رواية الفريسة والصياد الفصل الثالث والخمسون 53 – بقلم منال سالم

رواية الفريسة والصياد – الفصل الثالث والخمسون

53

53

الفريسة والصياد

الحلقة الثالثة والخمسون :

في سيارة أدهم ،،،

-رأفت: ها يا بنتي كنت عاوزة تقوليلي ايه ؟؟؟

-يارا: لأ يا عمي كنت بس بأكد ع حضرتك اني اني عاوزة مكتب لوحدي .

-رأفت: أها .. بس انتي كنتي عاوزة تقوليلي حاجة ليها علاقة بالجواز

-يارا: آآآ..

-أدهم بدهشة : جواز ؟؟؟

-يارا: آآآآآ…

-ادهم وهو ينظر ليارا في المرآة: مممم.. في ايه يا يارا ؟؟

-يارا: مافيش

-أدهم: اومال كنت عاوزة تقولي ايه لبابا عن جوازنا

-يارا: هه

-رأفت: ملكش دعوة يا ولد ، سيبها تقول اللي هي عاوزاه

-يارا: آآآ… بس بتاكد ان كنت هلبس فستان ..آآ… آآآ .. ولا اتنين

-رأفت: البسي اللي يعجبك يا حبيبتي ان شاء الله مليون فستان

-أدهم: ممم..

-يارا: ميرسي يا عمي

-أدهم بلؤم : وماله .. فستان أو عشرة كله في الأخر معروف نهايته اييييه !!

-رأفت: اتلم يا أدهم ، ده أنا أبوك اللي أعد جمبك مش صاحبك

-أدهم: حاضر يا بابا

………………

في الشركة ،،،،

وصل الجميع إلى الشركة ، صعدت يارا مع عمها إلى غرفة مكتبه ، بينما توجه خالد إلى غرفة الاجتماعات للتحضير للقاء مع الوفد الألماني .. كان ادهم يفكر في طريقة ما لجعل خالد يظن سوءاً بيارا ..

-ادهم: طب أخلي خالد ازاي يشوف الصور دي ؟؟؟ لازم أفكر في طريقة !! ايوه ، احسن حاجة اروحله اوضة الاجتماعات ، هناك هخليه يعرف يشوف الصور ، ويبقى يوريني هيساعد يارا ازاي لو بس فكرت تلجأله..!!

………………

في غرفة الاجتماعات ،،،،

كان خالد مندمجاً بالتحضير للاجتماع مع الوفد الألماني بعد عدة ساعات ، فجاء إليه ادهم و…

-خالد بدهشة: أدهم !! بتعمل ايه هنا ؟؟؟

-ادهم: بشوف لو انت حابب اني أساعدك ولا حاجة

-خالد: لأ شكراً ، كل حاجة الحمدلله تمام ، الـ presentation في مكانها ، الفايلات موجودة ، كل حاجة ، اطمن

-ادهم: أها

-خالد: ها في حاجة تانية ؟؟؟

-ادهم: آآآ.. بقولك النت عندك شغال ع الموبايل

-خالد: ايوه ، ليه ؟؟

-ادهم: أصله معلق عندي ومش شغال ، ممكن تشوفهولي

-خالد: طب هات موبايلك كده

-ادهم بخبث : اوك

أعطى أدهم الهاتف المحمول لأخيه خالد وعليه صورة يارا معه ، فانصطدم خالد لرؤيتها و…

-خالد: لأ… مش ممكن

-ادهم بلؤم: هاه ؟؟ في حاجة يا خالد ؟؟ عرفت تصلحه ؟؟

-خالد بضيق: ايه الصورة دي ؟؟؟

-أدهم: صورة ايه ؟؟

-خالد وهو يريه الصورة : دي !!!

-ادهم: آآآآ… دي …دي

-خالد: مش محتاج تبرر ، بس يا ريت أي حاجة تخصك انت ويارا تبعدها عني ، فاهم !!! انت حر معاها ،

-ادهم: انت..انت فاهم غلط

-خالد: شششششش .. مش عاوز أتكلم في حاجة ، انا ورايا شغل

-ادهم: احم.. سوري إني عطلتك !!

خرج أدهم من الغرفة وهو يبتسم ، بينم كان خالد يشعر بالضيق مما رأى ، لم يكن يتخيل أن تكون يارا في مثل تلك الصورة و..

-خالد في نفسه: ليه بس يا يارا ، كنتي اصبري شوية !! أنا مش هقدر أظلمك ، لأن انا عارف ان أدهم عرف يلف عليكي باسلوبه وضحك عليكي ، ماهو انتي مش هتسلمي بالساهل ، لازم يكون اشتغلك صح وكل عقلك، وانتي طيبة وصدقتيه ، وأنا .. أنا ماليش بخت معاكي .. !! واسلوبه القذر ده عشان يخليني أغير رأيي فيكي ، لكن ده مش هيحصل ، أنا هفضل سند ليكي يا يارا مهما حصل ، ممكن ماكونش الزوج المناسب ، بس هاكون الأخ الكبير ليكي ….!!!

……………………

في مكتب رأفت ،،،،

حضر خالد إلى المكتب ووجد يارا تطالع احد الملفات ، فاقترب منها وجلس إلى مواجهتها و…

-خالد: يارا

-يارا: ايوه يا بشمهندس

-خالد : ماتقوليش يا بشمهندس

-يارا: الله مش احنا في الشغل

-خالد: انتي تقوليلي خالد عادي سواء كنا هنا أو في البيت

-يارا: اها

-خالد بصعوبة : يارا ، أنا عاوزك تعتبريني زي…زي آآآآ.. أخوكي الكبير

-يارا: أها

-خالد: عاوزك تقوليلي ع أي حاجة مضايقاكي ، عن أي حاجة مزعلاكي ، اوعي تخافي من حاجة ، أنا موجود هنا عشان أساعدك واحميكي

-يارا: شكراً

-خالد: أنا بتكلم جد ، أنا معاكي وهاكون سندك مهما حصل ومهما كانت الظروف ، عاوزك تبقى واثقة من ده

-يارا: ربنا يخليك

ثم دلف ادهم إلى داخل الغرفة و..

-أدهم: الله ، انتو اعدين هنا ؟؟؟

-خالد: ايوه

-ادهم: مممم… وتضح اني جيت قطعت حاجة مهمة ، كنتو بتقولوا ايه ؟

-يارا: ولا حاجة

-خالد وهو ينهض من مكانه : طب يا يارا ، اعملي اللي قولتلك عليه وماتقلقيش ، طول ما أنا موجود كل حاجة هتبقى تمام

-ادهم: حاجة ايه؟؟؟

-يارا: آآآ…

-خالد : يالا عشان تحضري الاجتماع

-يارا: اوك

-أدهم: طيب اسبقنى انت يا خالد أنا عاوز أقول ليارا حاجة

-يارا: لأ .. استناني يا خالد أنا جاية معاك

-خالد: اوك

-أدهم بضيق : يارااااا !

-يارا: ده …ده مكان شغل ، واحنا مش عندنا وقت عشان نضيعه ، في البيت نبقى نتكلم

-أدهم وهو يجز على أسنانه : طيب !!!

انصرفت يارا بصحبة خالد وهي تشعر أنها وجدت سنداً أخر لها ، بينما ظل أدهم في مكانه يشعر بالغضب والحنق لأن خططته مع أخيه فشلت

-أدهم : مفكرة انك فلتي يا يارا ، ده لسه اللي جاي اكترررر

……………………

في غرفة الاجتماعات ،،،

حضر الوفد الألماني إلى الشركة ، وكان على رأس الوفد الألماني مستر شرودر .. مستر شرودر تربطه علاقات وطيدة بعائلة الصياد ، هو يعرفهم منذ فترة طويلة .. أصر عدلي أن يحضر ذلك الاجتماع هو الأخر في حالة وجود مستر شرودر ، فما كان من أفت الصياد إلا أن يطلب من صديقه الحضور ..

رحب رأفت بمستر شرودر ، وكان ينتظر وصول خالد ابنه لكي يبدأ الاجتماع و..

-رأفت: أهلا وسهلا بيكو في مصر

-مستر شرودر: أهلا بيك مستر رأفت ، نحن سعداء بأننا سنتعاون من جديد معكم

-رأفت: احنا الأكتر والله ، عاوز أقولك يا عدلي ان بقالنا سنين مشوفناش بعض أنا ومستر شرودر

-مستر شرودر : بلى

-عدلي: انا ملاحظ ان حضرتك بتكلم عربي كويس يا مستر شرودر

-مستر شرودر: هذا بفضل المهندس رفعت ، لقد علمني أن أتحدث اللغة العربية ، وأنا إلى حد ما أجيدها

-عدلي: واضح فعلاً

-مستر شرودر: كيف هي الأحوال معك مستر آدلي

-عدلي: الحمدلله

-مستر شرودر: لم أرك منذ برهة

-عدلي: أها ، المشاغل وكده

-مستر شرودر: ولكني سعيد الآن أني أراك بصحة جيدة

-عدلي: شكراً

-مستر شرودر: كيف هي أحوال ابناءك مستر رأفت

-رأفت: كويسين الحمدلله ، لأ وعندي ليك كمان مفاجأة حلوة

-مستر شرودر: ماهي ؟

-رأفت: اصبر وهتشوف

-عدلي: طيب هستأذنكم بس أروح الحمام وارجع تاني

-رأفت: اوك يا عدلي ، في حمام هنا في الأوضة وفي واحد بره في المكتب ، شوف ايه اللي يعجبك

-عدلي: آآآ… هاروح اللي بره ، يمكن أطول شوية ، هههههههههه ، ما أنت عارف بقى السن وأحكامه

-رأفت: خد راحتك يا عدلي

وما إن انصرف عدلي ، حتى دلف خالد إلى غرفة الاجتماعات وخلفه يارا بعدها بلحظات قليلة ، ثم لحق بهم أدهم و…

-رأفت: تعالى يا خالد ، مستر شرودر جه من بدري قبل ما باقي الوفد يجي عشان يسلم علينا بنفسه

-خالد : أها

-رأفت: ده ابني الكبير خالد يا مستر شرودر

-خالد مصافحاً إياه: Welcome to Egypt مستر شرودر

-مستر شرودر: شكراً لك

-خالد مندهشاً: حضرتك بتكلم عربي ؟؟؟

-مستر شرودر : بلى

-خالد: والله ده شيء عظيم جدااااا ، يارا حطي الملفات هناك ، وشغلي الـ presentation ، وصوري الورق ده كمان بعد اذنك

-يارا: اوك

كان مستر شرودر يجلس مع رأفت بعيداً عن طاولة الاجتماعات ، ثم نظر مستر شرودر إلى يارا لبرهة وكأنه يحاول تذكر شيئاً ما، فقطع تفكيره رأفت و…

-رأفت: عارف مين دي اللي هناك يا مستر شرودر

-مستر شرودر: وجهها يبدو مألوفاً لدي ، أشعر وكأني رأيته من قبل !

-رأفت: دي يارا بنت رفعت الصياد

-مستر شرودر بدهشة: غير معقول

-رأفت: ايه رأيك في المفاجأة دي ؟؟

-مستر شرودر: أنا لا أصدق عيناي .. إنها كأمها الراحلة

-رأفت: بالظبط ، لأ وأخدة طيبة أبوها وحنيته

-مستر شرودر: ولكن بلغني أنها توفت مع والديها

-رأفت مندهشاً : مين قالك كده ؟؟

-مستر شرودر: مستر آدلي أبلغني بهذا !

-رأفت: نعم ؟؟؟ عدلي ؟؟؟ طب ليه قال كده ؟؟

-مستر شرودر: لا أعلم ، ولكني حينما سألته عن أبناء رفعت قال أنهم توفوا معه في حادث السيارة الآليم

-رأفت: مممم…

-مستر شرودر: الآن يمكنني أن أفهم السبب

-رأفت: ايه هو

-مستر شرودر: كان لأخيك الراحل رفعت سندات وأوراق مالية باسمه موضوعة في أحد البنوك التابعة لحكومتنا ، وبموجب وصية مكتوبة مسبقاً فإن ملكيتها تؤول لأبنائه حال وفاته ، وإن لم يتم تسليمها لأي من أبنائه خلال فترة معينة تحول قيمة تلك السندات والأوراق المالية إلى الشركة التي كان يملكها هو وشركائه

-رأفت: بس اللي أعرفه ان الشركة اللي كان رفعت شريك فيها اتصفت من زمان

-مستر شرودر: هذا غير صحيح

-رأفت: اييه ؟؟ يعني ايه الكلام ده ؟؟ أنا مش فاهم حاجة

-مستر شرودر: مازالت الشركة التي كان أخيك الراحل شريكاً بها موجودة إلى الآن ، حجم أعمالها ليس كبيراً ولكنها قائمة ، وصاحب اكبر نسبة أسهم فيها على ما أذكر هو مستر آدلي

-رأفت: اييييه ؟؟؟

-مستر شرودر: دعني اتأكد لك من المعلومات التي تخص الشركة أولاً قبل أن تتحدث مع مستر آدلي في أي شيء

-رأفت: اوك

-خالد: كل حاجة جاهزة يا بابا

-ادهم مقاطعاً: اتأخرت عليكو

-خالد: احنا لسه مبدأناش

-رأفت: ده بقى يا مستر شرودر ابني التاني أدهم ، وقريب أوي هيبقى جوز يارا

-مستر شرودر: أهلاً بك مستر ادهم

-أدهم: أهلا يا مستر شرودر ، ماشاء الله حضرتك بتكلم عربي كويس

-مستر شرودر: شكراً جزيلاً لك ، ومبارك الزواج

-أدهم وهو ينظر ليارا: الله يبارك فيك ..

…………………….

في مكان ما بالشركة ،،،

-عدلي هاتفياً: ايوه يا ناهد

-ناهد: ايوه يا عدلي ، في ايه

-عدلي: في نصيبة حصلت

-ناهد: ايه تاني ؟؟

-عدلي: مستر شرودر طلع موجود في الوفد الألماني

-ناهد: انت قولتلي الاسم ده قبل كده

-عدلي: ايوه ، ده اللي عارف يا هانم بموضوع شركة رفعت بره مصر وبالفلوس اللي ليه

-ناهد: ايييييه ؟؟

-عدلي: عارفة ده لو بلغ رأفت بالكلام ده يبقى كل اللي خططنا ليه وصبرنا عليه ضاع هدر

-ناهد: مش ممكن

-عدلي: ده في ملايين ممكن تروح علينا

-ناهد: لألألأ.. مش بعد العمر ده كله ، لأ مش ممكن

-عدلي: لازم نتصرف وبسرعة ، مش لازم يعرف مستر شرودر بأن يارا لسه عايشة

-ناهد: طب هتعمل ايه

-عدلي: لازم يارا ماتشوفش مستر شرودر ولا هو يشوفها !!!!

-ناهد: طب هتعمل ده ازاي ؟؟؟

-عدلي: مممم… هاتصرف ، سلام دلوقتي

……………..

أسرع عدلي عائداً إلى غرفة الاجتماعات ، فوجد رأفت يجلس مع مستر شرودر يتحدثان على جنب ، ويارا تصور بعض الأوراق في ماكينة التصوير ، وخالد يتحدث هاتفياً ، وأدهم يجلس على أحد المقاعد

-عدلي : احم.. ازيك يا أدهم

-أدهم: الحمدلله يا أنكل ، أخبار حضرتك ايه ؟؟

-عدلي: الحمدلله ، الشغل حلو ؟

-ادهم: يعني ، أديني بجرب نفسي فيه

-عدلي: أها … ربنا يوفقك يا بني ، ها بدأتوا ولا لسه ؟؟

-أدهم: لأ .. بنجهز أهوو

-عدلي: طب كويس ، انا قولت فاتني حاجة كده ولا كده

-أدهم: لأ محصلش حاجة ، يدوب سلمت ع مستر شرودر ، وبعدين سبته أعد مع بابا بيستعيدوا ذكريات الطفولة

-عدلي مدعياً الضحك : ههههههه ، أيوه ..

………

-خالد هاتفياً : وصل بقية الوفد؟؟

-المتصل: ………………

-خالد: طب كويس أوي ، أنا جاي أستقبلهم بنفسي

-خالد ليارا: أنا نازل استقبل الوفد الألماني ، حاولي تخلصي الورق بسرعة عشان هنحتاجه

-يارا: اوك

….

كان عدلي يفكر في طريقة لإبعاد يارا من الغرفة أو التخلص منها ان حالفه الحظ و…

-عدلي : لازم أبعد يارا عن الأوضة .. ممم ، ايه اللي أعمله ، ايه يا ترى !!!

لمح عدلي وجود نافذة من الزجاج بالقرب من يارا ، فقرر أن يذهب إلى هناك ويفتح النافذة ، ومن ثم يجعل يارا تسقط منها بدون قصد ، فيتم إلهاء الجميع بما يحدث مع يارا وبالتالي لا يحدث اللقاء المرتقب ، وإن ماتت .. سيكون هو الرابح الأكبر …

-عدلي : الواحد مش عارف هو حران كده ليه ، الظاهر ان التكييف مش شغال

-أدهم: مش عارف ، بس أنا عادي يعني

-عدلي: أنا هفتح الشباك شوية ،أهوو يجيب حبة هوا

-أدهم: اوك ، براحتك يا أنكل

توجه عدلي ناحية يارا ، وطلب منها أن تبتعد قليلاً حتى يتمكن من فتح النافذة و…

-عدلي: معلش يا بنتي ، عاوز أفتح الازاز ده شوية

-يارا بحسن نية : اه طبعاً اتفضل

قام عدلي بفتح النافذة قليلاً ، ثم ألقى بنظارته الطبية وراء ماكينة التصوير بدون أن تنتبه يارا لما يفعل ، وأدعى انها وقعت منه و..

-عدلي بضيق وحزن : يادي النصيبة نضارتي ، نضارتي

-يارا: في ايه اللي حصل ؟؟؟

-عدلي: نضارتي وقعت وراء الماكنة دي وأنا مش بعرف أشوف من غيرها ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، أعمل انا ايه الوقتي

-يارا: طب .. طب مافيش مع حضرتك واحدة تانية ؟؟

-عدلي: لا والله يا بنتي ، ومافيش وقت أبعت أجيب واحدة تانية ، ده الوفد زمانته جاي هنا

-يارا: طب والعمل ايه ؟؟؟

-عدلي: يعني لو مافيهاش مضايقة منك ، ممكن يعني بعد اذنك تطلعي تجيبهالي من ورا البتاعة دي

-يارا وقد اخذت تفكر : هه

-عدلي: أنا عارف انه طلب بايخ بس ، أنا أسف يا بنتي اني بطلبه منك ، ولا أقولك بلاش مش مشكلة وربنا يعيني بقى

-يارا : ممم.. خلاص أنا هاجيبها لحضرتك

-عدلي: مش عارف أقولك ايه بس يا بنتي ، ربنا يكرمك يا رب

-يارا: شكراً

-عدلي : استني بس أما أقفل الازاز عشان مايحصلش حاجة

-يارا: اوك

أوهم عدلي يارا بأنه أغلق النافذة الزجاجية ، ولكنه للأسف لم يفعل ..

-عدلي في نفسه: كده تمام أوي ، الازاز مش مقفول !!

أحضرت يارا المنضدة الصغيرة ووضعتها أمام ماكينة التصوير وألصقتها بالحائط الموجود فيه النافذة المفتوحة ، ثم صعدت فوقها وفوق الماكينة لتحضر النظارة الطبية ، وبالفعل نجحت في الامساك بالنظارة ، وبحركة خفيفة بيديه قام عدلي بازاحة المنضدة قليلاً خاصة أن أدهم كان منشغلاً بالنظر إلى هاتفه المحمول فلم ينتبه لما يحدث …

-عدلي في نفسه : كويس محدش واخد باله ، انا هزوء التربيذة دي شوية ، وهي بقى تتعامل ..!!

أعطت يارا النظارة الطبية لعدلي الذي شكرها وانصرف مبتعداً عنها ، فهو يعلم الآن انها على وشك السقوط من النافذة ، فهي حينما تهبط عائدة من فوق ماكينة التصوير ستبحث عن شيئاً ما لتستند عليه ، فلن تجد إلا النافذة المفتوحة لتستند عليها ، ومن ثم ستسقط على الفور

-عدلي: يالا بقى يا يارا ورينا هتحصلي ابوكي ازاي …………………………….. !

الفصل التالي: اضغط هنا

يتبع.. (رواية الفريسة والصياد) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق