رواية هذا قدري و حسم – الفصل السادس
مسك فهد طرحه الفستان وهمس مبروك يا عروسه طبعا
عارفه عاداتنا وانتي في قلب الصعيد لازم تمشي عليكي زيهم
زقته ايمان بكل قوه وبغضب شديد وكره وقالت انت بتخرف
تقول اي نسيت وعدك يا فهد القناوي يا ابن العمده
اتعصب وعيونه بقيت حمره بقوه رفع أيده وخلع الجاكت
بتاع البدله وبص ليها بغضب جحيمي وقال
مش فهد القناوي اللي يخلف وعده ولا يفرض نفسه علي
وحده حتي لو مراته حلاله يا حضره المحاميه
ايمان كانت مصدمه من رده عليها وفي لحظه اتحول من
رومانسي لشخص قاسي وعصبي
بصت ليه بغضب وقالت اظن ان التمثيله خلصت يا ابن العمده
بص ليه بنفس الغضب وكمل خلصت اي يا قطه هي لسه
ابتدأت اصلا
كانت واقفه بفستانها مصدومه حاسه انها غربيه وسطهم مش
فاهمه طبعه هو عايز اي منها كان محتاره مش عارفه جات
هنا امته وازي هي بتحلم
ام فهد بص ليه بنظره فيها نوع من الكسره والخذلان دخل
بسرعه اوضه البس غير هدومه وطلع لبس تيشرت وبنطلون
كان شكله جميل بصت ليه ايمان بإعجاب أول مره تشوفه
بالاستيل ده قعد علي السرير
ايمان كانت متوتره واقفه تفرك في ايديها وقالت بصوت كله
تردد انا مش معايا هدوم هنا هلبس اي وهدومي في شنطتي
في الاوضه التانيه
بص ليها فهد بنظره سخريه من تصرفاتها وقال هدومك جوي
انا قولتلهم يجبوهم هنا في الاوضه ايمان كانت مستغربه
لهجته اللي بتتحول بسرعه بين القاهريه والصعيدي
برقت ايمان عيونها من الصدمه ودخلت تجر في فستانها
في نفس الاتجاه اللي خرج منه لقيت بدال كتير متعلقه
وقمصان وساعات ماركات غاليه وهدوم صعيدي خاصه
قالت بصوت كله همس يا حسره عليا مش معايا غير بجامتين
جبتهم في الشنطه علي اساس انهم يومين مش أديس مع كتله
الغضب دي وبتلف وتبص فجاؤءه لقيت هدوم كتير و
لبس بيتي بيجامات وهدوم خروج وشنط وجزم جديده
“ايمان كانت مصدومه اي ده كله وكمان استغربت هو عمل
كده امته ولحق بحضر كل ده امته طلعت بيجامه لونها كحلي
ستان كانت مكسوفه لأنها مش متعوده علي فهد بس قالت في
سرها دي جوزي يعني مش حرام يشوف شعري تشجعت
وطلعت بص ليها بإعجاب وانبهار أول ما شاف شعرها
الطويل اللي عامل زي السلاسل الدهب اللي ورثته من جدتها ام امها
وشكلها من غير خمار خطف قلبه كانت. رقيقه جدا في
ملامحها ولبسها كمان
وبعدين بص لبعيد لما شافها ركزت معه وفي نظراتها ليه
ايمان اتكلمت بسخريه وبنسبه لعاداتكم هتعمل اي مع أهلك
فهد بص ليها ونظرته كلها سخريه لو تحبي ممكن ننفذها
دلوقتي انا معنديش مانع
ايمان انتفضت هي وواقفه وقالت نعم انت بتقول اي
عادات اي اللي أنقذها مستحيل
فهد ضحك بصوت عالي وكانت ضحكته تخطف قلبها ولا
شكله الرجولي اللي بيدل علي انها شخص ناضج في الكلام.
والتفكير كمان فهد واقف ضحك وبص ليها وقال
مش انتي اللي سالتي خلاص متقليقش انتي شكلك فاهمه
الصعيد غلط
ايمان بصت ليه بحيره وقالت يعني اي فاهمه غلط
فهد ركز في عيونها وقال بصوت رومانسي
يعني محدش يقدريسال فهد القناوي سؤال زي كده ويشكك في
اختياره واهلي واثقين في اختياري كمان ولا اي يا حضره
المحاميه وابتسم بخفه
ايمان استغرابت كلامه هو واثق فيها لدرجه دي بس طبعا
اللي بينها وبينه جواز مؤقت يعني هيطلقها ويتجوز كانت
تقنع نفسها بكده
ايمان لقيت مدد علي السرير وبينام كمان
اتكلمت بلهفه وقالت هو انا هنام فين
بص ليها فهد بنص عين وهو حاطط ايده علي دماغه وقال
اكيد مش هقولك روحي نامي علي الكنبه مش اخلاق راجل
صعيدي يعني
ايمان اتكلمت بفرحه وحماس يعني انت اللي هتنام عليها
اتعدل فهد علي جمبه وكتم ضحكته وقال كان نفسي اقولك
موافق بس للاسف مفيش كنبه وعشان كده هتنامي جمبي
وشارو بنظراته علي السرير
ايمان اتكلمت بعصبيه وصوت عالي نعم انت بتحلم انا انام
جمبك
فهدانتفض من علي السرير واتعصب جامد لانه استفزه
كلامها وقال ليه هعضك انتي تطولي دي انتي يتخاف منك
اصلا علي العموم براحتك
السرير كبير نامي علي الطرف التاني لو عايزه
قال كلامه ورجع مكانه علي السريروحط ايده علي عينه ونام
بقيت تتحسبن بهمس هي واقفه سمعها وابتسم علي جنانها
قربت من الطرف التاني وقالت اوعي تفكر اني هموت وانام
جمبك بس انا مراهقه ومعنديش اختيار تاني
وهي من تعب الفرح رحت جمبه ونامت أول ما حس انها
نامت لفي علي ناحيتها وبقي يتفرج علي شكلها لغيت ما نام
كمان أم ايمان مصحيتش لا الصبح لقيته نائم قعدت تتفرج
على محلامحه وشخصيته كلها غموض وفجاءه بدأ يتحرك
ولقيته صحي وهي عملت نفسها نائمه وكأنها لسه هتصحي
وفتحت عيونها تاني وقامت دخلت الحمام وهو عمل نفسه
مش مركز معها اخدت شور خرجت لقيته مطلع عبائه بيضه
مطرزه بشكل تحفه وخمار كمان
بص ليها فهد لما لقها خرجت بنفس البجامه وقالها بصوت
هادئ كنت عارف انك مش هتعرفي عادات الصباحيه هنا
عشان كده اخترت انا
بصت ليه ايمان بغضب وكانت هتتعصب عليه وتقول لا
بس افتكرت انو فعلا عنده حق هي متعرفش عاداتهم في
الصباحيه قام من قدامها وهي اخدت اللبس وبدأت تلبس
ام هو دخل اخد شور ولبس جلابيه بيضه كمان ورش عطر
ريحته تجنن زي شكله
بص ليها في المرايه بإعجاب وقال استني رايحه فين وقرب
ناحيتها وبص في عيونها برومانسيه وقالها هاتي ايدك عشان
محدش يشك في حاجه كانت متردده تمد ايديها بس بصت في عيونها لقت نظراته كلها صدق وأمان في نفس الوقت
حطت ايديها في أيده وهي مطمئنه
ونزلت معه تحت ايديها في أيده لقيت أمه بتخضنيها
وتقول بفرحه مبروك يا ولاد عقبال ما أشيل عيالكم قريب أن
شاء الله حضنها فهد وقال بضحك قريب يا ام فهد بس ادعيلي
ضحكت أم فهد بصوت عالي وقالت ربنا يرزقك يا بني
الذريه الصالحه
بصت ايمان لقيت ام نورهان بتقرب منها وقالت
مبروك يا بنتي ربنا يسعد قلبك وخضنتها قدام عمته
عمته أول ما شافت الفرحه في عيونهم بصت بغيظ وحقد
لأنها كانت عايزه فهد يتجوز بنتها بس هو رافض وقال هي
زي اختي بصت ليهم وقالت
جرا اي يا ولد اخوي يعني محدش اطمن علي عروستك
ايمان اتوترت جدا ووشها قلب مائه لون
فهد لما سمع سؤالها سيطر علي غضبه وعيونه بقيت
حمرا وسمع همسات الضيوف منهم اللي بيقول عندها حق
تسأله ومنها بيقول يا عيب الشؤم عليها ست ناقصه
بص ليها فهد بغضب وبعدين قرب من ايمان وبص في
عيونها جامد وقال قدامهم …….
الفصل التالي اضغط هنا
يتبع.. (رواية هذا قدري و حسم) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.