رواية صغيرة على الحب الفصل التاسع والعشرون 29 – بقلم سلمى عيسوي

رواية صغيرة على الحب – الفصل التاسع والعشرون

الفصل التاسع و العشرون(29)

الفصل التاسع و العشرون(29)

الفصل التاسع و العشرون(29)  :–

„  „  „  „  „  „  „  „

_ خطوات واثقه ، سارت بها تلك الحوريه الصغيره بشموخها المُعتاد استغربت عندما رأت المُساعده الخاصه به تغيرت ابتسمت بوجهه تلك السيده وقالت بترحاب :-

_ حضرتك جديده هنا ..

اجابت الاخري بصدر رحب :-

اه انا السكرتيره الجديده اسمي ميهاد ..

حور مُبتسمه :-

اهلا بيكي انا حور الهواري ..

ميهاد بتوجس :-

مرات البشمهندس ..

حور بتأكيد :-

اه ، تشرفت جدا بيكى .. هدخل انا لجاسر ..

_ ابتسمت ميهاد بصفاء .. علي تلك الفتاه الصغيره المرحه ..

~ ~ ~ ~ ~

_ دخلت له علي اطراف اصابعها وجدته نائم علي الاريكه وفتحها كسرير قميصه مفتوح بكامله وعضلات جسده ظاهره قالت بخفوت :-

_ يخربيت حلاوتك هتولدني بردي ..

تقدمت منه بهدوء وجلست جواره وبدأت اناملها بعمل دوائر وهميه علي صدره لتفيقه .. بدأ يفيق بامتعاض ، فتح عينيه ونظر لها باستغراب :-

_ ايه اللي جابك ..

حور :-

في واحد يقول لمراته ايه اللي جابك والله اسيبك واطلع اقعد مع العسوله اللي برا دي ..

جاسر بضحك :-

اتعرفتى عليها .. بس حقيقي يعني هي جميله اوي ..

حور :-

اطلع اجبلك رقمها ..

جاسر بمُشاكسه :-

وتتعبى نفسك ليه هو معايا اصلا ..

حور ببرود :-

بس هي احسن من الملزقه اللي فاتت وبعدين هي متجوزه ..

جاسر بدهشه :-

انتي عرفتى منين..؟

حور بفخر :-

شوفت دبله في ايديها الشمال  .!

_ دهش منها حقا هي مُدققه لاصغر التفاصيل قال هو بغمزه :-

_ بس الجمال ده هو الحمل بيحلي اوي كده ..!؟

حور :-

انا طول عمري حلوه يا بابا ..!

جاسر بحب :-

طبعا يا حوريه ..!

_ ثم قبل شفتاها الصغيره بقوه كأنه يسمح شئ ما عليها ابتعد وقال بعيون انقلبت للون الاسود الكاتم :-

_ هو انا مش قايل بلاش زفت روج ..

حور بدهشه :-

عايزني امشي من غير روج عشان يقولو عليا طفله ومش انثي ..!

جاسر باستغراب :-

طفله .. انا اكتر واحد عارف انك انثي وانثي اوي كمان ..

_ انهي جملته بغمزه جعلت الحمره تغزو وجنتيها .. بينما هو قال مُستغفرا :-

قومي .. قومي استغفر الله العظيم .. انتى هتتأذي وانا هتأذي وكلنا هنتأذي .. هي الزفت الاجازه دي هتخلص امتي..

_ نظرت له بعدم مُبالاه قائله :-

لسه اسبوع كمان ..!

_ نظر لها بامتعاض ، جعله يكره الحمل من يقول عليها طفله فهو غبي .. هي صغيره ورغم ذلك الصغر الا انها انثي صارخه الجمال ..!

~ ~ ~ ~ ~

_ فى المساء ..

_ جلسا في المكتب ، نظر لجده بتمعن يبدو ان شئ ما يخبيه جده وشئ خطير ..! نظر له سليم قائلا :-

_ انت عارف انا جبتك انت لوحدك ليه من غير ابوك وعمك ..!؟

جاسر بهدوء :-

عشان انا اللي هتصرف بهدوء ..

سليم :-

ومش بس كده .. لو عمك وابوك عرفو الماضي كله هيضيعو نفسهم..

جاسر بذكاء :-

الموضوع ليه علاقه ب حامد ..!؟

سليم بابتسامه :-

وكمان مش عندهم نفس الذكاء ..

اه ليه علاقه بيه.. فاكر الورق اللي  بعد ما سامر مات احنا حرقناه وعملنا صلح مع حامد ..!؟

جاسر بتزكر :-

اه عارفه .. بس كان ورق ايه ده ..!

سليم بهدوء :-

كان ورق فيه كل ثفقات حامد المشبوهه اللي تدين سامر معاه ..!

جاسر بصدمه :-

هو كان ..

اومأ له سليم بحزن :-

كان تاجر اثار بس اكتشفت ده بعد موته من الورق اللي قالي عليه ولما عملنا الصلح انا حرقت الورق ده بس الصوره منه مش معايا ..

جاسر بتساؤل :-

امال فين . !؟

سليم بجمود :-

مع اللوا مجدي ..

كنت سايبها للاحتياط ..

جاسر بدهشه :-

لواء .. انت ناوي علي ايه ..!؟

سليم بخبث :-

كل خير ..!

جاسر بتزكر :-

طيب بمناسبه الاثار ..

حفيدك المحترم كين شكله ورث موضوع الاثار ده عن ابوه ..

سليم بثبات :-

قصدك ان كين ليه يد في موضوع الاثار ده ..

جاسر ببرود :-

في عمليه هتم قريب بين الاتنين دول فيها تهريب 3 حتت ..

اومأ له سليم وابتسم داخله بخبث هذا يدل علي جعل اللعب مُشوق اكثر من الاول ..

~ ~ ~ ~ ~

_ خرجت من المطبخ ، لفت انتباهها وهو جالس امام التلفاز بشرود كأنه هو هنا لكن عقله بمكان اخر ، جلست جواره وبيديها صنيه عليها اكواب من عصير ” المانجو ” ، نظرت له قائله مُبتسمه :-

_ مالك يا حبيبي ..!

لم يأتيها جواب اعادت الكره مره اخري قائله :-

_ فارس ..”

اجابها بافاقه من شروده :-

هاا ..

نعم يا لولو في حاجه ..!

ليله باعتراض :-

لا بس شكلك سرحان في حاجه مُهمه ..

اومأ فارس لها :-

جاسر مكلمنيش خالص وتلفونه مقفول ..!

ليله بقلق :-

قصدك ايه ..

لاحظ قلقها ف أجاب مُبتسما :-

مفيش حاجه يا قلبى ..

انا بس زعلان منه عشان ندل مكلمنيش يطمن علي الاحوال ..

ابتسمت بطفوليه قائله :-

جاسر تزعل منه ..

حرام عليك والله ده عنده مراته اللي ربنا يقومها بالسلامه َڪُلنا خايفين عليها ..!

فارس بتأمين :-

يارب يا لولي ..

ليله بفرحه :-

يلا بقا اشرب المانجا بتاعتي..

_ اخذت كوب واعطته ياه واخذت كوبها ايضا ارتشفت منه بنهم كطفله في السابع من عمرها وليست انسه في التاسع عشر من عمرها ، نظراته لها حب ، حنان ، جنون ، او بالمعني الاصح رغبه ، رغبه في تذوق المانجا خاصتها لكن بطريقه خاصه .. جعلته يضع الكوب علي الطاوله قالت له وهي تضع كوبها هي الاخري :-

_ مشربتش ليه ..

_ لم يجيبها بل سطحها علي الاريكه وهو فوقها ناظرا لعيناها دون كلام واقترب مُقبلا شفتاها الصغيره الكرزيه بشغف ، لم يشعر به سوا معها هي فقط مُدللته .. من تربت علي يديه ..


~ ~ ~ ~ ~

_” دخوله دائما يرهب الجميع ” نعم ..! هذا هو ” سليم الهواري ” دخل القسم بخطوات واثقه ليست خطوات رجل في منتصف الستينات بل خطوات شاب اصغر من احفاده .. طلب الدخول للمكتب الخاص باللواء  ” مجدي التُهامى ”

_ دخل مُبتسما بينما الاخر نهض من مقعده قائلا بترحاب شديد :-

_ اهلا اهلا القسم نور يا سليم باشا ..!

سليم :-

نورك يا مجدي ..!

_ جلسا الاثنان وبدأ سليم بالحديث قائلا:-

_ طبعا فاكر حامد العُرابى ..

اومأ له مجدي وتحدث بجديه :-

اه طبعا ..

ومراقبه كمان وصلي اخبار انه مهرب 3 حتت اثار بس في اخبار مش كويسه كمان ..

اومأ سليم بحزن قائلا :-

سامر كان  متورط معاه ..

مجدي :-

يا سليم ..

سامر  مش اول عمليه يدخل فيها ده شكله يعرف كان يعرف حامد  من زمن ..

سليم بتفهم :-

حامد كان صاحب سامر الله يرحمه ومكانش بيحبه..  ورطه معاه في الاثار ودلوقتي بينتقم في ابنه ..

مجدي بتفهم :-

احنا مراقبين حامد اوي بس مش مراقبينه من داخل البيت كويس عشان كده محتاجين عنصر موثوق فيه ..

اومأ له سليم واجاب :-

سيب الموضوع ده عليا انا ..

_ نهض من مقعده وسلم عليه وصافحه الاخر بصدر رحب ..

خرج من المكتب وهو ينوي علي شئ ما ، اقسم بداخله ان نهايتهم علي يديه ..”

~ ~ ~ ~ ~

_ اشتاقت له كثيرا ، احبته وبشده ، اضاء هاتفها برقمه فرحت كالطفله الصغيره واجابته قائله :-

_ رامي ازيك ..

اجابها بصوت مخنوق :-

وحشتيني اوي يا كارما ..

ردت عليه قائله :-

وانت كمان ..

رامي بتوجس :-

سمعت انك اطلقتي صح ..

كارما بجمود :-

اه اطلقت ..

رامي بفرحه :-

طيب مش هتوافقي بقا ..

كارما بجمود قاس :-

لا يا رامي ارجوك مينفعش دلوقتي خالص ..

رامي بهدوء ينوي علي شئ :-

ماشي يا كارما سلام ..

_ اغلقت معه وكالعاده تنظر لمظهر الماء النقي ، شعرت بكلمات جدها يتردد باذنها حنت قليلا لاتنكر لكن الافعي جلس جوارها بسخريه قال :-

_ كالعاده كلمتيه عشان وحشك ..!

كارما بجمود :-

ومزعلك في ايه ..

كين بحده :-

في انك نسيتي جاين ليه يا كارما ..

كارما بحده :-

لا منستش يا كين بس تقدر تقولي جثه امك فين ..!

كين بتزكر :-

امك ماتت في البحر الطياره وقعت بيها ..

كارما بهدوء :-

بلاش لعنه الانتقام تعميك يا كين ..

اتأكد الاول اذا كانت امك مظلومه ولا لا .. امك تصرفاتها غريبه في اخر ايامها …

كين :-

انتى بتقولي كلامي انتي اصلا مش مُقتنعه بيه ..

سليم عمره ما حبك ولا حب امك .. هيفضل بيكرهنا ..!

_ نظرت له .. صراع داخلها عقلها يصدقه وقلبها يصدق جدها ، تعبت من تلك الحياه تعبت من كل شئ .. يااااالله .”!

~ ~ ~ ~ ~ ~

_ يدخن بشراسه كعادته وجد هاتفه يرن من عواد اجاب بلهفه قائلا :-

_ الو .. انت فين يا زفت ..

عواد علي الطرف الاخر  :-

انا .. هربت منهم يا باشا ..

حامد :-

طيب اختفي اليومين دول متروحش لحد خالص غير لما اطلبك انا ..

اومأ عواد علي الطرف الاخر قائلا :-

اوامرك يا باشا ..


~ ~ ~ ~ ~

_ اغلق معه ” عواد ” ونظر لسليم وجاسر بخوف جلى قال له جاسر :-

_ كده انت تعجبني..”!

سليم بحده :-

عايز اعرف كل حاجه عنده بيروح فين وبيرجع منين ..

_ اومأ له بخوف .. رمي عليه جاسر نقود وقال :-

_ خد دول .. وليك زيهم مع كل خبر حلو جوا بيت حامد ..”!

_ اومأ الاخر بخوف قاتل هو يعلم ان سليم وجاسر سيمحوه من علي الارض محيا ..

~ ~ ~ ~ ~

_ اغلق معه حامد الهاتف وهو يحمد ربه علي عدم معرفه سليم انه من تعمد قتله .. نظرت له اريانا بسُخريه :-

_ عايزه اعرف عايز سليم يموت ليه ..”!

حامد بجمود :-

سليم يعرف الماضي بتاعي كله ..!

اريانا بصدمه :-

يا نهار اسود يعرف انك انت السبب في موت سامر ..”!

حامد بنفي :-

لا لا حكايه موت سامر وان كارما وكين اولادك سليم ميعرفهاش ..!

اريانا بمكر :-

حكايه ولادي اوك .. انما موت سامر مش مُتأكده منها ..

_ طرقات خفيفه علي الباب بجمود ،  فتحت وجدته قد اتي نظرت بتوتر له وقالت مُحاوله الابتسام :-

_ رامى .. حبيبي تعالي ..

رامي بجمود وذكاء :-

_ انا سمعت ان كارما اطلقت .. هاتيجي معايا اروح اتجوزها ولا لا ..

اريانا بملل :-

يووه يا بني انت مبتزهقش .. قولنا مينفعش تتجوزها مينفعش ..

رامي بصراخ :-

مينفعش ليه فهميني …

حامد ببرود :-

يابني انت فاهم حبك ليها غلط ..

رامي بصدمه وتوجس :-

غلط ازاي يعني

_ لم يجيبه احد فزجرها قائلا :-

ما تردي ..

اريانا بصراخ :-

عشان كارما تبقى اختك ..!

~ ~ ~ ~ ~ ~

يتبع ……………………………

~ ~ ~ ~ ~ ~

#انتظرونى🌸💙

الفصل التالي: اضغط هنا

يتبع.. (رواية صغيرة على الحب) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق