رواية رحماك الجزء الثاني الفصل الخامس 5 – بقلم أسما السيد

رواية رحماك الجزء الثاني – الفصل الخامس

دخل عليه بلا مبالاه وجلس امامه ينفخ بغيظ
جسار بسخريه،اهلا يابيه شرفت..
عزالدين بغيظ، ماشي يابابا،انت تعمل فيا كده،وانت عارف اللي فيها..
جسار،وانا اعملك ايه،ماانت اللي وقعت في الفخ..
عز الدين،بصدمه،يعني كنت عارف.؟
جسار بضحك،وحياتك وشوفتها وهي بتحطلك المخدر فيه..
عزالدين بصدمه،لا فهمني بقي كدا،عشان مصورلكش جنايه..هنا
جسار بحده،احترم نفسك يابغل انت،وقوم فذ غور من وشي انت حر في مشاكلك انت وأمك..
عز الدين بغيظ،مشاكلي مراتك السبب فيها وبعدين لما انت عارف كان لزمته ايه الشويتين بتوعك دول ودور الصعيدي اللي نقح عليك فجأه ده
جسار بتباهي،تفتكر عجب امك الأداء، ياواد ياعز..
عز بجنون،انا في ايه وانت في ايه،صدق جدي لما قال انك اتجننت خلاص.
جسار بغيظ،اخرس ياواد انت،وبمناسبه جدك،موضوع منعك من السفر خلاص اتحل،كان متقدم فيك بلاغ، انك ارهابي..
عز بصدمه،هي حصلت؟
ومين اللي عمل كدا بقي.
جسار بتنهيده،للاسف حد مكناش نتوقعه خالص،بس هما اتحرو عنك وبشويه وسايط من اللواء عادل ابو عمك احمد وراضي صاحبك.، الموضوع خلص
بس خلي بالك،الموضوع المرا دي عدي علي خير،انما لو ثبتت عليك كان زمان مستقبلك ضايع..
عز بجنون،مين قدم البلاغ يابابا..؟
جسار بتنهيده، هقولك بس بلاش تهور
سيف ابن عم راضي..
عز بذهول،عشان ايه؟ايه حصل لكدا.؟ابن ال…
جسار بتغير للموضوع،معرفش المهم راضي واللوا عادل شهدو معاك والموضوع انتهي
عز بهدوء،انت مخبي عني ايه يابابا.انا أساسا حاسس انك مخبي عني حاجه
تكلم احمد (خال ڤيرا) من خلفه،هيخبي ايه يعني عليك..
المهم،حمدالله عالسلامه،ياعز الدين.
وبسماجه كوالده أكمل..
مبروك الجواز أبوك قالي.اللي حصل..
عزالدين بغيظ،هو انت يابابا علطول كدا فاضحني
أحمد بقهقه عليهم،هيفضحك ليه بس،مااحنا
جيران يالا،ومفضوح خلقه،وامك ومراتي اللي مخططين للموضوع وانا اللي حكيت لابوك
عز بصدمه،انتو،انتو بجد.مش عارف اقول إيه؟
مالك وزين اولاد احمد واصدقاء عز من الطفوله، من خلفه،طبيت ياعزوز، مبروك..
زين بصدمه اخري،كلكو كنتو عارفين.
ياولاااد ال،،،
طب استنو عليا
زين ومالك،اوبا اهدي ياكبير اهدي بس الله يرضي عليك..
عز الدين وهو يجري خلفهم،ابدا،انا تعملو فيا كده..
جسار بقهقه،علي ابنه،اترحم علي ولادك يااحمد.
أحمد بضحك،الله يرحمهم يستاهلو ماانا قلتلهم يقولولوا، مفيش فايده فيهم
بعد دقائق،
جسار بجديه،عرفت ان ڤيرا رجعت حمدالله عالسلامه
احمد بحزن،ڤيرا رجعت والحال هو هو..
مفيش جديد..
ميرا،بتقول نفس الكوابيس ونفس الحاله النفسيه كنت فاكر ان التعليم و السفر هيغير في شخصيتها بس للاسف كنت غلطان..
انا حزين عليها،اوي ياجسار..
عندها عقده،من اللي حصل،واللي طالع عليها انها متحوله.
وشايفه ان الكل متخيلها كدا
وخصوصا العرب..
جسار بهدوء،ماأنش الاوان بقي يااحمد ان عز يعرف بوجود ڤيرا انا سبتك تعمل اللي في مزاجك،وتبعدها عن العرب زي ماهي عايزه..
ومنفعش،قولتلك ڤيرا محتاجه حد تثق فيه،يكون عارف مأساتها وراضي بيها
واللي انا متاكد منه، ان مفيش احن من عز عليها،ابني موقف حياته علي لحظه رجوعه ليها،ومفكر انها لسه في الصعيد،وبيحلم باليوم اللي يرجع يخطفها فيه..
تنهد واكمل، أحمد،الموضوع لازمله حل..
انت كده مبتسعدهاش،انت كده بدمرها..أكتر..
احمد بخوف،ياجسار ڤيرا عنيده جدا وانا خايف عليها..وخايف تتهور وتبعد،كفايه عليها اللي شافته في حياتها ولو عرفت ان انا عارف حاجه، ومخبي عليها هتهرب وهتثور..
ويمكن تعند وترجع البلد
وانت عارف جدها مستني رجوعها بفارغ الصبر عشان يقتلوها..
جسار بتفكير،طب انا عندي حل.؟
احمد،ايه هو بسرعه.؟
جسار،انت مش بتقول ڤيرا خلصت دراسه،يبقي نجيبها تشتغل هنا
وكمان عز جايب اجازه شهرين،وانا وانت نتحجج بأي حاجه ونسيبلهم الشركه تضرب تقلب
وهنتفق كمان مع الواد مالك وزين ايه رأيك؟
واهم عارفين الحكايه كلها..
وهيقدرو علي ڤيرا..
احمد بخوف،لالا أنا مش مطمن هي فكره حلوه،بس بردو خايف..
جسار،بأمر، لا هنفذها،لازم نخاطر،الموضوع لازمله واقفه،ابني كبر وعاوز اجوزه ومش هلاقي احسن من ڤيرا.
أحمد بخوف، طب ومراتك وبنت اختها،واللي حصل..
جسار بضحك،ياعم فكك انت عارف عز،دلوقتي يروح يدهوملها في جنابها والموضوع يبوظ..
ماجدولين مش في دماغها عز ولا غيره..
قولت ايه؟
احمد بتنهيده،قولت علي بركه الله…
المهم احجزلنا يومين في المالديف عشان نستجم ونسيبهم يخبطو في الحيط..
جسار،ايوا كده ياراجل بدأت تفهم
احمد بضحك،تلميذك ياعجوز..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالقاهره..
بالمشفي..
اهدي،اهدي انا كويس اهو متخافيش..
منذ أنقذها واصيب هو..، وهي تبكي بلا توقف..
تنهد وهو يحمد الله، لولا لحاقه بها وابعادها عن مكان السقوط، لكان الزجاج هشم وجهها وراسها..
ولكن اصاب قدمه هو وبشده..
تنهد وهو يظن انها لا تسمعه،قائلا،بحزن وهو يمسد قدمه المصابه..
إيه الواقعه السوده دي بس..شكلها وراها نصيبه
جحظت عيناها وهي تنظر له..
جحظت عينه هو الآخر،وعلم انها فهمت كلامه..
استقامت مسرعه.
لتهرب من أمامه..
فاحكم يده علي رذغها،اوعي تمشي،استني
انتي بتسمعي صح،نزلت دموع الظلم من عيناها..
وحاولت افلات يدها منه
استقام من علي فراش المشفي متحاملا علي قدمه المصابه..
فحاولت ان تساعده ليجلس
ولكنه قال، بحسم
طب اسمعي بقي مدام انتي سمعاني..
مشيان مش هتمشي انتي خطر علي نفسك
انتي كنتي هتنتحري مرتين قدامي،احنا هنخرج من هنا دلوقت وتفهميني حكايتك ايه بالظبط؟
هزت رأسها بخوف منه..وحاولت الفرار
ولكن يده الرجوليه أحكمت علي رذغها بقوه.. ـ متحاوليش،مش هسيبك..
اهمدي بقي وكفايه دموع،عينيكي ورمت..
دخلت الطبيبه ونظرت لهم باستغراب،واطمأنت علي قدمه المصابه بعشر غرز بجرح طولي بقصبه ساقه
لم تجد مفر ان تفر وقد تعبت كثيرا واشتد دوارها
اقتربا من سيارته وفتح قفلها وأدخلها وأحكم القفل عليها حتي لاتهرب منه.
تنهد وهو يدور للجانب الاخر، وقلبه يؤلمه بشده عليها
بعد دقائق،نظر بجانبه وجدها غارقه بسبات عميق..
آلمه قلبه،عليها كثيرا..وفي نفسه
حكايتك ايه بس..شكلك عانيتي كتير اوي
بعد نصف ساعه..
كان ينظر لها بتردد ولا يعلم هل تلك الخطوه صحيحه ام لا ولكنه حسم أمره، ودخل بسيارته لحديقه منزله..
لمحه عابد…الخارج بسيارته..
ونزل ودخل وراءه
اقترب من سيارته بعين مصدومه ممن بجانبه..
خبط علي الزجاج بهدوء
فاشار له كريم بالهدوء والصمت
أوما له وصمت.
خرج كريم يتألم من قدمه..
عابد،مالك ياكريم ايه اللي حصل؟
كريم،بتعب
تعالي بس شيلها احسن رجلي زي ماانت شايف،كدا وهحكيلك؟
عابد بتوتر،ماشي
حملها عابد،وصعد بها للبيت
لمحته والدته بهيئته تلك، وضربت صدرها
كريم بترجي،اهدي الله يكرمك ياامه وهحكيلك بس متعمليش صوت،متصحيهاش..
اشار بيده لغرفه ما، دخلها هنا ياعابد
وضعها عابد بهدوء وخرج..
وجد كريم خلفه، يعدل من وضع المفرش علي جسدها
بعد نصف ساعه..
شريفه،ياكبد أمك يابنتي،يعني البت خرسه..
ياتري، ايه اللي خلاها تعمل كدا.
عابد،بهدوء،كويس انك جبتها لهنا ياكريم،شكلها واقعه في نصيبه،ربنا يقدرنا ونحلهالها،بس بالله عليكي ياامي حافظي عليها،ومتجرحيهاش بالكلام..
دي أمانه حطها المولي في طريقنا..
شريفه بحنان،طبعا انت هتوصيني،ياعابد…
احنا يابني شوفنا كتير،يمكن أكتر، من اللي شافته هي
فبعد دا كله اقسي عليها،لا ياعابد متقلقش..
عابد،ودا العشم،،وانت ياكريم ريح انت بقي اليومين دول..
علي مارجلك تخف..
وان شاءالله لما ارجع تكون فاقت ونقعد نشوف حل..
كريم،تمام يابوعلي روح انت،انا كمان تعبان هنام..

بعد ساعه اخري..
كانت تتفزز بنومتها،وتتمتم بكلمات ليست مفسره
اقتربت شريفه منها،ومسحت وجهها
ياكبد امك يابنتي،شكلك شوفتي كتير اوي
ياسمين من خلفها..
ماما،انتي مش بتقولي مش بتكلم
شريفه ايوا يابنتي
ياسمين،غلط دي بتتكلم في نومها..
يبقي ايه بقي؟
فريده من خلفها،يبقي اضطراب نفسي يادكتوره،وهي بس محتاجه راحه نفسيه مش اكتر…
شريفه،بت انتي وهي انا مش فاهمه حاجه اخرجو لعيالكو،سبوني معاها..
لحد ماتصحي..
فريده بهدوء،ماشي عندك حق،سيبيها تشبع نوم شكلها منمتش بقالها كتير
يالا ياسمين..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بلندن
تململت بنومها..
ونظرت حولها ولم تجده،تذكرت ماحدث وقامت مفزوعه
أرحل عنها، مره اخري..
همست،مروان..
خرج يتسند من المرحاض علي قدمه..
ـ حبيبه مروان،انا هنا،لا تخافي ياجميله..
نظرت له وتنهدت براحه،وكتمت فرحتها بقربه حينما تذكرت ماحدث..
اقترب منها وجلس بهدوء..
سحبها لاحضانه واحكم عليها
ـ أعلم ماذا تريدي معرفته؟
ـ لما رحلت ،ولما انصبت هكذا؟
ابعدته عنها ونظرت له بعتاب ووجع وصمتت ولم تتكلم..
فبعض السكوت ابلغ من الكلام،لن تضغط عليه،تخشي الحقيقه وعقلها يخبرها ان الامر خطير
خطير جدا..
زوجها خرج ليله عرسها،ورجع مصابا بطلق ناري بقدمه،اذن ماذا؟
تنهد واغمض عيونه،بتعب،وفي نفسه،ياليتها تعلم؟
استمر الصمت قليلا،وهمس ديما..
رفعت رأسها له وازداد خوفها منه وعليه،ماذا يخفي عنها؟،وجدت نفسها تريد أمانه وبشده
استسلمت لنحيب قلبها وخرج علي هيئه بكاء مرتفع..
سحبها بيده يزرعها بين احضانه..
لا تبكي ديما،بكائك يحطمني
لا تبكي ارجوكي.
ديما ببكاء،لما رحلت مروان،وماذا حدث.؟
ماذا تخفي عني بالله عليك؟
مروان بتعب،لا اخفي شيئا ديما،لقد ذهبت لجلب حقيبه ملابسك بمنتصف الليل، من شقتك،انسيتي،لقد اخبرتك ياجميله.
اننا سنذهب لشهر عسل معا،قلت لأذهب سريعا حتي نلحق الطائره…
ديما بشك.،وماذا حدث بعدها.؟
تنهد وهو يدعي بداخله ان تدخل عليها..وتصدقه الان..
دخلت شقتك بالمفتاح الذي أعطيته لي ليلا..وحينما دخلت وجدت ملثمين بشقتك،تشاجرت معهم وكان المنزل مقلوبا رأسا علي عقب استطعت إمساك احدهم ولكن للاسف صوب علي قدمي وهرب..
لم استطع الذهاب للشرطه،حتي لا يؤذونك،وجئت لهنا..؟
ديما بقلق،ورعب،ابتلعت ريقها بتوتر ومدت يدها تتحسس سلسالها بتوتر..
لاحظ توترها وامساكها بسلسالها ولمعت عيناه..
همست،ياإلهي،وماذا كانو يريدون من شقتي؟
يجب ان اذهب لهناك واعلم ماذا حدث..؟
مروان بهدوء،ليس الان ديما انا جائع جدا ومتعب،سنذهب بعد الظهيره،لجلب كل المهم، الذي يخصك الوضع اصبح خطرا هناك،لن تعودي لهناك ابدا..
اومأت بصمت وسكتت..
مروان بهدوء وهو يمسح علي رأسها بحنان،ديما أتخفين عني شيئا؟
ثقي بي ياجميله؟أستطيع حمايتك بروحي..
من هؤلاء؟
ابتلعت ريقها واصطنعت بسمه خفيفه،لا أخفي شئ مروان لااعلم من هم؟
وماذا يريدون مني؟ولكني خائفه..اقسم لك..
جذبها مروان ليجلسها علي قدمه، وقبلها بهدوء
لينسيها توترها،يعلم ماتعانيه،ومن غيره يعلم…
استسلمت لقبلاته،ودفئ احضانه
تجبرنفسها علي النسيان،لابد وان تنسي
ويبدو ان سر هروبها الكبير..
عاد ليؤرق أيامها..من، جديد..
بعد ساعه..
علي صدره تتحسس ندوبه بيدها..
ما هذا مروان؟
من فعل بك هذا؟
مروان بهدوء،ألم اخبرك ديما،كنت ملاكما،لعبت لفتره كبيره،وكل هذه الندوب،من المضاربات..
غير اني كنت شقي جدا،كلها مشاجرات..
قبل رأسها،بهدوء يبث بها الامان قصدا..
لا شئ لتخافي منه ديما،انا هنا بجوارك دائما،لا تقلقي ياجميله..
لن يقدر أحد علي ايذائك..
ابتسمت وعاد الامان من المجهول يسري بأوردتها
وهمست وهي تقبل صدره..
أعلم،ياقدري الجميل..أعلم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
بمكان ما

 

ازاح كل شي أمامه بحده..
يعني ايه ملقتوهاش
حتت بت زي دي مش عارفين تجبوهالي..
مين بيحميها،ميييين؟
شخصا ما،يابوس..قلبنا عليها الدنيا ملقنهاش،والشخص اللي.دخل الشقه كانت الدنيا ظلام معرفناش نشوفه..
بس شكله مش سهل،دا مدرب علي أعلي مستوي
وكان مسلح كمان
وزي ماانت شايف كلنا انصبنا..
ـ صرخ بحده عليه وأمسك بعنقه،الفلاشه اللي معاها لازم ترجع والا قول علي نفسك يارحمن يارحيم
الراجل الكبير هيخلص علينا كلنا
فاهم ياغبي..
وبعد كدا تخلصو عليها..
ابتلع الرجل ريقه بخوف، متمتما فاهم ياباشا فاهم..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بألمانيا..
بشقه ڤيرا

 

قولتي ايه ياڤيرا..
فيرا بهدوء..ماشي ياخالو اللي انت عاوزه انا كمان اجازه شويه لسه في وقت علي مااستلم التعيين
وبصراحه كنت هدور علي شغل
فمدام ليا مكان عندك،ماشي موافقه
ميرا،وانا اليس لي مكانا ايضا؟
أحمد بابتسامه،بالطبع ياميرا،لكي مكان بقلوبنا قبل شركتنا..
سأذهب بعديومان استعدا،ومالك وزين سيكونا معكما،سيعلماكما كل شئ..
ڤيرا،ماشي ياخالي،علي بركه الله،ان شاءالله هنيجي..
تركهم وتنهد بانتصار..
الحمدلله،وافقت..

 

ـــــــــــ
بمنزل عز..

 

ماجدولين بسعاده كالطفله
ماذا؟ حقا عمي سنذهب للمالديف..؟
عز بغيظ من افعال ابنه خالته وامه،موجها كلامه لابيه..
وهو انت حضرتك،هدبسني وتخلع انت..
جسار بمكر وعربيه لا يفهماها هم،خلاص لو مش عاوز،خلينا هنا ونجوزك ماجدولين.
عز بصدمه،بعدما فهم مخطط أبيه،لالا روح الله يسهلك..
معاك شهرين،ثلاثه اربعه..
انا أقدر..
جسار بانتصار،ماقولنا كدا
ماجدولين،حقا عمي هل سآتي معكم؟.
جسار،نعم ياقلب عمو،ستأتين..
خالتها بحده،وماذا عن زواج ماجدولين وعز..
اقترب جسار منها ممسكا بخصرها مقربا اياها منه
هامسا لها باذنيها..
أيتها الماكره،أنا اعلم بمخططك كاملا،لا تزيدينها
ابني لن يتزوج الا من يعشق،والا؟
مادونا،بهمس وهيام به،لا إلا جسار،افعل ماشئت
قبل خدها،بعشق هامسا لها، اااه، أعشق طاعتك
عز بتأفف،ابتدأنا.؟
اما اقوم بقي،قبل،ما مسلسل العشق الممنوع يبدأ.
لاحظ، ابتسامتها البلهاء لهم
فصاح بها،ايتها البلهاء هيا فلنتركهم الم تري،ان المسلسل ابتدأ
ماجدولين بهيام،اوه كم جميل عشقهم
عز وهو يخبط رأسها،وكم مفضوحه افعالك يا بلهاء
هيا امامي.
ماجدولين بغيظ،اوف ياااه،لما لا تحبني عز
عز من خلفها وهم يصعدان الدرج،اصمتي ايتها البلهاء
فاشله بكل شئ،حتي مخططاتك..
ماجدولين بنبره مغتاظه،قلت لك أريد ان تزوج بعربي،لما لم تجد لي واحدا،مادمت لا تريد ان تتزوجني
عز بغيظ،مشكلتك اذن بالزواج من عربي،ليس حبا؟
ماجدولين بلامبالاه،نعم..
جد لي واحدا
عز بمكر،حسنا،دعيني أري وأعطيكي جوابا،اتفقنا
ماجدولين بانتصار،اتفقنا..
تركته ورحلت
ووقف يفكر بخبث،ماشي يازيزو ان ماوريتك.
ـــــــــــــــــــــــــ
بالاسكندريه..
منول عيسي..

 

واضعه يدها علي خدها دموعها تجري كشلال منذعلمت بسفره عبر البحر تجاورها بناتها وابنه اختها التي اعترضت ولم تذهب مع والدتها
واصرت علي البقاء هنا..
ايمان بنحيب،ياترا يابني انت فين،يارب سهله طريقه ومتحرقش قلبي عليه
منك لله يااماني ربنا ينتقم منك
انتي اللي ضيعتيني زمان، وضيعتي ابني دلوقت
بكت من دعاء خالتها بشده
التفت لها ايمان بحزن،ماتزعليش مني ياسادين انا قلبي محروق علي ابني
امك سرقت روحي مني
سرقت كل حياتي
زمان استكرت عليا ورثي من ابويا وكلته وقولت ماشي،مش مهم المهم الحب وراحه البال
وصبرت..
بس هي كانت طماعه،عاوزه كل حاجه ليها
ولما عرفت ان انا وحسين ابن عمنا بنحب بعض،وهنتجوز وهرجع تاني اعيش وسطهم
رمتني بالباطل وشوهت سمعتي وأجرت اللي مايتمسا اللي نايم جوا مش داري بالدنيا،يقول لهم اننا مجوزين عرفي
كان فقر وقله رأي،وطبعا عمي الله يرحمه،صدقه،ورموني كلهم،وجوزوني ليه
استسلمت وقولت يالا مش فارق،ماهي كانت سبكه الدور واستغلت طيبتي وسرقت بطاقتي وجوزتني عرفي..
كانت مخططه لكل حاجه..
وعلي ماجه حسين من السفر كانو جوزوني بسرعه ليه،وللاسف صدقهم..
وفازت هي واتجوزت حب عمري..
أنا مش معترضه والله،انا بس نفسي اعرف انا عملت ايه؟
عشت عمري مكسوره وظهري محني،اربي في ولادي
عشت بعيده وقلت يارب..
عشت فقيره وانا ورثي كان يعيشني ويعيش ولادي ملوك
وقلت ولادي عزوتي وكنزي
انما كسرتي وحرقه قلبي علي ضنايا هو دا اللي مش مسموح أبدا
ابدا يابنتي..
سادين بدموع،ابويا طلقها ياخالتي
كان مستحمل السنين دي كلها عشانا احنا،سامحيه ياخالتي..
ايمان،بغلب،الله لا يسامحه ولا يسامحها لا دنيا ولا آخره
منهم لله،ضيعوني وفرقو عيلتي
هو يستاهلها وهي تستاهله
انا عمري ماهسامحهم ابدا..
ابدااا..
ياااارب،احميلي ابني ورجعه،بحق كسره قلبي وقلبه والحوجه
بحق تعبه وشقاه علينا يارب..
يارب ريح قلبي وقلبه،يارب..

(وقد تأتيك النجاه بسبب دعوه ام مكلومه
وبعدما كنت هالك لا محاله،ينجيك الله ويشرح قلبك)

وفي عرض البحر غرق القارب بمن فيه،من ثقل الحموله،عليه..
كاد يلفظ أنفاسه وهو ينفذ وصيه رفيقه
مد يده وخلع حزام رفيقه الذي فارق الحياه واحكم الوثاق عليه..
ربطه علي ظهره
عيسي بجسد مرتعش وانفاس متقطعه
تيم ياحبيب عمو،ام..سك في،رقبتي اوي م..ا..شي
تيم بجسد مرتعش وببكاء هز رأسه بالايجاب…
دعا الله،بقلب مكسور والجثث من حوله تزداد ومن عافر ليسبح الان غارقا يطفو علي سطح البحر
عيسي بوجع ـ ياااارب..
اخذ نفسه،وتوكل علي الله..

 

بعد ساعه..
كانت نفذت طاقته ومازال الشط بعيدا عنه..
رفع عينه،ولمح طائرات الانقاذ..
فك الحزام وحرر تيم الذي ياخذ نفسه بصعوبه

 

احتضنه بذراعيه واستسلم للقدر المحتوم…
ــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد يومان…
ـــــــــــــــــــــــــــ
بألمانيا..
دخل مهرولا عليهم يعلم ان لا أحد غيرهم هنا
اغتاظ من أفعالهم..
انتو يابهايم مين فيكو اللي مضي عالشحنه دي
زين ومالك،بخوف من رده فعله..
صمتا ولم يتكلما.
عزالدين بحرقه،متردو يابهايم،انتو كلتو سد الحنك،لا ماهو مش من أولها كدا،امشو معايا عدل علشان مبهدلكوش
انا مش جسار واحمد،انا هنا المدير.
لا رد..
أمسكهم من تلابيبهم وقربهم له،تعالو هنا انتو مبتردوش ليه عليا
شكلكو عملتو مصيبه..
زين،والله ياعز معملنا حاجه
مالك،ولا انا؟
عز وهو يدفعهم ليجلسا،اومال مين يابهايم اللي مضي هنا..
تخلت عن صمتها ورفعت وجهها بهدوء وهو يدير ظهره له
علي طاوله مستديره..
ڤيرا،بهدوء قاتل،وتوتر تخفيه ببراعه..
وانت بقي ياحيوان انت، مين علشان تعمل كدا؟
جحظت عيناه وهو يستمع للصوت الانوثي من خلفه
نظر لهم وجدهم يبتسمون ببلاهه..
عز لهم، مين اللي بيتكلم؟
ڤيرا،بثقه،انا اللي بتكلم وانا اللي مضيت،في حاجه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاسكندريه..
كانت تهرول علي شاطئ البحر،من جثه لاخري
تبحث عن وجهه فيهم،عن اي شئ تتعلق به..
باقسي مشهد واقسي موقف..
قد يمر علي أم..
دموعها تسبق قدماها
وهما خلفها،الجثث معظمها، مشوهه،ولم تستطع التعرف علي معظمهم فقط بعض الثياب
قاسم بحنان،اهدي ياام عيسي ان شاءالله مش فيهم
اهدي
ايمان ببكاء وولوله،ااااه ياضنايا…
ياارب..
يارب مش فيهم،يايارب
ليه كدا بس ياعيسي
ليه ياكبد امك..
يااارب ريح قلبي
أتي من خلفها يهمس بحزن علي حالها.
ايمان،اهدي..عشان خاطري..
استدارت له بعيون تقطر ألما وهمست
جاي تشمت فيا وفي خيبتي
فرحان..
فرحان فيا..
اطمن،وطمن مراتك،قولها الكسره المره دي كانت قويه..
انتو نجحتو..
نجحتو زي كل مره..
وبنحيب أشد..
امشي وخد بنتك معاك،مش عاوزه اشوف حد فيكو..

 

امشوو..

 

سادين بدموع، خالتي،بالله عليكي انا لا..
سيبيني جمبك..
اطمن عليه،ابرد قلبي..
انا هضيع لو بعدتيني عنك وعنه..
صرخت بحده بهم،قولت امشوا،امشوا حرام عليكم..
كفايه بقي..
كفايه منكو لله..
سحب ابنته واستدار يجرها جرا..
تصرخ به ان يتركها..
تنادي عليه..
وعلي الجانبين،
وكانهم علي اتفاق
صرختا الاثنان صرخه شقت سكون
البحر
صرخه باسمه هوو

 

عيسـي
وهل يعود..؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
يابحرا عميقا لا له اول ولا آخر
ياوجعا عميقا الا تنزاح انت الاخر..
يانار بقلبي لا اعرف لها اول من أخر
ياوجعي ومأساتي،منك انت الاخر
لما رحلت ولما استسلمت لعقلك الساخر
كنت ابن قلبي،ولا بعدك أخر
يافلذه كبدي وضي عيوني
يانار شبت بين ضلوعي
ياحرقه قلبي من فراقك والرحيل
ياضي من نور لا غيره أحداً ولن يكون..
لا تبتعد عني،فأنت كل الوجود
ياولدي..

 

 

الفصل التالي اضغط هنا

يتبع.. (رواية رحماك الجزء الثاني) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق