رواية الفريسة والصياد ج1 – الفصل الأول 1 – بقلم منال سالم

رواية الفريسة والصياد – الفصل الأول

 

 

الفصل الاول

الحلقة الأولى :

في داخل أحد البيوت التي تمتاز بالبساطة وبأهلها ذوي الطباع الطيبة في محافظة الغردقة كانت يارا تنادي على جدتها لكي يفطرا سوياً قبل أن تذهب لتباشر عملها و..

-يارا بصوت مرتفع : يا نوووجااا ، نوووووجاااا ، نووووووووووووجاااااااا

-نجاة من الداخل : ايه يا بنتي في ايه ؟؟ ايه الزعيق ده كله

-يارا: الله مش بنادي عليكي عشان تلحقي تفطري وتشربي الشاي قبل ما يبرد

-نجاة : أنا مش بحب الشاي أبو بتاعة مدلدلة دي ، أنا بحب أعمله ع السبرتاية

-يارا: سبرتاية !! لأ انا كده هتأخر ع الشغل

-نجاة: يا بنتي فضك من الشغلانة اللي مش جايبة همها دي

-يارا: ليه بس يا نووووجا ، ده انا مصدقت ألاقي حاجة بحبها

-نجاة: انتي مش محتاجة لده كله

-يارا: هنرجع تاني للكلام اللي لا يودي ولا يجيب

-نجاة: ما أنا كل ما أفتح معاكي السيرة دي تقفلي معايا

-يارا : عشان مافيش داعي منها ، أنا همشي بقى

-نجاة: ده انتي ملحقتيش تفطري

-يارا: يدوب ألحق أروح السنتر

-نجاة: طيب طمنيني أما توصلي

-يارا: حاضر ، هرن عليكي ، بس اوعي تفتحي عليا

-نجاة: هههههههههه متخافيش هشحنلك

-يارا وهي تقبل جدتها : حبيبتي يا أحلى نوووجااا

يارا رفعت الصياد فتاة ذات بشرة بيضاء ووجه طفولي في العشرين من عمرها ، وتتميز عيونها بأنها عسلية ومشبعة بخيوط زيتية ، بينما يمتاز شعرها باللون الكستنائي المائل للبني ، وهي فتاة يتيمة الأبوين تخرجت حديثاً من المعهد العالي للسياحة والفنادق بالغردقة ، تُوفي والديها في حادث سيارة آليم قبل بضعة سنوات وكان عمرها آنذاك عشرة أعوام ، فانتقلت عقب هذا الحادث للعيش مع جدتها نجاة ( والدة أمها ) في الغردقة والتي أولتها كل الاهتمام والرعاية التي تحتاجها تلك الفتاة الصغيرة ، فأصبحت كلتهما مرتبطين ببعضهما البعض ارتباطاً وثيقاً ، كان لدى يارا عماً واحداً يزورها كل بضعة أشهر هي و جدتها ويُدعى رأفت لكي يعطيها بعض الأموال لتعينهم على الحياة ، كانت يارا ترفض أن تأخذ من تلك الأموال أي شيء ، فهي تشعر في قرارة نفسها أن تلك الأموال ماهي إلا أموال صدقة أو احسان يدفعها عمها رأفت كتعويض عن غيابه ، ورغم اصرار نجاة على أن تأخذ يارا تلك الأموال لأنها حقها الشرعي ، إلا أن يارا دائماً ما ترفض مساعدته

يارا تعمل حالياً في أحد المراكز الرياضية لتعليم الأطفال الآيروبيك ، فعلى الرغم من أن وظيفتها لا تمت بصلة لدراستها إلا أن عشقها للأطفال جعلها تقبل بتلك الوظيفة المتواضعة وتثبت جدارتها فيها رغم حداثة سنها ، فهذا المركز ماهو إلى صالة تدريب رياضية للأطفال لتقوية عضلاتهم وزيادة لياقتهم البدينة ، وخلال تلك الفترة القصيرة التي تولت فيها ذلك المنصب استطاعت يارا أن تثبت نفسها وتصبح محبوبة بين جميع من في المركز …

في داخل المركز الرياضي ،،،

-يارا وهي تصفق : يالا يا حبايبي هنبدأ التدريب

-أحد الأطفال: مس يارا ، مش هنستنى يوسف

-يارا: ماهو كل يوم يتأخر

-طفل أخر : مس يارا I love you

-يارا: وانا كمان يا حبيبي

-سمر من بعيد: لولوو حبيبتي ، منورة السنتر

-يارا: ازيك يا سمورة ، ايه الأخبار ؟؟

-سمر: تمام الحمدلله ، ها بدأتي ولا لسه؟؟؟

-يارا: مستنية يوسف وأبدأ ع طول

-سمر: أها.. طيب أما تخلصي عدي عليا عشان نخرج شوية ، أنا زهقانة ع الأخر

-يارا: من ايه ياختي ، ده انتي ع طول مقضياها يا خروجات يا فسح يا سفريات

-سمر: الله !! مش أعيش حياتي قبل ما يجي اللي يكبس ع نفسي ولا أعرف أخرج حتى ولا أهش ولا أنش

-يارا: ده أنا واثقة انك هتطلعي عينه وعين اللي خلفوه

-سمر: طبعاً ، ده يحمد ربنا أصلاً إني قبلت بيه

-يارا: ماشي ماشي

-أحد الأطفال: مس يارا ، يوسف جه

-يارا: أوك ، ماشي يا سموورة ، هخلص شغل ونتكلم بعيد

-سمر: اوووكيش ، سلامووز يا يويوو

-يارا: باي

وبدأت يارا في تدريب الأطفال ، ثم سرعان ما اندمجت معهم في أفعالهم الطفولية البريئة ، فهي وإن كانت كبيرة في السن إلا أنها تتصرف مثلهم تماماً ….

…………………

في إحدى الشركات العملاقة الخاصة بالاستثمار والتطوير العقاري ، كان المهندس رأفت الصياد يعقد اجتماعه الهام مع بعض المستثمرين و…

-رأفت: وزي ما حضرتكم شايفين في الـ presentation المعروضة قدامكم ازاي شركتنا قدرت تنتهي من تنفيذ المشروع في أقل من المدة المحددة

-عميل ما: ده المتوقع من شركتك يا بشمهندس

-رأفت: ولسه في حاجات تانية

-عميل أخر: سيادتك مش محتاج تورينا ، اسمك واسم شركاتك لوحدهم كافيين كضمان لأي مشروع

-رأفت : شكراً ع الثقة دي

-عميل ثالث: احنا مجهزين العقود ، فياريت تتطلع عليها ونتفق ع البنود المطلوب تنفيذها

-رأفت : تمام .. يبقى المحاميين هيقعدوا معانا وان شاء الله نوصل لاتفاق مرضي لجميع الأطراف

-أحد العملاء : ان شاء الله

وما إن انتهى رأفت الصياد من اجتماعه حتى حضر إليه خالد ابنه الأكبر و…

-خالد: بابا بقولك احنا هنلغي عقدنا مع شركة المنتصر

-رأفت: ليه ؟

-خالد: مخالفين للشروط، ومعطلين الدنيا ، وعاملين مشاكل كتير

-رأفت: مممم.. طيب عملتلي تقارير بالكلام ده ؟؟

-خالد : كله جاهز وعلى مكتبك

-رأفت وهو يفحص الملف: عظيم أوي .. أنا مش عارف أخوك أدهم لسه مش زيك كده

-خالد : هو أدهم فاضي غير للنوادي والبنات

-رأفت: ربنا يهديه ويعقل كده وينزل معاك الشغل ويشيل عنك شوية بدل ما أنت شايله كله لوحدك

-خالد: يا رب ، ولو إني معتقدتش

-رأفت: طول ما الست والدتك وراه مش هنشوف منه غير الجنان

-خالد: ع رأيك يا بابا

-رأفت: طب يالا جهز نفسك عشان نلحق ننزل و نوصل الفيلا بدل ما يتعمل معانا تحقيق كرومبو اليومي

-خالد: ايوه ، أنا عارف فريدة هانم ما بتصدق

-رأفت: بالظبط

…………..

في أحد النوادي الشهيرة بالقاهرة ، كان أدهم رأفت الصياد يمارس هوايته المعتادة وهي الرماية ، فقد حقق فيها بطولات كثيرة مما جعله معجب الفتيات الأول ، فكان له من المعجبات ما يتخطى المئات من كل الأعمار ، ورغم كثرتهن إلا أنه دائماً وأبداً يحب أن يتقرب منهن ويتودد إليهن ، فصار الحلم المستحيل لجميع الفتيات والسيدات …

أدهم رأفت الصياد هو الابن الأوسط لرجل الأعمال الشهير رأفت الصياد في أواخر العشرينات من عمره تخرج من كلية تجارة انجليزي بعد عناء طويل فيها ، ورغم اصرار والده على أن يعمل أدهم معه بعد تخرجه إلا انه رفض العمل لاجباره على الالتحاق بتلك الكلية من البداية ، فقد كان يطمح أدهم في أن يلتحق بكلية التربية الرياضية ، ودائماً ما يقضي معظم وقته بصحبة أصدقائه أو في الرحلات أو في ممارسة الرماية ، وأخوه الأكبر هو خالد ويكبره بأربعة أعوام خريج كلية الهندسة ويعمل مع والده كمدير تنفيذي لشركاته ، بينما أخوه الأصغر هو عمر طالب بالصف الأول الثانوي في أحد المدارس الدولية الخاصة …

كان أدهم يتميز ببشرته البيضاء والعيون العسلية والشعر المائل للون البني ، بالاضافة إلى لياقته البدنية العالية والجسد القوي والعضلات البارزة ، فهو من محبي ممارسة الرياضة ، ولكن أقرب الهوايات إلى قلبه هي الرماية

-أدهم من بعيد ملوحاً بيده : شباب !! منورين

-هيثم: أدهم باشا ، ازيك يا معلم

-باسل: يااااه كل ده تأخير

-أدهم : معلش بقى ، راحت عليا نومة

-هيثم: راحت عليك نومة برضوه ولا كنت بتظبط

-أدهم: احم… لأ مش أوي يعني ، دي طلعت بت فكسانة

-باسل: ارحم نفسك شوية ، انت ايه مش بتتعب ؟؟؟

-أدهم بابتسامة و ثقة : وهو في احلى من كده تعب !!

-هيثم وهو يشير إلى فتاة ما : بص هناك ، رزان جت أهي

-أدهم بصوت عالي : مززززتي

رزان عماد الدين هي فتاة جميلة تهتم بالمظاهر كثيراً ، وهي الصديقة المقربة لأدهم ، يربطهما سوياً علاقة أقوى من الصداقة ، يتشاركان في الكثير من الأشياء رغم أنها تصغر أدهم بعدة سنوات إلا أنهما يشكلان ثنائياً متوافقاً مع بعضهما ، تقدم أدهم لخطبة رزان بعد إلحاح منها ولكن والدها رفضه لأنه في نظره ( عاطل ) ، ولم يشكل هذا الرفض أي فارق معه ، فهو مازال مستمراً في علاقته معها

-رزان وهي تلوح بيدها: أدهومة ، miss you ، ايه اخبارك

-أدهم وهو يقترب منها ويحتضنها : تمام ، وانتي ؟

-رزان: كويسة

-أدهم : لأ من نبرة صوتك دي باين عليكي مش في المود

-رزان: مخنوقة يا أدهومة ، عاوزة أغير جو

-أدهم : كده انتي جيتي في ملعبي ، تحب مزتي تروح فين ؟؟

-رزان: ممممم.. مش عارفة

-أدهم: سيبلي نفسك وأنا همخمخلك كده في حاجة ترجعك المود تاني

-رزان: أوك

-ندى من بعيد : هاي يا جماعة

-باسل: هاي ندى

-أدهم: نودة ، ازيك

-رزان: مممم.. ايه يا نودة كنتي فين ؟؟؟

-ندى: كنت بتمشى

-رزان: بتتمشي برضوه ولا بتظبطي مع علاء

-ندى: اووف منك روزا

-باسل: أنا مش عارف عاجبك ايه في البتاع ده

-ندى: عادي يعني احنا مجرد أصحاب

-أدهم: أصحاب ولا مصلحة ؟؟

-ندى: من ده على ده

-رزان: طول عمرك يا نودة معروف عنك انك بتاعة مصلحتك وبس ، والمرة دي ايه بقى ؟؟؟

-ندى: هيظبطني في حفلة ملكة جمال النادي

-رزان بثقة : شوور هتخسري

-ندى : ليه يعني ؟؟

-رزان :عشان أنـ…

-أدهم مقاطعاً : عشان روزا شور هتنزل المسابقة دي

-رزان: طبعاااا

-ندى: يوووه ، ده انا مصدقت ، كده هتضطر أفرقع علاء

-باسل: فرقعيه زي العشرين اللي قبله

-الجميع: ههههههههههههههههههههه

-ندى: بس بقى مش تبقوا بايخين

-أدهم: خلاص خلاص ، مش يالا بقى نروح نتغدى

-رزان: اوك

-هيثم: والحساب عندك طبعااااا

-أدهم: ومن امتى في حد بيحاسب وأدهم الصياد موجود ؟؟؟؟؟

-باسل: صح ، انت الكبير يا كبير

-أدهم بثقة: طبعاااااااا

…………………..

في فيلا رأفت الصياد ،،،

كانت هناك سيدة راقية تمتاز بالتسلط والتكبر ويبدو عليها أنها سيدة هذه الفيلا الواسعة ، كانت فريدة هانم تصرخ في احدى الخادمات و…

-فريدة بصوت مرتفع : ازاي يعني يتكسر ، هي تعرف تمنه كاااااااام ؟؟؟

-صباح: سوري يا هانم ، البنت مكنتش مركزة

-فريدة: تترفد فوراً ، انا معنديش حد يسرح في شغله ، ويتخصم اللي اتكسر ده من مرتبها قبل ما تاخده

-صباح: حاضر يا فريدة هانم

-فريدة: اومال البيه عمر رجع من السكول بتاعته ؟؟

-صباح: لسه الباص مجاش يا هانم

-فريدة: ازاي يعني ؟؟؟ ده معاده المفروض كان من نص ساعة !!!

ثم سُمع صوت كلاكس اتوبيس ما في الخارج ، فأسرعت صباح لترى من النافذة أن مراهقاً شاباً قد نزل لتوه من أتوبيس المدرسة ودلف لداخل الفيلا …

-صباح: عمر بيه جه يا هانم

-فريدة: يومه مش هيعدي

-عمر : هاي عليكو ، ناني صباح ازيك

-فريدة: ايه التأخير ده كله ؟؟؟؟

-عمر: تأخير ايه بس ، ما انا جاي في المعاد أهوو

-فريدة: جاي في المعاد ولا بتتسرمح مع أصحابك

-عمر: بتسرمح !! طب الباص اللي انا جاي فيه ده نظامه ايه ؟؟ فوتوشوب مثلاً

-فريدة: يوووه ، أنا زهقت من عمايلك دي ، امتى تكبر وأرتاح من مسؤليتك

-عمر في نفسه: ياااااا ريت يا حاجة ، ده أنا أول واحد هرتاح ، وربنا يتوب علينا من تحقيق كل يوم ده

-صباح: يالا يا عمر بيه عشان تلحق تغير وتتغدى قبل ما المدرسين بتوعك يجوا

-عمر: اوك

-فريدة: صباح جهزي الغدا عقبال ما اكلم البهوات اشوفهم جايين أمتى !! أه وماتنيش تكلمي المخدم يجبلنا شغالة جديدة بدل الغبية اللي جابها

-صباح : حاضر

هاتفت فريدة هانم زوجها وولديها لتعرف منهم متى سيعودون للمنزل و..

-فريدة هاتفياً : أيوه يا رأفت ، انت فين دلوقتي ؟؟

-رأفت: في الطريق ، شوية وهاكون عندك

-فريدة: عظيم ، وخالد ؟؟؟

-رأفت: جاي ورايا بعربيته

-فريدة: تمام أوي ، منتظراكم متتأخروش

-رأفت : بأمر الله مسافة السكة

ثم اتصلت على رقم أدهم و…

-فريدة هاتفياً : مش بيرد ليه ده ؟؟؟

-أدهم وهو يرى رقم المتصل : يوووه ، دي فريدة هانم اللي بتتصل

-هيثم: مش هترد عليها ؟؟؟؟

-أدهم : كبر منها ، هتقولي مش ناوي تيجي تاكل ، لأ معرفش وشوية حاجات هبلة كده

-هيثم: دي أمك يا جدع

-أدهم: يعني هي عشانها أمي يبقى أرد عليها

-هيثم: طبعاً ، وبعدين دي ست ، يعني الصنف بتاعك اللي لا يمكن حد ينافسك فيه أبدااااا

-أدهم : عشان خاطر البؤين دول هكلمها

-أدهم بصوت مرتفع للجميع : يا شباااااب اسبقوني ع المطعم وأنا هحصلكم

-باسل : اوك

-رزان: تمام ، متتأخرش

-ندى: اووك

طلب أدهم رقم والدته ليحدثها و….

-أدهم هاتفياً : ست الكل فيرووو هانم

-فريدة: أخيراً رديت عليا

-أدهم: معلش يا حبيبة قلبي ، التليفون كان صامت وماكونتش سامعه

-فريدة: لأ ، مش مصدقاك

-أدهم: ليه بس ؟؟ ده انتي حبيبة قلبي وعقلي وحياتي كلها يا فيروو

-فريدة: ايوه ايوه اضحك عليا بكلامك ده

-أدهم : يا ماما وهو أنا أقدر برضوه أضحك عليكي

-فريدة: طب هاتيجي امتى عشان تتغدى ؟؟؟

-أدهم : لأ أنا فاكس النهاردة

-فريدة: ايه الكلام الغريب ده ، نفسي أعرف بتجيبه منين ؟؟

-أدهم : عادي يا ماما

-فريدة: برضوه مقولتليش هاتيجي امتى ؟؟؟

-أدهم : أنا هتغدى مع أصحابي بره

-فريدة: كل يوم غدا بره يا أدهم ، نفسي مرة تتغدى معانا

-أدهم: معلش بقى يا فيروو ، وبعدين عاوزاني أجي عشان أسمع كلمتين بايخين من بابا ويقعد يأطم فيا عشان مردتش أنزل الشغل معاه

-فريدة: محدش يقدر يا حبيبي يكلمك ولا يجبرك ع حاجة انت مش عاوزها ، وبعدين طول ما أنا واقفة معاك ميهمكش من حد

-أدهم: قلبي يا فيروو

-فريدة: بس امل حسابك ترجع بدري النهاردة

-أدهم : ليه ؟؟

-فريدة: خالتك ناهد جاية

-أدهم: اها .. كويس عشان أشوف جاسر بالمرة

-فريدة بلؤم: جاسر برضوه ولا شاهي

-أدهم: عيبك انك فهماني يا فيروووو

-فريدة: اه وأوعى تناديني قصادهم بفيروو ، فاهم !!!

-أدهم: أوامرك يا فيروو

-فريدة: برضوه

-أدهم: خلاص يا ماما ، هأقفل أنا عشان ألحق العيال المفاجيع لأحسن زمانتهم شطبوا ع الأكل كله

أنهى أدهم المكالة دون أن ينتظر أي رد ليلحق باصدقائه

-فريدة: ولد !!! مش هيعقل أبداً

………..

عودة مرة أخرى للغردقة ،،

في منزل الجدة نجاة ،،

كانت السيدة نجاة تشعر بأنها ليست على ما يرام ، صحتها دائماً في تدهور مستمر ، تحاول أن تبدو أمام يارا بخير ، ولكنها تعلم في قرارة نفسها أنها ليست كما تدعي …

-نجاة متآلمة : آآآه ، تعبانة يا نااااس، مش قادرة من جسمي خالص .. أنا حاسة بنفسي ، ربنا يستر ويارا متحسش بيا ، أنا خايفة عليها أوي لو حصلي حاجة مين هياخد باله منها بعدي ويراعيها ، أنا لازم أكلم رأفت مش هينفع أفضل ساكتة ومتكلمش ، سامحيني يا يارا ، أنا عارفة اني وعدتك اني مكلموش أبداً بس مش هاقدر أوفي بالوعد ده سامحيني …..!!!

◘◘◘ Flash Back لما حدث قبل سنوات ،،،

-نجاة : يا بنتي استهدي بالله

-يارا: احنا مش بنشحت منه يا تيتة عشان يجي يرملنا قرشين ويمشي

-نجاة: ده عمك برضوه

-يارا: عمي اللي مقاطعنا ولولا اتصالك بيه وزنك ع دماغه كل شوية كان زمانه نسينا خالص

-نجاة: اعذريه يا بنتي هو عنده شغل وبعدين ماهو برضوه بياخد باله من فلوسك

-يارا باستهزاء : أها فلوسي !!!

-نجاة: أيوه ميراثك من أبوكي الله يرحمه ، مش كانوا شركا ولا نسيتي

-يارا: لأ مش فاكرة غير انه المفروض يبقى عمي ، وأنا مش عاوزة حاجة منه ، أنا كل اللي كنت عاوزاه منه انه يبقى عمي بجد ويحبني من قلبه

-نجاة : يعني أنا مش بحبك ؟؟ اخص عليكي

-يارا: لا والله أنا مقصدش يا تيتة ، بس أنا عمري ما حسيت بأنه عمي ، وحتى فلوسي اللي عنده مش عاوزاها

-نجاة: يا بنتي أما هتكبري ان شاء الله هتلاقي ميراثك كله موجود وزيادة ، وساعتها هتشكريه ع اللي عمله وانه حافظلك عليها وكبرها

-يارا: أشكره لما يكون واخد باله مني زي الفلوس بالظبط

-نجاة: اصبري يا حبيبتي ، وان شاء الله هتعرفي انه بيحبك ، هو هيجي كمان يومين وهثبتلك كلامي

-يارا: أهــا .. في المشمش

…..

◘◘◘ في فيلا رأفت الصياد ،،،،

-فريدة بضيق : انت كل شوية هتفضل تروح لبنت أخوك

-رأفت بنرفزة : يعني عاوزاني أسيب البت ومسألش عنها

-فريدة: ده بدل ما تاخد بالك من عيلتك

-رأفت: الله مش ليها حق عليا

-فريدة: وحقنا احنا فين ؟؟

-رأفت: ده انا بروحلها مرة كل شهر يا فريدة ، أومال لو كنت جبتها تعيش معانا هنا كنتي عملتي ايه ؟؟؟

-فريدة: أهو ده اللي ناقص ، عاوز البت دي تربية نجاة تيجي تعيش معانا

-رأفت: لاحظي ان اللي بتكلمي عنها تبقى بنت أخويا ، مش واحدة من الشارع

-فريدة: أيوه وأمها مين ؟؟؟ مش هالة بنت نجاة !!! فاكر ولا نسيت

-رأفت: يوووه ، رجعنا تاني لكلامك الفاضي ده

-فريدة: ده مش كلام فاضي ، دي حقيقة ، ولا خلاص نسيت نجاة كانت شغالة ايييه ؟؟؟

-رأفت: لأ مش ناسي ، بس متنسيش انتي برضوه ان يارا بنت أخويا ليها ميراث أبوها الله يرحمه عندي وأنا ملزم بيه

-فريدة: ميراث ايه وزفت ايه ؟؟؟ ابوها مات وماكنش حيلته اي حاجة ، ده لولا تعبك انت وسهرك لليالي مكوناش وصلنا للمستوى ده

-رأفت محذراً : لأ عندك يا فريدة ، أخويا الله يرحمه كان شريكي ومش معنى انه مات يبقى هاكل حق بنته ، كله إلا الميراث ، ده حق ربنا !!!!!

-فريدة: خلاص ارميلها فلوسها وخلصنا

-رأفت: لأ مش هيحصل، أخويا قبل ما يموت وصاني أديها حقها لما تكبر وهي تتصرف فيه وأنا وعدته اني هعمل ده ، ومش هرجع في كلامي أبدااااااا

-فريدة: يبقى لما تتنيل تكبر يحلها ألف حلال ، لكن اياك تروح تاني عند نجاة ، أظن ده حقي ، وبعدين أنا مش عاوزة ولادي يعرفوا ان ليهم بنت عم عيلتها كانوا شغالين عند جدهم !!

-رأفت: بلاش أفكارك الرجعية دي يا فريدة ، الكلام ده مالوش داعي

-فريدة: كله إلا ولادي ومصلحتهم ، أظن ان ده حقي !!

-رأفت: طيب

-فريدة: انت حر تروحلها بس كل مدة ، مش عمال على بطال

-رأفت : ربنا يسهل

-فريدة: أنا بقولك أهوو ، عاوز تديها حاجة يبقى تبعتهالها مع حد ، لكن مرواح عند نجاة لأ

-رأفت: يووه ، قولتلك ربنا يسهل

-فريدة: أوووف

-فريدة في نفسها: مصدقت ان هالة ماتت وارتحت عشان تطلعلي بنتها ، حاجة تقرف ………………………………… !!!!!

الفصل التالي: اضغط هنا

يتبع.. (رواية الفريسة والصياد) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق