رواية ساقي الود – الفصل التاسع
بس آني شفتك ، صح چنت اصغر و صوتك ما بي هاي الخشونه ، بس جنت أَنت ، و الي انسجن أَنت ، فسرلي شنو الي يخليهم ياخذونك الك و أنت مثل ما تدعي البراءة من دمها .
غياث :: أنجبرت ، و نحطيت بظرف ما يعلم بي غير رب العباد ،
ضحكت بمرارة و بسخرية هتفت :
– انجبرت !
اقترب مني و بنبرة صادقة همس :
غياث :: أَقسم الج بجلالة الله و روح ابوي ، انه بريء من ذنب امج ، يا بنت الناس ، انتِ جايه تدورين ثارج من الانسان الغلط انسان انظلم بلايه صوچ
صرخت بلا شعور :
-گلي لعد ، ثاري وين ؟ دم امي برگبة منووو يا مظلوم
غياث :: كصررري حسّج ، لچ شهرتيناا
عفته و مشيت بخطوه سريعه و اصيح
– لا بعدك مشايف الشهيرة الحقيقية شلون ، هسه راح اعيط و افضحكم كلكم هنا ، اريد اعرف منو القتل امي و بأيدي هاي اقتله !
هتف بغصة خلاني اتجمد :
غياث :: ثارج و ثار امج عد رجال ميت يا بنت سليمان
انداريت اله و بعيون مفتوحة على وسعها :
– شنو يعني ، شلون ميت ؟
وكفنا واحد بمواجهة الثاني و الصمت سيد الموقف ، نسمع فقط صوت ضربات گلوبنا تدق مثل وقع الطبول ، الزمان توقف للحظة ، ضمير عيوني يناشد عيونه التلمع بحزن دفين و اسرار ظلامية ، و فجأة كأن انسحبت روحي من جسمي و رديت ردود لذاك المكان و لذيج الساعة ، الشفت بيها وجه امي المرعوب
وصوتها الي يتساءل :
وداد :: انت منو منهم غَيث لو غياث و شلون دخلت لهنا ؟
-اتسمرت بمكاني و اني اباوع الخوف ، القلق ، الشفقة الي تسلطّت على ملامحه و هو يشاهد روحي شلون تنسل ببطء مني ، جسمي تحنط امامه ، و بصعوبة گدرت انطقها :
– اخوك !
دنگ راسه بأسف و عصرة چفوف ايديه أگدت ظنوني ، دَمعة يائسة نزلت مني و ملوحتها حركت شفايفي ، شال راسه و ميله بأسف عيونه تريد تواسيني بس ما يعرف شلون
فتح عينه بصدمة و بحواجب معقوده تساءل :
غياث :: شبيج ،، لچ خشمج طگ دم
سايم عليج الحسين هدي ، احجيلچ كلشي بس هدي .
– اقترب مني حاير شلون يسعفني و اندفعت بروحي ليوره شايله جفوفي بالهوا بمعنى لا تقترب !
غياث :: ما اطخج بس تعالي كعدي ، راح تطيحين
– صرت اتمرجح مثل غصن شجرة تهزه الريح ، لساني ثكل
وصوته يجيني مثل موجات مطاطة كلشي ما افهم منها ، الرؤية ضبابية ، دنجت شفت قطرات الدم على قميصي و بعض منها عالارض بعدها محسيت وين رحت .
دخلت بدوامة ذكريات خاطفة مثل انسان مات و دا يتجرد من روحه و يغادر هذا العالم بهدوء موحش ، مريت بكل محطات حياتي و حَسيت بأحساسهن من جديد ، اللحظة الي نجحت بيها ورحت افرح ابويه بشهادتي لكنه طردني ،
رجعت للايام الي جنت اجاهد حتى اسرق تلفون سعاده واتصل بي حتى يخلصني من عنفهم و يرجع يصدني ،
لأكثر الليالي دجنه وتحرشات اكثر رجلين اكرههم بحياتي ،
حتى أخيراً توقفت عند اكثر الذكريات بشاعة فمي مغطى جوه ايد عزيز وبأيده الاخرى حرق خصري و من شدة الاحساس بالوجع صرخت : لاااا
سعدية :: اسم الله حبوبة ، دخيلك يا حاضر الشدات احضرها
فتحت عيوني على وسعها ، متأذية مرعوبة و لا ارادياً لازمة خاصرتي ، من شفت وجه سعدية و زينب الي دتاكل بأصابيعها من القلق عرفت اني ببيتهن ، و جنت اكوبس!
زينب :: خرعتينا و العباس ، لو صاير بيچ شي چان شخلصانه من ابوچ
– شلون جبتوني لهنا ؟
زينب :: والله خَية كاعدة و خابرني غياث ، من حسّه عرفت وراه مصيبه ، بلا سلام و لا كلام زمخ بيه اعوفن كلشي بيدي
واروحنله للمشتل ، مالحكت احط عباتي على راسي و بالطريق عرفت بيچ واكعه يمه ، حكلتج بيه ما بيه و جبناج ،
بس گليلي شصار هنوبه ؟
سعدية :: بسج سوالف و روحي جيبيلها ماي تبلل ريجها ، البت حلكها ناشف يله بنيتي السنعة .
زينب :: خوش و راح اعصرلها برتقال و كرفس
سعدية :: اي خوش تسوين بس بالاول جيبي الماي .
– استندت على عكوسي و همست :
ميحتاج خاله ، فدوة لازم اروح للبيت ، جنطتي وين ؟ هسه گلبوا الدنيا عليه
لزمتني بأيديها المتعبة و خلت المخده وراي ، همست :
سعدية :: اهجدي و لا تتحركين هواي ، خابرت عميمتج
و كلنالها طاحت بالمدرسة و جبناها عدنا.
– اجتي زينب جابت المي و عيونها ترمقني بنظرات تساؤل ، دفعتها سعديه مرة لخ للمطبخ تسوي العصير
باوعتلي بنظرة حانية و كالت :
سعدية :: شعندج يمه گليلي ؟
بچيت و الكلام صار يطلع على شكل شهكات ما مفهومة ، كوه گدرت انطقها :
– چنتي تعرفين مو ؟
باوعتلي مضيقة عيونها بتساؤل :
سعدية :: يااع ، شنهي الاعرفه نوب ؟
-غيث مو غياث الي سواها !
دنكت راسها تفر بخرزات سبحتها و تستغفر :
سعدية :: كلج يعني ، ااايه يبن جابر سرك الشايله من سنين أبير گلبك طفح و فضحه العشك
– ليش ما حجيتيلي ، ليش شفتيني احترك گدامج و ما طفيتي ناري ، كلكم تدرون مووو ، زينب تدري ؟
لزمت ايدي رصّتها حيل و همست :
سعدية :: وروح امج محد يعرف ، حتى انه اول هيل ما جنت اعرف بس هالوليد ربى بهالحضن ، مثل ما ربيت ابوه و اعرفن كلش زين هو ما سواها
-شنو الدليل هو ماسواها ، يجوز يريد يتنصل و يذبها براس اخوه الميت !
سعدية :: تخسين ولج ، مجبور يجذب عليج ، ترى كاضة روحي عليچ بالگوه ، استچني و لا تخليني اكومن انعنع ظلوعج هنا
– ضميت وجهي بجفوف ايديه و گعدت ابچي و أتكلم بضياع
يعني شنووو ، خلصت عمري اركض ورا سراب و الثار الي حركت روحي مثل الشمعة لخاطره طلع لشخص ميت و شابع موت
سعدية :: الحوبة تسحك و تلحك و تاخذ ثلثين من الحگ
اللهم لا تجعلنا من الشامتين بس الوليد مات و ماتت مريته وياه و بنيته تيتمت ، شتردين منهم بعد ؟
– باوعتلها و بعقلي يدور سؤال اتمنى اعرف اجابته
سعدية :: هاا شمالچ تتنوعين لوجهي هيج ، ذبي الكلام البحلجج
– شنو الي خله غياث ، يضحي هيج تضحية لخاطر اخوه ؟
زفرت انفاسها بضجر و صاحت :
سعدية :: ردينا لنفس الطاسة و نفس الحمام ، يمه انت شبلاج لشوكت اظلين تدرعمين بحياتج هَيچ ؟
– اريد اعرف كل شي ، اريد اعرف ليش شالها عن اخوه من حقي اعرف و من حقي احاسبهم واحد واحد ، لا عبالج لهنا و انتهت قضيتي وياهم لا ، كل واحد بيهم لازم ينال جزاءه و اولهم الشيخ يعقوب .
سعدية :: ياااع رديتي عالشيخ هنوب ، صخام الصخم ويهج
– الشيخ الي غير معالم القضية ، و تستر عالجريمة و ابوي الي وافق على سوايتهم و البدوية الي جانت تهددني كلما تستفرد بيه و حتى غياث !
دخلت زينب و شايله صينيه و بيها كلاص عصير ، صاحت
زينب :: شبي غياث ؟
– فرقت شفايفي ردت احجي ، كرصتني سعدية و قاطعت :
سعدية :: مالج شغل انتٍ ، حطي الصينية و امشي لبيت زلمتج
باوعتلنه بنصف عين و صاحت :
زينب :: ما اروحن هسه الا تجي عمتها تاخذها و اذا على زلمتي هودي و ارتاحي كلتله گبل لا اطلع .
بعدها واكفه و اندكت الباب
سعديه :: حطي الصينية و روحي فچي الباب .
– فتحت الباب و سمعت حسه ، بقيت اباوع بوجه سعدية
اسمعها تگله :
زينب :: شعندك جاي يخوي ، تريد تسويلنا مصيبه و اهلها جايين
غياث :: ميلي عن دربي ، ما اطول بس اريدن احاجيها ، فوتي سويلي طريق و غطي راسها
فاتت زينب و ملامحها معقوجة ، جابت شالي و لَفت راسي بي
و تحاجي جدتها:
زينب :: ابنج تهرفل تالي عمره حبوبة ، عمتها و ابن عمها بالطريج
محسينا الا على دخلته بلا سلام عاكد حواجبه بعبوس
غياث :: ابن عمها ياهو ؟
صحت بسخرية :
– ليش تريد تتعرف عليه ؟
غياث :: ليش مو خنجر يجي ياخذج ؟
– و انت منين تعرف خنجر ؟
باوعتله سعديه بنصف عين و هتفت :
سعدية :: سلامك وراك جدامك يبن حضيني ؟
دنك على ايدها باسها و همس :
غياث :: السموحه منچ يوم ، شلونج يبعد طوايفي ؟
دنكت راسها بحزن :
سعديه :: نحمد الله و نشكره وليدي .
وكف مجنح ثنين ايديه على خاصرته و سألني :
غياث :: شتهيسين ،، يوجعج شي
– تجنبت النظر اله و رديت بصوت خافت :
كلشي ما بيه بس انت روح
غياث :: اروحن بس ردت اشوف شلون صرتي
سعدية :: رحم الله والديك و چثر خيرك يمه ، الفرخة زينة وجنها العافية روح انت لهلك .
رفعت عيني اله لكيته يباوعلي بهيام ، خجلت و أشحت بنظري بعيد عنه ، بس ألم فضيع اصابني بقلبي و صوت عقلي يقاتل بكل ضراوة ، معركة تناقض تدور مابين الاثنين
همس بصوت مكسور :
غياث :: تظل عندج العافية .
مشى ومشت وراه زينب ترد بخفوت :
زينب :: الله يعافيك و يسلمك خوية
اجت وكفت كبالي متخصرة ، هزيت الها راسي بمعنى شكو
فرت ايدها و صاحت :
زينب :: اريد اشوفن تاليتها وياكم
– وخرت الغطا من رجليه و گمت ، احسّ بيه دوخة بعد مشيت للحمام غسلت وجهي و عدلت حجابي و رجعت اخذت العصير شربته دفعة وحدة و زنيبه تباوعلي كاتمة ضحكتها
زينب :: شربي ،، شربي بالعافية گلبج وَجر من شوفة المحبوب
هي حجت هيج و اني شركت ، كامت دكت على ظهري وتسلطت على شفايفها ابتسامة تشفي ، لحظات و وصلت عمتي دخلت متلهفة ، حضنتني و هلّنّ دموعها :
كفاية :: ليش حبوبة تخوفيني عليج هيج ، باوعت لزينب و استرسلت :
هاي وحدة وياج المفروض اول ما طاحت تخابريني اجي اخذها
سعدية :: يا خالة شمالج چا هذا هم بيتها ماكوش فرك و زنيبه من شافتها طاحت تدوهنت حطتها بسيارة و جابته لهنا
زينب :: ها اي خالة ، و هم بيتكم غاد عن المدرسة عاد احنه جريبين و ماكو فرق ان شاء الله
كفاية :: لا احنه اهل ان شاء الله و هي بنيتكم .
– اباوعلهن و ألوم بنفسي هسه شنو ذنبهن سعدية ، زينب ، كفاية من احسن و أحن النساء الي التقيتهم بحياتي و مايستاهلن مني اسببلهن مشكلة او قلق او حتى ادخلهن بهذا المعترك ،
لو غَياث الي صدمني بهاي الحقائق و انه بريء من دم والدتي زين شنو الخلاه يتكبد عناء هذهِ التضحية و هو هم جان طفل مراهق حاله حال غيث ، شنو الي خله الشيخ يوافق يسوي بروحه هيج معقولة هالغياث عنده ايثار لاخوه لهذه الدرجة ؟
قاطع افكاري صوت عمتي :
كفاية :: حبوبة وين بالچ مو جاي احاجيج ؟
باوعتلها بضياع :
– هااه ، شردت شوية ، نكوم نروح ؟
كفاية :: نروح حبيبة و هم شهيبان جاي يتانينا برا تلكينه استوه من الوكفة .
– و شعنده واكف ، خو يكعد ينتظرنا بالسيارة
فرت ايدها و صاحت :
كفاية :: من اكولن برنو هم تلوموني
كرصتني زينب ، تهمس بخفوت :
زينب :: شهاب هذا منين طلعلج ؟
– اااي و وجع شلعتي وصلة ، كلنالج ابن عمي حمدان شنو تحقيق ؟
زينب :: چا مو گلتيلي متزوج و عنده جاهل و علاقتكم ببيت عمج مازينة ؟
– ذاك عكاب اخوه الچبير متزوج ، شهاب الاخ الاصغر الزكرتي ، بعد عندج شي تحققين بي ؟
زينب :: گلبي ما مرتاح منج يالحية
– حية تكرصج بـذيج الصفحة
زينب :: تف .. تف لا تفاولين عليه مسمومة
ضحكنا شوية و كامت كفاية تعدل بعبايتها و گمت وراها بوست سعدية و زينب و تشكرت منهم لان نقذوني من هيج وضع محرج .
طلعت لكينا شهاب كاعد بالسيارة و ينافخ ، سلمت ورد السلام بثكل ، مشينا مسافة و فجرها بعد ما گدر
شهاب :: اكول شعندج بهذاك الصوب ؟
زفرت انفاسي بضجر ، همست :
– اداوم هناك ، ليش الحجي ما نطاك المُقرر عني ويه طلب عريضة الزواج ؟
ضغط على الستيرن حيل و اذانه احمّرن من الفشلة ، سكت شوية رد باوعلي بالمراية و صاح :
شهاب :: و أنتِ شنو رأيج ؟
– عفواً ما فهمت ، رأيي بشنو بالضبط ؟
ارتفع خده و ضحكت عيونه بالمراية عرفته ابتسم ، اعقب :
شهاب :: رايج بيه كزوج ، خما عندج اعتراض
– عندي اعتراضات !
عگد حواجبه و صاح بنبرة عالية :
شهاب :: شنييي
كفاية :: بسگم عاد ، هسه مو وكت هذا الحديث و أنت شهيبان يمه ما يجوز اتحجى ويه الفرخة بالزواج و ابوها بعد ما خاصم كلمته
شهاب :: انه ابن عمها مو غريب ، الي يسمعج يگول مستفرد بيها موش انتِ كاعدة بنصنا !
-خلص اخي وفر على نفسك هذه الامور يستحيل ارتبط برجال منا !
شهاب :: ليش شبينا يبه ، نبزز يو بينا جرب
– محشوم ، بس قريباً ارجع لبغداد مالي ظلّه هنا
شهاب :: چا ربحنه ، مال سايب هو و ترجعين
كفاية :: بسكم عاد ، اغزو الشر و اسكتوا
– سكتنا ثلاثتنا و عم الصمت داخل السيارة بس صوت التبريد يضرب بوجهي خلاني أَنعس و أَشتهي انام .
وصلنا أَخيراً ، نزلت اول وحدة ، متفادية اي فرصة للتصادم و لحكتني كفاية ، تصيح وراي :
كفاية :: يواشج يمصكعوعة راح تطيحين ، انداريت لكيتها بس هي و شهاب ماكو ، تساءلت
– وينه عريس الغفلة ، شعجب ما دخل ؟
كفاية :: بعد الحجاه لسانج ما ظنتي يرجع ، تلگينه زعل هذا مو مثل اخوه بزر دلال و ما يتحمل الحجاية الثجيلة .
– يكون أَحسن والله ، و لو بيه حيل جان حجيت أَكثر بس العتب مو عليه على اخوج الرخصني و عرضني عليه !
كفاية :: بسّج عاد ، التحجين عنهم اخوي و ابن اخوي شني ماعندج حشمة للوادم ، شهاب ابن عمج حتى لو مصارت قسمة بيناتكم احترامج اله واجب
چتفت ايديه اتضاحك بسخرية
– ما تكوليلي العم و ولده وين جانوا كل ذيج السنين ، هسه صرت نادرة و قيمة بالنسبة الهم .
عفتها و رحت شمرت روحي بتعب على القنفة ، اجت هي جاورتني ، تباوعلي بتعاطف مثل الي تذكر شي و من صدت عيني بعينها ، دنكت و جرت حسرة طويله
كفاية :: لحد هساع اتذكر من جيتي للدنيا ، شتا و باردة
و كل اهلنا ممصدكين سليمان يصير عنده ضنا
– باوعتلها بتمعن و حَسيت شدني الحنين لحديثها ، حثيتها تواصل .
كفاية :: جدج المرحوم حيل تعلّك بأمج وحباها ، جان يسميها أم كصة الخير عبن بطنها شالت حمل من ليلتها و احجيلج الصدك جنة مأيسين سليمان يصير عنده ضنا لان بي سكر و كالونا ابو السكر عليل و ما يحبله مرة ،
متانين جيتج للدنيا مثل الي يتانيله عيد و بيوم الامج جاها الطلوك دخلنا انذار كلنه و جدج المرحوم حضر الذبايح
و جاب علوية من نسب ال البيت تا ترقيج و ترقي امج و كل السلف وكف على تك رجل .
سوده عليه جان موجف اباب الحوش يتاني و گلبه يطرك جوه ظلوعه الا شويه و يطيح من طوله حدما طلعت الداية و على وجهها تباشير الفرح صاحت :
الداية :: اريدن الحلاوة حجي داوود ، سليمان اجته بنيه بگد حلاة امها مرتين
سجد ابوي للكاع و رد كام رافع چفوفه للسما :
داوود :: الف حمد و شكر الك ربي ، و اخيراً شرفت جوهرة سليمان المصونة
ابوج گال :
سليمان :: شني بويه سميتها جوهرة چا و الاسم المحضرينه الها من شهور
داوود :: سموها التردونه ، بس بعيني و بعين السلف تكون الجوهرة المصونة
و مشت عليج ، محد چان يناديج بأسمج كلها تصيح الجوهرة راحت و الجوهرة اجت و جدج ولا تكولين زلمة شكده و صيته معروف الكاع تنخلس من جدمة لو مر عليها ، بس وياج غير انسان ، جنتي متعلكه بذيالة وين ما يروح حتى بالمضيف يحطج بسدة ، ابوچ چان ما يرضاله لچن بعدين تعود و صار يسوي وياج مثل جدج ربيتي بنص المضيف و الزلم الحوك هههه
– أَعترف حَسيت بحنين مو طبيعي و افتقاد لايام يا ليتني اتذكرها و أَجرب شعورها ، حطيت راسي بحضنها و غَمضت مثل الي يريد يتخيل نفسه بذاك الزمان ، همست :
احجيلي عن أَمي شتعرفين ؟
كفاية :: تردين الصدگ امچ ماكو انظف من گلبها ، مسيچينه ما تسولف هواي و لا الها دخل لا بالراح و لا بالاجه تشتغل بهدوء و تتحرك بهدوء بس چان بعيونها حجي هواي ما ينحجي ، حلوة كلش بس وجهها حزين ما اتذكر بيوم ضحكت مت عيني عبالك تدري بروحها مو صاحبة طويلة .
– تمردت دمعة من عيني و شقت طريقها خارج جفوني المطبوكه
من خلال كلامها عرفت امي جانت تعيسة هنا ، همست بتساؤل :
و آني جانت تحبني ؟
كفاية :: ياااع شلون ما تحبج كفيلج العباس مسويتج عروس النهار كله تزوك و تعدل بيچ و ما تطيحين من حضنها الا وكت الي يودي عليج جدج لو ابوج .
شلت راسي من حضنها و بعيون معاتبة ناجيتها :
– لعد ليش ابوية كرهني بعدين ، معقولة حَملني ذنب موتتها و موتت جدي ، زين آني شعليه جنت محتاجته كلش والله شلون انطاه گلبه يفرط بيه هيج ؟
كفاية :: هو بعد هاليوم الاسود ما ظل براسنا عگل توالت علينا الاحزان و كمنا نهامش ما نعرف راسنا من رجلينا امج انچتلت و أنتِ تمرضتي و جدج توفى و ابوچ انتكس ، تشتتوا الله لا ينطي الي چان السبب .
– تحجي و خطر على بالي الي جان السبب و تذكرت كلام غياث الصبح و شلون صدمني بحقيقة القاتل جان بودي احجيلها الي بگلبي بس راح تلومني على روحتي و احتمال تقيدني حتى من الطلعه و اني براسي كومة تساؤلات بعد
و محد راح يجاوبني غيره ،
قاطع شرودي صوتها :
كفاية :: كومي غسلي و ارتاحي ، و باجر لا تداومين
– ماراح اداوم اساساً ، بطلت !
كفاية :: ياااع ليش ، ماظل شي و تخلص السنة ،
– صفنت شوية و ضربت صدرها بخفة و صاحت:
كفاية :: بس لا بطلوج بسبة الصار امس بالفاتحة ؟
– لا حبيبتي ، مو بسبب شي بعدين اني احس تعبانه و اريد ارتاح هذهِ الفترة .
كفاية :: والله زين سويتي ، حتى راتبج قليل ما يسوى الطلعة بالحر .
****
بعدما نمت نومة اهل الكهف كعدت ثاني يوم الظهر ، ، بطني تتصارع من الجوع ، نزلت للحمام غسلت وجهي و طلعت لكيت اصوات ركع جدورة جاية من المطبخ و اصوات زلم من الديوانية ، عرفت عدنا خطار .
دخلت لكيت كفاية موزره و شاده العصابة و حاطتلها ثلث جدورة عالطباخ ، همست :
– صباح الخير
بأنفاس لاهثة ردت :
كفاية :: هلا ،، يسعد صباحج عيوني
صفنت بوجهها و عجبني أَركز ، بيضة طويلة رشيقة و وجهها مدور و خدودها حُمر و عمرها بالثلاثينات ، انقهرت عليها يتيمة و ترملّت على وكت ، امر من حالي
تنهدت ،، و تساءلت :
-شنو عدنا خطار ؟
ذبت السچينة بنترة و بنبرة ضايجة ردت :
كفاية :: والله عاد مدري شنسمي ، جريب ،، لو غريب .
– و أنتِ شبيج ضايجة ؟ شنو منو جوه ما تحجين عاد !
باوعتلي و صاحت :
كفاية :: ابن خالج عيني
همست بأستغراب :
– عزيز ؟ شجابه
كفاية :: جاي يخطبج عيوني
-شبيج شو تحجين بأستهزاء و كأنه اني دازة عليه ؟
كفاية :: چا قبل شوية علكت بينه و بين ابوچ و يگله اريدها
و تريدني
– شنوو ؟
عفتها و مشيت بأتجاه الديوانية ، صاحت وراي
كفاية :: وين فايته يمدهوره ، ابوج ما يرضى
صحت بسخرية بلا ما اندار :
– 18 سنة عايشة وياه ، هسه ابوية صار ما يرضى اشوفه
فتحت الباب و دخلت ، ثنينهم جفلوا من شافوني و توقفوا عن النقاش المحتدم مال قبل شويه ، ابتسمت بمرارة و همست :
-شنو شفتوا طنطل ، اشو جفلتوا ؟
باوعت لعزيز و صحت بسخرية :
– شلونك ابن خالي
ضحك و رد بصوت مستفز :
– هلا ببنت عمتي ، شلونج
سليمان :: اطلعي ، و بعد من تسمعين عدنا ضيوف لا تدشين علينا هيج
چتفت ايديه و همست :
– عيب بابا ، ضيوف منو هذا عزيز ابن خالو سلام الامنتني عدهم و شلون صانوا الامانة عينيي
عزيز :: وددد ،، شنو سالفتج ؟
سليمان :: شقصدج يبت وداد
تجاهلت سؤاله و توجهت لعزيز بسؤال :
شعندك هنا ؟
حك لحيته و تبسملي بحقارة
عزيز :: عندي امانة جيت اخذها
– جفلت على صرخة ابويه و هو يتوعدة بنظرات لاهبة :
سليمان :: عزيزززز ، لم كرامتك و فارج ماعدنا بنات للزواج
– رمق ابوية بنظرات استفزازية و همس بنبرة هادئة مبطنة بتهديد :
عزيز :: عندك ست البنات
انتفضت و ما عجبني اسلوبة و لا الطريقة الي يحجي
ويستفز ابويه بيها ، صرخت بوجهه:
– اطلع برا عزيز ، لو تموت ما تصيرلي رجال
نزلن عيونه بخبث على خصري و رد بتهديد :
عزيز :: متأكدة يا هيل !
– انخمشت معدتي و صوت قوي ضرب براسي ، اريد اجاوبه انعكد لساني ، صاح ابويه و قرر يحسم الموضوع
سليمان :: گتلك ابن عمها ناهي عليها ، الشغلة طلعت من ايدي
انت و ابن عمها تتصافون ، اطلع و لا ترد لهنا نوبة لخ
اقترب من ابويه و عيونه تتجادح و أعرف عزيز بهاي اللحظة أشتعل بكل كيانه ، حجه بكلام مو مفهوم وياه
عزيز :: هيج تطرد نسيبك سليمان ، لا هاي ما مرجية منك يا صاحب الاصول ، المشكله بطبعي ارد و ردي لئيم كلش سلملي عالحلوات مالاتك شوف شلون يفوتن لهنا.
– رمقني بنظرات توعد و تلذذ ، بعدها خله و طلع
اباوع لابويه يتصبب عرق و وضعيته تخربطت ، أحتار بروحه
شيسوي كعد بتعب عالمندر، صفن بالفراغ متناسي وجودي تماماً .
وكفت گباله صحت :
– شسالفة النهوة بابا ؟
بدون ما يباوعلي رَد :
سليمان :: لا تخلين ابالج ، گتله هيج حتى يفك عنج ياخة
– و أنت مضطر تكذب حتى ترفضه ؟
قسمة و ما تصير و انتهت السالفة !
باوعلي و همس :
سليمان :: هساع شتريدين ما جاي افتهم و احتاريت وياج !
– اريد اعرف عزيز شلازم عنك و هيج اتخربطن اوضاعك من وراه
بعدين منو ذني الحلوات الي تريد تفوتهن لهنا بابا ؟
نسوان يعني لو شنو ؟
باوعلي ثواني و أَنفجر يضحك من كل گلبه و اول مرة اشوفه يضحك هيج بحيث ضحكت وياه و اني ما اعرف شنو السالفة
صفگ ايديه بأسف و كال :
سليمان :: حسبالي ذيبة طلعتي بس هوسه و هوا عالي
عكدت حواجبي ، اباوعله بعدم فهم
صفن بوجهي ثواني و همس :
سليمان :: ما مخليه منها شي ، حباية و مكسومة
برطمت و گوه لزمت نفسي ما ابچي
– حبيتها بابا ؟
سحب نفس طويل من جگارته وجاوب متهرب بعيونه
سليمان :: اووو چثييير ، لدرجه ماعرفت احبن بشر بعدها
ابتسمت و گلبي اهتز لوصفه ، باغته بسؤال اخر
– و هي ؟
باوعلي بعبوس و صاح :
سليمان :: شمالها ؟
– حبتك مثل ما حبيتها بابا
فتح عيونه بصدمة ، طفه جكارته رأساً :
– فارجي ، اريدن ارتاح
دخلت كفاية تهتف :
– ياااع وين راح ابن خالج ؟
سليمان :: وله ، عساه لا رد
كفاية :: عوينة ابوي ، انكسم ظهري وانه ازهب المواچيل
– حاوطت اكتافها و بستها بخدها
ولا يهمججج ، اني اكله كله ميتتتة جوع
ابويه يباوعلنه و يضحك
سحبتني من ايدي وراها و هتفت
كفاية :: يخسسسة الجوع ، اليوم اريدج اتبنين بطنج تبن
خلص اليوم تقريباً ما بين السوالف ويه كفاية و الغدا و شغل البيت ، ابويه اخذ فخري و خنجر و طلع جنت اتجنب اكون لوحدي لان اعرف راح تهاجمني الافكار والوساوس ، راح ينقض عليه القهر بعدما عرفت نفسي اركض وراء سراب ، القاتل الي شحذت كل همة و خلية حقد عندي حتى اطيح بي تبين انه شخص بريء من هذهِ التهمة ، و ان المقصود بالثأر ميت و جوه التراب و ماضل من أثره غير طفلة مريضة عاشت نفس مصيري ،
لكن بقت عندي اسئلة هواي عالقة بدماغي شلون يعني غياث شال التهمة عن اخوه ؟
و ليش ابوي سكت عن هاي الاتفاقية معقولة يعرف غياث بريء
والشيخ و البدوية يعرفون ، شلون انطاهم گلبهم يسوون بي هيج ؟
رنّ تلفوني و المتصلة زينب ، فتحت خط بهلا
زينب :: هلا بيج خَية ، شلونج شعلومج ضغطج شونه
– زينه و ضغطي مستقر قبل شويه قاسته الي كفاية
زينب :: شمالچ ، أَهيسج موش على بعضج
– دايخة ، تعبانة ضايعة و تصدگين مشتاقة لسمرة و سوالفها و تحشيشها
زينب :: اوف يسمره ، علگت روحها بعزيز و مجاي تنساه
– لا تگوليلي بعدها تحاجيه عفيه
زينب :: اظنها بعدها بس ما تحجي ، تعرفينها شورها من گلبها ، ولان نصحتها مرة يو مرتين زعلت و بطلت تسولف
– اني حاضرتني ورغم ضربتني و رادت تضربني مرة لخ بس گلبي يمها و أَحس اني الملامة رغم حذرتها من اول يوم عرفتها تحاجيه .
زينب :: بعد صار الصار و ماينفع اللوم
– لا ينفع ، الزميها و انصحيها عزيز هذا اكبر حقير و اناني ميفيدها و لا غياث يستاهل تنزل راسه علمود واحد مثله !
زينب :: چا اذا هلكد حاميه عليه و هو مو خوش شلون كعدتي وياه يالمصكوعة ، ما خفتي يسويلج شي
– ميتجرأ يسويلي و مجان يبات يمي ، تحسرت و سكتت
زينب :: احس بحلجج بعد حجي ، سولفي خيتي
– مو كل الحجي بسهولة ينگال زنوبة ، عموماً عزيز اجه اليوم و تلاغى هو و ابوية و خايفة منه بصراحة عزيز واحد غدار
زينب :: شصار احجيلي
– عزيز خطبني من ابويه
زينب :: شنيييي ، ياكل نعل يخطبج شنهي ابوج شكال لا تكليلي وافق بعد عملته السوده وياج
– انخمش گلبي و خفت من حجايتها و اني عود اعرف ما تدري بماضيي ويه عزيز ، همست :
– يا عمله
زينب :: اقصد عالفاينة مال عود هو اخوج و التزوير و كدام و كعدتكم گدام السلف !
– هي تحجي و آني توني ادركت فداحة الشيء الي سويته
وشلون ما فكرت بيها عزة بعيني
زينب :: الووو وين رحتي
– هياتني وياج ، زينب ما اوصيج كعدي ويا سمره و حذريها
و لا تكليلها خطبني و هاي السوالف معايزني تحقد عليه أكثر
زينب :: لا مالج غرض يمي اني افهمها ، هي هاي هم مسودنه اواب چاتل روحه عليها و ما تتنوعله تحب شلاع الكلب .
– الله يسعدها و يهديها و يسعدج زينب
زينب :: آمين حبيبة و انتِ ويانا
سديت الخط و استفرد بروحي و آني افكر بأفعالي السودة
و كل شي سويته و ماحسبت اله حساب ، بس هل اكو عودة مرات افكر انسحب و انسّل منا و من بيت خالي بس وين اروح ؟
حتى لو ردت ابدي حياة جديدة ، تبقى موتت امي بهاي الطريقة حجر عثرة بطريقي ما يخليني اكمل ، كل الي صار بحياتي ميخليني اكمل .
مثل الواكفة بين ناريين ، نار ابويه الماشفت منه حنية و شكد ما اقترب منه يدفعني بعيد و نار اهل امي الي اتضح عدهم اسرار اكثر من اسرار ابويه ، اذا بقيت مصيري مجهول و اذا رجعت قدري محتم .
هزيت راسي و نفضت افكار الضعف الي تراوني بهاي اللحظة ضربت نفسي كف قوي حتى اصحى من الخمول الي اصابني
احاجي نفسي :
– شبسرعة استسلمت ؟
و شأحرزت لهذهِ اللحظة ، طيحت غياث بيه و خليته يعشكني ؟
زين و يعقوب ، البدوية و سليمان و عزيز ؟
لاا بعدني بأول الطريق ما انتهت لهنا !
قررت اروح لبغداد ، لازم اخلق اي حجة حتى اروح ادور على ليلى و ابدي بداية صحيحة برحلة البحث .
***
ثاني يوم كعدت على دخول كفاية كالاعصار لغرفتي تدك على خدودها كعلامة لحصول مصيبة ، افرك بعيوني اريد استوعب صحت :
– شكوو شصاير يمعودة ؟؟
كفاية :: الحكي ولچ ، جابوا ابن خالج مچسرينه تچسر ضال على اخر نفس
ضربت صدري بلا شعور : يمه
نزلنا نترادم على الدرج حتى نسيت اخلي شي على راسي ، حاطينه الولد بالهول مدمى تدمي ، صح اضوج منه بس اعترف هنا انقهرت عليه ، اشرلي ابويه اخلي شال على راسي
و وصى خنجر يروح يجيبله مضمد
كفاية تبجي مقهورة عليه ، تساءلت :
كفاية :: تعال ليه سليمان الولد متچسر ، منهو سوه بي هيج ؟
سليمان :: و انه شدراني يا مرة ، احد كالج انه قايد غوات ذيج الصفحة
باوعتله بقلّة حيلة و همست :
كفاية :: الزلمة هذا ضيفنا ، والله لا نصير حجاية بحلوج الوادم سليمان ما حمى ضيفه .
سليمان :: و انه شلي غرض ، چا هو زلمة طول بعرض وسلاحه بظهره ما حمى روحه ،اروحن انه احميه ؟
– يعني مو أنت السويتها بابا ؟
باوع لكفاية بصدمة و صفگ ايد بأيد
سليمان :: استلم صدگ لو كالو فروخ ازرافه ،
-رد باوعلي واسترسل :
سليمان :: انتٍ بنية لو عدوة
– يووو هسه اني شگلت ، شفتكم تتعاركون و تتهاددون البارحة كلت خاف انت دزيتله جماعه تضربه
قاطعنه صوته المُتعب و الظاهر جان يسمعنا
عزيز :: موو جماعة !
اقترب ابويه من عنده و قرفص بمستوى راسه يسأله
سليمان :: عزيز بويه ، تسمعني ياهو السوا بيك هيج
بلع ريگه و بصعوبه يتكلم غاص بدم سنونه :
عزيز :: ما اعرفـه ، ملثم ابن الكح*****
باوعت كفايه لابويه و همست :: ملثم ؟
سليمان :: الله يصخم ويهك شوداك عليه ، عفت الديره طول بعرض و عاركت المگوار
– اباوع لوجهة ، ضايعه ملامحه و حلكه يخر دم و جفونه مورمه ينطق الكلمة بصعوبة :
عزيز :: ما ع،، اركته هو اجاني بس ، آني اله
– صافنه و افكر ، الي اعرفه المگوار يطلع عالحرامية و الحشاشة و الي يتداولون المخدرات ، شنو الي يخليه يضرب منتسب بالدولة ؟
بعد ساعه وصل المضمد و عالجه ، طلع عنده سن مكسور و جرح بظهره و شك بسيط بوجهه و رضوض بجسمه كال بس يرتاح فترة
بقى يمنا و ما رضى نكول لسعاد لان راح تكول لامه و خواته و يقلقن وهم طبعه سكوتي ياخذ حقة بس بعدين .
سولفت لزينب بالتلفون و تشمتت بي و لان مارضيت تتشمت اخذت على خاطرها مني و زعلت ،
مرت ايام و بدأ يتحسن ، اني ما تقربتله لان ابويه منعني
و كفاية و اكفه فوك راسي ، بس للامانه قاموا وياه بالواجب
و زيادة لحدما وكف على حيله و استرد عافيته بس بقت اثار ضرب بوجهه .
و آخر ليلة قبل لا يرجع لبغداد ، جنت غاطه بنوم عميق ما حَسيت الا على أيد ضاغطة على حلگي بقوة ، فتحت عيني مرعوبة و ضليت ارافس جوه ايده ، همس يحاول يهديني :
عزيز :: لا تخافين ،، ما سويلچ شي اريد احجي وياچ
– عيوني تتلاكط و بديت أَختنك من ايده الضاغطه على وجهي
عزيز :: راح اشيل ايدي بس و روح ابويه اذا عيطتي لو سويتي شي بوكس واحد على گلبج اكتمج للابد
– هزيت راسي بأي ، وخر ايده و آني شهكت نفس مثل الغركان و أشتم حفنة هواا
كعدت و لَميت رجلي لصدري ، همست :
احجي بسرعة و روح ، اذا شافونه هي بطلقتين ينهونا احنا الاثنين !
كعد على طرف السرير و همس بلا مقدمات :
عزيز :: الي سواها بيه غياث !
– بعبوس جاوبته :
مو گلتوا المگوار
عزيز :: تؤ ، اذا ما طلع هو المكوار ازينه لهذا الشارب !
– شلون عرفته هو ؟
عزيز :: لان محد عنده عداوة وياي غيره ، و لان متحلف بيه من السالفه مالتنا اني وياچ
– ما ادري بعد
عزيز :: بس و عيونج ما افوتها اله ، عموماً مو هذا حديثنا اني اجيت احذرج يا ود
– تحذرني ؟
عزيز :: مو عزيز التلعب عليه طفلة مثلج ، لچ اني ربيتج و اني الي علمتج هاي الدروب
– و اني شكو ، أنت و ابويه تتصافون
باوعلي بدهشة و اطلق ضحكة مخيفة و خافته و اعقب
عزيز :: شلون فقيرة انتِ ، اسمعيني لچ راح انطيج مهلة تقنعين ابوج نتزوج ، ابن عمج الدثو هذا تتصرفين وياه لا
و الخلقج و سواج اسوي بيچ شي اخلي الناس تحجي بي عشر سنين ليكدام !
– سوي التريده ، تريد تقتلني اقتلني تريد تشوهني ….
قاطعني و هو يقرع بلسانه داخل سقف فمه و يهز راسه بأستفزاز
عزيز :: ما اشوه هالوجه الحلو ، بس اكو ناس حلوة تحبينهم راح يتشوهون
– تكتل الدمع بعيوني و بلسان يتعثر همست :
شنو قصدك منو الاحبهم يعني ؟
ميل راسه و قوس شفايفه بزعل ، همس وهو يعد على اصابيعه
عزيز :: هوواي ، سمره ، زينب ، بنونه المخبلة
– من كال هيج طفرت عليه و جريته من ياخته ، احجي وعيوني تتجادح :
بنين مووو مخبلة و اياك ثم اياك تتقرب الها لو تأذي سمره لو زينب و روح امي اكتلك و اخش بيك اعدام !
لزم ثنين ايديه ، حرر نفسه و دفعني حيل ، كام يعدل بملابسه:
– رجعي انطمري و العندي گلته ، شمرلي بوسه بالجو و طلع
لطمت على وجهي بقوووة و ارزل بروحي
اني شسووويت ،، و شراح يخلصني منه
طلع الصبح و اني عيني ما شافت النوم افكر بكلام عزيز و الي گاله بخصوص غياث و تهديده الصريح اليه ، أَحس روحي بداومة كبيرة ..
جريت تلفوني و طلعت رقمه صفنت شويه ودزيتله مسج
– اريد اشوفك
و اجاني رده البارد عبارة عن علامة اوك
بدلت و نزلت لكيت كفاية شايله صينية الخبز على راسها ، تعبانه و تلهث ، صبحت عليها
شالت الصينية و نزلتها من راسها ، فكت وزارها و هتفت
كفاية :: صباح العافية ، خير وين العزم
– للمدرسة ، نسيت راتبي ما اخذته !
لوت شفايفها ما مقتنعة :
كفاية :: و انتِ بعازة هالخردة يمه ، سولفي من الاخير شكو براسج
– اقتربت منها و گرصت خدودها الطافحة على الحجاب ، بستها و همست :
لمرة وحدة ثقي بيه ، رايحة اجيب راتبي و عندي شغله ويا زينب
طلعت تلفوني من جنطتي و ناوشته الها ، صحت
هاج اتصلي بيها و سأليها
تخصرت و باوعتلي بنصف عين :
كفاية :: ماشي ، روحي بس بروح امج لا تكسريني انه واثقه بيچ ، لا تخليني اندم چيف صدكت بيج .
– باوعتلها و أَنعصر گلبي و أتمنى تسامحني بيوم على كل شي سببته الها بقصد او من غير قصد ، جريت راسها و بسته
طلعت بدون ما اباوع الها بعد ، لان حاصرتني الدمعة ، ضميري يأنبني بس اني مجبورة ، حديثنا بقى بالمنتصف و اريد اسمع بعد .
وصلني خنجر للمدرسة و تظاهرت بالدخول گدامه ، راقبته مشى مسافة و لمن راح أجرت تكسي و بوجهي اله .
نزلت و لگيته بالباب يحجي ويا مجموعة نسوان ، ما انتبه اليه
عفته براحته ، اخذن هواي شتلات من عنده و اغلبهن دم العاشق ، لويت شفايفي بقهر معناها هو اقترح الزرعاية الهن ، اي ليش لا ابن البدوية ينثر الحب و السلام
جتني لحظة ادراك عبست ، هسه اني شكو ضايجة اهوو شجاني ، اجه صوته وراي جفلني
غياث :: راح تظلين واكفه بالشمس و تحاجين رويحتج مثل المسودنات
اندرايت بعصبية مالها مبرر ، صحت :
مسودنه شنو ، رجاءً ماحب تحجي وياي هيج
غياث :: يواشج ما گلنه شي ، فوتي جوه الدنيا حارة عليچ
دنكت مشيت گدامه بلا اعتراض فات ورايه ، وكف على بعد مسافة شايل مثل المقص و يشذب بشتلاته بهدوء ، عجيب شلون يتعامل ويه الزرع بكل لطافة .
غياث :: احجي گولي شعندج ؟
– رمشت بعيوني و كحيت :
انت الي لازم تحجيلي استاذ
رفع راسه و باوعلي مسبل رموشـه
غياث :: شتردين احجيلج ست ؟
– انتبهت حاجبه مضروب و تك عينه بيها لون خفيف من جوه ، تذكرت سالفة عزيز البارحة ، همست بخفوت :
معقوله تكون هو ؟
هز راسه بأستفسار
غياث :: هو شنو منو ، كلشي ما فهمت
اقتربت من عنده و عيني بعينه حجيت :
– المگوار ، يگون انت ؟
رأساً تبدلًت ملامحه و عگد حاجبه مستنكر
غياث :: شعرفج بالمگوار ؟
– هممم مادري ، أنت گولي بالله
غياث :: ما اعرف غير التعرفونه ، بس راح اطمنج انه مو المگوار
بس گليلي ، شني الخلاچ تظنين بيه هالظن
قلصت عيوني عليه قاصده استجوبة
– يعني ما تعرف الي صار لعزيز؟
طوقْ صدره بذراعه و بأيده اللخ لزم حنچة ، صاح بذهول
غياث :: لاا ، رجال مستطرق انه كلشي ماعرف بالديرة
– عزيز متعرض لهجوم ، من شخص ملثم و عالاغلب المگوار الي هو انت طبعاً
قهقه بضحكة طيرت برج من عقلي بحيث عيوني بقت مفهيه عليه
غياث :: رجعنا لسالفة المگوار ، شوفي اكلج انه لو لازم عزيز هم اشلخه وصلتين ماخلي عظم بي صاحي .
– هو اجانه مابي عظم صاحي ، هه
ابتسم بخبث و اعقب
غياث :: الشك البراسج موش صحيح
– بس الضربة الي بحاجبك تأكد الشك و شيء اخر همين
استقام و حط ايده بجيوبه ، صاح
غياث :: شني الشي الاخررر ( يقلد على طريقتي بالكلام)
مهتميت جاوبته رأساً :
– من عيونك ، نفس عيون ذاك الملثم ،
تلاشت ابتسامته و ذبلن عيونه على وجهي ، بقى صافن ثواني
ابتسمت بمكر و همست :
– ليش صافن بيه ،، حلوة مو ؟
غياث :: كلش مثل اول صبح بغداد و حرورة الهور بدمچ
فتحت عيني مرتبكة و احس نار تطلع من وجهي ، غيرت مجرى الحديث رأساً :
– عموماً مو هذا موضوعي ، اجيت حتى تكملي البديت بي
بعبوس أجاب :
غياث :: شأكمل ، وضحي كلامج ؟
– شنو الخلاك تضحى بحريتك لخاطر اخوك ؟
غياث :: اعذريني ماكدر احجيلج الاسباب
– هه و تريدني اصدكك
غياث :: هاي بقت يمج ، تصدكين يو لا
– اريد دليل ، و أريد اعرف منو يعرف بهذا الشيء غيرك انت
و سعديه ؟
باوعلي و كلش فهم قصدي ، همس:
غياث :: اطمني ابوج ما يدري
– مو صوجك والله ، صوجي اني تعنيت و اجيت حتى انطيك فرصة و اسمعك
درت وجهي و مشيت دا اطلع ، صاح وراي :
غياث :: دليل برائتي عند البدوية ، كل القصة بدت من يمها ، غير هيج ما اكدر انطيج اي معلومة يا بنت الناس !
انداريتله و طفرت دمعة من عيني ، سألته :
– هم تلومني بيوم لو شعلت بيها النار ؟
باوعلي بحزن و صاح :
غياث :: ما ألومنَّج ،، بس لازم امنعج
اومأت براسي و بغصة رديت :
– بيك خير و امنعني منها غياث
مشيت و كنت على وشك اطلع لحكني بخطوة سريعة قطع عليه الطريق ،
هزيتله راسي بمعني خير ؟
غياث :: و انه شذنبي دخلتي لحياتي، و طلعتج اصعب من طلعة الروح من الجسد
تباطئ نبض گلبي واحس برفرفة بمعدتي، بس مجبورة ادعي الثبات گدامه ، صحت :
– وخر اريد اروح ،، بشر و كلكم أذية
أقترب گلش و دَمر آخر اسوار قوتي ، من همس بأذني و خلا گلبي المُتجمد يذوب :
غياث :: فوتي بگلبي و توسدي هناك محد راح يأذيج
تمردت و ضربت صدره بتلاعب :
– گلبك ما يلزمني و تذكر بيناتنا دموم
غياث :: روحي بس تذكري شعرج ما ينفرش الا على صدري !
– نجوم السما اقربلك
همس بخفوت
غياث :: انتِ ابعد من النجوم ،، بس راح اخذج
و آني خليتهم و اجيت ،، لأن استحيت 🙂
هلو ،، هلو قداحات شلونكم يا زهرات حياتي
بارت طويل كتبته مدري شلون ، دا امر بظرف عصيب
عالقة بمكان بعيد و طيران ماكو و بر هم ماكو
نفسيتي تعبانه كلشش ، ميحتاج اكللكم تفاعلوا
و علقوا بين الفقرات و لا تقصرون بالتصويت و متابعة
حسابي لان انتم حبابات و متقصرون
الفصل التالي اضغط هنا
يتبع.. (رواية ساقي الود) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.