
– شسويت للرجال عزيز ؟

 

عزيز :: بس لا عبالج كتلته هههه ، لاا بس خليته ياخذ غفوة صغيرة بين ما اكمل شغلي وياج

 

– شتريد مني فهمنييي تريد تموتني ، رجع البنية لاهلها الله يخليك ، و الله ما يخلونك عايش اذا صارلها شي

 

عزيز :: ما سويلها شي ، ما شفتيها مرتاحة و كاعدة تاكل ، كلت چيس حلويات بس عوزها تاكلني ، باعي ود انت جبرتيني اتصرف هيج تصرفات رعنة ، فيا بنت الناس تعوذي من شيطانج وتعالي وياي ،

 

– وين اجي وياك انت تخبلت ؟ عزيز بروح ابوك بداعتي عندك اترك البنية ، هاي طفلة مريضة لا تدخلها بلعبتك

 

عزيز :: ها هسه صارت طفلة مريضة و ما يصير ادخلها بلعبتي و انت يا هانم ما فكرتي هيج من جيتي لهنا ؟

 

– لطمت على وجهي حيل و صحت من بين اسناني ، جنت غبية ، معمية بالحقد و الانتقام و ماشفت گدامي ، لخاطر ربك اتركها

 

عزيز :: صايرين ، اتركها بس بشرط

 

– شنو شرطك ؟

 

عزيز :: تجين انت ، ارجعها ما تجين البنية اعتبريها انتهت

 

– شجاي تسولف انت ، شنو حجي المجرمين هذا ، انت رجل دولة شلون تساومني هالمساومة الحقيرة ، بعدين شيطلعني منا و الحراس متجمهرين بالباب

 

عزيز :: مينخاف عليج حبي ، اذا ردتي تسوين شي الف حارس ما يوكف بوجهج !

 

– من الخوف خشمي طك دم ، و احس الروح طلعت من رجليه ، وكعت على حَيلي و آني عيني عالساعة ، خاف هسه اهلها دروا
مية بالمية المديرة راح تخابر ابوها و تسأله عن تغيبها عن المدرسة .

 

عزيز :: الوو يا حلوو وين رحتي !

 

– تحجي ببرود و آني راح اموت ، لك ضغطي علّك عزيز هاي التصرفات ما تليق بيك

 

عزيز :: مو هو راح ادفعكم ثمن هاي التصرفات ، مو عزيز اليضحكون عليه ناس همج مثلكم

 

– شفت الكلام ميجيب اي نتيجة ، و الوقت دا يمشي مالگيت حل غير اني اطلع ، بس شلون راح اطلع ؟ صحت :
– هسة انت وين ؟

 

عزيز :: قريب على مدرستها بفرع الـ **** يم مركز الشرطة

 

– وديها للمدرسة و اني جايتك

 

عزيز :: لا يحلوة ما حزرتي ، تجين تروح هي ، سلم و استلم
تعالي و كل شي لا تجيبين وياچ غير هويتج

 

– صار ، بس ديربالك عليها امانة لا تأذيها

 

عزيز :: غير اموت عليها شتحجين هاي الغالية بنت الغالي

 

سديته بوجهه ، رحت رأساً غسلت وجهي و خشمي الي يصب دم ، عيوني ما بطلت تهّل و حاسة اكو مصيبة وراه

 

بدلت شلون مكان ، و نزلت اتختل بلكي ما تشوفني كفاية ، هيج وكت جاي تخبز بالترك الورا البيت ، مشيت و بأيدي بس موبايلي و تعمدت ما اخذ هويتي لان أَعرف بشنو يفكر وصلت برا مشيت بخطوات سريعة لحدما وصلت للباب للرئيسي واستوقفني صوت جلال وليد صغير من زلام ابويه

 

جلال :: خير ان شاء الله خوية ؟

 

– هاه ، رايحة للمدرسة ، المديرة اتصلت عليه عدها شغلة وياي بخصوص الامتحانات .

 

يباوعلي مضيقْ عيونه ما مقتنع ، جر جكارته من حلكه
وشمرها داس عليها و صاح :
جلال :: امشي خوية انه اوصلج

 

– لا ، ميحتاج ، اني راح اصعد تكسي منا ،

 

احجي وياه و اتلفت خاف تجي كفاية او خنجر ذوله گدامهم اكيد انفضح و هذا مبين مصر ، ما لكيت حل غير اني اخليه يوصلني ، صحت :
– تمام بس استعجل !

 

جلال :: ماعندي شي خوية ، يلا امشينا

 

راح للكرفان ، جاب سويچ السيارة و شغلها ، اني صعدت ورا
و گلبي يدگ سريع عبالك راح يطلع من مكانه

 

يمشي و رنّ تلفونه الموضوع بهاي الفسحة الي تصير گدام الگير مال سيارة ، گدرت اقرأ الاسم خنجر يتصل بك

 

راد يشيله ، صحت :
– الله يخليك ، لا تحجي بالتلفون و أنت تسوق ، شنو الحجي ما منبهكم

 

فشل و رجع ايده بلا ما يحجي ، همست :
– بلكي تستعجل شوية

 

اومأ براسه و ما نطق ، و اني العن بروحي شجاي اسوي وين راح اودي الزلمة و اودي نفسي ؟

 

وصلنا أَخيراً بعدما ذاب شحم گلبي من الخوف ، نزلني بباب المدرسة و توكل هو ، انتظرت تختفي سيارته و حطيت روحي بتكسي گتله يوصلني للمكان الي بي عزيز، اضم بروحي احس الناس كلها تباوعلي و يعرفون عندي شي

 

وصلت لعزيز ، سيارته مظللة راكنها قريب من مركز شرطة ، اول ما وصلتله فتحلي القفل و صعدت ، هتفت بنين من شافتني
وعبرت اجت گعدت بحضني تبوس بيه

 

بنين :: عمو عزيز يكول راح نروح سفرة

 

ابتسمت بمرارة و بداخلي احسّ راح اتقيأ من القهر ، بستها
و همست بأذانها :

 

– روحي اكعدي ليوره حبيبتي و هسه راح نوديج للبيت بعدها نروح سفره

 

قوست شفايفها بزعل و طفرت عالمقعد الخلفي چتفت ايديها
و كعدت تنافخ مراضية

 

باوعلي عزيز راد يحجي ، قاطعته بحدة :
– هسه توديها لبيتهم ،

 

عزيز :: نوديها عيني ، بس ليش هلگد عصبية !

 

ضربت رجلي حيل و احجي من بين سنوني :
– لك انت سويت مصيبة ، لك احساسي يگلي ما راح نطلع سلامات ، وييين مفكر نفسك ببغداد؟

 

باوعلي بعدم رضا و رد باوع للشارع ، شغل سيارته انطلق وهو يمطرني بحقائق صادمة :

 

عزيز :: ابوج النذل ، اطلبه كومه فلوس نكرهن ، طلبتج منه هاني و رفضني ، من حركة روحي رحت بعته لعدوة ، بس طلع انغل مني تغده بيه قبل لا اتعشى بيه

 

بعبوس جاوبت :
– شلون يعني ؟

 

عزيز :: ابوج باعني لاخطر رجال هنا ، و كاللهم اني مبلغ عليهم و الشرطة داهمت و كتلت منهم شتتوقعين يسكتون اليه
صار كم يوم ما نايم ، لا اكدر ارجع و لا اكدر ابقى بمكان واحد
احسّ على اي لحظة راح انكتل و السبب ابوج الغدار !

 

– ضربت صدري مصدومة ، همست بخفوت مرعوبة :
يعني هسه انتَ ماخذني درع بشري الك في حال هاجموك ؟

 

باوعلي بقلّة حيلة و همس :
عزيز :: لا ماخذج لان اخاف عليج ، ابوج هم حاطينه بالزائد
فتحيلي مخج رحمة على والديج ، اني و ابوج مطلوبين الهم
ما تعرفين شخسروا هذول ، بضاعة بسعر ديرتكم ، و صماخ شكبره !

 

ضربت وجهي و أَصرخ حتى ما اهتميت لوجود بنين
– رجعنا ، رجع البنية الله لا يوفقك

 

هي سمعتني انهاريت ظلت تبچي بصمت و هو صاح :
– لا تبچين عمو ، هسه اوديج لبيتكم

 

دار الستيرن و غَير وجهة الطريق ، ملامحه مرتبكة ويباوع بالمراية الوراه كل شوية ، صحت بقلق
– شكووو شبيك تتلفت كل شوية ؟

 

عزيز :: لچ ذول الگواويـ*** يمكن مراقبيني ،

 

ابچي و اتلفت مرعوبة
– انتَ شجاي تحجي ؟

 

عزيز :: راح انزل بنين هنا ، ما اكدر لازم ارجع رجوع

 

– وين تنزلها بالشارع تخبلّت ، اذا نزلتها نزلني وياها ، هي تبچي و آني ابچي و اتوسل بي يرجعنا

 

عزيز :: بس اوكف يرموني بالشارع ، حتى انتن يكتلوچن

 

بنين :: اريدن ابوي ، ودوني اله

 

اندارت عليها و همست :
– لا تخافين ياروحي ، هسه اوديج

 

انهارت و اجتها حالة من الهَيجان و صارت تكرر نفس الجملة

 

بنين :: اريدن ابوي ،، ودووني لابوي

 

انخبص عَزيز و تهستر ، عاط بيها صوت :
عزيز :: لچ انلصمي عااااد انعل ابوج لابو حتى عشيرتج

 

صارت تصرخ ، و آني على اصواتهم انهاريت و فقدت كل تماسكي ، ضميت راسي بين ايديه و مثل الفصلت عن العالم دقايق و رجعني لوعيي صوت رنّة تلفوني ، چان المتصل ابويه

 

ردت افتح خط ، هددني عزيز بنبرة مرعبة :
عزيز :: اذا فتحتي خط افرغ الشاجور براسج

 

– بچيت و صرخت :
– الله لا يوفقك ، ورطتنا

 

توجه على الطريق السريع بأقصى سرعتة و السيارة الوحدة صارت سيارتين يطاردونا بوضح النهار ، صحت على بنين تمدد عالكشن و تغطي اذانها ، جسمها يهتز بخوف مثل گلبي الدا يخفق بقوة ، چلبت بالمقعد منا و منا و صوت أزيز محركات السيارتين صار واضح و قريب ، اندعيت الله يخلصنا من هاي الورطة ،اباوع للطريق مثل شريط طويل نهايته سراب ،

 

عزيز انهار وجهه يتصبب عرقْ و ايده ضاغطة على الستيرن بكل قوة ، بأيده اللخ سحب سلاحة ،جمد الدم بعروگي ، صرخ

 

عزيز :: چلبي زين ، لتخافين مو عزيز اليسلم عرضة و نفسه للنثايا

 

– يحجي و يباوع بنظرات خاطفة بالمراية الجانبية ، همس بصوت متعب

 

عزيز :: ولد الكح*** يردونا نوكف

 

– ما اكدر احجي و شأريد اكوله ، عيوني تهل بخوف على نفسي و على الطفلة الي صوت نشغتها مزقت روحي

 

لحظات و صرخت على صوت الرصاصة الي فلّشت المراية الجانبية ناحيتي ، صحت :
– لك عزيز الحكلنااا ، يرمون علينا دخيلك يابو فاضل

 

أنكمشت بمكاني، بينما عزيز دار الستيرن بحركة مفاجئة، انحرفت السيارة لليسار ، ارتفع وراه الغبار و الحصو ، صرخ بصوت حاد :
عزيز :: نزلي راسج جوه

 

– تشاهدت و حسيت خلص هاي نهايتنا من شفت عزيز مطلع راسه و يرمي عليهم

 

تشجعت و شلت راسي ، شفت سيارات لخ ورانا هم يرمن ، باوعت لبنين بنظرة سريعة ، منطوية على نفسها و تصرخ ، صرخت بوجه عزيز بقلّة حيلة :

 

– شديصير فهمنييي ، شنووو ذني السيارات نوب

 

صاح بهستيريا :
عزيز :: مادري ،، مادري

 

ضل يصرخ و يسب ، طلع تلفونه ، اتصل بسرعة على واحد من جماعته ،
عزيز :: اني عالطريق الـ**** جماعة الدعلج لاحكيني

 

هي لحظات مرت بلمح البصر ، اخر شي اتذكره سيارة ضخمة بلون رمادي خطفت من صفحة عزيز و ضربتها بحركة محسوبة ، صوت معدن ينضرب وَميض عالي ضرب بعيوني ، السيارة تعدتنا و اشتغل الرمي ، مدري شلون انزلقت بروحي جوه ، عقلي وكف ، احساس بألم فضيع بس ما اعرف وين ، عيوني غوشن ريحة دَم و بارود عبئت المكان ، رفرفت روحي و كأنها خرجت من جسدي ، وراها ما حسيت بشيء .

 

و آني خليتهم و اجيت 🗡️🥀

 

ملاحظة :: ماورد في هذا الفصل هي احداث حقيقية تم التلاعب في صياغة الشخصيات واسمائها و اعدادهم و فترة دخولهم للمنطقة .
حفاظًا على الخصوصية و بناءً على طلب اصحاب القصة

الفصل التالي اضغط هنا

يتبع.. (رواية ساقي الود) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق