رواية صغيرة على الحب الفصل الثالث والثلاثون 33 والأخير – بقلم سلمى عيسوي

رواية صغيرة على الحب – الفصل الثالث والثلاثون والأخير

 

 

فصل خاص

فصل خاص من صغيره علي الحب ❤

********

_ شعرت بشئ خفيف يمرر علي وجهها ببطء جعل القشعريره تسير بجسدها تمللت ايضا بنموتها وافاقت مُنزعجه قائله بنعاس :-

_ يا سولى بس بقا

ابتسم بخبث وأكمل ما بدأه حتي تأففت اكثر هي وقالت بإنزعاج واضح جدا بحديثها :-

_ يا سليم قولتلك اسكت

اخفض وجهه قليلا ناحيه أذنها وهمس بخبث :-

وان مسكتش هتعملي ايه

فتحت عنياها من الصدمه وقالت بدهشه كبيره جدا :-

مش عيب علي راجل عنده 35 سنه زيك ويعمل حركات العيال دي

جاسر بتلذذ :-

تؤتؤ .. انا فكرت اصحيكي ازاي مالقتش غير طريقه سليم الخاصه

حور بضحكه خفيفه :-

طيب والله تصرفات عيال اوي يعنيي

جذبها برفق لأحضانه قائلا بعبث :-

و هو في احلي من العيال انتي بس ركزي معايا كده وبعون الله اجبلك تؤام مش عيل واحد

لكزته في كتفه بقوه قائله :-

بطل قله ادبك دي واتفضل علي الشركه وانا ساعه وهحصلك

قربها اكثر ويديه تعتصر خصرها وعلي فمه ابتسامه خبث واضحه وقال لها :-

_ انتي بتطرديني من اوضتي

حور بتوتر من قربه المُهلك لقلبها :-

ما هو انت اللي قليل الادب بكلامك ده مش هتتغير ابدا

اقترب اكثر والاخري انفاسها تقل شئ ب شئ وقالت بخجل :-

يا جاسر

جاسر بصوت مبحوح عاشق لتلك الحوريه بين يديه:-

_ نعم

تحدثت بتوتر جلي :-

ااااا……

كلماتها ابتلعب بين شفتيه القاسيه التي لم تفقد رونقها وهي تعزف الحان مُوسيقيه بين شفتاها

ابتعد بعد دقائق علي صوت فتح الباب ودخل طفل ذات الخمس سنوات وقائلا بمرح :-

_ بتعملوا ايه ..!!

امسكه جاسر بطريقه مسرحيه :-

وانت مالك انت ياد

سليم وهو يفك نفسه من ابيه :-

جاسوري عيب تعمل كده في ابنك

جاسر برفعه حاجب :-

جاسوري انت جبت الاسم ده منين

سليم بغضب طفولي :-

ليله قالتلي ان ماما بتقولك يا جاسوري اسمعنا ( اشمعنا)   هي يعني تقولك جاسوري وانا لا

القاه جاسر بعيدا عن السرير وقال لها بغمز :-

هزحلقه واجيلك يا مانجه

وقف الصغيره ب لماضه :-

تزحلق مين احترمني سويه ( شويه)

حور بابتسامه :-

مفيش فايده منه تربيه فارس باشا

*******

_ بعد مرور عده ساعات في قصر الهواري

تجري خلفه وهي تقول بحده :-

ولد تعالي هنا

التفت لها الصغير بعند طفولي :-

مس ( مش ) جاي

نزلت الدرج بكل أناقه وقالت لتلگ المجنونه بابتسامه :-

_ مالك بس بتجري وراه ليه

جلست علي الاريكه بتعب قائله :-

الواد الحيوان ده مش بيعمل ال Homework بتاعه

خرجت ناهد وتبعتها اماني من المطبخ قائله لها :-

براحه عليه مفيش تعليم كده

حور :-

والله يا ماما ناهد دلعك ده اللي موديه في داهيه

نادت هي عليه ليجلس بأحضانها ومالت ايضا لتقبله قائله :-

_ ومدلعوش ليه ده ابن الغالي

سليم ب لماضه :-

انا ابن جاسر يا أنا مس غالي

ضحك الجميع علي هذا الصغير وقال هو بتفسير:-

يا أنا جدو سليم فين

انا اهو يا قلب جدو سليم

قالها ذالك الرجل العجوز الذي اصبح يمشي بالعصا خاصته التي لا تفارقه في هذه الايام ، بينما هذا الصغير جري عليه ليستقبله الاخر بأحضانه قائلا :-

_ براحه يا واد متبقاش زي ابوك كده

واقتربت فتاه تصغر سليم ب سته اشهر تمتلك عيون من اللون العسلي وشعر بني غامق زاد من برائتها وقالت للعجوز ببراء :-

_ جدو عايزه اقعد جمبك زي سولي

نهض سليم من علي فخذ جده وقال لها ببرود :-

انا اسمي سليم مس ( مش ) سولي

قالت له تيا بغضب طفولي :-

انت رخم علي فكرا

سليم قائلا لها بطفوله :-

لا مش رخم انتي اللي بتلعبي مع ولاد

تيا بعناد :-

عسان ( عشان)  انت روحت تلعب مع لارين الرخمه

ليله ببلاهه :-

ايه العيال دي انا مكنتش طفله علي كده

اقترب الجد من سليم الطفل وقال له بتساؤل :-

انت بتزعق لبنت عمتك ليه كده

سليم بغضب مثل ابيه :-

عشان انا قولتلها قبل كده متلعبيش مع ولاد يا تيا وهي مبتسمعش الكلام

سليم بابتسامه :-

بس برضو مينفعش تزعقلها يا سولي هي بنوته انما انت راجل

اماني بضحكه :-

يلا يا ناهد نساعد الخدم في الغدا الرجاله زمانها جايه من الشغل

اومأت ناهد لها ونهضت معها بينما حور تنظر ل ابنها بغيظ :-

_ اقعد اعمل واجبك المس جايه كمان ساعه

سليم بعند :-

مش قادر اعمله وانا مبحبش المس دي

نهضت من الاريكه قائله ل صديقتها :-

ناوليني الشبشب من جمبك هو واد عايز يتربي من اول وجديد

احتمي خلف الاريكه ونظر لها قائلا :-

والله لو ضربتيني ل اقول لبابي يطلقك

جلست الاخري من كثره الضحك قائله :-

يالهوي يا حور ابنك مسخره

حور وهي تجري خلفه بالقصر :-

ده عيل قليل الادب والله ما انا سيباه انهارده

وبينما هي تجري حتي اصدمت بجسد صلب هدأت قليلا لتتسرب رائحه عطره النفاذه لداخلها فتحت عيناها ونظرت اليه قائله بتوتر :-

_ حمد لله علي السلامه

جاسر بابتسامه :-

الله يسلمك

سليم من خلف الاريكه :-

بابي طلق الست دي احنا مش عايزينها

التقتت حذائها قائله :-

يلا يا جزمه من هنا علي بيتنا

حمله جاسر علي ذراعه وقال لامه بابتسامه :-

ازيك يا ليله

ليله بابتسامه :-

الحمد لله يا كبير فارس فين بقا

ضحك بصوت رجولي جذاب :-

بيخونك انتي عارفه بنات المانيا بقا

ردت بتعال :-

مين ده

حبيبي لايمكن يعمل كده ابدا Never

انزل الصغير بناء علي طلبه واقترب من الاخري بهدوء وتوتر :-

متزعليش مني انتي عارفه اني بحبك صح

اومأت الصغيره وقال هو ايضا :-

يبقي متزعليش لما اقولك متلعبيش مع ولاد ماشي

تيا بندم :-

ومتزعلش مني انا كمان

واقترب ايضا ليعانقها وقال له جاسر ببلاهه :-

اسف علي المقاطعه بس مش يلا

سليم بغيظ :-

يعني لما بتبقي حاضن مزتك انا بقاطعك

جاسر بسخريه :-

لا خالص ده انت نسمه

ثم وجهه حديثه لامه قائلا :-

ازيك يا ناهود

وانحني مقبلا رأسها وسأل علي جده ليخبروه انه صعد ليستريح قليلا

واستأذن  قائلا :-

_ هانروح احنا بقا يا جماعه

سليم بعند :-

مش مروح هفضل مع أنا وتيا

حور بغيظ :-

ياد يا فاشل

جاسر بخبث :-

فاشل اي ده ابن ابوه بصحيح خليك يا حبيبي مع أنا وتيا

وامسك بيديها وخرج بيها الي منزلهم

ناهد لابنتها :-

انتي رايحه فين كده

ليله بابتسامه :-

هاروح انا بقا فارس جاي انهارده من المانيا

******

_ بعد قليل جاء من سفره ليدخل المنزل ويراه هادئ جدا علي عكس عادته ف دائما ابنته تعمل صوت صاخب بالمكان لم يبالي وظن انها عند ابيها لكن الحزن عرف طريقه الي قلبه دخل الي غرفته لتتسع عيناه من الصدمه كانت كالملاك في غرفته واقتربت منه تلك الفاتنه لتحاوط عنقه :-

_ وحشتني اوي

همس الاخر بأذنها :-

وانتي كتييير

فين  جهاز المخابرات بتاعنا

ضحك بأنوثه جذابه :-

قعدت مع سليم عند ماما

فارس بخبث :-

يعني امان

ليله بتوتر خفي :-

فارس انت جاي تعبان ادخل خد شاور وتعالي اتغدي

اقتربت من ثغرها المطلي باللون الاحمر برغبه عاشق :-

ما انا هتغدي اهو

ليلثم شفتيها بعمق اشتاق له الايام الماضيه ، يتذوقها وكأنها اول مره ليست لمرات طويله

ابتعد لتأخذ انفاسها المسلوبه ببطء شديد

ليعاود تذوقها مره اخري لكن بعمق اكثر شعرت بثيابها تحت قدميها لتبدأ رحله من نوع اخر نوع خاص للعشاق فقط

********

_ خرجت من غرفتها ترتدي ثوب قطني فوق ركبتيها ويبرز تفاصيل جسدها لتدخل المطبخ وتلقي نظره عليه لتراه يجلس ونظره مصوب للتلفاز

_ قطعت طريقها وجلست جواره بتساؤل وصوت رقيق :-

مالك يا حبيبي

نظر لها لتتثبت الرؤيه علي تلك اللوحه الفنيه المرسومه بإحترافيه امامه قائلا :-

_ تعبان.

حور برفعه حاجب :-

من ايه

جاسر :-

من الحاجات اللي استغفر الله دي

اقتربت منه لا مانع من التسليه :-

انا بعمل حاجات استغفر الله تؤتؤ بجد انا وحشه اوي

جاسر وهو يدقق بها اكثر ويديه تعتصر حصرها :-

وحشه امال لو حلوه هتعملي فيا ايه

حوو بخبث اكثر :-

هعمل كده

لتميل علي شفتيه بتوتر لكنها جاهدت ان تخفيه تبادر هي بتقبيله والاخر لم يمانع بل قربها اكثر لنهل من شهد شفتيها بعشق جارف لها لم يعرف متي وكيف توصل بها لغرفتهم حتي انزلها لتلتمس قدمها الارض وهو يدخلها الغرفه

سطحها علي الفراش بعرضه ليميل اكثر عليها وحراره صدره العاري المنبعثه لها تجعلها تخجل اكثر رغم كل تلك السنوات الا انها تخجل منه مازالت صغيره كما يقول فهي بمنتصف العشرينات

قاطع توترها بشفتيه التي كانت تعزف الحانا مره اخري علي شفتاها

*******

بس بقا هو انتو مش هتبطلو خناق ابدا كده

قال تلك الجمله يوسف بابتسامه ل حفيده الشقي كما يقولون عليه

سليم بغضب:-

بص يا جو سيبني في حالي انا متعصب

يوسف بدهشه :-

بص يا چو ياد انا جدك مش ابوك

سليم بعدم اهتمام :-

عادي طيب ما جدو مراد بقولوا يا دودو ومش بيزعل صح دودو

مراد بقله حيله:-

ده علي اساس اني لو قتلتك اني زعلان هتبطلها

سليم ل يوسف :-

شوفت اخوك بيفهم ازاي اتعلم منه

يوسف بصدمه :-

قصدك اني مش بفهم يا شبر ونص انت

سليم بخبث طفولي :-

اي ده انت عايز تغلطني وخلاص هو انا قولت كده

يوسف بسخريه :-

بس كلامك معناه كده

سليم بعدم اهتمام :-

عادي يا چو عادي

سليم الكبير بضحك :-

طيب والله الواد ده هيبقي مصيبه لما يكبر

ناهد :-

ربنا يحميه ل ابوه

اماني :-

والله نفسي حور تجيب ليها عيل كمان

مراد :-

كله ب اوانه يا ام حور

سليم بلماضته المعتاده :-

عايزاها تجيب بيبي يا أنا عشان تحبيه اكتر مني

اقتربت منه جدته تقبله :-

لا يمكن ده انت اول فرحه

يوسف بغيظ :-

قصدك اول مصيبه

سليم :-

مش هرد عليك عشان انت كبير

مراد :-

لا وحياه امك

******

خرجت من المرحاض لتراه مازال في غفوته لا يفيق لتجلس امام المرآه قائله وهي تمشط خصلاتها :-

_ جاسر اصحي بقي المغرب اذن من زمان

تملل في فراشه بكسل قائلا لها بصوت ناعس :-

صحيني كمان شويه يا حور

نظرت له ثم اقتربت منه قائله بغيظ :-

اصحي بقا ابنك في القصر من الصبح وسمعت صوت ليله وفارس كمان يلا عشان نروح و هاااااا………

شهقت المسكينه ليسحبها من يديها ويقلب الوضع لتكون هي اسفله وهو فوقها بطلته المبهجه لقلبها ابتسمت بهيام له والاخر ابتسم لها لانه يعلم مدي تأثيره عليها ومال عليها اكثر ليقبل شفتيها التي تقع به الي اسرها اكثر من الاول والغريب انه يعشق هذا الاسر ابتعد بعد ثواني وعاود ليفعلها مره ثانيه لكن يديها علي صدره منعته قائله بصوت مبحوح :-

_ جاسر لازم نروح القصر

ابتسم ونام جوارها لتنهض هي وسمعته :-

سايبك بمزاجي علي فكرا

ثم دخل المرحاض ليتحمم والاخري تبتسم كالبلهاء

( اتهبلت 😂😂💔 )

*******

_ صوت ضحكات الجميع في المنزل و دخل جاسر ويحاوط كتفها ب ذراعه مبتسما :-

_ ايه سبب الضحك الحلو ده

ليله بابتسامه :-

ابنك طير جبهه ابوك وحماك

لم يجد فائده من لسان ابنه وقال له :-

يا بني احترم جدك عيب كده

فارس:-

قوله ملكش دعوه

سليم :-

مالكش دعوه

حور :-

تعالي يا سولي

جاء سليم ليجلس جوارها قائلا لها :-

نعم

قبلت وجنته بحب قائله :-

عملت ايه بقا مع آنا

تيا. بخبث :-

معملش شقاوه خالص يا طنط

سليم يغيظ:-

ليله سكتي بنتك

جاسر :-

يا بني قولت 100 مره اسمها عمتو

سليم :-

ياعم احنا عيله قليله الادب انت مالك

جاسر بدهشه :-

انا مالي خد ياد تعالي هنا

جري الصغير وجري خلفه جاسر بالحديقه المنزليه وقال يوسف بتشفي :-

_ اضربه يا جاسر

سليم :-

ماشي لما چو لما انزلك والله ل اقول ل اماني انك بتقول علي سكيرتيره يا مزه

اماني بحده :-

سكرتيره يا يوسف قد بنتك

مراد بضحك :-

ما تتلم بقي يا يوسف الواد هيخرب عليك

اقترب فارس من زوجته :-

هو الجميل محلو ليه كده

ليله بخجل :-

بس بقا.

انزله جاسر وجلس الصغير علي فخذه قائلا :-

مالك بس كده يا بوب بتقفش ليه كده

جاسر وهو يخبطه خلف رأسه :-

يا بني بطل لماضه بقا

حور بابتسامه :-

من شبه أباه فما ظلم

نظر الاخر لها وابتسم لها بحب وسليم الذي يري عائلته تخلصت من الحقد والشر والبسمه علي وجوههم.

******

خلصنااا 😂❤

تمت النهاية ..

الفهرس كاملاً بجميع الفصول عبر الرابط التالي (رواية صغيرة على الحب) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق