رواية ضحية حب عائلي الفصل الثاني 2 – بقلم ناريمان حسنين

رواية ضحية حب عائلي – الفصل الثاني

= أنتِ بتستغفليني وتنزلي من ورايا
كنت لسه صاحيه من النوم لقيت اللي داخل عليا مرة واحدة وبيقولي كده، بصراحه متفاجأتش نهائي دا المتوقع منه…….
_ أول مرة تجيلي الصبح، بس مش غريبة تزعق على الصبح، الناس بتقول صباح الخير
خلصت كلامي وأنا بقوم من على السرير، وبلم الغطا من عليه واطبقه، اتفاجأت بيه وهو بيمسك ايدي بقوة وبيزقني على الحيطة…
=أنا مش بكلمك يبقى تبصيلي، وتردي على سؤالي.
_ للأسف الشديد أنت مش بني آدم، اللي يشوفك دلوقتي، ميشوفكش إمبارح بالليل، هو الإنسان دايما كده بحالات.
عيونه كانت حمرا وباين عليه فعلا أنه متعصب، بس مكنش أكتر مني، وأنا هعمل ايه أنا بين أربع حيطان لوحدي في بلد مكنتش أعرف فيها حاجه غير جامعة قريبه مني، وهو جابني هنا وكأنه فص ملح وداب.
قرب مني أكتر المرة دي، ومسك ايدي و لواها ورا ظهري، واتكلم بنبرة غريبه…
.
= تاني تاني، المشكلة أنك عارفة اني مش بحب الكلام الكتير، وحاليا أنا في أسوأ حالاتي، فلأحسن ليكي جاوبي،  الكلام اللي قولته دا صح ولا غلط، والسبب لو كان حصل فعلا.
كنت بتوجع من ايدي بس كنت بصبر نفسي؛ لأن وجع ايدي كان أهون عليا من وجع قلبي اللي بينزف بسببه…
_لمليون مرة هقولك ملكش حق عليا علشان تكلمني بالطريقة دي، ومتنساش أنك جوزي على الورق وبس، يعني أنت ولا حاجه بالنسبالي، ثانيا بقى أه أنا بخرج، بس مش بستغفل حد لأن أنت ولا حاجه بالنسبالي زي ما قولت.
كان مع كل حرف بيطلع مني، عيونه كانت بتحمر أكتر وملامحه بتشتد وعروقه برزت لأول مره ألاحظها، والمشكلة أن بحركاته دي كان هيكسر ذراعي، كنت لسه هبعده…
ولكن محستش بنفسي غير وهو بيضربني بالقلم، هنا مقدرتش استحمل أكتر من كده، وبعدته عني بقوة معرفش ظهرت ازاي…
_ ابعد عني، انا لحد الآن بحترم أنك ابن عمي احتراما لعمي مش أكتر وبحترم العلاقة اللي بينا احتراما لجدتي، لكن لحد هنا وكفاية، أنا كان ممكن أردلك القلم مليون بس زي ما قولتلك أنا مش زيك، وبعدين متضايق اني خرجت من غير إذنك، تقدر تقولي البيه كان فين علشان اطلب الإذن، وبعدين احمد ربنا اني خرجت بس ومحاولتش ارن على بابا ولا عمي وقولتلهم على أفعالك، اطلع برا لو سمحت متخلنيش اشوف وشك غير وأنت بتسلمني لأهلي وتنهي علاقتنا قدامهم.
كنت بحاول اطلعه برا الأوضة، ولكن مسك ايدي تاني وقيد حركتي……..
= ويا ترى البيه اللي كنتِ بتخرجي معاه، هو اللي اداكي كاس الشجاعة دا، أصل أول مره أشوف القطة بتعض بالطريقة دي.
_تعرف أنت حيوان، وتعرف أنا مش هحاول أبررلك أي حاجة، خلي عقلك الباطن يرد عليك.
جز على أسنانه بقوة
=أتكلمي يا ريما، كنتي بتروحي فين
بما أنه شايف نفسه جوزي أوي كده،وبدأ يشكك فيا، جالي الحق برضوا اني اقلب التربيزة عليه..
.
_هجاوبك، ولكن بشرط، تجاوبني الأول أنت كنت فين.
اتوتر وبدأ يتكلم وهو بيبعد عني، وعيونه بتتهرب مني وقال ببرود …
=قولتلك امبارح
_ اه قولتلي، بس نظراتك دي قالتلي العكس، بس عموما أصلا مش هيفرق معايا أعرف أنت كنت عايش المدة دي فين ومع مين، ولكن أحب أقولك اللي وصلك معلومة اني كنت بستغفلك فهمك الموضوع غلط
بعد ما كان بيداري نظراته عني، بصلي مرة واحدة وركز معايا، قربت من درج المكتب اللي في الأوضة، وطلعتله كارنيه الجامعه وأوراقي
= اتفضل عايز تعرف قضيت الفترة دي ازاي، بصراحه أنا بموقفك اللي عملته معايا أول جينا هنا ، أثبتلي أن كارير البنت أهم من جوازها، فأصريت اني اتخطى الماضي واتخطاك واكمل حياتي عادي يعني مش هيفرق معايا وجودك من عدمه وبالفعل بعد أسبوعين قدمت على في اختبار القبول تبع الجامعات القريبه منها، واتقبلت.
اتصدم، اه والله اتصدم حسيت كده من نظراته، حسيته مبقاش قادر يستوعب من حقه، من حقه بجد دا كان بيقول نبدأ صفحة جديدة امبارح والنهارده جه بوظ الدنيا لتاني مرة بسبب أفعاله….
ابتسمت بألم
_مفيش داعي تعتذر وتقول حاجه، أنا مش فارق معايا أي حاجة حاليا غير أنك تطلقني وبس.
خلصت كلامي من هنا ودخلت الحمام، وإما صدقت قفلت الباب على نفسي ولقيت نفسي انهارت، بجد أنا تعبت من كل حاجه اتجوزت إنسان مكنتش فارقة معاه أصلا، ويا للعجب دلوقتي بقيت فارقة معاه ومهتم بيا، حياة لا أتمناها لألد أعدائي حقيقي.
 بصيت في المرايا وجهة كلامي لصورتي وأنا بمسح دموعي…..
_أنتِ قوية يا ريما، متخليهوش يهدك، دايما كنتي بتسمعي الخذلان بيقوي وبيخلينا نكون أشد حكمة، وأنتي فعلا كده.
أخدت شاور وخرجت مكنش في صوت في الشقة، اتوقعت أنه مشي كالعادة..
همست لنفسي:
_يا ريت ما يرجعش
= بس أنا ممشتش علشان مرجعش، جهزتلك الفطار
_ مفطرش، يا ريت تبعد عني حاليا
قرب مني وهو بيمسك الفوطة ومبينشف شعري…
= مبقتش حابب البعد
مسكت ايده قبل ما يقربها مني
_ مش من حقك تعمل كده، احنا فترة وهنطلق
اتكلم باستفزاز:
=ومين قالك
_أنا اللي قولت واخرج برا لو حابب يكون في بينا كلام تاني، لو سمحت اخرج برا أنا مبقتش قادره استحمل وجودك، أنت غدرة بيا مرة وخذلتني مرات وكفاية أوي شكك فيا دا كفيل أنه ينهي أي علاقه بينا
=لو كنتي مكاني، كنتي هتعملي أكتر من كده لما تشوفي مراتك مع واحد
_ بجد، كنت مع واحد فين بقى، مجاش في بالك أنها ممكن تكون صورة Ai، أو يمكن يكون اللي باعت الصورة قصده على شخص تاني
=شخص تاني، قصدك ايه
_والله أنا لا بشك ولا بظن فيك حاجه زي ما عقلك المريض بيوهمك بكده، أنا اقصد يعني مجاش في بالك كده.
المرة دي مسك ايدي وبدأ يشوف أثار ايده عليها وطلع مرهم من جيبه وبدأ يحطه، كنت هبعده ولكن اتصدمت من كلامه…
= عايزه تعرفي أنا كنت بقضي الشهور دي كلها فين.
بصيت ليه بتردد، وقلبي بدأ يدق جامد مش عارفه من الخوف ولا من ايه، مش هو مكنش فارق معايا من شويه!؟
=أنا اتجوزت

الفصل التالي اضغط هنا

يتبع.. (رواية ضحية حب عائلي) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق