رواية الموروث نصل حاد الفصل الأول والخمسون 51 – بقلم أساور حسين

رواية الموروث نصل حاد – الفصل الأول والخمسون

♛ 51 ♛

هزت راسها اي وجاوبتني وصوتها مخنوگ من البچي
_ ماتت وما تعذبت مثل ما عذبتني وعذبت اهلي
ماتت وما اخذت حقي منها ميمونة
ماتت ولا گدرت نتگابل وياها وابرد گلبي بيها
لچ هيج ماتت وما اجه اليوم اللي اشوفها
بي مكسوره وتگلي ابريني الذمة ، حضرت حچي
هواي والله كل يوم ميمونة كل يوم واني اكل واني
اشرب انام انظف اسبح اتخيلها توگع وتضعف
واعاتبها اصرخ عليها واعرف ليش سوت بيه هيچ
عذبتني اني واهلي وجهولتنا انا شسويت وياها .

 

ميمونة : ليش اني ما محضره الها عتب
قابل اني اكدر ابريها الذمة لا والله لا
بس ملِكه اليوم ماتت صلوات خلصنا منها
راحت عند رب يمهل ولا يهمل ، خلي امرچ
بيد ربچ وگولي ربي اليوم صلوات عندك اخذ حقي منها .

 

شهگت وبجيت بجي سنين بچيت بعذاب
وجع ودمار ، گمت منها وگفت بنص
الگراج ورفعت راسي شفت سمانا زرگه والغيوم
واضحه نشغت وبعلو حسي صرخت
_ ربي صلوات بين ايدك هل يوم
انصفني يارب بعد تعبي ، اللهي
انتَ ليس بغافل على اذيتها
اني عبدتك المغلوبة انصرني
اخذ حقي فرحتي وضياع سنيني
اللهي اني ما ابريها الذمة اريدها
تحترك مثل ما خلتني احرك اول حب
عشته بحياتي ، اريدها تهلك مثل
ما هلكت بأول ايام زواجي .

 

بجيت الحد ما نشفت دموعي ، نشغت من تذكرت
منظر بيرغ وتعبه وعذابه خسر امه واخو خايفة
جنت اتمنى لهنا ويتعوض خير بس اللي جاي اصعب .

 

مُـرجانـة ..

 

نزلني من سيارته رجعني للبيت وقفل الباب
يحچي بالتلفون ومنفعل وجهه انطعن طعن احمر
يروح ويرجع بالكراج ويرگع بالسيارة كل ما وصا يمها
شهاب : خلصت اياد ولا فلس عندي منتظر بيتي
ذاك ينباع وارجع اسلمك فلووس كل فلوسي سلمتهن
الك ، اجر بيت ثاني غير هذا وبس استلم ما يكون
خاطرك غير طيب انتَ تعرفني ما اقصرر ويااك .

 

استمع وقفل السيارة استند على حايط وجاوب
_ بس ضروري باجر من وكت اعتمد عليك .
سد الخط منه ورجع خابر شخص ثاني
شغل جگارة وراح يمشي وعيونه على شارع
_ هلا اسامة خوية شلونك بشر البيت شنو وضعه ؟
هز راسه مستمع للكلام ورد
_ تمام بيع قابل اهم شي هل يومين استلم
المبلغ عندي سفر ومضطر عليهن .

 

مشيت للغرفة جريت البطانية تغطيت بيها
الجو صار بارد بس غربت الدنيا سحبت
رجلي الصدري بي دخل وگف بالباب بقمة غضبه
شهاب : لا يفيد وياچ طيب ولا ضرب انتِ شنو من بشر .
_ يا طيب هذا انتَ خاطفني تريد عادي اتصرف وياك !
_ امسحي فكرة الخطف من بالچ وعيشي يوم بيومه .
_ وبعدين ؟
_ بس نسافر نشوف حل .

 

ماكو فايدة وياه عقله قافل درت وجهي منه
جاب العلاليك مال اكل وفتحهن يرتب بيهن قريب مني
_ اكلي حتى تنامين .
_ شوكت اخلص منكم شوكت من يوم عرفتكم شفت
انواع العذاب والخطف والتعب كبرتوني والله .
_ انتِ الغلطانة مُـرجانـة من البداية لو مختارتني
لو متزوجين من اجيت وخطبتچ چان احنا من زمان
مختارين نفسنا ومسافرين بعيد على لعب وارث واهله .

 

گعد مستند على حايط مقابيلي متربع
شهاب : كل كلمة تحجيها احفظها تدرين
واي حركة منچ بودي ما انساها كل عمري
ولحظات عمري اللي اعيشها وياج تعنيلي
ومحمد من كل گلبي حبيتچ لا عندي وياج
مصلحة ولا رايد ثار ولا طالب بورث بالعكس
دفعت كل ما املك بس حتى اعيش هل ساعات
وياچ وعندي امل تحبيني بيوم وتعوضيني .

 

ثبتت عيوني بعيونه بكل حقد خازرته
_ أكرهك، اي والله اكرهك لأن انتَ انسان مريض
وغبي مو راضي تفهم اني على ذمة رجال
غيرك وهل رجال اخوك ، استحقرك لأن بدون كرامه
لو انتَ صاحي وزلمة من صدك المفروض من اول
ما تزوجت تشيلني تقلعني قلع من راسك حتى لو حبيتني .

 

_ ليش هوَ بيدي ، وعبالچ ما حاولت ؟ ومحمد
حتى سفر سافرت وردت اتزوج بس فشلت .
_ والحل شنو اني ما اطيقك واكرهك .
_ العشرة والأيام الجاية كفيله تغير كل مشاعرنا
يا انا اكرهچ واخلص من عذابي ، لو انتِ تحبيني
مثل ما احبچ ونشوف حل بالمستقبل ونبني مستقبلنا .

 

وحتى مايسمع اكثر مني كلام يقهره طلع من الغرفة
وطبگ الباب وراه ، غطيت روحي كورتها من البرد ارجف
وعاصره بطني بيدي كاتلني المغص كتل ، صفنت بالحايط
فكرة تاخذني والثانية ترجعني الى ان غفيت متعايشه
ويه وجعي ، للفجر جفلت وركضت على باب من سمعت
صوت شهاب يستفرغ ويگح قوي گحته مو طبيعيه
وعلى طبه مخيفة طلعت لگيته فاقد الوعي بالحمام .

 

مستفرغ دم المغسله كلها دم ، بقيت واگفه جامدة
شكله ازرگ وشفايفه لونها ابيض ، تراجعت كم خطوة
وركضت على باب اريد افتحه واشرد منه وابلغ الجوارين
يساعدونه واني اشرد ما ارجع وياهم ، بس مقفول دورت
بغراضه ماكو اثر للمفاتيح ، رحت على شبابيك بالغرفة
مقفولات بالغرفة الثانية ماكو شباك ، وحتى المطبخ
بابه مقفول وعالي الشباك ، رجعت عليه اباوع شكله
ميت مال موته گعدت قريب منه اضرب على وجهه
واهز بي فتحت الماي اغسل بوجهه
_ شهاب اكعد شهاب افتح عينك تسمعني
فدوة اكعد اني اخاف وحدي وروح ابوية .

 

لا يرد ولا يتحرك ولا يتنفس
رحت للغرفة ادور على تلفون واصرخ بلكي
احد يسمعني دخيلك ربي دخيلك لا يموت
معقولة مات واني هسة ويه واحد ميت وحدنا
رجعت عليه اهز بي واصرخ وعيوني نعمت
من البجي والصريخ وهوَ ما يستفيق ابد وجسمه
ثلج صار قطعة ثلج بقيت كاعدة يمه اتوسله يفتح
عينه ، طلعت من الحمام املخ بروحي هسة عبالهم
اني موتت شهاب وصلوات دخيلك ياربي اني شسويت
بحياتي واتعذب هذا العذاب يا ربي اذا هذا اختبار
منك اني والعباس تعبت كافي يا ربي دخيلك ارحم حالي .

 

ضربت الباب بكل قوتي ادگ بي واصرخ اريد
احد يساعدنا ما لگيت احد نجدنا ، دخلت على
مطبخ ايدي تملخت تملخ شفت جدر اخذته اضرب
الباب بي طلع صوت كلش عالي يرهب الگلب احس
الدگ صار بگلبي ، هلكت وانهد كل حيلي بچيت
بجي ما بجيته بكل حياتي وعيني على حمام
گطعت شعري وروحي تگطع ومن التعب غفيت
متمنيه هل كابوس واكعد ويطلع هذا حلم .

 

رجفت على ايد تنمد على شعري تعدله
فكيت عيني ودنيت نفسي منه من شفت
شهاب گدامي ما صدگت باوعت على حمام
وانفجرت ابچي وهوَ بصعوبة ينطق
_ لا تخافين مُـرجانـة ماكو شي .
_ خفت تموت ويبلوني بيك .
رفعت عيني شفته انقهر گعد لازم صدره يگح قوي .

 

گح اقوه من قبل حط ايده على حلگه صارت
ايده عباره عن دم لونه غامق وگفت على حيلي
وركضت اجر بالكلينكس من الطبلة وشمرته شمر
بحضنه اخذ منه يمسح بيده وحلگه
مُـرجانـة : انتَ مريض ؟ ليش هيچ تستفرغ دم ؟
شهاب : عندي التهاب حاد بالرئه .

 

ضاق تنفسه بحيث فتح الباب وطلع برا رافع
راسه يجر بالنفس بصعوبة بقيت بمكاني ارجف
مُـرجانـة : هاي حوبتي بيك لأن عذبتني
وحوبة آخوك وملِكه، وحوبة بندر وميمونة
وبعد وبعد انتَ وامك ما راح ترتاحون بحياتكم ابد .

 

ما جاوبني ابد بس ينظر بنظرات تعبانة
ولازم صدره يتنفس بصعوبة ، تركته ودخلت
للغرفة اجر بخطواتي جر ، دقايق وانطبگ
باب غرفتي وانقفل ، وسمعت الباب الخارجي
ينفتح شغل سيارته وطلع وصوت گحته عالي
غطيت روحي بردانه نمت هلكانه ، مرت كم ساعة
وفزيت على حركة يمي وصوت علاليك ، عدلت
گعدتي من گعد مقابيلي يفتح بيهن وبيده
بلاستر وإبرة مغذي مبين مخلي ومعالج روحه بروحه .

 

طلع ملابس شتوية يفتح بيهن
شهاب : الجو صار بارد لبسي زين .
طلع دشداشات اثنين وتراكات اثنين وشالات اربعه
وجواريب وفستان واحد مال طلعة لازمه ويگلي
_ اذا سافرنا لبسي هذا .

 

دفعتهن بيدي ورجلي وعطت بي
_ وروح ابوية لو اعرف اكتل روحي وما اكمل واعيش وياك .
_ ليش .
_ شنووو ليش شنووو مخبل انتَ ماعندك عقل
تزوجت تفتهم شنو تزوجت وزوجة اخوك اني .
_ بس اني ما اخذت رأيچ بس ابلغچ .
_ اتبلغغ بموووتك يا شهاب اتبلغ بمووتك .

 

شمرهن بوجهي مختنگ مني وطلع يسب
شهاب : انعل ابوج لابو اهلچ تحرگين بگلبي
انتِ ، تحبين واحد يضحك عليچ تريدين
ترجعين حتى يكمل وارث ضحكه على عقولكم
ما تريدين واحد مشتريچ ومضحي بروحه .
_ انتَ مخبل .

 

فات عصبي يريد يضربني غطيت روحي
جرني مو ايدي وگفني وطبگني بكل قوته
على حايط يهز بيه ولازم صدره
_ لچ اگدر هسة كلشي اسوي بيچ واخذ شنو
اريد بس يصد بعيني حبچ بگلبي ومتحمل
بس اذا بعد تقهريني راح اسوي كلشي براسي
مثل ما اني زين وياچ تصيرين زينة ويايَّ .

 

صبر دموعي وعيوني بعيونه دفعني بعيد يصيح
_ شكووو تبجين هم غلطانة واذا شفتي رد فعل
تبجين على اساس ما غلطانة انتِ تجيبين اذيه لنفسچ .
_ اسكت يلة اسكت ما اريد اسمعك .

 

طلع واسمع هوسة برا بعدني على وگفتي
اجه سحبني من ايدي وشمرني على تخم
بيده المسدس دفعه بنص بطني
_ اكلي لا افرغه عليچ بعد مابيه اجر النفس واحچي .

 

مسحت عيوني وبصوت يشهگ همست خايفة
_ عادي فد شوية اكل .
لزم المواعين فلشهن بالحايط يرگع بيهن
بحيث الحايط صار عبارة على اكل
واني رافعه ايدي على راسي على ساعة
يلتفت يفرغ المسدس عليَّ ، فتح الباب وطلع
مختنك يگح ويصرخ
_ تشوفني ماعندي حيل احجي واصيح
مابيه اجر النفسسس وادوس بمصاريني .

 

ركضت على غرفة عظام رجلي تصل عليَّ من البرد
سديت الباب وجريت تراك لبسته وانشغ من البجي
وعيني على باب لا يفوت ، ختلت بالفراش ما وكفت
بجي وادعي دعيت من كل گلبي
ربي سندي الوحيد خذيته أبوي راح وما ظل غيرك
لا ناس ولا أهل اريد أنت السند دخيلك ساعدني .

 

ساعتين مرت هدوء بس صوت انفاسي اسمعها
اي حركة من شهاب ماكو ، بقيت متمدده بمكاني
اتگلب واحس بتعب فضيع وراسي ثگيل من قلة
الأكل عندي دوخة ، شگد يجيب اكل بس ما اخلي
شي ببطني نادراً ، وحتى الماي گطعته اخر يومين
انفتح الباب بكل هدوء الجو ساكن ظل بالباب
بيده صينية اكل صغيرة نزلها متردد يمي
_ اعوفها هنا وأطلع اكلي قليل .

 

درت وجهي فازه جلبت بردن قميصه اول
ما نرج باب الشارع رج وصوت خطوات
تركض تفلش بالباب مال المطبخ والأستقبال
باوعت على شهاب ركز بوجهي
مُـرجانـة : هاي شنوو.
شهاب : مُـرجانـة لا تخلين كرهچ اليه يعميچ
وتنسين انـا حبيتچ بكل نبضه دگ بيها گلبي .

 

عفت ايده اول من سمعت ضجيج صوت وارث
بس عيني بقت بعينه بجيت وهمست وايدي اشرت على باب
_ اجه وارث ، وصل حتى يخلصني .
مال راسه وخفض نظراته وبقهر لم شفايفه يكتم وجعه .

 

ابتعد كم خطوة وگف اول ما خطه اول خطوة
دخلوا بهجمة وحده كلهم وارث وبندر وتراث وهمام
صار بزاوية الغرفة وكلهم يضربون بي ، فات عمي
ضـلـيل لمني بحضنه يغطيني بعباته يوگف بيه
مستعجل يريد يطلعني واني عيني صارت على شهاب
شلون مخلي عينه عليَّ وهمَّ يضربون بي على غلطاته
اللي ما تنغفر ويستحق عليهن قتل مو بس ضرب
خطف وطعن وهدد وقتل ودمرهم وعيشهم بعذاب ايام
وهوَ يستفز بيهم وهمَّ تاركين اعمالهم واهاليهم ويدورون
بس گلبي ما يتحمل والله گلبي ما يتحمل اعديها واطلع
واني ادري بي مريض تعبان وهمَّ كلهم عليه وكل بوكس
ينضرب بي اگول راح يموت بهذا مستحيل اطلععع .

 

بقيت بيد عمي اضرب بروحي وهوَ يلزم بيدي يصيح
_ شبيچ ولچ بوووية .
اشرت على شهاب عيوني عليَّ صرخت
_ يمووت لااا بمووت خليهمم يعووفونه ابوس ايدك .
دار وارث وجهه عليَّ فاتح عيونه على وسعها يخوف .

 

ختلت بحضن عمي ضـلـيل اتوسل بي رافضه اطلع
_ الله يخليك وگفهم كافي ابوس ايدك .
اشر عمي الأولاد عمومته صاروا يفكون شهاب من ايدهم
وهوَ واگع بالگاع الدم ينزف من خشمه وحلگه
ضليل : كافي حاسبوا بالقانون .
دوريه صوتها عالي مسموع صوتها بالمنطقة كلها
گعدت بالگاع رجلي بعد ما تعينني اوگف على كمية
الرهبة الصارت طبول خطواتهم ادگ بنص گلبي
دخلوا على شهاب وعمي شالني شيل بين ايده
طلعني سريع من كل المكان گعدني بصفه بالصدر
وركب بسرعة سيارته نظرت نظره على باب لمحت
بأخر ثانية قبل لا يشخط عمي السيارة طلعوا
شهاب مربوطة ايده لازمي من راسه قوي وصعدوا .

 

غمضت عيوني والوجع تضاعف ما ادري من تعب
الأيام لو من المواقف اللي تهد جبال اون بكل طبه
بالطريق وعمي ضـلـيل يخابر وحتى صوته كلامة
ما اسمعه بوضوح يروح ويرجع بأذني الى ان
حسيت رجع شالني بين ايده ودخلني للمستشفى
والدكاترة يصيحون منااا الطوارئ مناااا گلبي
رجف ودموعي صبت من اسمع نبرة صوت عمي
ضـلـيل وهوَ يصيح على دكاترة
_ لحگولي بنيتي راح تروح من بين ايدي
دخيل الله ودخيلكم بنيتي اريدنهااااا .

 

نزلني على سرير بارد بغرفة باردة واصوات
الدكاترة فوك راسي يفتحون بعيني ويسألون
بيه بس عيوني مو راضية تنفتح كل ما وعيت
رجعت اغمضها اريد انام الى ان استجابوا
لطلب عقلي وضربوني ابرة على اثرها غبت بالكامل عن وعيي .

 

وارث ..

 

تربعت الصدمة بعقلي وصورتها ما تفارگ خيالي
وهي تصيح وتلطم ادافع الواحد وخايفة على
شخص دمرها ودمرنا دمااار مشهد انهيارها
هدم گلبي هدم امشي وياهم بوسط المركز
يحچون وياي وعقلي فاصل على دنيا كلها .

 

شلون اتقبل الصار وشلون انسى واتغاضى واعديها
دخيلك يا ابو فاضل دخيلك ، دخلوا للتحقيق وبندر
يفتر وياهم گعدت اعصابي منتهيه ايدي ترعش
وثراث واگف مقابيلي فتح بطل الماي يطبطب على چتافي
_ هاك اشرب ماي بلل ريگك .

 

دگيت على رجلي بأثنين اديناتي وگفت بصفه
_ ظل هنا انتَ وبندر اروح اشوفها .
مشيت وصلت بصف بندر لزمته قبل لا يدخل للمكتب
_ وين اخذها ضـلـيل .
طلع التلفون مالته الثاني الأول ضايع بعده
ومنتبه عليه وعلى حالتي
بندر : بس ثواني .
اتصل على شخص بس سد المكالمة جاوبني
بندر : موجودين بمستشفى الـ**** روح لا يظل بالك
هنا ماشي بيها توكل وسوق السيارة زين .

 

هزيت راسي وطلعت من المكان بكبره
صعدت بالسيارة اسوقها وعقلي يشرد
وگلبي يتقلص انشل عقلي الى ان وصلت
نزلت لگيت عمامها بالباب برا رفعت ايدي
وفتت مستعجل ردت أسأل الأستعلامات جاوبني مقتدر
_ بالطابق الثاني غرفة 18 .
صعدت بالمصعد وگفت بالممر اولاد مقتدر
واولاد عم ضـلـيل واگفين تارسين الممر كله
بعدني بالبداية مال ممر اول ما شافوني
اجوني أربعة منهم يوگفوني وابن مقتدر فات للغرفة
وارث : خير .
_ انتظر هنا دقيقة .

 

طلع ضـلـيل وجهه ما يگصه السيف يمشي ويدگ
الگاع بخطواته وبحيل صدر وبكامل قوته نتر
ضـلـيل : روح ابن ساجر منا ماعندك بعد حرمة عدنا .
وارث : شيخ ضـلـيل خليني محترمك اريد اشوفها .
رفع ايده بوجهي
_ صوتك صوتك البنية نايمة وماتريد بأي شكل
من الأشكال تلمخ خلقتك وحلفتني اطلگها منك
بنيتي بينها وبين الموت شعره لا تظن بعد حتى
على موتي اخليك تلمح خيالها .

 

حطم گلبي وحيلي اكثر فاقم الفجوة والتفكير
كله بعقلي زاد وبالي صار يروح بعيددددددد
بس احترمته وقدرت خوفة ودست على روحي
وجاوبته بكل وهدوء
_ شيخ ضـلـيل خليني افوت برضاتك
ولا اطلع صوتنا احسن ما هسة اسويها
وغصباً ما عليك اخذها من الغرفة واخليك
ادورها وما تحصلهاا افتح طريق .

 

اشر على زلم الواگفه وابتسم
_ بالله ابرز بطولاتك ونفذ شلون تفوت وانا ما قابل .
_ اذا عندك هل عدد انا هسة بمكالمة اجيب الك
زلم واحدهم بعشرة من هذولي اللي وياك .
_ جيبهم يلة توكل روح جيبهم .
_ اتذكر انتَ اختاريتها تكبر .
_ لا تخليني اسرد عليك وعلى اهلك مواويل
والشاهد الله انا زلمة ماعندي لحية مسرحه
هسة اخليك مضحكة للمستشفى .

 

وارث : شلونها وشنو بيها سويت تحاليل
تقرير بسلامتها لو باقي ادور مشاكل ؟
ضـلـيل : ولي منا انتَ مو احرص على بنتي مني .
_ بنتك هههههههه وانتَ احرص مني عليها
صحيح ذكرتني بأول بوم شفتها بي جانت
شاردة منك بنتك وانا حافظت عليها.
ضربني بوكس على وجهي قبل لا اكمل
لزمته من صدر دشداشته وبعالي صوتي صحت
_ استشرررف براسي لا تستشرفون
ولا تنسى انااا وارث ابن ساجرررر
ساكت الخاطرهااا وبدر الهواشم
اجهز تابوتك بيدي ضـلـيل وادفنك .

 

قبض بيده على رگبتي ورجعني على حايط
والدكاترة اجت والمرافقين ويه المرضى طلعوا
ضـلـيل : اطلعععع من المستشفى لا اطشر راسك
وانثر عظامك ول عار دمرتوهاااا عوفوهاااا .

 

دفعت ايده مني عدلت ملابسي وتلفوني
يرن جاوبت من ما سكت
همام : وارث انتَ وين واررررث .
اهتز گلبي من سمعته يبچي صحت
_ شبيك ياهو وياكم هماااام .
_ صلوات ماتت وارث وبيرغ وحده اخونا وحده
باقي ويه جثة امه ووواررررث ألحگ على بيررغ .

 

ركضت ما مصدك اعبر والناس تناظرني
ركبت السيارة واخابر بندر وعيوني على
شارع جذبت الخبرر كله جذبته
بندر : ها وارث .
_ صلوات ماتت بندر .
_ شنو ؟
_ صلوات ولك صلوات همام يگول ماتت .
_ يا علــــــي يا علـــــي دخيلك يا ابو الحسنين يا علي .

 

اختنگت من جاوبته
_ وبيرغ ؟ بيرغ شلون بي يحب امه .

 

سديت الخط وسرعت مشيتي نزلت للمستشفى
اهرول رحت على غرفتها وتصلبت بالباب
لگيت بيرغ حاضنها نايم على صدرها يبوس بيها
ويصرخ كل صرخة صواب يصوب بيها روحي
بيرغ : اگعدي لا تعوفيني يمه منووو بقالي
اگعدددي حاجيني اسامحچ والله اسامحچ
بس اگعدي اروحلچ فدوة يمه حاجيني
اريدچ عندي حجي وياچ لا تكسريني .

 

امي لازمته وام همام ، رحت امسح بظهره اشيل
بي الدكاترة والممرضين كلها بقت تفتر علينا
والعالم يباوعون من برا عليَّ يبچون وهوَ يبوس
بوجهه وبيدها سحبته قوي لزمنه من وجهه
_ بيرررغ لك بيررغ بس اسمعني بيرررغ .
لطم على وجهه وراسه يصرخ
_ ماتت امي مااتت قبل لا اروح للبيت گالت
سامحني يمه بيرغ وانا سبيتهاااا وارث سبيتهاا
گلت الها الله ما ياخذ امثالچ يا باطلة انقهرررت
مني ول وارث ماتت مقهووورة مني امي ماتت وارث .

 

راح على رجلها يبوس بيها ورجع يحضن براسها
على صدره وبيده الثانية يدگ على وجهه سندت
ظهره وما گدرت ما ابچي على بچي اخوي واواسي
شفت صلوات شفتها زرگه وجهه مورم وطگت بكل
جسمها ، دخلوا تراث وسهم وبندر يتراكضون
لزمت بيرغ وسهم وتراث ويايَّ يريدون يطلعوها
الممرضين المرضى خافوا ، ورم وجهه بگد ما ضرب روحه
وارث : لا تسووي بيه هيچ ولك خووية .
بيرغ : منوو بقالي من اهلي ول واررث .
_ انا اهلك بيرررغ ابوك واخوك انا ولك
لا تهدم گلبي عليك يا روح اخيك اسندك بروحي اسندك .

 

حط راسه على صدري يصرخ لزمه بكل قوتي
من لفوها بالبطاني ونقلوها على سديه المتحركه
فات همام بيده اوراقها شمرهن على صفحة
وحضن بيرغ يصيح ويبجي وياه وبيرغ
متخبل من شافها مغطين راسها ويطلعون بيها
ركض وراها طلع ايدها يبوس بيها على طول الممر
مسحت وجهي حيل ومريت بصف بندر صافن
على صلوات من مشيت لحگتي هوَ وتراث
اول ما وصلنا للباب الخارجي نزلت التابوت
اني وكل الولد ويايَّ بس بندر ما تحرك
خليناها بالتابوت وبيرغ دار على دكتور
_ اخاف عايشة دكتور ابوس راسك افحصهاا
يمكن عايشة بلكي بيها نفس وترد امي أليه .

 

رفعناها كلنا تشيع وفلا مستوعب ومصدگ
صلوات ماتت ، عيوني على بيرغ يمسح
بدموعها ويشهگ عليها مثل الطفل يبجي
صعدناها فوك سيارتي وبحبل ربطنا التابوت
لازم تتشبع بيتها ، اجت امي يمي قبل لا اصعد
تبجي عليها ولزمت ايدي
_ بداعتي عنك خلينا نشيعها ونسوي فاتحتها
بالبيت مالتنا يمه ادري اذتكم بس هاي ام اخوك بعد .
_ الخاطر بيرغ يمه اقبل بكلشي .

 

عرفوا عمامي واولادهم وكبار العشيرة
لگيت التجمع صاير بالباب مال بيتنا
بندر نزل يركض وهمام وراه يشوفون
الباب نزلت وياهم خايف لا البنات
فتحن الباب الهم وفاتوا والبنات وحدهن
ضرب بندر على باب وهمام دگه قوي
من شافوا ماكو جواب طفر سَــهم فتح
الباب ودخل همام وبندر عيونه على بيت
فتت بنص الگراج طلعت ميمونة لابسة عباية راس
ميمونة : عبالي هم الزلم يدگون بالباب ما فتحته .
همام : عفية عليچ .
بندر : ديلة طررررريق طررررررريق حتى يفوووتون .

 

ركضت ميمونة فاتت لگيت جـبر يفتح
بالحبل نزلنا كلنا ودخلناها بوسط الأستقبال
دخلن خواتها وبناتهن ونسوان اخوانها
اول ما نزلتها عيني صدت على ميمونة
هيَّ وملِكه وحده لازمه بيد الثانية واگفات بالباب
درت على صوت بيرغ فات للگراج مفرفحه روحي
يهز برايه منا ومنا ويضرب على صدره يگلي
_ وارررث شهاب ما يودع امي وارررث .

 

رحت عنده امسح بوجهه ودموعي على دموعه تصب
_ ولك شد حيلك انتَ القوي بيناااا بيررغ .
لم شفايفه وفتح عينه والدموع مبلله وجهه
بيرغ : امي هاي امي ، احبها والله احبها
ما قصررت وياها اذتني وتعبتني بس هيَّ
وكسرتني بس مسامحهااا .
_ اي سامحها والله سامحها بس هدي دخيل ربك .
_ خلوها تگعد اودعهاااا وتسمعها مني وارررث
اگلها يمه مسامحچ يمهههه بس حاجيني .

 

طلعت ملِكه مختنگه من البجي گعدت بصفه
ضرب على راسه ورگعه بالحايط حطت ايدها
على حايط حتى ما يضربه وركعت مقابيه
عفتها وكفت لزمت اديناته اثنينهم
ملِكه : لا تسوي بروحك هيچ بيرغ فدوة .
قلل صوته وايده على راسه يباع بوجهه
_ اخذ الله حقچ من عدنااا وحرگ گلوبنا مثل ما حرگنا گلبچ .

 

حضنته تمسح بوجهه والشيوخ فاتوا حتى نطلعها
خواتها منتهيات على اخوانهن وهسة اختهن
رفعناها وبيرغ وگف شالها ويانا والشيخ صاح
_ لا اله الا الله ، لا اله الا الله
انا لله وانا اليه راجـعون .

 

مشيناها بمنطقتنا النهاية الشارع وصعدناها
بالسيارة للمقبرة دخلناها للمغتسل وامي فاتت
وياها بس خلصوها صعدنا على سيارة ودخلوا
السادة اهل بندر زلمهم وخوالي كلهم وفاطمة
راحت ويه امي تمشي ، ركبنا سياراتنا متوجهين
على مكان الصلاة صلينا عليها كلنا بس انتبهت
على بندر ظل برا ينتظرنا وابن عمه باقر وياه
وطلعنا بس كملنا على مقبرة نزلنا لگينا الدفان
مخابرة خلف ومجهزين گبرها بصف قبر ابوية
لزمت بيرغ من جهه وهمام بالجهه الثاني حاضن
ايده والدفان اخذها ونزلها وهوَ يغطيها صاح
_ اذا للمرحومة عدكم وياها حق أو ظلم ، فحاللوها
فإنّه الآن أحوج ما يكون إلى رحمتكم واذا كان لكم حق
عنده فبلغوا اهله ابروها الذمة يا اخوان لا تحملوها معها للقبر .

 

الكل بصوت واحد صاحوا
_ محلله ومبرية الذمة والله غفور رحيم .
گعد بيرغ حط ايده بين التراب وبصوت عالي صاح
بيرغ : مبرية الذمة يمه مسامحچ دنيا واخره .
كملها ولأن انا من دون الموجودين ما نطقت
التفت عليَّ لزم ايدي متمسك بيها قوي
_ اذا عندي خاطر يمك ابريها الذمة
ادري تأذيت وتعبت بكل حياتك عانيت
وامي الغلطانه بحقك بس ابريها الذمة
بداعت الخوه وارث ابوس راسك .

 

نزلت لزمته من ضهره وخليت ايدي على تراب گبرها
_ مبرية الذمة .
نطقتها بصوت بس لا گلبي راضي ولا عقلي
وعيني على گبرها وبداخلي احاجيها
انتِ بين ايد ربنا اقوى مني ومنچ الله ياخذ
حقي وحق اخوتي وكل شخص اذيتي منج .

 

التفتت على بندر ماكو ما موجود خفت لا راح
على بيت وگفت من بيرغ اشرت لتراث
_ روح شوف بندر وينه خلي يگعد عاقل
وجهز الفاتحة راح تصير بيتنا راح ادز همام وياك .
_ اخوتي ويايَّ انتَ وهمام لا تعوفون بيرغ .

 

عافني وراح يخابر وهمام گعد بيرغ
يغسل بوجهه وصار وكت نقرا الفاتحة
كلنا وگفنا قرينا عليها وطلعنا ساند بيرغ
_ لا ادير وجهك عليها بيرغ عوفها .
_ والله وارث ما مصدگ دفنت امي .

 

رجعنا على بيت لگيت الشباب ناصبين الفاتحة
وسهم گاعد اجه على بيرغ واني رحت على بندر
_ انتَ وين اختفيت .
_ فلتت گلت اخاف ابوية يصير خير زيادة على
لزوم ويلزمني گدام العالم يگلي ابري صلوات الذمة .
_ هسة ابريها بالجذب مو انا سويتها جذب .
_ عاااا بعلي حتى بالجذب ما تجي
اليوم صلوات بصف ستجر كون يصير زلمة
ويلزمها ويدگها على سوته بينا دهر صابها من حرمة .
_ استغفر الله ولك انتَ على يا سادة محسوب .

 

اجه تراث بيده حديدة يربط بالجادر
وگف يمنا شفت بيرغ گاعد بالگاع كسر خاطري
تراث : بيرغ يقهر وعلي ما مصدك امه ماتت .
بندر : حقه مايصدك وين اكو عار يموت هيچ سهله لينه.

 

تراث : ولك يا سهله لينه غير راسها مفتوح .
بندر : تريد الصدك جنت مفكر تموت حرك
بس يلة شنسوي بعد لا اعتراض على حكمة الله
هاي هم خوش موته المهم ماتت الله يعوض بيرغ .
تراث : الأم ما تتعوض ، والخاطر بيرغ نسكت .
بندر : خاب انجب هيَّ صلوات هم ام .

 

عت تراث بندر من التشيرت
تراث : اذا تسبني بعد ادفنك بصف صلوات
احترم نفسك الخايس السانك اگصه .
عافه تراث وراح ليغاد چان صاح بندر
_ خاب انجب .

 

وارث : منا العالم تسكتون لو اطردكم .
بندر : خاب انجب شايفنا كاتلين روحنا
عليكم صار كم يوم نشتغل مثل الخدم .
وارث : غصباً ما عليك .
بندر : عمي عليمن غصباً ما عليَّ
هي اختك وبعد ما اريدها انكشفت على شهاب .
وارث : لا عليك العباس اخذها .
بندر : بقيها نايمة على گلبكم .

 

حجاها وعافني وراح الچلب يفتر ويتأمر
ساعة ورجع على مركز يتابع سالفة شهاب
بي اعرفه راح يبلغه بموت امه حتى يخبله .

 

عمرنا الفاتحة والعالم بلست تجي وتراث
يخابر اجاني من بعيد مستعجل يحاجيني
بصوت كلش ناصي حتى محد يسمع اسمها
تراث : اكلك لازم ارجع للبصرة ايليا بقت وحدها
ويه امي وخالاتي هاي فطيمه عايفتها وياهن
وانتَ تدري بيها ما تتفق وياهن لا تحبهن ولا يحبنها .
وارث : توكل بعد اخوك .

 

ايليا …

 

لميت دشداشتي وگعدت بالأستقبال شغلت التلفزيون
وعليته مسويه روحي بارده وما اهتم بكلامهن
وهذني من يوم ما طلعت فاطمة وتراث هج من البيت
يفتر بالشوارع يحل مشاكل العالم ومشكلته ما يحلها
رعوصه فالح يرعص واعصاب مايدري من اسويلي
طرگاعة بأمه وخواتها لمو شريفات .

 

مگعدتهن بالمطبخ وحده ترفع والثانية تكبس
ام تراث : طلعت السانها طولته
وعبالهن اخاف منهن وما اجاوب امداني
ايليا : يطول على ما يحترم ويلزم حدوده .

 

جاوبتني اختها ازهار
_ زين منهم ملفين وحده مثلچ عايبه .
ايليا : محد ملفيني هذا بيت زلمتي .
ام تراث : شني متنا وصار بيت زلمتج .

 

_ خليهن يحترمن روحهن ترا ادبر تلفون واخابره .
_ چا ما تخابري اگله تترادد وياهن .
_ غير خواتج يدخلن زايد بحياتي .
_ يضحكن وياچ .
ايليا : يضحكن ويايَّ تگلي كم واحد مصاحبة ؟
ازهار : تعرف بس ويه الغربة تتمضحك وتتصلخ
ودز صورها ، ويانا ما تتحمل تبيع شرف .

 

شمرت الريموت عليها وگمت دمي يغلي غلي
هي اكبر مني بسبع سنوات بس بعدها صغيرة
مو هواي جبيرة واكول خرفت لا هيَّ قاصده
تسممني بكلامها ، ركضت علبها ملشتها
وهيَّ تملش بشعري عضيتها بكل قوتي من ايدها
وتم تراث تفك بينا دفرتها على رجلها وشردت فوك
من شفت اختهن الثالثة اجت ركضت فوك وقفلت
الغرفة عليَّ واسمعهن يعدن ويصفن بانواع الغلط .

 

اكلت روحي اكل على مسباتهن بأهلي
ما عافن ابوي وامي بحالهم بحجة التربية
طلعت عليهن وامثالهن لازم احجي بأسلوبهن
ايليا : تحترمين نفسچ ولا تسبين اهلي
لا انزل اكمل عليج والقران .
ازهار : والله من انعل ابوج لابو اهلچ الصگوطه .
ايليا : اهلچ مو احسن من اهلي وتسبين
اهلي واظل ساكته والله انتِ انعل ابوچ لابو
اهلچ على هيچ تربية جايفة خايسة .

 

اندفر الباب البرا وعمتي من الشباك شافت تراث
فات علينا ضربت على خدودها وصاحت
_ ولك تعال يمه شوف مريتك شلون تسب ابووي .
دخل وجهه متصلبه ملامحه رفع راسه
على محجر شافني وبعد عيونه بساع
تراث : شكو .
ازهار : ولك خاله وگفت فوك تعد وتصف عبالك
من هذني بنات الش…
رفع اصبعه والـ اششش مالته رنت بكل مسامعنا
تراث : لا تكمليها حتى تبقين تشوفين مني كل طيب
هاي گدامي وهيچ تسبين بيها چا من انا ماكو شمسويات ؟

 

امه گضت ايده تحلف اني بديت
ايليا : وروح اهلي ما..
رفع راسه عليَ وصاح
_ حسچ اكتمي .

 

تراث : تغديتوا لو لا ؟
ازهار : تغدينا بفشار مرتك ولسانها عود نسولف
ونضحك وياها هاي گبت علينا شطوله لسانها .
تراث : اللي يدگ الباب يسمع الجواب .
حچاها وكسرها بأبتسامه مسوي روحه يشاقيها
تراث : لا تاخذين بخاطرچ من كلامي اضحك وياچ .

 

امه عگدت النومه وصارت تفور
تراث : وديت اسمر على صواني سمج
اكلوا بثواب موتاكم ونامن الظهريه .
صعد يدگ بالدرج قوي وصل يمي وصاح
_ وانا اليوم املص الچ السانها خالتي ازهار العسل .

 

لزم ايدي ويمشيني بهتت وجهي صوفر بس
شفت معاني وجهه وشلون ضايج اول
ما دخلنا قفل الباب وراح على ميز يذب اغراضه
ايليا : تعرف خالاتك ولسانهن والقران
اني احترمتها ونزلت كل الحلويات بغرفتي
لهن ولبناتها وگلت ما اكبرها ويمكن تغيرن
على قبل وخليني أسايرهن واخلص وكت وياهن
چان خالتك اول ما گعدت تگلي كم واحد مصاحبة تقبل ؟

 

انفعلت وعقل ما ظل براسي امشي وخايفة منه
ومقهوره منهن عديت قريب من عنده اريد اروح
بصف الچرباية وما احس غير انسحبت ودفعني
على حايط والميز من صفحه حاصرني وايده سدت
الجهة الثانية من طريقي ذب التشيرت
ومد ايده يأشر بيها
_ بس صوتچ يلعلعل بالمنطقة .
_ يعنّي تقبلها هيچ تهين بيه ؟
_ ما اقبلها على نفسي .
_ ما تقبلها على نفسك وتقبلها عليَّ .
_ لا ما اقبلها على نفسي .

 

رفع اصبعه يأشر على اذني
_ اسمعيني زين وكلامي هنا يتعلگ حلقة بأذنچ .
_ انتَ اسمعني .
_ ايلياااا .
_ اول من ايليا اوف .
_ اضربچ على حلگچ وعلي .

 

چتفت ايدي بحجة عصبت بس الصدم اريد اسوي
مسافة بيناتنا شوية بعد ويلزگ بيه
_ يلة اسمعك احچي بالله .
_ اني اخذ حقچ .
_ واني شبيه ؟
_ اخذ حقچ مربع من بين عيونهم وانتِ تباعين
لا تحچين ولا اتعبين روحچ انا اتصرف وياهم .

 

ردت اشرد عود احجي وامشي لزمني قوي من
ايدي فاهمني اريد اتهرب منه
ايليا : مو علمودي بس ما تريدهم يگولون عليَّ ام السان .
_ اي مـا اقبلها تتجاسرين وطلعين لسانچ شطوله .
_ صعبة اسمع امثال ازهار يغلطن واسكت .
_ وصعبة الكتله عليچ اذا اشوف بعد ما محترمة
كلمتي وتتجاوزين بكيفچ وصوتچ يلعلع اقلع
لسانچ من جذره كله واخلصچ من شره .
_ ماتعرف تحچي اذا ما تهدد ؟

 

عبر ايده على رگبتي سحب القراصة من شعري
نزل شعري على متوني حرك ايده على خفيف
رفع خصلاتي رجعهن وره أذني واقترب كتمت
انفاسي فاتحه عيني هذا شبي اول تالي عزا
حركت رجلي حتى اخطي خطوة وفلت روحي
من بين ايده مد ايده طوق خصري بيد وحده
وضخامة ايده سيطرة عليَّ ، قرب راسه وشفايفه
جابهن على أذني فزيت وجسمي ينفض بين ايده
تراث : حسب عندچ خيارات تحكم بأخلاقي
وأسلوبي وياچ بعد انتِ وشطارتچ .

 

بلعت ريگي مغمضه عيني ومردت ثوبي قوي
بين ايدي وبس حسيت بشواربه جگت رگبتي
طفرت بكل قوتي الأخر الغرفة اجمع بشعري
ايليا : باب الشارع يمكن يندك روح شوفه .
وخفت حتى التفتت عليَّ بس لمحته بعده
على نفس وگفته ونفس مكانه ما تحرك ابد .

 

طلعت قراصة ثانية من المجر واهتز گلبي بصوته
_ ردي نفس مكانچ وين ما جنتي ايليا .
_ انزل اعتذر منهن كلهن كبار واني غلطانة .
_ ترجعين لو اجي انا واكسر ضلوعچ ؟
ما گدرت ما اعبر على سبب بعدي وافهمه
_ يقشعر جسمي من تصير هيچ قريب مني
احس عبالك راح تغتصبني وتلعب روحي .

 

دار وجهه عليِّ طابگ حاجبة احس اذا يلزمني
هسة ما يبقي عظم صاحي بكل جسمي
ورجعت كم خطوة من ضرب صدره وصاح
_ تلعب روحچ ؟
_ اي بس و.
_ تلعب ررروحچ مني ؟
_ لا مو منك مو منك من تقترب لأن معتبرتك اخوي .

 

ضرب الحايط ولزم تحفية صغيرة بيدة ورفعها
عليَّ يريد يضربني ركضت ختلت بزاوية الكنتور
ايليا : جذب لا تضرب جذبت عليك .
تراث : اني اعلمچ .
_ اجي يمك اجي بس لا تضربني .
_ ما اريد چلبه كل مره اگول راح تنعدل
تصيرين قندره اكثر من قبل بعد انا هم
غبي ساكت عليچ دواچ عندي بسيطة اعلمچ سهلة .

 

طلع ورگع الباب وراه ما طايق حتى روحه بقيت فوك
غسلت وبدلت حتى بس ما احس على اثر لمساته على
جسمي لو انفاسه وقربه من اتذكره كل جسمي يتشنج
طشرت كل ملابسي اعدل بيهن وجريت المجرات بصف
الكنتور طالع من طرف الكنتور باكيت السم اللي انتحرت
بي خليته على صفحه ومتعجبة على نفسي شلون
بوكتها سويتها كل عقلي بس چان عليه ضغط
كملت الكنتور وبديت اجمع الزبايل شمرت العلاكة
من ايدي ورحت اجيب وحده ثانية ، للمغرب فزيت
من انفك الباب ودخل تراث منفوخ يريد ينفجر مني
فتح الكنتور طلع دشداشة ودار على مجرات شاف
السم عليها درت وجهي من شاله بيده .

 

شلت الجيس اشمره برا وما اشوف غير انعت
جسمي عت ودخلني للغرفة رگع الباب وحصرني
بين الباب والحايط رافع السم بيده بحرگة گلب
يرعش ويحچي ويحاول ينصي بصوته
وتراث : ما تتوبين انتِ ماتفكرين وتگولين حرام
شني انوب ما ينحچي وياچ بعد گبل تنتحرين .

 

خفت لا يعرف جنت اجمعهن حتى اذبهن ويسطرني
براشدي على هاي حرگان الگلب مشيت وياه بالجذب
ايليا : خلصوا مني وعوفوني اخلص .
رگعه بالگاع شمره وجرني من ايدي گعدني
على تخم وهوَ ظل واگف فوك راسي جنه شمر
تراث : حرام لچ حيوانه تخسرين حياتچ عليمن .
اشرت عليَّ انوب حصرتني الدمعه بجيت
_ اريد اخلص من هذا التجاوز مالتك .
_ ما متجاوز وعلي انتِ صدك عقلچ عقل حيوانات
كل يوم والثاني تنتحرين مو حالة هاي شكو شعندج
مشكلة وحليتها ، واذا على هذني جوه يومين تلاثة
يولن لبيوتهن ومحد خسران غيرچ حتى انا اتزوج .

 

لا سم يلزم لسانه لا تهديد لا انتحار
_ يلة بعد ما انتحر .
تراث : ولچ ابو ابوي شايفة بعيني لا تزيديها
هذآ الأنتحار شيلي من راسچ لا احرگچ .
وكفت خايفة اشر على باب وصاح
_ امشي اطلعي گدامي انتِ مو مال تبقين وحدچ
زعطوطه ماكو عقل براسچ مخلين قنادر لأن
وين اكو واحد على اقل بزه يدور انتحارات .

 

مشيت گدامه وگفت بالباب ودرت عليَّ
_ مو تگول الهم ردت انتحر .
_ تستحين من العالم وما تستحين من ربچ
عايف روحچ امانة عندچ وانتِ يوم والثاني مسممتها
وتسمميني وياچ خبلتيني ولچ سودنتيني وياچ .

 

نزلني وهوَ وراي يسب بيه لگيتهم كلهم گاعدين
يريدون يتعشن هي وخواتها وبناتهن واسمر
وحاتم وياهن گاعدين الباقي كلهم بالفاتحة
راح وحده گعد ودگ بيده الگاع بصفه
تراث : تعالي اكلي .
ولأن نزلني شلون ما اعتذر منهن يگعدني وگفت الحقيرة
ازهار : انا اگوم چا بالعافية عليكم .
ردت افشلها سبقني ورجع يدگ على گاع
تراث : حقچ عمي على سمج والبصل مال اليوم
الظهر المفروض تبقين اسبوع بلا اكل تلزمچ سمنه .
خلص وطگها ضحكه بحچة الشقه وما باع عليها
ولا على امه ولا على باقين شلون جحظت عيونهم .

 

باوعتلها ودرت وجهي ورحت بصفه كعدت
تراث : بالله اسمر من يمك صحن المقبلات
هذا وهاي البيتزا مال لحم تحبها هاي
ماتحب ام الدجاج وقوطية ميرندا ما تحب السفن .
كومهن يمي ويفتح بيهن وراح ياكا هوَ هم ويگلي
_ يلة بساعچ اكلي ورانا سفرر .

 

سفر يا سفر هذا يا شو هذا بكيفه يقرر
وين يريد يسفرني ويختلي بيه ويطيح حظي
لا يمه ما اتخيل ايد فلا اسافر حتى لو حطني ودگني
اخذت الصاج اكل بي ولگمه گوه تنبلع وگفت شربت
ميرندا واقتربت منه أسأل بي
_ وين نسافر يا سفر هذا .
_ نسافر شعليچ .
_ اني بيتوتيه ماحب السفر .
_ ميخالف تتعودين .
_ مايفيدني السفر .
_ يفيدني انا اكلي يلة .

 

كعدت ام تراث ازهار مثل الچلبه ميتات على
اكل موت واسمر يسولف ألهم على دفن وشصار
بأبنها ، ويروحن ويرجعن يسبن بفاطمة تگول
عليها لوگيه بس تريد تروح تركض على لطلطه
حچتها اول مرة عديتها بالثانية گلت ميخالف
بس عادتها مرة ثالثة وهاي تتمضحك ازهار رديت
ايليا : امي مو اوگيه بس صاحبة واجب
وچان المفروض انتِ هم تروحين وياها
وتسوين الواحب وتوگفون بالفاتحة
الخاطر خالة ام وارث لأن ما مقصره ويانا .

 

شمرت عمتي الخبزه من ايدها زعلانه
ام تراث : اي عيني احنا مو خوش ناس
ما نعرف بالواجب بس فاطمة تعرف
عذرينا ست ايليا علميني الأصول ما اعرفه .

 

اسمر : شبيچ يمه عليها قابل هيَّ شگالت .
_ انطم انتَ انطم ما تسمعوها شلون
تصيح على امكم انتَ وهذا زلمتها بصفها
غير يصفگها على حلگها حتى ما تعيدها .
ايليا : بس اني ما غلطت عليچ گلت امي
فاطمة مو لوگيه صاحبة واجب .
گلبت الببسي بنص السفرة وصاحت
_ انوبه بعدهاا ما تابت بعدددها .

 

شاحناتها عليَّ شحن بحيث اذا اتنفس
تگب وتصير عصبية ، من شمرت الببسي
وگامت خواتها بقن گاعدات عيونهن على
تراث منتظرات رد فعله على زعل امه
واسمر راح وراها يصيح بيها شبيچ يمه
وحاتم گام من السفرة وطلع برا يغسل
بقيت اطگطگ لا يصفگني صدك على حلگي
ويفشلني گدامهن والقران اطگ من القهر واموت .

 

حط كارتون بالنص حتى ما يوصل على جهتنا
وگف يمشي بهدوء دخل على غرفة امه وصاح
_ اسمر اطلع من الغرفة عوفنا انا وامك .
طلع اسمر ورجع يمنا وخالته تگله
_ عمي بزر زري وما ينگدرن ولا ينحملن
لا تربية ولا اخلاق ولا حشمه
شني بنات جيل هل وكت يهجمن بيوت ويعمرنها .

 

انغثيت الى درجة دموعي رادت اطيح
واسمر يباوع عليَّ اخذ صفنه وردها
_ خالة عدنا ايليا خط احمر معزتها ويه الروح
لا تزعليها حتى ما ازعل عليچ بنيتنا ونعم
التربية ونعم الأخلاق ما شايف بأدبها .

 

زادت قهرتها مني ومن ود اسمر وطلع تراث
وصل للدرج وصاح بعلو حسه
_ وينچ ايليااااا .
اخذني من ايدي وفوتني عليها ورجع طبگ الباب
وامه گاعدة على چربايتها منفوخه تريد اطگ
تراث : هاي گدام امي يا ايليا اذا سمعت معتذره
من خواتها احرگچ حرك ماعندي مره تعتذر من احد
متجاوزات عليها تحاوزت عليهن وفضت ماكو احد
احسن من احد ، مو بين شهر والثاني جايبه
هل شله التعبانه يعرسن عليَّ كافي لا تنفجر مرارتي
واطلع حتى طرد اطردهن والعباس مثل ما خواتچ
خط احمر عندچ ، اني عندي ايليا جواها الف خط
احمررر وانتِ تعرفين ، مال يشحنوچ عليها وتلعبين
عليها وعبالچ اسكت لا وحگ هو علي البيت احوله
جهنممم خليني زين وياچ وكلامي ما اريد اعيده .

 

عفتهم وطلعت لا تلوحني شرار الغضب بعدني
على درج وعاط بعلو حسه
_ جهزي روحچ الفجرررر طالعين ايليااااا .

 

ملِكه ..

 

دعوة وكل ليلة ادعيها تاخذ جزاتها هل شيطانة
وجنت اعرف ابنها ويحبها وينقهر عليها بس
ما تصورت يوصل المرحلة يوكف ويوگع من
طوله ويدگ على راسه من فراگها ، سمعت
بوارث اخذه المستشفى روحي رادت تطلع
عيوني ما فارگت الباب ، صاحت بيه ميمونه
اخدر حاي مرة ثاني ودخلت بصينية الجاي
تغسل بالأستكانات وام وارث وام همام
يفترن بالبيت على نسوان الموجودات
وفاطمة گعدت يمنا تساعد بينا وفرفحت
روحي الى ان دحگت رجع دخل وارث ساند
بيرغ وفوته من باب المطبخ صعده فوك وصاح
_ ملِكه ركضي تعالي .

 

صعدت وروحي تركض قبلي اريد اسمعه
ادحگ عليه شلون صار وشنو حاله
وگفت بصف وارث بالصالة الفوك
وارث : خوية عينچ عليه لا تعوفي وحده
ولا تخلي ينزل اذا راد ينزل خابريني
لازم ينام ويرتاح الدكتور گال لازمه راحه ضروري .
هزيت راسي وهوَ نزل مستعجل واني سحبت نفس
وذبيته ودخلت لگيته گاعد بالگاع بيده تلفونه
من اقتربت لگيته مطلع صورتها واضح بالصورة
چان صغير وحاضنها بيوم تخرجه من العسكرية
وبيدها الرتبة مالته تبوس بيها وتضحك وهوَ
مرتاح بالصورة وضحكته جانت شكد حلوة
حطها على گلبه وشهگ ودموعه تنزل ما تهدي .

 

گعدت مقابيله بالگاع سحبت التلفون وطفيته
حضنت وجهه بيدي ورفعته گدامي
_ بيرغ حقك والقران حقك بس صلي عليها ليلة الوحشة .
شهگ بدموعه وصاح مختنك خنگ
_ هاي حوبتچ دعواتچ استجابت
الله حرك گلبي مثل ما حرگت گلبچ .
خليت ايدي على گلبه وبجيت
_ الله يبرد گلبك بيررغ ما اريد گلبك يحترك
انتَ ما تستاهل ما تشبههم والله ما اريد گلبك يحترك .
دفع ايدي وگام على حيله الغرفة تكتم على انفاسه
يروح ويرجع بيها وايده على راسه صاح
_ لا تبجين تمثلين يمي افرررحي المفروض
هسة انتِ فرحانة وتضحكين طلعت حوبتچ بيه
وخلصتي من عدهم ماتت امي وشهاب بالسجن
حتى فاتحة امه ما حضرهاا كتلها بيده كتلها ملِكه .

 

ما ترددت ولا ثانية اروح واخذه بحضني
حضنته قوي ابچي وياه ما يهون عليَّ اشوف
هل انسان مكسور ما يستاهل والله
_ ما اتشمت ولا افرح ولا اضحك على حزن
ويايَّ على ابوية وسندني وتحمل جنوني
ومرضي وعالجني ما اتشمت بي مثل ما
صرت سند اصير الك عونه واوكف بسدك ما اعوفك ابد .

 

لمني بحضنه قوي وراسه برگبتي جان خايف
اقهره واتشمت بس بعمري ما اسويها لو چان
ابوية عايش اعرفه راح يوصيني عليَّ ويزعل
اذا زعلته وهوَ بنص مصيبة يحتاج من يوگفه
ويصبره حتى يعديها وما يموت من القهر ما عايز .

 

توسلته لحد ما گعد على چرباية رجعت
كل جسم على ظهرها وفتحت حضني
نام على صدري امسح على راسه واقرا
قران احاول بكل طاقتي اخلي يهدي
بس روحه محترگه يگعد يجر بالنفس
ويرجع يخلي راسه على رجلي نزلت
روحي وبسته من راسه ومسحت على
شعره لزمت ايده حيل گعد مقابيلي
دگ على صدره قوي يصيح
_ ناااار هناااا نااااررر .
ملِكه : والله احس بي وادري هل نار شلون تاكل
بالگلب الله يساعدك ويمسح على نار گلبك ويبردها .
_ راح اظل هيچ هاي النار تررروح مني تروح .

 

وگف على حيله يريد يطلع منعته
قفلت الباب طلعت ملابس واخذته للحمام
جهزته وفتحت الماي وهوَ لازم رگبته من وجع الغصه
تقربت منه فتحت بكل هدوء دگم قميصه وشمرته
بالسله والحرارة طگت براسي وگفت بالباب وهمست
_ اسبح ترتاح ذب تراب المگبره .

 

نزلت اركض النسوان بالصالة يباعن عليَّ
دخلت للمطبخ افتر حايرة فاتت ميمونة
ادردم ما ادري شبيها لزمتها من ايدها
_ اريد شي سريع يشربه بيرغ وكون
اخلي وياها منوم حتى ينام ميصير يظل
هيچ يحرگ بروحه اخاف يموت .

 

طلعت ميمونة خمسة برتقال خلتهن بيدي
_ سوّي عصير برتقال ركض وهسة اجي .
عافتني وراحت سويته على سريع بالخلاط
وصفيته اجت بيها حبابه صغيرة لوو ابيض
طحنتها وذبتها بالعصير تخوط بي
ميمونة : بس يشربه بعد ينام هاي حباية
اخذتها من حرگتني صلوات جانت تنومني وتسكن الوجع .

 

فاطمة : اذكروا محاسن امواتكم .
ميمونة : لو اعصر دماغي عصر حسنه وحده ماعدها صلوات .

 

عفتهن من سمعت الحمام انفتح دخلت عليَّ بالغرفة
لگيته يدور بملابسه خليت الگلاص على ميز ورحتله
_ شنو تريد گول اني اندلهم .
_ قميص اسود .
تمسكت بيده اقنع بي اجه ويايَّ گعد على چرباية
اشرب هذا الگلاص حتى يعدل راسك والضغط
بين ما اطلع الك ملابس لوو اسود تدلل .

 

ما قبل ولا يريد يشرب ويعاند گعدت يمه
يبس حلگي الى ان شربه ورحت ادور
وهوَ حط راسه على تاج الچرباية دايخ
رحت عنده گعدت طبطبت على رجلي
نام حضنت راسه بست خده حضن
بطني ونام تعبان الى درجة .

 

ميمونة ..

 

للفجر والچاي ما وگف عدهم والشباب تروش
روس بالگراچ وبالأستقبال وارث كل نص ساعة
طالع بالگراج ويا بندر يشربون جگارة ويردون
وبندر بيده تلفون ثاني دخلت للمخزن فتحت
قفل تلفونه بعده عندي طلعته دورت بالأرقام
على رقمه كاتب رقمي 2 اتصلت سد المكالمة
ردت اطلع كتب : بنت السحارين اخوچ بصفي
اشوفه شلون تخابرين عليَّ وتريديني .

 

ميمونة : كافي جاي جاي جاي اريد انام .
بندر : انا ياهو مالتي شلي غرض .
_ ناموا عمي فكوني .
_ هسة اغنيلهم وانومهم دللول دللول وعدوك ساكن بالمگابر .

 

قفلت التلفون ورجعع اجلف بالمواعين
وتجهز چاي من جديد طلع شرب چگارة
بالگراج وبيده تلفونه يتمشى ويعلي
بصوته حتى اسمع يدردم
بندر : بيهم مرض مال قفل التلفون اذا ما اتوبكم .

 

دخل وبيده يطفي كل انارة البيت
والگراچ واسمع بي يصيح
_ كلمن يلزم مكانه وينام ساعتين ويطلع الصبح
ورانا شغل باجر كافي سوالف غمضوا عيونكم
ها غمضتوا اي وتحد ما ينام اطرده انومه بالگراج .
ويسكتون ويعيط
بندر : هذا صوتمن يا مگرن منكم .
ويخليهم كلهم ساكتين محد يگدر يگول انا وتثبت عليه مگرن .

 

ناموا واني شمرت روحي بفراشي ونمت
الثاني يوم عزبوا مو الصبح بين ريوك
وعالم رايحة وراجعه وارث يكره مو بس يكره
يمووت من هاي الأجواء ومتحملها الخاطر بيرغ
بيرغ نزل ب10 گوه فاتح عينه لازم راسه وارث
يغسل بيده چان يتريك ويه الولد
وارث : شلونك .
بيرغ : نمت ما ادري بروحي فزيت هسة .
وارث : همزين ورانا هوسة اليوم تعال اكل .
بيرغ : لا والله ما اگدر اعذرني طالع برا .

 

للغده مصبوا الجدوره بالگراج وبندر
حط كرسي وگعد بالكراج وهمام يجي
فاير منه يريده يطلع وهذا يحلف ما يطلع
والطباخين يطبخون وبس صبوا ولد عمامي
دود صاروا ياخذون ويردون وكلهم يعبرهم
بس جـبر من يريد يفوت يصيح بي
_ دير بالك لا تتزحلگ رجلك بالغلط وتفوت بالمرگه .
احلف عليه يهدد مو يحذر .

 

ولليل وكلنا على فرد وگفه نفتر ونخدم وملِكه
ما گعدت بين بيرغ وبين البيت الثاني يوم
دخل تراث وياه ايليا مغطيها تغطي ويمشي
فاتت اله گدر يتنفس ويسلم ويشوف گدامه
تلگيتها اني وملِكه بالهلا ومهلي وفاطمة
تحضن بيها ومن تبوس بينا وتحچي تصفن
على من تبتسم ايليا فاطمة تبتسم واذا انقهرت
هي هم ملامحها تتخربط وياها حضنتها
وگعدتها على كرسي فتحت الها قوطيه ببسي
فاطمة : جوعانه مو يمه .
ايليا : لا اكلنا بالطريق حبيبتي .

 

بقينا نشتغل وساعدتنا شوية شالت مني التعب
ونفس الصار رجع تكرر وخلصت فاتحتها
وبلش عذاب بيرغ الحقيقي ورجعوا على
تحقيق شهاب وسمعنا اليوم طلبوا مُـرجانـة .

 

مُـرجانـة ..

 

يوم والثانية طلعوني من المستشفى ووضعي
ابد ما استقر گابلتني امي بالباب گلبي
حتى عليها زعلان من التعب والههم كلها
ألوم بيها بقيت اعتزل وزاد مرضي من سمعت
خبر وفاة صلوات شردت من الواقع بالنوم
انتم ساعات طويلة ، ويوم بعد يوم حالتي تزيد
بعد اربع ايام اضطر عمي ضـلـيل يبلغني
طلبوني تحقيق ضروري لبست ملابس فضفاضه
وعباية فوك راسب وعمي ضـلـيل اخذني وياه مقتدر
بعدني بالباب وشفت وارث من بعيد هوَ وبندر وتراث
وهمام كلهم منتظرين ، بس اقتربنا راد وارث
يجي ختلت بظهر عمي ومشيت رافضت اشوفه .

 

رفع ايده عمي ضـلـيل يمنعه ودخلني جوه
المحامي منتظرنا گعدني عمي ضـلـيل
وگعد بصفي لازم ايدي يفهمون بيه هوَ والمحامي
المحامي : لا تخافين گولي الحقيقة ضربتيها
دفاعاً عن النفس واني رأح اساعدچ بابا ابد لا تخافين .

 

اجه الضابط علينا قبل لا يفوتني طلع شهاب
من الغرفة منزل راسه وجهه مطعون اسود
ولابس اسود وجوه عيونه هالات مخيفة
وحالته ابد ما اطمن وضعه يصعب على كافر
واضح عارف بوفاة امه ومكسور هل كسره .

 

دخلت على ضابط والمحامي ويايَّ
وقبل لا احچي گال
_ شهاب ساجر ذكر بالتحقيق هوَ ضرب
امه دفاعاً عنچ هل هذا الكلام صحيح او خاطئ ؟

 

المحامي رفع حاجبة مستغرب
_ بلا امر عليك عيد كلامك وضح للبنية .
الضابط : شهاب ذكر هوَ سبب مقتل والدته
وخواله اثنينهم وحسب ما ذكر جنتي موجودة
يعني شاهدة على الجريمة بالكامل .

 

عجزت عن الرد دموعي سولف وعلى حالتي ورجفتي
وانهياري طلعني الضابط واول ما شفت وارث
كرهته وكرهت روحي والمصيبة ما اعرف ليش هوَ
ما اذاني بس ما اثق بي ولا طايقه وجهه ابد
گعدني عمي ضـلـيل على كرسي يشربني ماي
والمحامي يبلغ بيهم وحتى وارث وكل واحد وياه سمع
_ شهاب نكر بكل شكل من الأشكال تورط
مُـرجانـة بحادث مقتل صلوات رغم المرحومة قبل
وفاتها ذكرت مُـرجانـة هي ضربتها وضربت اخوانها .

 

توقف من شاف خالتي وكمل مضطر حتى ينهي الكلام
_ والصحيح مُـرجانـة دفاعاً عن النفس ضربت صلوات
بس الواضح شهاب ما حب يورط مُـرجانـة وياه
وخلصها من جميع الأتهامات وثبتت عليه
وهوَ معترف على نفسه بدون اي تعذيب .

 

اخذني عمي ضـلـيل مشيت سريع وصلت
للسيارة واشوف وارث اجه على سيارتنا
وقبل لا نطلع ضرب الجامة وما قبل يتحرك
لازم بالسيارة نزل عمي ضـلـيل الجامة
من صفحتي وصاح بي
_ شبيك تريد انزلك .
وارث : مُـرجانـة لازم نحجي اريد اعرف بشنو غلطت وياچ .

 

باوعت بعيونه من بعد ايااااام وسؤال واحد براسي صار
_ حمامة وغريب وينهم وارث .
ما استوعب سؤالي وكل ما يريد يبدل الموضوع اصر اكثر
مُـرجانـة : اذا ما تجاوبني اي كلام ماعندي وياك .
وارث : حياتنا اهم مُـرجانـة لازم نحجي لازم .
مُـرجانـة : اخر مرة اعيد السؤال حمامة وغريب وينهم .
تخربط وضعه وعرك وفكره تاخذه وفكره ترجعه
ومجبور يرد بلا اي جذبه واضطر بعد يجاوب
وارث : عند زهرة .

 

مو بس قهر لا حسيت اريد استفرغ منه
وهل مرة ما حچيتها تهديد نطقتها واني اعنيها
_ اصفن بوجهي زين احفظ ملامحي راح
تشتاقلي بس بعمرك بعد ما تحصلني وارث .

 

لزمت ايد عمي رفع الجامة وحرك سيارته
والحنكة صارت على گلبي ضربت على باب
وفتحته والسيارة تمشي ركنها ونزلت
اركض استفرغ وابجي الحد ما وگعت
والدنيا بعد صارت الوان بعيوني
رجعني عمي بالسيارة ساقها سريع
وصل للبيت صعدت امي اسمع بصوتها
واحس بلمساتها بس منهاره ما اگدر
احچي اخاف اجرحها بكلمة .

 

نزلنا على مستشفى اعصابي كلها ترجف
ايدي جسمي كلي ارعش وجهي ما بي اي روح
من مصيبة الصدمة تكفخني ما ادري مقهورة
على خبر شهاب لو محروگ گلبي من وارث
ومقهوره على نفسي لأن صرت مضحكه عنده
دخلت طوارئ ومن بعد تحاليل وركضه
حسيت بشي بارد سائل ينحط على بطني
وجهاز يمشي على بطني وصوت الدكتورة
بنبرة فرح تلقي بكلماتها تبلغ اهلي
_ الف مبارك حامل هل اموره الحلوة .

 

الفصل التالي اضغط هنا

يتبع.. (رواية الموروث نصل حاد) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق