رواية الفريسة والصياد الفصل السادس والستون 66 – بقلم منال سالم

رواية الفريسة والصياد – الفصل السادس والستون

66

66

الفريسة والصياد

الحلقة السادسة والستون :

في ألمانيا ،،،

في فيلا عدلي وناهد

وبينما كان جاسر وخالد وشرودر يفحصون الأوراق التي وقعت في ايديهم ، اقتحم بعض الأشخاص الملثمين الفيلا ، ثم بدأوا في اطلاق النيران عليهم و…

بوووم … بوووم …

-شرودر بفزع : ماهذا ؟؟

-جاسر: ايه اللي بيحصل هنا ؟؟؟

-خالد وهو يختبيء خلف المكتب : وطي يا جاسر بسرعة

-جاسر وهو ينحني للأسفل : خد بالك ، ده ..ده رصاص

-خالد وهو يبحث بعينيه : مستر شرودر فين ؟؟؟

-جاسر: مش عارف ، الظاهر اننا مستهدفين

-خالد بصوت مرتفع : جااااااااسر ، خد بالك ..!!

-جاسر وهو يحاول تفادي الطلقات: مييين دول

-شرودر: لابد أنهم تابعون لمستر آدلي

-جاسر: احنا لازم نخرج من هنا ، وإلا هيقتلونا

-خالد: طب هنتصرف ازاي

-شرودر وهو يشير لنافذة ما زجاجية : لنحطم تلك النافذة ونهرب منها

-خالد: طب وهنكسرها ازاي

-جاسر: أنا هحدفها بالتمثال اللي هناك ده

-خالد: خلي بالك يا جاسر ، دول محاصرينا

-جاسر: العمر واحد ، ولو مكتوبلي اموت هنا ، يبقى هاموت هنا

-خالد: استنى بس

لم ينتظر جاسر أن يكمل خالد كلامه وإنما أسرع لأخذ التمثال الموضوع على المكتب وألقاه بكل قوة ناحية النافذة الزجاجية ، فتحطمت على الفور ، ثم أمرهم جاسر بالتحرك و…

-طاااااااااااااخ .. دشششش

-جاسر: يالا أوام

-شرودر: حسناً

-خالد: خلوا بالكم

-جاسر: بسررررعة

وبالفعل نجح الثلاثة من الخروج من نافذة الفيلا ، ولكن تفاجئوا عقب خروجهم بنزول الدم من جاسر و…

-خالد بصدمة: جاااسر ، ايه ده

-جاسر متآلماً : آآآه .. الظاهر اني مــ..مكتوبلي أموت هنا

أسند خالد جاسر حتى وصل إلى سيارة مستر شرودر ، ثم وضعه في المقعد الخلفي ، وانطلق بهم مستر شرودر إلى المستشفى و…

-شرودر: لا تقل هذا مستر جاسر ، سوف أخذك للمشفى على الفور

-خالد: بعد الشر عنك يا جاسر ، امسك نفسك بس ، ان شاء الله هتبقى كويس

-جاسر: آآآه .. مش هوصيك ع اخواتي يا خالد .. هاااااه .. خلي بالك منهم

-خالد: انت اللي هتاخد بالك منهم ، بسرعة يا مستر شرودر ، سوق بسرررعة الله يكرمك

-جاسر متآلماً: آآآه.. آآآه

…………………

في قسم الشرطة ،،،

انتهى أدهم ويارا من تحرير المحضر للص ، ثم دلفوا خارج القسم وبدأ الجدال مرة اخرى بينهم …

-يارا: عاجبك كده ، أديني على ايدك دخلت القسم

-أدهم: كان لازم نروح القسم ، اومال هنعمل المحضر ازاي بالواتس آب مثلاً ؟؟؟ ولا هنعمل تاج للظابط ع منشور ع البروفيل !!!

-يارا: طيب اتفضل شوف هنروح المؤتمر ازاي

-أدهم: أما المرور يجيب العربية

-يارا: وهو هيجيبها امتى

-ادهم وقد جلس على الرصيف: ودي أعدة !

-يارا: أنا بسألك هو هيجيبها امتى ؟؟

-أدهم: وقت ما يحبوا

-يارا: يعني هنفضل كده واقفين في الشارع

-أدهم: لأ طبعاااااا، احنا اعدين ع الرصيف مش وافقين

-يارا: انت فايق وبتهزر !!

-ادهم: يعني عاوزاني أصوت ولا أندب حظي عشان تتبسطي ، مش الحمدلله انها عدت على خير وطلعنا منها كويسين

-يارا: الحمدلله

-أدهم: تعالي بقى ريحي جمبي لحد ما العربية تيجي

-يارا: لأ ، متشكرة

-أدهم: خلاص خليكي براحتك !

-يارا وقد تذكرت شيئاً ما: اووووبا ! دي … دي هدووومي موجودة في العربية

-ادهم: اينعم ، وهدومي أنا كمان

-يارا: طب هاعمل انا ايه الوقتي ؟؟؟

-أدهم: الله اعلم

-يارا: اوووف مش معقول

-أدهم: هدي نفسك ، كل حاجة هتتحل

-يارا: كده كتير والله

-ادهم: أها

-يارا: وأنا اللي كنت عاملة حسابي أبقى أول واحدة حاضرة في المؤتمر

-ادهم: مش مكتوبالك الطلعادي

-يارا: طب حتى لو لحقت معاد المؤتمر ، هاروحه ازاي وأنا كده

-ادهم وهو يشدها من يدها لتجلس بجواره : يخربيت ده مؤتمر ، ده وقته ، احنا في بلد ما نعرفش هي فين ، ومش معانا عربية ولا أي حاجة ، وانتي كل اللي شاغل بالك المؤتمر هتروحيه ازاي ولابسة فيه ايه ، اترزعي كده جمبي واصبري على رزقك بقى

-يارا: عاوزني أطلع فاشلة في اول مؤتمر ليا

-أدهم: ال يعني انتي اللي كنتي هتقدميه واحنا مش عارفين !

…………………..

في أحد المستشفيات بألمانيا ،،،،

وصل مستر شرودر بسيارته إلى أحد المستشفيات الخاصة بالعاصمة الألمانية برلين ، ثم طلب المساعدة من الممرضين ، وتم نقل جاسر إلى قسم الطواريء .. كانت حالة جاسر متأخرة للغاية ، وفقد دماً كثيراً .. كان خالد قلقاً عليه للغاية و…

-خالد: استر يا رب ، استرها معانا وعديها ع خير يارب

-شرودر: لا تقلق مستر خالد ، سوف يتولى الأطباء رعاية مستر جاسر

-خالد: أنا خايف عليه أوي ، خايف لا قدر الله يحصله حاجة هنا وآآآ…

-شرودر: لا تقل هذا مستر خالد ، سيكون بخير

-خالد: يارب عديها ع خير

………………….

في فيلا ناهد الرفاعي ،،،،

وصلت فريدة إلى فيلا أختها ومعها عمر ، طرقت الباب ولكن لم يفتح إليها أحد ، لذا اقترح عليها عمر أن يتسلل من شرفة المكتب الخلفية حتى يستطيع أن يفتح لها باب الفيلا ، وبالفعل نجح في هذا ، ثم بحث كلاهما عن ناهد إلى أن وجدوها راقدة على الأرض تعاني من آلام وكدمات مبرحة في كل أنحاء جسدها و..

-فريدة وهي ترن الجرس : ناهد مش بترد

-عمر: بصي يا ماما ، أنا هحاول أنط من بلكونة المكتب اللي ورا ، وأفتحلنا الباب

-فريدة: ماشي ، بس خلي بالك

-عمر: اطمني

-عمر بعد أن فتح الباب : يالا يا ماما

-فريدة: تعالى نشوف ناهد راحت فين

-عمر: اوك

-فريدة بفزع بعد أن رأت اختها: ناهد حبيبتي ، ايه اللي حصلك

-عمر: أنطي ناهد !!!

-ناهد: آآآآ… مــ…مش قادرة

-فريدة: عدلي الزفت عمل فيكي كده

-ناهد: آآآ… أه ، هو اللي بهدلني

-فريدة: الكلب الجبان ، معلش يا حبيبتي ، الاسعاف جاي مع رأفت دلوقتي

-عمر: اسندي عليا يا انطي

سمعت فريدة صوت سيارة الاسعاف بالخارج فأسرعت لتفتح الباب لرجال الاسعاف ، ووجدت معهم زوجها بالخارج و…

-فريدة: بسرعة تعالوا ، هي موجودة جوا

-رأفت: اخبرها ايه يا فريدة

-فريدة: متبهدلة ع الأخر يا رأفت ، الجبان ضربها بوحشية

-رأفت: لازم ناهد تعمل فيه محضر ، وماتسيبش حقها

-فريدة: نوديها المستشفى الأول ، وبعدين نعمل فيه محضر

-رأفت: تمام ، يالا بس ندخل نشوفها

-فريدة: اوك

………..

نقل رجال الاسعاف ناهد إلى أحد المستشفيات الخاصة ، ثم تم وضعها في العناية المركزة نظراً لسوء حالتها ..

-فريدة: والله حرام اللي حصلها ده

-رأفت: المهم هي تكون اتعلمت من اللي جرالها

-فريدة: أنا مكونتش أتخيل ان ناهد اختي يحصلها كده ، ولا حتى تطلع عاملة كل الكوراث دي ومش قايلة لحد

-رأفت: محدش عارف ظروفها ايه وقتها ، بس أهم حاجة الوقتي انها ماتسكوتش عن حقها

-فريدة: اها

-رأفت: بصي أنا هاسيبك معاها ، وهاروح أشوف ورايا ايه

-فريدة: طيب ، وأهو عمر موجود معايا هنا

-رأفت: اوك

……………….

خارج قسم الشرطة ،،،

بعد مرور عدة ساعات ، خرج الضابط من القسم وبحث عن أدهم ليبلغه بأن السيارة لن تصل اليوم و….

-الضابط: الاستاذ أدهم

-ادهم وقد نهض من مكانه : أيوه

-الضابط: حضرتك العربية مش هتيجي النهاردة

-يارا : ايييييه !!

-ادهم: طب ليه

-الضابط: والله الطريق مقفول

-أدهم: مقفول !! طب ليه ؟؟؟ ايه اللي حصل

-يارا: ماهو كان مفتوح أما كنا فيه

-الضابط: ده حقيقي ، بس الظاهر ان الحرامي كان عامل أفخاخ تانية فقلبت عربية نقل ع الطريق

-أدهم: بركاتك يا عم عطوة ، انت محبوس جوه بس مش راحم الناس بره

-يارا: طب ماتشيلوها

-الضابط: حضرتك دي عربية كانت كلها متحملة بالسولار !!

-أدهم: اوووبا

-الضابط مكملاً : وطبعا ده خطر ع باقي المواطنين انهم يعدوا الوقتي في الطريق ، فبالتالي ادارة المرور قررت غلق الطريق لحين ما ينتهي رجال المرور من رفع الشاحنة وتنظيف الطريق

-أدهم: اه طبعاً وإلا الناس هتولع

-يارا: اوووف ، طب والعمل ايه ؟؟؟

-الضابط: معرفش ، حضراتكو تقدروا تاخدوا أي مواصلة تواصلكوا للمكان اللي عاوزينوه ، بس نصيحتي ليكو بلاش تركبوا مع أي حد خصوصاً إن الليل قرب يدخل

-أدهم: ايوه ، وإلا هيتعلم علينا تاني من أمثال عطوة

-يارا: بس أنا محتاجة شنطة هدومي ضروري ، ومحتاجة أوصل الغردقة في أسرع وقت ، ومحتاجة أكل ويعني احم… ادخل التويلت

-الضابط: والله دي مش شغلتي يا استاذة

-أدهم وهو يصافح الضابط : شكراً يا حضرت الظابط ، احنا هنتصرف

انصرف الضابط وتوجه إلى داخل القسم مرة أخرى ، بينما عاتبت يارا أدهم على ما فعل و….

-يارا بضيق : انت هتخليه يمشي من غير ما يشوفلنا حل للمصيبة اللي احنا فيها دي

-أدهم: يعني هيعمل ايه اكتر من اللي اتعمل

-يارا: لأ يقدر يعمل كتير ، هو ظابط يعني واصل ويقدر يتصرف

-أدهم: والله هو مش فاضي يشوفلنا شنطة هدومك ولا يجيبلك أكل .. خليهيشوف الحرامية وقتالين القتلة اللي موجودين في البلد

-يارا: الله ! مش الشرطة في خدمة الشعب ، يعني ده واجبه انه يخدمني

-أدهم: احم.. طب خشي قوليله كده ، وهو هيخدمك أخر خدمة

-يارا وهي تتجه ناحية القسم : أه هخش أقوله ده ، وهو هيبعت معايا عمو المخبر يجيبلي اللي ناقصني

-ادهم وقد أمسكها من يدها: ايييه يا بنتي ، انتي ما بتصدقي ، ايه اللي عمو المخبر هيجي معاكي ، انتي فاهمة المخبرين غلط على فكرة !! تعالي هنا

-يارا: يوووه ، ما أنت زي قلتك بصراحة لا بتحل ولا بتربط ، مش لو كنت ركبت الطيارة كان زماني وصلت الغردقة وخلصت المؤتمر ، بدل ما أنا متنيلة واقفة معاك هنا

-أدهم: اعصري ع نفسك لمون ، واصبري شوية

-يارا: أنا زهقت

-أدهم: خلاص أنا هتصرف ..

-يارا: هتعمل ايه يعني ؟؟؟

-ادهم: هسأل عن أي مواصلة قريبة توصلنا لحتة فيها ناس ولا لوكاندة يتقعد فيها لحد ما نشوف هنعمل ايه

-يارا: أنا هكلم عمي وأخليه يتصرف

-أدهم: عمك مين ؟؟

-يارا وهي تخرج هاتفها المحمول من جيبها : ابوك يعني .. ماهو راجل كبير وهيعرف يشوفلي حل ، بدل ما أنا واقفة مع واحد لا بيحل ولا بيربط

-أدهم وهو يأخذ منها الهاتف : ما تحترمي نفسك ، وهاتي الزفت ده ، أنا هتصرف

-يارا وهي تشده منه : لأ ، اوعى هاته

-أدهم وهو يصر على الامساك به : لأ

ثم سقط الهاتف من يديهما ، وتحطم على الأرض و…

-يارا: لألألألأ

-ادهم: اووبا

-يارا: موبايلي ، عاااااااا

-ادهم: آآآ… سوري

-أدهم: أنا عاوزة موبايلي

-ادهم: خلاص هاجيبلك واحد مكانه

-يارا: تجيبلي ايه ، ده… ده تاتش

-ادهم: يا فرحتي بانه تاتش ، هجيبلك يا ستي الأغلى منه

-يارا: انت كده ، بتبوظ كل حاجة معايا

-ادهم: هو أنا لحقت ، ده انا لسه ماسكه

-يارا: ماهو الكحكة في ايد اليتيم عجبة

-أدهم: ايه ده هو طلع كحكة !! الصراحة أنا مشوفتش عليه اي سكر مرشوش ، بس ان جيتي للحق اللي ماسكاه سكـــــــــــر ..!!!

-يارا بضيق: منك لله !

-أدهم: خلاص بقى ، هعوضك وأجيبلك واحد غيره

-يارا: مش بأقبل العوض ، وخصوصاً منك

-أدهم: براحتك .. انتي الخسرانة ..

أخرج أدهم هاتفه ليطلب والده ليطمئنه على أحواله و…

-ادهم هاتفياً: الوو ، ايوه يا بابا

-رأفت: أيوه يا بني ، انتو فين دلوقتي ؟؟ وصلتوا ولا لسه ؟؟

-أدهم: لأ لسه

-رأفت: ليه ، ايه كل التأخير ده ؟؟

-يارا مقاطعة : قوله طلع علينا حرامي بأسلحة رشاشة وكان معاه قناصة وجرينوف والعربية اتقلبت بينا ، ومابقناش ملاحقين

-أدهم: ايييييه هي كانت حرب ، استني بس

-يارا: طب هات أنا أكلمة

-أدهم: اصبري بس ، أما اكلمه انا الأول ، الوو .. ايوه يا بابا

-رأفت: الووو، ايوه يا بني ، يارا بتقول ايه

-أدهم: مافيش ، المهم يعني احنا هنوصل بالكتير ع بالليل الغردقة يا الصبحية

-رأفت: توصلوا بالسلامة ان شاء الله ، مش هوصيك على يارا

-أدهم: في عينيا يا بابا ، المهم انتو كلكم بخير

-رأفت بتردد : هه.. آآآ … ايوه

-أدهم: طب الحمدلله

-يارا: هات بقى الموبايل ، خليني اكلمه

-ادهم: يوووه ، اصبري أما أخلص ، أيوه يا بابا

-رأفت: المهم انت خلي بالك من يارا ، ومتخليش حد يضايقها

-أدهم: حاضر

-رأفت: طب يا حبيبي ، شوف أنت وراكو ايه ، عشان بس عندي شغل

-أدهم: ماشي يا بابا ، سلام

-يارا: هات أكلمه

-أدهم: خلاص هو قفل

-يارا: قفل !!

-أدهم: ايوه ، أبا الحـــاج مش فاضي

-يارا: طب هات موبايلك

-أدهم: ليه

-يارا: هشوفه بس

-أدهم: خدي

أعطى أدهم هاتفه المحمول إلى يارا ، وما إن أمسكت به حتى ألقته على الأرض وحطمته بقدمها وسط دهشة أدهم و…

طااااخ …دش .. دششش

-أدهم بدهشة: ايه اللي عملتيه ده

-يارا: اهوو كده نبقى خالصين

-ادهم: وربنا انتي مجنونة ، في حد يعمل كده

-يارا: محدش أحسن من حد ، انت كسرتلي موبايلي ، وأنا كسرتلك بتاعك

-أدهم وهو يضع يده على رأسه: انتي.. انتي

-يارا: خدت حقي

-أدهم: أنا.. أنا مش عارف أعمل فيكي ايه ، انتي ضيعتي وسيلة الاتصال باللي نعرفهم

-يارا: هه.. ابقى اشتريلك واحد جديد

-ادهم: منين السعادي ؟؟ ها منين ؟؟؟ قوليلي يا فالحة

-يارا: من محل الموبايلات طبعاً

-ادهم: حسبي الله ونعم الوكيل ، انا مش هرد عليكي ، انا هكتم في نفسي كده ، خليني اطق وأموت وأنا واقف كده عشان ترتاحي

-يارا: يكون أحسن برضوه

………………..

في ألمانيا ،،،،

في المستشفى الذي يرقد به جاسر ،،،

خرج الأطباء من غرفة العمليات وتحدثوا مع مستر شرودر عن حالة جاسر ، ثم عاد هو ليخبر خالد بما قالوه و…

-خالد بلهفة: هاااا يا مستر شرودر ، جاسر كويس ؟؟؟

-شرودر : آآ.. لا أعرف كيف أخبرك بهذا

-خالد: اوعى تقول انه .. انه آآآ.. مـ…مات

-شرودر: كلا ، إنه لم يمت

-خالد بارتياح: الحمدلله ، اومال في ايه ؟؟؟

-شرودر: إن حالته الصحية حرجة ، ويصعب تقييمها حالياً ، وعلينا أن ننتظر للغد لنعرف مصيره

-خالد: اييييه ؟؟؟

-شرودر: بالاضافة لهذا ، لقد قاموا بابلاغ الشرطة عما حدث ، وهم قادمون للتحقيق معنا وأخذ افادتنا

-خالد: اها ..

-شرودر: هل ستبلغ أفراد عائلتك بما حدث ؟؟

-خالد: لأ طبعاً ، مش قبل ما أطمن ع جاسر الأول ، انا لو بس قولتلهم ع اللي حصلنا مش عارف ممكن ايه اللي يجرى

-شرودر: من تظن أنه وراء هذا كله ؟؟

-خالد: طبعاً عدلي

-شرودر: اها

-خالد: بس للأسف احنا معندناش دليل واحد يثبت انه هو ورا اللي حصلنا

-شرودر: هل تعلم أن مظهر هؤلاء الأشخاص يوحي بأن مستر آدلي هذا على صلات وثيقة برجال المافيا

-خالد: ايييه ؟؟؟

-شرودر: بلى ، كمان أنه في الحقيقة لدي شك أن الأوراق التي وجدناها بالفيلا لها علاقة بالهجوم الذي تعرضنا له

-خالد: يبقى اكيد حد بلغه ان احنا موجودين في الفيلا

-شرودر: لا تستبعد هذا

-خالد: لازم ناخد حذرنا

-شرودر: ها قد جاءت الشرطة

-خالد: تمام

-شرودر: لا تقلق ، سوف أتعامل معهم وأساعدك في فهم ما يقولون

-خالد: اوك

……………………………

في مكان ما بالقاهرة ،،،،

كان عدلي يتحدث مع أحد الأشخاص ذو الصلة بما حدث في فيلته بألمانيا و…

-عدلي هاتفيا: How did they escape ؟؟؟ ( كيف استطاعوا الهرب )

-المتصل : …………………………………

-عدلي: that’s mean that I am in a deep shit ( هذا معناه أني واقع في مشكلة كبيرة )

-المتصل: …………………………..

-عدلي: All the papers were there inside the safe ( لقد كانت كل الأوراق موجودة بالخزنة )

-المتصل : ……………………………

-عدلي: I don’t know .. I will try to come as soon as possible ( لا أعرف ، ولكني سأحاول أن أتي في أسرع وقت )

-المتصل : ………………………………….

-عدلي: Ok, keep in touch with me ( كن على اتصال معي )

أنهى عدلي المكالمة وهو في قمة غضبه و…

-عدلي: ده اللي ماكونتش عامل حسابه فعلا انهم يكونوا وصلوا للي مخبيه هناك ، الله يحرقك يا ناهد ، بوظتي الدنيا كلها بغباءك وتسرعك ، لازم اشوف هما وصلوا لايه ولا عرفوا ايه بالظبط عن الورق اللي هناك ، أنا لو حد من اللي بره عرف اني اتكشفت مش بعيد مايطلعش عليا نهار !! لازم أخلي الولية دي تكلم ابنها يرجع فوراً القاهرة ، وإلا .. هو الجاني ع نفسه !! أيوه ، أنا ههددها بده هي هتخاف لما تعرف ان ابنها في خطر وتخليه يرجع ..!!

قررت عدلي الاتصال بناهد ، ولكن كان هاتفها غير متاح و…

-عدلي: الله ! هي قفلت موبايلها ولا ايه ؟؟ كده أنا مضطر اني أروحلها ، اووووف ، بدل ما أركز في الشغل الجديد عما أحل في البلاوي اللي مابتخلصش !

…………………………

عودة إلى أدهم ويارا ،،،،

قرر أدهم أن يتجول في المكان القريب من القسم لعله يجد من يساعده في الوصول إلى الغردقة ، وجاءت يارا معه ، ولكنها كانت تتذمر من كل شيء و…

-يارا: ها يا سبع الرجال فكرتلنا في حل

-أدهم: أديني بشوف هنعمل ايه

-يارا: أنا تعبت وجوعت ، وبصراحة كده عاوزة أدخل التويلت

-أدهم: والمطلوب مني ايه ؟

-يارا: اتصرف مش انت الراجل هنا

-أدهم: يعني عاوزاني اعمل ايه ؟؟؟

-يارا: معرفش ، اتصرف وخلاص

-أدهم: اصبري ، وأكييييد هنلاقي أي حل

لمح ادهم مقهى شعبياً يجلس عليه بعض الأفراد ، فطلب من يارا أن تنتظره ، ثم توجه إليه و…

-أدهم: الله في قهوة هناك اهي

-يارا: أها

-ادهم: بصي ، استنيني هنا ، وأنا شوية وراجعلك

-يارا: هتسيبني لوحدي

-أدهم: هسيبك فين ، أنا بس رايح أسأل حد من اللي أعدين على أي حاجة تساعدنا في اللي احنا فيه ، ومش معقول يعني هخليكي تقعدي مع الرجالة ع القهوة ولا أطلبلك شيشة كمان !!!!

-يارا: اووف ، ماشي روح بس متتأخرش عليا

-أدهم: ع طول ، وانتي متتنقليش من هنا

-يارا: طيب

-أدهم بصوت مرتفع: سلامووو عليكوو يا رجالة

-الجميع: وعليكم السلام

-احد الأشخاص: اتفضل

-ادهم: يزيد فضلك ، معلش بس كنت عاوز استفسر عن حاجة

-أحد الأشخاص: خير يا حضرت

-أدهم وهو يشير إلى يارا : كنت عاوز أدور على عربية ولا مواصلة توصلني أنا والـ … آآآآ.. احم والـ ..

-أحد الأشخاص: المدام

-ادهم: هه .. أيوه .. عاوزين بس عربية توصلنا للغردقة

-أحد الأشخاص: الصبحية بقى وعليك خير

-أدهم: نعم ؟؟

-أحد الأشخاص: اخر عربية اجرة طلعت يجي من نص ساعة ، ومافيش عربيات تانية هتطلع إلا ع بعد الفجر ان شاء الله

-ادهم: طب.. طب مافيش أي بديل

-شخص اخر متدخلاً في الحوار : أصلاً الطريق مقفول من الضهرية

-شخص ثالث: ليه

-شخص أخر: في عربية بنزين اتقلبت ع الطريق وقفلوه بتوع الأمن ، فمافيش حد بيروح ولا حد بيجي

-أدهم: طب والعمل ايه

-شخص ما: مافيش قدامك يا حضرت غير انك تستنى هنا للصبح

-أدهم: استنى هنا للصبح ، مش ممكن ، ده أنا مش معايا أي حاجة ولا آآ…

-أحد الأشخاص: في لوكاندة قريبة من هنا

-أدهم: لوكاندة

-شخص ما: ايوه يا أووستاذ ، وده احسن حل ليك ، لأحسن بعيد عنك المكان هنا بالليل بيبقى مليان بناس استغفر الله مجرمين وولاد ليل وسفاحين وحاجات كده أعوذو بالله

-شخص أخر: ايوه فعلا ، الله يكفينا شرهم

-ادهم مفكراً فيما يقولون : ممم…

-شخص ما: بس خد بالك يا أووستاذ ان اللوكاندة دي صاحبها الحاج يونس مش بيسكن لامؤاخذة عذاب ، كلهم يا متجوزين ، يا عائلات ، يا رحلات مدارس

-أدهم: ايييه ؟؟

-شخص اخر: اه من ساعة لما قفش اتنين استغفر الله العظيم في اللوكاندة عنده وهما آآآ… لامؤاخذة يعني .. ربنا يستر علينا ، وهو حلفان ماحد يبات في اللوكاندة إلا بس اللي قايل عليهم

-شخص ما: ايوه ، دي كانت فضيحة بجلاجل

-شخص أخر: لولا ستر ربنا والناس اللي ادخلت كان زمانته دفانهم بالحيا

-شخص ما: الحاج يونس معندهوش تفاهم ، والكل عارف كده

-شخص أخر: أصله صعيدي مأصل ، ودماغه ناشفة الله أكبر ! صعب أوي حتى تتفاهم معاه .

-أدهم: الله يكرمك طمنتني ، طب مافيش اوبشن للقرايب عنده ؟؟

-شخص ما: ايه ؟؟؟

-ادهم: أقصد القرايب ، أولاد العم ، أولاد الخالة ، الصلات دي !!

-شخص ما: معتقدش ، بتسأل ليه يا حضرت ؟؟ هو في مشكلة ؟؟؟

-ادهم: هـــه ..لالالا .. مـ..مافيش ، ماشي يا رجالة متشكر أوي

-أحد الأشخاص: العفو يا حضرت

-شخص أخر: ماشي يا استاذ

…………..

عاد أدهم مرة أخرى إلى حيث تقف يارا و…

-يارا: ها عملت ايه ؟

-أدهم: عندي ليكي خبرين

-يارا: ايه

-أدهم: واحد وحش والتاني نصه حلو ونصه آآآآ… يعني

-يارا: يعني ايه ؟؟؟

-أدهم: بصي الخبر الوحش ان مافيش مواصلات للغردقة قبل الصبح بسبب الطريق المقفول !

-يارا: ايييه ، ربنا ياخدك يا عطوة ، انت السبب

-أدهم: الحمدلله مش أنا يعني المرادي!

-يارا: طب والخبر الحلو ايه ؟

-ادهم: لأ هو نص حلو ، مش حلو أوي ، لأن في نص آآآ.. يعني مش هيعجبك

-يارا: نص حلو ، ربع حلو ، المهم قوله

-أدهم: احم.. أنا لاقيت لوكاندة قريبة من هنا

-يارا وهي تتقدم أدهم : طب كويس أوي ، يالا بينا عليها ، أهوو الواحد يبات فيها للصبح لحد ما الطريق يتفتح تاني

-ادهم وهو يوقفها : حيلك حيلك .. أنا لسه مكملتش بقية كلامي

-يارا: في ايه تاني؟

-أدهم: اللوكاندة دي صاحبها مش .. آآآ.. مش بيسكن فيها غير المتجوزين والعائلات وبس

-يارا: طب ودي فيها ايه ؟؟

-أدهم: لأ مافيهاش حاجة ، احنا بس ..آآآ.. سناجب

-يارا: ايه ؟؟ سناجب ؟؟

-أدهم :سوري ، أقصد سناجل ، جاية من سينجل !

-يارا: طب ودي فيها ايه ؟؟؟

-ادهم: لأ مافيهاش حاجة عنده خالص !!!

-يارا: بص أنا هتكلم مع الراجل صاحب اللوكاندة وهو اكيد هيوافق

-أدهم: لالالا.. انتي متعرفيش الحاج يونس

-يارا: أل يعني انت اللي تعرفه

-أدهم: استني بس يا يارا

-يارا: ملكش دعوة أنا هتصرف

-أدهم: والله انتي ناوية ع أذيتنا

بالفعل توجهت يارا إلى مكان اللوكاندة القريبة من المقهي الشعبي ، ودلفت إلى الداخل لتتحدث مع الحاج يونس ، ولحق بها أدهم ولكنه وقف في الخارج منتظراً إياها و…

-أدهم: يا يارا استني ، هو مش هيوافق والله !!

-يارا: استناني برا وهتشوف

-أدهم: يا بنتي مافيش داعي ، مش هينوبك منه إلا كلمتين بايخين وبس

-يارا: ملكش دعوة ، خليك واقف هنا ، وهتشوف أنا هعمل ايه

-ادهم: مصيبة طبعاً !!

…….

-يارا: سلامو عليكم يا حاج

-يونس وهو ينظر لها متفحصاً: وعليكم السلام ، في حاجة ؟

-يارا: كنت بسأل يا حاج آآآ… عند حضرتك أوض فاضية وكده نبات فيها

-يونس : إيوه عندي ، بس لمين ؟؟

-يارا وهي تشير لأدهم : ليا ولــ.. آآآ… ولـ…

-ادهم من بعيد مشاوراً: أحم… وليا

-يونس بقرف: أني معنديش اوض فاضية للحريمات ، ولا للعذاب

-يارا: لالالا ، أنا مش حريمات ، أنا واحدة بس

-يونس: ولو حتى 100 ، أني مش بسكن إهنه إلا المتجوزين يا عيلات وبس

-يارا: والله أنا بنت ناس محترمين بس الظروف اللي اضطرتني اني اجي أبات هنا ، عربيتنا عطلت في السكة وطلع علينا حرامي وآآآ…

-يونس مقاطعاً بقرف: ميخصنيش

-يارا: يا حاج يونس ، مش حضرتك صعيدي برضوه

-يونس: إيوه

-يارا: طب ده معروف عن الصعايدة انهم كرما وولاد أصول وبيساعدوا آآآ…

-يونس مقاطعاً: إيوه الصعايدة كرما وولاد أصول بس مش لامؤاخذة !!

-يارا بعدم فهم: هو ايه اللي لا مؤاخذة ؟؟ أنا مش فاهمة حضرتك

-يونس بحدة: امشي يا بت من إهنه ، بدل ما اطخك وانتي واجفة مُطرحك ، وخدي النطع اللي واقف بره ده كمان ، جتكم الجرف ، ماليتوا البلد

-يارا: نعم ؟؟؟ تقصد ايه

-يونس وهو يشيح في وجهها : أجصد معنديش مكان ، ويالا بجى طرجينا

-يارا: ماشي يا حاج ، شكراً

-يونس: أني مش عارف هما ساكتين على البلاوي السودة دي ليه !!

-يارا: استغفر الله العظيم !

……….

خرجت يارا من اللوكاندة وعلى وجهها علامات الضيق و…

-ادهم: مش محتاجة تقولي حاجة ، انتي مدياني الـ face التمام

-يارا: اسكت مش عاوزة أي كلمة

-أدهم: ما انا قولتلك من الأول ، وانتي مسمعتيش كلامي

-يارا: اووف

-أدهم: خلاص ماتزرزريش عليا ، اصبري وهنلاقي حل

-يارا بنرفزة : حل ايه ؟؟ ها قولي على حل ؟؟ هنعمل ايه هنا في الحتة المقطوعة دي ؟؟ ها اتصرف يا حلال المشاكل والعقد

-ادهم: ماتتعصبيش عليا ، وأكيد هلاقي حل

-يارا وهي تلوح بيدها في الهواء: ها ، وريني هتلاقي فين الحل ده !! يمكن هتبص ع شمالك تلاقيه ، ولا أقولك بص ع يمينك هتلاقي الحل بيقولك أنا هو و….و…!!

ظل يارا تتحدث بعصبية مع نفسها ، بينما حاول أدهم أن يبدو هادئاً وظل ينظر من حوله حتى لمح شيئاً ما .. وأخذ يفكر أنه ربما يكون الحل المناسب (مؤقتاً) لمشكلتهما و…

-ادهم وقد نظر إلى يمينه : تصدقي لاقيت الحل

-يارا: لا والله ، ع طول بالسرعة دي ، لأ فعلا أنت جبار

-أدهم:اسمعيني بس ، أنا آآآ…

-يارا مقاطعة : بسسس ، كفاية بقى ، أنا مش نقصاك تغظني

-ادهم: والله بتكلم بجد ، أنا فعلا لاقيت الحل

-يارا : فينه ؟؟

-ادهم وهو يشير بيده إلى لافتة ما : أهوو

-يارا: مش فاهمة

-ادهم: الحل قدامك أهوو ، ما تركزي

-يارا: فين ؟؟ فيييييين ؟؟ قولي هو فين وأنا هقفش فيه ، لكن أنا مش شايفة حاجة قصادي خالص

-أدهم: اقري اليافطة دي

-يارا: مالها

-أدهم: اقريها بس وهتلاقي الحل

-يارا وقد اقتربت من اللافتة لتقرأها: مأذون شرعي ، ايه بقى الحل اللي فيها !!

-ادهم: ماهو باين قصادك

-يارا: مش فهماك

-ادهم: احنا احم… يعني آآآآ… نتجــــــــــــــــــــــــــوز …………………………………………. !!!!

……………………………………….

الفصل التالي: اضغط هنا

يتبع.. (رواية الفريسة والصياد) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق